روايات
رواية أكاذيب السوشيال للضياع الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نور الدين
رواية أكاذيب السوشيال للضياع الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نور الدين
البارت الرابع
جزيت على سناني ومشيت من غير كلام،
جه ورايا معتصم وقال بغضب:
_ إنتِ عبيطة ولا إي مش ليكي راجل يقولك الأول تروحي ولا لأ!
بصيتلهُ بغضب وقولت:
= معتصم من فضلك والله إنت مش عارف والدتك هتعمل فيا إي وإنت برا ولا إنت أكيد عارف لأن دي والدتك وبتشوف تعاملها معايا إزاي صدقني كدا أنا بشيل دا عن دا عشان نرتاح كلنا.
رد عليا بعدم رضا وقال:
_ لأ ما إنتِ مش هتسيبي البيت.
رديت عليه بعد ما وقفت لم في الهدوم وقولت بتساؤل:
= طيب هتحلها إزاي بقى، حلها عشان متجيش تلاقي والدتك قتلاني في البيت؟
سكت شوية بيفكر وقال:
_ هبقى آخدك معايا وأنا نازل الشغل تروحي عند مامتك وهاخدك وأنا راجع من الشغل بس بيات برا مش هيحصل.
سكتت شوية بفكر وبعدين قولت:
= ماشي مفيش مشكلة بس الفكرة هنفضل كل يوم هعملك أكل إمتى ولا هشوف شقتي إمتى وغير كدا والدتك هتقوم عليا أكتر فـ دا مش حل.
فضل يتكلم كتير يقنعني في الأخر فكرت في حاجة وأنا مبتسمة وقولت:
= خلاص يا معتصم أنا لقيت حل، مش هروح عند ماما ولا هنزل معاك أنا هقعد في بيتي.
بصلي بإستغراب وقال بتساؤل:
_ هتعملي إي يعني؟
غمزتلهُ وقولت بإبتسامة واسعة:
= هكسبها.
مفهمنيش وفضل بصصلي بصات مريبة ولكن سكت وقال وهو طالع:
_ ماشي ربنا يهديكم على بعض يارب عشان محدش متضرر في النص غيري.
بصيتلهُ وهو ماشي وقولت بعدم تصديق وتريقة:
= محدش متضرر غيرك!
دا أنا دراعي علم من حضن ما بالك بضرب!
بعد ما خرج قعد في مكاني وأنا خلاص مقررة هعمل إي.
بالليل خلاص دخلنا كلنا ننام ومفيش سهر ولا آي حاجة من اللي مخططين ليها.
سمعت صوت باب الأوضة بيخبط، كنت نايمة بس قومت من نومي وأنا متضايقة وبصيت جنبي كان معتصم نايم في سابع نومة.
قومت وأنا عيني مغمضة فتحت الباب،
كانت حماتي واقفة وبتقول بصوت عالي لا يناسب الوقت إطلاقًا:
_ إنتوا إزاس بيتكم فاضي كدا يعني، فين الأكل يا هانم مش طابخة لجوزك ليه؟
إتنهدت وقولت بهدوء ونعاس:
= ياماما كنا بنتغدا برا معملتش أكل النهاردا، حقك عليا هبقى أعملك لما أصحى بس روحي نامي دلوقتي الوقت اتأخر.
ردت عليا وقالت بعدم إعجاب للكلام:
_ يعني إي الكلام دا يعني؟
أنا جعانة دلوقتي هتنيميني جعانة؟
مسحت على وشي عشان أهدي نفسي وقولت بهدوء:
= طيب يا ماما هعملك سندوتشات جبنة ولانشون مع كوباية شاي لحد الصبح.
ردت عليا بعدم رضا وقالت:
_ لأ مش عايزة الأكل المايع دا، أنا عايزة طبيخ كدا محشي.
بصيتلها لثوانٍ بعدم إستيعاب وقولت:
= يا ماما إستهدي بالله بس محشي وطبيخ إي الساعة 2 بعد نص الليل وأنا مش هقدر أعمل كدا دلوقتي هموت وأنام.
ردت عليا وقالت بلا مبالاة لكلامي:
_ ماليش فيه يا حبيبتي إعملي مش هنام جعانة أنا.
وبعد محايلات كتيرة بيني وبينها للأسف مرضيتش تسيبني أنام غير لما دخلت عملتلها طبيخ فعلًا.
كنت متضايقة وفي الحقيقة كنت بفكر أحطلها حبوب إسهال في الأكل زي إبنها ولكن مرضيتش عشان ست كبيرة مش هتستحمل حرام.
خلصت وغرفتلها الأكل وبعد ما غرفتلها كلت معلقتين بالظبط!!
وبعدين قالت وهي بتقوم:
_ إنتِ اتأخرتي في الطبيخ خلاص مش قادرة عايزة أنام ونفسي إتسدت هروح أنام بقى شيلي وإعملي المواعين.
سابتني واقفة فاتحة بُقي من الصدمة ومش عارفة أرد أقول إي ودخلت تنام فعلًا.
كنت عايزة أصوت وأصرخ وأكسر الدنيا بس هعمل إي عضيت إيدي بعصبية وغل ودخلت الأطباق جوا وغسلت المواعين فعلًا.
خلصت وكنت بطفي نور الشقة عشان أدخل أنام بس جاتلي فكرة وإبتسمت بشر الحقيقة.
طفيت نور الشقة كلهُ ولبست جلابية بيضا من بتوع معتصم وماسك لعبة كان عندي لشخصية مرعبة في فيلم رعب ونحكشت شعري ودخلت الأوضة بتاعتها والباب مفتوح.
كانت نايمة، قربت من سريرها وكان وشي في وشها،
فضلت أهمس بإسمها وأنا متخنة صوتي شوية وقولت:
_ يا صابرين، قومي يا صابرين.
لحد ما فتحت عينيها وبعد ثوانٍ من الإستيعاب فاقت وفضلت تصرخ وقامت تجري من السرير وأنا أجري وراها لحد ما صوتها عِلي وهي عمالة تصرخ وخايفة بجد.
وصلت ناحية أوضة معتصم وفتحت الباب وصوتها عِلي وأنا خوفت معتصم يشوف اللي بعملهُ في وقفت مكاني وهي لسة مستمرة.
لحد ما وقعت قدام الأوضة أغمى عليها وراسها إتخبطت في الباب، معتصم صحي ولحسن الحظ كان نور الشقة مطفي.
لحقت أقلع الهدوم وعدلت نفسي ودخلت الأوضة كأني قومت معاه لما نور النور شافني منحكشة وفكرني لسة صاحية.
لطمت على وشي بجد وأنا شيفاها مغمي عليها وراسها بتجيب دم، يمراري يمراري بجد!
قربنا بسرعة منها وإتكلم معتصم بتساؤل وخضة وهو بيقول بنعاس لسة:
_ في إي، إي اللي حصل؟
بصيتلهُ بتصنع عدم المعرفة والقلق الحقيقي في نفس الوقت وقولت:
= معرفش لسة صاحية معاك.
شالها ونزل يجري بيها على تحت وأنا كنت لابسة بيچامة معرفتش أنزل.
راح بيها المستشفى وأنا الحقيقة كنت هموت من الرعب،
شكلي عملت مصيبة بجد يا نهار مش فايت عليا.
يالهوي لو الست جرالها حاجة هعيش مع إبنها إزاي!
أنا كان قصدي أخضها بس مش أكتر يا خرابي بجد!
بعد شوية من توتر الأعصاب والجو المشحون. حوالي ساعتين وشوية رجع معتصم وحماتي وهي فايقة وساندة عليه.
راسها ملفوفة بالشاش وكانت بتتأوه،
روحت ناحيتهم بسرعة وقولت بتساؤل:
_ في إي يا معتصم الدكتور قالك إي؟
بصلي معتصم بشك وقال:
= هو الجرح بسبب الخبطة عادي ولكن هي أغمى عليها عشان بتقولي شافت عفريت بيجري وراها.
إتوترت وحاولت أخفي دا وقولت بصدمة:
_ يالهوي إنتِ شوفتيه يا حماتي، دا أنا كنت مفكرة بيتهيألي!
صرخت حماتي وقالت بخضة:
= يا خرابي يعني مكانش كابوس زي ما قولتلي!
بصلي معتصم بغضب وبعدين بص لوالدتهُ وهو بيحاول يهديها وقال:
_ يا ماما كابوس متصدقيش العبيطة دي، إهدي عشان ضغطك ميطلعش تاني، إستني هجيبلك مياه عشان تاخدي الدوا.
سابني ومشي وهو باصصلي بشك وأنا واقفة زعلانة،
قربت من حماتي وقولت:
= ألف سلامة عليكِ يا حماتي.
إتكلمت بتساؤل وقالت:
_ هو بجد يابت في عفريت هنا؟
رديت عليا وأنا بمثل التوتر وقولت:
= أيوا يا حماتي بس مرضيتش أقول فكرت بيتهيألي أصل بيجيلي وأنا نايمة بس برضوا ولما ببقى لوحدي بس كدا هخاف أقعد هنا تاني دا إنتِ أكدتيلي إنهُ بجد!
إتكلمت حماتي وهي قايمة وبتقول بقلق وبتبص في الشقة كلها:
_ لأ لأ ياستار يارب مستحيل أقعد في المكان دا،
إنتوا في حالكم وإحنا في حالنا لا تأذونا ولا نأذيكم،
يارب أسترها علينا يارب مستحيل أقعد هنا ثانية دا إنتوا الله يكون في عونكم.
مثلت العياط وجوري جه من جوا وندلها وقال:
_ يا ماما إستني رايحة فين بس مفيش حاجة تعالي خدي العلاج.
إتكلمت حماتي وقالت وهي بتفتح باب الشقة ونازلة:
= لأ أنا ست كبيرة ومش هقدر ومش مستغنية عن قلبي،
أنا نازلة تحت ياعين أمك لما تعوزني إنزل آتاري الشقة ولعت!
نزلت فعلًا وأنا كنت لسة بمثل العياط بس بموت ضحك جوايا وكدا خطتي نجحت آي نعم هي خطة بديلة ولكن نفعت.
ولكن في مشكلة تانية أكبر بقى، معتصم اللي واقف باصصلي بوعيد وغضب وخصوصًا لما قال وهو بيطلع الماسك من درج الشوفنيرة:
_ دا إنتِ ليلتك هباب معايا يا ورد.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أكاذيب السوشيال للضياع)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)