رواية أمل ما بين الحياة والموت الفصل السابع عشر 17 بقلم منال كريم - The Last Line
روايات

رواية أمل ما بين الحياة والموت الفصل السابع عشر 17 بقلم منال كريم

رواية أمل ما بين الحياة والموت الفصل السابع عشر 17 بقلم منال كريم

 

 

البارت السابع عشر

 

وقعت سماح من الدور الرابع اتلم عليها الناس، بص البواب لفوق،كان شهاب واقف مكانه مصدوم ، بيبص عليها مش عارف يتحرك،صرخ البواب:
شهاب قتل الست سماح مراته.
الجيران عارفين ان سماح و شهاب متزوجين.
كانت سماح فاقدة الوعي و الدم مغرق الدنيا.
طلب واحد من الجيران الاسعاف والشرطه.
صباح ونورا في الشقه اللي فوق يجهزوا اوضه للطفل قبل ما يجي هم شايفين أن كده انتصروا على امل.
عماد في الشركه راح مكتب سلسبيل اللي بتشتغل في العلاقات العامه قعد قدامها وقال :
أنا عايزه أعرف حكايتك يا سلسبيل مع البحر.
تنهدت بحزن ثم قالت:
بلاش يا عماد موضوع صعب مش عايزه اتكلم فيه.
: أنا من يوم ما شفتك أول مره و أنتِ سرقتي تفكيري ،عندي فضول أعرف حكايتك ،مكنتش عارف أن الفضول ده اخره حاجه تانيه.
هي مش فاهمه هو قصده ايه ،سالت بعدم فهم:
قصدك ايه؟

 

 

أخذ نفس عميق و قال: تجوزني.
فتحت عينها و فمها بصدمة و بتقول: بالسرعة دي.
أبتسم و قال: من اول يوم و أنا قلبي مشغول..
اتكلمت بهدوء: لا يا عماد بدري اوي الكلام ده.
: احنا مش هنتجوز على طول ،اكيد في فترة تعارف.
كان قصده فترة الخطوبة، أما هي فهمت غلط، قامت من على المكتب و قالت: اطلع برة ، أنت فاكرني بتاعت الصحوبية و نحب بعض و كده و بعدين نفكر في الارتباط ،برة يا حيو،ان.
قام بعصبية و قال: أنتِ مجنونة ،أنا اقصد فترة الخطوبة.
قالت بصوت عالي: و أنا مش موافقة.
رد بصوت عالي: احسن برضو، واحدة مأجرة عقلها لحد تاني.
انفجرت من الضحك و قالت: حلوة ماجرة عقلي دي.
أبتسم بسخرية و قال: مفيش احلى منك.
كان خارج من مكتبها ،قالت بسرعة: مش عايز تعرف حكايتي مع البحر.
بص لها و قال: عايز.
: خالص نفس المكان و يكون البحر شاهد علينا.
ابتسم و خرج من المكتب و هو يرسم أحلامه و يتخيل عش الزوجي معها…
قرر يطلب أيدها مرة تانية النهاردة و لو وافقت يطلب من حازم و أمه يجوا و يتقدموا رسمي لها….
أما أمل كانت لسه تبكي و هي بسمة، مر وقت طويل و هما يبكوا.
مسحت دموعها و قالت: كفاية يا حبيبتي بقا، أنا اللي فيا مكفيني و مش ناقصة نكد.
سألت بسمة بدموع: أنتِ زعلانة ليه؟
اتصدم طارق أن اخير بسمة اتكلمت، لكن قرر عدم الاقتراب منهم.
قالت أمل : قولي أنتِ الأول.
حست بسمة بالراحة مع أمل و أنها تتخلص من صمتها.
بدأت تحكي ليها اللي حصل.
مدت أنا ايدها و مسحت دموع بسمة و قالت بنبرة حنونة:
بصي يا بسمة احنا متفقين أنك غلطانة صح.
حركت رأسها بالموافقة ، كملت :
بس يا حبيبتي أنتِ طفلة و القانون مش يعاقب الاطفال، و الله أعلم ربنا يسامحك لأنك لسه صغيرة ،بس ده مش يمنع غلطك الكبير أنك تقلدي كل حاجة بدون تفكير ، لازم تحاولي تكوني كويسة علشان خاطر مامتك تكون مبسوطة منك، و اتكلمي مع اصحابك أن الموضوع ده خطر من غير ما تقولي تجربتك لأن في أطفال مش كويسين ممكن يتنمروا عليكي.
كانت تسمع الكلام و حاسة براحة كبيرة، مسكت أيدها و قالت: أنا مبسوطة اوي بكلامك.
ابتسمت بحب و قالت: حبيت قلبي أنتِ ،اصلا من اول يوم شوفتك و أنتِ شغالة بالي.
: أنتِ شفتني فين.
= في المستشفى.
: و أنتِ زعلانة ليه .
= علشان نفسي يكون عندي بنوتة زيك….
: و ليه مش عندك.
= ربنا عايز كده، المهم يا بسمة لازم تكملي جلسات مع الدكتورة علشان تساعدك.
: حاضر، مش هنتقابل تاني.
= طبعا نتقابل ،انا بتعالج عن نفس الدكتورة.
: أنتِ كمان ليه بقا؟
= مش قولتلك علشان معنديش عندي بنوتة زيك.
بسمة مش فاهمة اوي ،لكن قالت بعفوية، لأنها حست براحة نفسية مع امل:
طالما مفيش عندك بنوتة زي، اعتبرني بنتك.
جملة بسيطة منها، لكن مش بسيطة على أمل، الجملة هزت كيانها، ذرفت الدموع و هي تقول: بنتي، أنتِ بنتي.
بايد صغير و حنونة مسحت دموعها و قالت:
أيوة بطلي عياط بقا..
مسكت أمل أيدها و باستها.
أول لقاء و أول حديث بينهم ، غريب يكون كده، و كان فضل الله عظيماً.
بسمة ظهرت دلوقتي علشان تبرد قلب أمل المحروق من كلام جارتها.
و أمل عوضتها عن شوقها ل أمها في الوقت ده.
هما عوض لبعض.
كل ده طارق واقف يسمع الحديث بصمت دون تتدخل.
: صحيح أنتِ هنا لوحدك ازاي.
شاروت على طارق و قالت: مع بابا.
مسحت دموعها بحرج و قالت بصوت واطي : مش كنتي تقولي أنه هنا.
: ليه يعني.
قرب طارق عليهم و قال: أنا بشكرك يا مدام ، بسمة كانت رافضة الكلام و الحياة كلها، شكرا ليكي .
= العفو أنا معملتش حاجة.
/لا ازاي بسب حضرتك اتكلمت بعد صمت شهور..
= الوضع صعب ، ربنا معها، بس هي وعدتني تكمل الجلسات.
بصوا الاتنين على بسمة اللي حركت رأسها بالموافقة.
مر بائع بطاطا ،قالت بسمة: عايزة بطاطا يا بابي.
فرحته كبيرة أن أخير سمع صوتها و مش بس كده ،صوتها فرحان و سعيد.
/ حاضر يا قلب بابا.
قالت بسمة : و هات ل
و سكتت و سألت : هو أنتِ اسمك ايه ، و ازاي عرفتي اسمي.
اتكلمت بتأثر: بعد كل ده مش عارفه اسمي، اخس عليكي ، عرفت أسمك من العيادة ،و أنا أسمي أمل.
مدت ايدها و قالت بالانجليزيه:
Hello, I’m Basma
مرحبا أنا بسمة..
مدت أيدها بابتسامة و قالت:
و أنا أمل ، و على فكرة بعرف اتكلم انجليزي.
قالت بغرور: و أنا كمان.
ضحك طارق عليهم و مشي يجيب بطاطا….
الاسعاف خدت سماح على المستشفي
و الشرطة خدت شهاب على القسم.
و هما يسألوا ليه قتل مراته ،اعترف بكل حاجه عن علاقتهم و اللي حصل…..
تليفونها يرن و هي متجاهلة ، قالت بابتسامة : حفيدي هيحب الاوضة دي اوي.
ابتسمت نورا و قالت: طبعا من عمايل ايدينا، هو ده اللي يحرق قلب أمل و يجيب حازم غصب عنها.
: مستنية اليوم ده بفارغ الصبر.
= ردي على التلفيون مش مبطل رن.
خدته بزهق و فتحت الخط: الو
/ بكلم حضرتك من المستشفى ،علشان بنتك عملت حادثة.
سألت بعدم فهم: بنتي مين؟
/ سماح.
هنا صرخت و قالت: سماح بنتي ،ايه اللي حصل، اتكلم مالها ،أنطق.
قالت نورا : اهدي يا خالتي.
خدت منها التلفيون و خدت عنوان المستشفى.
= يلا يا خالتي.
: استني رني على حازم يروح على هناك.

 

 

رنت و كالعادة مش بيرد.
زفرت بضيق و قالت: مش بيرد.
: رني على أمل
بصت لها باستغراب ، شدت التلفيون من ايدها: مش وقت استغرب البيه مش بيرد عليا.
كانت أمل مع بسمة ياكلوا بطاطا و طارق واقف بعيد، رن تليفونها برقم صباح، قالت لنفسها:
اكيد عايزة تقولي أن نورا حامل علشان اضايق ، بس مش مهم حازم عندي بالدنيا.
فتحت الخط، و اتكلمت بهدوء: الو.
اتكلمت صباح بذعر: الحقني يا أمل سماح عملت حادثة في المستشفى ، و حازم مش بيرد عليا.
قامت من مكانها بخوف و سألت: مستشفى ايه؟
قالت لها و قفلت و رنت على حازم، اللي رد من اول رنة:
أيوة يا حبيبتي.
قالت بصوت عالي: حازم طنط صباح بتقول سماح عملت حادثة و في المستشفى.
ابتسم بسخرية وقال:
دي خطه منهم كالعاده،لما انا مردتش عليهم اتصلوا عليكي.
: لا يا حازم صوتها بيان عليها الخوف.
=بقولك كدب اهدي بس.
: تمام خذ أسم المستشفى أتصل عليهم ،واعرف إذا كان في مريضة عندهم اسمها سامح او لا.
=اعمل كده عشان خاطرك وأنا متاكد انها خطة منهم.
: ارجع كلمني تاني.
=حاضر.
قفلت معه، سألت بسمة: في ايه؟
: ما فيش حاجه،بس أنا لازم امشي دلوقتي.
سالت سريعا: نتقابل تاني
ابتسمت وقالت: طبعا.
اتحركت بسمه وامل في اتجاه طارق اللي سال :
ممكن اوصل حضرتك.
ردت بابتسامه: شكرا ليك.
وضعت قبلة على جبين بسمة و مشيت في اتجاة البيت.
و مشيت بسمة مع طارق و هي في حالة تانية خالص.
قبل ما توصل البيت رن حازم وقال لها أن فعلا سماح عامله حادثة وهو في طريقه للمستشفى قالت له انها كمان هتيجي.
في الطريق رن حازم على عماد اللي أول معرف الخبر ساب الشركه علشان يسافر القاهره من غير ما يبلغ سلسبيل أو يعتذر عن المعاد.
كانت نورا وصباح خروج من البيت متجهين المستشفى في نفس الوقت اللي حازم فيه على طريق المستشفى وامل كمان.
وصلت نورا وصباح الاول سألوا في الاستقبال عرفوا انها في غرفه العمليات متوقعين انها حادثه بسيطة.
كانت صباح زي التايهه ماسكه في أيد نورا زي العيله الصغيره تفكيرها مشتت ، خايفه على بنتها لحد ما وصلت مكان اوضه العمليات ،لقت ممرضه خرجت سالتها بلهفة و خوف:
بنتي عاملة ؟
ردت و هي ماشية : خير ان شاء الله.
قالت نورا : اهدي يا خالتي ان شاء الله خير
قالت : يارب يستر
وصل حازم سال بخوف:
سماح عامله ايه؟
ردت صباح بدموع : مش عارفة أنا خائفة عليها.
قربت منه علشان تحضنه و خائفة من ردة فعلها، قرب هو كمان و باس راسها و قال:
أن شاء الله خير..
كانت نورا مش واخده بالها من المكان اللي واقفه فيه، أنها في مستشفى وسماح مش عارفين عنها حاجه، كانت بتبص عليه وعيونها بتضحك و مشتاقه ليه.
قالت بنبرة هادئة: أزيك يا حازم عامل ايه ؟
و كأنه مش شايفها أو سمعها مردش عليها ، قالت بدلع: ايه يا حازم مش ترد على أم ابنك.
كانت وصلت أمل في الوقت ده مجرد ما سمعت جمله أم إبنك تأكدت أن العلاقه بين حازم ونورا،عمرها ما هتتقطع وهتفضل دايما بينهم علاقه عشان عشان خاطر ابنهم.
مشيت خطوات بسيطه لحد ما وصلت عندهم، محدش خد باله انها موجوده قالت بهدوء:
الف سلامه عليها طنط أن شاء الله تعدي على خير.
الكل انتبه على صوتها، نظرات نورا ليها كانت كلها غيره وحقد وغضب.
بعدت صباح عن حازم وقالت:
جاية ليه يا أمل ؟عايزه تشماتي فينا ايه اللي جابك؟
ردت بنبرة هادئة و هي مقررة تكون هادئة علشان الوضع صعب:
حاشا لله الشماته مش من طبعي أنا جاي اطمن على أخت جوزي.
زعقت صباح :واحنا مش عايزينك يا امل، و مش عايزين نشوفك, العلاقه بيننا مقطوعه من يوم الجواز او أقصد أنك سرقتي ابني مننا…
كانت نوار مبسوطة بكلام صباح مع امل، كانت نفسها تسمعها كلام جارح بس خافت من حازم.
زفر بضيق و قال: استغفر الله العظيم يارب ،هو ده وقته أمل جاية تعمل الواجب علشاني مش عايزه أسمع صوت حد، خلينا نفكر في اللي جوه وادعي لها بدل ما أنت تحدفي سم من بوقك.
جت تتكلم قالت نورا بهدوء : خلاص يا خالتي احنا في مستشفى.
وبصت على امل وقالت:
نورتي يا امل.
رد هو: هي كده كده منوره خليكي في حالك ، هي مش بيتك عشان تعزمي بقلب جامد كده.
اتحرك ناحيتها بعد كلامه خله صباح و نوار يولعوا من حبه الزيادة ليها
باس راسها و قال بهدوء: متزعليش يا حبيبتي.
ردت عليها: مش زعلانه أنا فعلا كنت جاية اطمن على سماح مش قصدي حاجه تانيه.
حضن أيدها بحب و قال: أنا عارف.
كانت نورا تبص عليهم وهي هتتجنن من حبه الزيادة لها.
وصباح المفروض تبقى تفكر في بنتها دلوقتي،لكن عينيها بتطلع نار عليهم الاثنين لو النظرات بتحرق كانت حرقت حازم وامل.
بعد شويه خرج الدكتور،وسال من المسؤول عن الحاله قرب حازم
وقال: أنا
مد الدكتور ايده بورقه وقال: امضي الإقرار ده.
أخذ حازم الورقه وكان هيمضي ولكن سال : إقرار ايه حضرتك.
: عمليه استئصال الرحم.
لحظات ذهول وصمت على الجميع.
أما أمل مجرد ما سمعت الجملة دي افتكرت كل حاجه عن مرضها و وكل التفاصيل اللي بتحاول تنساها لكن مش عارفه.
سال حازم بعدم فهم: انا مش فاهم حاجه ليه تعمل العمليه دي؟
رد الدكتور الرد اللي كسرهم كلهم:
لانها اجهضت وحصل لها نزيف حاد، بسبب الوقعه من دور عالي وحفظا على حياتها لازم استئصال الرحم.
صدمه و راء صدمه، ومش فاهمين حاجه كأنهم في فيلم او خيال كل واحد فيهم بيسال نفسه مين اللي حامل؟اجهاض،وقعت من دور عالي ازاي؟
قربت صباح من الدكتور وقالت: براحه كده يا ابني فهمني الموضوع مين اللي حامل؟
: المريضه.
قالت نوار : يبقى أنت اكيد قصدك حد تاني ، مش سماح.
: المريضه تبعكم إسمها سماح،ولو عايزين كل بياناتها أكيد هتلاقوها في الاستقبال، حاليا الوقت مش في صالحها، امضي على الاقرار حضرتك.
كان حاسس انه ضايع تايه تايه و مش عارف يعمل ايه؟
حطت أمل ايدها على كتفه وقالت: امضي يا حازم خليهم ينفذوا حياتها.
صرخت صباح:
لو بنتي باعت شرفها خليها تموت يا دكتور ،أنا اللي بقولك،لو هي فرطت في نفسها سابها تموت..
بص حازم لامه نظرة غضب ولوم وعتاب، و مضي على الإقرار..
و دخل الدكتور يكمل العملية.
وقف حازم قدام صباح وسال: كل ده حصل ازاي و امت كنت فين ؟ هي ازاي حامل ؟
قبل ما ترد، وصل الظابط اللي حقق في الموضوع و قال: حضرتك أخو المجني عليها.
بص حازم له وقال:
مجني عليها.
رد الظابط عليه : أنا احكي لك كل حاجه عن اللي حصل ل اختك سماح..
الظابط حكي لهم كل حاجه من بدايه تلقي البلاغ لحد أنه عارف من شهاب كل الحقيقه.
سوء صباح او نورا او حازم او امل يسمعوا الكلام بذهول و بصدمه ازاي وصلت لكده.
قال الظابط: بعد التحقيق مع شهاب وسؤال الشهود ومراجعه الكاميرات الشهود اكدت أنهم متزوجين و علاقتهم كانت كويسه و ده الكلام اللي قالوا شهاب و سماح للجيران،و كاميرات المراقبه اثبتت ان القتل كان خطا، وشهاب محاولش يقتلها يعني هو لو اخذ عقوبه هتكون من ست شهور او سنة بالكتير وغرامة 200 جنيه ولو محامي شاطر هيطلعوا منها براءه لانهم هو محاولش يقتلها و هي وقعت بالخطأ..
حط ايد على راسه وقال بتعب: الكلام ده بجد ،أنت عايز تقول أني اختي كانت عايشه مع واحدة مساكنة.
سالت صباح اللي مش فاهمه حاجة :
يعني ايه مساكنة.
صرخ في وجهها وهو بيقول: يعني ز،نا، ز،نا يا ماما، بس باسم جديد، بنتك عايشة في الحرام مع واحد على أنهم متجوزين وحملت منه.
حطيت ايديها على ودنها وقالت:
اخرس، أختك لا يمكن تعمل كده بنتي لا يمكن تعمل كده.
أبتسم بسخريه وقال:
بصي حواليكي شوفي احنا واقفين فين ؟
الدكتور لسه قايل ايه.
الظابط بيقول ايه،بصي لنفسك بالمره شوفي أنت علمت في بنتك ايه، مشغوله بحاجات تانيه على أنك تعليمها الصح من الغلط.
ضربته على صدره بعنف و قالت: بتعمل كده ليه بتقول على اختك الكلام الكذب ده ليه ،علشان أمل، عشان عايز سماح زي أمل اللي مستحيل تخلف، عايزة اختك زيها، انطق تعمل كده ليه..
أمل ونورا الاثنين واقفين مصدومين ، خايفين يتدخلوا في الكلام .
الظابط قرر الانسحاب،لما عرف أن سماح ما تقدرش تتكلم حاليا
مسكت أمل أيد حازم وقالت: حازم اهدي مش وقته الكلام ، نطمن الاول على سماح.
صرخ بغضب: نطمن عليها، يا رب تموت ونخلص منها و من عارها.
=علشان خاطري كفايه احنا في مستشفى.
خدت امل حازم و قعدوا بعيد شويه،و نوار رحت ل صباح اللي قعدت على أول كرسي.
: براحة على نفسك يا خالتي.
بصت لها وقالت: الكلام ده كذب يا نوار صح.
سكتت نورا ،كملت صباح: سماح عمرها ما تعمل كده.

 

 

طبطبت على كتفها من غير كلام.
كان بيمر الوقت بصعوبة عليهم، و على عماد اللي نفسه يطير علشان يوصل.
و هما في الحالة دي، كانت الناس تنهش في عرضهم و شرفهم.
انتشرت الحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي.
علشان تكون سماح وشهاب حديث الساعة
الخبر كان في البداية أن زوج حاول قتل زوجته و بعد اعترافات شهاب، الكلام اتحول عن شاب و شابة يعيشون معنا بدون زواج تحت مسمى المساكنة و حقيقة الأمر هي الز،نا.
بعد مرور وقت خرج الدكتور و قال بتعب: الحمد لله تم إنقاذ المريضة بس الحالة صعبة.
همس حازم بصوت مسموع: الموت كان اهون ليها.
ضغطت على أيده و هي حاسة بحالته الصعبة.
سألت نوار: ممكن نشوفها.
: للاسف الحالة صعبة و احتمال حدوث مضاعفات
أخذ نفس و مش عارف ازاي يبلغهم القرار.
كانوا عيونهم على الدكتور اللي واضح أنه شايل كلام كتير ، و أخذ نفس عميق و قال:
و للحديث بقية
رايكم يا حلوين ♥️ ♥️
اتاخرت في البارت لأنه طويل رجعت عليها اكتر من مرة و متأكدة أن في أخطاء النظر في ذمة الله.
تفتكروا الدكتور هيقول ايه

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)