رواية أمواج البحر الفصل السابع 7 بقلم عهد عامر
رواية أمواج البحر الفصل السابع 7 بقلم عهد عامر
البارت السابع
الفصل 7♡
عدت الايام هادية نوعا ما، يامن فى شغله بيحاول يوصل للقاتل.
وبحر هادية على عكس عادتها المشاغبة واللى مليانه طاقة وأمل.
حتى شغلها اللى بتعشقه بطلت تنزله وطلبت اكتر من مره خلال الشهور اللى فاتت تقدم استقالتها والمدير رافض، ويامن بيحاول معاها ترجع لحياتها واحده واحده.
اما مريم فعملت تحقيق صحفى محصلش على القضية بتاعة والدة بحر، وكل مدى بتكتشف خطورة اكبر.
وعمر اللى مقضى حياته بالطول والعرض وكل ما يفكر يرجع لبيته وبنته يرجع ألف خطوة كل ما يفتكر اللى حصل من والدتها…..
•••••••••••••••••••••••••••
دخل يامن الشقة بعد يوم شغل طويل مش عايز غير انه يرتاح بعده وبيمنى نفسه بدوش سخن واكل كويس وكوباية شاى…
لقى بحر واقفة فى المطبخ زى عادتها بتعمل اكل، سند على حيطة المطبخ وبقى يراقب حركتها الهادية وشعرها اللى رفعاه كحكة فوضوية بشكل يخطف قلبه.
ابتسمت بحر بخفة لما حست بيه وراها
بحر: لو خلصت تأمل تقدر تدخل تاخد دوش عشان احط الاكل.
يامن: تأمل؟ والله انتى هادمة اللحظات الرومانسية.
بحر وهى بتخرج صنية البطاطس من الفرن: رومانسية؟ وفى المطبخ؟
يامن بغمزة وهو بيقرب منها : دى مفيش حاجة رومانسية الا فى المطبخ، تجربى
ارتبكت بحر وخصوصا لما قرب منها اوى ومكنش فيه حاجة فاصلة ما بينهم وقالت
بحر بتوتر : بقولك ايه، انجز انا جعانه وريحة الاكل مجوعانى اكتر يا تلحق يا اما هتلاقينى كلت وسبتك
يامن: وعلى ايه، الطيب احسن
وباسها فى خدها بخفة وقال: تسلم ايدك من قبل ما ادوق
وسابها واقفة بصدمتها من اللى عمله ومن جرئته معاها ودخل ياخد دوش.
كانت واقفة وقلبها بيدق بسرعة اوى
بحر وهى بتحط ايدها على قلبها: ايه ده، ازاى حضوره فى ثانية قادر يشقلب حالى كده؟
ورفعت عنيها للسما وقالت: يا رب متعلقنيش بيه لو مش هنكمل، انا مش هقدر افقد حد تانى والله ما هقدر.
ومسحت دموعها اللى نزلت وجهزت السفرة ورصت الاكل عليها بشكل جميل وقعدت تستنى يامن.
♕♕♛♕♕♕♕♕♕♕♕
فيروز: يابنى حرام عليك ارجع، بنتك ليل نهار بتسأل عنك وعن امها
عمر بغضب: متجيبيليش سيرتها، وبعدين قولتلك دخليها مدرسة داخلى انتى اللى صممتى تفضل جنبك، اشبعى بيها بقا وحلى عنى.
فيروز: احل عنك ازاى؟ يا بنى يا حبيبى تعالى طيب شوفها مره واحده، مرة بس، البت هتموت عليك، علقتها بيك ليه طالما انت هتسيبها كده؟
عمر بغضب: وامها علقتنى بيها ليه ال7 سنين جواز وفى الاخر خانتنى؟ خلتنى احبها ليه واعشقها وهى كل يوم فى حضن راجل شكل وبتستغل فترة غيابى، انتى مش حاسة بالنار اللى جوايا، انا قلبى بيتفتت كل ما افتكر اللى حصل ولا حتى اشوف حاجة من ريحتها لدرجة ان حتى الاكل اللى كنت باكله معاها كرهته..
سكت بوجع ودموع وقال: سيبينى فى حالى يا أمى يا لوسمحتى.
فيروز ببكاء: يابنى اسمعنى، انا محتاجة اسافر الدكتور طلب منى السفر عشان اكمل علاج برة، انت…
قاطع كلامها لين وهى بتحط الفون على ودنها: بابى
وقف عمر مكانه وحس ان الارض مش شايلاه
لين بدموع : بابى عشان خاطرى تعالى، لين مش عارفة تعمل حاجه فى حياتها من غيرك، انا مش عارفة اكل يا بابى ومش عارفة اذاكر، كل حاجة باظت ومش عارفه ليه، حتى عروستى يا بابى باظت، طيب لو زعلان منى انا آسفة، انت وحشتنى يا بابى، تعالى
عمر دموعه نزلت بقهر على حاله وحال بنته، هى ذنبها ايه؟ ليه تشيل شيلة مش بتاعتها؟!
عمر: جايلك يا حبيبة بابى، جايلك وهجيبلك ألعاب كتير
لين بفرح: بجد يا بابى؟ امتى؟
عمر: حالا، دلوقتى حالا يا عيون بابى.
وقفل معاها وخرج من مكتبه وركب عربيته وفضل يلف على كل محلات لعب الاطفال واللبس وقرر يهتم ببنته وبس، ويسيب أى حاجة للماضى.
عند لين..
قفلت مع عمر واتنططت من الفرحة
لين بفرح: بابى جاى يا زوزا، تعالى لبسينى فستان جميل، وسرحيلى شعرى، يلا بسرعة عايزاه ييجى ويلاقينى حلوة يلا
قامت فيروز معاها وخلتها اخدت شاور ولبستها فستان بينك شتوى وتحته كلون ابيض وشوز بينك عليها فيونكة وعملتلها شعرها ديل حصان وربطته بشريطة بينك..
ونزلت تستنى عمر بحماس وفرحة.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند يامن وبحر…
خرج يامن من الحمام ولقى بحر قاعدة على السفرة ومستنياه
قعد يامن جنبها
يامن: الله الله ايه الجمال ده تسلم ايدك
بحر بابتسامه: بالهنا والشفا، بص بقا انا مش عارفة انت بتحب ايه ف انا خمنت ونفذت ايه رأيك؟
يامن: اى حاجة من ايدك حلوة والله، كفاية انك تعبتى نفسك ووقفتى تجهزيلى اكل، رغم انى ياما اتحايلت عليكى خلال الشهر اللى فات انى اخلى بنت البواب تحت تطلع تساعدك.
بحر: تؤتؤ انا بحب اعمل اكلى بنفسى واهتم بالبيت كمان، انت عارف زمان كان عندنا واحدة بتيجى تنضف كل اسبوع وتغسل وتعمل كل حاجة ماعدا الاكل، ايام المرحوم بابا كانت ماما دايما تقف وتجهز الاكل بحب وفرحة وقت رجوع بابا، وانا اخدت منها الحاجة دى اتعلمت شغل المطبخ وحب الاكل وصنعته، واحيانا كتير كنت انا اللى اقف اعمل الاكل لبابا عشان يكافئنى بحضن وبوسة واغيظ ماما، بيتنا كان جميل ودافى وحنين، كان هادى اوى عمرى ما شوفت بابا بيزعق لماما ولا يهينها، بالعكس كان بيحبها اوى.
ضحكت بوجع وابتسملها يامن وحب يغير الموضوع.
يامن: مممم يعنى انتى دلوقتى مستنية مكافئة على الاكل التحفة ده
بصتله بحر بسرعة واتكسفت وكانت هتقوم لحقها يامن ومسك اديها
يامن: انا بهزر معاكى، مالك؟ اقعدى يلا ناكل سوا ونرغى فى أى حاجة.
وقعدوا ياكلوا سوا وسط جو من الحب والدفا وبحر بتحكيله عن شغلها وحلم حياتها بكل حب وشغف.
وهو بيسمعلها باهتمام وحب.
وبعدها قعدوا سوا فى الليڤينج..
حطتله السكر وادتله الفنجان وقعدت هى تشرب النسكافيه.
بحر: القضية وصلت لايه؟
يامن بتوتر طفيف: هو….. مفيش أدلة للجانى الحقيقى ومش عارفين نوصله.
بحر: نعم؟ قصدك تقول انها هتتقيد ضد مجهول؟
يامن: غالبا كده، القاتل محترف لدرجة انه مسابش دليل واحد وراه حتى البصمات اللى على الجثة مفيش.
وقفت بحر وزعقت بعصبية: ازاى اللى بتقوله ده؟ يعنى ايه تتقيد ضد مجهول؟ وحق امى؟ وحق كل ليلة قضيتها فى تعب وقهر عليها؟ كل ده عشان فى الآخر تقولى ضد مجهول؟؟!
يامن: صدقينى انا عملت كل اللى اقدر عليه ومفيش دليل مسبتوش لدرجة انى شكيت ف مريم صحبتك
بحر: مريم؟ ودى ايه علاقتها بموت امى؟
يامن: بصى انا لحد دلوقتى معرفش بس قولت يمكن اللى كانوا بيهددوها هما الى قتلوا والدتك
بحر: ايه الهبل ده وايه دخل مريم فى ماما؟ انت بتقول اى كلام يا يامن.
يامن مسك ايديها: ممكن تهدى، كل حاجه هتبقى تمام وهجيبلك حق والدتك لغاية عندك، اهدى عشان متتعبيش
قعدت بحر وفضلت تنظم نفسها وتهدى، فجأة حست ان الدنيا رجعت تضلم تانى بعد ماكان بصيص نور قدامها، ليه اختفى؟ ليه اصلا حصل كل ده من البداية؟؟!
يامن حس بتوهانها وحزنها وقام قعد جنبها
يامن: ممكن تهدى واوعدك ان حقها هييجى
بحر بشرود: ازاى بس؟ ازاى؟!
يامن: ازاى دى بتاعتى انا متقلقيش
(وحب يغير الموضوع) فقالها: بس مقولتليش ايه الاكل التحفة ده، والله يا بنتى انتى من وقت ما جيتى وانتى رحمتى معدتى من اكل برة
بحر: ليه؟
يامن: كل اكلى كان من برة المره الوحيدة اللى كنت باكل فيها اكل بيتى كان بيبقى لما ام عمر تعزمنا ومن 3 سنين بطلت.
بحر: انا معرفش عنك حاجة… مامتك وباباك فين وعيلتك؟
يامن: انا كذبت عليكى
بحر بعدم فهم: كذبت فى ايه؟
يامن: أنا اهلى عايشين مماتوش زى ما فهمتك، بس أنا اللى بعدت عنهم من وقت الكلية بتاعى، ليا 9 سنين بعيد عنهم.
بحر: ياه، ليه كل ده؟ ايه اللى حصل؟
يامن: موضوع طويل.. مش حابب اتكلم عنه…. ممكن!
بحر: زى ما تحب.
يامن: ها بقى مش هتورينى شغلك؟
بحر: لحظة واحدة
قامت حابت اللاب بتاعها وقعدت جنبه وبقيت توريله تصميمات للبس محجبات هى اللى مصمماه ومنفذة أغلبه
يامن بانبهار: تحفة… ايه الجمال ده ماشاء الله
بحر: بجد حلو؟
يامن: اوى، انتى ازاى مش عندك براند باسمك بجد؟
بحر: نفسى اوى يبقى عندى، وكل ما أقول هانت بتحصل حاجة توقفنى.
يامن: انا دلوقتى فهمت ليه مديرك متمسك بيكى أوى كده.
بحر بحزن : مبقيتش فارقة بقا، بص غير الموضوع.
يامن احترم رغبتها وغير الموضوع
يامن: احم.. هو قرايبك فين؟
بحر: مانت شوفت عمى وابنه
يامن: قصدى قرايب مامتك يعنى
بحر: ماما كان معاها اخت واحدة وقالتلى انها ماتت قبل ما اتولد… كان معاها ابن.
يامن:ابنها مين؟
بحر:تصدق ناسية شكله بس انا كنت بناديله ب ميرو وماما بتقولى كان يتخانق معايا ويقولى متقوليش كده ولما يزعلنى كان يجيبلى العاب، تصدق انى لسه محتفظة بآخر لعبة جبهالى لغاية دلوقتى، بس من وقت م اهل ماما اخدوه غصب عننا وانا معرفش عنه حاجة.
يامن بغيرة: وانتى محتفظة بلعبته ليه ان شاء الله؟؟!
بحر: مش عارفه بس كنت بتضايق لما بابا ياخدها او يخبوها عنى، والوقت اللى عمى كان بيحبسنى فيه واصوت كنت اخد اللعبة فى حضنى واطمن
يامن: يحبسك؟ ليه؟؟!
بحر: ينفع مقولش…. صحيح انا عرفت ان عمر معاه بنوته
يامن بابتسامة: اه، لين
وخرج تليفونه وورالها صور لين وصور عمر معاها لحد ما وصل عند صورة كانت بتجمع عمر ولين.
بحر: ماشاء الله جميلة اوى.
يامن: حصل، على الله ربنا يهديه بس.
بحر: ليه ماله؟
يامن: هو…
قاطع كلامهم رنة الجرس
يامن: ادخلى الاوضة واشوف مين وارجعلك
دخلت بحر الاوضة ويامن فتح الباب
يامن بصدمة: انت؟؟
يتبع….
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أمواج البحر)