روايات

رواية أكاذيب السوشيال للضياع الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين

رواية أكاذيب السوشيال للضياع الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين

 

 

البارت الثاني

 

_ وحشتني.
إتخض جامد لدرجة إنهُ هزّ الكومودينو اللي جنب الباب واللي كان عليه شموع ووراه ستاير وعينك ما تشوف إلا النور حرفيًا ودا لأن الشمع مسك في الستاير وقامت حريقة.
مكناش عارفين نعمل إي وأنا واقفة خايفة وعقبال ما هو إستوعب جري بسرعة ناحية المطبخ وهو بيقول بصراخ وغضب:
= يا شيخة وحش لما يلهفك هولعي فينا.
كنت واقفة بترعش الحقيقة ومخضوضة ومش قادرة أتحرك من مكاني.
بعد دقيقة كانت النار خلصت مسكت في نُص الشقة،
طلع معتصم من المطبخ وفي إيديه طفاية الحريق وملا الشقة بيها لحد ما مبقتش شايفة من الدخان الأبيض.
الحمدلله النار إتطفت والحمدلله إن معتصم صمم يجيب طفاية الحريق دي في البيت رغم إني كنت شيفاها حاجة مش ضرورية.
بعد دقايق الدخان بدأ يهدى ولكن كنت بكُح جامد وسامعة صوت كَح معتصم.
ناديت عليه وأنا مش قادرة أخد نفسي وقولت:
_ معتصم إنت فين؟
فضل يكُح وأنا قِلقت عليه وكنت بتحرك في الشقة عشان ألاقيه وبدور عليه بتوتر وقلق، لحد ما خبطت في حاجة ولفيت شوفت واحد أبيض وبيطلع دخان من ودانهُ ومناخيرهُ.
إتفزعت وصرخت وأنا ببعد على بالي عفريت إتحرق مني وجاي ينتقم بس إتكلم وقال وهو بيحاول ياخد نفسهُ:
= إخرسي أنا زفت جوزك في إي، خرجيني من هنا مش قادر أتنفس.
سندتهُ بسرعة بعد ما هديت وعقلت شوية وخرجنا برا الشقة وفضلنا واقفين بناخد نفسنا وكل واحد بيبض للتاني بغضب.
أنا عشان بوظلي المفاجأة وخبط الشمع،
وهو عشان أنا خضيتهُ وسببت مشكلة.
وإحنا واقفين كدا جارنا عم حسين اللي فوق كان طالع وباصص على السلم وفجأة وقف قبل ما يكمل طلوع على السلم واللفة بتاعتهُ.
بص ناحيتنا ببطئ وهو مخضوض ومتوتر،
أول ما عنينا جات في عينيه صرخ وأغمى عليه.
إتخضينا وروحنا نفوقهُ، بعد ما جبنالهُ مياه وفاق صرخ من تاني ولكن هديناه المرة دي وفهمناه إي اللي حصل.
إتكلم بخوف وقال بعد ما شرب:
_ الله يكون في عونكم يا ولاد بس أنا فكرتكم ملايكة الموت جايين تقبضوا روحي!
في الحقيقة ضحكت غصب عني ودا لأن شكلنا فعلًا كان بشع،
حتى أنا شعري واقف وأبيض تحسوني متكهربة ووشي شاحب من دخان الطفاية.
بعد ما هِدي خالص طلع شقتهُ وإحنا دخلنا كانت الشقة إتهوت نوعًا ما.
بدأت أفتح كل الشبابيك وأنضف والحقيقة كنت متضايقة وزعلانة جدًا وأنا بنضف ودا لأني بالفعل لسة منضفة الشقة كويس جدًا.
والأكل اللي تعبت فيه طول اليوم كلهُ باظ وكان واضح عليا الزعل، بعد تقريبًا ساعتين وللصراحة معتصم كان بيساعدني خلصنا الشقة ورجعت من تاني نضيفة.
بس كان حيلي مهدود وقعدت على الكنبة،
لاحظت إن معتصم كان قاعد ماسك دراعهُ بألم،
إتكلمت وقولت بتساؤل:
_ مال دراعك؟
رد عليا وهو بيبصلي بجنب عينيه:
= عادي مالهوش.
ولكن نظرات الألم اللي على ملامحهُ كانت واضحة،
قربت منهُ ومسكت دراعهُ بالغصب وكان دراعهُ إلتهب من النار لما دخل المطبخ.
قومت بسرعة وجبت علبة الإسعافات وحطيتلهُ كريم ميبو عشان الحروق وإتكلمت وأنا مش بصالهُ:
_ أنا أسفة على الكلام اللي قولتهُ بس أنا فعلًا مكنتش أقصدهُ كنت بهزر وبقلد كلام السوشيال ميديا وكدا عادي، حقك عليا.
مردش عليا لمدة دقيقة كاملة في صمت فـ اتضايقت بصراحة فكرتهُ لسة زعلان مني ومش متقبل الكلام، ودا خلاني أتكلم من تاني وقولت بحزن:
_ كان المفروض أعتذرلك بطريقة أشيك من كدا وأعتذرلك بطريقة رومانسية زي ما كنت محضرة وعاملالك الأكل اللي بتحبهُ ولكن زي ما إنت شوفت اللي حصل.
مكنتش بصالهُ وكنت مكملة دهان ولكن هو إبتسم إبتسامة هادية وقال:
= عملتيلي قلق ومهرجان في الشقة وأكشن ولكن إحترمت مجهودك واللي عملتيه وولا يهمك هعوضك بكرا إن شاء الله بخروجة حلوة ودلوفتي هنطلب دليفري.
بصيتلهُ بحماس وفرحة وأنا ببتسم وقولت بسعادة:
_ بجد!
معتصم بجد أنا بحبك أوي والله وعمري ما هقول كلام زي دا تاني.
حضنتنهُ وهو ضحك والحقيقة كنا مبسوطين،
إحنا حب سنين برضوا.
إتكلمت بعد شوية من التصالح وإحنا بناكل وقولت بخبث:
_ بس إنت برضوا يا حبيبي نسيت حاجة كدا.
بصلي بإستغراب وقال بتساؤل:
= إي هي؟
رديت عليه بضحك وقولت:
_ إمبارح لما غضبت ونزلت وكدا نسيت الموبايل باللاب بالتابلت بكل حاجة في الأوضة، يعني مسألتش نفسك رنيت عليك منين؟
إتنهد وقال بلا مبالاة:
= المفروض إنك ناصحة وكدا يعني!
ما أنا اللي سايبهم يعني سايبك وبايت برا يعني لو حصل حاجة بعد الشر في غيابي هترني عليا إزاي ولا على آي حد إزاي، أنا سايبهم بمزاجي.
حضنتهُ تاني وقولت بإبتسامة:
_ والله أنا حظي في الدنيا لاقيتهُ في راجل زيك،
حقيقي أنا بحب أجدد كل شوية إعترافي بحبي ليك.
عدا اليوم بأمان الحمدلله من غير أكشن زيادة،
دخلنا ننام وتاني يوم الصبح الساعة 8 صحي عشان يروح شغلهُ.
كنت لسة نايمة بصراحة عشان سهرنا شوية بالليل بسبب الحريق والتنضيف، ولكن صحيت بعد الضهر وبدأت أشوف البيت محتاج إي.
ورنيت بعدها على معتصم ولما رد قولت:
_ زمانك جاي صح؟
رد عليا وقال:
= أيوا ليه في حاجة ولا إي؟
إبتسمت إبتسامة واسعة وقولت:
_ حلو يبقى ألحق بقى أجهز نفسي عشان نخرج نتغدا برا زي ما قولتلي.
رد عليا وصوتهُ في سعادة وقال:
= طيب يا حبيبتي إجهزي وأنا شوية وجاي هستناكي تحت ونمشي على طول.
إبتسمت وقولت وأنا بقوم بحماس:
_ حالًا يا حبيبي يلا سلام.
قفلت معاه وقومت بسرعة أجهز نفسي،
بعد شوية كان معتصم وصل وأنا كنت جهزت ونزلتلهُ.
كنا قاعدين في المطعم وبناكل وبعدين طلعت الموبايل وبدأنا نتصور، خلصنا وقررنا نتمشى شوية ويفسحني مش هنروح على طول.
أثناء ما كنا بنتمشى إتكلم معتصم بسعادة وقال:
_ أنا بجد مشتاق جدًا جدًا لليوم اللي هتحملي فيه ويبقى لينا إبن.
إتكلمت بتوتر وقولت:
= ما بصراحة يا معتصم مش عايزة دلوقتي، يعني عايزة نفضل شوية مع بعض متهنيين ومن غير وجع دماغ يعني على الأقل سنتين ولا حاجة وبعدين نخلف.
وقف فجأة وبصلي بإستغراب وقال:
_ إزاي تقولي حاجة زي دي يا ورد!
دي نعمة من عند ربنا ومتقوليش حاجة زي كدا دا الناس بتتمنى الهدية دي من ربنا وإحنا نقول قبل حدوثها لأ، دا القدر موكل بالنطق حتى!
إتكلمت وأنا بحاول أرتب كلامي وأقنعه:
= ما بصراحة أنا لو حملت دلوقتي وخلفت يبقى تركيزي كلهُ مع الأطفال غير جسمي اللي هيبوظ غير نفسيتي غير قلة وقتي وكل دا هيأثر كتير خصوصًا معاك يعني مش هتشوفني زي دلوقتي ولا هفضالك زي دلوقتي وممكن متحبش تشوفني زي دلوقتي ودا لأني مش هبقى بنفس الجمال حاليًا هياخد مني كتير!
فضل باصصلي شوية وهو بيحاول يستوعب أو يدور على رد وقال بعدم فهم:
_ يعني مش فاهم دا مكانش كلامك وإحنا مخطوبين كنتِ بتقولي إنك بتحبي الأطفال وعايزة تخلفي أطفال كتير، وبعدين مفيش حاجة من اللي بتقوليها هتحصل يا ورد، زي ما هو بيعمل كدا معاكي فـ هو بيعمل كدا معايا برضوا!
سكتت مش لاقية كلام أقولهُ ولكن هو لسة مكمل إقناع فيا وقال بعد ما رجعنا نمشي تاني:
= لو خايفة من حاجة يبقى تقولي يارب لو فيها خير لينا قربها ولو مفيهاش إجعل فيها الخير وقربها ودا لأن الخلفة خير وكل الخير وكل مولود بييجي بالبسمة والبهجة اللي تملى الشقة، متقوليش كلام زي دا تاني عشان لو إتحرمنا من النعمة دي إنتِ أول واحدة مضرورة يعني يرضيكِ أتجوز عليكِ؟
ما أنا عايز أطفال يسندوني بعدين بقى!
بصيتلهُ بغضب وقولت:
_ مستحيل طبعًا متقولش كدا!
رجع إبتسم وقال بهدوء:
= شاطرة يا حبيبتي يبقى تسمعي الكلام ومتركزيش في الكلام الجديد عليكِ دا ومش عارف سمعتيه منين ولا فين، وبعدين أنا عمري ما هشوفك غير جملة وبيرفكت ومثالية، إنتِ تحفتي الفنية مهما كنتِ تخيلي بقى أم ولادي!
إبتسمت والحقيقة هو شجعني أكتر وخلاني مشتاقة لـ دا،
كلام وأراء الموديل والبلوجر في الخلفة وتدمير الجسم كلوا عقلي تقريبًا، فعلًا دي نعمة ونعمة كبيرة كمان وأنا نفسي فيها من زمان.
بعد شوية وقت لطيف إشترينا حاجات للبيت طلبات وحاجات حلوة وقررنا نتفرج على فيلم مع سناكس ونكمل سهرتنا في البيت.
ولكن لما فتحنا الباب لقينا نور الشقة منور قولت بخضة:
_ بسم الله أنا واثقة إني قفلت النور قبل ما أنزل!
رد عليا وقال بعدم إستعياب:
= عادي يا حبيبتي ممكن تكوني نسيتي، إدخلي بس إدخلي.
دخلنا ولكن قبل ما نوصل للصالون لقينا حماتي في وشنا بتقول:
_ ما لسة بدري يا بيه منك ليها!
إتخضيت وصرخت وحضنت معتصم من الخوف،
قربت مننا بغضب وضربتني على دراعي وهي بتبعدني عنهُ وقالت:
_ ما تخلي عندك حيا شوية!
إتكلمت بتساؤل وقولت:
= حماتي إنتِ دخلتي إزاي حضرتك؟
ردت عليا بلا مبالاة وقرف:
_ بالمفتاح هكون دخلت إزاي يعني!
بصيت ناحية معتصم بعدم فهم للي بيحصل وهو فهم إني إتضايقت وقال بهدوء:
= يا أمي دا مديهولك للضرورة يا أمي بلاش شغل الحموات دا، دي ورد بتحبك جدًا.
ردت عليه وهو بتربع إيديها بعدم رضا وقالت:
_ ما دا ضروري أهو، شقة إي اللي ولعت إمبارح لما كنت عند خالتك جارنا حسين قالي؟
جزيت على سناني وقولت بغضب:
= حتى إنت يا عم حسين مش سهل!
قبل ما نرد عليها إتكلمت وهي رايحة تقعد على الكنبة:
_ أنا بقى هقعد يومين هنا لحد ما أشوف حياة إبني ماشية إزاي وأتطمن عليه.
برقت والحقيقة إتخضيت من الفكرة،
أنا وحماتي في مكان مغلق لوحدنا… لقد إشتعلت الحَلبة!

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية وحش بقلب طيب ريتال وزياد الفصل الثامن 8 بقلم دودي أحمد

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *