روايات

رواية أقدار متباعدة الفصل السابع 7 بقلم هنا محمود

رواية أقدار متباعدة الفصل السابع 7 بقلم هنا محمود

 

 

البارت السابع

 

 

“٧”
الجو برد ديسمبر اثبت وصولة ، لابست سكيرت طويلة و عليها قميص بالون الاسود وفوقهم بلطو بنفس اللون و كالعادة ختمته بهيلز كانت بلون النبيتي ….
وقفت قصاد المراية و انا بعدل خصلاتي ، كُنت هطلع لكني رجعت في كلامي و قررت احط ميكب بسيط يضيع ذبول روحي ….
قعدت في مكتبي بعقل شارد صورت الملفات الي شوفتها و امضة بابا عليها هو عارف اعمال نوح!…
يمكن يكون عارف ان نوح بيهددني كمان ….
زفرت انفاسي بثقل و انا ببعثر خصلاني قاطعني صوت طرق علي الباب اذنت بالدخول و كان هو …
اعتدلت في جلستي و انا حاسه بتوتر من وجودة ..قعد علي الكرسي القصادي بهدوء و قال بعد ثواني .:
_انا جيت اعتذرك بعد اخر كلام بينا حسيت اني ضغط عليكي ….
عيوني ثبتت علية و حسيت بتعجب من اعتذرارة !…هو حس انه ضغط عليا فكر فيا ….
رطبت شفايفي بخفه و جاوبة بثبات.::
_عادي ولا يهمك حصل خير …
نفس ليا ببسمة الجذابة وقال..:
_حاسك لسه زعلانة ، انا مش عايز ازعل الجسوسة الصُغيرة …
ايدي وقفت عن الحركة و عيونا اتلاقت هو لسه فاكر طفولتنا !…كان ببقولي كده بعد ما عرف اني بتجسس علية انا و اطفال الحي …..
تابع حديثة ..:
_انا بس مش قادر اشوف الناس بتتأذي و اسكت لو عايزة توقفي الظلم تعالي النهاردة علي العنوان ده …
مدلي بطاقة صُغيرة لم اتأخرت اني اخدها سابها و طلع برا …..
___________________
_واخدني علي فين يا حسن ، بابا زمانة جة..
كان بيحاول يسحبني لبرا البيت و هو متوتر شدني من ايدي وقال ..:
_هنلعب شوية…
نفيت ليه بحزم وقولت..:
_لا بعدين عايزة اقعد معاهم النهاردة…
كان بيسحبني بإصرار لحد ما سمعت صوت تكسير حاجة !…شهقت بخضة وقولت..:
_الصوت جاي من فوق ، انا هطلع اشوف ماما…
كان بيمسكني و كأني بيحاول يعيق حركتي ؟!…
دفعته بضيق و انا بهرول بخطواتي للدور الفوق قربت من اوضت ماما و بابا بس ايد حسن منعتني اني ادفع الباب …و هِنا شوفت بابا و هو بيع.نف ماما ….
جسمي تيبس مكانة من الخضة و عقلي مش قادر يتقبل المشهد …كتم حسن بوقي و هو بيسحبني تحت اعتراضي فقال جمب ودني بهمس..:
_انا كلمت بابا و زمانة جي عشان يكلم عمو تعالي
سحبني بقوة لبعيد ، دموعي كانت بتنهمر بخضة و صورة ماما مش بتروح من خيالي….
قعدت علي الارض بعقل شارد و انا بفتكر كل مره كُنت بلاقي جرح علي ايد ماما و كانت بتتححج بالسكينة او انها اتخبطت ، بابا الي كان بيعمل فيها كده؟!…هو الكان بيع..نفها!….
نفيت براسي و انا بقول بشهقات..:
_ازاي؟!..بابا بيعمل فيها كده ازاي؟!…انا مش فاهمة…
انحني “حسن” قُصادي و ربت علي كتفي بخفة و قال بنبرة حزينة علي حالي..:
_هنلاقي حل انا و انتِ اهدي بَس ، بابا زمانة جه و هيقفلة مش هيخلية يأذيها ، انا معاكي
فقت من ذكري الماضي بعد ما حسيت بدموعي بتنزل علي وشي بحُرية افتكرت اول صدمات طفولتي تع..نيف بابا لماما ….و افتكرت حسن كان احن شخص عليا و اقرب حد ليا ….
و رُغمًا عني عيوني راحت لصورت فرحي انا و نوح ، وشي كان دبلان و عيوين حمرا اثر العياط هو هددني بأغلي شخص عندي “مُهاب” اخويا ..وقتها قالي انه ارتكب جريمة قَ..تل كان قدامي يا أختار نفسي يا هو !…
جرعة م.خدرات زيادة ادت لنهاية حياة شخص….
_____________
كُنت واقفة قصاد العنوان الي آدم عطهولي فضولي قادني لِهنا جيت عشان اعرف …..
مشيت خطوات صغيرة لحد ما لقية واقف قُصادي ، ابتسم بثقة و هو بيقرب مِني وقال..:
_كُنت واثق انك هتيجي..
تجاهلت ثقة وقولت..:
_عايز ايه؟….
_عايز اثبتلك الحقيقة كاملة….
شاور ليا علي دخلة عُمارة وقال..:
_اطلعي الدور التالت لأم عُمر….
عيوني راحت للمدخل و رجعتلة تاني بعدم فهم فتابع..:
_عشان تعرفي حقيقة نوح و تتأكدي من شُغلة…
خايفة و مش فاهمة مش عايزة اطلع لوحدي …
اردف لما شاف ترددي.:
_لو هيكون اريحلك انا ممكن اطلع معاكي …
فضلت مترددة و عقلي بيحاول يدور علي قرار لكن فضولي قادني ، اومئت ليه بخفه فقاد هو خطواتنا للمدخل …
ثواني و انفتح الباب كانت ست في نص الخمسينات بتطالعنا بفضول فقال آدم..:
_انا الي كلمتك في التليفون عشان قضية عُمر…
عيونها اتملت بالدموع و قال بحزن..:
_ايوا اتفضل يا أبني ….
قعدنا بهدوء و قدمتلنا شاي كُنت ساكتة لكن عيوين بتجوب البيت صور شاب في بداية العشرينات مالية الصالة شاورت علي الصورة لما شافت نظراتي وقالت..:
_ده عُمر ابني
ابتسمت ليها بخفة وقولت..:
_ربنا يخليهولك..
قالت في ذات اللحظة..:
_ربنا يرحمة
عيوني اتسعت بصدمة لما سمعت اجابتها و قولت بأسف..:
_انا بعتذرك مكنتش اعرف
نفت ليا بخفه و عيون دامعة و هي بتبص لصورتة ..؛
_عشان كان لسه في عز شبابة متوقعتش انه يكون اتغدر بيه ..
اتدخل “آدم” هِنا و قال ..:
_هو كان شغال في مع نوح
كملت هي كلامة ..:
_نوح الدويري هو منه لله خلا يتعرف علي واحد تاني جره للشرب و القرف و عطاه جرعة زيادة خلته يموت..
و انهارت من العياط في نهاية حديثها ، الصدمة اتملكت مني لما ربطت الاحداث الشخص التاني هو مُهاب !….

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية عمران وحورية - حورية العمران الفصل السابع عشر 17 بقلم أروى عبد المعبود

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *