رواية الحب غلاب الفصل الثالث 3 بقلم ملك عبدالله احمد
رواية الحب غلاب الفصل الثالث 3 بقلم ملك عبدالله احمد
البارت الثالث
عشان أنتِ مراتي.
إحنا اللي عشنا مع بعض… التفاصيل والذكريات كانت لينا.
الحب والهوى نصيبنا إحنا.
أما هي؟
كانت مجرد كام نظرة وكلمة.
أنا محبتهاش هي كانت تمثّل إعجاب من بعيد.
مشفتش منها لا حلو ولا وحش.
إزاي بتقارني حبي ليكِ بيها؟
إزاي فكرتِ إني أحب واحدة غير مراتي؟
أه جوازنا متبناش من الأول على الحب…
لكن طبيعي أحبّك بعد كل اللي مرّينا بيه.
نسيتي مين قدّامك؟
نسيتي إنّي مؤمن… حبيبك يا همس؟
كنت رافضة كل كلمة وكل إحساس بيحاول يرميه عليّا.
هو ببساطة عايزني أدوّس على وجعي أتجاهل حقي
وأتقبّل كلامه.
سهل عليه يقول مجرد إعجاب،
لكن اللي يتلمّح للقلب بينور فيه حتى لو لحظة.
وإزاي هكمل وأنا عارفة إن جوزي كان في حياته واحدة تانية؟
كان عايزها… وكان بيحبها…
سواء سماه حب، إعجاب، أو حتى نزوة.
هل أقبل كلامه وأكمل؟
ولا أرفض وأمشي وننفصل؟
هل أعيش على حقيقة إني اختيار جه متأخر؟
هل هرتاح وأنا عارفة إن قلبي مش الأول عنده…؟
ولا هرتاح لما أمشي…؟
انتشلني من أفكاري بنبرة فيها حنية تقطع النفس:
_فكّري بصوت عالي يا همس…
أنا هنا.
عارف إني مصدر وجعك،
بس فكّري معايا.
لعنت قلبي ألف مرة…
قلب ما يعرفش غيره…
حتى وهو اللي دبحـ/ه.
رغم الوجع
ورغم الكسرة اللي محفورة جوايا…
لسه بينبض ليه.
لسه كلامه وحنّيته قادرين يدوّوني…
هو من النوع اللي كلمة واحدة منه تهوّن الجبال.
يعرف ينزّل عليّ الوجع زي المطر الخفيف…
ويعرف يرفعه عني في ثانية.
بس الحقيقة اللي بتلسع
اللي بيداوي… هو نفسه اللي جرح.
هو الداء… وهو الدواء.
ويمكن دي أكتر حاجة قاتلاني.
“وداوِني بالتي كانت هي الداءُ”
رفعت عيني ليه وقلت:
_عايزني أفكّر بصوت عالي؟ تمام يا مؤمن.
دلوقتي بشوف إني لو فضِلت معاك هيكون اي اختيار وجعُه قليل،
هعيش وأنا بخاف و بقلق
بتهزّ كل ما أفتكر اللي حصل.
اسمعني كويس
أنا واقفة قدّام اختيارين…
إنت اللي وصلّتني ليهم.
يا إمّا أقبل كلامك وأكمل
وده معناه إني هدوس على كرامتي…
أتجاهل الوجع اللي سبّبتهولي
وأتظاهر بالقوة وأنا من جوّه مكسورة.
ويا إمّا أرفض وأمشي وننفصل
وده معناه أحافظ على نفسي…
بعد ما أنت دمّرتها،
حتى لو الانفصال هيكسر قلبي فترة.
فاهم؟
الاتنين صعبين
مش عشانك
عشان الجرح اللي عملته.
أنا مش بقارن بينك وبين حد.
أنا بقارن بين وجعين
الاتنين انت السبب فيهم.
تكملتي معاك دلوقتي مش حب
ده صراع
بين قلبي اللي حبّك
وكرامتي اللي انت هدّمتها.
قال بوجع في صوته:
_ده ماضي يا همس…
احلفلك بإيه إنه ماضي؟
من قبل ما أشوفك أو أتقدملك.
بتحاسبيني على حاجة مليش قدرة أغيّرها؟
أرضيكي إزاي؟
رددت بمرارةٍ قاسية عليّا قبله:
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية الحب غلاب)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)