رواية أمل ما بين الحياة والموت الفصل الثالث 3 بقلم منال كريم
رواية أمل ما بين الحياة والموت الفصل الثالث 3 بقلم منال كريم
البارت الثالث
:طلقها أو طلقني.
رد بدون تفكير:
_ اطلقها هي طبعا ،أنا بحبك يا أمل بحبك أكتر من نفسي.
: ليه عملت كده طالما بتحبني.
مسك أيدها و قال بندم:
_أمي ضغطت عليا،خلني أقولك اللي حصل.
ردت بحزن:
_مش عايزة أعرف حاجة ،كفاية بقا أنت كسرتني فاهم يعني كسرت قلبي.
ليه عملت كده، طيب كنت قولي، ليه يا حازم ، حرام عليك أنا مليش غيرك، أنت حياتي ، أنت متاكد اني مقدرش أعيش من غيرك، توجع قلبي علشان عارف أنه متعلق بيك.
كان لسه ماسك ايدها بحنان و قال بحزن:
_ بعد الشر على قلبك من الوجع ،قلبك غالي عليا و أنتِ عارفة كده، خلني افهمك علشان خاطر كل لحظة حلوة بينا.
شدت أيدها بغضب و قالت:
_ مش فاكرة اي لحظة غير لحظة مكنت في حضن واحدة تانية و بترقص على نفس اغنية فرحنا، حتي دي سرقتها مني.
: أمل اسمعني
= لو سمحت أنا بجد تعبانة و عايزة أقعد لوحدي.
كان لسه قاعد على الأرض و قال:
_ مش أتكلم أسكت خالص بس خليني جنبك علشان خاطري خليني جنبك.
بصت بعيد عنه من غير رد.
غمضت عينها و هي تفتكر قبل الفرح بشوية، كانت كل حاجة تمام، لكن دي الدنيا يوم حلو و يوم مر……
:أنتِ لازم تروحي تكشفي.
= يا ماما أنا كويسة.
:يارب ديما، بس لازم نطمن.
= أنا زي القردة قدمك اهو.
:بلاش توجعي قلبي يا أمل و اسمعي الكلام.
كانت فاطمة و أمل قاعدين على الأرض و حولهم حاجات كتير من جهاز أمل.
فتحت أمل كرتونة و تحط فيها الحاجات و قالت:
_ ماما أنا شايفة أن الجهاز ده كتير اوي عليا.
بصت لها بغضب و قالت:
بلاش تغيري الموضوع.
ابتسمت و قالت:
_أنا بخير يا ماما.
خرجت سمر من المطبخ و هي تحمل صينية الشاي، و قالت:
_ماما بتكلم صح يا أمل.
زفرت بضيق و قالت:
_يا جماعة التعب ده طبيعي ،الفترة دي مشغولة طول الوقت بسب ترتيبات الفرح و توتر و قلق ،يعني الطبيعي اتعب.
قعدت سمر جنبهم و قالت:
_نطمن يا امولة.
قبل ما تتكلم قالت فاطمة:
_علشان خاطري روحي اكشفي علشان نطمن ،بقالك فترة تعبانة و يغمي عليكِ على طول.
= حاضر يا ماما ،بس لما اخلص ترتيبات الشقة.
سمر: أن شاء الله.
= يلا يا بطة خلينا نخلص.
أخذت كوبية الشاي و قالت:
_أنا مصدعة يا اختي ،أشرب الشاي الاول.
= الشاي أهم مني.
: اه.
فتحت عينها بصدمة و قالت:
_كده يا ماما، تصدقي زعلانة منكِ.
مردتش عليها.
قالت سمر:
_كده مش ناقص حاجة صح.
= لا ناقص أهم حاجة.
سمر: ايه هي.
= فرش سرير الاطفال.
ردت فاطمة باعتراض:
_ يا بنتي خلي الفرش لما يبقي في أطفال.
قالت بابتسامة:
_ أن شاء الله يكون في يا ماما، أنا بحب الاطفال اوي، و عايزة اجيب ولدين و بنتين كده قسمة الحق.
طبطت على كتفها و قالت:
_ ربنا يوفقك و يكرمك في حياتك يارب، و يفرح قلبك بالزوج الصالح و من بعده الذرية الصالحة.
رفعت أيدها و هي و سمر و قالوا:
_أمين يارب العالمين.
و كملت هي: أن شاء الله ناوية أفرح العائلتين،اخلف اول بنت تكون اسمها صباح على اسم حماتي حبيبتي و بعدين لو بنت على أسمك يا بطة و لد محمود على اسم الغالي الله يرحمه بابا.
و بدأت تعد على أصابعها و تقول:
ـ و سمر و سماح و عماد و محمد على اسم المرحوم حماي وفاضل حد تاني.
ضحكت سمر و ردت:
_ لا كفاية كده سمعتي عن حاجة اسمها تنظيم الأسرة.
هزت راسها بالرفض و قالت :
ـ لا.
حضنتها فاطمة و كان حاسة بمشاعر متلخبطة ،خايفة بس بتقول ده طبيعي اي ام كده.
مضايقة من أمل أنها تتكلم في موضوع الاولاد قبل الأوان.
قالت بهدوء:
ـ كفاية كلام يا امولة يلا نكمل اللي ورانا.
قضوا الليلة في توضيب حاجات أمل.
في الصباح
رحت أمل مع سمر و فاطمة شقتها اللي في بيت عيلة حازم ،كانت شقتها في الدور اللي فوق
كانوا كلهم في استقبالهم في شقة صباح .
صباح بابتسامة:
_يا مرحبا منورين.
ردت فاطمة بابتسامة:
_بنورك يا ام مصطفى.
عماد:
_ منورة يا مرات اخوي.
ردت باعتراض:
_ لسه مش مرات أخوك.
بص حازم بغضب من غير رد.
قالت سماح بمزح:
شكل في خناقة جديدة يا امولة.
كمل عماد:
ـ نجيب الفشار و نتفرج بقا.
حازم : بس يا حلو منك ليها.
و بص لي أمل بنفس النظرة
كانت فاطمة مشغولة مع صباح في الكلام عن الفرح.
و سماح قعدت جنب سمر تاخد رأيها في الفستان اللي تلبسها في الفرح
و عماد قام دخل اوضته يفكر في اللي سرقت عقله و قلبه ( نوار)و قرر بعد فرح مصطفى يكلم حازم و أمه..
حازم وامل كانوا قاعدين قصاد بعض و في بينهم مسافة.
بعت أمل رسالة على الواتس : مالك.
بص لرسالة من غير رد.
بعت مرة كمان: و حياتك أمك رد عليا من وقت ما جيت قالب وشك تحب امشي.
بعت رسالة: أحسن برضو
بعت ايموشن كده: 🙄😮
و بعدين: حازم مالك بجد علشان بقفل بسرعة.
بعت لها: رنت عليكِ كام مرة امبارح.
ردت و ظهر على ملامحها العصبية: كتير و أنا قولتلك اني مشغولة و بلاش تتصل بي صح.
: كنت عايز اطمن عليكِ.
=أنا كويسة.
: لما مردتيش عليا كنت اتجنن فكرت أنك تعبتي تأني
بصت له بابتسامة وبعدين كتبت: أعيش و اجننك كمان و كمان .
: قلبي يا امولة.
بس امل لازم نطمن على التعب اللي بيحصل الايام دي.
= أن شاء الله بعد فرش الشقة اروح اكشف لأن ماما وسمر طلبوا مني.
: أن شاء الله مفيش حاجه يا قلبي
ابتسمت بخجل بدون رد.
بعد شوية طلعت الشقة علشان يجهزوا كل حاجة مع امها و. اختها و سماح اللي كانت العلاقة بينهم جميلة جدا.
حتي صباح اللي كانت تعتبر أمل زي سماح و اكتر…
مر أسبوع
و كان باقي على الفرح شهر.
طول الاسبوع اللي فاتت كانت أمل مشغولة في التجهيزات و التعب بيزيد عليها.
لحد ما قررت لازم تكشف.
رحت مع امها و حازم و عملت فحوصات كتيرة.
بعد كام يوم ،رحت تجيب نتيجة التحاليل من المستشفى لوحدها ،كانت متأكدة أنه مجرد تعب عادي بسب التوتر اللي يلزم اي عروسة في الفترة دي،علشان كده لما بلغوها أن النتيجة طلعت رحت من ما تقول لحد .
كانت قاعدة قدم الدكتور اللي مش عارف يقولها الخبر ازاي:
_ بصي يا انسه كلنا عارفين أن كل شيء بأمر الله.
: و نعم بالله صح يا دكتور
= و كل مرض له علاج..
: الحمدلله ، ليه المقدمة الطويلة دي أنا خوفت..
= للاسف تم تشخيص حالتك سرطان الرحم.
: ايه…
الدنيا وقفت هنا مجرد لما سمعت كلمه سرطان مش سامعه حاجه من الدكتور.
بيقول لها المفروض تعمل ايه وايه النصائح اللي تمشي عليها وأن لازم نبدا العلاج فورا عشان نسيطر على المرض هي مش سامعه حاجه،كل تفكيرها أمها هتعمل ايه وأختها سمر وحازم ممكن يتخلى عنها ولا هيعمل ايه…
الفرح اللي بعد كم يوم هيتحول لميتم وعزا، فرحتها اتخطفت.
قامت من مكانها وهي مش حاسه بحاجه ولا شايفه حاجه قدامها، الدكتور يحاول يوقفه لكن هي كملت طريقه.
خرجت من المستشفى كلها.
وهي ماشيه في الشارع حاسه أنها ضايعه تايهه مش عارفه المفروض تعمل ايه ،تحكي ليهم أو لا.
بعد شوية وصلت البيت من حسن الحظ أن محدش موجودة.
دخلت اوضتها و هنا انهارت حصونها.
بكت و صرخت بصوت عالي ،نبرة موجعة و ضايعة.
قعدت على الأرض و قالت بصوت ضعيف من كتر العياط:
_ اللهم اعتراض ،يارب مش اعترض على قدرك.
بس ماما تعمل ايه لما تعرف، دي ملهاش غيري أنا و سمر بعد وفاة بابا الله يرحمه.
وسمر، رغم هي الكبيرة ،بس بحس أني أنا الكبيرة و ديما خايفة عليها.
و تنهدت تنهيدة طويلة ثم قالت:
_ و حازم ممكن يقبل بي و أنا كده، أو يتخلي عني.
و أشارت على نفسها و كملت:
_ و أنا و فرحي اللي بحضر لي، و حلمي أني اكون أم ، كده ممكن الحلم يتبخر ،أنا بحلم يكون عندي اولاد كتير، ممكن احقق حلمي.
فتحت الهاتف على جوجل وبدأت تجمع معلومات عن سرطان الرحم.
في شقة حازم
الدكتور رن عليه بلغه بحالة أمل.
قاعد مكانه من الصدمة مش عارف يتحرك و لو ينطق.
خرجت صباح من المطبخ و تقول:
_ أحضر الأكل يا حازم.
مردش عليها لانه مش سامع حاجة.
مشيت و قعدت جنبه و سألت بقلق:
_ مالك يا حبيبي.
خلصت جملتها و مشيت أيدها على ظهره بحنان.
بص ليها و نزلت دموعه بصمت.
شقهت بخوف و قالت:
_ يالهوي أنت تعيط، في ايه يا حبيبي ،مالك يا ابني.
رمي نفسه في حضنها و بكي بصوت عالي و مش قادر ينطق من صوت شقهاته العالية.
كانت تموت من الخوف و مية سيناريو في دماغها كل الواحد اسوء من التاني.
بتمشي أيدها على رأسها و هي تقرأ قرآن كريم.
بعد وقت طويل هدي شوية و قال بحزن:
_ نتيجة تحاليل أمل ظهرت.
سألت بلهفة و خوف:
_ و ايه النتيجة.
أخذ نفس و قال:
_ سرطان الرحم.
ضربت على صدرها و هي تقول:
_ يالهوي يا حسرة قلبي عليكِ يا بنتي، ربنا معها و يصبرها و يشفيها يارب و الموضوع ده علاجها يتكفل كتير اوي.
: أنا أعمل المستحيل علشانها، و اصرف كل اللي معي علشانها.
اتكلمت بهدوء:
_ و أنت مالك
بص لها باستغراب و قبل ما يسال، اتكلمت هي:
_ كل شيء قسمة ونصيب ،و أنا لا يمكن أقبل تكمل حياتك مع واحدة عندها المرض الوحش، فكر بعقل احتمال أمل متقدرش تخلف طول عمرها.
قام من مكانه بعصبية و قال:
_ ايه الكلام ده ، أنتِ عايزني اتخلي عنها في الظروف دي، و بعدين كل شيء نصيب لو مش مكتوب أن أمل تكون أم أنا كمان مش عايز أكون أب.
قامت بعصبية و صرخت:
_ نعم ياروح أمك، بقا أنا مستنية اليوم اللي تجوز فيه و أشيل عيالك ، و أنت تقول كده، أنا بحب أمل و أنت عارف كده ،بس حبي ليها مش أكتر من حبي ليك.
رد عليها:
_ لو بتحبني فعلا مش هتقولي كده، لأنك متاكده أني بحبها اكتر من نفسي.
قربت منه و قالت بهدوء:
_ اسمع يا ابني بلاش تاخد قرار في لحظة عاطفة ،فكر بعقل و بعدين خد القرار، جوزك من أمل احتمال كبير عمرك ما تكون أب.
: و أنا راضي.
و مشي من قدمها و خرج من البيت.
بصت على طيفه و قالت:
_ و أنا مش راضية.
دخلت لبست علشان تروح بيت أمل…..
كانت أمل نامت و هي ماسكة الموبايل و تشوف معلومات رعبت قلبها اكتر و تأكدت مفيش أمل للشفاء..
رجعت فاطمة و سمر من برة و هما معاهم حاجات كتير علشان أمل.
سمر بابتسامة :
_ أمل تفرح اوي بالحجاب دي.
فاطمة:
_مع أني رافضة نجيب حاجات تخص الاطفال قبل ما يجوا ،بس علشان خاطر أختك تفرح.
: ربنا يسعد قلبها و يفرحها و تجيب دستة عيال.
= يارب، اومال هي لسه برة.
قامت سمر و قالت:
: ادخل اشوفها في الاوضة.
الباب خبط، رحت تفتح ،قالت بابتسامة:
_ اتفضلي يا خالتي منورة.
= بنورك يا سمر.
دخلت صباح و وراءها سمر.
قامت فاطمة و قالت: يادي النور يا أم حازم.
ابتسمت و قعدت و قالت:
_ الف سلامة على أمل.
: الله يسلمك، اعملي شاي يا سمر.
شاورت بايدها و قالت:
_ لا ملوش لازمة ،انا جاي اقول كلمتين و ماشية.
قعدت سمر جنب فاطمة بتوتر، ملامح فاطمة مش مبشرة بالخير.
اتكلمت صباح بهدوء:
_ احنا رضينا بأمر الله، بس الشيلة صعبة على ابني و علينا.
بصيت فاطمة باستغراب و سألت:
_ شيلة ايه مش فاهمة حاجة.
= بلاش لف و دوران يا أم سمر أنا عرفت الموضوع.
: يا خالتي لف و دوران ايه بجد مش فاهمين كلام حضرتك…
كانت صباح فاكرة أنهم عاملين كده عن قصد و عايزين يخبو عليهم.
قالت بعصبية:
_ مرض أمل، أن عندها المرض الوحش.
سألت فاطمة بعدم تصديق:
_مين اللي عندها مرض وحش.
بدون مقدمات أو تزين الكلام قالت:
_ بنتك أمل عندها سرطان الرحم.
صرخة خرجت من فاطمة و سمر مع بعض ،قامت سمر واقفت و سالت بدموع متحجرة:
_ ايه الكلام ده مين قالك كده، الكلام ده كدب ،أمل كويسة.
هنا فهمت صباح أنهم مش عارفين حاجة ،علشان كده حست بالذنب، و قالت بندم:
_ يقطعني مكنتش اعرف انكم مش عارفين.
قامت فاطمة و هي تصرخ بصوت عالي:
_ أمل كويسة ،بنتي بخير
و وقعت من طولها، قعدت سمر جنبها و تصرخ :
_ ماما ،ماما.
قامت من النوم مفزوعة على صوت سمر، لكن فجأة حصل ووووووو
و للحديث بقية
رايكم يا حلوين ♥️♥️
بعد معرفة سبب كرا،هية صباح و سماح ل أمل
ممكن تتعطافوا معهم و أنهم عندهم حق….
اتمني منكم نرفع ريتش الرواية عن كده
بلاش قراءة في صمت لو سمحتم شجعوني بلايك و تعليقات جميلة زي قلبكم.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أمل بين الحياة والموت)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)