رواية الثري غريب الأطوار الفصل الثامن 8 بقلم سنيوريتا
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية الثري غريب الأطوار الفصل الثامن 8 بقلم سنيوريتا
البارت الثامن
انتظرها فى الخارج بفارغ الصبر متحفز جدا لممارسة تحكمه عليه لكن الذكرى البعيد داهمته
عندما كان صغيرا يلعب مع ابناء عمته لعبة الغميضه :
_ خلاويص
انطلق كل الاطفال كلن منهم يركض فى اتجاه وكان حظ “يامن ” الاوفر فى اختيار المكان
داخل خزانة زوجه والده اغلق الخزانه عليه وانتظر فى الظلام ليسمع قرع خطوات ثقيله
تبعث فى النفس الارتجاف كانت لـ زوجة ابيه شديده الصرامه وقوية البنيه
دخلت الى غرفتها لترتاح قليلا راقبها “يامن” من وراء الباب وهو يكمم انفاسه ان رأته
فستصب فوق رأسه حمم غضبها الدائم والذى ابدا لم يعرف له سببا وما اكثر ما ذاق على يدها الويلات
تعرقت جبهته وهو يجاهد انخفاض نسبة الاوكسجين داخل هذه الخزانه الضيقه حتى دخل والده مهتاجا غاضبا
على شئ ما لا يعرفه صرخ بها بحده وتشاحن معاها لكنها لم تكن من النوع المتساهل فى إهانتها ايا كانت هبت من
مكانها وراحت تدفعه فلطمها ورد له اللطمه بغيرها أشد قسوه حتى قدرت عليه وأمرته بلهجتها الصارمه كلماته التى لم ينساها ابدا :
_ اقعد فى الارض
ما كان من والده الإ أن نفذ ما طلبت بمنتهى السهوله واليسر خرجت من “يامن ” شهقه مذعوره
من ما تفعله معه والده لا يتحرك ولا يجرأ حتى على الاعتراض بدأت فى لطمه وهو ساكن لا يبدى اعتراض
حتى مالت بجسدها وسحبت حزامه الجلدي من حول خصرة وراحت تلسعه على ظهره بقوة كل ذلك ووالده لا يظهر سوى علامات الابتسام والرضا
خرجت شهقات “يامن ” رغما عنه وصدره يعلو وينتفض مع كل حركه مباغته عندها توقفت “زوجه ابيه ” ودارت على عقبيها
وكأنها استمعت الى شئ رأى اقدامها تتجه صوبه وهو لا يدرى أين يختبى اكثر انكمش على نفسه و وضع يده على عينه مستجديا من الظلام أن يبتلعه لكن الضوء
المنبعث من خارج الخزانه جعله يزيح يده فرأى وجهها الغاضب وملامحها الشرسه لا تنذر بالخير امامه سحبته من ياقته
قميصه الى الاعلى بقوة شديده ومن ثم صرخت به بحده :
_ بــــــتــــــــــــعــــــــمـــــــــل ايـــــــــــــــه هـــــــــنـــــــــا ؟
صوتها الزائر أرعبه بقوه كاد يببل سرواله من نبرتها الغاضبه اجاب كى ينتهى هلعه :
_ كنت بلعب
انزلته الى الارض وصفعته بقوة اردته ارضا كل ذلك ووالده يجلس فى مكانه منكس رأسه بمنتهى المذله والمهانه
كان يكفى طرف بنانها بالاشاره الى الباب ليركض سريعا بإتجاه ممسكا بوجنته التى اشتعلت نارا من اثر
لطمتها القويه سمع صفق الباب من خلفه لكن قدمه اللعينه عادت الى الباب من جديد فضوله اغراه لمعرفة
ما حدث مع والده من تلك المتوحشه لكن ما سمعته أذناه من اصوات هائمه وضحكات متقطعه جعلته يشعر فى
نفسه بالدهشه شعور غريب أثر على نفسه بالسلب ولم يكن الشعور الاول
عاد الى الواقع وهو ينتظر اميرته ومن سواه تكون اميرته انها المرأه الوحيده التى وقفت ببأس شديد فى مواجهته
انها المرأه التى تشبه زوجه ابيه فى قواتها واعتزازها بنفسها قدرتها الضارمه فى ازهاق الارواح
ان مسها احد بسوء كانت هى “نواره ” الخاطفه للانظار
(فى الداخل )
غطى جسدها الصابون والمياه داخل المغطس لكن المياه البارده لم تجدى نفعا فى جحيم افكارها
اين تهرب من هذا المجنون اين المفر من سطوته ومن سيساعدها للتخلص من هذا الكابوس
وإن استطاعت الهرب ماذا سيكون مصير عائلتها لقد انتظرت منه انتقاما قاسيا على صفعته له
كانت تدرك جيدا أن خلف تلك الزيجه شئ غامض مهما حاولت انكاره كان بين لكن لم تتوقع ابدا انه بهذا
الجنون لقد تربت أن الرجل رجلا والمرأه مرأه وأن علو صوت المرأه على الرجل يعتبر من المحرمات
وتقوم وتنعقد من اجله مجالس كبراء العائلات كيف يتخلى هو عن كل رجولته بهذه البساطه كيف يقحمها
1
فى عالم خطر لم تطأه قدمها ولم تختاره رغما عنها تفاقم الغضب بداخلها منه ومن احكام سيطرته عليها وعلى عائلتها على ذكرى عائلتها هذا العائق الوحيد بيها وبين خلاصها خوفها على ما يصيبهم يزيد غليان دمائها
كورت قبضتها حتى ابيضت مفاصل يدها وصرت على اسنانها وهى ترى انه يستحق الف صفعه مما يرغب تريد
ان تصب غضبها عليه تريد لطمه بقسوه حتى يفيق من ما هو عليه برغم طول الوقت الذى قضته داخل
هذا المغطس لم تشعر بالوقت ان جلست هنا لاخر عمرها خيرا من أن تخرج لغريب الاطوار لكن أين المفر
هى داخل عرينه سيجدها حتما مهما ابتعت وغابت زفرت بيأس ونهضت من مكانها وراحت تجفف جسدها المبتل بالشرشف ودثرت نفسها باحداهم من ذوى الاكمام واستعدت للخروج تمنت من كل قلبها ان يكون تركها اليله كما كان يفعل سابقا ولا يضغط عليها فهى تشعر بتخبط شديد لن يثمر إلا عن انهيارها بالتاكيد
خرجت من الحمام لتجده يقف بمحاذات الباب جسده الضخم ورأسه التى امالها على صدره
توحى بأنه حارس خرج من بوابه الاساطير لتو خرج ليكن عبدا لها فقط سألته متوجسه :
– انت واقف كدا
اجاب بإختصار دون أن يرفع رأسه اليها :
_ انتى اللى طلبتى اخرج برا
اتسعت عيناها من امتثاله الفورى لكل ما تريد زهى فى نفسها شيئا لا تعرف
سببه لعبه قررت تلعبها بخبث متقن سألته وهى ترفع ذقنها بزهو :
_ المطلوب منك ايه ؟
اجاب متلهفا لأومرها وطلباتها التى سترفعه عنان السماء وتشفى روحه المعذبه :
_ اللى انتى تؤمرى بيه انا تحت امرك
وكأنه فتح باب المستحيل على مصراعيه امامها رغبت أن يبتعد عنها يتركها وشأنها
اليله واللى ابد ان امكن فأخبرته بالطريقه التى يفهمها :
_ مش عايزه منك حاجه اتفضل اخرج برا وسيبنى لوحدى
استدارت متوقعه انه سيمتثل لأومرها كما تتمنى لكنه باغتها بقبضه فولاذيه احاطت بمعصمها
ابتلعت ريقها وهى تلتف ببطء اليه لترى بعينه رجاء لم تراه ابدا من قبل :
_ نواراه انا محتاجلك
دارت بمقلتيها فى وجهه مندهشه من تحوله السريع انه يمتلك جينات حرباء يتغير على كل الاشكال
والالوان من ما يناسب الظرف نفضت رأسها من كل هذا بالفعل هى تريد غروب وجهه عنها اصبحت تمقته
وتمقت أسلوبه الغريب هتفت بحنق :
_ ســبـنى لوحدى انا عايزه ابقى لوحدى
لم تزيد دهشتها عندما ضيق عينه واحتدت نبرته قبل أن يسحبها اليه متشبثا بمعصمها قائلا بتحذير :
_ انتى مصره تضايقنى لما اقولك عايزك تنفذى وكفايا أوى انى سيبتك أسبوع كامل
على راحتك
اشار برأسه فى خبث مسترسلا :
_ ولا أتصل بأهلك اقولهم انك مانعه نفسك عنى
لكمت صدره بعنف وصاحت :
_ حــقــير وقــذر
ابتلع ريقه وهو يسمع سبابها جسده أشتعل كاملا من لكماتها القاسيه و نهج
قليلا حاول استفزازها أكثر لكى يحصل على المذيد دس يده فى جيبه واخرج
هاتفه من جيب بنطاله فى سرعه اضاف بصمته كى يفتحه وتوالت لمساته على الشاشه
بسرعه حتى وصل الى ما أرد وضغط زر التشغيل لتسمع “نواره الى صوت والدتها
بحديث سمعته من قبل بنبره حاده :
_ حصل ولا لسه يا نواره
_ لا لسه هو سيبنى على راحتى وكمان مش بيضايقنى و,,,
_ الله انتى ناويه تخربى بيتك ولا ايه هو صابر انتى تسوقى فيها انتى عايزه ترجعى
البلد مطلقه واهل البلد يشمتوا ويلسنوا و,,,,
_ خلاص يا ماما ان شاء الله ما فيش حاجه من ديه هتحصل انهارده هتشجع
اتسعت عيناها بعدما عرفت انه سجل مكلمتها بينها وبين والدتها وقبل ان تنطق بحرف هتف هو :
_ يلا يا نواره اتشجعى بدل ما اتصل بأمك وأقولها بنتك مش عايزه
زاغ بصرها وهى تشعر انها تقف على صفيح ساخن وتهجدت انفاسها وهى تبحث عن هواء
يتسع حجم اختناق رئتيها استغل هو ذلك التوقيت لاستفزازها اكثر لقد طال صبره واكتفى بمدة
الهجر السابقه سار لابد أن يمشى زواجهم فى كما اراد :
_ انا ممكن اكلمها وليه اكلمها انا ممكن أمرها أو انسفها من على وش الارض هى واهلك
كلهم انا ممكن يا نواره اطربق القريه بتاعتك كلكم ما تسوش عندى حاجه كلكم ××××× زى بعض
كانت تغلى من حديثه يزيد من جنونها ويرهبها ظل يضغط على أعصابها ويهدتها حتى انفجرت ودون اى شعور قررت صفعه لترى مدى تقبله لكل ماهو ممنوع بل ومرفوض فى مجتمع شرقى فما كان منه الا ان استقبلها برحابه على عكس المتوقع وفجأه ان جلس على ركبتيه أسفل قدمها هادرا بنبره مختلفه
كليا مصرا على إذهالها المستمر بتغير جلده سريعا :
_ انتى ملكتيى انا تحت امرك جربينى مش هتندمى هتحبى كدا انتى هتبقى ستى وست القصر
انتى هتبقى ملكه وانا خدامك و,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
صار يوعدها ويمنيها وعود حالمه بأن ترضى وتقبل بما هو عليه أن تصفعه كما تحب
أن تهينه وتشفى غليلها من كل ما فعله معها أن تثأر لعائلتها أن تدفع كل غضب راودها ذات
مره عليه وهى تزداد انهيار وبكاء مع كل كلمه تزداد يقينا بأنه مريض لا شك تزداد حسره
على وقوعها فى يد غريب الاطوار تتحسر على رجولته و تمقته أكثر وهو فى هذه الحاله وعلى توسله أسفل قدمها بكت كما لم تبكى من قبل حسرتا على رجلها وغضبا مما يسحبها اليه بإلحاحه سمعت رجائه
الاخير :
_ احنا متجوزين رضاي من رضا ربنا عليكى ارضينى بطريقتى
رغما عنها قبلت بما يريد كان لحوحا استخدم كل الوسائل ليسيطر على عقلها
وينفذ غايته بدأ يعلمها ما يرضيه وينتشى بكل ما تطبقه عليه وهى فى حالة
مزريه من القرف والاشمئزاز منه ومن كل تصرفاته اقتلع كل العرقيل
تحت مسمى الزواج جعلها تفعل ما يحلو له ولا تنكر أنه أشعرها دوما انها ملكه فى قصره
فى تلك اليله لعبت العبه دون قوانين ودون خبره لكنها ارضت مرضه الذى توغل فى نفسه
حتى بات مستحيل اقتلاعه غرقت فى جنونه دون رغبتها لكن ما حيلتها هى هى أمامه أضعف
من غصن يانع امام عاصفه انتهت تلك اليله المرهقه نفسيا اخيرا بفوزه .
…………………………………..
أشرق الصباح وهى فى نفس المكان الذى تركه به امس عينها لم تغمض ابدا رأسها لم يكف
عن التفكير لكن كان زحاما هائلا عن ما حدث وما سيحدث سألت نفسها سؤالا وكررته كثيرا
كى تحصل على اجابه لكن لا فائده :
_ هل هى راضيه عما حدث ؟
تحرك فمه بابتسامه ساخره من هى لترضى أو ترفض لقد اختارها خصيصا لعلمه انها لن تجرأ
حتى على فتح فمها يعرف انها ضعيفه لذا مارس جنونه وكشف هويته ومرضه امامها دون خوف
خرجت من هذا على صوت الباب الذى فتح اخيرا حولت مقلتيها من السقف الى جانبها لتره
يقف غارقا فى عرق جسده بعد رياضه المعتاده ابتسم لها على الفور واتجه نحوها بسرعه
استندت على يدها واعتدلت فى نومها وسحبت الغطاء على جسدها واحكمته حتى لا يرى عريها كاملا
جلس الى جوارها ومد يده ليعبث بخصلاتها مهمهما بكلمات رمانسيه :
_ صباح الورد يا اميرتى عامله ايه ؟
جعدت جبهتها وهى تستنكر حنوه لقد أوشك على جنونها من تغير تصرفاته أردف دون
اهتمام لدهشتها التى ظهرت على وجهها :
_ ايه مستغربه انى بصبح عليكى هو انا ليا مين أحبه انتى حبى الاول والاخير
مال بجبهته لجبهتها واردف بصوت منخفض بارد وكريه :
_ قولتلك قبل كدا انى عمرى ما هعمل كدا غير مع حد بحبه وانا حبيتك حبيتك من أول مره شوفتك فيها
دفعته عنها وصاحت بغضب :
_ انت بتكلم عن الحب ازاى اللى انت فيه دا مش طبيعى انت لازم تشوف حل انا مش هكمل كدا
زيف ابتسامه عريضه لم تظهر سوى وجه المريض :
_ مافيش حل غير انك تحبينى زى ما بحبك عشان تقدرى تعملى دا وانتى مبسوطه
نفضت رأسها بنفى مؤكد :
_ مش هعمل مش هحبك وانت كدا انا اتربيت عكس كدا ازاى تتوقع منى انى اهين جوزى
اللى انا بشوفه الحيطه اللى بداره فيها
زفر بحنق من جهلها وهتف موضحا :
_ نواره انا مقدر انك مش فاهمه واحده واحده هتعرفى انى جوزك وسندك وكل حاجه عاديه بس خلى الفترة
دى تعدى واحنا مبسوطين وبعدين هفهمك
_ تفهمنى ايه انا رافضه اسلوبك ,,,,
قاطعته فقاطعها هو وهو يحرك يده برفق على شعرها المنسدل :
_ تعرفى يا حبيبتى انا أول مره اعمل علاقه مع ست كانت انتى انتى اول حد فى حياتى
اتجرئئ بقى واخطفينى من كل ستات الدنيا اتجرئئ وهبقى ملك لوحدك
شعرت بنفس الصداع الذى يعتريها من كلامه المعسول دوما رفعت يدها لتزيح يده عنها
وتحتضن جبهتها بكلتا يديها بإنهاك ومالت بجسدها للامام عينه لم تبتعد عنها سترهقه حتما لكن هذا لايهم
المهم أن يصل دوما لغايته والتى حقا سيصل اليها الان مرر يده على ظهرها العارى بحنو بالغ ورفقا
مدغدغا مشاعرها اقترب من اذنها وهمس بنبره لعوب :
_ مين الهبله اللى ترفض تبقى سيده الامر مين المجنونه اللى ترفض يــامــن
انتفضت من مكانها تصرخ فيه بحنق من تلونه بكل الالوان :
_ أنـــت مـــين ,,, طيب ولا شرير راجل ولا مش راجل بتحبنى ولا ما بتحبنيش
صوتها العالى الغاضب اليه ينعش روحه ويجعله يرغبها اكثر كانت دوما تقع فى نفس الخطأ
تظهر حنقها منه وغضبها الذى يزيد من احتياجه لها عديمه الخبرة تثيره دون ان تقصد
_ بـــحــبــك يمكن اكتر حاجه بحبها اعملى اللى انا بحبه وانا هسعدك للابـــد
لم تعرف هل تبكى ام تفرح لقد فتت مشاعرها ونثرها فى اكثر من اتجاه اصبحت فى ورطه
إن قبلت أو رفضت امسك يدها وانهال على نفسه بالصفعات وهى كالعروس الخشبيه الموصله بالخيوط
لا تشعر بأى شي جنونه حتما سيجنها لكن هذا كان بالنسبه له ضرورى كى تحدث العلاقه كما يحب
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,يتبع
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية الثري غريب الاطوار)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)