رواية أهلكني حبه الفصل الثالث 3 بقلم هدى رامي
رواية أهلكني حبه الفصل الثالث 3 بقلم هدى رامي
البارت الثالث
بارت 3
كنت لسه خارجة من الأوضة بعد ما خلصت المذاكرة، والبيت ساكت جدًا… فجأة سمعت خبط على الباب.
روحت أفتحه وأنا بقول بصوت عالي:
= جااايه يااااهو!
فتحت الباب… ولقيت بنت جميلة جدًا، شعرها ناعم وطويل، لبسها شيك أوي وريحة عطرها مالية المكان.
بصتلي بابتسامة لطيفة وقالت:
هو مازن هنا؟
اتجمدت مكاني شوية وقلتلها باستغراب:
= أيوه… حضرتك؟
قالت وهي بتضحك بخفة:
أنا شهد خطيبه مازن
قلبي وقتها حرفيًا وقف ثانية!
بس حاولت أمسك نفسي وابتسمت:
= أهلاً وسهلاً، اتفضلي، هو جوه.
دخلت بثقة كأنها صاحبة البيت، وأنا ماشية وراها مش فاهمة حاجة، لحد ما شافها مازن.
ابتسم أول ما شافها وقال:
شهد!
وراحلها بسرعة وحضنها حضن بسيط كده بس مليان شوق واضح.
حسيت ساعتها إن في حاجة كسرت جوايا
الضحكة اللي كانت ماليه وشي راحت، وكأني فجأة نسيت كل لحظة بينا.
وقفت متسمرة مكاني، وابتلعت ريقي بالعافية.
= أنا… أنا هسيبكم تتكلموا.
خرجت بسرعة على أوضتي، قفلت الباب ورايا ووقعت على السرير،
الدموع نزلت من غير ما أحس بيها.
كل الضحك والكلام اللي بينا… كان تمثيل؟
ولا أنا اللي كنت بفهم غلط؟
وبينما أنا غرقانة في دموعي، الباب خبط تاني.
= ندى؟ افتحي الباب لو سمحتي.
صوته كان هادي بس فيه حاجة… مش زي دايمًا.
مسحت دموعي بالعافية، وقولت ورا الباب:
= في إيه يا مازن؟
= افتحي، بس دقيقة واحدة.
فتحت… وبصيتله، كان واقف ساكت، نظرته فيها حزن مش متعوده عليه.
قال بهدوء:
كنت ناوي أقولك كل حاجة بس في الوقت المناسب…
رفعت حاجبي وقلتلُه ببرود:
= تقصد عن خطيبتك؟ شهد؟
اتنهد وقال:
أيوه…
فضل ساكت ثواني، وأنا ببصله ببرود رغم إني جوايا كنت بتكسر من غير صوت.
= خطيبتك؟ بجد؟
قالها صوتي وهو بيرتعش شوية.
مازن قرب مني وقال بهدوء:
-أيوه يا ندى… شهد خطيبتي، بس الأمور بينا مش زي ما إنتِ فاكرة.
= يعني إيه مش زي ما أنا فاكرة؟ مش خطيبتك؟ مش بتحبها؟ مش كنت لسه بتضحك معاها وبتحضنها قدامي؟
صوتي بدأ يعلى وأنا مش قادرة أمسك نفسي أكتر.
هو فضل ساكت لحظة، وبعدين قال بنبرة فيها وجع:
-أنا وهي كنا مخطوبين من سنين… بس لما سافرت اشتغلت واتبهدلت، اكتشفت إننا اتغيرنا، بس لسه فيه ارتباط رسمي، ولسه ما عرفتش أخلص منه.
بصيتله بعيون مليانة دموع:
= وكنت ناوي تقولّي إمتى؟ بعد ما أتعلّق بيك أكتر؟
قرب مني خطوة وقال بصوت واطي:
-ندى، أنا من أول يوم شوفتك وأنا مش مرتاح، حاسس إن قلبي بيرجع يعيش تاني، بس كل مرة كنت بقول لنفسي حرام، ما ينفعش، وكنت بحاول أبعد.
= تبعد؟ دا إنت كنت بتقرب كل يوم أكتر!
قلتله بصوت مبحوح وأنا بحاول أتماسك.
اتنهد وقال:
-يمكن كنت بأنسى نفسي…
قبل ما أكمل كلامي، سمعنا صوت من بره:
°مازن؟! إنت هنا؟
دي كانت شهد، صوتها عالي ومليان شك.
بصلي بخوف وقال بسرعة:
-ندى، من فضلك، ما ترديش على أي حاجة دلوقتي.
الباب اتفتح، وشهد دخلت وهي باينة عليها إنها سمعت جزء من الكلام.
بصتلي من فوق لتحت وقالت بنغمة فيها تحدي:
°واضح إني جيت في وقت مش مناسب، بس كويس إني جيت… عرفت كل حاجة.
مازن حاول يتكلم:
-شهد، الموضوع مش زي ما سمعتي…
قاطعتُه وهي بتضحك بس ببرود:
°لا، واضح إنه بالظبط زي ما سمعت يا مازن.
سكتت ثواني، وبصتلي نظرة كلها غيرة:
°انتي ندى، صح؟
اتلخبطت وردّيت بخجل:
= أيوه…
ابتسمت بسخرية وقالت:
°شكلك بتحبي الدراما، يا ندى. بس للأسف، البطل هنا ليه نهاية مكتوبة قبلك بكتير.
خرجت من الأوضة وخبطت الباب وراها بعنف، وسيبتنا في صمت مميت.
مازن قعد على الكرسي وقال بصوت متكسر:
-كل ده كان لازم يحصل…
بصيتله وأنا دموعي نازلة وقلتلُه:
= كان لازم يحصل علشان أعرف إني كنت بحلم.
-انا ..انا كنت عايز اقول
= عايز تقول ايه انا مش عايزه اسمع منك كلمه .اطلع برهه..اطلع برههههه
خرج وانا قعدت على السرير بقهره ودموعي مش راضيه تقف دخلت منه عليا واتخضت من شكلي وحاولت تهديني ..اترميت في حضنها وفضلت اعيط لحد ما نمت
تاني يوم
صحيت وبصيت في المرايه شفت عيني الوارمه ولونها احمر من كتر العياط وشي باهت ماليه الحزن والقهر فضلت قاعده في الاوضه مخرجتش ومروحتش الجامعه اليوم ده …مرت الايام وانا بتجاهله وبتجاهل اي كلام منه …لحد ما في يوم خرجت من الجامعه و لقيت……………..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أهلكني حبه)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)