روايات

رواية ابن عمتي الغريب الفصل الأول 1 بقلم اسراء ابراهيم

رواية ابن عمتي الغريب الفصل الأول 1 بقلم اسراء ابراهيم

 

البارت الأول

 

اسكربت
ابن عمتي الغريب
كفاية كده يا عشق روحي غيري هدومك بقى انتي تعبتي ووضبتي كل حاجة زمان فارس على وصول
عشق ووشها منور بالفرحة
حاضر يا عمتو انا الحمد لله خلصت كل حاجة حتى الحلو دخلتو التلاجة خلاص
زهرة وقفت تبصلها وهي مبتسمة بحنية
انتي فرحانة إنه راجع بعد سبع سنين غربة مش كده
عشق ووشها اتحول لهدوء دافي وفيه حنين
أوي يا عمتو بس والله انا عمري ما هفرض نفسي عليه كفاية إنه وافق يكتب عليا وأنا عندي ١٦ سنة بس علشان أعيش هنا بعد ما بابا وماما ماتوا ويكون ليا صفة في البيت
زهرة قربت منها ولمست إيدها بحنان
كنتي صغيرة وقتها يا عشق بس دلوقتي لما يشوفك بعد ما كبرتي وبقيتي قمر أكيد رأيه هيكون غير
عشق بابتسامة باهتة
أنا مبسوطة إني في وسطكوا ومش طالبة أكتر من كده
زهرة بتضحك وهي تبصلها
بس أنا طالبة أشوفك عروسة في بيتك هنا مع فارس
قبل ما عشق ترد صوت عربيته قطع الكلام فجريوا سوا ناحية البلكونة وعشق وقفت وقلبها بيدق وعينيها اتعلقت على فارس وهو نازل من العربية لسة زي ما هو بوسامته واناقته وضحكته باينة وهو بيتكلم في الموبايل بس الفرحة ماكملتش لما عشق فجأة شافت بنت جميلة اوي نازلة معاه و شعرها نازل حرير على ضهرها ولبسها شيك وماسكه إيد فارس كأنها بتعلن ملكيتها ليه قدام الدنيا
عشق بصت لعمتها وقلبها اتقبض وكأن كل الهواء خرج من صدرها فجأة
زهرة بتكشيرة
ودي مين دي اللي جاية مع فارس
عشق وهي بتحاول تبتسم رغم النار اللي في قلبها
مش عارفة اكيد ضيفته وجاية معاه من بلاد برة
زهرة ما قالتش حاجة بس عنيها بتلمع بشك وفضلوا

واقفين ساكتين لحد ما الباب خبط
وفارس دخل كبير لأمه وهو بيضحك
وحشتيني يا أمي ازيك
زهرة بدموع فرحة
منور يا ضنايا البيت كان ناقصك يا حبيبي حمدالله علي سلامتك
فارس وهو لسه ماخدش باله من عشق
وحشتيني أوي يا ست الكل
قال فارس كلامه وبص لعشق كأنه لسه واخد باله إنها واقفة هناك واتفاجئ بملامحها اللي كبرت واتغيرت
فارس بتوتر
عشق ازيك
عشق بابتسامة خجل
الحمد لله يا فارس حمدالله علي سلامتك الدنيا كلها نورت
فارس بتوتر
الله يسلمك متشكر اوي
زهرة بضيق وفضول
مش هتعرفنا علي البنت اللي جايبها معاك يا فارس مين دي
فارس بتوتر وهو بيبص لعشق
دي يارا تبقي صديقتي و هنتخطب قريب
عشق كانت واقفة في الركن شبه مش قادرة تتنفس وعنيها على إيديهم اللي ماسكين بعض وبتكتم الدمعة اللي قربت تنزل
يارا بابتسامة واسعة
أهلا بيكوا سمعت عنكوا كتير
فارس بتوتر اكبر
يارا اقدملك امي ودي عشق بنت خالي
عشق كانت باصة لفارس بصدمة وخيبة امل وكأنه كسر قلبها مرة كمان لما مقالش انها مراته واكتفي يقول انها بنت خاله وبس وزهرة كمان اتعصبت وكانت علي اخرها
زهرة وهي بتضيق عينيها قالتله بصوت متعمد
طب مش هتقولها عشق بنت خالك وايه كمان ولا نسيت
فارس بص لامه بتوتر ومكانش عارف يقول ايه بس وقتها انقذه صوت عشق اللي ردت هي بصوت حاول تخرجه طبيعي
عشق بسرعة وقبل ما حد يرد وكاتمة وجعها
بنت خاله وأخته طبعا يا عمتو أصل أنا وهو قريبين زي الإخوات بالظبط مبروك عن إذنكم هجهز السفرة
قالت كلامها ومشيت قبل ما دموعها تفضحها
اما فارس فكان واقف ساكت وعنيه متابعاها بحيرة
زهرة بصوت عالي شوية
فارس ورايا علي اوضتي وانتي يا عشق اعمليلنا شاي يا حبيبتي

كان واقف فارس قدام امه بعد ما طلبت منه يدخل معاها اوضتها
فارس بهدوء
أنا مش فاهم انتي ليه زعلانة ومضايقة يا امي أنا مقولتلكيش إني هخطب عشان اعملهالك مفاجئة وبعدين انا معجب بيها اينعم مش لدرجة الحب بس فين المشكله
زهرة بحدة وهي بتقفل باب الأوضة
معجب بيها وهتخطبها ! طب وانت ناسي إنك متجوز عشق ولا فاكر الجوازة كانت لعبة! ازاي مفكرتش في مشاعرها
فارس بيتكلم بنبرة هادية بس فيها تحدي
يا ماما أنا مكنتش عايز الجوازة دي من الأساس وافقت عليها عشان أريحك وعشان البنت كانت لوحدها ولما قولتيلي اكتب عليها بس عشان تبقى ليها صفة وتقعد وسطنا وده اللي حصل إنما أنا عمري ما اعتبرتها مراتي
زهرة بغضب مكتوم
وطي صوتك وطيه دلوقتي البنت في المطبخ وهتسمع
فارس بيهز كتفه ومش فارق معاه
طب ما تسمع دي الحقيقة مش يمكن تفهم وتريحني بدل ما أعيش في تمثيلية أنا قررت اخطب والبنت دي مجرد بنت خالي وبس
كانت واقفة عشق ماسمة ازكرة الباب ودموعها بتنزل علي خدها بحرارة وكأن كلام فارس زي السكينة قي قلبها فخدت بعضها ورجعت تاني المطبخ
زهرة بحزن
إنت بتتكلم كأنك متعرفهاش البنت دي كانت مستنياك كانت كل ما اجيب سيرتك وشها بينور كانت بتعد الأيام وبتحلم برجوعك وبتوضب في البيت بإيديها من الصبح وفرحانة زي العيال وانت كسرتها يا فارس يابني ليه كدة
فارس بيتنهد ببرود بس في نبرة خفيفة من التوتر
أنا مش قاسي يا أمي بس انا محبتهاش يعني أعمل إيه أجبر نفسي اني أعيش في كدبة وانا عارف ان هي مالهاش ذنب وأنا أنا ماليش قلب ماليش حق أعيش اللي أنا عايزه
زهرة بحزن
إنت صح مالكش ذنب بس هي كمان مالهاش كانت طفلة وقت الجوازة مكنتش فاهمة بس كبرت وهي على اسمك البنت ما طلبتش منك حاجة لا حب ولا اهتمام بس كانت بتتمنى تبقى موجود في حياتها تبقى ليها
فارس وشعور ندم مسيطر عليه
أنا حاسس إني ظالمها بس مش قادر أعمل أكتر من كده وجودي معاها دلوقتي هيبقى ظلم أكتر أنا داخل على ارتباط جديد وهبقى كداب لو عشمتها بحاجة مش هتحصل
زهرة بنبرة حاسمة
تبقى تعتذر و تطيب خاطرها وتبص في عنيها وتقولها إنك مقدرتش تقرب واللي قولته قدام البنت اللي جايبها معاك ده مكنتش تقصد بيه تهينها ابدا لما يعني قولت انها مجرد بنت خالك
فارس بيتنهد وهو بيمسح وشه
حاضر يا امي اوعدك اني هتكلم معاها واراضيها
زهرة بصوت هادي فيه وجع
البنت دي كانت بتراعيني وأنا تعبانة مبخلتش عليا بحاجة ولا على البيت ولا حتى على ذكراك كانت بتصحي كل يوم على دعوة إنك ترجع بالسلامة وإنت رجعت بس عشان تكسر قلبها
فارس حس بالذنب
خلاص يا امي اوعدك اني هكلمها يعني هتكلم معاها وأصلح اللي بوظته بس يا أمي ما تلومينيش ارجوكي وتزعلي مني
زهرة بمرارة
محدش ليه دلالة علي قلبه يابني وكل اللي هقولهولك انك خسرت عشق ويا عالم لما تندم هيكون فات الاوان ولا لا

بليل كان واقف فارس قدام اوضة عشق وهو متردد بس خبط على باب أوضتها بهدوء وبعد لحظة تفتحله عنيها حمراء بس ماسكة نفسها
عشق بجفاء
عايز حاجة يا فارس
فارس بصوت هادي
ممكن أدخل عايز أكلمك شوية
عشق بتردد
معلش مش هينفع لو ممكن تستناني برة وانا هاجي
فارس اتوتر واتحرج
تمام هستناكي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى