رواية في اللوكاندة الفصل الثالث 3 بقلم مريم سمير
رواية في اللوكاندة الفصل الثالث 3 بقلم مريم سمير
البارت الثالث
_ الجزء التالت _
° بتعملي اي هنا يمريم ؟ ومين الراجل دا ؟
_ ماما أنا هبقي افهمك على كل حاجة
ماما رجعت بصتله ودققت النظر ° فيه دا ابن عاصم!!
_ ماما ارجوكي وطي صوتك وانا هفهمك دلوقتي
ماما مسكت أيدي ودخلنا الأوضة تاني ، قعدنا قدامه ، كان بيبصلي محدش عارف فينا المفروض نقول أي أو نبدأ منين؟
° انت أي رجعك تاني!!
= ظروف ، ظروف يطنط وإن شاء الله هتتحل قريب و..
° واحنا مالنا؟ اسمع يا احمد ، انتوا دمرتوا حياتنا زمان ، دلوقتي مريم صاحبة مكان وبتبني فيه مينفعش تيجي تبوظ كل حاجة دلوقتي ، ومينفعش واحدة مخطوبة تساعدك!
= بس انا معملتش حاجة ، انتي علي طول مبترضيش بالظلم يطنط ذينب ، اكيد مش هتاخديني ب ذنب أنا معملتوش!
° محدش فينا احنا التلاتة كان ليه ذنب ، بس الي حاسب علي كل حاجة كان أنا وبنتي
= ومين قال؟ أنا اتحرمت منك ، انتي كنتي امي بعد ما كنت فاكر اني هفضل طول عمري يتيم من وقت وفاة والدتي وانا صغير ، هو كان سهل عليا متبقيش موجودة؟ أنا حاولت كتير والله إن كل دا ميحصلش ، ابويا وكان حياته كلها الشغل ، انتوا الناس الوحيدة الي كنت بحس معاهم اني مش لوحدي ، اني عندي عيلة ، متعمليش معايا كده يماما عشان خاطري
كنت بعيط وماما بصاله ، كنت عارفة إن الصلابة الي عليها من برا دي كلها تمثيل ، كنت عارفة إن نفسها تقوله وحشتني ، لما بابا مات ماما يومها جت بليل وقالتلي إن سابها النهارده اتنين ، واحد مات والتاني عايش ، كان قصدها علي احمد! الي كانت علاقته ب ماما يمكن اقوي من علاقتنا أنا وهي ، كان الابن المدلل ، المفضل ، المحبب ليها ، صعب عليا أنا وهي ننسي كل سنين حياتنا مع أحمد! الي كان معانا دايما .
° احنا.. ملناش دعوة ، ابعد عننا الله لا يسيئك ، كفاية الي حصل أنا مش حمل مشاكل تاني ، امشي من هنا أنا ما صدقت الدنيا ترجع تمشي معانا شويه
= حاضر
كان هو كمان بيعيط ، مستسلم ، أظن أن وجعه في اللحظة دي اقوي من المشكلة الي هو فيها ، كان راجع وكله أمل يلاقي عيلته تاني ، يلاقينا تاني! نعرف نسامحه ونرجع سوا تاني ، احساس قاسي لما نحاسب علي حاجات مش ب أيدينا ، بنقول ساعتها كل مبررات الدنيا بس بردو مش بتكون كفاية!
_ ماما لو مشي هيقتلوه ، ارجوكي يماما بلاش
صوت عياطي ذاد ، حاولت اتحكم في نفسي الي بدأ يعلي ، بدأ صوت الشهيق والزفير عندي يطلع
= مريم ، دي الأزمة ؟؟
هزيت راسي ب اه ، كنت خايفة ، اخر مرة جاتلي الدكتور قالي مرهقش نفسي عشان ممكن في مرة اموت ومتلحقش! ، نزلنا بسرعة احنا التلاتة حطيت ايدي علي بوقي عشان صوتي ميظهرش وحد يصحي في المكان ، وخد مني مفتاح العربية وساق = مريم متخافيش هتبقي كويسة ، خدي نفسك بالراحة ، حاولي تهدي أنا قربت اوصل
مكنتش تقريباً سامعة حاجة ، عيني بتوسع مع كل نفس باخده ، مدرش بنفسي غير وانا بفوق وأحمد قاعد علي كرسي قدامي نايم عليه
_ أحمد ؟؟
صحي مخضوض = مريم ، مريم انتي كويسه ؟ حصلك حاجة ؟
_ اهدي اهدي ، أنا كويسه ، أي اي حصل ؟
= الدكتور قال لازم تقعدي ليلتين هنا في العناية لحد ما تنفسك يتظبط ، مترهقيش نفسك بالكلام ، الحمد لله انك فوقتي
جت ممرضة وقعدت قدامي ° حمدالله على السلامه يشيخة ، جوزك دا ؟ دا كان هابل المستشفى عليكي ، وأصر يبات هنا لحد ما تفوقي ، ربنا يخليكم لبعض
رجعت بصيتله ف بعد نظره عني = احممم ، هي أحسن دلوقتي ؟
° أيوة الحمد لله نسبة الأكسجين بدأت ترجع طبيعي تاني
الممرضه خرجت في رجعت _ بصتله ماما فين؟
= تقريباً جاية كمان شويه ، قعدت اتحايل عليها عشان تروح ، أنا عارف انها بتتعب من ريحة المستشفيات
_ ابتسمتله شكراً يا احمد ، أنا مش عارفة اقولك أي ، انت انقذتني
= معملتش حاجة ، أنا.. لازم امشي
_ استني ، رايح فين ؟
= هلاقي اكيد مكان ، المهم خلي بالك من نفسك كويس ، متنسيش تاخدي البخاخة الدكتور قالي ان الي حصل دا بسبب انك مش منتظمة عليها
_ خليك معايا علي الاقل لما ماما تيجي ، مش عاوزة اقعد لوحدي
هز راسه ب ماشي ورجع قعد علي الكرسي ، محستش من ساعة ما بابا ما توفي إن فيه راجل بيخاف عليا! ، كان باين علي عنيه ، كلامه ، طريقته ، مكنش ينفع اجي عليه! هو احمد قال إنه بيحبني! صح؟
كنت لسه هسأله بس ماما دخلت وكان معاها عبدالله ، احمد قام من الكرسي عشان ماما تقعد ووقف جمبه
° الف سلامه عليكي يمريومة ، اول ما عرفت قولت لازم اجي اطمن عليكي
_ تسلم يا عبدالله ، أنا دلوقتي احسن الحمد لله
° هو مين الأخ ؟
‘ دا.. احمد يبني ، معرفة قديمة ولولا هو مكناش لحقنا مريم
سلم عليه ° متشكر جدا يا استاذ احمد ، أنا عبدالله خطيب مريم
فلتت مني ضحكة لما بصيت علي أحمد لقيته مش طايق نفسه ، بصولي هما الاتنين _ احممم ، مفيش حاجة تأثير الأزمة بس
= أنا لازم استأذن
خرج من الاوضه ، يمكن من حياتي! ، ماما مشيت وعبدالله قعد قدامي ° الدكتور قالك هتطلعي أمتي ؟
_ المفروض اقعد كمان يوم بس انا مش عاوزة ، معلش تقولهم يكتبولي علي خروج أنا مبحبش قعدة المستشفيات
° طب ما تخليكي مدام دا الاحسن ليكي
_ لاء معلش ، كده احسن
° حاضر يستي زي ما تحبي ، هروح اعمل اذن خروج ونمشي
خرجنا من المستشفى ، خدت نفس طويل وطلعته ، هوا نضيف مش ممزوج ب أدوية ، ربنا يشفي كل مريض ويخرجه من المكان دا في اسرع وقت!
ركبت العربية معاه ووصلني _ مش هتطلع؟
° معلش يمريم عندي شغل كتير اوي ، هبقي اجي اكيد اطمن عليكي
_ ولا يهمك ، ربنا معاك
نزلت من العربية ، طلعت الشقة وخبطت ، ماما فتحتلي
_ أحمد!!!!
= هو المحشي بتشرب شوربته في قد اي؟
_ نعم!! انت بتعمل أي هنا؟ يماما؟
° لما خرجت من عندك وقفته وهو شرحلي كل حاجة وقالي علي حوار الطار ، مينفعش يروح في أي مكان دلوقتي ، نطمن عليه ويروح في داهية مش مشكلة
= قلبي يذوبة حبك بان
ضحكت وبصتلها _ والله!!! اه هو سحرك زي عوايده!
° ربنا يسامحه أبوه ، الواد معملش حاجة
_ لاء وكمان اقنعك! استاذ والله
= اي رايك ؟؟
_ انت لابس مريلة المطبخ بتاعتي لي؟
= اتدبست في الغدا وبعدين الي يشوفك يقول انك بتعرفي تطبخي ف طبخك مقوي قلبك علينا!
دبدبت في الارض _ يماما سامحتيه لي يماما؟؟
حطينا الاكل وكلنا ، رجعت لمتنا زي زمان ، مكنتش مصدقة إن دا حصل ، كأني بحلم ، عاوزة ماما تفضل تضحك علي طول زي دلوقتي وعاوزة اكون شيفاه قدامي دايما! ، هو أي الي بيحصل!!
_ دلوقتي زمان محدش صاحي ، يلا بينا علي اللوكاندة
° خلي بالك من نفسك يولا ، وابقي تعالي عشان اشوفك
_ يارب نخلص النهارده!
كنا بنتمشي ، زي عوايدي بس المرادي كان معاه هو زي زمان = تاكلي بطاطا؟
هزيت راسي ب اه ، جابلنا اتنين وكلناهم في الطريق
= مريم هو انتي سامحتيني؟
_ مينفعش واحد يكون السبب بعد ربنا اني اخد نفسي تاني ومسامحوش!
= بس عشان كده؟
_ اه مهو لو مكنتش انقذتني كنت هفضل مش طيقاك عادي
ضحك = ماشي يستي زي بعضه
كلم بنت عمك كده شوف الدنيا هناك أي
= أي عاوزة تخلصي مني؟
_ عاوزة اطمن عليك
ابتسملي وطلع فونه ورن عليها ، طمنها عليه وقالها أنه لسه قاعد في اللوكاندة عندي ، سألها علي الاخبار قالتله أنهم تقريبا مراقبين البيت ، قفل معاها وبصلي
= يمكن مش هيرتاحوا الا لما يعملوها
_ بعد الشر ، إن شاء الله الموضوع يخلص علي خير
= اه بالمناسبة ، خطيبك لطيف اوي
_ اه عبدالله ؟ هو فعلا لطيف
سكتنا تاني ووصلت اللوكاندة ، دخلت لوحدي اشوف لو حد صاحي أو واحدة قاعدة في الريسيبشن ف ملقتش ، أيوة بقى علي اتباع التعليمات بتاعت المكان
شاورتله يدخل ف طلع علي طول ، فوني رن ف رديت
أيوة يا عبدالله
° عاملة اي دلوقتي ، احسن ؟
_ الحمد لله بكتير ، انت اخبار شغلك أي ؟
° الحمد لله خلصت ، لازم تيجي بكرة عشان تشوفي مكتبي الجديد ، أنا بقيت مدير الحسابات
_ بجد؟ الف الف مبروك ، اكيد هاجي ان شاء الله
° هستناكي
قفلت معاه وروحت نمت، دا أي اليوم الشاق دا!!! ، صحيت فطرت وصليت ونزلت اللوكاندة ، طلعتله الفطار ، كان بيترد علي القد ، بيتجنب خالص يبصلي! هو في اي؟ أي خلاه يتغير كده؟
روحت المكتب ل عبدالله ، خبطت علي الباب
_ اسمك منور في المكتب
= أهلاً أهلاً ، ربنا يخليكي يمريم ، تعالي اتفضلي
قعدت وطلبلي قهوة ، جت بنت خبطت علي الباب
= تعالي يسلمي
دخلت وقعدت قدامي = سلمي دي بقي يستي اول واحدة في الشركة ادربها ، بقالي سنتين وكانت الصراحة وش السعد ، أي صفقة تبقي فيها نخسرها
ضحكنا احنا الاتنين ° وهي تبقي مين؟
= دي مريم خطيبتي
ملامح الصدمة ظهرت علي وشها ، اتلغبطت والورق وقع من ايدها ° أنا ، أنا اسفة مكنش قصدي
= ولا يهمك هبقي ألمه أنا
° طب أنا لازم استأذن
مشيت! كنت لسه باصة نحيتها ف قطع شرودي عبدالله
= تحبي نتغدي برا؟
_ انت لسه وراك شغل كتير ، خليها مرة تانية
= طب اوصلك؟
_ لاء متتعبش نفسك انا هروح أنا كمان علي الشغل ، معلش هو فين الحمام الي هنا ، عاوزة اغسل أيدي
= اخر الطرقة يمين
_ هو انت مش بتلبس الدبلة!
= ها؟ معلش والله نسيت خالص
_ محدش عارف هنا انك خطبت؟
= تقريباً لاء ، بتسألي لي؟
_ بسأل عادي ، اسيبك دلوقتي اشوفك بعدين
روحت الحمام ولقيتها، كانت بتعيط! اول ما شافتني سحبت منديل ومسحت وشها بسرعة _ انتي كويسه؟
= أيوة أيوة ، بعد اذنك
طلعت بسرعة ، من خبرتي في التعامل مع الستات ، ف هي بتحب عبدالله!!!!!! ، هل عبدالله حاسس بيها؟ مستحيل ، هل عبدالله اصلا عنده قلب؟ يعني بتهيقلي لاء ، ثواني ، هي بتحب خطيبي! اللهم اجرني في مصيبتي
روحت اللوكاندة وبدأت اشتغل ، ميعاد العشا جه ف طلعتله _ العشا
= متشكر
_ هو فيه حاجة ؟ ، حساك متغير
= لاء مفيش كله تمام
_ اه بالمناسبة ، كنت قولتلي حاجة اول امبارح ؟
= حاجة؟ حاجة زي اييي؟
_ ها؟ مش فاكر كنت قولتلي اي؟
بعد نظره عني ، فوني رن كان عبدالله ف رديت
_ أزيك يعبدالله
° الحمد لله ، أنا عازمك علي العشا ، كمان نص ساعة هفوت عليكي
_ عشا اي؟
° الصراحة أنا مقصر اوي ف فكرت ان لازم ننزل ديت
_ ديت! عبدالله انت كويس؟
° اي مش حابة ؟
_ لاء ابداً مش كده ، خلاص كمان نص ساعة فوت عليا في البيت
قفلنا ورجعت بصيت علي أحمد
= يدوب تلحقي
_ أنا كنت عاوزة اسألك عن..
= بعدين ، انتي عندك ميعاد دلوقتي
كان بيرد عليا وهو مديلي ضهره _ طيب ، أنا ماشية ، احتمال معتش ارجع النهارده هنا ، هتحتاج حاجة ؟
= لاء متشكر
نزلت وروحت علي البيت جهزت ، عبدالله رن عليا في نزلت ، روحنا مطعم وطلبنا اكل
_ دوغري كده مين غششك الحركة دي؟
ضحك = هو انا ميجيش مني حاجة خالص؟
_ الصراحة ؟ لاء ، أنا كنت فقدت فيك الامل
= اصل يعني بصراحة سألت سلمي النهاردة ازاي اخد خطوة لقدام في علاقتنا ف قالتلي علي فكرة ال ديت دي
_ سلمي ؟ قال قولي اي حكايتها؟
= سلمي الوحيدة الي بتحسسني اني انسان يتطاق عادي
ضحكت _ هما كلهم بيخافوا منك هناك؟
= تقريباً ، عشان الشغل لازم اكون متشدد شويه عشان مصلحة الشركة ، طلع عينها معايا عشان تفهم طبعي ف مبقتش تزعل من أي حاجة بعملها ، التعامل معاها سهل ياريت كلهم كده
ضحكت _ ياريتك انت الي تبقي سهل!
= هو عمتا عندك حق
_ بس طيبة سلمي؟
= اه أوي ، وبتحب تساعد غيرها وحنينة علي كل الي موجودين في الشركة وكله بيحب وجودها
كنت حاطة ايدي علي خدي _ عبدالله أنا أول مرة اسمعك بتتكلم عن بنت كده!
بصلي ب استغراب = بجد!! مش عارف ، يمكن عشان عارفها
_ يمكن
حتي مش عارف يفهم طبيعة مشاعره! ، كانت عنيه بتلمع وابتسامته مفرقتش وشه وهو بيتكلم عنها!
فوني رن كانت ليلي بنت عمي ، رديت
° مريم ، احمد فين مبيردش عليا ؟
_ اهدي اهدي طيب ،في أي حصل اي؟
= فوني طلع متراقب وعرفوا أنه قاعد في لوكاندتك
_ ايييييي؟؟؟؟؟
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية في اللوكاندة)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)