روايات

رواية اكتب حتى لا يأكلني الشيطان الفصل الرابع 4 بقلم مريم الحيسي

رواية اكتب حتى لا يأكلني الشيطان الفصل الرابع 4 بقلم مريم الحيسي

 

البارت الرابع

 

 

أكتب كي لا يأكلني الشيطان
اليوم الأول في الكتابة من أجل الشيطان…..
لديك خياران إما أن تكتبي لي أكثر القصص والروايات رعبًا وأشدها عنفًا وقسوة ودموية أو أنني سأقوم بالتهام عقلك الجميل!
أعلم بأن هناك عوالم وشخصيات وقصصًا مظلمة تدور داخل عقلك، أعلم بأنك تمتلكين عقلًا مضطربًا تمامًا وهذه العقول هي المفضلة لي لأنها تمتلك طعمًا ومذاقًا جميلًا عندما أتناولها أعلم بأنك تستطيعين أن تخلقي عوالم يعيش فيها مضطربون نفسيًا مع جثث متحركة مع وحوش أكلي لحوم البشر!
ما الشيء الذي يجعلك تتوقفين الآن عن الكتابة؟
الإلهام؟
هل تحتاجين للإلهام؟
إذا سأكون أكبر إلهام لكِ سأجعلك تعيشين في أقسى أنواع الجحيم والرعب ستكونين ممتنة يومًا لي لأنني أساعدك على الإلهام من أجل كتابة أجمل روايات الرعب…..
في كل مرة تكتبين قصة مبتذلة وسيئة ولا تعجبني سأقوم بقص أصبع من أصابعك والتهمها هل ستقولين كيف يمكنني الكتابة دون أصابع؟؟
بالطبع تستطيعين ذلك لأنك كاتبة والكاتب يكتب حتى لو دون أصابع…..
الكتابة ستكون كل يوم في الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، لا أسئلة غبية تطيعين أوامري وتكتبين جيدًا حتى تحافظي على حياتك…..
يوم الثلاثاء إجازة لا يوجد كتابة ولا يوجد تجول في الأرجاء لأنه من الممكن أن تصادفى شخصًا أسوا مني خارجًا من إحدى قصصك المرعبة؟
لديك فرصة في اليوم أن تكتبي لي ثلاث قصص وإن لم تعجبنة الأولى فعليك الركض هروبًا مني لمدة عشر دقائق إذا قمت بإمساكك فسيكون الموت مصيرك إذا انتهت الدقائق العشر ونجحت بالاختباء فسيكون لكِ فرصة للعيش وكتابة قصة أخرى القصة الثانية إذا لم تعجبني فسأقوم بقطع أحد أصابعك عليك أن تحافظي على أصابعك العشرة تحتاجينها للكتابة، أما القصة الثالثة إذا لم تعجبني فهذا يعني
ثلاث قصص لم تعجبني انتهى مخزون إعداد الحياة لديك ومن الأفضل أن أقوم بالتهامك…..
سيكون الموت مصيرك!
احفظي قواعد اللعبة جيدًا لعبة ‘ الكاتبة الجميلة والقارئ المطارد ‘.
دعيني آخذك الآن إلى العالم الذي يتمنى جميع المؤلفين دخوله، أنتِ محظوظة جدًا يا ‘ ماريانا ‘ كونك تمتلكين عقلًا
مظلمًا جدًا مثل الظلام الذي في قلبي ورأسي…..أفقت بعد ليلة صعبة وقاسية أو لم تكن ليلة واحدة بل بقيت ثلاثة أيام طريحة الفراش!
كنت مريضة جدًا ارتفعت درجة حرارتي جسدي مهلك رأسي!
كل الألم في رأسي بعد أن شعرت بأن عظام جمجمتي تحطمت إلى أجزاء بعد أن أنزل مرضه وغضبه علي ذلك الشيطان وضرب رأسي في الآلة الكاتبة حتى تحطمت إلى أجزاء هل أحضر لي طبيبًا؟
لا أعرف كل ما أعرف أن هناك ضمادات على رأسي ويبدو أنها حدثت عملية خياطة كل ذلك وأنا فاقدة الوعي وهنا في هذه الغرفة؟
هل لديه أعوان؟
حتى الطبيب الذي أحضره يبدو أنه صديق له نهضت بثقل وخمول التفت يمينًا ويسارًا لم يتغير أي شيء في الغرفة سوى أن خزانة الملابس أصبحت مفتوحة وكان بداخلها ملابس كثيرة يبدو أنها لي رائع فهو يريد أن يحافظ على نظافتي وأناقتي، نهضت باستسلام كامل رغم جسدي المتعب ومفاصلي المحطمة ورأسي المتشقق، إلا أني توجهت إلى الحمام واستحممت بعدها شعرت بالغثيان أفرغت كل ما بداخل معدتي رغم أنها لا يوجد داخلها أي شيء منذ ثلاثة أيام سوى الماء والهواء!
وبدلت ملابسي كنت أريد التركيز والتفكير كيف أنجو وأحافظ على حياتي فكرت بهدوء في تلك الليلة التي دخل فيها علي الشيطان وكان هائجًا كالإعصار، ماذا يريد؟
يريدني أن أكتب له…..
أكتب له؟؟
لطالما كنت أحب الكتابة وكنت أظن أنها نجاة لي، لكن لم أتخيل يومًا أنها ستصبح لعنة لي…..
أو لمَ لا؟
أيضًا ستكون نجاة لي إذا كتبت له فسيحافظ على حياتي، لكن إلى متى؟
أغلب القتلة كاذبون في نهاية الأمر سيقتلني…..
لكن ماذا أفعل ليس لدي خيار آخر الآن غير الكتابة من أجله ومن أجل حياتي…..
قاطع تفكيري صوت باب الغرفة يفتح وأنا جالسة على الكرسي نهضت مفزوعة فهذه أول مرة يدخل علي في النهار، دخل وهو يلبس قناعًا جديدًا آخر!
اللباس لا يوجد اختلاف كان يرتدي ملابس سوداء كالعادة لكن دون معطف بنطال كنزة صوفية سوداء طويلة مع ياقة داخلية، هنا اقترب مني بصمت عدت إلى الخلف لكن عيني لمحت أن باب الغرفة مفتوح:
حسنًا تبدين اليوم أفضل أنا سعيد لذلك.
قالها وهو يجلس على السرير ويخرج قداحته وسيجارة:
أظن أنكِ أصبحتِ أفضل.
أكمل حديثه ما زالت عيناي على الباب المفتوح، أشار لي بالجلوس بجانبه بهدوء، لكنني لا أعرف كيف تصرفت بغباء وتهور وانطلقت راكضة نحو الباب!!
ما أن خرجت من الغرفة لم أستطع فتح عيني كانتا تؤلمانني جدًا بسبب أن المنزل كان يشع منه ضوء الشمس وأنا كنت محتجزة في الظلام، لم أستطع أن أركز أو أستوعب كيف يكون المنزل لأنني كنت أركض ركضت بسرعة عبر الممر حتى وصلت الى تلك السلالم الملتوية والطويلة نزلت بسرعة منها وأنا أنظر خلفي لكنه لم يكن خلفي أي أحد، بالطبع واثق بأنني لن أذهب إلى أي مكان.
وصلت إلى الدور الأول ركضت إلى الأمام حتى لمحت بوابة كبيرة عرفت أن هذا باب الخروج من المنزل، توجهت إليه ومسكت المقبض وبدأت بفتحه لكن بالطبع لم يفتح بدأت بالطرق والصراخ دون أي فائدة، حتى سمعت صوت إطلاق نار قويًا!
بعدها سمعت في أذني صوت صفير حاد وقوي مع طنين في رأسي وفور استيعابي رأيت دخان الرصاصة يخرج من جانبي لقد أطلق النار بجانبي على الباب، ورغم أن الرصاصة لم تكن من مسدس عادي بل بندقية إلا أن الباب لم يتأثر كثيرًا، هنا علمت بأنني ارتكبت حماقة لا تغتفر رفعت رأسي إذ أراه يقف في الأعلى من سور الطابق الثاني وفي فمه السيجارة مبتسمًا مستمتعًا بتعذيبي، رفع البندقية وصوبها نحوي:
ظننتك بعد تلك الليلة ستكونين هادئة ولكن يبدو أنك تحبين اللعب اكثر مني!
قلت متوسلة له:
أرجوك توقف أنا أعتذر لا تطلق النار علي!
ولكن قبل أن أنتهى من كلام أطلق النار مرة أخرى عند أقدامي!!
صرخت بكل قوة شعرت بأنها نهايتي ركضت بسرعة أسفل السلالم وهو ما زال يطلق النار بشكل عشوائي متعمدًا لإخافتي ويضحك بشكل مستفز!
حتى نزل ووصل إليّ قائلًا:
للأسف البندقيات تتميز بقلة الرصاص بداخلها…..
بعد أن قال جملته انقض علي كالأسد الهائج وأمسك بشعري وسحبني بقوة وأنا أصرخ بشدة صعد بي عبر السلالم لكن لم يعدني إلى غرفتي تجاوزنا الدور الثاني الذي فيه غرفتي وصعدنا إلى الدور الثالث وهو يسحبني من شعري كالماعز الذي لا حول له ولا قوة، شعرت بخصلات شعري تتمزق في يده حتى وصلنا إلى باب كبير لم أميز ما شكله أو لونه بسبب وضعي بالطبع، فتح الباب وأدخلني إلى الداخل، عندما دخلنا أول ما استقبلنا سلالم أيضًا تؤدي إلى أسفل، كنت أظن أننا سننزل لكن بالفعل أنزلني لكن ليس على أقدامي بل رمى بي من أعلى السلالم ونزلتها متدحرجة بجسدي على حظي لم تكن السلالم قوية بل كانت صغيرة وخفيفة رغم ذلك شعرت بألم في عظام جسمي واصطدم رأسي مرة أخرى وفقدت الوعي!…..
لا أعرف صراحة إلى متى سأظل أفقد الوعي لماذا لا أموت فحسب وينتهي كل هذا الكابوس؟؟
واستيقظت مرة أخرى بعد المئة، نهضت من مكاني وأنا أتحسس جسدي هل هناك كسر لا بالطبع ما زلت سليمة وعظامي سليمة لكن عقلي ليس سليمًا وعلى وشك أن أفقده من هذا الجحيم، فحصت المكان بعيني وما أن اتضحت الرؤية كنت مذهولة من المكان؟
كانت مكتبة ضخمة تحوطها الرفوف العملاقة في كل الاتجاهات، نزلت من على السلالم التي ما تبقى منها ولم أتدحرج عليها، وأنا فاتحة فمي وعيني مذهولة مما أراه، كانت الرفوف مليئة بالكتب لكن لحظة واحدة هناك شيء غريب!
اقتربت أكثر إلى الرفوف ورأيت الشيء الذي صعقني!!
كان كل مربع أو رف به كتاب أو كتابان وبجانبه جرة زجاجية وهذه الجرات بداخلها أدمغة أو عقول أو مخ أيًا كان كانت بالطبع تعود إلى عقول بشر!
المرعب في الأمر أنا لرفوف كثيرة بشكل مرعب عندما رفعت رأسي لم يكن لها نهاية وكأنني في بئر لا أستطيع أن أرى السقف؟؟
هل هذه عقول بشرية؟
هل هذه عقول المؤلفين؟
حرفيًا الرفوف كانت معبأة ما يقارب مئتي ألف رف أو أكثر بكثير؟؟
حتى لنفترض أنه يقتل منذ الطفولة لكن مستحيل أن يصل إلى هذا العدد؟
بعدها لمحت في منتصف المكتبة يوجد سلالم ملتوية؟
سلالم تؤدي إلى الأعلى كانت تبدو غريبة كيف لسلالم أن توجد بهذا الشكل في منتصف مكان والأغرب أن في نهايتها يوجد باب وهذا الباب معلق في الهواء؟؟؟
لا أستطيع أن أشرح أكثر ولا أعرف كيف أفسر لكم ما رأيته؟
أشعر بصداع وغثيان ودوران…..
أشعر بأنني في كابوس لا ينتهي…..
كانت أيضًا هناك أريكتان ذواتا طراز عالٍ وفخم سوداوان على الجانبين، وفي منتصفهما طاولة دائرية وضع فيها بعض الكتب والأزهار والجانب السيئ كان هناك مزهرية أخرى يوجد بها أغصان ورد فقط وبدل الورد كل غصن فيه عين!
لا أعرف إذا كانت عيونًا بشرية تعود إلى أشخاص حقيقيين أم لا؟؟
بعدها وفي نهاية المكتبة يوجد مكتب ضخم مكتب خشبي أسود يمتد في مساحة طويلة ومقعد جلدي أسود كان على المكتب بعض المذكرات والجماجم والأوراق الغريبة وأيضًا كان هناك آلة كاتبة ألم ننته من هذه الآلات؟
لقد حطم الأولى في رأسي هل سيحطم هذه أيضًا؟
كانت هذه الآلة مختلفة عن الأولى حيث كانت سوداء مع مفاتيح الحروف السوداء والذهبية وكان لديها جناحان كبيران أسودان إنها أجمل آلة كاتبة أراها في حياتي…..
اقتربت إلى المكتب لكي أتفحصها أكثر لكن توقفت بهلع عندما سمعت صوت باب المكتبة يفتح؟
استدرت باتجاهه لأرى ذلك الشيطان نازلًا على السلالم وفي يده كوب ماء:
أتمنى أنكِ حظيت بنوم وراحة هنيئين.
قال وهو يناولني كوب الماء:
نوم وراحة تقصد بعد أن دفعتني من الدرج وضربت برأسي وفقدت الوعي وشعرت بجميع الألم في رأسي….
اعتبري أن هذه عقوبة خفيفة لأنك تصرفتِ في الصباح بتهور وغباء…..
ثم أمسك بيدي وقام بسحبي باتجاه المكتب حتى أوصلني إلى كرسي المكتب وأجلسني عليه، وضع كوب الماء بجانبي:
أعتذر عن الفوضى المكتبة ليست مرتبة بالشكل المثالي لكن لا بأس تبقى مكانًا جميلًا أليس كذلك؟
أخبريني ما رأيك في عالمي الذي ليس له مثيل؟؟
لم أرد عليه واكتفيت بالنظرات الحاقدة والتي تحمل الكثير من الغضب والكره تجاهه…..
حسنًا بالتأكيد لديكِ فضول حول جميع الأدمغة التي هنا؟؟
هل تعرفين هذا الفن كم استغرق معي لصنعه؟
لن أخبرك الآن لكنه استغرق الكثير من السنوات لأكون هذا الفن كل رف يوجد به أعمال الكاتبة والكاتب الذين كتبوا من أجلي، تلك الرفوف مليئة بالقصص والروايات المرعبة والمروعة، تحمل الكثير من الخوف، الخوف الذي يتغذى على العقل.
سكت ثم توجه إلى الرفوف وهو يشرح بحماس وفخر:
كل رف به أعمال الكاتب والجرة بها عقله تختلف العقول بعضها عن بعض مثلًا لدينا هذا الرف هنا فقط صنع المؤلف لي قصتين قصيرتين مبتذلتين كان عقله فارغًا لذلك لم يطل الأمر ومات بسرعة، أما هذا الرف هنا فكتب هذا الكاتب الكثير من القصص ولكن في النهاية خانه عقله وكان مصيره الموت!
الأغلب يستسلمون جميعهم عقولهم بها أفكار مبتذلة لا يوجد كاتب مميز بالنسبة لي جميعهم يكذبون على القراء بكلمات مبتذلة مملة مكررة…..
قاطعته بصوت يرتعش:
إذًا…..
إذًا هذه عقول بشرية؟؟؟
قال متنهدًا بسخرية:
إذًا شرحي الذي شرحته من ساعات لم تفهمي منه شيئًا؟؟
أنت شخص وحش ومريض أيضًا!
اقترب مني بضع خطوات حتى وصل إلى المكتب وانحنى باتجاهي:
وهل تعرفين كيف تكون الوحوش يا ‘ ماريانا ‘؟
وهل تعرفين كيف الوحوش؟
بالتأكيد لا تعرفينها لكن ستعرفين ما هي عن قريب جدًا…..
أما المريض ألستِ أنتِ أيضًا مريضة؟
لكن بشكل آخر فجميعنا مجانين هنا كل كاتب هو معتل نفسي ومجنون لذلك دعينا لا نتصرف بمثالية، لقد أحضرتك إلى هنا لغرض واحد هل تعرفين ما هو؟؟
سحب الآلة الكاتبة ووضعها أمامي:
‘ أنا مجنون وأنتِ مجنونة لذلك لنتشارك الجنون….. ‘
اتجه إلى صندوق ملتصق في أحد الجدران وفتحه وكان فيه الكثير من مفاتيح التشغيل قام بالضغط على أحدها فتحول منظر المكتبة إلى شيء باهرا أضيئت المكتبة بشكل كامل وكان كل رف أيضًا فيه إضاءة بيضاء لا أستطيع الكذب لكن كان المنظر خلابًا جدًا لوهلة تمنيت أن أعيش هنا للأبد:
أهلًا بكِ في مكتبة الشيطان في الليل!
هل تعرفين أنني أفضل منظر المكتبة في الليل أكثر من الصباح، لأني في الليل أستطيع سماع أصوات الشخصيات المتألمة التي تقبع في كل تلك الرفوف.
لماذا تفعل ذلك؟؟
سألته.
ستعرفين الإجابة فيما بعد إذا التزمت بالنظام وفزت عدة مرات في لعبة الكتابة، والآن دعيني أوضح لك القوانين هنا وقوانين اللعبة لأن الآن الساعة الحادية عشرة مساء وبعد ساعة ستبدأ جولتك الأولى.
بدأ قلبي بالخفقان وبدأت أنفاسي تتسارع، لا أعرف ما الذي يخبئه لي بعد؟
ماذا سأفعل إن لم أستطع أن أكتب له قصة تخيفه إنه الخوف بحد ذاته بالتأكيد لا يوجد شيء يخيفه يجب أن أتصرف بذكاء حتى أحافظ على حياتي لكن كيف؟؟
جلس أمامي على الكرسي المقابل للمكتب وبدأ ينظر إليّ بأعينه السوداء التي تختبئ خلف القناع، كنت أعلم بأنه يريد أن يخيفني ويقلقني حتى أتشتت في الكتابة كنت أعلم أنه يجب أن أفعل عكس ما يريد يجب أن أتماسك وأثبت له أنه لا يخيفني ولكن في الحقيقة هو يرعبني:
حسنًا أنا جاهزة للعبة الكتابة…..
قلت بعزم مزيف.
أنتِ تذهلينني هل تعرفين أنك أول كاتبة تقول لي هذه
الكلمات؟
شعرت بأنني نجحت قليلًا، يجب أن أتصرف بشجاعة وجنون لاجاريه في جنونه لكن هل سأنجح؟؟
دعيني أوضح لك أهم قوانين اللعبة وهي أولًا:
خلال الليل كله ستكتبين لي ثلاث قصص أشدها رعبًا وفزعًا ودموية وعنفًا إذا نجحت في الثلاث وهذا لا يفعله الكثير أبدًا فلكِ هدية خمني ما هي؟؟
ما هي؟؟
أن تحافظي على حياتك بالطبع.
ثانيًا:
إذا فشلتٌ في القصة الأولى فسنلعب لعبة ‘ أوزيس وأوريس ‘ أنتِ ‘ أوريس ‘ وأنا ‘ أوزيس ‘، كان ‘ أوزيس ‘ و ‘ أوريس ‘ يلعبان لعبة المطاردة بعد منتصف الليل كان ‘ أوريس ‘ ماهرًا في الاختباء أما ‘ أوزيس ‘ فهو أشد مهارة في المطارة والبحث عندما يجد ‘ أوزيس ‘ ‘ أوريس ‘ في أقل من عشر دقائق يقوم بتعذيبه ومعاقبته أما أنا فإذا وجدتك أقل من عشر دقائق فسأقوم بالتهامك لعبة المطاردة المفضلة لدي في كل هذا…..
ثالثًا:
إذا فشلتِ في القصة الثانية على التوالي فسأقوم بقطع أحد أصابعك ولك حرية الاختيار في ما هو الأصبع الذي ترغبين بالتخلص منه.
رابعًا:
إذا فشلتِ في القصة الثالثة على التوالي فهنا مصيرك بكل أسف سيكون سيئًا جدًا وهو الموت في أبهى صورة…..
أصبح قلبي يخفق بشدة يداي أصبحتا رطبتين وترتعشان، تعرق جبيني وجسدي أردت أن أخفي خوفي وأواريه لكن لم أستطع:
حسنًا…..
هل عليّ أن أنجح في كتابة قصة واحدة على الأقل؟؟
سألت وكأنني في صف مدرسي متأخرة عن منهج الطلاب الآخرين ولم أدرس بشكل جيد للاختبار:
بالطبع إذا نجحتٌ في قصة واحدة فستحافظين على حياتك على الأقل ليوم واحد فقط لكن غير مسموح لكٌ لمدة ثلاثة أيام متواصلة أن تنجحي في قصة واحدة فقط.
ثم تابع حديثه:
هل هناك أي أسئلة أخرى؟
لأننا سنبدأ بعد خمس دقائق
لا ليس لدي شيء…..
قلت وأنا أفكر كيف سأخرج سليمة من أول يوم؟
كيف سأحافظ على حياتي وعلي أصابعي وعلي عقلي؟؟
دقت ساعة الثانية عشرة منتصف الليل كان صوت الساعة
عاليًا جدًا مما لفت انتباهي ورفعت رأسي لأبحث عنها، وجدتها معلقة خلف حائط المكتب كانت ساعة ضخمة سوداء بها لوحة أو صورة غريبة لم أدقق فيها كثيرًا ليس لدي وقت لهذه الأمور كل ما أفكر فيه يجب أن أحافظ على حياتي وأكتب أسوأ حياة لشخصياتي في القصص مقابل أن أعيش حياتي أنا.
‘ لديك خياران إما أن تكتبي لي أكثر القصص والروايات رعبًا وأشدها عنفًا وقسوة ودموية أو أنني سأقوم بالتهام عقلك الجميل. ‘
قالها بصوته العميق ووضع أمامي ساعة صغيرة لكي أكتب طوال الخمس الساعات حتى الفجر صباحًا، ومن هنا سأواجه أكثر المشاهد رعبًا وهلعًا في حياتي وستسحبني هذه الساعات إلى الجحيم…..
تنبيه وتحذير:
أنا لا أكتب هذا الشيء من أجل لفت انتباه القارئ …..
صفحات الرواية التالية ستحتوي على أكثر القصص بشاعة ورعبًا وهلعًا وقلقًا وإزعاجًا!
على أكثر الشخصيات اضطرابًا وغرابة وترويعًا على أكثر المشاهد عنفًا وقسوة ودموية وتقززًا!
من الممكن أن تؤثر عليك سلبًا في عقلك في صحتك النفسية في حياتك بعض القصص لا تناسب فئة معينة من الممكن أن عقلك يستوعبها بشكل سلبي فيتحمس لتجربتها وتكتشف أن لديك عقلًا ونفسًا مختلين!
+
ومن الممكن أن تشعر بـ الاكتئاب وتلازمك هذه المشاهد في كوابيسك!
إذا كان عمرك أقل من الثامنة عشرة أرجوك لا تقرأ، وإذا كان عمرك فوق الثامنة عشرة فعليك أن تجري اختبار فحص الاختلال العقلي في المصحات النفسية لأنني غير مستعدة أن أرى أحدًا يتحول إلى وحش بعد قراءة الكتاب أنا لست مسؤولة عن أي أحد أنا لست كاتبة مضطربة أنا هنا مجبرة على كتابة هذه الأشياء المروعة أنا هنا أحاول أن أحافظ على حياتي أنا هنا أكتب حتى لا أتعرض لأسوأ شيء يتجاوز هذه المشاهد السيئة التي في مخيلتي، أنا هنا أكتب حتى لا يأكلني الشيطان…..
‘ ماريانا ‘

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية عشق بلا حدود - الإعصار الفصل الثالث 3 بقلم زينب محروس

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *