لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية أمواج البحر الفصل السابع عشر 17 بقلم عهد عامر
البارت السابع عشر
الفصل 17♡
مسكت بحر الظرف وكانت هتفتحه لكن الباب رن مرة تانيه سابته فى الدرج وفتحت الباب كانت رقية والدة يامن
رحبت بيها بحر ودخلت معاها لجوة
رقية: ايه اللى قومك من السرير يا حبيبتى؟ ويامن فين؟
بحر: راح الشغل يا طنط انا كويسة متقلقيش عليا
رقية بحنية: وان مقلقتش عليكى اقلق علي مين طيب، والله يا بحر انا اعتبرتك بنتى من وقت م شوفتك، ومش هنسى انك انتى السبب بعد ربنا فى رجوع ابنى لحضنى بعد كلامك معاه طول الفترة اللى فاتت
بحر بطيبة: والله يا طنط انا فرحت اوى، حسيت قلبى بيتنطنط من الفرحة لما فوقت ولقيتك قدامى وهو بيكلمك وحاضنك
رقية: ينفع تقوليلى ماما؟ لو مش حابة بلاش
بحر بدموع: ينفع؟
رقية وهى بتحضنها: طبعا يا حبيبتى، دانا الى بتمناها والله، صحيح ربنا مكرمنيش ببنت بس انتى جيتى عوض يا حبيبتى
حضنتها بحر جامد بتأثر من كلامها ودموعها نازلة
رقية وهى بتمسح دموعها : بقولك ايه مش هنقضيها عياط، يلا نفسك فى ايه اعملهولك؟
بحر: ولا اى حاجة خليكى معايا بس
رقية: من عنيا.
وقعدوا سوا يتكلموا ورقية حكت لبحر على كل حاجة وكل عيلتها وبالأخص يسر اللى بحر خافت منها جدا من مجرد السمع بس…
خدهم الوقت لغاية ما يامن دخل كانت بحر نايمه وحاطة دماغها على رجل رقية وهى بتملس على شعرها وبتقرالها قرآن.
انتبهت ليه وشاورتله يسكت، وقامت بهدوء وحطت دماغها على مخدة وخدت يامن بعيد
يامن بقلق: مالها يا ماما؟
رقية: مفيش يا حبيب ماما، هى بس دماغها تعبتها وبقيت تعيط منها اديتلها مسكن وهديت ونامت على رجلى وانا بقرالها قرآن.
مشى يامن وقعد على ركبته قصادها وبهدوء مسح باقى دموعها اللى كانت على خدها وباسها فى راسها وقام
ابتسمت رقية لحنيته على مراته وخدها ودخلوا البلكونة
رقية: شكلك بتحبها
يامن: دى أحلى حاجة حصلت فى دنيتى يا ماما، كنت عامل زى الغريق اللى مستنى قشاية يتعلق بيها وبحر بالنسبالى مش القشاية بحر بالنسبالى الجزيرة اللى حمتنى بكل ما فيا، قبلتنى زى مانا بحلوى ومرى وكل ما فيا، وانا معاها بحس انى قاعد عشان تحل عقدى، بقيت بحكى معاها وارميلها مشاكلى وهى تسمعنى وتفهمنى وتتكلم معايا، لأول مرة من9 سنين انام مطمن، حضنها مخدر يا امى، ببقى حاسس انى متخدر وانا معاها مش عايز افكر فى اى حاجة غير فى سحرها عليا…. فهمانى
رقية بحب: فهماك وحفظاك يا حبيب عنيا، ربنا يهنيكم يا رب ويسعدكم كمان وكمان.
يامن: يا رب يا ماما..
رقية بتردد: هو…. هو انت مش ناوى تصالح ابوك؟
بصلها يامن مرة واحدة بجمود وقال: مش اول ما يفكر فيا الاول
رقية: بيفكر والله ونفسه ومنى عينه ترجعله انهارده قبل بكره
يامن: اومال مش محسسنى بكده ليه؟
رقية: خايف يا يامن
بصلها يامن بدهشة: خايف؟
رقية: خايف والله، خايف يلمح نظرة الرفض فى عنيك، ابوك مش هيتحملها، عنده الموت اهون من كلمه تجرحه بالذات منك انت، فاكر لما كان بيقولك انك صاحب عمره اللى مش هيقدر يعمل زيه تانى، هو بقا دلوقتى خايف ان صاحب عمره يكون نسيه ويكون قلبه حن لغيره وتركه
يامن بدموع: ولما انا غالى عنده اوى كده، سابنى ليه؟ سمع كلام جدى وخلانى اواجه الدنيا بطولى ليه؟
رقية: وانت تفتكر انه موقفش قدام جدك؟ بس جدك كان ناصح كل حاجة تحت ادارته وباسمه، وحتى بعد م سابه فضل سنة كامله يدور على شغل فى اى مكان وكل شركة ترفضه، جدك كان جبروت يا يامن، وبعد اما مات كان حكم على مؤمن يتجوز يسر وبعدها ابوك اتولى نصيبه وادارته كنت انت كبرت، بس زعلك مننا ومن قلة اصلنا معاك كان كبر، ابوك كل يوم بيدعى ربنا انك ترجع لحضنه، صدقنى يا يامن ابوك بيحلم باليوم ده.
قاطعتهم بحر اللى كانت سامعه كل حاجة ووقفت معاهم
بحر: صالحه يا يامن، مين انت عشان تقسى على ابوك؟ مين احنا اصلا علشان نقسى على بعض؟ الدنيا مش مضمونة يا يامن انت مش هتقدر تعيش باقى عمرك بذنب عظيم زى ده، ربنا سبحانه وتعالى قال فى القرآن الكريم «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما»، لو هناخدها بالزعل كان من باب اولى سيدنا ابراهيم زعل من ابوه بكل اللى عمله فيه، مينفعش الزعل والخصام بينا احنا المسلمين اللى من أمة أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اللى قال (ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث) واخد بالك انت اخاه من ابوه!
عشان خاطرى صفى قلبك واركن كل حاجة على جنب
وكملت بدموع: صدقنى يا يامن الدنيا مش مضمونة وعلى ايدك نزلت الشغل الصبح رجعت ملقتش امى، بلاش الزعل يسرق اجمل ايام عمرنا وبعدها نفضل نبكى على الاطلال ونقول يا ريتنا عملناها، انا هدخل ألبس هدومى وننزل سوا نروح لعمو
بصلها يامن فجأة، فكملت بثبات مزيف: متحاولش تأثر عليا انا عايزة اشوف حمايا عشان يجيبلى ايفون.
وسابته ودخلت اوضتها بسرعة تلبس بابتسامة على وشها.
برة عند يامن
ابتسمت رقية بحب فى أثر بحر وبصت ليامن اللى لسه واقف مكان
رقية بضحك: ثبتتك؟
يامن: الله الوكيل ولية مفترية
ضحكت رقية وبصتله: بس متنكرش ان كلامها مأثرش فيك ولو حاجة بسيطة
يامن بشرود: أثر ايه يا ماما، ده دغدغنى.
ضحكت رقية ودخلت معاه جوة
رقية: على فكرة مراتك مكلتش ف انا هتصل بيهم فى الفيلا يجهزوا اكل ونتغدى سوا…. مش عايزة اعتراض يا ولد
وسابته ومشيت تكلمهم فى الفيلا…
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الفيلا
قفل محمود مع رقية وبعلو صوته نادى على الشغالين كلهم وامرهم بتجهيز الغدا زى ما رقية وصته وكمان طلب منهم تنضيف اوضة يامن اللى عملهاله من اول ما نقلوا الفيلا جديد، تحسبا عشان لو بات معاهم.
طلع اوضته اتوضى وصلى ركعتين شكر لله انه واخيرا هيشوف يامن وهيتكلم معاه….
أما يسر بقى فدخلت من النادى لقيت العمل فى الفيلا على قدم وساق سألت حد من الخدامين وعرفت ان يامن جاى
بسرعة طلعت اوضتها واختارت اجمل فستان عندها وحطت ميكب وعملت شعرها واستنته وهى ملهوفة عليه، مش مراعية حتى جوزها اللى الاسم انها على ذمته…
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
عند يامن….
خرجت بحر من الاوضة بعد ما لبست وبصت ليامن
بحر: يلا؟
يامن بتردد: مانخليها يوم تانى طيب
بحر: تؤتؤ خير البر عاجله وبعدين اجلت انهارده بكره بعد سنة مسيرك هتروح وتواجع وتتكلم ف يلا من دلوقتى
رقية: عين العقل يا حبيبتى، ربنا يحرسك لشبابك
رمتلها بحر بوسة فى الهوا: ربنا يديمك يا رِقة
يامن بسخرية: هى وصلت ل رقة؟
بحر: حماتى وبدلعها الله
رقية بضحك: براحتك يا حبيبتى
يامن: براحتها ايه؟ دى مسمياكى على فونها حماتى سر حياتى
بحر: طيب ماهى سر حياتى فعلا تدرى ليش؟
يامن: ليش يا فيلسوفة عصرك؟
بحر وهى بتلاعب حواجبها: عشان جابتك يا قمر
ضحكت رقية بعدم تصديق ويامن كمان ونزلوا وراحوا سوا على الفيلا….
وصلوا هناك وكانت بحر بدأت تحس بالصداع بس مبينتش وكمان عشان مش واكلة من وقت الفطار ف ده مأثر معاها بسبب مرضها….
دخلت رقية البيت وهى بتشاور لبحر ويامن ييجوا ودخلوا وراهاا
بحر وهى بتتأمل فى الفيلا: اللهم بارك ماشاء الله، ربنا يرزق اهل البيت الخير ويجعله بيت مبارك ليهم.
ابتسم يامن وأمن على دعائها وشوية ونزل محمود بلهفة ووقف قدام يامن ودموعه بتنزل ومش مصدق ان ابنه قدامه
محمود بدموع: انا لو حد جالى لغاية الصبح وقالى ان ده هيحصل كنت قتلته، نورت بيتك يا حبيبى نورت حضن ابوك
وحضنه محمود بكل قوته وهو بيعيط زى العيل الصغير اللى مصدق لقى مامته
كان مشهد خلى الكل دموعه تنزل بداية من رقية وزين ومؤمن وبحر حتى الخدم كله وقف يتابع اللحظة دى ومحدش حب يقطعها ابدا…
محمود: حقك عليا يابنى، حقك عليا انى كنت سلبى فى حقك، حقك عليا انى موقفتش ف وشه كفاية، انا آسف كنت حاسس انى هموت قبل ما اشوفك يا حبيبى، نورتنى ونورت قلبى وحضنى حمدلله على سلامتك يا نور عينى
عيط يامن فى حضن ابوه وكأنه مصدق لقى أمانه بعد سنين غربه، حس انه رجع يامن الطفل الصغير اللى كان محروم منه ف لحظة قلع توب سيادة المقدم هو دلوقتى يامن الصاوى الابن المدلل لمحمود الصاوى.
يامن بدموع: مسامحك، مسامحك ومش عايز حاجة غير حضنكم
وبس، انا تعبت اوى من غيره عايز حضنكم ودفاكم وبس.
قرب مؤمن وزين ورقية وحضنوه سوا مع محمود وبحر فضلت واقفة بتعيط على شكلهم من بعيد وبتدعى لأهلها بالرحمة.
مسحت دموعها وبصتلهم
بحر: على فكرة بقا انتو عيلة بتخم، انا اتعشمت ان فيه اكل هنا اجى الاقى عياط ونكد؟
ضحكوا على كلامها وكلهم مسحوا دموعهم
محمود: اكيد انتى بحر.
بحر: ايوة يا عمو… حمدلله على سلامة يامن
حضنها محمود وقال: وحمدلله على سلامتك انتى كمان، انتى كويسة دلوقتى؟
بحر بابتسامة: الحمد لله احسن.
يامن بمرح: اكلوها يا جماعة عشان قدامها دقيقة وتفضحنا فى المكان ومش بعيد اطلع مفترى مش بأكلها
محمود: حالا والاكل يكون جاهز
رقية’: وصيت على اللحمة بالمشروم ليامن يا حبيبى؟
بحر بمرح: لحمة؟ يعنى ايه لحمة؟
يامن بصويت: أكلوها يا جمااااعة
ضحكوا كلهم واتلموا ع السفرة فى جو فرح وسعادة برجوع يامن لغاية ما قطعهم صوت كعب عالى على السلم وريحة برفان أنثوى طاغى بيميز صاحبته قبل ما تدخل المكان، تلقائى عيونهم اترفعت وكانت يسر….
نازلة على السلم تتمختر بدلال مقصود وهى باصة فى عيون بحر بتحدى وخبث خلا قلب بحر يتقبض منها…
وقفت قدام يامن ومدتله ايديها
يسر بدلع: حمدلله على سلامتك يا يويو اخيرا رجعت؟
بحر: يويو؟؟!
يتبع…..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أمواج البحر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)