روايات

رواية أمل ما بين الحياة والموت الفصل السادس عشر 16 بقلم منال كريم

رواية أمل ما بين الحياة والموت الفصل السادس عشر 16 بقلم منال كريم

 

 

البارت السادس عشر

 

: نورا حامل.
كان سؤال أمل لف ليها و قبل ما يتكلم ،قالت هي بابتسامة:
بجد نوار حامل.
عقد حاجبيه بتعجب و سأل : أنتِ كويسة صح.
قفزت زي الاطفال و قالت: طبعا كويسة جدا ، هتكون أب يا حازم.
بص لها باستغراب الحاله هنا كانت متغيره المفروض في موقف زي ده يكون النقيض ، الست هي اللي تبقى زعلانه لان جوزها هيجيب طفل من ست تانيه.
واي حد مكان حازم كان هيبقى فرحان بعد سنين جواز اخيرا هيكون اب لكن حازم كان عكس كده حاسس بعد ما سمع الخبر أن في هم كبير على قلبه كأن حجر تقيل على صدره مش عارف يتنفس ،ازاي يكون عنده أبن من ست ثانيه بسبب غلطه منه، لما سمع كلامهم أول مره،ولما صدقهم وراح عند صباح وقرب من نورا، الطفل ده بالنسبه له غلطه مش هيقبل بيه.
هي ليها راي تاني أخيرا حازم هيكون أب وتقدر تتخلص من عقده الذنب اللي حاسه بيها لان حازم بسببها محروم يكون أب ،وكمان شافت إنها ممكن تعوض حرمان الأمومة بابن حازم، هي ممكن تحب أي طفل في العالم أكتر من ابن جوزها و حبيبها، حتى لو كانت امه نورا اللي بتعمل المستحيل عشان تفرق بينهم.
بص لها بحزن قد ايه هي حنينة وطيبه، دي لو كانت أم هتبقى اعظم أم في العالم،مبسوطه و فرحانة بطفل مش ابنها، أبن اللي كانت ضرتها.
شدها لحضنه و ضمها بقوه،مش عارف ليه بيعمل كده، هل هي محتاجه تحس بأمان دلوقتي؟ هل هي محتاجه تبكي أو تضحك؟
حاسس أنه عايز يعمل كده، ضمها بقوة و كأنه عايز يعرف هي محتاجة ايه دلوقتي ، و من خلال الحضن ده تأخذ اللي محتاجها،كلام في عقله مش مترتب ،تصرفات مش عارف معنها ،مش فاهم نفسه مش فاهمها، هي عايزه ايه؟؟
لسه في حضنه، و يمشي أيده على شعرها بحنان ، و قال بنبرة حنونة: بحبك يا أمل، بحبك أنتِ و مش عايز حاجة من الدنيا

 

 

تاني.
ابتسمت بخجل و قالت: و أنا بحبك اوي يا حازم، مبروك يا حبيبي.
: مبروك على ايه؟
جت تبعد لكن ضمها اكتر، قالت باستغراب: مش عارف مبروك على ايه.
: لا مش عارف يا أمل، ممكن تبطلي كلام على الصبح يلا نفطر عشان امشي على الشغل.
قال كده وبعد عنها وراح عند السفره وبدا يأكل،حطت ايديها في وسطها بتعجب و ذهول ، مشيت لحد عنده و سألت:
أنت بتتكلم بجد ولا بتهزر.
مسك ايديها و قعدت على الكرسي ،حط أكل في طبقها وقال بأمر : كلي يا هانم عشان العلاج اللي بعد الاكل.
مجرد ما قال الجمله دي،ملامحها اتحولت للحزن،و زفرت بضيق و قالت:
انا تعبت بقى بقالي سنين باخد العلاج ولازم متابعه دايما انا هبطل العلاج.
بص لها و يقول بهدوء:
نعم ايه الجنان ده أنتِ عارفة لازم نمشي علي العلاج ، عشان نتجنب اي مضاعفات،او بعد الشر المرض يرجع تاني.
زفرت بضيق من غير رد….
حاول يتملك أعصابه ، أكثر حاجه تضايقه لما تقول نفس الجملتين دول كل فتره للثانيه تقول كده،انها زهقت من العلاج وقررت توقف.
حط أيده في الطبق أخذ معلقه سلطه، و قال بابتسامة:
يلا يا اموله ، بسم الله افتحي بوقك.
بصت بغضب وقالت:
أنا مش عيله صغيره، أنا هاكل، بس قررت اوقف العلاج، شويه أنا تعبت.
: حاضر ، يلا كلي.
قالت بصوت عالي : مش واكله مش جعانه هو بالعافيه، الاكل و النوم كل حاجة بمعاد، حتي الاكل مش باكل اللي نفسي فيا، أنا تعبت كفاية.
وصل لقمه غضبه، الخبر اللي سمعه من شوية، كفيل أنه يقلب يومه، وتيجي أمل دلوقتي وتعمل فقرة الدلع بتاعتها، هي مش دلع، هي فقره زهق من روتين ط مرسومة بالمسطره من اكل وشرب ونوم وكل حاجه بمواعيد وبنظام، كل فتره تزهق بس هو دايما يقدر يقنعك أنها لازم تكمل ولكن هو دلوقتي معندوش طاقه.
خبط على الترابيزه بغضب وقال: تصدقي أنا غلطان، أنتِ عيله صغيره لازم أقولك تعملي ايه وما تعمليش ايه براحتك، انا ماشي و سايب لك الدنيا كله، كلي أو لا خذي العلاج او لا براحتك.
قام من مكانه وخرج من البيت بعصبيه بعد ما أخذ حاجته.
أول ما باب شقه اتقفل انفجرت من الدموع ، هي مبسوطه أن نور حامل عشان خاطر حازم ،هو يستحق نكون أب يستاهل السعاده،وعندها إحساس أن الطفل ده هيعوضها هي كمان.
بس جوة قلبها حته الغيره غيرة الحبيبه،أن يكون له أبن من واحدة تانية، خوفها ان العلاقه تكون قويه بينهم بسبب الطفل،هي مش مثاليه ولا تقدر تكون مثاليه مفيش ست بتحب تكون مثاليه، ازاي ست بتحب تقبل أن جوزها يكون عنده طفل من ست تانية حتى لو التانية هتعوضه عن حرمانه.
بعد ما خرج متعصب وقفل الباب بقوه وقف قدام باب الشقه قلبه مش مطوعه ينزل ويسيبها زعلانه لانه كان حاسس ان في حاجه غلط ، ما هي اكيد زعلانه لما تعرف خبر زي ده وكانت بتحاول قدامه تكون طبيعيه ومبسوطه علشان ميزعلش اللي هي مش عارفاه أن هو زعلان اكثر منها بالخبر ده وحاسس انه هم على قلبه،مستغرب نفسه ومستغربها.
ازاي واحد في مكانه ما يفرحش انه هيبقى أب، بس هو مش فرحان مش عارف يفرح كل اللي في قلبه وعقله هي.
يبقى من امل يا اما بلاش.
اخذ نفس عميق فتح الباب ودخل،كانت لسه قاعده مكانها وحطها رأسها على ترابيزه السفره وتعيط راح ناحيتها ،مسك ايديها و قال:
قومي كلميني يا امل.
شدت أيدها منه بعصبيه وفضلت مكانها.
شدها هو علشان تقوم، و بص ليها و سأل: في ايه يا امل مالك زعلانه؟
مردتش علي سال تاني:أنتِ زعلانه مني؟
لسه ملتزمه الصمت و مقرر أنها مش هترد ،لأن هي معندهش رد هو معملش حاجه علشان تزعل،موضوع العلاج هي عارفه أنه مرفوض بالنسبه له ان هي تبطل العلاج..
حتى لما عرف حمل نورا بيان عليه انه زعلان ومش فرحان ، و كمان مفيش كلمة قالها تزعلها أو تجرح قلبها ،او يعمل زي اي حد في مكان يجري على نورا.
مسح دموعها بحنان وقلل بنبرة حنونه: انا آسف يا حبيبتي انا زعلتك حقك عليا أني اتعصبت بس غصب عني لما تستهتري بصحتك انا هزعل و هزعلك ،حافظي على صحتك مش عشان خاطرك علشان خاطري أنا،عارفه ان من غيرك مقدرش اعيش صح.
بصت في عيونه من غير كلام.
طبع قبلة على جبينها، و قال بندم، هو شايف أنه غلطان في العصبية و خصوصا في الوقت ده:
حقك عليا يا اموله أنا آسف عندي إستعداد اعمل اي حاجه انت عايزها، بس بلاش تزعلي مني.
ابتسمت ابتسامه بسيطه وقالت:: ربنا يبارك فيك يا حبيبي و يحفظ عمرك و يرزقك بالذريه الصالحه.
بص عليها من غير كلام، قالت هي: حازم أنت طبيعي، بجد طبيعي ولا مجنون،أنت مش مستوعب، أن بعد تسعة شهور أن شاء الله هتبقى أب، ازاي مش فرحان، إذا كنت أنا فرحانه.
باس راسها و أيدها و قال: انا ماشي يا أمل اتاخرت على الشركه عايزه حاجه
وتحرك من قدامها لكن مسكت أيده وسالت: أنت رايح الشركه بجد؟
:ايوه بجد الوقت ده بكون فين.
=مش المفروض تروح تبارك ل نوار.
بص لها نظره غضب و غيظ منها ومشي.
بعد ما خرج من باب الشقه وقفل الباب سالت نفسها :
معقول يروح فعلا عنده نورا بس مش عايز يزعلني، وأنا اعرف منين بقى لو راح او لا.
حركت راسها بالرفض وقالت: وهو يكذب ليه لو كان عايز يروح كان قال.
وصلت رساله على تليفونها اخدت التلفيون ، كانت رساله من حازم عباره عن فويس بيقول فيه: بعد أذنك يا هانم،نفطر وبعد الفطار ناخد العلاج و تصوري له كل حاجه لأجل التاكيد والتوثيق.
ردد برساله مكتوبه :
مفيش ثقه خالص تاكيد وتوثيق.
انهيت الرساله بالايموشن 🥹
رد با ايموشن 👌👌.
كلمت نفسها: بيقول تمام،يعني مش واثق فيها ماشي.
بعثت فويس : متخافش عليا أنا هفطر و أخد العلاج و عارفة أني بدلع عليك كتير بس أنت السبب ديما تدلعني أتحمل بقا، أنا آسفة و بحبك.
رد بفيوس: ادلع براحتك يا كبير أنا مبسوط، بحبك يا امل حياتي، سلام يا قلبي.
خدت التلفيون في حضنها و هي تلف من السعادة، و رغم أن هي شهيتها ضعيفة، بسبب كلامه نفسها اتفتحت على الاكل و الدنيا كلها وصورت الفيديو وهي بتاكل وهي بتاخد العلاج….
أما نورا وصباح كانوا منتظرين،ان حازم اول ما يعرف الخبر يجري عليهم لكن ده محصلش مره اكثر من ساعتين و حتي من غير اتصال يبارك لك نوار.
سالت نورا: في ايه يا خالتي حازم مش جاي ولا ايه
ردت عليها : انا عارفه يا اختي ما انا مكلمه قدامك.
قالت بعصبيه : أكيد أمل رفضت يجي يشوفني و منكدة عليه دلوقتي.
ابتسمت صباح وقالت :زمانها غيرنا دلوقتي وهتولع منك خليها تموت بحسرتها
ضحكت التانيه بشماته, وكأن الامر اجتهاد أو شطاره منها مش أن الحمل بايد ربنا مش بايد حد:
يا خالتي لو من كتر غيظها تموت و نرتاح منها،وهو كده ميبقاش قدامه غيري أنا وابنه.
نهت الجملة و هي حط ايديها على بطنها.
: يارب يا اختي يسمع بقك ربنا،عارفه يا نورا أنا نفسي في ولد.
=أن شاء الله يا خالتي هيكون ولد عشان يبقى في ظهر حازم وحتى لو الثانيه دي كانت موجوده هو هيقدر يسحبوا لينا ثاني ويرجعه عندنا.
: عندك حق ارن عليه اشوف مجاش ليه.
رنت عليه و كالعادة مش عايز يرد بعد كم مره رد بصوت بارد: الو.
: ايه يا حازم تاخرت ليه؟
= في معاد بينا وأنا مش عارف.
: ميعاد ايه يا ابني، أنت بتكلمني بالطريقه دي انا امك وبعدين انت مش عارف أن نور حامل.
=المطلوب؟
: تيجي تشوف مراتك
=اولا هي طليقتي مش مراتي.
ثانياً اكيد أنت فاكره الجواز تم ازاي لما هددتيني بحياه مراتي اللي هي أمل ،و اوعي تكوني نسيتي الخطة اللي بسبها قربت من نوار،الجواز والحمل ده حصل بالخداع وأنا مش معترف بيه ولو فاكره أنك كده هراجع يبقى أنتِ بتحلمي ولحد دلوقتي مش عارفه دماغ ابنك ولا عارفه سعادة إبنك فين؟
انا سعادتي مش في طفل سعادتي مع أمل ، الاطفال نعمة كبيره بس أنا سعادتي الاكبر مع أمل وراضي ان ربنا مش كاتب لنا اطفال.
وقفل السكه من غير سلام كانت صباح فاتحه من المايك ،سمعت نورا كل حرف وهي كتله من نار, قالت بصوت عالي: يعني اعمل ايه عشان يحبني اعمل ايه عشان يقبل بي مش شايف الا هي و هي متقدرش تخلف أنا أقدر.
قالت بهدوء: اسمعيني يا نورا، العصبيه مش كويسة لازم تهدي عشان تحافظي على الجنين وكده ولا كده هيفضل يهرب منك، بس عند الولادة هيكون امر واقع، ويفضل معانا احنا عشان خاطر ابنه وحافظي على نفسك الكام شهر دول .
أقتنعت بكلام صباح و هديت محافظة على الجنين.
قعدت ولفت حواليها و سألت:
هي البت سماح فين؟ مبقتش ظاهرة خالص كده.
: عندك حق البنت دي متغيره اما أقوم اشوفها في الاوضه
لسه صباح ماشية ناحيه اوضه سماح لقيتها خارجه من الاوضه بس وشها باهت بيان على الضعف، خبطت على صدرها و قالت: مالك يا سماح أنتِ كويسه؟
حركت راسها وقالت: ايوه يا ماما بخير.
سالت نورا :مالك يا سماح شكلك متغير ليه كده.
: مفيش حاجه ضغط بس من المذاكره أنا رايحه الجامعه يا ماما.
=ماشي يا حبيبتي مع السلامه.
خرجت سماح وهي مقررة تقابل شهاب عشان تحكي له اللي حصل.
بعد شويه وصلت الشقه كانت واقفه قدمه و هو قاعد على الكرسي ، اتكلم وقال:
ايه يا سماح قولتي نتقابل قبل الجامعه ليه.
فركت ايديها بتوتر وقالت :
عايزه اقولك حاجه مهمة يا شهاب.
=قولي.
نزلت دموعها وقالت:
أنت عارف أن أنا كنت عامله حسابي كويس بس حصل حاجه غصب عني واحنا لازم نصرف أنا حامل.
قام من مكانه و سأل بعصبية:
بتقول ايه؟استني كده مين احنا، مفيش احنا في أنتِ، أنا طلبت منك تخلي بالك واتفقت معاكي أن احنا في فتره اختبار اي حاجه تحصل أنتِ اللي تتحملي لانك وافقتي.
قالت بدموع :غصب عني صدقني حتى امبارح روحت مع هايدي مكان علشان اعمل عملية إجهاض بس خفت و مقتدرش اعمل كده.
صرخ بصوت عالي: ما فيش حاجه اسمها غصب عني اللي عندي قلته وكان الاتفاق بينا واضح, أنا مليش فيه خلصي نفسك بنفسك،يلا عشان خارج.
:طيب روح أنت الجامعه أنا مش هروح النهارده، سيبني قاعده شويه لو رجعت البيت كده يشكوا فيا.
=ده عشان قلبي طيب بس هسيبك هنا وفكري ازاي تخلصي نفسك ، وخدي حاجتك اللي هنا ،لاني قررت انهي العلاقة بعد الفتره دي شفت احنا منفعش لبعض ولو اتجوزنا نتطلق.
سالت بصدمه: أنت بتقول ايه يا شهاب جاي تعمل كده دلوقتي بدل ما تقف جنبي احنا بقى لنا سنتين مع بعض.
=السنتين دول الاتفاق بينك وبيني فتره إختبار مكانتش علاقه رسميه ولا جواز ،كنا متفقين على المساكنه محدش ضحك عليكي يا حبيبتي ،كله بمزاجك.
نزلت عند رجله و قالت برجاء: أنا عارفة أني غلطانة ، و الاتفاق بينا كان واضحاً ،بس علشان خاطري أستر عليا، أنا كنت شايفة أن الموضوع عادي و مش فارق معي حاجة ،بس لما حصل الحمل حست برعب و خوف، اتجوزني كام شهر و نتطلق
زقها بعيد و خرج من الشقة
و هي مشيت من الشقة بحسرة و خيبة.
مر اسبوعين و سماح قاعده في اوضتها مبتخرجش ومحدش واخد باله منها، لان نورا وصباح مشغولين بتجهيز حاجات البيبي قبل ما يجي.
عماد و سلسبيل بحكم أنهما شغالين في مكان واحد بقى يومياً يتقابله مره الصبح في الشركه ومره بالليل لانه لازم يروح في نفس الميعاد اللي هي بتروح فيه وهي بتعمل نفس العاده انها قاعده قدام البحر وبتعيط ولكن حاسه بسعاده بوجود عماد جنبها وهو كمان حاسس أن قلبه دق ليها.
حازم وامل حياتهم زي ما هي هديه مستقر وحازم ولا مره راح ل نورا أو حتى أتصل بيها
امل كانت في صراع مع نفسها،
مرة تقول المفروض أطلب من حازم يكون جنب نورا في الفتره.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية رغما عني أحبك الفصل الثامن 8 بقلم يمنى محمد

 

 

و مرة تقول لا مش أطلب كده لانه حبيبي و من حقي حتي لو أنانية مني.
وفعلا كانت مش بتطلب منه يروح لنور بل وكانت بتعمل المستحيل عشان يكون مبسوط كاي ست عايزة تمنعه من زياره بيت مراته القديمة.
عماد شبه منقطع عن التواصل مع عائلته.
و حازم مقاطعتهم تمام
اما بسمة حالتها الجسدية استقرت لكن النفسيه لا.
كان ميعاد الجلسه بتاعتها وكالعاده هي صامته كانت راجعه مع باباها في العربيه و فجاه شاورت أنه يقف، سألها:
نعم يا بوسي.
شاورت على النيل ،فهم أنها عايزة تقعد على النيل.
نزل من العربيه ،لف الناحيه الثانيه فتح لها الباب ومسك ايديها و نزلها..
مشي معها قعدت قدام النيل بصت له ،فهم أنها عايزه تقعد لوحدها .
بعد عنها شوية و يبص عليها.
بدأت تفتكر كل ذكرياتها مع امها و أخوها كانوا دايما يجوا هنا مع بعض.
وهنا انفجرت من العياط، وأخيرا بعد وقت طويل عرفت تعيط وتخرج اللي جواها لما تخيلت شكل امها قدامها وهي تضحك.
كان بيبص عليها وحزين بس في نفس الوقت بيقول الحمد لله انها بدات تخرج اللي جوها.
أما أمل كانت نازله من العماره عشان تجيب طلبات للبيت وهي خارجه من باب العماره ،كان طفل من اطفال العماره داخل من بره يجري ،خبط فيها وقع على الارض،مدت ايديها و قومته وسالت:
أنت بخير يا حبيبي مش تخلي بالك.
قبل ما الطفل يرد و كان يعتذر لانه غلطان، جت أمه اللي كانت ماشية وراءه و شافت اللي حصل ، و قالت بعصبية: هو اللي يخلي باله و ل أنتِ يا أمل.
ردت بهدوء: أنا آسفة يا ام حمزة ،بس هو كان يجري بسرعة، الحمد لله عدت على خير و هو كويس.
صرخت بصوت عالي: خير فين الخير و ابني وقع على الأرض بسببك.
شاورت على نفسها وقالت: بسببي أنا ،أنا خارجه من العماره وهو جاي جري وأكيد انت شايفة اللي حصل، و الحمد لله أنه بخير.
صاحت بغضب أكتر ، كانت عصبيتها غير مبررة:
ايه يا أمل هو عشان أنت مش بتخلفي و معندكيش زيه،عايزه تخلصي على العيال العماره عشان يبقى الكل زيك محروم،ايه الغل اللي في قلبك ده،عشان كده اللي زيك عمرها ما تشوف ظفرهم.
اتلم الجيران والكل بقى يحاول يهدي أم الولد ويلومها على كلامها ل أمل…
هي واقفه بصمت و ذهول تحاول تمنع دموعها مش عارفه هي عملت ايه؟ مش هي اللي غلطانه الطفل اللي غلطان مع ذلك اتكلمت معهم بذوق
مشيت من قدامهم قبل ما تنهار وتبكي كل كلمه كانت زي سكينه في قلبها،مشيت شويه وهي بتعيط في الشارع لحد ما وصلت للنيل ، لأن بيتها قريبة من النيل.
قعدت جنب بسمة و انفجرت هي كمان من العياط.
بص طارق ابو بسمه على امل بحزن لان حالتها كانت تصعب على اي حد، لأن ده مش عياط عادي،كانها بتقول للكل انا مليش ذنب في كل ده.
سكت أمل للحظه لما سمعت صوت بكاء بصيت جنبها، اتفاجات أنها بسمة،
مسحت دموعها سألت:أنتِ، بتعملي ايه هنا لوحدك؟ بتعيطي ليه يا حلوة؟ في بنت جميلة زيك كده حزينة؟
سكتت البنت دقيقه و بصت ل أمل كانها بتقول لها حتى أنتِ بتعيطي…..
لحظه صمت من الاثنين ثم انفجروا الاثنين من العياط، كل واحده فيهم تبكي على وجعها..
رغم اختلاف الاعمار بينهم ، جمعهم الوجع و الحزن و الفقدان.
نزلت دموعه و هو يبص على بنته و رغم مش عارفه ليه البنت اللي جنبها تعيط لكن حزنا عليها..
سماح كانت شبه ميته خلاص مبقاش في حياة لازم تحاول تتكلم معه، خبطت الباب لانه خد المفتاح منها لما نهى العلاقه وقال لها أن التجربه فشلت و احنا مش لبعض.
فتح الباب بعصبيه سأل :عايزه ايه يا سماح جاية ليه تاني؟؟؟
عايزه أتكلم معك، لو سمحت اسمعني.
دخل وهي وراه وبيقول: مش عايزه أسمع كلام ملوش لازمه او سمعته قبل كده ،انا نهيت كل حاجه.
نزلت دموع بحزن وقالت:
أنا عارفه أن أنا غلطانه،
مكنتش عارفة حجم الغلط اللي بعمله ، كنت عايشة في بحر ذنوب و معمي على قلبي و عيني، و دلوقتي ندمت بعد فوات الاوان ،خليك جنبي لو سمحت ساعدني.
خد علبة السجائر و دخل البلكونة و ولع سيجارة و قال: خلصت كلام انا معنديش كلام اقوله ولا عندي كلام أرد عليه بكلامك ده فلو سمحتي خلاص كده كانت فتره حلوه وعدت.
دخلت البلكونه وراه كان واقف وسند ظهره على الحيطه وقفت قدمه و قالت : بلاش تعمل فيا كده، أنا اخواتي لو عرفوا ممكن يقتلو،ني.
رد ببرود : الصراحة عندهم حق، و أنا عمري ما تجوز واحدة زيك ، أنتِ عبيطة في واحد يتجوز واحدة قبلت بالز،،نا تحت مسمي جديد و كده يبقي كيوت ، يا حبيبتي احنا بنزين القبيح و نحطه في قالب حلو، نحلل الحر،ام علشان نرضي شهو،،،اتنا ، أنا و أنتِ عارفين أن المساكنة حر،،ام ،و نضحك على نفسنا، الموضوع ده مفيد للشباب اللي زيي ليه بقى يا سموحة ، عشان خاطر كنا زمان نضحك عليكم بورقة،لكن دلوقتي بقت سهله تعالوا يا حلوين نقلد الغرب ما احنا شايفين أن الغرب متحضر واحسن مننا بكتير واللي ميعملش كده يبقى متخلف وراجعي ،وانتم تكونوا عايزين كده و مبسوطين كمان.
كل كلمه قالها شهاب كانت صح والغريبه انا عارف ده كله ولسه مكمل في الحرا،م ما هو الشيطان مسيطر عليه وعلى اللي زيه ،كمان مسيطر على سماح واللي زيها هي فاقت دلوقتي لما لقت انها غرست في الطين ،ما هي غرزه من زمان في الطين، و طالما خدنا حاجة من الغرب ناخد الكل، ليه هي متعملش زيهم و تجيب الطفل و تعترف أنه طفل غير شرعي هم عندهم الامور دي عاديه خالص وبيتم عندهم التسجيل برده.
لكن الحمد لله
على نعمه الاسلام واننا عايشين في دوله عربيه فيها عادات وتقاليد وفيها ناس لسه عارفه الحلال والحرام وتمشي بيهم .
وطت على رجله لثاني مرة، و بضعف و ذل: أنا مستعدة اعمل اي حاجه بس اتجوزني لو يوم واحد ،ننزل دلوقتي نكتب الكتاب و طلقني في نفس اليوم.
: قومي يا سماح.
قامت بسرعه فكرت انه وافق مسك ايديها وبيشدها لبر وهو بيقول: اطلعي بره.
مسكت في سور البلكونه و تصرخ: لا لا حرام عليك استر عليا حرام عليك.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية نوح وعطر - ابو الرجاله الفصل الثانى عشر 12 بقلم شيماء سعيد

 

هو يشد فيها بقوه وهي ماسكه في سور البلكونه بقوه لما زهق منها ساب أيده ، علشان يختل توازنها و تقع من البلكونه….
و للحديث بقية
بصوا يا حلوين ♥️ أنا عارفة أن في أخطاء إملائية بس أنا برجع اكتر من مرة على الفصل، لكن لأن كلام كتير فيكون في مني سهو.
اتمني محدش يقول سماح صعبان عليها.
بالنسبة لي أنا سماح غلطانة بعيد عن اللي عملتها مع أمل
أنا هنا بتكلم عن مشكلتها هي ، شهاب غلطان و نحط تحتها مليون خط، بس 👌كان صريح معها و هي قبلت الغلط و الحرا،،م
قفلة البارت رايكم فيها 😂😂

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *