رواية الثري غريب الأطوار الفصل الخامس عشر 15 بقلم سنيوريتا
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية الثري غريب الأطوار الفصل الخامس عشر 15 بقلم سنيوريتا
البارت الخامس عشر
لم يكن أمام “نواره” حل سوى التعايش مع المشكله ما من مفر من قبضه يده ولا معين فى الخلاص منه
أصبح عليها الجلد والصبر لكن كيف وقد قرر اشعال غيرتها بإبنتة عمتها التى كانت لقمه سائغه فى يده
ها هى تتحرك خلفه فى الحديقه بحماس وهو يشير الى زوايه الفيلا وكأنه يشرح لها شئ نشبت النيران
فى قلبها وهى تراقبه من شرفة غرفتها المفتوحه اختلطت مشاعرها واحاسيسها لا تعرف سبب
هذا الضيق الذى يعتريها أهو غيره أم مجرد شفقه على غباء بثينه التى انخدعت بمظهره
فى الاسفل
كان “يامن ” يشرح باستفاضه نظام الامن لديه وعدد الكميرات التى تحيط سور حديقته فقط
وهو يهدر برفق وعلى فمه ابتسامه مصدرها متابعة نواره لهم :
_ شوفتى بقى ياستى أهى اللعبه الصغيره دى بتكشف كل المكان دا
اتخذت “بثينه “حديثه على محمل الجد واجابته وأثار الدهشه باقيه على وجهها منذوا ان سألته
ماهى اللعبه التى توضع فى كل مكان :
_ يااه دول كتير أوى
ضم حاجبيه واقترب خطوة وكانت بمثابه الاعصار الذى ضرب فى قلب نواره خطوه واحده كانت كفيله
بقلب نواره رأسا على عقب اعتصرت التربزون
بين قبضتها القى “يامن” نظره جانبيه عليها ثم اخفض بصره
من جديد ل”بثينه ” وهتف :
_ ما طبعا لازم يبقوا كتير انتى مش شايفه المساحه اللى انتى واقفه عليها
كانت “بثينه ” بالنسبه ليامن مجرد كرت استفزاز لنواره اما ان تعترف بحبها وتظهر شرستها كما عاهدها أنها نمره
متوحشه وهدؤئها أمام تلك الخطه التى رسمها يعتبر معجزه لكنها لن تطول امسك بطرف حجابها
وهو يعرض عليها بحنو :
_ تحبى تيجى تفرجى على شاشات عرض الكاميرات دى
ابتسمت له بخجل دون أن ترفض طلبه فهى مستعده ان
ترحل معه الى آخر العالم إن أشار لها بطرف
بنانه اتضحح القبول الذى يتوقعه هو تحرك من امامها وهو يقول :
_ طيب يلا بينا
تمشت الى جواره لقد تعمد “يامن ” أن يختفى من تحت أنظار “نواره ” فهى لا تحرك ساكنا أمام هذا الوقت
الذى يمضيه مع غريمتها فليختفى بعيد عن أنظارها ويترك الباقى للشيطان
رأته يتوغل بها فى وسط الاشجار حتى اختفى اثره عندها التفت من مكانها وهى تكاد ترتطم رأسها بالحائط
لو أمامها هذا الرجل المخادع لصفعته مئات المرات ومض فى رأسها فكرتها المتوحشه وقضبت حاجبيها
مستنكره العداء الذى يظهر فجأه دون مقدمات أيعقل ان تكون مثلما اخبرها من قبل انها هى نقيضه
شرد ذهنها وهى لا تصدق كيف يؤلمه بهذا الشكل كى يجعلها تخرج ما بداخلها من جنون
فهمت انها الشهوه التى هى التى تحرك غرائز مجنونه ربما لا تخطر على بال فاعلها لكن ما لديها هى
لم يكن شهوه بل كان شوقا الى حبيبها وعدم تحمل فكرة ابتعادها عنه ,,,
بعد ساعه
وجدته يدخل اليها بوجه بشوش يهتف باهتمام وهو يقتر
ب منها :
_اخبارك ايه دلوقتى يا حبيبتى
كانت فى ضيق شديد بسببه لديه ألف لون كقوس قزح لم تشاء معاتبته ولاسؤله عن سر اختفائه
هذه الساعه لكنها تجاهلته تماما وحدقت بعيدا عنه وهى ترد عليه :
_الحمد لله اخبارك انت ايه ؟
جلس الى جوارها وتمطع بذراعيه بابتسامه واسعه هدر :
_ عـــــال العــــال
صرت على اسنانها من استشعارها رضاه الكامل فى حياتها السابقه معه لم تراه بهذا الفرح
التفت له وقلبت عيناها فى وجهه وسألته دون مقدمات :
_ كنت فين انت وبثينه
اعتدل فى محاذاتها ونفض كتفيه مجيبا :
_ ولا حاجه كان نفسها تشوف شاشات الكاميرات بتاعته الفيلا
وضعت نواره أطراف اصابعها اسفل ذقنها وهى تسأل بسخريه :
_ ودى هنا جوا الفيلا يعنى
اجابها بابتسامه سمجه فهو يعرف مدى سيطراتها على غضبها الكامن الذى لا تود اخراجه :
_ ايوا فى الفيلا بقولك ايه يا حياتى
اطالت النظر فى وجهه لوهله بصمت ثم نطقت اخيرا بـ :
_ قول ؟
حافظ على ابتسامته امام اجابتها الجافه :
_ ما تيجى نتغدا تحت انهارده انا موصى الطباخ يعمل اكل مخصوص ومش هينفع يطلع هنا
ظلت على نفس الصمت لا تفكر فى الطعام لكن تفكر في
ه هو شخصيا , ليصر هو :
_ لو مش قادره انا ممكن أشيلك من هنا لحد تحت
ظلت تنظر اليه وهى تتخيل حياتها دونه شردت فى نظراته واهتمامه الذى يغدق به عليها
وذلك المكان الذى يحتويها وكلام والدتها بتعامل مع مشكلتها لم تجيبه فقط تنظر اليه
هو محق لم يقم بأى مجهود مع “بثينه ” هى التى تقف على حافة الجبل وهو يستغل ذلك لصالحه
واثناء شرودها وجدته ينتشهال من الفراش شهقت بفزع من مباغته لكنه هتف بابتسامه وهو
ينهض من مكانه :
_ السكوت علامة الرضا
مال بعنقه ليؤكد لها فاحتضنت عنقه باستسلام فسار بها نحو الاسفل تقدم دون أن يحادثه
لكن نظراته لها بين الحين والاخر نظرات شوق وابتسامات صادقه ظلت تنظر اليه
وكانه رمى شباك على عينيها لم تستطع الفرار منه لم يخرجها من هذا سوى شهقات
قريبه التفت بوجهها لتجده وصل بها الى قاعة الطعام وسط دهشة والدتها وعمتها وابنتة عمتها
افلت يدها عن عنقه ونزلت بقدمها الى الارض قبضت بيدها على الاخرى بخجل متمنيه ان تغور بها الارض
لكنه حاوط كتفها ودفعها برفق نحو الطاوله هادرا :
_ اتفضلوا يا جماعه
كانت الطاوله تملتلى بالاطعمه المتنوعه والشهيه وجبه دسمه لم تترك فيها مكان لاى شئ منظومه بطريقه
خرافيه جلس على رأس المائده بينما هى جلست الى جواره تحدق فى طبقها خشية من أن تواجه نظرات
الموجودين التى تشعر بحرارتها دون نظر
من جانب “بثينه ” نشبة فيها نار الغيره الغيره التى تفسد كل العلاقات الغيره العمياء التى لا تحل ولا تحرم
ولا تفرق بين قريب أو بعيد لا احد يعرف كواليس شخص مبتسم لا احد يرى ما خلف الابواب المغلقه
الظاهر لا يجعل الصوره كامله قررت أن تاخذ نصيبها هى الاخرى من هذا الاهتمام بسكب بعضا من الشوربه
التى امامها على قدمها مدعيه انها لا تقصد نهض يامن سريعا ينفض عنها بقايها وقفزت والدتها
تهدر بقلق بالغ :
_ استر يارب
نهضت “ام نوراه “هى الاخرى تهتف بقلق :
_ خير يا بنتى مش تخلى بالك
اجاب يامن بهدوء :
_ ان شاء الله مافيش حاجه انا هبعت لدكتور يطمنا ان شاء الله بسيطه
تحاملت “بثينه ” على نفسها ونهضت من مكانها ليساندها هو دون تردد :
_ انا عايزه اطلع لوسحمت
أؤمى برأسه مستجيبا لرغبتها وهو يقول :
_ انا هوصلك
تحرك معها وتبعتها والدتها بينما “نواره” تغلى بحمم من البراكين لا تنطفى وعينها لا تفراقهم
حتى اختفى فى طرف السلم وهى لا تكف عن قطم شفاها بغضب حتى اقتربت منها والدتها
ووضعت يدها على كتفها فالتفت بفزع لتقابل وجه والدتها والتى تسألها بلوم :
_ ايه المنظر اللى انتوا نازلين بيه دا
اجفلت عيناها كى تهدء تلك العاصفه التى زلزلت كيانها واجابت وهى تنفض كتفها :
_ ايه انا كنت تعبانه ما اقدرتش انزل
زمت شفها وهى ترد عليها بقسوة :
_ بلاش يا ختى قدام عمتك وبنتها مش ناقصه الحسد مذكور فى القرآن
سكت قليلا ثم أردفت كى تعيدها لعقلها :
_ نواره الرجل ما يعبوش أى حاجه بطلى بطر البطر وحش
صرت “نواره ” على اسنانها ليعود اليها الغضب من جديد وهى تحاول التوضيح :
_ ما أهو انتى مش عايزه تعرفى حاجه سبونى بقى فى حالى ما تخافيش يا ماما مش هطلق
بس ياريت تاخدى انتى بنت عمتى وعمتى من هنا وسبونى اعيش حياتى زى ما تتعاش
وضعت “والدتها ” يدها على صدرها بدهشه من اسلوبها الفظ فهتفت بـ :
_ انتى بتطردينى يا نواره
نفضت يدها سريعا تصحح ما فهمته خطأ :
_ لا لا والله لا يا أمى بس انا اعصابى مضغوطه
قطع “يامن ” حوارهم وهو يقترب منهم يستعد للجلوس فى مكانه من جديد وهو يقول :
_ الحمد لله الحرق طلع بسيط
التفت له نواره وحنقها يعود من جديد وسالته باندفاع :
_ والله وانت كنت شوفتها
نبث فمه بابتسامه وعينه تتعمق أكثر فى عينها الملتهبه وانشغل قليلا بملى المعلقه
بالطعام ثم اجابها بمكر :
_ لاء مامتها طمنتنى
سريعا دس فى فمها الطعام وبدأ يناولها الطعام بيده دون أن يترك لها فرصه للاعتراض أو الرد
بينما والدة “نوراه ” راحت تضع وجهها بخجل فى صحنها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مرت مده قصيره ومازالت والدتها تقيم معها فى نفس القصر حتى بدأت فى التعافى نسبيا لكن
كان العلل كله فى قلبها خاصتا من تصرفات “يامن ” مع ابنة عمتها وتودته الزائد لها وفى نفس
الوقت يهتم أدق تفاصيلها ومعاد ادويتها يناولها اياه بنفسه تاركا عمله جانبا وكلما اشتعلت
نار الغيره فى قلبها أطفئها هو بإ هتمامه الزائد حتى تلك اللحظه التى أشعلت النار فى الهشيم
عندما رأته يقف بالقرب من “بثينه فى حديقه القصر ويتبادل الضحكات
بثينه :
_ انا مش عارفه اشكرك ازاى على اهتمامك
امسك هو يدها بجرأه ولثمه بخفه على ظهر يدها لتشقعر هى من حركته اللطيفه التى داعبت احساسها
وصنعت حب لا آخر له لهذا الشخص :
_ ازاى يبقى فى واحده بالرقه دى ما اهتمش بيها
ابتسمت بخجل وهى تحول نظرها عنه لكن نوراه كانت تود القفز بينهم وخنقهما معا لكنها استدارت لتصب غضبها
على نفسها وعلى غبائها من شعور الغيره الذى ينمى تجاه وهى اكثر العارفين بحقيقته لكمت يدها فى راحت يدها الاخرى
بغضب وصرت على انيابها بحده حتى كاد فكها يتهشم وفى توقيت غير مناسب دخل “يامن ” وابتسامته تزين وجهه وهو يسأل بنفس لطفه المعتاد :
_ هاا حبيبتى معاد دواكى
وجدت نفسها تندفع نحوه وتقابل خطواته المتمهله بأخرى غاضبه تضرب الارض ضم حاجبيه عندما
رأى غضبها الذى أشعل وجنتيها وحولهما الى كرات حمراء وتسأئل :
_ مالك يا حبيبتى في حاجه مضايقاكى
صرخت به وانفجر البركان وتناثرت حممه وهى تخبره :
_ انت واقف مع بنت عمتى وبتضحك معاها ليه ايه كميه ال
حنان اللى ماشي توزعه دا خلاص فجاه بقيت
رشدى اباظه
ضيق عينه من حدتها وصوتها الذى علا حد خروجه من غرفتهم وضع يده فى جيبه ووقف يسمع وابل
سخريتها بهدوء حذر لكنها لم توقف غير هابعه بالتوابع :
_ خلاص انا بقيت شفافه ما قولتلك سيبنى كنت سيبتنى اسهل بدل ما انت بتلعب بيا الكوره
كدا ضحك وهزار وعشاء سواء وبتبوس ايديها وقاعد جانبها شويه شويه هتقعد على حجرك وانا إريل
بقى طيب وعلى ايه ما نخلص بقى حتى افضيلك مكان
تجاوزها هو ليحافظ على هدؤئه وهتف ببرود :
_ انتى اكيد اعصابك تعبانه هسيبك لما تهدى
ركضت خلفه وسحبت يده ليلتف لها اجبارا وراحت تدفعه فى صدره وهى شبه تنهار :
_ بصلى هنا ورينى ازاى بتخرج من حاله لحاله ازاى بتعرف تتلون بالف لون بتيجى عليا
ليه
ظلت تدفعه وهو يتراجع وقد تهجم وجهه من هماجيتها وشراستها لكنها لم تتوقف عن الكلام :
_ مش انا اللى اتخان وعينى عينك كدا
سقط على الفراش لكنها لم تهدأ بل دفعته اكثر لتميل من ورائه وهى تسترسل بنيران لن تخمد
ولو ظلت مشتعله الف عام :
_مش انا اللى حد ياخد منى حاجه بالسهوله دى
جال بمقلتيها فى وجهها الغاضب عن قرب وشعر بثقل جسدها على صدره سالها بهدوء عكس
تماما غضبها المشتعل :
_ خلصتى حبيبتى
هدؤئه استفزها أكثر لقد تركها تدفع حنقها عليه حتى لم يبقى شئ لتقوله مسح على وجنتها
بأنامله وهو يسألها من جديد بسؤال آخر :
_ غيرانه حبيبتى
لم يبقى شئ فى صدرها وكأنه سحب غضبها سحب وسكب على نيرنها شلال من المياه
واطراف انامله التى تداعب وجنتها خدرت حواسها فهتف بنبره خافته :
_ ايوا
ابتسم ثغره وحاوط جسدها بذراعيه ليهتف بحنان :
_ وانا ما اقدرش عمرى ازعل أميرتى ولا احب أميره تانيه انا تحت امرك
اغضبى اضربى اشتمى اعملى كل اللى تحبيه
فهمت أن اعراض الشهوه الملعونه حضرت ,كانت عليها أن تواجه اما ان ترحل أو تبقى استشعرت
فى احضانه نعيم لا يشبه جنونه غمرتها السكينه لكنها كانت تشمئز مما يقول لذا رفعت سبابتها الى طرف
شفاه كى توقفه عن ما يهدر وتقول هى مكانه :
_ اشش نفسي فى مره على طريقتى
عقد حاجبيه بغيرفهم لتمسك بوجنته وهى تهمس بعشق :
_ سيبلى نفسك
خطت بجرأه تسحبه الى عالم حقيقى غير تلك المتعه الملعونه التى يرها فى الاذلال نعم خطواتها
كانت متعرجه لكنها كانت مقبوله بالنسبه لخجلها الذى حاولت ازاحته من طريقها لتعيش معه ليلة
واحده طبيعيه وهى تعرف أن ليله واحده لا تكفى لاقتلاع مرض كهذا ياخذ سنوات لعلاجه إن اعترف
المريض به لكن كانت نهايه عادله إن توصلت الى ان تقضى مره على طريقته ومره على طريقتها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, الاخيره
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية الثري غريب الاطوار)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)