رواية أنهكها عشقا الفصل الرابع 4 بقلم سولييه نصار
رواية أنهكها عشقا الفصل الرابع 4 بقلم سولييه نصار
البارت الرابع
الفصل الرابع (لأجلها )
أنتِ في قلبي ..وفي روحي
…..
تراجعت حسناء بر عب وهي ترى هذا الغريب …ابتلعت ريقها واطرقت برأسها وهي تقول بتوتر :
-أنا ابقى بنت صفاء ….أنا آسفة كنت فاكرة اني دي اوضة ماما …أنا اسفة والله …
ابتسم ياسين وقال:
-أنتِ بنت طنط صفاء صح ؟!اسف خضيتك …
ارتبكت أكثر وتراجعت وهي تقول :
-أنا اللي اسفة…
-لا لا متعتذريش …عموما انا ياسين ابن تحسين …
ثم مد كفه ليصافحها فهزت رأسها وهي تقول :
-اهلا وسهلا بحضرتك …
ثم ذهبت من أمامه بسرعة وهي تشعر بالإحراج ..
……
-ايه ده انتِ مغيرتيش هدومك ليه ؟؛
قالتها صفاء بحيرة وهي تري حسناء أمامها ولم تغير ملابسها بعد ….لتفرك حسناء كفها بتوتر وتقول :
-معرفش يا ماما أنا شكلي دخلت اوضة غلط وكان فيها ابن عمو تحسين ….
-آه ياسين …لامؤاخذة يا بنتي نسيت اقولك أن ابن تحسين اللي كان عايش في الامارات رجع امبارح ….المهم تعالي معايا عشان تغيري هدومك…ممكن تكوني اتلخبطتي في الاوض …
ثم اخذتها معها إلى غرفتها …
……….
في غرفة صفاء …
كانت حسناء تنظر إلى تصميم الغرفة بإعجاب لتنتبه عندما اقتربت صفاء منها وهي تقول :
-ها يا سوسو ايه رايك في الفستان ده …أنا شايفة أنه هيليق عليكي اووي ….
نظرت حسناء إلى الفستان الازرق وقد لمعت عينيها بإعجاب وهي تقول :
-ده حلو اووي يا ماما …
-يبقى خلاص البسيه…وكمان الطرحة الاوف وايت هتليق عليه اووي … هتعرفي تلبسي لوحدك ولا اساعدك ….
ضحكت حسناء وقالت:
-يا ماما أنا اتجوزت يعني بقيت اعرف اطبخ بإيد واحدة مش هقدر البس بإيد واحدة …روحي وانا هلبس وانزلك عشان زمان جلال هيتصل بيا …
هزت صفاء رأسها وقالت :
طيب هسيبك بقا عشان تلبسي يالا …
ثم تركتها وذهبت لتبدأ هي في تغيير ملابسها المتسخة …
..
بعد قليل …
وقفت أمام المرآة وهي تنظر فاغرة الفم إلى الفستان الذي يلائمها بطريقة ناعمة ….كان ينسدل على جسدها النحيف بنعومة وحزام الخصر الفضي زاده جمالا …ابتسمت وأمسكت الحجاب ولفته ثم ابتعدت وهي تنظر لنفسها نظرة أخيرة ثم خرجت من الغرفة ….
………
-ايه القمر اللي طل علينا ده ….أول مرة اشوف ليل فيه قمرين مش قمر واحد …
قالها تحسين ما أن رأى حسناء تنزل الدرج …لمعت عيني حسناء الرمادية بسعادة واحمر وجهها بشدة وقالت برقة:
-شكرا يا عمو تحسين
وجها نظرها لوالدتها وقالت بهدوء :
-انا هتصل بجلال واقوله اني جهزت عشان يجي ياخدني …
عبس تحسين وقال:
-ايه ده والعشا ….يعني مش كفاية أنك جيتي بعد ميعاد الغدا مش عايزة تتعشي كمان …لا والله ما يحصل …
ابتسمت وقالت:
-معلش يا عمو مرة تانية بإذن الله …أنا بس …
-لا لا مش غير بس ولا حاجة …انتِ هتتعشي معانا مش غير ايه اعتراض …وانا هكلم جلال متقلقيش …يالا كلميه قوليله أنك هتتعشي هنا …
-يا عمي بس اسمعني….
-لا والله ما يحصل ..لازم تتعشي معانا ….للأسف كان نفسي ادوقك اللازانيا اللي انا بعملها بس مرة تانية بإذن الله …يالا كلمي جوزك….
هزت.رأسها وأخرجت الهاتف من حقيبتها واتصلت بجلال ….
..
-ايوة يا حبيبتي
قالها جلال بلطف ثم أكمل :
-ها خلصتي عشان اجي اوصلك ؟!
-هو بصراحة…
قالتها بتلعثم ليهمس تحسين:
-هاتي عايز اكلمه …
-طيب يا جلال عمو تحسين حابب يكلمك …
ثم اعطت لتحسين الهاتف بعد موافقة جلال …
اخذ تحسين الهاتف وقال:
-اهلا يا جلال يا بني اخبارك ايه ؟!كنت حابب ان حسناء تتعشى معانا …يعني ميصحش تمشي قبل العشا فممكن تتعشى وبعدين تيجي تاخدها …
-تمام يا عم تحسين معنديش مانع …أنا كده كده هخلص حاجة ورايا كده وبعدين هاجي اخدها ..
ودع تحسين جلال واغلق الهاتف وقال لحسناء :
-اهو معندكيش حجة يالا اتعشي معانا …
ضحكت حسناء وقالت :
-حاضر يا عمو …
………
تنهد جلال بعد مكالمته لتحسين ثم نهض مستعدا للذهاب …
نهضت رهف وهي تمسك كف جلال بينما تبكي بعنف:
-انت هتسيبني …هتسيبني يا جلال ؟!
شد جلال كفه بضيق وقال:
-خلاص يا رهف…قولتلك اللي بيننا انتهى خلاص ..
وانتهى من بدري …أنا خلاص مش هتكلم مع أي واحدة تاني …لا معاكي ولا غيرك …مراتي متستحقش ده ….أنسيني يا بنت الناس …ومتتصليش بيا من أرقام تانية ولا تبعتيلي الرسايل الغريبة اللي بتبعتيها دي ..هتعمليلي مشاكل مع مراتك ….
-انت كد اب …انت عشان ارتبطت بمايا سيبتني …مش عشان مراتك ولا حاجة ..
-والله عشان مراتي …أنا مش عايز اخو نها تاني …مش عايز اكـ سـرها مرة تاني …أنا لما سيبتك من اسبوعين عشان ارتبطت بمايا فعلا بس أنا سيبت مايا …خلاص والله توبت عن اللي بعمله يا رهف …مش عايز ابقى انسان مقر ف تاني …عايز اتغير…حسناء تستحق ده
نظرت اليه والدموع تنفـ جر من عينيها وقالت:
-طيب ليه قربت مني …ليه خلتني احبك واتعلق بيك مادام هتسيبني …ليه يا جلال …
اقتربت منه وأمسكت كفيه وقالت بنبرة متوسلة منهارة :
-متسبنيش يا جلال أنا.مقدرش اعيش من غيرك …صدقني هسمع كل كلامك …صدقني أنا مش هضا يقك تاني …ولا هفتح موضوع الجواز تاني و ….
ابعدها جلال عنه وصرخ :
-رهف خلاص كفاية …قولتلك مش هرجع …متتعبيش نفسك …
ثم استدار وخرج من منزلها غا ضباً لتمسح هي دموعها وتقول :
-هترجعلي يا جلال وهتشوف !!
……….
بعد العشاء اللطيف الذي تشاركته مع والدتها وتحسين طلبت من تحسين ان تتمشى بحديقة قصره حتى يأتي زوجها وهو اعطاها الموافقة بكل سعادة …كانت تسير بالحديقة وهي تشعر بسلام لم تشعر به من قبل …كان الحديقة منظمة بشكل رائع يوجد العديد من الاشجار والزهور…هي يمكنها أن تجلس هنا لساعات وتقرأ رواياتها المفضلة دون ان يزعجها أحد ….
فجأة صر خت عندما رأت احد امامها ..
-انا آسف …آسف اهدي …
قالها ياسين سريعاً وهو يرى الر عب الذي تشكل على وجهها….
وضعت كفها الأيسر على صدرها وهي تتنفس بقوة فابتسم ياسين ببساطة وقال:
-انا كل مرة بخوفك كده ..أنا بجد آسف ….
-حصل خير …
قالتها بإرتباك وهي تنظر حولها بتوتر ثم أكملت :
-انا باين عليا مشيت كتير ….
-بصراحة ايوة …انتِ بعدتي خالص …تعالي اوصلك للبيت عشان طنط صفاء متقلقش عليكي …
هزت رأسها وسارت بجواره وهي تطرق برأسها بينما تحاول اخفاء يدها اليمنى …
…..
-وصلنا أخيراً
قالتها بإبتسامة وهي تنظر الى ياسين وكادت ان تشكره الا ان صوت غا ضب جمدها …
-حسناء !!!
نظرت حسناء الى مصدر الصوت لتجد زوجها ينظر إليها وإمارات الغضـ ب على وجهه !!!
يتبع
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية انهكها عشقا)