روايات

رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة الفصل الثاني عشر 12 بقلم سمر خلف

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة الفصل الثاني عشر 12 بقلم سمر خلف

 

البارت الثاني عشر

 

*****************************

….القي الجريدة ع المكتب باهمال و برود يكفي لتجميد قارة باكملها يرمقها بنظرات حانية يقول لها من بينها رفقاً مولاتي السلطانة اصبحت رجلاً مهشم بداخله محطم ففراقك عذاب و قربك حريق مندلع باوصال الشريان …احبك و ما فوقها من قلب عاشق والهان ينتظر فقط نظرة تعصف به الكيان و لو خاطئة فهو راضٍ للغوص ف غابات الورد و الريحان ….
2

لفظها اخيراً بعد مدة من تواصلهم البصري الناري مبتلعاً ريقه : و ايه كمان

التقطت الجريدة لتري الخبر الذي دونه قلمها امس ( بعدما اتت اليها توأم علا النجدي تقص عليها ماحدث لشقيقتها.) ثم تركتها لترفع بصرها الحاد له : تقصد ايه

تحرك بهدوء لتصل خطواته قرب مقعدها راكعاً ع ركبتيه امامها يناظرها بحب و ندم : و عاوزة تعملي ايه كمان علشان تنتقمي مني ..ابتلع غصة بحلقه مردفاً…اعملي كسري اهدمي و اقتليني ميت مرة حتي ادبحيني بس ارجوكي سامحيني يا روح ….اغمض عينيه بضعف يمنع وصول الدمع جفنيه ليردف بنبرة مهزوزة….بيوجع اوي يا روح مؤلم جدا بيحرقني قلبي بيحرقني سامحيني يا ….صمت مبتلعا كلمته و هي حبيبتي لانها اصبحت ملكا و زوجة لصديقه ….يا روح يمكن ده يخفف عني …امال برأسه اماءة خفيفة واهنة …يمكن

اخذت تناظره بعدم تصديق اهذا هو عاصم الدميري هذا هو الطاغي الوحشي الذي مزق روحها و قلبها دون رأفة كادت شفتيها تخونها لكن عقلها اصدر الحكم بالاعدام شنقا ع قلبيهما فاردفت باحتقار : اساااامحك هه وانت فاكر اني حتي لو سامحتك هرجعلك …..ازاحته لتنهض فنهض هو الاخر لتقول بسخرية ….انت خلاص دفتر وجع و حرب مليت اعافر فيها و اتقفلت …بعدين انا ست متجوزة يعني رجوعنا مستحيل ….اعتدلت له مشيرة بسبابتها …اوعي تكون فاكر انك تهمني او ف بالي …غلطااااان يا دميري انا كتبت الخبر ده لانها وظيفتي و شغلي لكن انت خارج حساباتي و اطمن مفيش بينا انتقام لو يعني جيت تعمل الشو ده علشان قلقان ع شغلك

نكس رأسه للاسفل بحسرة ع حبيبته فهي حتي لا تستطيع تصديق مشاعره و هو من اوصلها لذلك ليقول بنبرة حزينة : علا كانت خاينة كنتي منتظرة مني اعمل ايه
2

اولت ظهرها له لتخبره بكل عنف : انت اللي زيك الخيانة حلال فيه داين تدان …تحركت تجاه مقعدها و هي تحدثه بلا اهتمام ….ورايا شغل لو سمحت

قبضة اعصارية احتلت وجدانه لتلقيه ع ضفة الضياع فهي تمقته بشدة و تتمني له الحزن و الالم بعد ان كانت تمضي كل اوقاتها للدعاء له و الاهتمام به …اردف بانكسار حاول اخفاؤه : ماشي انا همشي و اسيبك تشتغلي اسف عطلتك

لم تحدثه بل تحركت لمقعدها و جلست غامسة بصرها باحدي الاوراق ليبتسم هو بوهن و يذهب للخارج فتنهار روح باكية بشدة و تدلف نور مسرعة ع صوتها و انينها

قد يعجبك أيضاً
ما بعد الجحيم بقلم ZakiaMohamed1
ما بعد الجحيم
4.1M
58.7K
💔-بريئة أوقعها القدر في يد قاسى إتخذها أداة لينفذ بها إنتقامه لمقتل والده. ….. 💔وأخرى تزوجها رغما عنه فأهانها وأذاقها العذاب ألوان إلى إن كانت الصدمة. ….. هل سيظل…
مزرعة الريان (هى الثمن ) بقلم KholoudAbeed
مزرعة الريان (هى الثمن )
1.2M
30.1K
المجتمع خاضع ومخضوع؛ بين طبقاته محكوم بسلطة المال وسطوته ليكون أسياد وخدم وعبيد فيصبح أسياد المال جلاد للعبيد المرأة هى آثم المجتمع فخطيئة آدم وحواء لشجرة المحرمة حمل…
سَجين هواها بقلم RonaAhyam
سَجين هواها
774K
21.1K
هل هو امامها !!ام تتخيل ككل يوم منذ ان تركها ..قاااصي اااااه يا قاصي القلب انت !!اشتياقي لك فاق الحدود …يا حبيب العمر والطفولة أكرهك بمقدار حبي لك ..لكن هل أكرهك فعلا…
حافيه على اشواك من ذهب بقلم amola7878
حافيه على اشواك من ذهب
2.7M
31.5K
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة زينب مصطفى
غصون بقلم NadaAdel205
غصون
680K
9.7K
قصة للكاتبة يارا عبد العزيز
المتمرده بقلم MonyAhmed2000
المتمرده
1.5M
26.8K
هى عاشت طوال 22 عاما انها رجل قوى ولكن بمسمى أنثى أنشأها والدها لتكون والده الذى لم يحظ به ولكن… يموت تاركا أياها تحت وصايته هو!! هو… رجل صلد قوى لا يقبل الخطأ مهما…
طلاق للضرر بقلم Amalsophy
طلاق للضرر
28.2K
807
إذا اصبحت الخيانة اسلوب حياة والقذارة منهاج واستباحة الأعراض أساس وخلط الانساب واقع حينها يكون العلاج طلاق للضرر
نور بقلق : استاذة روح انتي كويسة
ازالت دموعها بظهر كفها لتومئ براسها : كويسة كويسة

اردفت نور بهدوء : طيب انت هجيبلك حاجة تشربيها تهدي اعصابك

اومأت لها فذهبت مسرعة ليدخل بعدها اكرم مندهشا : ايه يا روح اول ما جيت لقيته خارج من الجريدة ….نظر لها متسائلاً ….عملك حاجة او قالك كلمة

هزت رأسها بالنفي فلسانها يعجز عن الحديت ليردف : طيب تحبي اروحك البيت ترتاحي احسن

دلفت نور المكتب ف تلك اللحظة لتجده قريب المسافة منها فيصيبها سهم ساخن بنصف قلبها لتردف باهتزاز ف صوتها : اااا العصير يااا استاذة روح

ابتعد اكرم عنها ليرمق نور نظرات لا تفهمها لكن التقطتها روح بذكاء حاد رغم حالتها ليقول اكرم : طيب همشي انا يا روح و اشوفك بعدين

رمقت روح مقلتي نور الدامعة لتقول : اشربي انتي العصير اعتقد انك ف حاجة ليه و انا هروح بيتي يا نور

نور باحترام : اللي تشوفيه حضرتك
…………………………………………..
……كان يقف بينهما بذهول ممزوج بغضب يوزع انظاره بين خطيبته و الصغيرة الباكية التي ترتجف بخوف و احراج يقتحمها دون شفقة من صوت تلك الصارخة و اتهامتها الشنيعة و هي تقف ع باب منزله ود لو احتضن صغيرته الدامعة و طرد تلك التي اصبح يصدم من تصرفاتها الهوجاء
مرام بصوت جهوري : اااااه قول كدة يا اسر مانت طبعا قاعدلي قدام السنيورة اللي لسه مطلعتش من البيضة و سايب خطيبتك ترن و تستني و متردش ….انا كنت عارفة انها اكلت عقلك خطافة الرجالة دي وديني مانا سايباها ….ثم تحركت باتجاه بوسي المرتعشة بذعر فركضت الصغيرة خلف ظهر اسر تحتمي به و هي تشهق

قبض ع ذراعها بعنف : مراااااام انتي اتجننتي عاوزة تمدي ايدك عليها ف بيتي و قدام عيني

دفعته بقوة و شراسة لتردف : طبعا ماهي ملت دماغك و قوتك عليا بس انا و هي والزمن طويل

القي لها محبسه الفضي بالارض ليصرخ : برررررة ….بررررة حياتي خالص كانت غلطة و الحمد لله اني صلحتها

شهقت بصدمة : بتسيبني علشانها يا اسر بس و الله مش هسكت ….قالتها لتركض خارجة من المنزل

…اما اسر هدأت وتيرة غضبه و دفع بوسي بخفة بعيدا عنه فناظرته بتساؤل فلم يجيبها و دلف غرفته و اغلقها لتشعر هي بالحزن عليه فبسببها ترك محبوبته و خطيبته فانسابت عبراتها بشدة تمزق جفنيها الساخنين
……………………………………………
…..القاها بعنف بعيدا عنه حينما نهضت تركض اليه تتوسله يرحمها من آلامها الجسيمة نيران تآكل خلايا جلدها بل تمزق خلايا دمها غلياااان يفور بقوة داخل عروقها التي تكاد تشبه جوانب بركان ….جمجمتها تتفجر من عنف ما تعانيه صراع دماغي و تدمير للخلية العصبية ينتابها دون رأفة فمنذ اربعة شهور تتخبط بين جدران ذلك القبو المظلم و الرائحة العفنة التي تسلب انفاسها عنوة

هبطت بقوة ع ركبتيها ترجوه بمهانة لكرامتها : ابوس رجلك يا عاااااصم بموووووت ارحمني مشششش قادرة …

تحرك بهدوء ليجلس ع مقعد خشبي و يضع قدم فوق الاخري ماداً احدهم تجاهها ثم رفع سيجاره لفمه مردفاً : بوسي

لهثت كالكلبة الجائعة لتركض بسرعة ع ركبتيها له لتبدأ تقبيل حذاؤه فدفعها بعنف لتسقط ارضا متألمة : ابعدي يا حيووووانة يا **** انا جزمتي انضف منك يا زبااااالة

رفعت وجهها المكدوم من ضربه لها تناظره باعين ذابلة تلتف حولها الهالات الزرقاء من شدة الوهن و شعر متسخ مشعث لتبكي بعنف و قلة حيلة : همووووت يا عااااصم اديني الجرعة …لتفرك مقدمة انفها كالمدمنين …الحقني ارجووووك مستعدة اعمل اللي انت عاوزة وووو …اآاااااااااااه آاااااااه ارحمني يا عاااااصم ….اخذت تصرخ و هي تقبض بقوة موجعة ع رأسها
4

لطمها ع وجنتها اليمني بظهر كفه ليهتف : عاصم بييييييه يا زباااااااالة

هزت رأسها بهيستريا بالايجاب : آاااااااااه عاااااصم بييييه بيييييه بس اديني المخدرااااات راااااسي هتنفجر

ضحك بقوة و استخفاف وهو يتجه لباب القبو : متنفجر و لا تموتي حتي …علشان تبقي تعرفي ان عاصم الدميري مش هو اللي يتخان او يتلعب عليه من زباااااالة شوارع زيك

……..افااااااااق من شروده و هو متكأ ع ظهر الاريكة بغرفة نومه يتذكر كيف عذب علا و جعلها تدمن المخدرات لتصبح عظمة كاهلة ثم طلقها و القاها خارج قصره مقراً للاعلام انها مدمنة و لا تصلح كزوجة لرجل نزيه مثله لتأتي روح حبيبته اليوم تدعي انه قاتل بشري لتركه زوجته بتلك الحالة و افصاح الحقائق من البداية الي ان توفت اثر حادث
……………………………………………
….صباح يوم جديد يشرق باشعة شمس منعشة للحياة مليئة بالنشاط و الحيوية …فتح اسر باب منزله فوجد صندوق هدايا ملون متوسط الحجم اسفل قدمه فرفعه متعجبا فقرآ اسمه عليه ( عمو اسر) فابتسم بخفة لانه علم من المرسل ثم فتحه ليفاجأ بوردة جورية حمراء ذو رائحة فواحة و بجانبها رسالة ….نظر يمينه و يساره ليتأكد ان نور ليست مستيقظة و كأنه مراهق و ليس رجل ناضج ثم اتجه لغرفته كي يقرأ محتواها (( عمو اسر انا اسفة اوي اوي انا مقسدتش ابدا اللي حصل امبارح خالس و مستعدة اروح لابلة مرام و افهمها بس متزعلش مني معلش علشان خاطري يا عمو مش احنا اسحاب مش انت دايما تقولي انك هتفضل معايا عالطول و جنبي متزعلش مني و متضايقش نفسك علشان من امبارح و انا مش عارفة انام ابدا ابدا …بوسي ))
7

اخذ يقرأ و يقرأ كأنه يطبع خطها الصغير المهزوز بذهنه و يحفظ رسالتها اللطيفة و تارة اخري يبتسم ع صغيرته التي دائما تخفق ف الاملاء خاصتاً حرف ( ص)

التقط هاتفه بمرح ليضغط بعض الازرار و يضعه ع اذنه : و منمتيش ليه بقي مش اتفقنا اننا صغيرين و لازم جسمنا يعوض التعب علشان نكبر انا زعلان منك
1

لم تجيب بل سمع صوت شهقاتها و بكاؤها فارتعب عليها : بوسي بنوتي بس متعيطيش علشان خاطري
2

توقفت شهقاتها لتردف ببنبرة مهتزة : ععع عمو

تنهد بهيام لصوتها العذب : يا روح عمو
1

تحدثت بصوت قلق: ااانت انت مش زعلان علشان انا السبب انك تتخانق مع ابلة مرام

رد بسرعة و تلقائية : ابدا مش زعلان بالعكس انا كنت بفكر. ف كدة من بدري …مرام مش مناسبة ليا كدة احسن قبل ما ادبسها معايا و نتجوز

ابتسمت لانه ليس حزين لتردف بهمس : اصل انا لما شفتك امبارح سيبتني و مشيت افتكرت اني …

قاطعها بهمس مماثل : اوعي تقولي كدة انا ببقي مبسوط و انا معاكي بيبقي احلي وقت ف حياتي بقضيه و احنا سوا ….استدرك نفسه بسرعة ليقول ….احم انتي زي بنتي و اختي الصغيرة يا بسبوسة ….ههههه و بردو حرف الصاد فيه مشكلة

ضحكت بقوة : اعمل ايه بس غصب عني هحاول اصلحه .

اسر بمرح : طيب ياستي قومي بقا البسي و انزلي المدرسة عشان متتأخريش

ابتسمت لتردف : حاضر ..سلام

ابتسم بهدوء: سلام
……………………………………………
……….صباح الخير ازيك يا دادة امنه عاملة ايه ….قالتها روح و هي تحمل صغيرها بين ذراعيها ع باب قصر اكرم

امنة ببشاشة : اتفضلي يا ست الكل صباح الهنا

ابتسمت لتدلف الي غرفة السفرة فوجدت اكرم يتناول فطوره فقالت: صباح الخير يا اكرم …بقولك ايه اقدر اخلي فريد عندك لغاية ما ارجع من الغردقة عندي مؤتمر لازم احضره بنفسي
2

اكرم بابتسامة : طبعا ممكن بس ايه اللي يوديكي ممكن تبعتي اي مراسل يجمع الخبر

قالت بجدية : لا لا انا عاوزة اشوف كل حاجة بنفسي

ناظرها بهدوء: خلاص ياستي سيبيه عندي و دادة امنة موجودة

نهضت بالصغير الذي تململ ف نومته ببراءة : شكرا يا كرومي يلا هروح اوديه اوضة رغد فوق و امشي

هز رأسه بالايجاب: تمام..بس اقعدي افطري الاول

ابتسمت له : معلش بقا سبقتك

……….بعد ساعة من ذهاب روح شعر اكرم بشئ يداعب ركبتيه و هو يعمل بمكتبه ف القصر فنظر وجد فريد قد استفاق من نومته ذلك الصغير ذو الوجنتين الحمراء دائما و عينين كأمه خضراء ممزوجة بالبني و شعر فحمي ناعم
6

ابتسم له ملتقطه ع قدميه : اممم ايه اللي صحاك بدري كدة

تذمر بطفولة : حسيت اني جعان …و انت كمان صاحي بدري و ماما فين

قهقه بقوة ع لطف الصغير : كل دي اسئلة …طيب يا فيرو ماما ف الشغل و انا عندي شغل كمان ربع ساعة انت هتقعد مع دادة امنه لغاية ما اجي

برم شفتيه بتفكير : اممم ماشي هقعد …ليرفع سبابته بتحذير كفعلة والده …بس متتأخرش
1

ابتسم له و قبل وجنته الشهية ذو الرائحة البريئة : تمام يا بطل يلا بقي اوصلك لدادة امنة

…..نهض به و هو يحمله و الصغير يقهقه بسعادة ليجد اكرم ابن خالته ينتظره ف بهو القصر فيتصنم محله
نظر عاصم للصغير الجميل : صباح الخير يا اكرم

اكرم بتوتر : صص صباح النور …خير يابني مش عادتك تقابلني الصبح
عاصم بلامبالاة: عادي حبيت نتكلم و ندردش زي زمان
2

اشار له بالجلوس ثم هتف للسيدة آمنة لتأخذ الصغير تتطعمه و جلس يتحدث بمواضيع فرعية مع عاصم و هو يعلم انه يتسائل بداخله ع روح ليجد الصغير يضرب قدم عاصم فابتلع ريقه بخوف

ابتسم للصغير و هو يعمق نظرته بعينيه التي تشبه حبيبته : اسمك ايه

وضع اصبعه ف فمه : اسمي فريد و انت

اكرم بحزم : فريد عيب سيب عمو و بطل لماضة

تذمر الطفل بشدة لقهقه عاصم و يعبث بخصلاته الفحمية الكثيفة : سيبه يا اكرم دمه خفيف …روح انت شغلك و انا هقعد معاه نلعب شوية …ثم وجه بصره للصغير الحالم ببعض المرح …ايه رأيك يا فريد

قفز لاعلي فرحا : موااااافق طبعا موافق

اذدرد اكرم ريقه بصعوبة : طيب اسيبكم انا

ابتسم ببراءة : ماشي يا بابي

………………………………………….
فتح باب مكتبه بالجريدة بعد مرور نصف ساعة ف الطريق كان يتنفس بقلق و تفكير ف القادم فاذا علمت روح انه ترك صغيرها مع عاصم ستأكله حيا …لفت نظره نور التي توليه ظهرها و لم تشعر حتي بوجوده فاغلق الباب متجها لها بهدوء ليجدها تمسك صورته تتأملها فضيق عينيه بدهشة

لف ذراعيه حول خصرها دافنا وجهه بشعرها المنساب فانتفض هي بذعر و سقطت الصورة ع المكتب من يدها فقال بتخدر : عاوزة ايه مني …عاجبك هممم

اذدادت وتيرة تنفسها و صدرها يعلو و يهبط و قلبها المسكين يهتف بتوتر: ممم ممكن اخرج يا استاذ اكرم

قال بهيام و نبرة هامسة: تؤ لا مش ممكن

شعرت بالخزي لفعلتها فزوجته جميلة و طيبة لا تستحق الغدر بها لابد من طرد اي شعور تجاهه فهي ليست بخائنة : ابعددد عنييي و سيبني ….قالتها و هي تدفعه بعيدا عنها

تحولت عيناه لجمرتين و بركان غاضب انفجر بعروقه و هو يتذكر ذاك الاسر الذي يقبض ع خصرها فاتجه للباب و اغلقه بالمفتاح فارتعدت هي بشدة من فعلته لتهتف: انت عااااوز ايه سيبني اخرج هصرخ والله

تحدث بنبرة وحشية اخافتها : حلال عليه هو صح ما تنطقي يا نضيفة يا بريئة

هزت رآسها بالنفي غير مصدقة : انت بتقول اييييه

قبض ع ذراعها النحيف فتآوهت بالم ليخبرها بقسوة طعنتها : انتي فكرااااني عبيط و لا اهبل انا شفتك بعيوني و انتي ف حضنه و طالعين شقته

اخذت نسبة الادرينالين تتزاحم بدمها لتقول : هو مين ده

ضحك بسخرية : ليه يا قطة هم كام واحد …اجابها و هو يصرخ بغضب …آاااااااسر

كادت تتحدث لكنه لم يعطيها الفرصة و هو يدفعها ع الاريكة الجلدية و هي تصرخ بشدة من الخوف فيكمم فمها الصغير بكفه الضخم يحاول النيل منها من شدة غضبه و غيرته الحادة كلما تذكر …دفن راسه بعنقها ليجد بلحظة توقفت مقاومتها و استرخت ذراعيها ع الجانبين باستسلام ظاهر و ما زاده خوفا عليها هو توقف وتيرة انفاسها الضعيفة فارتعش فكه و هو لازال ع وضعه بعنقها يخشي ان يرفع بصره فيصدم
1

ناداها برعشة ف نبرته : ننن نن نو ننور نور …تنهد بذعر …نور انا مش هعملك حاجة نور قومي ارجوكي متسيبنيش بطلي تمثيل بقا …ننن نور انا اسف اسف اسف والله اسف بس متعمليش كدة لاااااا ارجوكي ….والله كنت بخوفك بس نووور نووووووور
……………………………………….
……اخذ الصغير يقهقه بقوة و ضحكاته تعبأ القصر سعيدا بالمرح و اللعب مع عاصم يشعر باحتواء غريب من نوعه تجاه ذلك الرجل
2

فريد و هو يضحك بسبب دغدغة عاصم : بب ههههههه بس هههههه خلاااااص يا بابي هههههه

توقف عاصم عن فعلته و تنبهت حواسه للكلمة التي تمني سماعها دائما : بابي !!!!

توقف الصغير عن الضحك معتدلا ينظر لاعين عاصم : انا اسف مش هقولك كدة تاني بس حتي بابي اكرم مش بيلعب معايا عشان مش فاضي و بنزوره كل فين و فين …نكس الصغير رأسه لاسفل بحزن و شعره اللطيف يحاكي حركته و…انا اسف بس انا معنديش بابي زي اصحابي

احتضنه عاصم بقوة يمسد ع شعره و يشعر بشهقات الطفل بجوف احضانه حرمان يشعره الصغير ….حرمان يستنزف طفولته دون اي شفقة لعمره الوردي ….اخذ يفكر كيف ان روح و اكرم متزوجين و كلا منهم بمنزل واذا لم يكن الصغير ابن اكرم فمن هو اب الطفل …تنهد بدهشة لا من المستحيل ان يكون طفله كيف ذلك و هو كان …لا لا مستحيل …..شدد ع احتضان الصغير المتشبث به بقوة و تناول احد السكاكين الحادة التابعة لطبق الفاكهة ليفصل خصله نافرة من شعر الطفل و يلفها بمحرمة ورقيه بقبضته
2

عاصم بحنان : انت تقولي زي مانت عاوز قولي يا بابا قولي يا عاصم اللي يريحك اتفقنا

حرك فريد رأسه بالايجاب داخل احضان عاصم فابتسم له و مسد ع شعره الذي يشبهه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى