رواية الثري غريب الأطوار الفصل الثالث 3 بقلم سنيوريتا
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية الثري غريب الأطوار الفصل الثالث 3 بقلم سنيوريتا
البارت الثالث
الحلقه الثالثه
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دخلت والدتها تهرول على غرفة ابنتها ممسكه بصنيه تحتوى على عدة اكواب زجاجيه من مشروب ذات لون احمر يسمى بالشربات وهى تقول متهلله :
_ يا سعدك يا نواره يا هناكى يا نواره قيمه وسيما عريس انما ايه يقول للقمر قوم وانا اقعد مطرحك
كان قلب “نواره ” يخفق بقوه مع كل كلمه تقولها والدتها سألتها بتعثر :
_ حــلــو يا أمــه
تعبير وجه والدتها ادلت الاجابه بوضوح لكنها لم تنطقها بشفاها قالت فقط بسعاده :
_اطلعى قدمى الشربات وشوفيه
شعرت بالحراره تنبعث من وجنتها وكانها امام نارا مرقده حركت يدها بعشؤائيه
كى تجلبه الهواء الذى شعرت انه اختفى منذو وصوله الى هنا ثم هتفت بتوتر :
_ هى الدنيا مالها زى النار كدا ليه
اجابتها والدتها والسعاده تغمرها :
_ والله احسن الجو مخلى خدودك زى التفاح ادخلى بقى عريسك مستعجل
حملت الصنيه عن والدتها بايدى ترتجف وتقدمت بها للخارج نحو الغرفه المنشوده وسط
زغاريد مبهجه وابتسامات من والدها وشميس الذى وقف على باب الغرفه كما طلب “يامن ”
دخلت اليه وحدها وعينها متعلقه بالصنيه التى بين يدها خوفا من ان تسقط من فرط اهتزاز اعصابها
فى زاويه الغرفه
كان يتابعها “يامن ” بنظرات ثاقبه بعدما ازح نظارته السوداء عن عينه الماكره تابع خطواتها
الرشيقه وجسدها الممشوق خلف الجلباب الواسع الذى ترتديه حابسا انفاسه وهو ينتظر اللحظه التى ترفع عيناه له مترقب بشده رؤيته له اقتربت منه ووقفت امامه فارق جسدى كبير بين تلك العصفوره الوقفه والاسد الشرس الجالس فى عرينه ,قدمت اليه الصنيه وهى تشعربالحرج من رفع نظرها اليه
لم يمسك بالكوب كما أرادت بل هتف أمرا بصوت خشن يبعث الرهبه دون مجهود :
_ بــصــيـلى
برغم انتفاضة قلبها العصيبه وتلك القوى الخفيه التى ترقص فى احشائها لم تستطع تنفيذ طلبه
تشنجت يدها على الصنيه وظلت تحبس انظارها فى ما تقدمه خجلا لعين يقيد جرأتها
كرر هتافه بشكل مختلف وكأنه يشير الى شيئا اخر :
_ مش يمكن ما اعجبكيش
حديثه يدفعها لرؤيته يبدوا رقيقا فلم الخوف وهى الجريئه التى لا تخشي شيئ لكنها حثت نفسها
لو كان لدي فرصة لأعود للوراء لاستغللتها حتى أعود إليك وأضمك مرة واحدة على الأقل ، كم أتمنى لو أنني أرى الدنيا بعينيك حتى أرى عالمك الزاهي قصة جديدة لثنائينا المحبوب ساس…
بانه لم يعد للانتظار معنى ستراه عاجلا ام اجلا فلما الانتظار ثم انها من طلبت قدومه فكيف لا تراه
بعدما نفذ رغبتها أتيا على وجه السرعه , اتخذت قرارها اخيرا و رفعت
اهدابها ببطئ لتتوسع عينها شيئا فشئ عندما وضح وجه امامها عندها اختل توازنها واهتزت اطرافها بسرعه البرق لتسقط ما بيدها على قدمه وهى تتراجع للخلف
(فلاش باك )
كانت فى فرح ابن ” شميس” الفرح الاسطورى الذى حدث فى البلده وقفت مع الفتيات
فى شرفه القصر لتتابع الفقرات التى توالت لتسليه المعازيم حتى طلبت منهم احدى الخادمات
المساعده فى ضيافه المعازيم لزياده عدد الحضور عن الخدم حيث ان البلده باكملها كانت هناك اضافه الى اعداد هائله من المدن الاخرى قد وفدت اليهم بمناسبه هذا الحفل وبما ان “نواره وغيرها من الفتيات لم يكونوا ضمن المعازيم وافقوا حتى لا يتم حرمانه من مشاهده هذا الحفل الكبير تناولو ما قدمته الخادمات لهم من مشروبات
ونزلوا الى الساحه الكبيره التى اقيمت فى العراء تضمها اسوار عاليه وشاهقه من الاقمشه الحريريه الملونه
التقطت صنية المشروب وبدئت فى توزيعها معهم ومن طاوله لأخرى كانت تنتقل كفراشه ملونه وسط
الحدائق بجمالها الشرقى الملفت للانتباه القى “يامن” نظره خاطفه عليها لكنه لم يطيل النظر كأنه لم يراها من الاساس هى لا تمثل له شئ هو او غيرها حاور من امامه فى اهتمام بحديث مقتضب ومن جانبه حرسه يلتفون حوله فى انتباه تام حتى وصلت ” نواره ” الى الطاوله التى تخصه قدمت الصنيه الى كل المتواجدين
منهم من رفض ومنهم من قبل لكن هناك رجلا يجلس بجوار “يامن ” قرر مس جسدها بلمسات وقحه
لكنها كانت يقظه لذلك التفت دون ان تعرف اى منهم اسقطت ما بيدها على بذلة
يامن ” الذى هب واقفا سريعا من مكانه و صاح غاضبا :”
_ انتى عمياء ولا ايه ؟
لم تكترث بغضبه لقد كانت اشد غضب منه لذلك اندفعت بحده :
_ مش عمياء انت اللى قليل الحياء
جحظت عينيه اكثر من ردها الصادم وقبل أن يتفوه بأى كلمه تدخل من حوله بحنق
من تلك الغبيه التى تستهين بمن امامها :
_ نهارك اسود انتى مين اللى مشغلك
لم تتأثر بغضبهم جميعا هتفت بعزه وكبرياء وهى تظن ان شرفها اغلى منهم بينما هم لايعرفون عن الشرف سوى اسمه :
_ انا ما بشتغلش عند حد
اقترب منها الحرس الخاص به ليتخذ حيالها عقابا رادع يجعلها تعيد النظر فى الوقوف امام من يعلوها قدرا ومنطحته وعندها تدخل يامن قائلا بحنق شرس :
_ خدوها ارموها برا لولا اننا فى فرح كنت دفنتك مكانك
لم يهتز لها رمش من تهديده الشرس واجابته وهى تنسحب من بينهم :
_ وانا كمان لولا نفس السبب كنت ضربتك عشر اقلام
كانت القنبله التى انفجرت فى المكان دوت لتربك الجميع وتشتت تفكيرهم لم يستوعب
احد ما قالته كى يردعها او يوقفها سريعا لكنه اكتفت بتلك الدهشه كردا لاعتبارها واستدارت عنهم
تركض بغضب حتى توارت بين الجموع بينما الفاعل الذى تجرأ عليها يقف بينهم مصدوما من تلك السمراء الريفيه التى لاتعير حجما للمناصب والذوق إن مس الامر شرفها
ابتلع” يامن” ريقه ومال الى حراسه قائلا بصوت مخيف رغم خفوته :
_عـــايــز خــبــرهــا
>>>عوده ..
تهجدت انفاسها عندما تذكرت ما فعلته به من قبل وضعت يدها على فمها وهى تهدر بخوف :
_ انا اسفه,,,, اسفه وربنا
نفض كتفه بخفه وكأنه لايكترث بأسفها من عدمه :
_ مش مهم تتأسفى
سارعت بالقول :
_ انا لولا انك مديت ايدك عليا ما كنتش قولت الكلام اللى قولته وقتها
ابتسم بخبث وهتف :
_ لا ما يهمكيش انا دا تحديدا اللى عجبنى فيكى الشجاعه الحرص على نفسك
ظهرت ابتسامه عريضه تحمل فى طياتها الكثير :
_ انا مبسوط انى شوفتك تانى وعن قريب هتبقى فى بيتى زى ما انا ….
قلب نظره حوله وأردف :
_ ما جـتــلك بـيــتـــك
مد يده ليصافحها مؤكدا بإشاره خفيفه من عينه وحاجبيه لتمد يدها دون أى اراده ليقول هو بنبره عميقه :
_هــتــوحـــشـــينى يا نواره
انصرف على الفور تاركا فمها مفتوحا من هول الصدمه
خرج” يا من ” ووقف بينهم بمجرد خروجه ظهرت الصدمه على وجوه الواقفين من لون الاحمر
الذى لطخ بدلته الناصعه البياض لكن الصدمه اعمق من سؤله خرج من المنزل
وتبعه ” شميس” الذى لم يفهم بعد سبب بلل بدلته وحاول أن يستشف هل هو غاضب ام راضى
من وجهه الذى اخفاه بنظارته القاتمه من جديد أى شئ يفهمه لكن فشلا فشلا ذريعا فى اكتشاف اى شئ
وفور خروجه هرولت والدتها الى الداخل لتفهم بنفسها السبب لمقابله القصيره واجابه عن بدلته المبتله
دخلت الام وهى تزعق بحنق :
_ انتى عملتى ايه يا خايبه الرجا
انفضت “نواره” من مكانها وكانها كانت فى عالم اخر من بعد كلماته الرقيقه التى اختم بها اللقاء
هتفت وهى مشدوده :
_ ولا حاجه ,دا باين ربنا غضبان عليا
كلماتها المقتضبه ضاعفت الرعب بداخل والدتها والتى
عقدت حاجبيها بتهجم وتسالت فى دهشه :
_ فى ايه يا بت بتقوالى كدا لي ؟
سقطت على نفس الكرسي الذى كان يجلس عليه وشعورها بدفئ المكان الذى خلفه اشعل كل حواسها
وزاد ارتعاش اطرافها وهى تهدر :
_ دا البيه اللى دلقت عليه العصير فى فرح ابن شميس و شتمته
اتسعت عين والدتها وصعقتها الصدمه تفهمت صدمة ابنتها وما تشير اليه بكل معالمها الخائفه
تلك الكارثه التى لم يكن لها حساب زيجه سريعه
طلبها بالاسم للزواج كان تفسيرا منطقيا انه يريد الانتقام سات الصمت لعدة لحظات ثم تنبأت وكأن اضاءت فى رأسها فكره أو تفائل بالخير لعلها تجد ما لا يفسد فرحتها بتلك الزيجه التى لم تكن تحلم بها ابدا هتفت والدتها :
_ يعنى هو لو مضايق منك كان زمانه جه واتقدملك وتقلك بالدهب اكيد عجبتيه
لما ما قبلتيش على نفسك راجل غريب يلمسك وبعدين اصلا ايه يجبره انه يتجوزك ويجيلك لحد باب الدار
كان ممكن يجى يطربق الدار ع اللى فيها وما حدش كان هيقدر يقوله تلت التلاته كام
كانت “نواره ” بحاجه الى اى شئ ينتشلها من الغرق حتى ولو كانت قشه قاومت توترها
وانفاسها داخل صدرها تتبارز والوحوش تنهش فى معدتها كل هذه المشاعر لا تسمح لها بالهدؤء
ولا حتى بالاستبشار بالخير سألتها برجاء :
_ تفتكرى
ظلت والدتها متمسكه بالامل واجابتها مؤكده :
_ ايوا اومال هيكون ايه يا بت الرجاله اللى زى دى بتبقى لفه ودايره وعايزين
ست تصونهم
زفرت “نوراره” بيأس وهى تقاوم شعور الريبه الذى طرأ عليها من تلك الزيجه السريعه
والتى لا تعرف مصيرها ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,يتبع
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية الثري غريب الاطوار)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)