رواية أكاذيب السوشيال للضياع الفصل الثامن 8 بقلم هاجر نور الدين
رواية أكاذيب السوشيال للضياع الفصل الثامن 8 بقلم هاجر نور الدين
البارت الثامن
_ يعني كأن حد بيسحبـ… ثانية!
بصيت ناحية أخر السرير وشوفت فعلًا إيد مش باين صاحبها بتسحب معتصم لتحت.
فوقت ورقعت بالصوت وصحي معتصم جنبي مخضوض وإختفت الإيد وأول ما معتصم قام جنبي بيقول بخضة:
_ في إي؟!
كنت مسكت في إيدي الموبايل اللي كان جنبي من الخضة ومن غير إستيعاب خبطت معتصم بيه على دماغهُ ودا فقدهُ الوعيّ وخلاه ينام تاني وسط رعبي وخوفي عليه ومنهُ في نفس الوقت.
بصيتلهُ بصدمة وأنا مش عارفة أتصرف إزاي من الخوف،
لزقت فيه أكتر وأنا عين ناحية السرير وعين ناحيتهُ.
كنت عمالة أفوق فيه لحد ما فاق بعد مُعاناة وكان ماسك دماغهُ من الضربة.
بصلي بغضب وإتكلم بإنفعال:
_ إنتِ غبية ولا إي يا ورد، إي اللي هببتيه دا؟
رديت عليه وأنا بترعش جنبهُ وقولت وأنا بشاور ناحية تحت السرير:
= قوم شوف االي كان بيسحبك من تحت السرير.
بصلي بإستغراب وقال بتساؤل غاضب:
_ تحت سرير إي وشغل أطفال إي، إحنا مش هنخلص من الموضوع دا بقى؟
رديت عليه بإنفعال مماثل عشان لسة مش مصدق وقولت:
= ما تصدق اللي بيحصل بقى يا معتصم بقولك كلنا شوفنا وأنا شوفت إيد بتسحبك من تحت السرير هو في إي كلنا بالنسبالك عقلنا خَف!
شافني متعصبة وخايفة بجد قال وهو بيتنهد وبيمسح على وشهُ عشان يهدى:
_ طب إشمعنى أنا مشوفتش حاجة يا ورد،
ولو على قولك إزاي حاجة هتسحبني ومش هحس؟
إتكلمت بتوتر وأنا بقول بخوف:
= معرفش يا معتصم ويمكن زي ما الشيخ قال بالظبط،
المهم أنا مش هقعد في الشقة دي تاني، تعالى ننقل مكان تاني.
إتكلم وهو بيحاول يهديني ويقنعني وقال:
_ يا حبيبتي ما لو زي ما إنتِ مصدقة يبقى المشكلة م في الشقة المشكلة فيا أنا وهي بتطاردني أنا!
سكتت شوية وأنا بحاول أفكر في حل،
ولكن لما ملقيتش حل زفرت بضيق وقولت:
= طيب وبعدين يا معتصم؟
رد عليا وهو متضايق وقال:
_ معرفش والله يا ورد، بس اللي أعرفهُ مفيش حاجة هتحصل غير بإرادة ربنا، متخافيش ومتقلقيش أنا جنبك ومش هنزل الشغل النهاردا.
قام من على السرير وكان رايح الحمام،
إتكلمت بسرعة وقولت بخوف:
= إستنى، شوف الأول في حاجة تحت السرير ولا لأ.
بصلي بتنهيدة ونزل تحت السرير وثوانٍ وطلع تاني وهو بيقول بقلة صبر وملل:
_ مفيش حاجة يا ورد، قومي حضري فطار يلا.
قومت فعلًا وخرجت معاه،
شغلت القرآن في الشقة بس كالعادة فصل تاني.
كان معتصم خارج من الحمام لما فضل وشافني واقفة خايفة قدام المطبخ.
بصلي وقال بتساؤل:
_ في إي تاني يا ورد؟
رديت عليه وأنا خلاص هعيط:
= القرآن فصل تاني لوحدهُ.
نفخ وقال وهو خارج ناحية الصالة بيحاول يشغل التليفزيون تاني:
_ طب خلاص إدخلي كملي اللي بتعمليه ومتركزيش في الحاجات دي عشان متخافيش وأنا هشغلهُ تاني.
دخلت فعلًا وفضل معتصم شوية يخبط في التليفزيون اللي مش راضي يشتغل.
لحد ما سمعتهُ بيتكلم وبيقول:
_ ماشي ما أنا قولتلك كملي اللي بتعمليه يا ورد بس عشان جعان.
إستغربت وأثناء ما أنا خارجة من المطبخ إتكلم تاني وقال:
_ وأنا بحبك برضوا يا حبيبتي طيب إدخلي هاتيها.
خرجت من المطبخ وأنا خايفة من حاجتين أسوء من بعض،
ماهو يا طلعلهُ العفريت يا بيخونني!
إتكلمت بحِدة وقولت بإنفعال:
= إنت بتكلم مين يا معتصم؟
بصلي بخضة أثناء ما كان بيحاول يشغل الشاشة،
فضل بينقل بصرهُ من عليا للأوضة وبعدين قال بعدم إستيعاب:
_ إي دا اللي بكلم مين إنتِ لحقتي تخرجي إمتى من الأوضة وتدخلي تاني المطبخ؟
إتكلمت بخوف وأنا بقرب منهُ وقولت:
= قصدك إي يعني أنا مخرجتش من المطبخ أصلًا!
رد عليا وهو بيبص تاني ناحية الأوضة:
_ والله إنتِ خرجتي وجيتي تقوليلي خايفة وبعدين قولتيلي إنك عايزة فلوس ضروري مني عشان تجيبي حاجات ف قولتلك خلاص هاتي المحفظة لما قولتيلي بحبك!
إتكلمت بغضب وقولت وأنا بضربهُ في كتفهُ:
= وسيبتها تقولك بحبك وإنت قولتلها وأنا كمان يا حبيبتي!!
إتكلم بقلة صبر وغضب وقال وسط توترهُ:
_ هي مين دي يا متخلفة أنا كنت مفكرها إنتِ!
برغم إني كنت خايفة من اللي بيحصل ولكن كنت فرحانة فيه عشان مكانش مصدقنا وقولت بسخرية:
= إي ما هي أوهام ومفيش حاجة!
رد عليا وقال بتوتر:
_ لأ دي كدا مش أوهام خالص، إستني خليكِ هنا هدخل أشوف مين ولا إي اللي دخل أوضة نومي دي.
كان لسة هيدخل بس الباب إتقفل في وشهُ فجأة وبدأت الأنوار تقفل وتفتح وأنا جريت على باب الشقة أنا وهو برعب.
فتحت الباب ولقيت الشيخ في وشي بيقرأ قرآت وقعت على الأرض من الخوف وأنا بصرخ.
كانت جماتي واقفة ورا الشيخ وبتدعي وهي خايفة،
سحبت معتصم وقفتهُ جنبها وهي حضناه وقالت:
_ تعالى هنا يا حبيبي ربنا يبعدها عنك.
فضل الشيخ يقرأ وإحنا واقفين وراه بخوف ولسة النور بينور ويطفي مع هزة للحاجات اللي في الشقة كأن في زلزال خفيف.
كان عم حسين نازل في ميعاده زي كل يوم،
إتكلم وهو شايف اللي بيحصل جوا الشقة دا وقال:
_ إنتوا كمان جايبين دجال وإشتغلتوا في الشغل دا،
أنا قولت برضوا إنتوا خلاص عقلكوا باظ الواحد لازم يبعد عن الجيرة الهباب دي.
في وسط كلامهُ ومحدش معيرهُ إهتمام ظهرت واحدة خارجة من الأوضة بتاعتنا وباب الأوضة أصلًا مقفول يعني خارجة من الباب حرفيًا، وهي بتقول:
_ إستنى هنتفق.
أول ما خرجت وقالت الجملة دي سمعنا صوت صرخة واحدة ست، بصينا ورانا من الخضة لقينا عم حسين وقع في الأرض مغمى عليه.
بصينالهُ وبعدين معايرنهوش إهتمام ورجعنا ركزنا مع المصيبة تللي ظهرت دي، إتكلم الشيخ وقال:
= إي الإتفاق، إنتوا مالكومش إتفاق؟
إتكلمت وهي بتربع إيديها وقالت:
_ أنا ليا حاجة عندكم هنا ولازم أخدها،
عشان دي بتاعت إبني وإنتوا عمالين تأفلموا وبتقولوا إني عايزة إبنكم، وهو ولا زوهري ولا حاجة وحتى لو مش أنا اللي بحتاجهُ أنا عايزة أربي عيالي وأحافظ عليهم وبس!
بصينالها بإسنغراب من إندهاش وعدم تصديق للي بيحصل حوالينا والشيخ إتحرج شوية لأن اللي مفهمهولنا على حسب كلامها غلط وقال بتساؤل:
= أومال كنتِ ومازتلي بتطارديه ليه لحد دلوقتي؟
إتكلمت من تاني بهدوء وقالت:
_ زي ما قولت في حاجة تخص إبني معاه ولازم أخدها لأنها من غيرها إبني مش هيقدر يعمل واجباتهُ في عالمنا مهمة زيها زي البطاقة بالنسبالكم هنا.
إتكلم الشيخ بإستغراب وكلنا مترقبين اللي بيحصل وقال:
= وإي هي دي؟
بدأت تشرح وتقول:
_ يوم ولادة معتصم كنت بولد إبني أنا كمان في نفس المستشفى بس من ناحية عالمنا إحنا، وفي الحضانات كان إبني مكان إبنكم ووقعت من إيديه إسورة الزمرد النارية والممرضة لما شافتها جنب إبنكم فكرتها بتاعتهُ ولبستهالهُ ومن ساعتها وهو لابسها ولما ضاقت عليه لبسها في السلسلة ومش عارفة أرجعها لإبني!
بص الشيخ لمعتصم ولحماتي وهو بيقول بتساؤل:
= في الكلام اللي بتقول عليه دا؟
ردت حماتي أثناء ما كان معتصم بيتحسس السلسلة بتاعتهُ وقالت:
_ أيوا بس إحنا لاقيناها في إيديه قولنا هدية من الملايكة أصل محدش جبهالهُ وكأنهُ مولود بيها.
إتكلم الشيخ بغضب نسبي وقال:
= هدية من الملايكة إي هو إبنك من العشرة المبشرين بالجنة!
هاتها يابني نرجعها لصحابها طلعت مش غرضها أذى.
قلعها معتصم بسرعة وإداها للشيخ وهو بيقول:
_ فعلًا أمي كانت موصياني مقلعهاش خالص فكرتها هدية منها وبقت عزيزة عليا بس لو دي اللي هتمشبها إديهالها وريحنا.
خدها الشيخ منهُ وإداهالها وهو بيقول:
= كدا مش هتزعجيهم تاني؟
ردت عليه بإبتسامة وسعادة ظاهرة على وشها:
_ من البداية مكانش غرضي إزعاج، خدت اللي أنا عايزاه وبدور عليه من زمان مش هتشوفوني تاني، الوداع.
وبعدها إختفت فعلًا، مشي الشيخ بسرعة بعد ما إتحرج وبعد ما طمنا إنها كدا خلاص ومفيش شر تاني.
كنت متابعة كل دا في صمت وأنا حاسة إني بجد في فيلم هندي،
لحد ما حماتي حست إن في حد بيشد العباية بتاعتها وصرخت وكلنا إتخضينا.
بس لما بصت لقيتهُ عم حسين اللي كان لسة مرمي،
خبطتهُ وقالت بخضة:
_ ما خلاص بقى كل شوية تفزعني!
ميل عليه معتصم وهو بيساعدهُ يقوم،
إتكلم عم حسين وقال بصدمة:
= أنا شوفت الست دي بتخرج من الباب!
رد عليه معتصم وقال:
_ لأ يا عم حسين إحنا كنا بنصور فيديو عشان عيد جوازنا وبنحضرهُ بس واللي إنت شوفتهُ دا مش حقيقي دا تبع بروچيكتور.
إتكلم عم حسين بتساؤل وقال:
= إي البتاع دا؟
رد معتصم وهو بياخدهُ على قد عقلهُ وقال:
_ يا عم حسين إختراع جديد كدا بيطلع الناس من آي حتة هبقى أقولك عليه بعدين، كنت نازل؟
رد عليه عم حسين وقال وهو بيدل هدومهُ وإبتسم فجأة:
= لأ كنت عايزك.
إتكلم معتصم بتساؤل وقال:
_ إتفضل يا عم حسين.
إتحرج عم حسين في مشهد غير مفهوم وهو بيبص لحماتي بإبتسامة خجولة وقال لمعتصم:
= هنتكلم هنا على الباب؟
رد عليه معتصم بقلة صبر وقال:
_ إتفضل ياعم حسين.
دخل عم حسين ودخلنا وراه وأنا شامة ريحة مش لطيفة الحقيقة في الموضوع وهموت وأضحك.
لحد ما إتكلم عم حسين بإحراج وقال:
= أنا طالب القرب منك.
إتكلم معتصم وقال:
_ طيب قرب عليا وقول الموضوع ياعم حسين.
ضحك عم حسين بطريقة مبالغ فيها وقال:
= لأ لأ مش قصدي، قصدي طالب القرب منك في والدتك.
بصلهُ معتصم شوية وكلنا بلمنا ومتنحين ليه لحد ما معتصم قال بتساؤل:
_ يعني حضرتك عايز إي؟
عشان يتكلم عم حسين بضحكة من تاني وهو بيقول بإحراج:
= عايز أتجوز أمك.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أكاذيب السوشيال للضياع)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)