روايات كاملة

رواية اغتصب روحي كاملة – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم منال كريم

رواية اغتصب روحي كاملة – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم منال كريم

رواية أغتصب روحي هي واحدة من الروايات القوية التي تم نشرها مؤخرًا، ويُمكن أعتبارها واحدة من أنجح الروايات المنشوره مؤخرًا والأكثر شهرة، وخاصة وأن الرواية مميزة جدًا ومن كتابة واحدة من أفضل وأكثر كاتبات هذا الجيل موهبة وهي الكاتبة منال كريم.

رواية اغتصب روحي كاملة – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم منال كريم
رواية اغتصب روحي كاملة – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم منال كريم

رواية اغتصب روحي الفصل الأول

فى منطقه شعبية فى الاسكندرية
ندخل إلى منزل بسيط جداً
يوجد به أب مع ثلاث بنات
الأب محمود: موظف بسيط فى الشهر العقاري
البنت الكبيره ريم : خريجة كلية تربية وتعمل مدرسة لغه عربية ومتزوجة وتعيش مع زوجها فى السعودية.
البنت الثانية رغدة :خريجة كلية طب وتعمل فى مستشفى حكومي
و مخطوبة لدكتور زميل لها في المستشفى.
البنت الثالث روح : خريجة كلية تجارة انجليزي و عزباء وتعمل فى أكبر شركات عقارات فى مصر.
على أذان الفجر
يقف الأب محمود أمام فى الصلاة
وتقف رغده وروح خلفه لأداء صلاة الفجر جماعة
محمود: تقبل الله.
روح و رغدة: اللهم امين يارب العالمين.
قامت رغدة وروح حتي يحضرون الفطار
جلسوا يفطرون وبعدها ذهبوا إلى العمل
@@@@@@@@@@@@
فى مكان آخر فى حي راقي
ندخل إلى فيلا كبيره جدا يوجد بها حراس وخادم كثير
فى غرفه نوم كبيره يستيقظ حمزه من النوم بزهق
حمزه رجل أعمال مشهور وأبن أكبر رجل أعمال
يدخل يأخذ شارو ثم ينزل إلى الاسفل
فى غرفه السفره
يجلس طه المنشاوى أكبر رجل اعمال فى اسكندرية ومصر
وتجلس معه زوجته لمياء المنشاوى

هذه العائله لا تعرف اى شئ عن الحرام والحلال كل ما يهمهم المال والسلطة فقط
قال حمزة و هو يجلس : صباح الخير.
طه ولمياء: صباح النور
جلسوا يفطرون ثم ذهب حمزه إلى الشركه
في الشركه
وصل حمزه ودخل بكل غرور وكبرياء والجميع يلقي عليه السلام وهو لا يجيب على أحد
دخل إلى مكتبه
ودخلت السكرتيرة خلفه
روح باحترام: صباح الخير يا مستر حمزة
حمزه ببرود: صباح النور
مواعيدي ايه النهارده.
بدأت روح تخبره على مواعيد اليوم
حمزه بعصبية: كفايه مش عايز مواعيد تاني النهارده.
روح: حاضر يا فندم
خرجت روح لتبدأ فى العمل
( روح) بنت جميلة جداً
طويلة وجسم مشوق
ولون عيونها اخضر
شعرها اصفر فاتح

و هى محجبة.
( حمزة) شاب طويل وعنده عضلات و جسم رياضي
شعره أسمر ناعم
لديه لحيه صغيره
و عيونه سمراء
بلا أخلاق لديه علاقات نسائية كثير جدا ويشرب الخمر ودائما فى الكازينوهات.
منذ عملت روح في الشركه منذ سنه وأعجب بالون عيونها يريدها مثل أى فتاه لكن روح لا تعطي أحد فرصة أن يقترب منها
بعد يوم عمل طويل
تنزل روح لتعود إلى المنزل
كان حمزة يجلس فى العربية أمام الشركه
ذهب سائق حمزه إلى روح
السواق: آنسه روح حمزة باشا عايزك
روح لنفسها: عايز ايه الحيوان ده.
ذهبت وقف أمامه
و حمزه يجلس فى العربيه بكل غرور و قال بأمر: )تعالى اوصلك يا روح.
روح: شكرا يا فندم.
ذهبت روح قبل ما حمزة يرد
حمزه بغضب لنفسه: والله بمزاجك غصب عنك تكوني لي.
ذهب حمزة إلى المنزل ليبدل ملابسه وذهب إلى الكازينو

حتي يفعل كل شي حرمه الله
أما روح عادت إلى المنزل
توضات و أدت صلاة العشاء
وخرجت تتناول الطعام مع أبوها واختها وخطيب اختها
روح: ازيك يا دكتور عمار.
عمار: الحمد لله عامله ايه يا روح.
روح: الحمد لله بخير
عمار: يارب ديما,
عمي محمود كنت عايز حضرتك فى حاجه.
محمود: اتفضل يا ابني.
عمار : يعني بقول لو الفرح يكون بعد شهرين انا الحمد لله الشقه جاهزه.
محمود: ربنا يسهل يا ابني على خيرت الله.
قضي اليوم وذهب عمار
رغدة : ليه يا بابا وفقت
محمود: يا بنتي أنتي مخطوبة من سنتين كفايه كده بقا
رغدة: ماشي يا بابا لكن أنا لسه الجهاز مش خلص.
محمود بابتسامه: ربنا موجود
روح : بابا انا معايا شويه فلوس خده
رغدة: وانا كمان

محمود بحزن: كان نفسي مش أخد منك حاجه لكن غصب عني.
روح: يابابا أنت عملت اللى عليك وأكثر و علمتنا أحسن تعليم وأحنا لازم نساعدك
محمود: يارب يبارك فيكم
يلا ندخل نام .
فى الكازينو
كان حمزة يجلس مع صديقه
قاسم ويحكي له عن روح
واتفق قاسم وحمزة على خطة لكي يحصل حمزه علي روح
وللحديث بقية

يتبع…..

رواية اغتصب روحي الفصل الثاني

مازل حمزة يجلس مع قاسم و يضعون خطة ليحصل حمزة على روح.
أخذ حمزة نفس من السجائر و قال بشر: تسلم دماغك يا قاسم على الخطة دي.
أخذ رشفة من كأس الخمر و قال بشر: مش صاحبي و لازم اجدع معه ، لازم تذل البت دي علشان تجرا و ترفض حمزة المنشاوي.
قال حمزة بغضب شديد: البت دي من وقت ما اشتغلت عندي و هي وخدها عقلي بلون عيونها الساحر ، و كل ما الطف معها تقفل الباب في وشي.
قاسم بشر: يبقي تستهل كل اللي يحصل فيها.
في نفس الوقت اللي يتفق حمزة و قاسم عليها كانت هي تصلي قيام الليل.
تمر الايام تنشغل عائلة روح بترتيب فرح رغدة.
فى منزل حمزة
يعود حمزة إلى المنزل الساعة تلاته ونصف الفجر و سكران جداً .
طه بعصبية: حمزه استنا هنا
حمزة بعصبية : مش وقتك أنا عايز أنام.
طه بعصبية: لازم نكلم دلوقتي كل يوم سهر لحد الصبح.
حمزة بعصبية: وأنت مالك بي خايف عليا يعني.
طه بغضب: لا خايف على سمعتي وسمعه الشركات.
حمزة ببرود: دى حاجة أنا واثق منه و متخافش الشركات سمعته فى السما بسبب شغلي.
و صعد حمزة إلى غرفته دون الاهتمام بحديث طه.
طه بصوت عالى جدا: حمزة حمزة استنا هنا.
لم يجيب حمزة و دخل غرفته رمي نفسه على السرير ونام فوار.
نزلت لمياء
لمياء بعصبية: ايه الغباء ده بتزعق ليه دلوقتي.
طه بعصبية: قومي شوفي ابنك راجع سكران زي كل يوم
لمياء ببرود: ايه يعني شاب يعمل اللى عايزه يلا اطلع نام وبلاش فضايح بليل.
$$$$$$$$$$$$$$
أما منزل روح

كانوا يصلون قيام الليل حتي اذان الفجر.
فى الصباح
فى الشركة
فى مكتب روح
روح: غريبة الساعة واحد ولسه حمزة مجاش أنا مرتاحه منه بس فى شغل كتير
يارب اى شركه من اللى أنا قدمت فيها يقبلوني وامشي من هنا حمزة ده حقير وأنا لازم أتحمل علشان مصاريف جهاز رغدة.
دخل حمزه فى هذا الوقت
حمزة باعجاب: صباح الخير يا روح
روح تنظر في الأرض: صباح النور مستر حمزة.
دخل حمزه ودخلت روح خلفه
روح : حضرتك الملفات دى لازم تمضي.
حمزه: حاضر روحي هاتي قهوة.
روح: حاضر يا فندم
خرجت روح وبعد شويه رجعت بالقهوة
كانت تحط على الطاوله
لكن حمزة مد أيده
مدت أيدها لكن حمزة مسك ايدها.
شدت روح أيدها بسرعه وقعت القهوه على حمزة
قام من على المكتب

حمزه بعصبية:ايه الغباء ده انتي مجنونه
روح بعصبية: حضرتك غلطان ازاى تمسك أيدي.
حمزة بغضب: من غير قصد
روح ببرود: وأنا كمان من غير قصد .
خرجت روح و حمزة خبط على المكتب بغضب و قال
: لازم انفذ خطه قاسم النهارده والله اكرهك فى عيشتك يا روح.
طلب حمزة من روح أن تترجم له اكثر من عشره عقود من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية
حتي يشغلها ليستطيع تنفيذ الخطه
موعد إنتهاء العمل الساعه التاسعه مساء
طلب حمزه من جميع الموظفين حتي الأمن أن يذهبوا الساعة ثمانيه مساء
وبالفعل ذهب الجميع الا روح التى كانت مندمج بالعمل ولا تشعر بمن حوالها
نظرت فى الساعة كانت تسعة
روح بتعب : الحمد لله خلصت اخيرا امشي اقوم أدخل الملفات دى وامشي
دخلت روح إلى مكتب حمزة
روح: مستر حمزه انا خلصت ممكن امشي.
كان يجلس على كرسي المكتب و يضع قدمه على المكتب و قال ببرود: لا
روح باستغراب: ليه ده معاد الخروج .
حمزه ببرود: وانا قولت لا
روح بتوتر: مستر حمزه لو سمحت أنا ماشية.

وضعت الملفات على المكتب و ذهبت حتي تغادر لكن تحاول تفتح الباب لا يتفتح
روح بعصبية: ايه ده.
حمزه ببرود: أصل أنا قفلت الباب الكتروني ومش يتفتح الا لما انا اقول.
شعرت بالتوتر و الخوف و قالت
بدموع: مستر حمزه أنت عايز ايه.
حمزه بغضب: عايزك واظن من أول يوم ليكي هنا وانتي عارفة.
روح بدموع: لو سمحت عايزه أمشي وأنا مش اجاي هنا تاني.
حمزه ببرود: قولت لا.
روح بصوت عالى جدا وتخبط على الباب: الحقوني الحقوني
حمزة ببرود: أولا محدش هنا ثانيا الغرفه دى عزال لصوت يعني بلاش تعبي نفسك
روح با استغراب: ازي لسه الساعه تسعه.
حمزة ببرود: انا قولتهم امشوا بدرى علشان نكون براحتنا
قالت بغضب شديد: تبقي حمار لو فكرت أني أسمح لك تقرب منى.
قام حمزة من على المكتب وذهب اليه و خلع الجاكت و قال و هو ينظر لها بوقاحة:
بحب البنات العنيفة.
اخذت روح كوب زجاج من على الطاوله و كسرته و قالت بعصبية: لو قربت اقتلك.
قرب عليها بثقة و غرور و قبل ما يلمسها ضربته روح بكوب زجاج.

يتبع…..

رواية اغتصب روحي الفصل الثالث

قام حمزة من على المكتب و خلع الجاكت و قال هو ينظر لها بوقاحة: بحب البنات العنيفة
أخذت روح كوب زجاج من على الطاوله و كسرته و قالت بعصبية: لو قربت اقتلك.
قرب عليها بثقة و غرور و قبل ما يلمسها ضربته روح بكوب زجاج.
لكن للاسف جرحت أيده جرح صغير.
اخذ الكوب ورمي الكوب بعيد
مسك أيدها الاتنين وضعها خلف ظهرها
كانت تحاول الابتعاد عنه لكن لم تستطيع ، تحدثت برجاء و دموع: علشان خاطر ربنا بلاش لو سمحت بلاش.
لم يتأثر بدموعها و قال بغضب: انتي ليا بمزاجك أو غصب عنك.
القي روح على الأرض بعنف و نظر لها بابتسامة و اقترب منها
و خلع لها الحجاب، تحت صرخات روح العالي.
حمزه با عجاب: ايه الجمال ده الشعر الاصفر مع العيون الخضراء انتي لي أنا.
كانت تصرخ و تحاول الابتعاد لكن لم تملك القوة للهروب منه قالت بدموع: بلاش تذبحني يا حمزة ، ابوي ها يموت بلاش حرام عليك افتكر ربنا حرام عليك ، اتجوزني حتي لو يوم واحد لكن بلاش تقتلني.
حمزة لا يسمع شي فقط تغلب الشيطان عليه
و هى تصرخ وهو لا يسمع شي ، كان يسير على خطوات الشيطان.
ظلت تصرخ تتألم على أمل أن أحد يسمع ،لكن لا يوجد أحد.
بعدما أخذ منها اغلي ما تملك ، نهض وهو يبتسم ابتسامه غرور و انتصار كأنه فعل شئ جيد.
أغتصب جسدها أغتصب روحها أغتصب فرحتها أغتصب كل شي فيها لم يترك لها شي.
ذهب إلى المكتب و جاء بمال و و رمي المال عليها.
حمزة ببرود: مش عايز أشوف وشك هنا تاني فاهمة.
وذهب إلى الحمام
حاولت تستجمع قوتها لكي تنهض لكن لا تقدر
كانت تنزف بشدة.
خرج حمزة كانت مازلت تنام على الارض

نظر لها باحتقار و قال : ايه لسه قعده مكانك خلصي قومي.
صرخت صرخة عاليه
ذهب إليها ومسك شعرها بعنف
حمزة بغضب: خلصي عايز امشي لان فى بنت مستني مش عايزه أتأخر عليه يلا يا مدام.
قامت بصعوبه خرجت
ودموعه لا تنتهي.
روح دائما تحتفظ بملابس آخره معها حتي إذا حدث شئ
ارتدت الملابس اللى معها على الملابس اللى كانت متقطعه.
خرج حمزة و صرخ بعصبية: يارب نخلص.
كانت تمشي وقف قدمها و قال بتهديد : اسمعي يا حلوة لو حد عرف اللي حصل ده انتي اللي خسرنة مش أنا ، أنا حمزة المنشاوي و محدش يقدر يقول كلمة عليا، لكن انتي بنت غلبانة ، و حاجة كمان كل اللي حصل بينا كان صوت وصوره.
ماشي من قدمها و قال : يعني تكلمي صورك تنشر على كل المواقع ،يلا اطلعي برة.
لم تجيب ظلت تسمع الحديث بصمت ، كانت تبكي فقط و خرجت روح و هو خلفها.
أمام الشركة
ركب عربيته و قف قدمها و قال : باستهزاء: تحبي اوصلك يا آنسه روح
و ابتسم بصوت عالي و ذهب من أمامها.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
ظلت روح تسير فى الشوارع
وقفت أمام قسم الشرطة التابعه للمنطقه دخلت عند الظابط.

من حظ روح وقعت فى ظابط لا يعرف الله
الظابط بصوت عالى جدا :
خير
كانت تقف أمام الظابط و هي ترتعش بخوف و قالت بدموع: عايزه اقدم بلاغ.
كان يجلس الظابط على المكتب و سأل بعصبية: اخلصي ليه.
روح بدموع وخجل : اغتصاب.
الظابط با استهزاء: اغتصاب مين انتي.
روح بدموع: ايوه.
الظابط بنظره خبيثه: بس الصراحه عنده حق ، مين المحظوظ ده.
روح بحقد : صاحب الشركه اللى كنت بشتغل فيها ،حمزة المنشاوى.
نهض الظابط بخوف من ذكر أسم حمزة و سأل ليتأكد : قصدك حمزة طه المنشاوي.
أجابت بدموع: أيوة.
الظابط با احتقار: بقا حمزة طه المنشاوى اكبر رجل اعمال يعمل كده
روح بدموع: ايوه
وقف الظابط أمامها وقف و قال بغضب : أمشي يا شاطرة من هنا ، أنا عارف اللى زيك يعملوا كده علشان يطلعوا بفلوس.
روح بدموع: والله العظيم ده حصل لو سمحت يا فندم عايزة حقي.
الظابط بصوت عالى جدا: أقسم بالله لو مش خرجتي من هنا حالا ادخلك الحجز .
خرجت روح ولا تعلم ماذا تفعل؟؟
$$$$$$$$$$$$$$

فى منزل روح
يجلس محمود مع عمر جارهم يحب روح منذ الطفولة لكن في صمت حتي لا يغضب الله و كان يفعل كل شيء حتي يستطيع تكوين نفسه و يأتي لأجل خطوبة روح…
و روح أيضا تحبها لكن في صمت حتي لا تغضب الله.
محمود بابتسامة : منور يا عمر.
عمر بابتسامه: بنورك يا عمي.
محمود: أبوك وأمك عاملين ايه.
عمر بهدوء: الحمد لله كويسين
كنت عايز حضرتك فى طلب.
محمود: اتفضل يا ابني.
عمر با حراج: أنا الحمد لله شغال مهندس كمبيوتر فى شركة محترمة ومرتبي كويس وكمان ربنا قدرني واشتريت شقة و دلوقتي جاهز
كنت طلب ايد الانسه روح.
محمود بابتسامة: أنت أبني و متربي على أيدي ،و أنا شخصيا موافق أسأل روح وأن شاء الله خير.
عمر بهدوء حاضر يا عمي عن اذنك.
فى غرفه روح
ترقص رغدة من السعادة هى تعلم أن روح تحب عمر لكن كانت ترفض تعترف له حتي لا تتركب ذنب.
ذهب عمر
ونزل محمود و رغدة لشراء أشياء لجهاز رغدة..
$$$$$$$$$$$$$$
أما حمزه

ذهب المنزل أخذ شاور وخرج إلى الكازينو ليفعل المعاصي
ولا يتهم بشي .
كان يجلس مع قاسم يقص له ما حدث و هو يشعر بالفخر.
قاسم: عاش يا صاحبي.
حمزة بغضب: كانت شايفة نفسها عليا، تستهل اللي حصل فيها.
قاسم: ايه يا حمزة بعد اللي عملتوا فيها لسة متغاظ منها.
ضرب الكاس في الطاولة و انكسر و قال بصوت عالي: أيوة متغاظ منها ازاي ترفض حمزة المنشاوي ، يلا هي دلوقتي بقت منتهية الصلاحية.
و أبتسم حمزة و قاسم على دمار روح…
و ذهب كل منهما ليقضي الليلة مع فتاة ليل….
$$$$$$$$$$$$$$$
أما روح تسير فى الشوارع وتبكي بشده و لا تعلم ماذا تفعل و تحدث نفسها: ليه يارب يحصل فيا كده، أنا عملت ايه لكل ده، أنا طول عمري بعمل الصح، ليه الحيوان ده يقتلني بدم بارد، أبوي يعمل ايه دلوقتي و اخواتي ريم و رغدة أنا كده انتهت الموت اهون من العيشية دي.
ظلت تسير و هي في عالم آخر حتي أصبحت متعبة ،عادت إلى المنزل كان خالي لا يوجد أحد دخلت غرفتها.
ألقت نفسها على السرير وبكت بشدة.
ثم دخلت الحمام و جلست تحت الماء ثيابها.
كانت تمسح جسدها بعنف لتزيل لمسات حمزة.
عاد محمود و رغدة
يبحث محمود عن روح و سأل : هى فين روح لسه برة.
رغدة: أكيد جوه أدخل اشوفها.

دخلت رغدة انصدمت من منظر روح ،كانت نائمه على الارض و ثيابها كلها ماء
ركضت عليها و سألت بخوف: روح مالك.
انهارت من البكاء أكثر و قالت بدموع: اغتصبتي.
رجعت رغدة خطوتين للخلف وضعت يدها على فمها بصدمة و سألت بتوتر: بتقولى ايه.
صرخت بدموع وصوت عالي: أغتصب جسدي أغتصب فرحتي أغتصب روحي.
كان محمود يجلس في سمع الحديث حاول النهوض بصعوبة و اول ما قام سقط على الارض بلا حركة.
صرخت رغدة و ركضت إلى أبيها ، و جلست أمامها على الأرض و قالت بدموع: بابا ،بابا أقوم.
أما روح لا تستطيع النهوض.

يتبع…..

رواية اغتصب روحي الفصل الرابع

روح بدموع وصوت عالي:
أغتصب جسدي أغتصب فرحتي أغتصب روحي.
كان محمود يجلس في الصالة سمع الحديث ، حاول النهوض بصعوبة و اول ما قام سقط على الارض بلا حركة
صرخت رغدة و ركضت إلى أبيها و جلست أمامه على الأرض و قالت بدموع: بابا ، بابا اقوم.
كانت روح لا تستطيع النهوض.
ركضت رغدة إلى غرفة محمود حتي نجلب الدواء لها وأعطته الدواء هو مريض سكر
مر ساعة و محمود مازال غائب عن الوعي و روح مثل ما هي نائمة على الأرض ، و رغدة بين محمود و روح.
بعد ساعه بدأ محمود يفوق و رغدة كانت تجلس بجواره على الأرض لأنها لا تستطيع تحريك أبيها من مكانه.
فتح عيونه ببطئ و قال بتعب: روح روح.
رغدة بدموع: عايزه أيه يا بابا أنا هنا.
محمود بدموع: روح بتهزر صح
مفيش حاجه صح.
رغدة بدموع: بلاش كلام دلوقتى أنت تعبان.
محمود بصوت عالى : روح الكلام ده كدب صح أنتي عارفه عمر طلب أيدك النهارده وقال كل حاجه جاهزه.
وهنا صرخت روح صرخه عالية جداً
ركضت رغدة عليها وضعت يدها على فمها و قالت بدموع: بس علشان الجيران اسكتي.
روح بدموع: حب عمري جاي في يوم ما الكلب ده قتلني و أنا عايشة.
نهض محمود بصعوبة و ذهب إلى روح وأخذها فى حضنه و قال بغضب : مين الكلب ده.
روح بدموع: حمزة مديري فى الشركه وراحت علشان أقدم بلاغ في القسم الظابط طالع معندوش ضمير.
نهض محمود من الأرض و قال بهدوء: قومي نروح قسم تاني انا مش اسيب حقك قومي البسي يلا .
لم تتحرك روح ، صرخ فيها و قال بصوت عالي: قومي يا روح.
&&&&&&&&&&&&&&&
فى منزل طه المنشاوى
يجلس طه ولمياء مع ظابط القسم اللى روح ذهبت تقدم البلاغ فيا

دخل حمزه بكل عصبية لأن طه طلب منه يرجع بدري.
حمزة بصوت عالى جدا: خير ايه الموضوع المهم أوى كده علشان ارجع بدري
طه بصوت عالى جدا: خير أنت يجي من وراك خير اقعد شوف المصائب اللى تجي بسببك
جلس حمزة وضع قدم على قدم بغرور و سأل : نعم
حكي الظابط عن روح
حمزة باستغراب: ازاى تجيب لنفسها الفضيحة وتروح تعمل و بلاغ.
لمياء بهدوء: متخافش يا حبيبي أحنا نصرف.
طه بعصبية: دلعك فيا هو اللى بوظ اخلاقه ,قدمك بنات كتير تمني أشار منك ليه توصل لكده.
نفخ حمزة بغيظ و قال: يعني ايه الحل دلوقتي من غير كلام كتير.
طه : بعتت ناس تراقبهم يمكن يروحوا قسم تاني.
حمزة ببرود: طيب انت حلت الموضوع عايز ايه مني دلوقتي اكمل السهره لو فى جديد
كلمني.
نهضت لمياء من مقعدها وقفت قدمه و قالت بهدوء : روح يا حبيبي انبسط و لا يهمك حاجة.
طه وهو ينظر إلى الظابط و يمد يديها بفلوس كتير: اتفضل الفلوس دي شكرا ليك.
الظابط بطمع: احنا عنيك ليك يا باشا.
رجع حمزة يكمل السهرة.
أما روح
نزلت هى ومحمود لتقديم بلاغ في قسم اخر.
(شخص كان يرقب منزل روح تحدث في الهاتف : ايو يا باشا البنت نزلت هي وأبوها.

طه بتحذير : خليك وراءهم لو لقيتهم رايحين ناحيه اى قسم شرطة اختطافهم وتعال هنا فاهم.
شخص: حاضر يا باشا
وبالفعل كان يتبقي القليل على قسم الشرطة
وقفت عربيه رجال طه أمام التاكسي ،مسكت روح في ايظ بخوف .
سأل محمود بتوتر: انتوا مين ؟
أشار السلاح في وجهه و قال : امشوا من غير كلام.
وأخذوا محمود وروح معهما
واعطي سواق التاكسي فلوس كثيرة
سواق التاكسي بطمع: أنا مش شفت حاجه
$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى منزل المنشاوي
تدخل روح تمسك أيد أبيها بخوف ويمنع محمود اى شخص يلمس بنتها
يجلس طه وبجواره زوجته بكل غرور وكبرياء
روح ومحمود مش عارفينا طه ولمياء
طه بغرور: أهلا
محمود بهدوء: انتوا مين وعايزين ايه مننا .
جاء صوت من الخلف
حمزه بصوت عالى جدا: أنا اقولك.
التفت محمود إليه و في اقل من ثانية ،مسكه من رقبته والجميع يحاول يبعد محمود عن حمزة لكن لا أحد يستطيع، هذا اب مجروح.

روح بدموع: كفايه يا بابا ده كلب ولا يسوه كفايه.
بعد وقت استطاع الحراس أن يبعدوا محمود عن حمزة.
و أمر طه الحراس بالمغادرة حتي لا يعلم أحد شي عن الموضوع.
ظل حمزة مصاب بالسعال فترة طويلة.
طه بعصبية: اسمعني يا رجل أنت اوعى تفكر تقدم بلاغ لشرطه لانك أنت وبناتك اللى تخسروا مش احنا
لمياء بغرور: احنا محدش يقدر يقول علينا نصف كلمه احنا اكبر عائله فى اسكندريه كله
اخيرا استطاع حمزه الحديث و صرخ بغضب: تصدق اللى عملتوا فى بنتك انت تستاهل
ولسه لما بنتك اللي فى السعودية جوزها يعرف و يطلقها والدكتوره خطيبها يبعد عنها ايه رايك بقا.
محمود بعصبية: ليه بنتي مظلومة انتم الظالمين.
طه ببرود: أنت عارف المجتمع اللى أحنا عايشين فيا يجيب الحق على البنت مش الشاب.
لمياء بنظره احتقار: أحنا قررنا نتنازل و نقبل البنت الا مش بنت تكون مرات حمزة.
محمود بغضب: أنا مش موافق بنتي تكون من العيله اللى مش عارفه ربنا ولا تعرف حاجه عن الحرام و الحلال.
كانت تجلس لمياء و طه بغرور كبير و كأن ابنه فعل شئ جيد
جلس بجوارهم حمزة وضع قدمه على الطاولة في وجهه روح و أبيها و هما يقفون أمامهم
حمزه ببرود: براحتك كده ضيعت مستقبل بناتك التلاته
ايه رايك الدكتوره رغدة يحصل فيه زى اللى حصل لروح.
نظر إلى روح بوقاحة و قال :بس انا كنت لوحدي
لكن رغده فى قدم البيت أربع رجال بكلمة مني بناتك الاتنين يكونوا انتهت صلاحيتهم.
صرخ محمود بصوت عالى جدا: انت كداب بتقول كده علشان نخاف منكم.

( طه ببرود) واحنا عارفنا منين انكم رايحين قسم الشرطة لأننا مراقبين البيت.
( لمياء ببرود أكثر) ايه رايك يا عروسة.
ابتسمت لمياء باستهزاء و كأن ابنها مش هو اللي سرق فرحة روح.
بصت روح لحمزة لحقد و قالت: حسبي الله ونعم الوكيل ،منك لله.
نهض حمزة بغضب و قالت: احترمي نفسك يا حلوة، الغرور بتاع زمان ده مش ليكي، بصي كويس و شوفي نفسك.
قالت بفخر: مالي ، رد عليا مالي، غروري و ثقتي بنفسي لم تهتز لاني مش عملت كده باردتي كان غصب عني اللي المفروض يخجل من نفسه هو انت يا حقير يا زبالة.
قرب منها خطوتين و قف قدمها و ضغط على أسنانه بغيظ و قال : أنا زبالة فوقي بقا ، فوقي أنا كسرتك فاهمة انا عملت ايه و للأسف مضطر أقبل بيكي و استر عليكي بس مش هنا لا ده عشان شكلنا العام ، محدش يقدر يثبت علينا حاجة لكن احنا مش عايزين صداع بسبب واحدة زيكي.
ابتسمت باستهزاء و قالت: زي أنا ، انت مش طبيعي.
قال بغرور: اخلصي قرارك ايه الجواز. و لو الدمار ليكي انتي و ابوكي و اخواتك.
كان محمود يسمع الحديث و هو كتلة من نار ، ويسأل نفسه: ازاي اسكت و أنا شايف بنتي مكسوره قدمي كده.
كانت عينه ثابتة على نقطة معينة و هو طبق الفاكهة اللي في سكينة الفاكهة، جري عليها ،و أخذها و بسرعة ضرب حمزة تحت صدمة الجميع.
صرخت روح بصدمة و تسأل نفسها ماذا تفعل؟
هل تنقذ عائلتها و تتزوج من سلب منها شرفها؟
أو
تضحي بعائلتها حتي تنقذ نفسها من هذه الزيجة؟
هى فى عالم آخر
روح تتجوز حمزة و تضحي بنفسها????
ترفض الجواز وتدمر أبوها وأخواتها ????

يتبع…..

رواية اغتصب روحي الفصل الخامس

كان محمود يسمع حديث حمزة لروح و يشعر بالغضب الشديد بسبب إهانة روح.
أما روح كانت في عالم آخر هل تقبل الزواج من حمزة أما لا؟
محمود التقطت سكينة الفاكهة و اقترب على حمزة و هجم عليه.
صرخت روح بصدمة
قبل أن يطعن محمود حمزة مسك حمزة السكينة و رمها بعيد
و جاء الحراس على صوت طه و العالي
طه بغضب : الكلب ده حاول يقتل حمزة بعيد.
تجمع الحراس حول محمود و انهالوا بالضرب عليه
حاولت روح تصل إليه و تصرخ: حرم عليكم ، حرام عليكم ده رجل كبير و مريض ارحموا.
لم يتحرك الحراس و يضربون محمود بعنف.
و يشاهد حمزة و طه و لمياء بسعادة.
نظرت روح الى حمزة بدموع و قالت برجاء: لو سمحت لو سمحت قولهم كفاية، كده بابا ممكن يموت..
أجاب بهدوء: و المقابل.
أجابت روح سريعا: نتجوز أنا موافقة على الجواز بس قولهم كفاية.
أبتسم بانتصار و قال بصوت عالي: كفاية أخرجوا برة.
خرج الحراس و جريت روح على محمود الوقع على الأرض و اثر كدمات عنيفة عليه ، قالت بدموع: بابا ،بابا رد عليا ، ليه عملت كده دول ناس معندوش قلب.
لمياء بصوت عالي: بطلي قلة اداب و خدي ابوكي و غوري من هنا.
حاول روح تساعد أبيها على النهوض و بصعوبة قام و كانوا يغادرون المنزل
قال محمود بتعب: انا مش موافق على الجوزة دي.
روح بدموع: وافق يا بابا
علشانك وعلشان رغدة وريم وافق أحنا وقعنا في ناس مش عارفين ربنا.
طه ببرود: أسمع كلام بنتك أحنا مش نخسر حاجه.
( لمياء ببرود أكثر: غير شويه دوشة وبعدين الناس تنسي.
حمزة بتهديد : لكن أنت بناتك التلات مستقبلهم يضيع و سمعتك و شرفك يا حاج محمود.

محمود بضعف و قلة حيلة: موافق،موافق.
طه بغرور: كويس الفرح بعد أسبوع.
لمياء ببرود: كان نفسنا نجي نخطب عروستنا من البيت لكن مش مشكله بقا.
محمود بصوت عالي: لا لازم كل حاجة تتم بشكل طبيعي قدم الجيران.
طه : يلا نعمل كده صدقة.
لمياء : طول عمرك تحب الخير يا طه.
ذهب حمزه وقف قصاد روح و قال ببرود: مبروك يا عروسة
أكلمك بقا بليل احنا لازم نعمل زى المخطوبين.
روح بغضب: اتوف عليك يا حيوان.
حمزه ببرود: كده ازعل منك و أنا زعلي وحش.
محمود بغضب: يلا يا روح حسبي الله ونعم الوكيل فيكم.
طه بصوت عالى جدا: بكره الساعه سبعه بليل نكون عندك
خرج محمود وروح و الدنيا سودة في عينهم ازاي روح تعيش مع الناس دي ، ازاي تقبل تكون مرات اللي سرق شرفها، لو كل قضية اغتصاب انتهت بالجواز كده يستمر الاغتصاب بدون خوف و لا عقاب.
في الداخل
حمزه بغضب: أنا سمعت كلامك لكن يوم ما تجوز اتجوز واحده مش بنت و فقيرة زي دي.
طه بعصبية: تنكر أنه كانت مش بنت قبل ما تلمسها.
لم يجيب حمزة
لمياء بهدوء: براحه يا طه

طه بعصبية: إبنك عايز يضيع كل حاجه دول علشان ناس طيبه عارفنا نضحك عليهم
لكن أنت عارف لو الخبر انتشر تكون اسهام الشركات فى الارض.
حمزه بغضب: أنا طالع انام اليوم اضرب
لمياء بحب: تصبح على خير يا حبيبي
قام طه بغضب
$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى منزل روح
تدخل روح و محمود
جريت رغدة عليهما و قالت: كل ده تأخير
و صرخت بفزع: مالك يا بابا
محمود بهدوء: اهدي تعالي.
بدأت رغدة تعالج جروح و محمود و هو يحكي كل اللي حصل هناك.
رغدة بصوت عالى: ازاى يا بابا توفق روح تتجوز من الحيوان ده.
روح بدموع: انا اللى وفقت مش بابا.
رغدة بصوت عالى: طيب ليه
روح بدموع: في أربع رجال تبعهم تحت مراقبنا البيت
بابا وانتي وريم حياتكم فى خطر ،أنا خلاص حياتي انتهت المهم أنتم مش فارقه كتير بقا.
رغدة بدموع: ريم كلمتني و قولت ليها اللي حصل قالت ها تأخذ اول طياره وتجي
محمود بخوف: أوعى يكون كريم عرف حاجه ولا عمار كمان.

لم تمر هذه الكلمة على روح بسلام، هي أصبحت وصمة عار الجميع يخشى أن تصيبه.
رغدة: متخافش محدش عرف.
محمود: أنا اقوم أتصل على ريم وقول ليها تجي وتجيب كريم والعيال علشان الفرح.
ابتسمت روح ابتسامه استهزاء
رغدة : قومي علشان ترتاحي يا روح.
دخلت روح توضت وصلت
وطلعت نامت على السرير وتفكر فى اللى حصل معها
رغدة نائمه على السرير اللى قصاد روح : لسه صاحيه.
روح بدموع: بفكر لما ارفض عمر يعمل ايه.
( رغده بدموع) ربنا معه و معاكي
روح بدموع: يارب
اتكلمت روح و رغدة شويه وبعدين رغده نامت
لكن روح مش عارفه تنام بعد اللى حصل
حاسة و كأن قلبها ينزف من الوجع، خرجت من غرفتها و ذهبت الى الشرفة
أخذت نفس عميق و قالت بوجع و قهر و هي تنظر إلى السماء: يارب.
و انهارت من الدموع و هي تكرر كلمة يارب.
: بتعملي ايه هنا يا روح.
اتفزعت من الخوف ،بصت ناحيته و قالت: خوفتني يا عمر.
عمر بهدوء: حقك عليا ، لكن تعملي ايه في الوقت المتاخر ده.

حاولت تخفي دموعها و قالت: عادي اشم هواء.
عمر بهدوء: بص ايه اللي وشك ده.
وضعت يدها على وجهها ، كان وجهها على كدمات إثر الاعتداء عليها ، قالت بهدوء: مفيش أنا بابا كنا نشتري شوية حاجات النهاردة و عملنا حادثة بسيطة.
سأل بفزع :حادثة ايه انا كنت عندكم النهارده و عمي محمود كويس و انتوا عاملين ايه.
روح بهدوء: بعد ما أنت نزلت و احنا كويسين الحمد لله عن اذنك.
سأل سريعا: روح عمي محمود قالك حاجة.
أخذت نفس عميق و قالت: لا.
و دخلت روح كان محمود واقف جوة، جريت عليه و حضنته و قالت بدموع: ليه يا بابا ، ليه.
محمود بدموع: لله الامر من قبل و بعد.
وقت ما كانت روح تعاني
كان حمزة نايم ومش فارق معه اى حاجه كنا مش عمل حاجه.
في الصباح
ذهب محمود و رغدة إلى العمل
وروح لا تترك غرفتها
مر النهار وجاء المساء
وصل حمزة وطه و لمياء إلى منزل محمود
يجلسون في الصالون
طه بغرور : أظن أنت عارف أحنا جينا ليه .
خرجت رغده من الغرفة و قالت بعصبية: طيب خلي عندك شويه دم واعمل زي الناس واطلب أيدها.

حمزه بصوت عالى: انتي مجنونه ازاى تكلمي معنا كده.
رغدة بصوت عالى جدا: كلام اللى زيكم مينفعش معه الكلام انتوا عايزين الواحد ينزل اللى فى رجله عليكم.
نهض حمزه بغضب و قال بتهديد: احترامي نفسك يا حلوة احسن ليكي.
رغدة ببرو: شوفوا مين يتكلم على الاحترام واحد الاحترام معدش عليا.
( طه بعصبية) سكت بنتك يا محمود.
محمود بغضب: هما قالت حاجه غلط.
لمياء بعصبية: انتوا جيبنا هنا علشان تهزقون
رغدة بعصبية: انتوا مهزقين اصلا.
محمود بهدوء: خلاص يا رغدة
يلا نقرا الفاتحه حفظها يا حمزة.
لم يجيب حمزه
تمت قراءه الفاتحه
كانت روح تنام على الفراش بلا حركة و كانت تشعر روح بضيق التنفس.
في الصالة
محمود : زغرطي يا رغدة علشان الجيران.
نظرت رغدة نظرة إلى حمزة لو كانت النظرات تحرق لحرقت حمزة.
زغرطت رغدة.
دق الباب ،وذهبت لترى كان بعض الجيران لأجل التهنئة.
محمود باحترام: اتفضلوا.

احدى الجيران: اومال فين العروسة.
رغدة بابتسامة: جوة مكسوفة تخرج.
محمود : روحي هاتي روح.
أشار محمود إلى حمزة و قال: حمزة المنشاوي عريس روح و ده أبوه و أمه.
أحد الجيران: اقصد حمزة المنشاوي رجل الأعمال الكبير
محمود: أيوة.
أحد الجيران: ما شاء الله محظوظة روح طول عمرها.
محمود بحزن مخفي: طبعا محظوظة اوي.
خرجت روح و هي مثل الملاك و ترسم ابتسامة جميلة على وجهها.
اقترب الجيران منها و ألقوا عليها التهانى ، ثم غادروا.
نظرت إلى حمزة و قالت بغضب: حسبي الله ونعم الوكيل فيك، على فرحتي اللي ضاعت مني بسببك.
و خرجت الشرفة و هو ذهب خلفها و لا يهتم بحديث محمود الذي يمنعه من الذهاب إليها.
كان يقف عمر في الشرفة، اول ما خرجت روح قال عمر بحزن: ليه يا روح.
كان حمزة يدخل لكن وقف يسمع الحديث.
روح بدموع: ليه ايه
عمر بحزن: ليه تجوزي غيري.
روح بدموع: الجواز قسمه ونصيب.
( عمر بحزن: عمي محمود قابلني فى الجامع وقالى أنك رافضة وأنك تجوزي مديرك.
روح بدموع: خلاص يا عمر شوف حياتك.

عمر بحزن: لو مش عارفك كنت قولت علشان الفلوس
ليه انا عارف انك بتحبني من واحنا أطفال وانتى عارفه اني بحبك رغم ولا مره قولنا لبعض ليا ياروحي.
روح با ابتسامه ممزوج بدموع: روحي أنت وبابا اللى ديما تقولى كده انا اسفه يا عمر انا مش لك شوف حد يستهلك اسفه.
عمر بهدوء: أنا حاسس أن في حاجة غلط اتكلمي معي مالك ، مالك أنا معاكي و عمري ما ابعد عنك ، لو في مشكلة نحلها مع بعض.
شعرت روح بأمل جديد أن ممكن عمر يقف جنبها و يساعدها تاخد حقها من حمزة.
روح : عمر أنا .
قاطع حمزة حديثها و قال : ببرود: بتعملي ايه هنا يا روح.
روح بهدوء مصتنع: مفيش ده عمر جارنا وده حمزة.
دخل عمر من غير رد
حمزة بغضب: ايه الكلام اللى سمعته ده.
روح بتعب: كلام ايه.
حمزه بغضب: أنتي بتحبي ده.
روح بعصبية: ده اسمه مهندس عمر ده بيحبني من وأنا عيله صغيره ده عمره ما قال بحبك علشان حرام ده فاضل سنين يشتغل و يتعب علشان يجي يدخل البيت من بابه واليوم اللى كان جاهز هو اليوم اللى انت تذبحني فيا.
وكملت و تشاور على نفسها : وأنا كنت مستتنية اليوم ده بفارغ الصبر لكن أنت سرقت فرحتي مني وسرقت حبيي مني منك لله منك لله.
ودخلت و سبته
حمزه لا يعلم لماذا شعر بغيره أنها تحب شخص آخر؟
ثم ذهب طه ولمياء إلى المنزل
وحمزة إلى الكازينو

فى الكازينو
قاسم با استهزاء: نقول مبروك يا عريس.
حمزه بغضب: بقولك ايه أنا مش طايق نفسي أسكت أحسن لك.
قاسم ببرود: ليه يعنى أنت فرحك بعد اسبوع.
حمزه بعصبية: اسكت بقا مش أنت صاحب الخطه و اتدبست فيها.
قاسم ببرود: ونجحت انت كنت عايز روح وحصل.
حمزة بغضب: لكن مش لحد الجواز يعني.
قاسم ببرود: ياعم كل الرجال المتزوجين خاينين وانت واحد منهم، و أظن أنت مش عايز من روح حاجة تاني.
حمزة بغضب: قاسم بلاش تجيب اسمها على لسانك انت فاهم.
نظر له بذهول و سأل : ليه هو الباشا غيران.
نهض حمزة من على البار و قال: لا مش غيران لكن هي تكون مراتي أنت فاهم.
قاسم: و بقت مرات اخوي.
أما روح توصلت لفكرة انها تقول ل عمر الحقيقة.
تقف أمام باب منزل عمر و هي لا تعلم ما رد عمر لها
هل يقف بجوارها أما لا ؟

يتبع…..

رواية اغتصب روحي الفصل السادس

قررت روح تخبر عمر بما حدث معها و تأمل أن يقف معها.
كانت تقف أمام منزل عمر
و كادت أن تطرق الباب لكن سألت نفسها: هو عمر ممكن يقف جنبي و يفهم اني مليش ذنب و لا ايه.
احتمال يشوف اني كنت غلطانة و اكون فضحت نفسي قدمه
الخل هو اني أقبل بحمزة و خالص دي نصيبي و قدري المر.
دخلت روح منزلها و ذهبت الى غرفتها و جلست تفكر في حياتها التي انقلبت رأسا على عقب في يوم و ليلة.
في الصباح
و صلت ريم أخت روح و مع كريم جوزها و اولاد محمود و مني.
في غرفة روح
كانت تجلس روح على السرير و لا تنطق حرف.
و يجلس محمود و بجواره رغدة على الكنبة.
و ريم تقف أمام محمود و تتحدث بعصبية : ازاي يا بابا نقبل بالجوزة دي نرمي روح للحيوان زي حمزة.
محمود بحزن: مفيش حل تأتي.
ريم بغضب شديد: اكيد في نبلغ عنه و يترمي في السجن ياخد العقاب اللي يستحقه.
رغدة: روح قدمت بلاغ في القسم التابع للمنطقة شركة حمزة، لكن الظابط طلع معندوش دم و كمان بابا و روح اتخطفوا و حمزة هددهم.
ريم بعصبية: يقدروا يعمل ايه يعني.
قام محمود وقف و قال بحزن و ضعف و قلة حيلة: يقدر علشان أنا ضعيف و فقير، يقدر اني يعمل في رغدة زي روح و أنا واقف اتفرج ، يقدر يدمر حياتك لما ينشر صور اختك ، عارفة ايه اللي يحصل تخسري شغلك و يمكن كريم مش يقبل بيكي.
و شاور على رغدة و قال: و دي تفتكري عمار و عائلته يقبلوا بيها، و ممكن تخسر شغلها.
و قاعد قصاد روح و قال بدموع: و روح لو الكلب نفذ تهديد و نشر صورها قولي تقابل الناس ازاي ترد تقول ايه، أنا اسف يا حبيبتي اسف انا السبب.
مسحت دموعها ابوها و سألت: أنت ذنبك ايه يا حبيبي.
قال بدموع: أني فقير ، علشان كده اشتغلي عندي الكلب ده.
روح بهدوء : ايه يا بابا اللي محتاج بس اللي يشتغل
محمود بحزن: لا بس لو ابوكي رجل مهم حمزة كان خاف يقرب منك.

روح بابتسامة: أنت اهم رجل في الدنيا عندي ، بلاش الكلام ده.
اخذه في حضنه و قال : اسف ، اسف.
انهارت روح من البكاء
و ريم و رغدة حضنوا بعض و انهاروا أيضا من البكاء.
في الصالة
عمار: حمد لله على السلامه يا كريم.
كريم : الله يسلمك قولي عامل ايه.
عمار: الحمد لله بخير
كريم: مش نفرح بيك قريب
عمار: أن شاء الله
كريم بابتسامة: ايه يا عم ، عمك محمود خد البنات و قاعدين لوحدهم احنا مش من العيلة.
عمار بابتسامة: و لا يعرفون.
////////////
مرت الايام .و جاء موعد زفاف حمزة و روح
يوم الزفاف
فى منزل طه المنشاوى
حمزة بغضب: أنا مش فاهم ليه لازم أخد روح لحد الفندق ابعت السواق وخلاص.
طه بعصبية: طول عمرك غبي الصحافه لو شفت أنك مش مع عروستك يفكروا ايه.
حمزة بغضب: ايه اللى عرف الصحافة.

طه بهدوء: مش بقول غبي أنا اللي عرفت الصحافة، تخيل لو الناس عرفت أن إبن أكبر عائلة فى مصر اتجوز من بنت فقيرة تكون صورتنا قدم الناس عامله ازاى.
لمياء بهدوء: اكيد هتكون حاجه كويسه ، على الأقل نطلع بحاجة من البنت مفيدة.
نفخ بضيق و قال: طيب أنا ماشي أوصل الهانم لحد الفندق.
فى منزل روح
فى غرفة روح
ريم بدموع: انتي واثقه من قرارك يا روح.
( روح بدموع: انتي لسه بتسالي ، مفيش حل تاني على الأقل أسمي متجوزه من عليه كبيره
رغدة بدموع: يارب يجعلك الخير فى اى مكان.
ريم : يارب
رن هاتف روح
ردت بعصبية: عايز ايه يا حيوان.
حمزة بغضب: اتكلمي بأسلوب كويس.
روح بعصبية: اخلص
حمزة بعصبية: انا تحت بيتكم أنزلي علشان اوصلك الفندق.
( روح بعصبية) لا انا اروح با تاكسي
حمزة بصوت عالى جدا: روح اخلصي أنزلي يلا فى صحفيين تحب بيتك يقولوا ايه لو رحتي لوحدك.
روح بعصبية: طبعا انت يهمك شكلك قدم الناس وانا قولت لا.
ريم : روح خليه يوصلنا على الأقل علشان الجيران.
حمزة : اسمعي كلام البنت اللي عندك ويلا خلصي، مش استنا كتير .

روح بعصبية: حاضر.
خرجت روح وريم و رغدة
ريم : بابا احنا رايحين الفندق.
محمود: مين يوصلكم.
كريم جوز ريم : اوصلك كم أنا.
رغده: حمزه مستني تحت
محمود: حمزه جاي ليه
ريم : جي يوصل عروسته يا بابا المهم أنا أخد مني وأنت خلي بالك يا كريم من محمود الكبير والصغير.
كريم : حاضر
ذهبت روح إلى محمود وقبلت أيده وحضنته.
وخرجت من باب الشقه
وكل الجيران زغاريط و اغاني
والجميع يحسد روح على زواجها من حمزة.
روح وريم و رغدة رسمنا ابتسامه كبيرة جداً على وجههم
خرجوا من باب العماره
حمزة يجلس في العربيه يجلس مكان السائق.
ركبت روح وأخواتها في الخلف
التفت ليهم ببرود و قال باستهزاء : أكون سواق الهوانم وانا مش عارف.
ريم بعصبية: أمشي وأنت ساكت

حمزة بغضب: لا تعالى هنا ياروح، اخلصي الصحافة تبص علينا يقولوا ايه.
رغده بصوت عالى: روح قاعده هنا ، و ملناش دعوة بالصحافة.
( حمزه ببرود) هى خرساء أنا مش ماشي الا لما تجي هنا، بس استني اعمل لقطة قدم الصحافة.
نزل حمزة و هو يتكلم بصوت مسموع: يعني علشان مش كنت مستني و فتح الباب ليكي تزعلي مني و تقعدي و راء أنا اسف.
فتح الباب و قال : اتفضلي يا حبيبتي.
نزلت روح و هي تبتسم و قالت : كان لازم تكوني في انتظاري.
حمزة بابتسامة : حقك عليا.
ركبت روح و بعدين حمزة و تواجه إلى الفندق.
كان عمر ينظر من الشرفة و يشعر بالغضب الشديد رن الهاتف : الو مين .
جاء الرد من الجهه الاخرى: مش عايز تعرف ليه روح تجوز حمزة.
عمر باستغراب: انت مين و تعرف روح منين.
الجهه الاخرى: مش مهم أنا مين ابعت ليكي فيديو تعرف الحقيقة.
و قفل الخط
فتح عمر الفيديو و كانت الصدمة قال بغضب شديد: لازم اقتلك يا روح أنتي و حمزة.
بعد وقت وصلوا الفندق
دخل حمزه ومعه البنات
وطبعا الكل يقدم له التحية والتقدير والاحترام.
صعد حمزه والبنات
كانت روح تدخل الغرفة المخصص لها.

حمزة بهدوء: روح.
روح بعصبية: نعم.
حمزة بهدوء: أنا اوضتي جنبك لو عايزه حاجه اقولى.
روح باستغراب : أنت مصدق نفسك.
حمزة باستغراب: يعني ايه.
روح بعصبية: يعني أنا وأنت فرحنا مش زي الناس ، الفرح ده مجرد صفقة أنت خايف على شغلك و أنا خائفة على عائلتي.
و دخلت الغرفة
ابتدا حمزة و روح يجهزوا
كان قاسم مع حمزة
و ريم و رغدة مع روح
جاء المساء
صعد محمود إلى غرفه روح
فتحت ريم
محمود بابتسامة: بسم الله ماشاء الله تبارك الله عليك يا ريم.
ريم با ابتسامة: شكرا يا بابا.
دخل محمود وقابل رغدة
رغدة بهزر: طول عمرك بتحب ريم اكتر واحدة.
محمود بحب: أنا بحبكم كلكم زي بعض ايه القمر ده يا رغدة.
رغدة بابتسامة: شكرا يا سي بابا.

خرجت روح أمامها
كانت مثل القمر بثوب الزفاف لكن هي لم تشعر بالفرحة تشعر أنها ثوب الموت، هي اليوم جسد بلا روح لم تأخذ حظ من اسمها.
نزلت دموع محمود على ابنته، اقتربت روح منها و مسحت دموعها و قالت :بابا أنا كويسة ده نصيب ، بلاش دموع.
محمود بدموع: طيب يا بنتي.
مني بنت ريم: وأنا يا جدو مش حلوه يعني.
نزل محمود إلى مستواها
محمود بحب: انتي قمر كفايه أنك على اسم حبيتي الله يرحمها أم البنات.
قاطع حديثهم دق الباب
ذهبت رغده تفتح
حمزة بهدوء: روح خلصت .
رغدة باحتقار : اه
حمزة بغضب: ياريت يا دكتور نتكلم مع بعض بأسلوب كويس.
رغدة بعصبية: أنا مش عايزة اكلم معك اصلا.
حمزة: من القلب للقلب.
دخل حمزة انبهر بجمالها لا ينكر أنها جميلة.
ظل دقائق لا يتحدث
محمود بدموع: حتي مش عارف أقولك زي كل أب خلي بالك منها لأنك أنت قتلت روحها.
حمزة بهدوء: جاهزة يا روح.
لم تجيب ، أجابت ريم : أيوة هي جاهزة يلا ننزل احنا و بعد شوية انتم .

نزل الجميع و تبقي حمزة و روح.
اقترب منها خطوات و قال بهدوء: على فكرة انتي حلوة اوي.
لم تجيب أيضا.
حمزة: هو احنا التعامل بينا يكون بالصمت كده و لا تاخدي الاختين يتكلموا بدلك.
روح بعصبية: انت مالك و مال اخواتي.
حمزة ببرود: براحة على نفسك يا حلوة ل انتي و ل أخواتك تفرقوا معي ، يلا خلينا ننزل.
لسه يتحركوا دخل عمر
روح باستغراب: عمر.
اغلق الباب بإحكام و قال بغضب: أيوة عمر اللي يقتلك يا روح أنتي و الحيوان ده.
رفع السلاح في و جههم

يتبع…..

رواية اغتصب روحي الفصل السابع

يقف حمزة و روح ويقف أمامهم عمر و هو يرفع السلاح في وجههم.
كانت روح تموت رعباً ، أما حمزة كعادته يتمتع بالبرودة و عدم المبالاة.
روح بدموع: عمر قتل ايه و ليه ، ليه تضيع مستقبلك.
عمر بعصبية: أيوة اقتلك و أضيع مستقبلي بس أكون ارتحت علشان انتقم منك
روح باستغراب: تنقم مني، ليه أنا عملت ايه.
عمر بغضب شديد: أنا عرفت سبب جوزك من حمزة.
اتصدمت روح و سألت من اين علم بذلك؟ و تسأل كيف يراها الآن ؟
أما حمزة ينظر إليهم و هو يبتسم و كأنه يشاهد مقطع كوميدي.
مسحت روح العرق من التوتر و سألت: تقصد ايه.
أخرج الهاتف و قال : شوفي بنفسك.
كانت مقاطع لحمزة و روح لكن ليست صور الحادثة بل صور لهما في أماكن كثير و يبتسمون بحب و سعادة.
نظر حمزة و روح لبعض باستغراب و قال حمزة ببرود: اولا اللقطة اللي انت عملته دي مش عجبني.
ثانيا بص بنفسك كويس و أنت تعرف أن الصور دي مفركبة
ثالثا مش فاهم فيها الصور اتنين مخطوبين و متصورين و هما قاعدين على النيل و مطعم أنا شايف أن الصور مفيش فيها حاجة عيب.
رابعا : أنت مالك باي حق تقول روح خاينة
عمر بحزن شديد: أيوة هي خيانة لأن أنا و هي نحب بعض من زمان، يبقي خيانة أنها تتجوزك و خيانة أنها تخرج معك ، خيانة أنها يكون الفستان الابيض ليك مش لي.
حمزة ببرود: لا و الله، يا حرام صعبت عليا اوي.
روح بدموع: أنا آسفة يا عمر بجد اسفة ليك.
نظر ليها حمزة بغضب و لكن أبتسم ابتسامه هادئة: روح قلبي مرات حمزة المنشاوي مش تعتذر لاي حد.
و بص ل عمر بغضب و قال: أنت فاكر أنك تقدر تمس شعره مني أنت بتحلم.
دس حمزة على الساعة ، انكسر باب الغرفة و دخل خمس اشخاص كانوا مكتفين عمر بقوة.
قال واحد من الحرس: امرك يا باشا.
جلس حمزة وضع قدم على قدم بغرور و أشار على عمر باحتقار و قال : الاستاذ ده حاول يقتلني.
مجرد إنهاء الجملة انهال الحراس على عمر بالضرب المبرح.

تحركت روح خطوتين وقفت قدم حمزة و قالت بتوسل: لو سمحت خليهم يبعدوا عنه، سيب عمر يمشي.
لم يجيب عليها
قالت بدموع: حمزة ، حمزة من فضلك من فضلك كفاية.
لم يجيب أيضا ، صرخت بصوت عالي: حمزة حرام عليك كفاية اللي تعلموا فيا و في كل اللي بحبهم.
نهض بغضب و قال بصوت عالي: كفاية ، خدوا الحيوان ده ارموا برة الفندق.
كانت روح عيونها على عمر و هو كمان ينظر لها بحزن
كانت تعطي ظهرها لحمزة، مجرد ما خرجوا ، جذبها من يديها بعنف، صرخت بألم ، و هو قال بغضب: سمعني قولتي ايه.
روح بعصبية : سيب ايدي يا حيوان.
ضغط اكتر على أيدها و قال : سمعني قولتي ايه
أجابت بعصبية: قصدك ايه مش فاهمة.
ترك أيدها و قال بغضب مكتوم: هي الهانم محدش قالها أن النهاردة فرحنا يعني تكون على أسمي ، و تجي قدمي تعترف بحبها لرجل تاني.
روح بصوت عالي: اقولها تاني أنت مصدق نفسك ، ظروف الجوازة دي معروفة.
جذبها مرة أخرى بعنف أكثر و قال: اي كانت الظروف يا حلوة انتي مراتي ياريت تتصرفي على الأساس ده فاهمة.
روح بغضب: ابعد عني ، و أنا عمري ما اعتبر نفسي مراتك فاهم.
حمزة بصوت عالي: روح.
جاءت رغدة بصت على الباب المكسور و بصت عليهما بخوف و استغرابت و سألت: هو في ايه.
بعد حمزة عن روح , و قال ببرود: مفيش الجو كان حر فكسرت الباب.
بصت ليه بغيظ و قالت: دمك تقيل اوي.
و مشيت عند روح و قالت: هو في ايه.

روح بعصبية : مفيش يلا دلوقتي.
حمزة بابتسامة مستفزة: زوجتي المستقبلية الآن ننزل قدم الناس ، طبعا اللي يخلي رجل اعمال زي يتجوز سكرتيرة زيك ، ايه غير الحب، إذا عايز كل الضيوف تقول دول احسن من قيس و ليلى و روميو و جولييت ، يقول حمزة و روح احسن من عنتر و عبلة.
بدلت الابتسامة بنفس الابتسامة المستفزة و قالت: اكيد و بعمل كده مش علشانك أو علشان عيلتك ، انتوا في ستين داهيه ، أنا بعمل كده علشان اهلي أنا.
قرب منها و مسك ايدها و قال بهدوء: متفقين احنا يلا روحي.
روح: طلعت روحك يارب.
نزل حمزة و روح و رغدة خلفهم.
بدأ الزفاف بكتب الكتاب ، و كانت دموع محمود و ريم و رغدة خوفاً و حزنا على روح، و الجميع كان يظن أنها دموع الفراق.
أما روح كانت متجمدة من الخارج و من الداخل تحترق.
ثم رقصة سلو بين حمزة وروح.
كانت روح فى عالم آخر
كانت تتخيل أن زوجها هو عمر التى طالما حلمت يكون لها على سنة الله ورسوله يوما ما
و تسأل نفسها: ماذا يفعل عمر الآن ؟
أما حمزه فكان ينظر إلى عيون روح الجميلة التي تسحر قلوب الجميع.
حمزة بهدوء :روح.
لم تجيب
حمزة بهدوء: روح
لم تجيب أيضا
حمزة بصوت عالى بسيط: روح

روح بدون وعى: ايه عمر
حمزه بغضب: عمر تاني ،أنا حمزة جوزك يا هانم، ايه رأيك أقتل عمر و نخلص منه.
روح بتهديد: بلاش ، أحسن ليك بلاش.
حمزة بغضب: تصدقي خوفت.
روح بعصبية: أنا تعبانه عايزه أقعد
حمزه ببرود: يلا و حسابك معي بعدين.
ذهب حمزه وروح لكي يجلسون
بدأت الناس تقديم التهاني لهم
حمزه كان قلبه مشتعل بنار الغيره ولا يعلم لماذا كل ذلك؟!
جاء قاسم وعلى وجهه ابتسامة كبيرة و قال بصوت عالى: مبروك يا صاحبي .
نهض حمزة من مقعده و قال بصوت عالى: الله يبارك فيك عقبالك.
حضن حمزة قاسم
مد قاسم أيده ليسلم على روح
و قال بهدوء : مبروك يا عروسة
أجابت بهدوء : الله يبارك فيك مش بسلم.
قاسم با حراج: عادي ، عادي جدا.
و بعد وقت تم الزفاف اخيرا
ودعت روح أهلها
وذهبت مع حمزة إلى المنزل

كان طه ولمياء فى سيارة
وحمزه وروح فى سيارة
في السيارة
كانت تنظر من الشرفة وترى الشوارع و الناس في السابق كانت تجد كل شيء جميل ، لكن الآن ترى كل شيء سئ.
أما حمزة كان يشرب السجائر بشراهة.
و لم يتحدث أحد منهم طول الطريق.
وصلوا إلى المنزل
فتح السائق باب السياره لحمزة
وذهب حمزه ليفتح باب السياره لروح
ومد أيده لها
وبهدوء على غير العادة و قال : يلا يا روح
مد يديها له لأنها كانت تشعر بالتعب و لا تستطيع السير.
مسك حمزة أيدها ودخلوا
كان طه ولمياء فى انتظارهم
طه باستهزاء: مبروك يا عروسة.
لمياء بسخرية : نورتي بيتك.
لم تجيب روح عليهم و اكتفت بنظرة احتقار لهم.
حمزة بهدوء: يلا يا روح نطلع علشان ترتاحي.
ذهبت معه ومازلت تمسك يده لانها لا تقدر على الحركه بمفردها.

وصلوا الغرفة
وقفت أمام الباب بخوف
حمزه بهدوء: أدخلي يا روح متخافيش.
دخلت و جلست على أول كرسي أمامها و عادت رأسها إلى الخلف و أغمضت عيونها
حمزه يقف أمامها و يسأل بخوف: انتي كويسه.
روح بتعب: اه بس ممكن أدخل الحمام.
حمزة بهدوء: اه طبعا اتفضلي.
قامت روح وقبل ما تخطي خطوة
سقطت مغمي عليها.
حمزة بخوف: روح ،روح ،روح
مالك قومي يا روحي.
حملها وضعها على السرير.
خرج من الغرفه و هبط إلى الاسفل سريعاً.
حمزة بصوت عالى جدا: بابا أطلب دكتورة.
طه بتوتر: ليه عملت فيها ايه.
حمزة بغضب: اطلب دكتوره بسرعة.
لمياء بهدوء: براحة أطلب الدكتور حسن يا طه.
حمزة بصوت عالى جدا: بقول دكتورة مش دكتور بسرعه.
و طلع سريعاً عند روح.

طه باستغراب: ليه يعني
لمياء بتوتر: مش وقته يا طه بسرعة بدل ما البنت تموت و تبقي مصيبة.
ماشي .
قام بخلع الحجاب لها, و كان يحاول معها حتي تعود لوعيها.
كان مثل المجنون يشعر عليها بالخوف.
طلب حمزة من لمياء تبديل ملابس روح.
بعد وقت جاءت الدكتورة
ورفض حمزه الخروج من الغرفة.
بعد الفحص
قالت الدكتورة بابتسامة: من غير قلق حضرتك ده حصل معها من قلة الاكل واضح انها الفترة اللي فاتت مش تاكل إطلاقا ، اكيد بسبب تجهيزات الفرح
أنا علقت محلول ليها ،ولازم الاكل ثم الاكل وكمان العلاج يخليها تنام لوقت طويل.
تنهد براحة و قال بهدوء: شكرا لحضرتك.
ذهبت الدكتورة
ذهب إليها ونظر إلى وجهه الملائكي ، لكن الحزن يظهر عليه
وضع قبلة على جبينه.
ودخل الحمام أخذ حمام وبدل ثيابه وخرج جلس بجوارها
و يداعب فى خصلات شعرها الحريري التي تشبه خيوط الذهب.
رن هاتف روح
نظر إلى الاسم كان مكتوب بابا

لم يجيب وظل الهاتف يرن أكثر من مرة.
حدث نفسها: أعمل ايه أكيد قلقان عليها.
مسك الهاتف فتح الواتساب لأن هاتف روح من غير باسورد
و بدأ يكتب على محادثة محمود على أنه روح.
حمزة بيكتب : بابا حبيبي عامل ايه
جاء الرد
رغدة تكتب: أنا رغدة يا حبيبتي.
حمزة يكتب: عاملة يا قلبي
رغدة تكتب: الحمد لله مش تردي ليا
حمزة يكتب : كنت في الحمام.
رغدة تكتب : عامله ايه.
حمزة يكتب : الحمد الله.
رغدة: اومال ليا تكتبي على الواتس مش تكلمي.
حمزة لنفسه: روح لو جابت سيرتي تقول ايه، أكيد مش تقول حمزة.
حمزة يكتب: علشان الحيوان نايم، وأنا مش عايزة أنه يصحي.
رغده تكتب : يارب ينام ما يقوم هو وأبوه وأمه قولى أمين.
حمزه لنفسه: ماشي يا رغدة.
حمزة يكتب : امين يارب نخلص من العيله دى.
رغدة : روح فى حاجه مهمه لازم تعرفيها.

حمزة : ايه
رغدة: عمر قرر يسافر إلى لندن كان جاي له عقد عمل هناك بس كان مستني تجوزي انتي وهو و تسافروا سوه.
حمزة لنفسه: خلصنا منه في ستين داهيه.
حمزة: احسن علشان يشوف نفسه لازم اقفل مع السلامه.
رغدة: استني بس اللي حصل في الفندق ، الباب كان مكسور.
حمزة: بعدين دلوقتي عايزة انام.
رغدة: تمام ،مع السلامة ياروح قلبي.
قفل حمزة ونظر إلى روح .
و جلس بجوارها و هو يتصفح هاتفه.
بعد بضعة ساعات
كان حمزه مازل مستيقظ.
رن منبه روح، ليخبرها بموعد صلاة قيام الليل قيام الليل
حمزة بتعجب: تصحي دلوقتي وأنا بكون لسه مش نايم اصلا.
بعد وقت سمع اذان الفجر لكن لا يفكر أن ينهض للصلاة.
روح مازلت لا تشعر بشي
ظلت طول اليوم نائمة.
استقيظت على الساعة خمسة مساء.
وضعت يدها على رأسها بتعب
ونظرت حوالها وتحاول تتذكر ما حد.

وجدت حمزه نائم بجوارها
كانت تبتعد عنه و قالت باشمزاء: أنت ،أنت.
نهض حمزة سريعاً و سأل بخوف: انتي كويسه ،لسه تعبانه.
روح بعصبية: ابعد عني.
نهض حمزة من على السرير وقف أمامها
روح بتعب: ايه اللى حصل.
حمزه بهدوء: أغمي عليكي امبارح والدكتوره قالت من قله الاكل عملتك محلول وقالت لازم الاكل ثم الاكل.
انتبهت روح أنه بدون الفستان
صرخت بعصبية: أنت يا حيوان قلعتني الفستان.
حمزة ببرود: لا ماما، لأن كنت ممكن تموتي و تخنقني وانتي لبسه
ذهب ضغط على زر فوق السرير
أجابت الخادمة: تحت امرك يا حمزه باشا.
حمزة بأمر: طلعي الاكل هنا.
الخادمه: حاضر يا فندم.
نهضت روح و ذهبت الى الحمام حتي تأخذ حمام و تقوم بقضاء الصلوات الفائتة.
كانت تقف على سجادة الصلاة تدعو ربها ، و تخرج ما في قلبها من حزن و قهر.
كان حمزة ينظر عليها و مبهور من خشوع روح في الصلاة.
انتهت روح و ظلت على سجادة الصلاة تقرا اذكار الصلاة و اذكار المساء.
دق الباب ، ذهب حمزة يفتح كانت الخادمة و معها الطعام.

أخذ حمزة الطعام و و ضعها على الطاولة وجلس على الأريكة و هي كانت تجلس على سجادة الصلاة أمامه
و قال بأمر:يلا علشان الاكل.
روح بهدوء: مش عايزه.
حمزه بغضب: انا مش كل يوم اطلب دكتور علشان دلع حضرتك.
نظرت له و قال ببرود: وطبعا خايف على شكلك يقولوا مش ياكلوا مرات حمزه المنشاوي.
حمزة بغضب عكس الهدوء والخوف وهي نائمه: انتي يا حلوة خلصي انا مش عايز صداع.
روح بغضب: تصدق خوفت منك.
حمزه يخبط على الطاوله بعصبية: قومي علشان الاكل احسن لك.
نظرت له بتحدي و قالت: لا.
حمزة ببرود: براحتك أن شاء تموتي انا مش جيب دكاتره تاني.
بدأ يتظاهر أنه يأكل
حمزه لنفسه: غبي كان لازم أكلمه بهدوء هى تعبانه.
روح لنفسه: فعلا حيوان و زباله .
حمل حمزه الصينيه وذهب إلى روح وضعه على أمامها و قال بهدوء: روح لازم تأكلي علشان انتي تعبانه آسف أني كنت عصبي.
روح بعصبية: مش عايزه أنت مش بتفهم خلاص.
لم يجيب حمزه خرج من الغرفة
وترك الاكل على أمل أنه تاكل
لكن هي لم تأكل فهي لم تأكل منذ الحادث ، فقدت شغف الحياة.
مسكت الهاتف فتحت الواتس

ورأت محادثه حمزة و رغدة
و انصدمت من خبر سفر عمر.
أما حمزة هبط إلى الاسفل لكن أنصدم عندما راي……

يتبع…..

رواية اغتصب روحي الفصل الثامن

//////////////////////
حمزه هبط إلى الأسفل لكن أنصدم عندما رأى صحافيين كتير فى المنزل و مجرد أن وقعت عيونهم عليه ، نزلت الاسئلة عليه مثل المطر.
هل تم الزواج لأنك اعتداءات عليها؟
بسبب الجواز انك خائفة تبلغ عنك؟
هي تعبت امبارح هي حامل.
أسئلة كتير و هو واقف مصدوم
دقائق صمت تم صرخ بصوت عالي: ايه الكلام الفارغ ده، ازاي تدخلوا هنا، يلا اطلعوا برة.
لم يتحرك أحد
صرخ مرة أخرى: مين سمح ليكم الدخول هنا؟
طه بصوت عالي : أنا.
ذهب حمزة إليه و سأل بغضب مكتوم: ليه.
أجاب طه بهمس: كانوا واقفين قدم البيت وبيقول الكلام ده أنا طلبت منهم يدخلوا بدل الفضايح.
همست لمياء: أطلع قول لروح تنزل تكذب كل الكلام ده.
أجاب ببرود: و منين قال انها تقبل تتنزل.
طه بغضب مكتوم: اصرف لازم تنزل و تكذب الكلام ده.
نظر حمزة له بغضب و قال : تصرف من دماغك ليه يا بابا
طلع حمزه على أمل أن ينقع روح.
كانت تجلس على السرير تتصفح الهاتف بهدوء.
حمزة: بتوتر : روح سمعها الدوش اللى تحت.
روح ببرود: خير.
حمزة بهدوء: فى صحفيين بيقول أني اتجوزتك علشان
اغ.
لم يستطع نطق الكلمة
بصت في عيونه و قالت : اقول اتجوزني ليه علشان.

أخذت نفس عميق و هي كمان لم تقدر على نطق الكلمة.
حمزه بهدوء: لازم تنزلى تكذبي.
الموضوع ده.
روح ببرود: ليه يعني مش دى الحقيقه.
حمزة بهدوء: روح علشان أهلك وعلشان سمعه الشركات.
نهضت وقفت أمامه و قالت بقوة: اسمعني أنت و شركاتك و اهلك و كل أملاك مش تفرقوا معي ده اولا
أما ثانيا بالنسبة ل اهلي أنا دلوقتي متجوزة و لا حد قال حاجة احنا مش نضر يوم ما حد يتكلم ارد اقول ابدا مش حصل ده كله كدب و افتراء على زوجي العزيز علشان الشغل اصل رجل اعمال مشهور، و بعدين احنا الدايرة بتاعتنا ناس بسيطة و طيبة
لكن أنت بقا لو خبر زي ده انتشر إسهم الشركات تقع كل الموظفين يخافوا يشتغلوا عندك و أن شاء الله تفلس و ابوك ينتحر و اموت تموت بحسرة و انت تقضي باقي حياتك في السجن.
فانسي بقا موضوع اهلي فكر فيكم بس.
لم ينكر خوفها من كلامها و فعلا هما في المرحلة دي اكتر ناس تضرر ، رغم أنه غاضب بشدة ، لكن حاول يتكلم بهدوء و رجاء: روح لو سمحتي انزلي كذبي الخبر ده.
روح بهدوء: و المقابل.
بص ليها باستغراب و سأل: قصدك ايه.
ابتسمت بسخرية : أنا عارفة انك غبي بس مش لدرجه دي، مقابل اني انزل اكذب الخبر ده.
سأل بهدوء: عايزة ايه
أجابت سريعاً: مليون جنيه.
أجاب بصدمة: نعم.
أجابت : اثنين مليون.

جذبها من يديها بعنف و قال : انتي مجنونة ، انتي عارفة تكلمي مين.
أجابت بهدوء حتي لا تتالم من يديها: مسكتني من ايدي يبقي تلاتة
و أنتي مجنونة أربعة و مش تعلم اكلم منين خمسة.
و أكملت بتهديد: خمس مليون جنيه لو سمعت منك كلمة تانية غير حاضر أقسم بالله العظيم ما انا نزلها و ابقي خلي امك تكلم هي.
لم يجد مفر إلا الموافقة
قال بقلة حيلة: حاضر.
ابتسمت بهدوء: اكتب الشيك يا حبيبي.
أخرج حمزة دفتر الشيكات و كتب لروح شيك بخمس مليون جنيه.
مد أيده ، أخذت الشبك بصت بسعادة و قالت : خمس دقائق و اكون جاهزة.
دخلت علشان تجهز
و حمزة واقف مصدومة فيها هو عارف انها مش مادية و لا تهتم بالمال.
خرجت روح و هي كعاتها جميلة جدا
مد حمزه أيده ليها
حمزة بهدوء: علشان الصحافة.
مسكت ايده ونزلت معه
وكان على وجههم ابتسامه كبيرة.
ذهب الصحفين إلى روح
مذيعة : صحيح أن الجوز ده علشان حمزه المنشاوي اغت.
قاطعتها روح هي لا تريد سماع الكلمة و قالت بهدوء: أنتي فتاة زي تقبلي حد يسالك السؤال ده او يقولك الكلمة دي.

شعرت المذيعة بالخجل : آسفة يا مدام.
أكملت روح بابتسامة هادئة : أنا اشتغل سكرتيرة حمزة من اكتر من سنه ، وحبنا بعض واتقدم لي واتجوزنا على سنه الله ورسوله، مش فاهمة ليه كل الضجة دي ، اصلا مش طبيعي في واحدة تجوز اللي يعمل فيها كده ، أنا متأكدة اللى عمل كده منافسة لشركات المنشاوي
الكل عارف منين عيلة المنشاوي.
سأل صفحي : ازاي بدأت قصة الحب بينكم
روح با ابتسامة و هي تتذكر عمر: كنت بشوفه مرتين في اليوم ، مرة الصبح و مرة بليل كانت اللقاءات البسيطة دي بمثابة الترياق لحياتي
كنت ادعو الله في كل صلاة يكون لي.
تجمعت الدموع في عينيها و قالت: كان هو الحياة بالنسبة لي، عمري ما شوفت و لا اشوف راجل غيره في الدنيا، كنت عارفة أني تفكيري فيه حرام بس كنت بحاول مش أفكر.
كان يعلم أنها تتحدث عن عمر ، ضغط على ايديها بقوة حتي تصمت لكن هي لا تنتبه.
قاطع حديثها بابتسامة: و خلاص يا حبيبتي بقينا شخص واحد، بقيتي روح حمزة المنشاوي.
طه بهدوء: اظن كفاية كده بقا ، هما لسه عرسان.
غادر الصحفين وهما على يقين أن حمزة و روح يعيشون اجمل قصة حب.
رغم غضبه لكن منها قدم لها الشكر حمزه بهدوء: شكرا يا روح.
لمياء بسخرية : شاطرة بتعرفي تمثلي كويس.
طه بعصبية: لازم نعرف مين بلغ الصحفين بالكلام ده.
حمزة بغضب: مين يعرف الموضوع ده غير روح وأهلها
واحنا والضابط حتي الرجال الى خطفوا روح وأبوها مش عارفين حاجة.
طه بعصبية: الظابط يخاف يعمل كده

لمياء بهدوء: ممكن نهدي الموضوع تحل وخلاص
كانت تنظر لهم باشمزاء و صدمة ، هل يوجد بشر هكذا؟ لو يهتموا بما حدث معها ، كل ما يهم شكلهم أمام الناس.
صرخت بصوت عالي: تصدقوا أنكم عيلة زبالة وحيوانات
كل اللى يهمك مين عارف
وأنا ايه عادي صح ،
خبطت حمزة على كتفه و قالت:
المهم انت تكون مبسوط، ما هي كرامتك مش تتحمل أن بنت ترفضك، فتعمل اللي عملته فيا، و عادي اللي حصل عادي مش مشكلة.
نظرت إلى لمياء بغضب و قالت : وانتي موضوع ايه اللى تحل ، بقولك ايه فكري تحطي نفسك مكانك ، او مثلا عندك بنتك كان ايه موقفك، انتوا عيلة زبالة
حسبي الله ونعم الوكيل فيكم.
وصعدت إلى غرفتها
طه بعصبية: شايف اعمالك وصلتنا لفين.
لمياء بعصبية: بنت قليله اداب
حمزه بعصبية : مش عايز حد يكلم روح فى حاجه.
طه با استغراب: مالك.
حمزة بعدم فهم: مالى.
( طه بعصبية: ايه انت أعمي دي هزقتنا و مشيت و أنت تقول مش عايز حد يكلم روح.
لمياء بهدوء : براحة بس يا طه.
حمزة بهدوء: عادي بقول نبعد عنه وخلاص أنا مش عايزين دوشة كل شوية.
وصعد حمزه إلى الغرفة

نظر إلى الطعام لما تأكل منها شيء.
حمزة بهدوء: ليه يا روح مش الاكل زي ما هو.
نهضت من مقعدها وقفت أمامها و قال بهدوء شديد: أنت طبيعي، لا بسال بجد طبيعي، أنت تفتكر بعد اللي حصل فيا اكون طبيعي.
و كملت و هي تبتسم : اكل و اشرب و أعيش حياتي عادي ، و بالنسبة للي حصل عادي، حاجه مش مهمة صح.
و أكملت و هي تصرخ و تسدد له لكمات على صدره: فوق و اعرف حجم الجريمة اللي انت عملته فيا، أنت قتلتني و أنا لسة عليشة، أنا كل يوم بسال نفسي هو انت ليه مش قتلني بجد ليه، و الله العظيم الموت ارحم. من اللي انا عايشة في دلوقتي، ياريت كنت مصير الموت في الليلة دي ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك أنت كرهتني حياتي.
و جلست على الفراش و هي تبكي بغزارة.
أما هو كان يقف صامد و لا بحركة ، من يراه يظن أنه لم يتأثر بكلماتها.
و ذهب إلى حمزه الحمام بدون إجابة عليها.
ثم خرج من الحمام و هو يرتدي روب سباحة و غادر الغرفة.
كان يجلس طه و لمياء
قال طه بسخرية: ايه طردتك من اوضتك .
أكمل السير و لم يجيب عليه.
منزل طه ممتلئة بالحرس
ذهب حمزه إلى رئيس الحراس و قال بأمر : مش عايزة حارسا تحت اوضتي ، مفهوم المنطقة دي كله ممنوع حد يدخله.
اوما رأسه بالموافقة ، و ذهب جميع الحراس.
خلع الروب و قفز إلى حمام السباحة.
أما روح كانت مازلت تبكي حتي دق الهاتف،مسحت دموعها و أجابت بهدوء: عاملة ايه يا حبيبتي.

رغدة: الحمد لله بخير انتي عامله ايه.
روح بحزن : الحمد.
رغدة بتوتر: مالك صوتك.
روح : مفيش عادي، المهم عايزة اتبرع لحالات الغير قادرة في المستشفى عندك.
رغدة باستغراب: تبرع .
روح بهدوء: أيوة يا بنتي عيب.
رغدة بقلق: مش عيب بس انتي معاكي فلوس.
شعرت روح بالتوتر هي لا تعلم رد فعل رغدة و هل تقبل ما فعلت أما لا ، قالت بتوتر: معي خمس مليون جنيه.
صرخت رغدة: كام .
روح بهدوء: اهدي بس ، خدت الفلوس من حمزة مقابل انزل اقابل الصحافة و اكدب خبر الحادثة.
رغدة بعدم تصديق: معقول انتي تعملي كده
روح بعصبية: عملتي ايه يعني، المبلغ ده مش يفرق معه
روح بحزن: مش عارفه اقولك ايه.
روح بتعب: بلاش تقولي حاجة أنا مش اقدر اتكلم ، أنا اقفل دلوقتي سلام
رغدة: سلام يا حبيبتي.
بعد انتهاء حمزة من السباحة كان يصعد الغرفة وجد قاسم يجلس مع طه و لمياء, سأل باستغراب: خير يا قاسم.
قاسم بابتسامه: بنورك يا صاحبي.
طه بهدوء: عيب كده يا حمزه
لمياء : متزعلش يا قاسم

قاسم بهدوء: ازعل من حمزه ده اخوي.
حمزة بعصبية: اخلص عايز ايه.
قاسم: يلا نخرج يا عم .
طه: يخرج ازاى وهو لسه عريس الناس تقول ايه.
قاسم : يا عمي كان زمان يلا يا حمزه.
حمزة: لا مش قادر أخرج.
قاسم ببرود: أنا شايف أن الجوز غيرك.
حمزة بعصبية: أنا زي مانا بطل كلامك ده، بس الصحافة عينه عليا لما أخرج تاني يوم يقولوا ايه.
و تركهم و صعد إلى الأعلى و هو كل تفكير كلام روح عن قصة حبهم و هو متاكد انها تقصد عمر.
دخل الغرفة بعصبية، كانت تجلس على الأريكة لم تنظر لها ، وقف أمامها و سأل بصوت هادئ: روح كلامك عن قصة حبنا ، كان قصدك مين.
وقفت أمامه و نظرت له بتحدي و قالت: عمر.
مر يده على شعره بتوتر و قال بغضب شديد: عمر تاني.
و ضربها بالقلم.

يتبع…..

رواية اغتصب روحي الفصل التاسع

مجرد أن ذكرت روح اسم عمر ضربها بالقلم بقوة.
وضعت يدها مكان الضربة و نزلت دموعها بصمت و هي تنظر له بحزن شديد.
جذبها من شعرها بقوة و قال بغضب: أنا مش قولت مش عايز اسمع الاسم ده تاني، مش قولت اي كانت ظروف الجوازة السودة دي فانتي مراتي و على اسمي ، و أنا مش أقبل مراتي تفكر في راجل تاني، ايه رأيك أقتل عمر ده و نرتاح منه.
لم تجيب كانت تبكي بصمت، و لكن دق قلبها بخوف عندما تخيلت أن يحدث مكروه لعمر.
أكمل هو بغضب: لو سمعت أسم الحيوان ده على لسانك لتشوفي أيام سوده .
و دفعها بقوة على الأريكة.
و ذهب إلى الشرفة و هو يخرج غضبه في السجائر.
رن هاتف ، نظر إلى الاسم بعصبية و أجاب : في يا قاسم أنت لسه ماشي.
قاسم بسخرية: أنا قولتها المدام غيرتك .
صرخ حمزة بصوت عالي، انتفضت روح من صوته: قاسم قولتلك مئة مرة بطل الطريقة دي و بطل كلامك ده انت فاهم و اعرف انت تتكلم على مين ، اوعى تفكر تنطق اسمها على لسانك.
أجاب قاسم ببرود شديد: براحة على نفسك، و بعدين أنا قولت اسمها بقول المدام مش هي المدام برضو.
اغلق الخط في وجهه.
ظل يلكم الحائط و هو يشعر أن ينفجر من الغضب
أما روح نهضت من مقعدها و ذهبت الى الحمام حتي تتوضا
تقف على سجادة الصلاة و تبكي ليست دموع مظلومة بل دموع ندم.
روح بدموع: يارب أنا عارفة أن تفكيري في عمر حرام ، و كلامي عنه، يمكن غلطت لاني من أنا طفلة و أنا بحبه وربطت احلامي و عقلي بيه ، سامحني يارب و خرجوا من قلبي ، و طفي النار اللي في قلبي.
و سجدت و طالت في السجود و هي تطلب من الله المغفرة.
جاء حمزة من الغرفة ، نظر لها و ابتسم باستهزاء ، و قال: لا و الله و أنتي مش عارفه أن كلامك على راجل تاني غير جوزك حرام يا ست الشيخة.
انتهت من الصلاة،و جلست تقرا قران كريم.
اما هو فتح اللاب توب لأجل العمل.

بعد وقت ، نظرت له و قالت بدموع: حمزة.
لم يجيب
أكملت بندم: مش شرط ترد ، أنا اسفة، فعلا اسفة، مهما كانت الظروف حرام اذكر اسم راجل اتمني تسامحني.
كان سعيد جدا ، و لكن قال ببرود : حصل خير.
أكملت هي بهدوء: غلط أفكر في راجل تاني لاني متجوزة ، حتي لو جوزي ده حيوان و زبالة.
فتح عيونه بصدمة كبيرة، قال بغضب: روح
قاطعت الحديث: براحة على نفسك ، المهم ريم مسافرة يوم السبت أن شاء الله اعمل حسابك أننا نقضي يوم الجمعة عندنا من اول النهار
نهضت من مقعدها و قالت: و طلب صغير أنا عارفة و متأكدة أنه صعب بس حاول.
أجاب بهدوء: خير أن شاء الله.
جلست على السرير و قالت بسخرية: حاول ، حاول تكون محترم قدم كريم و عمار لانهم فاكرين أن جوازنا طبيعي.
و أشارت بايديها بالرفض و قالت: أنا عارفة أنه صعب عليك تتصرف باحترام لأنك واحد الاحترام مش عارف طريقه ، بس حاول يا بيه يللي اسمك جوزي.
حمزة بعصبية: أنا واحد مش عارف الاحترام.
ابتسمت بسخرية: لا أنت و الاحترام اخوات في الرضاعة.
حمزة بهدوء : اومال و أنا الاحترام نحب بعض من زمان، و بعدين ايه يا بيه يللي اسمك جوزي.
أجابت بهدوء: اومال اقولك ايه ، أنت مجرد واحد اسمك جوزي.
اغلق اللاب توب و فرد جسمه على الأريكة و قال بابتسامة: طيب يا هانم يللي اسمك مراتي.
أغلقت الضوء و ذهبت الى السرير و نامت.
حمزة برجاء: روح لحد دلوقتي مش اكلتي حاجة ، من فضلك الاكل ملوش علاقة بأي حاجة ، اطلب ليكي اكل
لم تجيب و أغمضت عيونها و قرات اذكار النوم بصوت عالي ، و هي تقصد حمزة يسمع.

سأل : روح من تقولي و أنا أقول زيك.
ابتسمت و قالت : حاضر
////////////
فى الصباح
استيقظ حمزة قبل روح ، جلس أمامها على الأرض و نظر لها بإعجاب: صباح الخير يا روحي، أنا اسف بجد على اللي عملته فيكي، أنا عارف أني حقير و رغم اني عملت حاجات وحشة كتير لكن إلا أنها توصل لكده .
رن هاتف حمزة ، ذهب لكي يرى من المتصل، نفخ بضيق و قال: قاسم عايز ايه على الصبح.
قرر أنه لم يجيب .
دق الجرس ، أجابت الخادمة : افندم.
حمزة : حضري فطار و طلعي هنا.
صعدت الخادمة الفطار
استيقظت روح و بعد صلاة الضحى جلست تتصفح الهاتف.
كان ينظر عليها قال: يلا روح علشان نفطر.
لم تجيب
حمزة بهدوء: روح لو فضلتي كده تتعبي من فضلك تعالي.
لم تجيب أيضا
عرف نقطة ضعفها و قرر يستغلها : اكيد الامتناع عن الأكل حرام، و لو موتي ده يكون انتحار و الانتحار حرام صح.
بلعت ريقها بتوتر و نهضت و جلست أمامه و بدأت تناول الطعام.
مر ايام على زواج حمزة و روح

و لا يمر يوم بدون شجار بينهم
يوم الجمعة
التي تخشي روح اجتمع حمزة مع عائلتها خوفاً أن يشعر كريم و عمار بشئ.
كانت ترتدي الحجاب و نظرت له في انعكاس المرايا و قالت بتحذير: أنت يا بيه يللي اسمك جوزي ،عايزك تكون محترم قدم عائلتي أنا عارفه أنه صعب على واحد مش عارف ايه الاحترام بس ياريت تحاول.
حمزه ببرود : يلا يا هانم يللي اسمك مراتي.
خرج حمزة
وتحدثت روح فى الهاتف: الو.
محمود بحب: ايه يا روحي تعالى بقا وحشتني أوى.
روح بحب: وأنت كمان يا حبيبي بابا عايزه منك طلب.
محمود بتوتر : خير يا روح
روح : بابا عايزك تعامل حمزة كويس عارفه أنه صعب لكن مش لازم كريم وعمار يشكوا فى حاجه.
محمود بحزن: أنتي قدمتي تضحية كبيرة علشان اخواتك،
اكيد لازم أكون كويس قدامهم علشان اخواتك.
روح بحب: مسافه السكه مع السلامة.
هبطت روح إلى الاسفل
كان طه ولمياء وحمزه يجلسون على السفرة
روح باستهزاء: السلام على من لا يعرف السلام.
لم يجيب أحد عليها نظروا لها نظرة احتقار حتي حمزة.

جلست على بجوار حمزة
روح ببرود: أن شاء عمركم ما تنطقوا يمكن يتقطع لسانكم و نرتاح منكم.
لمياء بعصبية: حمزه سكتت مراتك
حمزه بهدوء: يلا يا روح نمشي.
أبتسم طه إبتسامة استهزاء: يلا يا روح نمشي بس كده، مفيش عيب كده يا روح.
حمزة بهدوء: خلاص يا بابا، يلا يا روح.
نهضت روح و قال بصوت عالي: هو يقولي عيب ، و هو انتوا تعرفوا حاجة اسمها عيب.
و خرجت روح و حمزة خلفها
طه بغضب: ابنك ماشي وراء مراته.
لمياء بعصبية: معقول ابني يحب البنت دي.
طه: شكله كده.
في السيارة
كان حمزة و روح في الخلف و السائق
ومعه حمزه وروح يتولى القيادة
و سيارة اخرى خاصة بالحراسة .
هذا اليوم سوف يكون ممتلئة مفاجات.
وصلوا بيت روح
وأول مفاجأة من أحداث اليوم فى انتظارهم.
روح دخلت قبل حمزة

و هي داخلة من باب العماره
كان عمر خارج
روح بلهفة: عمر أنت ماشي.
عمر ينظر فى الارض: ايوه مع السلامة يا مدام روح.
روح بدموع: عمر اسفة سامحني.
عمر بحزن: ليه يا روحي.
جاء حمزة على هذه الكلمة و بدون حديث ضرب حمزة بوكس.
حمزة بغضب: اوعي اشوفك تتكلم معها.
لم يصمت عمر بل رد الضربه لحمزة.
لف حمزة أيده حول رقبة عمر و فعل عمر المثل.
كانت روح تنظر حوالها بخوف.
قالت برجاء: كفاية علشان الناس ، لو سمحتم كفاية.
وضعت يدها على كتف حمزة ، نظر لها بهدوء ، و مازل يلف يده حول رقبة عمر.
قالت بتوسل: حمزة كفاية، علشان خاطري كفاية، لو الناس شفت اللي يحصل مش يتكلموا على غيري ، هيقولوا اني السبب في انكم تعملوا كده، خليه يمشي هو كده مسافر و ويبعد عننا، مش عايزة مشاكل.
ترك حمزة عمر و مازل ينظر لها.
نظرت روح الى عمر و قالت بهدوء: أنا عمري ما حببتك يا عمر، أنت فكرت كده كان مجرد خيالات في دماغك، لكن أنا عمري ما حببتك ، أنا بحب حمزة علشان كده هو جوزي دلوقتي، من فضلك يا عمر ابعد عن حياتي.
كانت كل كلمة من روح تكسر قلبها و قلب عمر، كانت قلوبهم تنزف.

نظر لها لعمر بدموع، طال النظر إليها.
أما حمزة مازل عيونه متعلقة على روح.
أما روح لم تريد فعل ذنب ، لذا لم تنظر إلى عمر، وضعت رأسها على كتف حمزة و مسكت يد حمزة بقوة ، كانت تريد أن هذا زوجها و عمر مجرد ماضي بل أساس.
ذهب عمر وهو حزين و تأكدت أن روح تحب حمزة و لم تحبها يوماً.
رتب حمزة على ظهرها بحنان: اهدي يا روح، و كفاية عياط.
روح بدموع: مين السبب في دموعي، أنت فاهم أنت،قولتلك كتير اتصرف كويس علشان خاطر اخواتي ، ترتاح لما دمر جواز ريم، و تخرب خطوبة رغدة، لو كريم و عمار شافوا كده يقولوا ايه.
أجاب بابتسامة: بقال ايام مفيش غير خلي بالك علشان كريم و عمار ، زهقت و حفظت اسماء و خلينا معاكي للآخر ، لو شوفوا كده يقولوا بسبب الغيرة لاني جوزك و ده واحد حقير يبص لمرات غيره ، مش يكتشفوا حاجة عن الحادثة.
قالت بعصبية: بس كمان قولتلك مش عايزة مشاكل.
أجاب بعصبية: لما اسمع واحد يقول مراته روحي اعمل ايه يعني اشكره.
بعدت عنه و قالت: دي حاجة أنت واخد عليها المشاكل.
قال بمزح: ليه ما كنا كويسين .
قالت بعصبية: احترام نفسك شوية.
حمزة بهدوء: تحبي نكلم كلامنا هنا، و حد يشوفنا و لا كريم و عمار يعرفوا حاجة.
روح ببرود: دمك تقيل.
صعدت روح و هو خلفها.
و كل من يرى روح و حمزة يبارك لهم ، و هما يبتسمون بسعادة.
وصلوا الشقة و قبل أن تدق الباب ، خرجت أم عمر من الشقة المقابل لهم.

أم عمر بصوت عالى جدا: فرحانة يا روح وابني سيب البلد بسببك.
( روح بهدوء: أنا مالى يا خالتي.
أم عمر بصوت عالى: انتي عارفه أن عمر بيحبك وانتي ضحكتي على صاحب الشغل علشان طمعانه فى الفلوس.
حمزه بغضب:: ايه الكلام ده انا مش اسمح لحد يكلم مراتي كده.
خرج عائلة روح على الصوت
قال محمود بتوتر: في ايه.
أم عمر بغضب شديد: في أن بنتك ضحكت على أبني و بعدين اتجوزت غيره.
رغدة بصوت عالي: ايه الكلام الفارغ ده ، هي روح عمرها كلمت ابنك.
ريم بعصبية: ابنك طلب أيدها و احنا رفضنا اي كلام تاني احنا مش عارفين عنه حاجة.
أم عمر بصوت عالي: كان يشتغل ليل و نهار علشان يتجوزك.
محمود بهدوء: يا أم عمر الجواز قيمة و نصيب و أنا بنتي عمرها ما حببتك ابنك ، ابنك كان يحبها و كل عارف و هي لا ، احنا جيران من زمان عيب الكلام ده، يلا يا روح ادخلي.
دخل محمود و عائلته.
دخلت روح على غرفتها ومحمود و ريم و رغدة خلفها.
كريم : تعال يا حمزة نقعد.
جلس كريم و حمزة و عمار.
و كانت عيون حمزة على باب الغرفة المغلق.
قال عمار بمزح: ايه يا عم انت لحقت.
سأل بعدم فهم: قصدك ايه يا دكتور.

عمار: اولا عمار بس مش دكتور، ثانيا.
قاطعه كريم و قال بابتسامة: أو قوله ياض هو عمار كده مش يحب الاحترام .
عمار : ماشي يا كريم مش ارد عليك علشان حمزة بس, المهم بقا ثانيا قصدي أنك لحقت روح توحشك.
حمزة بهدوء: لا ابدا أنا بس خايف عليها لأنها زعلانة من كلام الست دي.
كريم بهدوء: بص يا حمزة طالما روح مع ابوها و اخواتها يبقي متخافش عليها، و حاجة كمان عايز تتأكد أن روح عمر ما كان ليها علاقة بعمر أو غيره.
أكمل عمار على كلام كريم ، خوفا أن يظن حمزة ظن سوء في روح : يعلم ربنا من يوم ما خطبتك رغدة و أن روح ادب و اخلاق و احترام.
حمزة بهدوء: اكيد أنا واثق من كده.
كريم: كلمنا عن نفسك.
و انسجم حمزة مع عمار و كريم و كان يشعر بالراحة
في غرفة روح
كانت روح تبكي و يجلس أمامها محمود و تقف رغدة و ريم.
قال محمود بعتاب: و الله.
لم تجيب و نظرت له بعيون ممتلئة بالدموعِ.
ثم أكمل بغضب طفيف: و الله بقالي أسبوع مش شوفتك، و يوم ما تجي يكون ده السلام بينا.
قالت بدموع: أنا آسفة يا بابا ، بس بجد أنا تعبانة اوي، تعبانة بجد، حاسة أن روحي مكسورة، و كتير بسال نفسي ليه ، هو انا غلطت في ايه، طول عمري ملتزمة و انفذ أوامر الله ، حجابي مش مجرد حتة قماش صغيرة و أقول ده حجابي، ملابسي كله واسعة و طويلة.
مد أيده و مسح دموعها و قال بهدوء: تأكدي أن كل شيء يكون في حكمة ، مش شرط الحكمة تشوفي ده دلوقتي، محدش ينكر أن اللي حصلك مش سهل
و الله العظيم مش سهل عليا أنا كمان ، هو بالسهل اني عارفة انك عايشة مع الحيوان ده علشان خايفة على اخواتك.
و بكي محمود ، حضننه روح و قالت بدموع: خلاص يا بابا أنا آسفة ، بس بلاش اشوف دموعك ، أنا قوي بيك و علشان اخواتي اعمل اي حاجة .

قالت ريم بدموع: و الله يا روح أنت عندي اغلي من نفسي
و قالت رغدة بدموع : حقك عليا لو بسب خوفك عليا قبلتي الجوازة دي.
خرجت من حضن محمود و مسحت دموعها و قالت: في ايه لكل ده، دي مقابلة لي بعد غياب اسبوع، الاوضة بقيت كله عياط، أنا و الله كويسة.
نهضت من مقعدها و مسكت ايد محمود: يلا يا رغدة خدي ريم في ايدك و حضري الفطار.
قالت رغدة بمزح: و الهانم مش تساعدنها.
قالت بتذمر: لا طبعا أنا الصغيرة و كمان عروسة مش كده يا بابا.
محمود : طبعا.
ريم : ماشي يا بابا.
أخذ محمود بناتها الثلاثة في حضن ممتلئة بالحب و الفخر.
محمود بحب: بحبكم اوي.
الثلاثة: و احنا اكتر
و تحولات الدموع إلى ابتسامات .
ثم خرج محمود قعد مع الشباب
ودخلت البنات يحضرون الفطار
بعد وقت تجمع الجميع على السفره
محمود: فين محمود ومني ياريم
محمود يخرج من الغرفه يرتدي جلابيه بيضه.
محمود: أنا هنا صباح الخير
الجميع : صباح النور.

ريم بصوت عالى: مني يا مني
خرجت مني ترتدي إسدال صلاة
بدوا فى الفطار
كان الجميع سعيد
لكن حمزه رغم أنه مرتاح نفسيا بينهم و يشعر بالدفء
لكن كان محرج منهم ، و حاول كريم او عمار أن يدمجوا حمزة معهم لأنهم يعلمون أن يشعر بالغربة لأنه فرد جديد في العائلة
.
أنته من الفطار
و كانت تجهز الرجال للذهاب الى صلاة الجمعة.
كان يغادر حمزة ، قال بهدوء: روح.
ذهبت روح إليه وهى و تبتسم و تعلم ماذا يريد؟
روح بهدوء: نعم يا حمزة
تعجب حمزة من هذا الهدوء
لكن تشجع و تحدث: الصراحة أنا عمري ما صليت.
روح بهدوء وابتسامة: ايه يعني ربنا غفور رحيم و لسة باب التوبة مفتوح ، ابدا من جديد، بص أنا اقولك تصلي ازاى وتقول ايه وأنت دماغك ماشاء الله كمبيوتر ها تحفظ بسرعة
اهم حاجة أول ما تدخل المسجد صلي ركعتين تحية المسجد ،وصلي ركعتين توبه من الذنوب.
بدأت روح تخبره كيف طريقة الصلاة؟
حمزه بهدوء: شكرا يا روح

أجابت بابتسامة: العفو.
خرج كريم و قال بمزح: نقضي اليوم هنا يلا يا عم نصلي ونرجع.
عمار بمزح: الحب ولع فى الذر.
حمزه بحنية : عايزه حاجه.
كريم بصوت عالى جدا: يارب نخلص.
روح بابتسامه: لا شكرا ،امشي يلا يا حمزة.
ذهب حمزه والرجال للصلاة
كانت تغلق الباب و قالت: ربنا يسامحك.
فى الجامع
حمزه لاول مره يدخل جامع
هو عنده ٣٠ سنه عمره ما دخل جامع، و الحقيقة يوجد شباب و بنات كثيرة مثل حمزة مسلمين بالاسم فقط.
بدأت ركعتين تحية المسجد ثم ركعتين توبه و كان يبكي بشدة و هو بين يدي الله.
بعد الصلاة.
كان يسير كريم وعمار ومحمود
و خلفهم محمود الصغيره مسك ايد حمزة.
محمودة أنت ليه كنت بتعيط وأنت تصلي يا عمو.
حمزة بندم: كنت مزعل ربنا أوى مني.
محمود:: متخافش ربنا اكيد يسامحك.
حمزة بابتسامة: يارب ممكن تدعي ليا أن ربنا يسامحني.

محمود: ماشي, أنا رايح لبابا.
حمزة بحزن: ليه امشي معي.
محمود: أنا هقوله يجيب آيس كريم ، علشان هما نسينا ولو طلعنا خالتو روح تنزلنا تاني نجيب.
توقف عن السير و جلس بمستواه و سأل: روح بتحب الايس كريم.
( محمود) ايوه لازم كل جمعه وجدو جاي من الصلاه يجيب ل خالتو روح و رغدة واحنا لو أحنا هنا .
حمزة: طيب تعال نجيب أنا وأنت
هذه أيضا من مفاجآت اليوم لأن حمزه لا يهتم إلا بنفسه فقط ، حتي عائلته لا يهتم بيهم.
ذهب حمزة ومحمود واشتروا آيس كريم للجميع با النكهات المفضلة اللى يحبه الجميع مثل ما محمود قال.
فى الشقه
فتحت روح قالت بابتسامة: اتفضل يا بابا.
دخل محمود
روح: فين محمود.
كريم: جاي مع حمزه
عمار: تسالي على محمود ولا حمزة.
كريم : اكيد حمزة.
روح بعصبية : ادخلوا و بلاش خفة دم.
جاء حمزه ومحمود
كريم بعصبية: ينفع كده يا محمود تغرم عمك حمزة مش قولت ل ليه
حمزة بهدوء: أنا اللى طلبت منه يا استاذ كريم و بعدين أنا غريب

كريم بعصبية : ايوة غريب.
حمزة المنشاوي شعر بالتوتر.
أكمل كريم بابتسامة : ايه اتخضيت ليه، طالما تقول استاذ تبقي غريب.
عمار بمزح: قول ياض كريم مش يحب الاحترام
كريم : اخرس و اوعي تنسي اني الكبير هنا.
مد حمزة ايده بالايس كريم و قال : اتفضلوا.
اخذ عمار وكريم الايس كريم
وتبقى مع حمزة بتاع روح.
حمزة بهدوء: اتفضلي.
روح بعصبية: مش عايزه.
حمزه بهدوء: أنا محمود قالي أنك تحبي الفانيلا.
روح بعصبية: مش عايزه منك حاجه.
حمزة بغضب: روح لو مش تاخدي مني ارمي بتاعتي و بتاعتك فى الزباله.
روح ببرود: براحتك.
كان حمزة بالفعل يلقي الايس كريم في سلة القمامة ، لكن خرج عمار
عمار: ايه يا جماعه ادخلوا حبوا بعض جوه مش كده.
استغل حمزة فرصة وجود عمار و قال بابتسامة: اتفضلي يا روحي.
روح بابتسامة: حاضر.
دخل عمار و حمزة و روح خلفه ، همست: بطلت تقول كلمة روحي.

حمزة بهمس: ليه يا روحي
روح و حمزة يرسمون ابتسامة على وجههم تدل على مدي الحب و السعادة.
قالت بهمس و غضب مكتوم: تطلعت روحك يا بعيد.
أجاب بهدوء: كان نفسي اقول ان شاء الله اللي يكرهني، بس في حد يكرهني و أنا بحبه.
أجابت بسخرية: حد واحد يكرهك أنت ما شاء الله كتير يكرهوك.
حمزة بهدوء: لا و يهمني حد منهم هو حد واحد بس هو يكرهني أنا بس أنا بحبه، بحبه اوي.
سألت روح و هي فعلا مش فاهمة أن بقول عليها: مين ده.
حمزة بحب: مين دي.
روح بفضول: مين دي.
قاطع حديثهما كريم بصوت عالي: ايه جماعة في ايه، عايزين اي فرصة علشان ترغوا مع بعض.
روح بعصبية: أنا مش فاهمة انت و عمار ليه اوفر كده احنا عادي يعني.
عمار بابتسامة: فعلا عادي، أنا دخلت و قعدت و بشرب الشاي، انتوا لسة ماشين.
كريم بمزح: معلش يا عمار بعد مانت جيت الطريق بين باب الشقة و الصالة بعيد.
عمار بحزن مصطتنع : يا حرام ، و انتوا عاملين ايه دلوقتي.
دخلت روح المطبخ بعصبية.
قال كريم: تعال اقعد يا عم روميو.
فى المطبخ
رغدة: ايه الرشه الجريئة دى اللى عمله حمزة
روح : معرفش.

ريم بمزح: ايه يا روح هو الطريق بين الباب و الصالة طويل أوي كده.
روح بعصبية: لا و الله ، تعملي زي عمار و كريم، مش عارفه اصل حصل ايه لكل ده، أنا متفق معه يكون كويس قدم كريم و عمار.
رغدة : بس يا روح فعلا كلامك كتير اوي مع بعض.
روح ببرود: فين ده.
ريم: مثلا قبل ما ينزل على الصلاة كنتوا تقولوا ايه.
روح : عادي كان يسأل عن حاجة.
رغدة بفضول : أيوة حاجه ايه.
روح بعصبية: بقولك عادي.
ريم : ما تقولي.
هنا نتحدث عن الزوجة المصرية, أعظم زوجة في العالم، التي تحرص دائماً على رفع شأن زواجها أمام الجميع و بالاخص عائلتها، حتي لو يخطأ معها.
و هذا حال روح رغم أنها لم تكن لحمزة مشاعر الكراهية إلا أنها لا تريد أن تصغر من شأنه أمام عائلتها لأنها لا يعلم تعاليم الإسلام و كيفية الصلاة.
أجابت بعصبية: قولت عادي.
رغدة : ماشي ده عادي، و بعد الصلاة كل ده كلام
روح: كان يقول في واحدة تكرهني و أنا أحبها.
ريم: يعني ايه.
حكت روح الحديث الذي دار بينهم
قالت رغدة: انتي مش عارفه يقصد مين.
روح بغباء: لا أنا عاملة افكر مين، هو مش اجتماعي اني أقول مثلا يقصد حد من أهله ، تكون لمياء بس ما هي أكيد تحبه.
ريم بابتسامة: ممكن قصدوا أنتي مثلا .

أومأت رأسها اعتراضا و قالت: لا احنا متفقين نعمل.
أكملت ريم و رغدة : قدم كريم و عمار.
ريم : يلا نبدا الغداء احسن .
روح: لسه بدري غداء ايه دلوقتي.
ريم : يلا علشان نعمل اكل كتير
رغدة: امري الى الله.
بدات البنات تحضير الغداء.
أما فى الخارج تجلس مني ذات الخمس أعوام في حضن حمزة
مني: عارف يا حمزه لو أنا كنت كبيره شويه كنت اتجوزتك أنا بدل روح علشان أنت قمر اوى.
حمزة بابتسامة: أنا اطول القمر ده.
كريم: روح لو سمعتك تقتلك.
مني :: لا هى بتحبني مش تعمل حاجه لي.
كريم: طيب انزلي من على رجل حمزة شويه عيب كده.
حمزة بابتسامة: لا انا مبسوط كده.
عمار: كسبت مره كمان يا عم محمود
محمود بغرور: با ابني انا بلعب طاوله من وانا فى بطن امي.
كريم: الدور عليا ربنا يستر
لعب كريم وايضا محمود كسب
عمار: ليك فى الطاوله يا حمزة

حمزه بهدوء: يعني
كريم: قوم أنت الامل فيك تجيب حقنا
محمود بعصبية: لا أنا تعبت أقوم ارتاح على ما الغداء يخلص.
محمود الصغيره: أنت خايف يا جدو.
( مني) اه خايف حمزه يكسب.
كريم: لازم ترد على الكلام ده.
محمود بتحدي: قوم يلا ورني شطارتك.
هذه أيضا من مفاجآت اليوم محمود وحمزة يلعبوا مع بعض
والحقيقه حمزة محترف فيه لكن تعمد يخسر أمام محمود.
محمود: جدو يا جامد
محمود بغرور: مش بحب أتكلم عن نفسي كتير.
كريم: كنت فى آخر لعبه ممكن تكسب يا حمزة.
عمار: عملتها غلط.
حمزة : معلش المره الجاي أن شاء الله.
محمود: جاي مين أنتوا التلات على بعض عمركم ما تكسبوا قصادي.
حمزه بغيظ : بس بلاش الثقه الجامده دي.
محمود بغرور : شوف مين يكلم أنت لسه خسران يا ابني روح يا حبيي أتعلم وتعال.
حمزه بغيظ: تصدق أنا عايز العب دور كمان.
كريم وعمار بغيظ: واحنا كمان.

محمود بابتسامة: كان زمان
نزلت مني من على رجل حمزة و قالت: خلاص يا حمزه مش عايزه اتجوزك علشان أنت خسران.
حمزة بتمثيل الزعل: اه يا قلبي تبعيني علشان لعبه يا خساره على الايام اللى بيني وبينك.
ضحك الجميع على حمزه ومني بصوت عالى
خرجت ريم تشوف استغربت أن محمود عادي كده ويضحك مع حمزه خرجت روح و رغدة وهما كمان استغرابه
وخصوصا روح التي تعرف حمزة جيدة وتعرف أنه لا يبتسم إلا قليل.
أما حمزة كان يتمني هذا اليوم لا ينتهي هو يعلم أن محمود و البنات يتعاملون بلطف معه أمام كريم و عمار ، لكن هو سعيد يريد الوقت أن يتوقف هنا.
كانت تجهز ريم و رغدة السفرة.
و روح في المطبخ تكمل الطعام.
و فجأة صرخت صرخات متعددة.
هرول الجميع إليها بفزع و خوف.
اليوم لم ينتهى بعد ومازال يوجد مفاجات كثيرة….

يتبع…..

رواية اغتصب روحي الفصل العاشر

كانت روح تكمل تحضير الطعام
و فجأة صرخت صرخات متعددة.
هرول الجميع إليها بفزع و خوف و كان أول شخص يصل إليها حمزة.
كانت روح تحضر الطعام و هي تتصفح الهاتف و لم تنتبه ،
كانت تمسك فوطة المطبخ في يديه ، سقطت منها، مدت يديها لكي تمسكها دون النظر لها، لكن كانت فوطة المطبخ مشتعلة و حرقت يد روح.
صرخت روح ، ركض إليها الجميع بخوف.
ذهب حمزة إليها و سأل بخوف: فى ايه يا حبيبتي مالك.
لم تجيب كانت تبكي بألم .
نظر حمزة الي يديها، قال بخوف: ده حصل ازاى يلا نروح المستشفى.
روح بدموع: أنا كويسه.
حمزة بصوت عالى جدا: كويسة ازاى و ايدك كده، ده حصل ازاي.
قال محمود بخوف : حبيبتي مالك ، ايه اللي حصل.
روح بدموع: أنا كويسة، كنت مسك التلفيون و مشغولة و من غير ما اخذ بالي حرقت أيدها.
حمزة بغضب شديد: مش تخلي بالك من نفسك ،وانتي ليه تدخلي المطبخ ولا تعملي حاجه اصلا ، انتي كل اللى انتي عايزه يجي لحد رجلك فاهمة، ومسكه التلفيون ليه و انتي فى المطبخ انتي عيلة صغيره علشان تعملي كده.
روح بعصبية : خلاص يا حمزة.
رغدة بخوف: تعالى وأنا اشوف أيدك بره.
جلست روح وبدأت رغدة تعالج يدها.
كان حمزة يحتضن يدها التانية و رافض يتركها.
كل ما كانت روح تتالم تضغط على يد حمزة، وكان هو يشعر بالألم لأنها تتالم.
حمزة بهدوء : براحه شويه يا دكتورة.
محمود بعصبية: مش تخاف عليها أكتر من اختها يا حمزة.
نظرت روح له بغضب ، أجاب حمزة بهدوء: مش قصدي حاجة.
انتهت رغدة و قالت بهدوء: بعد كده خلي بالك ياروح.

أجابت بهدوء: حاضر.
نهضت رغدة و جلس محمود بجوار روح و سأل بحب: أنتي كويسه يا روحي.
روح بحب: ايوه يا قلب روحك.
رغدة بمزح: أنا بقول كده أنت يابابا تحب ريم علشان الكبيرة وتحب روح علشان الصغيرة وانا مليش لازم خلاص.
ريم بمزح: اه ملكيش لازم قومي أمشي.
روح : لا يا ريم دى الدكتوره بتاعتنا القمر دي.
رغدة بحب: حبيبتي والله.
محمود بحب: أحلي حاجه في حياتي انتوا التلاته ربنا يبارك فيكم.
ريم بحب: ويبارك لنا فيك يا بابا.
كانت روح تحاول جذب يديها من قبضة حمزة، لكن هو كان يحتضنها بقوة، نظرت له بمعني أترك يدي، لكن هو أجاب بابتسامة و ضغطت على يديها أكثر.
ريم: يلا يا رغدة نكمل الاكل.
نهضت رغدة وريم لتجهيز الغداء، و تجمعوا على السفرة مرة أخرى.
قبل أن يأكل حمزة شيء ، مد يده حتي يطعم روح ، فتحت فمها و قالت: أنا كويسة و ايدي اليمين سليمة و أقدر اكل لوحدي.
لم يجيب أو يهتم بما قالت و مد يده مرة أخرى بالطعام، أخذت الطعام و قالت مرة أخرى: حمزة.
عمار : الله على الرومانسية
كريم: هي قالت أنها كويسة انت مش اكلت حاجة.
قال بهدوء: أنا فعلا بحبها اوي، و مش مهم أنا، لو هي شبعت أنا اكون شبعت.
كانت الصدمة مسيطرة على الجميع
نظرت ريم و رغدة لبعض بتعجب.

و محمود منذ مجيء حمزة و روح و هو عيونه على حمزة، و يسأل نفسه : أن هذا ليس حمزة الوقح الذي كان يتحدث معهم بوقاحة.
و روح فتحت عيونها بصدمة ، و ضربت حمزة في قدمه من تحت السفرة، لكن هو لم يبالي بشئ.
مد يديه مرة أخرى بالطعام، لكن هي أغلقت فمها بقوة، و أومأت رأسها باعتراضا، اقترب منها و همس لها و قال: علشان كريم و عمار يقولوا ايه دلوقتي.
همست روح له بغضب مكتوم: في ستين داهيه كريم و عمار ، بطل اللي تعملوا ده.
حمزة بهدوء: مراتي حبيت قلبي تعبانة لازم اخلي باله منها.
نفخت بعصبية و لم تجد حل إلا أن تفعل ما يريد.
بعد انتهاء الغداء ، ذهب الرجال لصلاة العصر في الجامع
و كانت روح تجلس في الشرفة.
انتهي الرجال من الصلاة
نظر حمزة إلى الشرفة، وراي روح تجلس في الشرفة و كان في الشرفة المقابلة يجلس ثلاث شباب ، و رغم انهم لم ينظروا إلى روح، إلا أنه شعر بالغيرة.
صعد سريعاً حتي قبل محمود و كريم و عمار.
دق الباب ، فتحت ريم، لم يلقي التحية ، نظرت له بتعجب و بدافع الفضول ذهبت خلفه.
وقف أمامها و قال بغضب: ايه اللى مقعدك هنا.
روح بعدم فهم: يعني ايه و ايه العصبية دي.
حمزه بغضب: قاعده فى البلكونه والشباب دول قاعدين قصادك لازم أكون عصبي .
روح بهدوء: أنا مالى أنا قاعدة محترمة فى بيتي مليش دعوه بحد.
قال بأمر: : قومي يا روح ادخلي جوه.
روح بهدوء: لا.
قال بعصبية : روح عدي اليوم يلا ادخلي.

دخلت روح لانها لا تريد مشاكل أمام عائلتها
كان صعد الجميع و يجلسون معنا
جلست روح و بجوارها حمزة.
و تحول إلى النقيض و سأل بهدوء و بصوت هادئ لا يسمع الحديث إلا روح: أيدك عامله ايه دلوقتي.
نظرت له بتعجب و قالت : أنت مجنون ولا عندك انفصام الشخصية، أنت كنت من ثانيه زى الطور ودلوقتي هادي.
و كأنه لا يسمع شيء و سأل مرة أخرى: أيدك عامله ايه.
روح بعصبية: أنت مش سامع أنا بقول ايه.
كرر السؤال للمرة الثالثة بهدوء أكثر: ايدك عامله ايه
ابتسمت روح ابتسامة رقيقه و قالت: و الله أنت مش طبيعي.
كان محمود عيونه عليها و استغراب من ابتسامة روح.
حمزه باعجاب: ضحكتك تجنن.
لم تجيب روح و هو سأل مرة أخرى: ايدك عامله ايه.
روح بعصبية: الحمد لله حلوه اسكت بقا.
كان حمزة و روح يتحدثون بهمس ، و الباقي يتحدث عن ترتيبات سفر كريم و روح.
عمار: قولي يا كريم تتحركوا أعلى الساعة كام.
كريم: أن شاء الله الساعة عشرة الصبح.
حمزه بهدوء: أن شاء الله اكون موجود و قولي محتاج كام عربية.
كريم: لا مش عايز تعبك يا حمزه.
حمزه بهدوء: أكون مبسوط وأنا بوصلك قولى بس محتاج كام عربيه.

كريم: احنا هنروح كلنا كده.
حمزه: محدش من أهلك جاي.
كريم بحزن: ابوي وامي ماتوا من سنين و ماليش اخوات.
حمزه بندم: آسف يا كريم
كريم : يا عم مفيش حاجه.
كان يوم ممتع جدا للجميع ، صل حمزة كل الصلوات في الجامع، و شعر بالدفء.
ذهب عمار
يجلس حمزه وروح فى الصالة بمفردهم.
حمزه: روح يلا تأخرنا أوى الساعه ١٢.
روح: أنا أنام هنا النهارده.
حمزه بعصبية: ليه أن شاء الله
روح: أختي مسافره بكره والله واعلم تجي تاني امت فلازم اقضي معه اليوم.
حمزه: أحنا نمشي دلوقتى ونجي بكره بدري.
روح بعصبية:قولت لا أنا أنام هنا.
حمزه بصوت عالى: وأنا قولت لا.
روح بعصبية: أنا مش بسالك فاهم يلا امشي.
و دخلت الغرفة و تركتها بمفرده
ذهب حمزه و هو يشعر بالاحراج.
وصل المنزل وصعد إلى الغرفة لكن لا يستطيع يجلس ثانية بدون روح.

غادر الغرفة و المنزل كله.
فى غرفة
كانت روح تجلس في الغرفة ، دخل محمود ابن ريم.
قالت بابتسامة : حبيب خالتو تعال.
محمود بغضب طفولي: على فكرة زعلانة منك.
قالت بذعر: ليه بس.
نام على قدمها و هي تداعب على شعره و هو قال: علشان كنت عايز أنا اختر جوزك.
روح : معلش يا حبيبي الموضوع كان سريع جدا.
محمود : بس انا مبسوط ، لأن حمزة كويس.
سألت : و عرفت منين
قال بهدوء: لما كنا راجعين من الصلاة، سأل عنك كتير و تحب ايه و أنا قولت كل حاجة عنك.
قالت و هي تمزح معه: كل حاجة كل حاجه.
أما حمزة ، يجلس في السيارة
سأل السائق: نروح فين يا فندم.
أبتسم و قال: عند بيت أهل المدام.
و هو قرار يفعل شئ مجنون و غريب على حمزة المنشاوي.
في منزل محمود
في غرفة روح
تنام ريم فى المنتصف وروح من جهة ورغدة من جهة

رغدة بدموع: توحشني اوى يا ريم.
ريم بدموع: أنتي اكتر يا قمر.
نظرت رغدة إلى ريم حتي تبدأ الحديث ، قالت ريم : روح لحظتي حاجه النهاردة.
روح: ايه.
ريم: حمزه
روح: ماله.
رغدة: لما أيدك اتحرقت شوفتي كان خايف ازاى عليكي.
روح: عادي أحنا متفقين نكون كده قدم كريم وعمار.
ريم: لا ياروح حمزه بجد كان خايف عليكي وكمان كل تصرفاته النهارده تدل أنه عايزك مبسوطة، و لما غار لأنك قاعدة في البلكونة أنا سمعت.
روح: بصراحه حمزه كان غريب جدا النهارده ده عمره ما رد على موظف أما يقوله صباح الخير
بس اكيد بيحبني لا طبعا انتوا عارفين ظروف جوازنا ، أنا وقفت علشان سمعتي و هو وافق علشان الشركات و سمعته قدم الرأي العام.
ريم: ربنا يقدم اللى فيه الخير يلا تنام علشان نصحي بدري
رن هاتف روح
رغدة بفضول : مين
روح: حمزه
ريم: ردي
روح: لا
رغدة بهدوء : ردي و افتحي الميك.
فتحت روح الميك

روح بعصبية: خير
حمزه بهدوء: عامله ايه يا روح
روح بعصبية: الحمد لله.
حمزه بحنيه : ايدك عامله ايه
روح بعصبية: كويسه عايز ايه
وأنت لسه ماشي
حمزه بهدوء: اطمن عليكي.
روح بعصبية: كويسه.
و أغلقت الخط.
ريم: حمزه بيحبك يا روح
رغده: وبيان عليه
روح بحزن: حتي لو بيحبني انا مش بحبه و لا عمري احبه.
لم تتحدث الفتيات ، و خلدوا إلى النوم ولكن روح لا تستطيع النوم.
رن هاتف روح مرة أخرى لم تجيب ظل حمزة يكرر الاتصال و هي لم تجيب بعد عدة مرات أجابت بعصبية: في ايه.
حمزة بهدوء: عايز اشوفك.
روح بعصبية: أنت مجنون انزل فين دلوقتي.
حمزة بتهديد: انزلي يا روح احسن لك.
روح بصوت عالي: مش نازلة .
كادت تغلق الخط.

و كانت المفاجأة لما حمزة قالت بصوت عالي: يا روح ، يا روح انزلي
روح بعصبية: حاضر اسكت الناس نائم.
حمزة بتهديد: انزلي.
روح بغضب : حاضر بس اسكت.
ارتدت ثوب الصلاة .
كانت تقف أم عمر أمام الشقة ، قالت بسخرية: الحمد لله أن ربنا نجى ابني منك، تنزل نص الليل في الشارع.
تعصبت روح من الحديث و قالت ببرود شديد: و الله ، الف سلامة عليكي انتي عندك فقدان ذاكرة مش عارفه اللي تحت ده جوزي و حبيبي و علشان بعد عنه ليلة واحدة مش عارف يعيش من غيري، ابنك ربنا نجى و انتي الصادقة أنا اللي انقذني من عيلة زيكم، عن اذنك يا خالتي.
و هبطت روح سريعاً.
كانت تنظر له بغضب و سألت: هو ايه الجنان ده معلش.
حمزة بهدوء: وحشتني.
قالت إحدى الجيران و هي تقف في الشرفة: ايه روح من ليلة واحدة جوزك مش عارف يبعد عنك.
نظر حمزة لها و قال: اعمل ايه بحب و مش قادر على بعدها.
روح بهدوء: خلاص يا حمزة شوفتني ، يلا امشي بقا.
مسك أيدها و قال : لا في كافية هنا تعالي نقعد شوية مع بعض.
نظرت إلى نفسها و قالت : اروح باسدال الصلاة ازاي.
قال بحب: انتي كده زي القمر.
قالت بهدوء و هي من الداخل تغلي من الغضب: حمزة بلاش جنان و ارجع البيت.
صرخ حمزة: يا روح.

وضعت يدها على فمه و قالت: خلاص اخرس ، يلا.
سار حمزة و روح على الأقدام و الحراس خلفهم، و سألت روح: حمزة مش تزهق من الحراس طول الوقت.
أجاب بهدوء: أنا لي أعداء كتير .
دقائق و وصلوا إلى الكافية.
كانت تقف روح و هو خلفه.
كان الكافية في غاية الجمال ، و متزين بطريقة جميلة.
و لفتة مكتوب عليها بحبك يا روح ، نظرت روح له و قالت: حمزة.
حمزة بندم: عارف اني غلطان و لو قولت طول عمري اسف افضل غلطان، أنا بحبك يا روح ، بحبك و اتمني تسامحني و نكمل حياتنا مع بعض.
كانت تقف بصدمة ، تنهدت ثم قالت…….

يتبع…..

رواية اغتصب روحي الفصل الحادي عشر

 

وصل حمزة و روح إلى الكافية
كان المكان مزين في غاية الجمال، و مزين بطريقة جميلة.
و لفتة مكتوب عليها بحبك يا روح، نظرت له و قالت : حمزة.
حمزة بندم : عارف اني غلطان و لو قولت طول عمري اسف أفضل غلطان ، أنا بحبك يا روح ، بحبك و اتمني تسامحني و نكمل حياتنا مع بعض.
كانت تقف بصدمة ، تنهدت ثم قالت بابتسامة : بسهولة كده.
أغمض عيون بحزن و ندم.
أكملت بنفس الابتسامة: بسهولة كده ، تطلب مني تخطى الموضوع هو مر عليه اسبوع، و حتي بعد مرور سنين تفتكر دي حاجة تتنسي، صعب اوي، بجد صعب.
قال بحزن: بس أنا بحبك
قالت بنفس الابتسامة: أنت كاذب أنت لو فعلا بتحبني عمرك ما كنت تعمل كده، فاهم عمرك ما كنت تعمل كده.
حمزة بندم: أنا اسف.
روح : أنا عايزة ارجع البيت، معنديش كلام.
أخذ نفس عميق و قال : يلا.
رحلت روح و هو خلفها ، و لم يتحدث أحد منهم طول الطريق ، وصلوا إلى المنزل و صعدت روح بدون حديث.
نظر إلى طيفها بحزن.
رن الهاتف، نظر إلى الاسم بعصبية: نعم.
قاسم : ايه الغيبة دي كلها.
حمزة بهدوء: معلش يا قاسم مشغول.
قاسم: طيب تعال انا مستينك.
اغلق حمزة الهاتف و قرر يذهب إلى قاسم.
في الديسكو
يجلس قاسم و حمزة
مد قاسم يده و قال: اشرب يا حمزة.
حمزة: قولتلك مش عايز.
قاسم بسخرية: لا فعلا المدام مش غيرتك خلاص.

قال بعصبية: تأني يا قاسم، تاني، أنت غبي قولتلك بلاش تجيب سيرتها على لسانك.
قاسم ببرود شديد: براحة يا عم
هو أنا قولت ايه يعني.
حمزة بغضب: أنا حذرتك اكتر من مرة اوعي تجيب سيرتها.
قاسم باستهزاء:هو نسيت أنت اتجوزتها ليه، و لا نسيت أنك.
لم يسمح له بتكملة الحديث ، لف يده حول رقبته و قال بغضب: قاسم لو فكرت تجيب سيرة اللى حصل أو اسمها اقتلك فاهم اقتلك.
و غادر حمزة.
ألقى الكاس على الأرض و قال بغضب: و الله يا حمزة اللي عملته فيك و اللي لسة اعمله مش قليل.
أنا رسمت الخطة علشان أخلص منك و اكسر روح، بس متوقعتش أن الموضوع يوصل للجواز، و دلوقتي خايفة عليها و مش متحمل اقول اسمها، فاكر اسيبك تعيش حياتك مبسوط مع روح.
كان حمزة يسير في الشوراع بدون سيارة و الحراس خلفه.
كان لا يستطيع التنفس بشكل طبيعي ، كان يشعر بهموم الكون على عاتقه.
أما قاسم يخطط كيف ينتهى من حمزة إلى الابد؟
أما روح بعد العودة، قررت الهروب من كل شيء بالنوم.
اشرقت الشمس
و مازال قاسم لم يعود إلى المنزل، و قرر ماذا يفعل؟
مازال حمزة يسير في الشوراع و الآن في طريقه إلى منزل روح.
في منزل محمود
كان المنزل ممتلئة بالدموعِ ، و هما يودعون كريم و ريم و الاولاد.

كان ينتظر في الاسفل حمزة و عمار.
و ذهب جميع العائلة الى المطار.
في طريقة العودة إلى منزل المنشاوي
حمزة بهدوء: روح أنا لازم اروح الشركة في شغل مهم.
لم تجيب
قال بهدوء: اوصلك البيت و اروح الشركة.
لم تجيب أيضاً.
لم يتحدث حمزة مرة أخرى
اوصل روح المنزل، ثم أكمل الطريق الى الشركة.
فى المنزل
دخلت روح كانت تجلس لمياء بمفردها ، جلست روح أمامها و قالت باستهزاء:
السلام على من لا تعرف السلام.
لمياء ببرود: حمدالله على السلامه يا عروسة.
وضعت روح قدم على قدم و قالت ببرود: الله لا يسلمك .
لمياء بعصبية: فعلا انتي حقيرة.
روح بغضب: الحقيرة اللى معرفتش تربي ابنه و سيبها يلعب بنات الناس ،الحقيرة اللى ابنه يشرب منكر ولا عمره صلي ويعمل كل حاجه حرمه الله.
و كملت ببرود: يعني انتي يا حماتي العزيزه الحقيرة.
وصعدت روح إلى الغرفه
وتركت لمياء متعصبة جداً.

صعدت روح الغرفه وأخذت حمام و بدلت ثيابها و أدت الصلاة و جلست تقرا قران.
مر النهار جاء المساء عاد حمزة وطه من العمل.
كان حمزة يصعد سريعاً فهو متشوق لرؤيتها
كان يصعد دون إلقاء التحية على لمياء ، قالت بصوت عالي: استنا يا حمزة.
حمزة و هو يكمل صعود: مش وقته يا ماما.
صرخت بصوت عالي جدا: استنا بقولك.
توقف عن الصعود و التفت له و قال : نعم.
جلس طه بجوارها و سأل بتوتر من هيئتها العصبية: مالك.
نظرت إلى طه و قالت بعصبية: الهانم اللي ابنك وقعنا فيها تقول عليا أنا حقيرة.
هبط حمزة و ذهب إليها و سأل : روح قالت كده.
نهضت وقفت أمامه و قالت بغضب شديد: أيوة قالت كده، قالت اني حقيرة لاني معرفتش اربي ابني اللي يلعب بنات الناس.
نهض طه و قال بغضب: هي نسيت نفسها و لا ايه ، هي مش عارفه انتي مين.
أخذ نفس و قال: براحة بس يا بابا.
نظر له طه بتعجب، و أكمل هو: هي معذرة.
سأل طه بغضب مكتوم: معذورة.
لمياء بدموع حزن: تغلط في امك اللي عندها استعداد تضحى بالدنيا كلها علشان خاطرك و تقول معذورة
قال بهدوء: يا ماما طبعا مش أقبل تغلط فيكي، لكن اللي حصل فيها مش سهل.
طه بغضب شديد: و احنا اللي عملنا ده و لا أنت.
مازل محافظ على هدوئها لأجلها هي فقط، كان في السابق يتحدث بعصبية مع طه و لمياء ، لكن الآن يقف و يبرر تصرفات روح، حتي لا يزعجها لمياء و طه.

قال حمزة بهدوء: أنا غلطت و هي مش تقدر تنسي تعاملكم معها هي و عمي محمود لما كانوا هنا.
قالت لمياء بسخرية: عمك محمود.
اقترب منها و وضع قبلة على جبينها و أخرى على يدها و قال بهدوء: حقك عليا ، أنا اسف، بس هي غصب عنها، روح مش كده ، أنا عارفها هي مش كده، هي بس ضائعة و تائهة ، أنا قتلتها يا ماما قتلتها.
سأل طه بترقب: حمزة أنت حبتها.
لم ينكر بل أومأ رأسها بالموافقة.
قالت لمياء باعتراض: تحب البنت الفقيرة دي.
لم يجيب و صعد إلى الغرفة.
نظرت إلى طه و قالت : نعمل ايه دلوقتي.
قال و هو يصعد إلى غرفته: نعمل ايه هو عمره سمع كلامنا.
جلست لمياء بعصبية
دق الباب قبل أن يدلف.
كانت تجلس على الأريكة لا تفعل شئ.
قال بلهفة: عاملة ايه يا روح، و حشتني اوي.
نظرت له بغضب و لم تجيب.
حمزه بهدوء: روح.
لم تجيب أيضا ،دخل حمزه أخذ حمام وبدل ثيابه و جلس بجوارها على الأريكة.
حمزة : يلا علشان العشاء.
لم تجيب أيضا

قال مرة أخرى: روح يلا.
قالت بغضب: مش نازله أقعد مع ناس زباله زيكم.
نظر لها بحزن و قال: أنا اسف.
نظرت له الأخرى و الدموع تتلألأ في عيونها و قالت بصوت هادئ: على ايه.
عندما رؤيت دموعها شعر أن كل دمعة تحرق قلبه ، قال بصوت هادي: على اللي عملته فيكي.
أكملت بنفس نبرة الصوت و الدموع في سابق: تفتكر كلمة اسف تحل الموضوع.
اوما رأسه اعتراضاً و قال: لا ، بس طول مانا قلبي ينبض لازم اقول اسف.
سالت : ليه عملت كده ، أنا قولتلك يوم واحد خلني مراتك، كانت هتكون اهون من كده.
بعد عيونه عنها، وضع رأسه بين يديه و قال: مش عارف ، عمري ما عملت كده ، كانت عندي علاقات بس عمرها ما كانت غصب.
أكملت: مبقاش الكلام يفيد، كل شيء انتهى.
نهضت ذهبت إلى الفراش و استقلت على الفراش و كانت تنظر أمامها و الدموع لم تتوقف.
أما هو فعلا المثل على الأريكة و كان ينظر لها.
رن الجرس ، نهض و أجاب و هويحاول صوته يكون طبيعي : نعم .
الخادمة : حمزة باشا ، الهانم تقولك أن العشاء جاهز.
حمزة: احنا مش نازلين.
الخادمة: حاضر يا فندم.
كانت مازلت تنظر أمامها و تبكي
نظر إليها بعض الوقت ، لا يعلم ماذا تفعل؟و ماهي ردة فعلها؟ لكن جلس أمامها على الأرض ،وضع يدها على شعرها و ضع قبلة على جبينها، لم تفعل شئ ، لكن أغمضت عيونها ، و قال بندم: اسف لو زمن رجع بي عمري ما اعمل كده، اسف يا روحي.

لم تجيب و كانت مغمضة و تبكي.
أكمل بحزن: أنا حاسس بيكي، و عارف أنك مدمرة بسببي، بس لو ينفع تسامحني.
لم تجيب أيضا
نهض حمزة و ذهب إلى الأريكة.
لم تنام روح أو حمزة ، كل منهما بلا حراك و على نفس الوضع.
على الساعة الثانية ، وصلت رسالة إلى حمزة جعلتها نهض بفزع و خوف ، دلف الى الحمام سريعاً بدل ثيابه ، ذهب أمامها: روح لازم انزل حالا في مشكلة في الشغل.
لم تجيب أيضا ، لكن هو تجرأ مرة أخرى وضع قبلة على جبينها.
و هي بداخلها تقسم أنه ليس عمل بلا يذهب إلى الأماكن السيئة التي يذهب إليه.
في السيارة
قال بعصبية: بسرعة يا اسطي.
السائق: حاضر: يافندم.
دق على قاسم و قال بغضب: ايه يا ابني الرسالة دي
قاسم بتوتر: زي ما قولتلك صوفيا عندي هنا و. تسأل عليك، و لما عرفت انك متجوز قالت اروح بيته و اعرف مراته بعلاقتنا، بصعوبة خلتها تقعد هنا، أن الوقت متاخر و كده.
حمزة بغضب: و هي عايزة مني ايه ، علاقة ايه ، مفيش بينا حاجة.
قاسم بخبث: و طالما الموضوع كده ، جاي جري ليه، خايف مدام المنشاوي تشوف الصور القديمه.
حمزة بهدوء: طبعا أخاف مراتي تشوف حاجة زي دي.
و قال في نفسه : هي علاقتنا ناقصة ، رغم أن صوفيا زيها زي اي بنت و علاقة في الماضي، بس مش عايز روح تزعل مني اكتر.
قاسم بصوت عالي: روحت فين يا ابني.

حمزة: اقفل مسافة السكة أكون عندك.
اغلق قاسم و نظر أمامه و قال بابتسامة: التنفيذ النهاردة.
أما روح
شعرت بصداع قوي.
قررت أن تذهب الى المطبخ لتحضير القهوة و البحث عن مسكن للألم
غادرت الغرفة ، كان المنزل مظلمة الغا ضوء بسيط و هي لا تعلم معالم المنزل جيد فكانت تتعثر.
و فقدت توازنها و سقطت على الدرج، و صرخت بألم.
أما حمزة
السائق: اتفضل يا فندم اتصال من عربية الحراس.
أجاب حمزة بتوتر: في قلق
رئيس الحراس الخاص بحمزة: أيوة يا فندم في تلات عربيات ماشية ورانا من وقت ما خرجنا من الفيلا، اطلب من السواق يكمل و ما يقفش و احنا نتعامل معهم.
قبل أن يجيب حمزة، ابتداء إطلاق النار.

يتبع…..

 

 

رواية اغتصب روحي الفصل الثاني عشر

 

تعثرت روح و سقطت من على الدرج، صرخة صرخة قوية تجمع الجميع بخوف، جاء الخادمات
و يهبط طه و لمياء خلفه بخوف
طه بتوتر: في ايه اللي حصل.
الخادمة: مدام روح وقعة على الأرض و تنزف و أغمي عليها.
لمياء بخوف: استر يارب
جلست لمياء على الأرض وضعت راس روح على قدمها و قالت بخوف: روح ، روح.
كان يجلس طه أمامها و يفحص النبض و قال: أنا أطلب الدكتور.
قالت لمياء بنفي: دكتورة علشان حمزة.
طلب طه الدكتورة و حمل روح و صعد بها إلى غرفتها.
أما حمزة
رفض أن يهرب و يترك الحراس
تم تبادل إطلاق النار بين حمزة و رجاله و بين رجال قاسم.
حمزة و هو يتحدث مع رئيس الحراس: قول الرجالة تهدى و توقف ضرب، دول يعملوا حركة تهديد.
الحارس: عندك حق يا فندم دي حركة فاضية.
في منزل قاسم
يتحدث في الهاتف: كفاية كده.
شهاب و هو منافس حمزة في العمل، و صديق حمزة لكن ليس مثل قاسم صديق مقرب: أنا مش فاهم ، أنا كنت فاكر نخلص من حمزة النهاردة.
قاسم بخبث: بالسهولة دي لا طبعا لازم يتعذب الاول.
شهاب: و لازمة الحركة دي ايه.
أجاب بحقد: عايز حمزة طول الوقت يكون ضايع مش عارف يعمل ايه.
شهاب بهدوء: براحة كده و قولي دماغك فيها ايه، و لازمة صوفيا معنا.
قاسم بحقد: أنا عمري ما كرهت حد زي حمزه ، طول عمره احسن مني ليه.
أكمل شهاب بحقد: عندك حق ، حتي أنا شركتي مش ربع شركته ، رغم أنه زينا يسهر و يشرب بس عنده دماغ توزن بلد
قاسم بشر: يبقي آن الأوان نتقم منه.

شهاب بابتسامة: قول يا كبير .
جلس قاسم و ضع قدم على قدم و قال: حمزة عمره ما كان عنده نقطة ضعف، لكن دلوقتي عنده و هي روح.
سأل شهاب و هو لا يفهم شئ: ازاي.
قاسم بهدوء: زي ما قولتلك هو يحبه ، علشان كده اول ما قولته صوفيا تجي البيت خاف ، لأن طبعا صوفيا معها صور و فيديوهات حلوة ليه، فلو روح شافت الحاجات دي تكرهه بزيادة.
قال شهاب باستهزاء: هي ممكن تحبه بعد اللي عمله معها.
أجاب قاسم: ممكن ، فنحن لازم نأخذ روح في صفنا.
شهاب بفضول: ازاي.
قاسم بابتسامه: بعدين، المهم لازم انتقم من حمزة و روح.
شهاب بعدم فهم: طيب حمزة و عارف ليه، تنتقم من روح ليه..
نهض من مقعده و نظر إلى الصورة المعلقة على الحائط، كانت صورة لحمزة و روح في الزفاف، هذه الصورة الوحيدة التي تم أخذه لهم، لأن حمزة كان منع أي صور له و لروح، لكن استطاع قاسم أخذ صورة.
ينظر إلي روح بحقد: مش مهم تعرف ليه ، يمكن السبب تافه لكن بالنسبة لي مش تافه و مش ارتاح الا لما اخليها خاتم في صبعي.
أما حمزة كان اقترب من منزل قاسم ، رن الهاتف ،اجاب : نعم يا بابا
طه بصوت عالي: حمزة أنت فين نص الليل.
حمزة بعصبية: في شغل يا بابا في ايه.
طه بصوت عالي: تعال على البيت حالا روح تعبانة.
صرخ في السائق: ارجع البيت حالا
سأل بخوف: مالها يا بابا، مالها.

أجاب طه: الدكتورة معها جوة ، أهدى أنت بس.
فى المنزل
فى غرفه روح
كانت تجلس لمياء بجوار روح و ممسكة بيدها بحنان، كانت الدكتورة تفحصها.
سالت لمياء بتوتر: عاملة ايه يا دكتورة.
الدكتورة بهدوء: أهدى يا مدام،اربع غرز في الجبين ، كسر في الايد الشمال.
نظرت روح الى يديها التي لم تشفي من الحرق و الآن هذا الكسر، اهم حاجة الراحة و أن شاء الله تتحسن بسرعة، الف سلامة عليها.
لمياء بهدوء: الله يسلمك يا دكتورة ، شكرا ليكي.
لمياء بهدوء::انتي كويسه دلوقتي
نظرت روح لها ، ثم نظرت الى يديها التي تحتضن يديها بحنان ليست بقسوة، و الى اليد الأخري التي كانت تداعب خصلات شعرها بحنان.
سالت لمياء بتوتر: حبيبتي انتي تعبانة ، اخلي طه يقول للدكتور ترجع.
دخل طه على هذه الجملة ، سأل بخوف: ايه في حاجة اطلب من الدكتورة ترجع، انتي كويسة يا روح.
كانت تنظر لهم بتعجب ، هي كانت لا تنسي اول لقاء بينهم، و كيف قاموا بإهانة ابيها؟ لكن هما الآن مختلفين كلياً.
سالت لمياء مرة أخرى: روح.
أجابت بتعب: الحمد لله أنا كويسة.
طه بهدوء،: ايه اللى حصل.
قالت و هي تضع يديها على جبينها: مفيش كان عندي صداع قولت انزل اعمل قهوة الدنيا كانت ظلمة و وقعت
لمياء بعتاب : طبعا لازم تكوني عندك صداع ، انتي تأكلي حاجة ،
وبعدين ليه تنزلي كنتي اطلبي من الخادم.

روح: الساعه كانت ٢ بليل كان صعبان عليا اصحي حد فيهم بليل.
ابتسم طه و حمزة على طيبة قلبها.
وصل حمزه ودخل سريعا و كان يلهث من أثر الركض ، ضم روح الى حضنه و قال بخوف: انتي كويسه، ايه اللي حصل يا حبيبتي.
لم تجيب روح
سأل مرة أخرى بخوف: روح عامله ايه.
قالت بهدوء: الحمد لله
حمزه بحزن: ده حصل ازاى
قصت لمياء ما حدث
طه: يلا نخرج احنا
كانت لمياء مازلت تحضن يد روح ، قبلت يديها و قالت بهدوء: الحمد لله أنك كويسة
و قال طه: حمد لله على سلامتك.
خرج طه ولمياء
نظر حمزة و روح إليهم بتعجب
سألت روح: هما دول مين.
قال حمزة باستغراب: مش عارف مين دول
سألت بتعجب: أنت متأكد أن دول أبوك و أمك.
حمزة بابتسامة: مش عارف.
قال بابتسامة: روح هي ايدك المكسورة هي المحروقة.
قالت بابتسامة: أيوة ، أنا كمان مستغربة ، بس احسن تكون ايد سليم.

نظر لها بحب و قال: الف سلامة عليكي ، ياريت كنت أنا و انتي لا.
قالت : ياريت.
عقد حاجبيه و سأل بابتسامة: و الله مفيش بعد الشر.
قالت بهدوء: لا مفيش.
أكمل بابتسامة: طالما انتي رضية ، يبقي تمام.
نظرت له روح و قالت بعدم فهم: انتوا عايزين ايه يا حمزة.
أجاب بعدم فهم: مش فاهم.
أكملت بهدوء: يعني اللي يشوف أبوك و أمك و أنت دلوقتي ، مش يقول أنكم اللي قابلتكم اول مرة جيت هنا.
نظر لها بحب و قال: اصل في ملاك دخل بيتنا غيرنا من غير ما هو يعرف
سألت بهدوء: أنا الملاك ده.
اوما رأسه بالموافقة
أخذت نفس عميق و قالت: طيب اقولك للمرة المليون بلاش تصدق نفسك ، أنا مخطط أننا نجوز شوية علشان الناس و بعدين نطلق لاني عمري ما انسي انت عملت في ايه.
قال بحزن: انتي قلبك ابيض لسه مش عارفه تسامحني.
جاءت تجيب ، قاطعها و قال: مش عايز رد دلوقتي ، انتي محتاجة وقت و أنا معاكي العمر كله، و كل يوم اقولك اسف و حقك عليا.
نهض حمزة و ذهب إلى الحمام.
أما روح صرخت بصوت عالي: وفر وقتك لاني عمري مسامحك فاهم ، بلاش الجو ده ، أنت عارفة انك كل يهمك نفسك و بس.
كان يسمع كل حرف من دخل الحمام ، لكن قرر عدم الإجابة ، و هو يعطيها كل الحق ، فيما تفعل.
بعد قليل خرج ، و ذهب للصلاة قيام الليل ، قبل أن يبدأ الصلاة و نظر لها وقال: شكرا يا روح، شكرا انك رجعتني الطريق الصحيح، أنا من يوم جوزنا و أنا بطلت شرب الخمر ، قطعت علاقتي بكل الستات، بدأت اصلي ، تخيلي ٣٠ سنة عمري ما ركعت فيهم، و من اول يوم بقيتي مراتي غيرتي حياتي للاحسن شكرا يا روحي.

و بدأ الصلاة و هي كانت سعيدة جدا، من فين لا يتمني أن يكون سبب توبة شخص ما.
كان الشيطان يلعب في ذهنها أنها لا تصلي قيام الليل اليوم بحجة أنها مريضة، لكن عندما رأت حمزة و هو يصلي ، هرولت الي الصلاة.
كان يصلي كل منهما في جانب، و كل واحد فيهم يشكوا و ينجى الله.
هو يطلب أن يزرع حبه في قلب روح و تستطيع السماح.
و هي تطلب الراحة لقلبها فهي بداخلها نار لا تخمد.
جلس كل منها يدعو الله في انتظار إذان الفجر
قالت روح بابتسامة: بقولك يا بيه يللي اسمك جوزي.
أجاب بابتسامة عريضة: نعم يا هانم يللي اسمك مراتي.
قالت: يلا نصلي أنا و أنت جماعة.
سأل : بجد و أنا اكون امامك في الصلاة
أومأت رأسها بالموافقة.
و صلى حمزة و روح صلاة الفجر جماعة.
ثم جلست أمامه و مسكت يديه و بدأت تقول اذكار الصلاة تم اذكار الصباح على أصابعه و هو يقول خلفها.
بعد الانتهاء ، مازلت تحضن يد و قالت بهدوء: بص يا حمزة لو انت فاكر اني مش عايزة انسي تكون غلطانة، و اني مش شايفة تغيرك و خوفك عليا و أنا عرفك انك مش يهمك الا نفسك تكون غلطان ، حتي أهلك أنا عارفة أني بغلط فيهم و هما محتملين عارفة أني كده غلط و الدين أو التربية يقولي اعمل كده ، شايفة انك تغار عليا جدا ، و ملاحظ أن لما اتعب يجي دكتورة مش دكتورة، عارف يا حمزة لما أمك كانت قاعدة جنبي النهاردة و حضنها ايدي ، و الايد التانية تمشيها على شعري كنت مبسوطة اوي ، أنا امي ماتت و هي تولدني بابا و ريم و رغدة حاولوا يعوض غياب ماما لكن مفيش حاجه تعوض غياب الام، شوفت خوف ابوك عليا في عينه، شوفت خوفك عليا عارف و حاسة وفاهمة.
و نزلت دموعها و هي تقول: أقسم بالله العظيم كل يوم في الحلم بشوف يوم الحادثة ، أنت سماع أنا مش قادرة انطق الكلمة ، كل يوم كل ثانية كل لحظة و أنا صاحية اشوف اللي حصل بضبط ، لما جيت هنا مع بابا كملتوا علينا، حتي مفيش حد فيكم قال احنا اسفين يا روح.

و أنهارت أكثر من البكاء ، لدرجة الكلام ليس مفهوم: أنت ليه مش قولت ، حقك عليا يا روح ، أنا خدنا منك حاجة غالية، كنت مستني ابوك يقولي معلش يا ابنتي ابني غلط و لازم ياخد عقابه، امك ليه مش خدتني في حضنه و قالت أنا معاكي و اجيب حقك من ابني.
لكن انتوا عملتوا ايه ، اقبلي الجواز من اللي قتلك يا ما يحصل في أختك زيك، و التانية تخسر شغلها و جوزها و اولادها.
قولي بقا يا حمزة سهل عليا انسي ، كل كلمة كل حرف منكم محفور في قلبي، أنا نفسي انسي علشان ارتاح.
و صرخت و هي تبكي: حمزة عايزة انسي ، ساعدني علشان انسي ، خلي الزمن يرجع تاني و انت بلاش تعمل في كده، مش انت بتحبني ساعدني ، ساعدني
كان قلبه يتألم و هي هكذا، لا يستطيع النطق بخرف، هل يوجد كلمات تخفف حزنها؟ بالتأكيد لا ، لا يستطيع التحدث ، حتي كلمة آسف لن تفيد الآن.
مد يديه و ازلة دموعها التي لا تنتهي بدون حديث.
دقائق معدودة هي تبكي و هو يزيل الدموع بدون حديث بينهم.
جاءت حتي تنهض لا تستطيع التحرك، نهض اولا و مد يده لها و ساعدها في السير حتي تذهب الى السرير.
و هو إلى الأريكة
لم ينام أحد منهما ، هي لا تستطيع السيطرة على دموعها و صوتها العالي و هي تبكي.
و هو يتمني لو تشفق عليه عيون و تذرف الدموع حتي يشعر ببعض الراحة.
كان وقت صعبة ، حتي خلدت الى النوم و مازلت تبكي و هي نائمة.
ذهب و جلس أمامه إلى الأرض و حتي بعد أن خلدت الى النوم ، هو لا يستطيع الحديث.
في شقة قاسم
يشعر بالغضب الشديد لأن حمزة لم يأتي له، و قال بغضب : براحتك يا حمزة أنت اللي اخترت.
سأل شهاب: هتعمل ايه.
قاسم: ابعت صور حمزة و صوفيا لروح.
شهاب: تفتكر حمزة يفرق معها.

قاسم : حتي لو تكرهه و مش بتحبه، يفرق لأنها فطرتها تخليها تغير.
شهاب: و الخطوة التانية.
قاسم : لازم نقابل روح ، وقتها هي تتطلب مننا نقتل حمزة.
شهاب بسعادة: ياه لو اللي في دماغنا يحصل.
قاسم بابتسامه: هيحصل و على ايد الإنسانة الوحيدة اللي حبه حمزة.
في الصباح
كانت رغدة و محمود يجلسون مع روح في غرفتها بعد معرفة إصابتها.
و عمار يجلس مع حمزة في الاسفل.
علي غير العادة دخل حمزة المطبخ
قال : جهزي القهوة واحدة من غير سكر و الباقي مظبوط و طبعا مش قهوة بس ، كيك و شكولات بسكويت و فاكهة ، وعايز تحضير غداء ملوكي فاهمين ، افضل انواع الاكل.
أجابت مديرة المنزل: حاضر يا فندم.
غادر حمزة
و قالت إحدى الخادمات: من امت حمزة بيه يدخل المطبخ.
أجابت الأخرى : طبعا يتأكد أن كل حاجه تمام علشان المدام.
قالت الأخرى: يا بختك يا مدام روح.
مديرة المنزل بصوت عالي: كفاية كلام و نكمل شغل.
في الخارج
طه : منور يا دكتور عمار.

عمار باحترام: بنورك يا فندم .
لمياء: و أنت تخصص ايه.
عمار: جراحة.
جاء حمزة و هو يقول بابتسامة: احنا كده نخاف منك بقا.
عمار بمزح: طبعا لازم تخاف لاني خطر.
في عرفة روح
محمود : الف سلامة عليكي يا حبيبتي.
روح بابتسامة: الله يسلمك يا بابا.
سأل بتوتر: مالك يا روحي شكلك زعلانة.
أجابت بهدوء: مفيش حاجه يا حبيي.
قالت رغدة، لتطمن أبيها و هي تعلم أن روح ليست جيدة: اكيد زعلانة يا بابا وقعة من السلام فأكيد تعبانة و زعلانة.
وضع قبلة على جبينها و قال بحب: الف سلامة عليكي يا حبيبتي، انزل أنا و اسيبك مع رغدة شوية.
مجرد أن غادر محمود الغرفة ، ضمت رغدة إلى حضنها، و انفجرت روح من البكاء.
رغدة بدموع: اهدي يا حبيبتي.
أجابت روح : أنا تعبت ، تعبت اوي.
أجابت بحزن: بعد الشر عليكي ، مالك يا حبيبتي.
قصت روح كل ما حدث بالأمس ، ردة فعل لمياء و طه ، و حديثها مع حمزة.
كان يهبط محمود من على الدرج، و نهض حمزة و طه من مقعدهم، و قالوا باحترام معنا: اتفضل حضرتك.
لم ينكر أنه كان لا يريد المجي إلى هنا، لكن جاء لأجل روح، لكن أنصدم من معاملة طه و لمياء معهم ، حتي حمزة يتعامل معهم بحذر كأنه يخشي أن يشعر أحد منهما بانزعاج.

قال طه: لو. سمحت أستاذ محمود عايز اكلم حضرتك على انفرد.
قال حمزة بتوتر ، هو يخشي أن يزعج طه محمود : ليه يا بابا.
نظر له بابتسامة و قال: متخافش.
محمود: اتفضل.
في الحديقة
قال طه بندم: بالنيابة عني و عن حمزة و أم حمزة، احنا اسفين ، حقكم علينا ,احنا غلطانين ، ابني غلط، يمكن في البداية كنت مضطر على الجوازة دي علشان سمعتنا ، لكن بعد ما روح جت هنا و أنا شوفت أبني اتغير للاحسن و أنا بقول الحمد لله أن روح مرات حمزة، عارف أي اسف منا ملوش لازمة، بس خليني اقولك أنا احنا كان ربنا بره حساباتنا عايشين كل اللي يهمنا الفلوس و السلطة و بس ،لما روح تكلم معنا بقوة و مش خائفة مننا و لا همها فلوسنا و كانت تغلط فينا، لأنها كانت على الحق، و الحق صوته قوي، يمكن صعب عليك بس أنا بطلب السماح منك.
تنهد محمود ثم قال: بجد مش عارف اقول ايه.
طه : مش عايز حضرتك ترد عليا، و أنا في انتظار اليوم اللي تقول أنك سامحت.
في غرفة روح
رغدة بهدوء: اسمعني يا روح محدش يقدر ينكر أن صعب تنسي و مش من السهل أنك تنسي ، و لا حتي كلنا نقدر ، كلنا موجعين بس طبعا مش زيك، بس ده أمر واقع و نصيب، نصيبك تكوني مرات حمزة، الطريقة غلط، و اللي عمله حمزة صعب ، بس حاولي ، حاولي خدي وقتك بس حاولي، لأن فعلا حمزة اتغير و مش بس كده أبوه وأمه كمان، حاولي علشان انتي ترتاحي.
روح بهدوء: أن شاء الله.
على السفرة
كان ينظر الجميع إلى حمزة الذي يطعم روح بيده.
قال عمار بمزح: أنا حاسس انك تختاري إصابة ايدك علشان حمزة يأكلك.

روح : و الله.
طه: ربنا يخليهم لبعض
اقتربت حمزة من روح و قالت بهمس: أنت متأكد أن ده طه المنشاوي.
حمزة بابتسامة: لا.
روح: طيب دور على ابوك و امك يا حمزة.
ابتسم حمزة و قال: طيب.
كانت تتحدث لمياء مع رغدة بصوت هادئ لا يسمعهم احد، و تطلب منها أن تتحدث مع روح و أن تغفر خطأ حمزة.
أخبرتها رغدة أنها تفعل ذلك منذ البداية.
مر أسبوع روح لم تغادر الغرفة .كانت لمياء تحضر لها الطعام إلى الأعلى بنفسها.
مر خمس شهور على زواج حمزة و روح ، تغير فيهم الكثير حمزة الذي تحول من شاب فاسد إلى شاب ملتزم.
لمياء التي ارتدت الحجاب و أصبحت تصلي
طه الذي لا يترك صلاة إلا و يذهب إلى لمنزل.
منزل طه المنشاوي تبدل كليا و هذا بفضل الله ثم روح.
حمزة كل لحظة كانت تجعلها يعشق روح اكثر و أكثر.
أما روح مثل ما هي في صراع دائما تريد النسيان لكن لا تستطيع.
كانت دائما تصل رسائل الى روح من رقم مجهول ، لكن لم تجيب.
و هو قاسم كان يحاول الوصول إلى روح لكن لا يستطيع.
كانت رغدة تحضر ترتيبات الزفاف.
في الصباح

في غرفة روح
كانت نائمة على السرير
نفخت روح بضيق و تقول: كل يوم لازم كده ، مش يعرف يلبس في هدوء، لازم يعمل دوشة ، أنا اللي بنت مش بأخذ كل ده في البس لكن الباشا ساعة قدم المرايا.
أجاب و هو ينظر لها في انعكاس المرايا: صباح الخير يا روحي، كل يوم لازم الاسطوانة دي.
ألقت عليه المهدى و قالت بعصبية: أنا بقول اسطوانة
أبتسم و قال: طيب يلا قومي انزلي علشان نفطر.
نهضت من مقعدها و قالت : ماشي، بعد الفطار اروح عند بابا اقضي اليوم هناك ، لأن رغدة طول اليوم تكون في المستشفى.
حمزة : تمام يا قلبي.
قالت بتحذير : بطل الأسلوب ده
هو يعلم ماذا تقصد؟ لكن سأل بمروغة: اسلوب اي يا روحي.
قالت بعصبية: قلبي ، روحي، حبيبتي ، بلاش تنسى.
أكمل هو بلاش انسي سبب الجوازة دي ، لكن برضو انتي قلبي و روحي و حبيبتي.
و غمزة له و قال: يلا مستنيك على الفطار.
تدلف روح إلى غرفة الطعام
روح بهدوء: السلام عليكم.
الجميع: وعليكم السلام.
جلست روح وبدأت تفطر
حمزه بهدوء: انا ماشي على الشركه عايزه حاجه يا روح
روح: شكرا .

حمزه بهدوء: و انا راجع بليل اعدي عليكي.
أومأت رأسها بالموافقة
فى منزل محمود
روح ترتب المنزل.
محمود: تعب نفسك ليا يا روح
روح : تعبك راحه وبعدين انا بعمل ايه.
محمود: كل يومين تجي ترتيبي البيت وتعملي الاكل و تقولى بعمل ايه.
روح: يا بابا انا فاضيه طول الوقت مش بعمل حاجه يعني رغده تجي من المستشفى تعمل هي ، الله يكون في عونها من المستشفى لتجهيز بيتها.
محمود بحب: ربنا يبارك فيكي يا روحي تعالى اقعدي عايز اكلم معاكي.
روح تجلس مقابله و تسأل: نعم يا بابا.
محمود بهدوء: انتي عامله مع جوزك
روح بعدم فهم: مش فاهمة تقصد ايه.
محمود بهدوء: اسمعي أنا حاسس أن حمزه متغير يا بنتي لاحسن ، كلامه و تصرفاته حتي أهله تغيروا.
روح بهدوء: بابا ليه كل الكلام ده لو سمحت مش عايزة اتكلم.
محمود بهدوء: حاضر أنا بس كان نفسي اطمن عليكي قبل ما اموت.
روح بخوف: بلاش يا بابا الكلام ده.
و نهضت ذهبت إلى المطبخ و هي تفكر في حديث أبيها و تصرفات حمزة ، تشعر أنها في دوامة لم تنتهي.
بعد وقت دخلت روح حتي تخبر أبيها أن الطعام جاهز.
جلست بجوار و قالت بهدوء: بابا يلا علشان الاكل.

لم يجيب محمود
روح : يلا يا بابا بابا
لم يجيب
روح بتوتر: بابا في ايه يلا اصحي.
حركت محمود لكن دون استجابة ، صرخت بصوت عالي: بابا بابا قوم علشان خاطري.

يتبع…..

 

 

رواية أغتصب روحي الفصل الثالث عشر

 

فى منزل محمود
روح تحاول ينهض محمود لكن لا إجابة، شعرت بالذعر و لا تعلم كيف تتصرف.
ركضت إلى الخارج ، دقت على رغدة
فتحت الخط و قالت ببكاء: رغدة ، بابا ، بابا.
سألت بخوف : ماله بابا ؟
اجابت بدموع: مش عارفه ، مش بيرد عليا.
رغدة بهدوء : اهدي تمام و أنا جاية حالا.
بعد وقت جاءت سيارة الإسعاف
أخذت محمود و كانت روح
و رغدة معه ، كانت تفعل اللازم
كان عمار ينتظرها أمام المستشفى
قرر عمار يخبر حمزه لانه يعلم أن روح تكون في حاجة له، فهي لم تتحمل شيء على أبيه..
عمار: ألو يا حمزة أنت فين.
حمزة: طيب قول ازيك الاول
عمار : مش وقته عمك محمود تعبان وجي المستشفى دلوقتي وروح حالته اكيد صعبه جدا
وانا و رغدة نكون مع عمك محمود نعمل اللازم مش عايز تكون لوحدها.
حمزه بخوف: مستشفى ايه يا عما.
غادر حمزة الشركة سريعاً.
فى المستشفى وصلت سيارة الإسعاف ودخل عمار و رغدة مع محمود.
وروح تقف أمام العناية المركزة ودموعها لا تنتهي
والخوف والقلق يقضي عليها.
يركض حمزه فى المستشفى وخلفه الحراس الذين لا يتركه إطلاقاً.
عندما وقعت عيونه عليها ، قال بصوت عالى):روح.
لم تأخذ ثانية ، بل ركضت عليه و ألقت نفسه حضنه.

قالت بدموع: بابا يا حمزة.
حمزه بهدوء: أن شاء الله يكون بخير.
روح بدموع: انا خايفه على بابا يا حمزه
حمزه بهدوء: أن شاء الله يكون بخير.
روح بدموع:: يارب يارب.
انتبهت روح أنها فى حضن حمزه ،ابتعدت عنه وهى تشعر بالخجل.
حمزه بابتسامه: ليه كده
لم تجيب روح
جلست على الكرسي وجلس حمزه بجوارها.
حمزه بهدوء: ايه اللى حصل.
روح بدموع: قال أدخل أنام شويه على ما الاكل يخلص ودخلت بعد شويه اصحي مش يصحي عرفت أنها ممكن تكون غيبوبه سكر.
حمزه بهدوء: هو عنده السكر
روح بدموع: اه
حمزه بهدوء: أن شاء الله خير يا روح.
روح بدموع: يارب.
بعد قليل خرجت رغدة وعمار
ركضت روح عليهم و خلفه حمزه.
روح بخوف: بابا عامل ايه
رغدة بابتسامه: كويس اهدي

روح بدموع: بجد ولا تقولى كده علشان اطمن.
عمار : بجد طبعا هو بس يشوف احنا نحبه قد ايه.
روح: عايزة اشوفه
رغدة: تعالى
دخلت رغدة وروح إلى غرفة محمود
حمزه بهدوء: هو بجد كويس
عمار بهدوء: ايوه يا عم كويس دى غيبوبة سكر عاديه لكن روح مرتبطه با ابوها أوى تخاف عليا من النسمة.
حمزه بحب: يا بخته عمي محمود بحب روح ليه.
عمار : طيب ما هي بتحب انت كمان يلا ندخل نشوفه
حمزه بتوتر: لا علشان يكون مرتاح مع البنات.
عمار : يا عم امشي أحنا كمان أولاده.
دخل حمزة وعمار
عمار بهزر: ادلع براحتك يا معلم
رغدة بعصبية: عمار اوعى تضايق بابا.
عمار بتمثيل الخوف : أنا أقدر يا زعيمه.
محمود بتعب: ايوه يا رغدة انا عايزك مسيطرة.
حمزه بهدوء: الف سلامه علي حضرتك.
محمود بتعب: الله يسلمك يا ابني.
أقترب حمزة منها و قال بهمس: روح هو ابوكي فين.

نظرت له بغيظ و قالت : ده وقته.
رغدة : يلا يا روح امشي
روح باعتراضا : لا أنا قعدة مع بابا النهاردة
رغدة أنا وعمار نقعد هنا النهارده كده كده يلا امشي مع حمزه.
روح بعصبية: قولت لا.
محمود بهدوء: روحي والله كويس امشي و رغدة وعمار معايا.
روح بدموع: يعني عايز رغدة وعمار وأنا لا مش بتحبني صح أنا عارفة.
رغده بصوت عالى: مين ده محمود هو بيحبك غيرك انتي وريم
بيقول ريم الكبيرة وروح الصغيره وأنا عيني عليا اللى فى الوسط مش بيحبني
روح بصوت عالى: مين محمود طول عمره يقول رغده شبهي.
رغده بصوت عالى: ايوه شبهه فى الشكل لكن بيقول ريم نسخة مني وعقله زيي.
روح : طيب دي ريم أنا فين بقا
رغدة: ما هو بيقولك يا روحي
روح: علشان اسمي يقولك انتي باسمي يعني.
رغده بصوت عالى: اسكتي هو مش بيحب غيرك.
روح بصوت عالى) انا طول عمري أقول فين الجامع اللى كنت قدمه وانتوا اخذتني علشان أرواح اشوف اهلي الحقيقين من معاملتك الوحشه دى.
قاطع حديثهم رن هاتف رغدة وكانت ريم
رغده بصوت عالى: ايه يا ريم خير
ريم بهدوء: ايه يا بت صوتك عالي ليا.

رغدة: قولى يا ريم بابا بيحب مين فين أكتر.
فتحت رغده الميك
ريم) اكيد انتي وروح
( روح بعصبية’ اسمعوا مين بيقول كده اكتر واحده محمود يحبها.
ريم: أنا ومحمود بيقول لكي انتي يا روحي
روح: نقول تاني انا اسمي روح .
ظل روح وريم و رغدة يتذكرون أفعال أبيهم معهم حتي يعرفون يحب مين أكثر.
محمود بصوت عالى جدا: بس اسكتوا ريم روحي شوفي جوزك وأولادك ، عمار بلغ المستشفى أن الدكتورة رغدة مش تشوف شغلك، حمزه خد مراتك وامشي
أنا ولا بحب ريم ولا رغده ولا روح يلا.
ريم بهزر : أنا أقفلت التلفيون من شهر اصلا يا حوده.
روح بهزر: أنا فى البيت و نايمة دلوقتي وبحلم كمان تحب أقول لك الحلم.
رغده بهزر: اوعى تتعصب يا حوده يجيلك سكر تاني وانت لسه صغير
محمود بعصبية: دقيقه تكون ريم قفلت التلفيون وانتوا الاتنين تكونوا خرجتم من هنا
قفلت ريم التلفيون وخرجت روح و رغدة
عمار بمزح: مجانين بناتك يا عم محمود .
محمود بعصبية: ملكش دعوه أنا مبسوط بيهم ، أنا طول عمري كنت أخ ليهم قبل ما اكون اب ، عايزكم تخلوا بالكم منهم، و تكونوا ليهم السند.
و نظر إلى حمزة و قال: فاهم يا حمزة.
حمزة بهدوء: أكيد
و نظر إلى عمار : طبعا.

أكمل محمود: أما كريم مر سنين على الجواز ، و اثبت أن ابن ناس يعامل ريم بما يرضي الله ورسوله ، لكن حمزة لسه جديد و انت يا عمار لسه على البر
حمزة و عمار : أن شاء الله نكون عند حسن ظنك.
أما في الخارج
كانت روح و رغدة في حضن بعض و يبكون.
ذهب حمزه وعمار إليهم
عمار : رغده انتي دكتوره وعارفه أن حاله عمى محمود كويسه
حمزه: يعني أنتي دكتوره وعامله كده روح دلوقتي تفكر في حاجه مش كويسه.
خرجت رغده من حضن روح و تمسح دموعها
رغده بدموع: والله العظيم بابا كويس
روح بدموع: يارب.
رغده بدموع: اسمعي كلامي وامشي دلوقتي وتعالى بكره أن شاء الله.
روح بدموع: ماشي خلي بالك من بابا
رغدة : حاضر، خلي بالك منها يا حمزة.
حمزة: في عيني و قلبي.
ذهبت روح مع حمزة
أمام المستشفى
حمزة :تحبي نروح البيت ولا نقعد فى مكان
روح بدموع : تعال نقعد على البحر، مخنوقة اوي.
صعدوا إلى السيارة ، ثم توقفوا أمام بحر اسكندريه أجمل بحور العالم.

روح وهى تنظر إلى الحراس: حمزه أنت مش مخنوق
حمزه: من ايه
روح : من الحراس اللى معك على طول
حمزه: مش قولتلك احنا لينا أعداء كتير
روح: بصراحه أنا مخنوقه مش عايزه امشي ومعي حراس أنا ماليش أعداء
حمزه بهدوء: لكن انتي مراتي واكيد اللى عايزه ينتقم مني اكيد ينتقم منك انتي
إذا الحراس ضروري يكون معاكي
روح: ماشي
حمزه بهدوء: روح
روح بهدوء: نعم يبه يلي اسمك جوزي
حمزه با ابتسامه: أسمك حلوه يا هانم يلي اسمك مراتي
مين اختار الاسم ده
روح بهدوء : بابا
حمزه باعجاب : أسمك جميل اوي
روح: يلا نمشي
حمزه : فى حاجه زعلتك
روح: لا عايزه انام
حمزه : يلا
ذهب حمزه وروح إلى المنزل

وفى الصباح ذهب حمزه وروح إلى المستشفى وخرج محمود من المستشفى.
مر شهر أخر على زواج حمزة و روح
و في هذه الشهور حمزة قطع علاقته مع قاسم نهائيا.
مازلت قاسم و شهاب يحاولون الوصول إلى روح لكن لا يستطيعون لأن دائما حراس حمزة معها ، يرسلون رسائل لها على وسائل التواصل لكن هي لا تفتح شيء من أرقام مجهولة.
عائلة حمزة أصبحت روح ابنتهم
و عائلة روح أصبح حمزة ابنهم كان دائما على تواصل مع كريم و ريم و عمار و رغدة و كان يوميا بعد انتهاء العمل يذهب إلى محمود بدون معرفة روح.
أصبح كل شيء مثالي و الجميع كان ينتظر شئ و هو روح تقبل أن تكون زوجة حمزة.
أما روح أصبح قلبها يدق عند رؤيت حمزة، و عندما تقع عيونها عليه تبتسم بدون إرادة منها، تتشوق للأحاديث معه و المزح الدائم.
و رغم كل ذلك لم تعترف أو تريد الاعتراف بذلك، لا تستطيع التخطي أو هي لا تريد التخطي، لذلك مازلت دائما تخبر نفسها و الجميع أن هذا ليس زواج طبيعي.
اليوم زفاف عمار و رغدة
و في وقت أجواء الزفاف و كان الجميع سعيد ، ظهر شخص ليخرب كل شيء.
: خد كل الفلوس دي
الجرسون : المقابل
: كوبية العصير دي تروح للي هناك ده.
نظر الجرسون إلى مكان ما أشار و قال بخوف: حمزة المنشاوي لا طبعا ، الحراس مليان الفندق
: محدش يعرف حاجة ، دي بيني و بينك.
الجرسون بطمع: تمام
: حاجة كمان خد الورقة دي اديها البنت اللي وافقة جنب حمزة

الجرسون بطمع:كده الحساب يزيد.
مد يده و أعطى الجرسون مال كثير.
أخذ الجرسون الكاس و ذهب إلى حمزة، و قال بثابت: أتفضل يا فندم.
أخذ العصير ، و قال الشخص: بالهنا والشفا يا حمزة..
و أعطى الجرسون الورقة إلى روح.
قراتها و تنظر خلفها و علامات الخوف و التوتر تظهر عليها، سأل حمزة بتوتر: انتي كويسة.
أجابت بتوتر : ايوة، اروح الحمام.
غادرت القاعة ، جاء الحراس يسر ا خلفها , صرخت : على فين ، محدش يجي معي.
و أكملت سير ، و هي تسير جذبها أحد من يديها في أحدي الغرف
نظرت بعدم تصديق: أنت.

يتبع…..

 

رواية أغتصب روحي الفصل الرابع عشر

 

الفصل الرابع عشر من الرواية لا يزال قيد الكتابة لو حابب نبعتلك إشعار بمجرد نشرها، سيب تعليق على الصفحة دي ..

ومتنساش تشجع الكاتبة بكومنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى