روايات
رواية نبضات عاشق الفصل الخامس عشر 15 بقلم Lin Naya
رواية نبضات عاشق الفصل الخامس عشر 15 بقلم Lin Naya
البارت الخامس عشر
تاني يوم
فاق قيس من نومته ، لقى نفسه مش في بيته ، حط إيده على رأسه بتعب و قعد على السرير وهو بيحاول يفتكر حصل إيه البارح بعدما ودا ولاده بيت جدهم
قام من السرير و حمل التيشرت بتاعه من على الأرض و لبسه ، طلع من الأوضة و نزل الدرج لقى واحد واقف مع ممرضتين بيشتغلوا في المستشفى عنده و هما بيتكلموا مع الراجل يلي واقف
إتحرك قيس ناحيته ووقف وهو يبُصِله ، لف زين و لقاه واقف وراه وهو حاطط إيده ورا رقبته
زين : إزيك يا دكتور قيس
ده الشخص يلي ول’دت مراته من أسبوع في مستشفى الحياة و أنقذتها هي و إبنها الدكتورة مريم
زين : جهزوا الفطار
– تمام يا حضرة الضابط
راحت الخدامة المطبخ عشان تجهز الفطار و سابت زين يلي حط إيديه في جيوب بنطاله مع الدكتور قيس
قيس : أنا جيت هينا إزاي
زين : إنت كنت سك’ران البارحة و أنا سمعت صوتك و إنت بتتكلم مع أختي
غمض عينيه وهو يحاول يفتكر شاف مين قبل ما يفقد وعيه ، الدكتورة مريم هي آخر شخص شافه
قيس : الدكتورة مريم تبقى أختك
زين : أيوة … هي أختي ، إتفضل يا دكتور قيس
إتحرك معاه الدكتور قيس و قعدوا مع بعض على السفرة ، بعد مدة قصيرة جهزت الخدمات الفطار و حطوه على السفرة ، قيس مكنش ياكل عشان صورته قدام الدكتورة مريم إتشو’هت و خاصة لما شافته سك’ران و بيقول كلام فارغ
زين : مالك يا دكتور قيس
فاق قيس من شروده على صوت زين : لا مفيش… بس أنا لازم أروح المستشفى
زين : كنت سك’ران البارح ليه
بُصله قيس بطرف عين و أخذ نفس عميق ، كان حيتكلم بس لقى ست جاية ناحية زين
زين : كنت فاكر إنك حتتأخري
– أنا حر’ضع الولد و أرجع بيتي عشان سيبت ولادي لوحدهم ، حضرة الضابط أنا عاوزة راتبي
زين : تمام … أنا طالع أجيللك فلوسك
قام زين من مكانه و ساب قيس بعدها قيس كمان طلع من البيت ، ركب سيارة أجرة و طلب منه يوصله على مستشفى الحياة ، كل الوقت وهو بيفكر في الدكتورة مريم و نظراتها اللي ممكن تكون تغيرت ناحيته
……………………………………………………..
كنت قاعدة في مكتبي و بالي مشغول في عيلتي ، دفنت وشي بين إيديا و تركت كل الذكريات يلي كانت شغلاني تعصف في دماغي ، باعدت إيديا عن وشي لما لقيت باب المكتب ينفتح ، رفعت رأسي لقيت الدكتور قيس واقف و عاقد إيديه ورا ضهره
قيس : دكتورة مريم … ممكن نتكلم
” إتفضل يا دكتور “
إتحرك قيس ناحيتي و قعد على الكرسي المقابل ليا : أولا … أنا آسف على لي حصل مبارح ، مكنتش في وعيي
” مفيش مشكلة يا دكتور قيس “
قيس : لأ في مشكلة … يعني دكتور زيي و كمان مدير مستشفى تشتغلي فيها تلاقيه سك’ران و ريحته كلها خ’مر يعني إيه يا دكتورة مريم
” يعني … إنت حاولت تنسى حاجة يا دكتور ، بس كان ممكن متروحش للخ’مر ، إنت شر’بت كتير و قُلت يلي كنت حاسس بيه قدامي … أنا كمان آسفة “
قيس : ليه ، هو حصل إيه
إبتلعت ريقي و نزلت رأسي تحت ..” محصلتش حاجة مهمة “
قيس : تمام يا دكتورة … عن إذنك
قام قيس من مكانه و كان طالع بس وقفه صوتي …” دكتور قيس … ممكن مساعدة “
لف ليا و قال : فإيه
” ممكن تغير الشاش الموجود في رقبتي “
هز رأسه و رجع من جديد ، قعدت على السرير و هو قط’ع الشاش القديم بالم’قص و جاب واحد جديد ، كان قريب مني كتير لدرجة إني كنت حاسة بن’فسه في رقب’تي ، دقات قلبي تسارعت لدرجة كبيرة …غمضت عينيا بألم لما حط الم’عقم على رقبتي و لف الشاش الجديد عليها
قيس : أنا خلصت
” شكرا يا دكتور “
فتحت عينيا و حطيت إيدي فوق الشاش ، طلع من الأوضة و سابني لوحدي فيها ، ريحته عل’قت فيا ، قُمت بسرعة من مكاني و رُحت في إتجاه مكتبي ، طلعت البرفان بتاعي و رشيتها على هدومي و في كل حتة من مكتبي
………………………………………………………..
في شقة عمر
– صباح الخير
قال عمر الكلام ده وهو مُوجِه كلامه ل.سهر يلي تجاهلته و قعدت قصاده على السفرة ، و بدأت تأكل بدون ما ترد عليه
عمر : بقولك صباح الخير … إنت مش بتردي عليا ليه
سهر : أنا جهزت الفطار و عملتلك الغدا يا دكتور عمر و إتصلت ب.بابا عشان يجي يرجعني البيت
قام عمر من مكانه و زق الكرسي يلي كان قاعد فوقه : إنت بتقولي إيه ، مش حتطلعي من البيت ده يا سهر
وقفت سهر كمان و ردتله بصوت عالي : و مش حطلع ليه ، عمر أنا بجد تعبت منك و من تجاهلك ليا و حبك الكبير للدكتورة مريم ، أنا عاوزة خير لينا احنا لتنين و عشان كده كل واحد منا يروح في طريق ، طل’قني
مسكها عمر من إيدها بقوة و قال بنر’فزة : طل’اق من حط’لق يا سهر … إنت مش عاوزة تفهمي ليه
سهر : إنت يلي مش عاوز تفهم … أنا بجد زهق’ت منك و قر’فت منك و من حبك … عارف حاجة إنت في عقلك لسه عيل صغير مستني أبوه يوديه لمدرسة و عرفت كمان إني كنت رخي’صة ر’خصت نفسي عشان واحد زيك ، ميستهلنيش و بحمد ربنا إني عرفت حقيق….
و قبل ما تكمل كلامها ز’قها عمر بقوة و مسك شعرها بغضب بين إيديه و كأنه حيقط’عه
عمر : و أنا كمان إستحملتك كتير و زهقت من وحدة زيك ، كرا’متها في الأرض ، أنا رفضت أط’لقك مش عشانك و لا عشان عيونك عشان إبني يلي إنت حامل فيه
إتجمعت الدموع في عينيها و حطت إيدها فوق إيده يلي كانت بت’شد على شعرها و ردت عليه
سهر : أنا بكر’هك و حرجع بيت بابا غص’ب عنك
ضرب’ها بالقلم و دف’شها على الكنبة ، كان حيضربها بس إفتكر إنها حامل في الشهر السابع و ده ممكن يأثر على إبنه ، بُصلها بغضب و ق’رف في نفس الوقت ، و طلع من شقته بعدما قفل الباب عليها
– حشوف حتطلعي إزاي من هينا يا سهر
يتبع
نبضات عاشق
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية نبضات عاشق)