رواية الحب غلاب الفصل الاول 1 بقلم ملك عبدالله احمد - The Last Line
روايات

رواية الحب غلاب الفصل الاول 1 بقلم ملك عبدالله احمد

رواية الحب غلاب الفصل الاول 1 بقلم ملك عبدالله احمد

 

البارت الاول

 

 

طلع بيحب غيري يا أمل… جوزي طلع بيحب غيري.

قولتها وأنا بنهار في البُكا، كأن الحياة بدأت تسوَدّ من تاني.
كل حلم، وكل أمل، اتهدر في غمضة عين.
كان عندي مخاوف من صغري…
إن اللي أحبه ويكون من نصيبي، يكون بيحنّ للماضي.
بس مكنتش أعرف إن الخوف اللي جوايا هييجيلي في الحقيقة.

كنت دايمًا بخاف أتجوز حد يكون قلبه مش ليا،
بس للأسف… ده اللي حصل.
هوّ معايا في البيت، بس مش معايا بالروح.
نظراته، سرحه، طريقته لما يسمع اسمها…
كلهم بيقولوا إنها لسه جواه.

وأنا؟
بقيت عايشة في علاقة مليانة حضور جسد… وغياب قلب.

قالت أمل وهي بتحاول تهديني:

_يا حبيبتي اهدي، هو دلوقتي جوزك،
ما كل الناس حبت زمان، مش هتحاسبيه على الماضي يا همس.

ردّيت بمرارة:

_ومين قالك إنها بقت ماضي؟
مش ماضي يا أمل، دي لسه في قلبه وعقله.
أنا طلعت مغفلة،
حافظت على قلبي طول السنين عشان يكون أول حبيب،
وفي الآخر ده جزاتي؟
هو خدعني… أوهمني…
طب ليه! قولتله أوعى ييجي يوم وتكسر قلبي
هو ما كسروش، هو دبحـ/ه.

يُؤلِمُني الحُبُّ بعدَ جَزَعٍ،
والشَّوقُ يَعلَمُ أنَّ الهَوى أذًى لِمُحبِّهِ.

_كنتِ فين؟!!

أول ما دخلت البيت،
كانت عيوني مُرهقة، وخطواتي تقيلة،
وكل أملي إني أدخل أنام…
أنام من غير ما أتكلم، ولا أبرر،
ولا حتى أضطر ألتزم بالصمت،
بس أنام، وبس.

قلت وأنا بحاول أهرب من المواجهة:

_عند أمل، كانت محتاجة مني حاجة.
مروحتش الشغل ليه؟!

كنت بسأله عشان ألهي نفسي عن نظراته،
لكن عيوني التقطت بعيونه كان غامرني وجع مختلف،
و قلبي اتوجع كأنه افتكر إن حُكمه دلوقتي ملوش فايدة.
آه لو كان حبيبي لسه بيحبني،
لو كان عنده بس ذرة من اللي كان بينا…

الدموع بدأت تملأ عيني،
فحاولت أتحرك بعيد وأنا بخلع حجابي،
مستنية رده.

قال بحدة فيها قلق:

_بطّلي تلفي حوالين نفسك، خيلتيني!
وبعدين اقفي هنا… ليه حاسس إنك غريبة عني؟
أو يمكن نقول غريبة عن كل اللي حواليكي؟
ماما قالتلي إنك بطلتي تنزلي حتى في أوقات التجمع،
ليه؟ ممكن أفهم؟!

رفعت عيني ليه وأنا بتهرب من المواجهة،
بس الكلمة خرجت من لساني من غير تفكير:

_أنا عايزة أروح عند أهلي.

قالها بدهشة:

_نعم؟!!!

مكنش في خططي أقول كده،
ولا كنت ناوية أسيب البيت،
لكن استنزاف قلبي خلّى عقلي يعجز،
وبقى وجودي في مكان بيجمعني بيه
يسلب مني كل راحتي وكل أنفاسي.

_زي ما سَمعت يا مؤمن…
أنا هسافر هناك، ومعتقدش إني هرجع هنا تاني.

حاولت أتحرك وأدخل أوضتي، لكنه في لحظة مسك دراعي وضغط بعصبية:

_أنتِ بتقولي إيه يا هانم؟ يعني إيه تسافري، ولأ ومترجعيش تاني؟ فهميني اللي في دماغك عشان متغابش عليكِ.

رفعت عيني ليه وقلبي بينزف:

_عايز تعرف؟ تمام، وأنا هقولك…

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *