روايات

رواية أنهكها عشقا الفصل الثاني 2 بقلم سولييه نصار

رواية أنهكها عشقا الفصل الثاني 2 بقلم سولييه نصار

 

البارت الثاني

 

الفصل الثاني (صدمة)
ربما انا لست كافية لك ..
….
شربت كوب العصير الخاص بها مرة واحدة ثم ألقت الكوب البلاستيكي في اقرب حاوية قما مة واتجهت إليه والشر يسطع بعينيها …كانت مصممة على أن تجعله يند م على كل لحظة جر ح فيها صديقتها !!!….
………
-مش هنتجوز بقا يا حبيبي ؟!
قالتها مايا حبيبة جلال الجديد …تلك الفتاة التى تعمل لديه كمساعدة له كطبيب نساء وولادة …تلك الفتاة الناعمة التي ما أن رآها حتى اُعجب بها بقوة ….عينيها الزرقاء الساطعة …تلك العينين التي غر.ق بهما كثيرا ….
أمسك جلال كفها وقبله وقال:
-ايه بس اللي جاب السيرة دي يا مايا يا حبيبتي ما احنا حلوين كده …..
ثم حاول أن يصرفها عن الموضوع وهو يقول لها :
-نسيت اقولك أنا جيبتلك ايه ؟
-جيبت ايه ؟!
قالتها بلهفة وعينيها تلمع بقوة …ابتسم بإنتصار …فها هو استطاع أن يصرف انتباهها عن حديث الزواج هذا ….
اخرج من جيبه عبوة حمراء مخملية واعطاها إياها ثم قال بفخر :
-افتحيها يا روحي ….
-حبيبي يا جلال ربنا يخليك ليا …
قالتها وهو تنظر إلى العبوة وتمسكها ثم تفتحها….توسعت عينيها بإعجاب وهي تتطلع إلى السلسال الذهبي الذي يتدلى منه فراشة ….لقد احبتها كثيرا …
-حبيبي والله بحبك ربنا يخليك.ليا …
قالتها مرة أخرى بسعادة وهي تحاول أن ترتدي السلسال …ابتسم جلال وساعدها كي ترتدى السلسال وقال :
-أخيرا السلسلة بقا ليها قيمة لما أتعلقت على رقبتك ….
ابتسمت بسعادة له وقالت:
-أنت اللي حلو يا حبيبي ….
-والله أنتِ عامية ومبتشوفيش عشان شايفة السحلية ده حلو!!!….
صوت مزعج أخرجه من الحالة الرومانسية الر.خيصة التي كان يعيش بها مع حبيبته …رفع رأسه ونظر إلى مصدر الصوت وبهت وهو يرى سلسبيل. ..
نهض بإرتباك وهو يقول :
-سلسبيل ؟!بتعملي ايه هنا ؟!متفهميش غلط ده ….
-لا يا واد انت وش كسوف وبتتكسف ….ده انت بـ.جح يا عم …وبعدين بتتلجلج ليه؟!ما كلنا عارفين قر فك …….
لمعت عينيه غضبا وقال:
-ما تحترمي نفسك يا سلسبيل فيه ايه؟
-أنت اللي احترم نفسك شوية يا جلال….معاك ست زي القمر …مهتمة بنفسها ومحافظة على بيتك …متحملة كل حاجة سواء منك او من عيلتك …وهي دي الطريقة اللي بتكافئها بيها ؟!….بتخو نها …وياريت مع حد عليه القيمة …بتخو نها مع عروسة القش دي !!
-أنا عروسة قش !!!
صرخت مايا وعينيها متسعة من الصدمة بسبب و.قاحة تلك الفتاة لتنظر إليها سلسبيل ببرود وتقول :
-وعروسة القش فيها أنوثة عنك يا اختي والله …وبعدين مش عيب عليكي تلفي على راجل متجوز يا قليلة الرباية….أنتِ يا بت ر.خيصة للدرجادي …اهلك فين ….مش علموك الادب ليه …..
ثم لمعت عينيها بالغضب وهي تمد يدها وتنتزع السلسال من جيدها وتلقيه بوجه جلال وتصرخ :
-السلسلة دي من حق مراتك المسكينة اللي شايلاك.وشايلة قر.فك يا خا.ين يا غشا.ش….
ثم أمسكت كوبي لعصير الذي على الطاولة وقامت بسكبهم عليهما وصرخت:
-اتفـ و عليكم انتوا الجوز !!
ثم أستدارت وخرجت من المقهي شبه راكضة
نظر جلال حوله بغضب ليجد الناس ينظرون إليه بفضول. ..بل يا إن بعض الناس بدأت تصوره فصر.خ بهم ….
-نزلوا الموبايلات دي وبطلوا قلة ذوق وتدخل في اللي ملكوش فيه ….
ثم أمسك كف مايا وخرج بها من المقهى غا.ضباً…كان حقا يشـ.تعل وقد كان يتو عد لتلك الفتاة عديمة التربية ….سلسبيل !!!!
-أنا اتبهد لت يا حبيبي …اتبهد لت ….ازاي هي تعمل معانا كده …وازاي تتكلم بالشكل ده …مش هي دي صاحبة مراتك…. ليه بقا متعصبة وكأن الموضوع يخصها …الا اذا كنت بتلعب بديلك وبتخو ني معاها …
وقف جلال ونظر إليها وصر خ:
-ممكن تخر سي وتبطلي غبا ء عشان والله أنا ما ناقص ومتديش نفسك اكبر من حجمك ….
-أنت بتتكلم معايا كده ليه؟!
هتفت بغـ يظ ليقول بعصـ بية :
-أنا اتكلم زي ما انا عايز وأنتِ تحطي لسانك جوا بوقك …
رفعت رأسها وقالت:
-يبقى خلاص اللي بيننا انتهى ….
ثم تركته وغادرت ليقول بصوت مرتفع :
-في ستين دا هية وياريت متجيش الشغل بكرة …أنتِ مطر ودة….
تصاعدت النير ان بعينيها وقالت:
-أنا هعرف اوريك كويس يا جلال …اصبر عليا.!!!
……..
ولج لمنزله بهدوء …كان يبحث عنها بعينيه …يا ترى هل أخبرتها صديقتها بما حدث. …بالطبع ستخبرها…..وحسناء ستسكت كعادتها….نعم انه يعرف انها تعرف …يعرف انها تختار الصمت في كل مرة …والأمر يؤ لمه ولكنه لا يمكنه التوقف عن الأمر …لا يمكنه التوقف عن خيا نتها ….كما لا يمكنه التوقف عن حبها..
.الأمر معقد …هو يحبها بجنو ن ولكنه مبـ تلي أيضا بحب النساء ولكن يعلم الله هو لم يتجاوز مع أي امرأة ارتبط بها …هو يتكلم معهن …يخرج معهمن ولكن ابدا لم يتورط في الأمر…..
-حسناء حبيبتي …
قالها بهدوء وهو يلج لغرفة النوم ليجدها تجلس على الفراش وهي تمسك هاتفها بينما شاخصة عينيها للأمام ….نبض قلبه بخوف …هل أخبرتها سلسبيل وقررت بالفعل تلك المرة أن تتركه …اقترب منها بهدوء وقال:
-حبيبتي …
خرجت من شرودها وهي تنظر إليه ومنحته ابتسامة بشق الأنفس وهي تقول:
-أنت جيت ثواني والغدا يجهز ….
ثم كادت أن تذهب إلا أنه أمسك كفها وعانقها قائلاً:
-متتعبيش نفسك …البسي هنخرج نتغدى برا ونتعشى كمان …
-بس العيادة ؟!
قالتها في محاولة فا شلة لكي تبعده عنها …لم تتحمل ان يلمسها الآن ولكنه شدد من احتضانها وقال:
-مش مهم …أنتِ اغلى من اي حاجة يا روحي ….
……..
في اليوم التالي ..
كانت تقف في المطبخ وهي تحضر طعام الإفطار قبل أن يذهب جلال لعمله …تنهدت وهي تتذكر يوم أمس وكيف أنه فعل المستحيل ليسعدها حتى نجح بالفعل في سلب ضحكات سعيدة منها ….لقد دللها بطريقة ناعمة…وهي تعرف أنه يفعل هذا ليزيل عنه الشعور بالذ نب ….كم تتمنى أن يتوقف عن نزواته ويعود إليها …الا يجر حها مجدداً ولكن للاسف يبدو أن هذا حلم مستحيل !!!
أغمضت عينيها وهي تشعر بوجوده بالمطبخ …اقترب منها وقبل رأسها وهو يقول:
-أنا هاخد الاطباق واحطها على السفرة ماشي يا روحي ؟!
-ماشي ..
قالتها بهدوء وبالفعل بدأ بإخراج اطباق الإفطار …
….
كادت أن تجلس على طاولة الإفطار لكي تأكل الا أن جرس الباب رن فجأة …كاد جلال أن ينهض إلا أنها أوقفته وقالت:
-ارتاح انت أنا هفتح …
ثم ذهبت بسرعة لكي تفتح….
ثواني وظهرت هي أمامه وجعلته يتجمد تماما ….نهض جلال وهو ينظر إلى مايا بصدمة وقال:
-أنتِ بتعملي ايه هنا؟!
ابتسمت مايا وقالت:
-جيت عشان أقول لمراتك على حقيقة جوزها المحترم !!!
يتبع
#أنهكها_عشقاً

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى