روايات

رواية أقدار متباعدة الفصل الرابع 4 بقلم هنا محمود

رواية أقدار متباعدة الفصل الرابع 4 بقلم هنا محمود

 

 

البارت الرابع

 

“٤”
كان شخص غريب بالنسبالي ذكري من الماضي رجعت و رجعت روح طفولتي لكنها فكرتني بوجع قديم و هي موت حسن أخوة اقرب صديق ليا كانو كتبنا لبعض لكن انا و هو عمرنا ما شوفنا بعض كده!….
مر شهر كُنا بنتقابل كل يوم فيهم و لعلة اشعل فتيلة مشاعر قديمة بقربة ليا!…
وقفت وسط المبني الي لسه بينشد اعمدة واقفة بكبعي العالي و بدلتي الكلاسيكية السودا كالعادة الي يشوفني من بعيد يفكر في قد ايه انا ست قوية !…
ابتسمت بسُخرية و انا ماسكة الملف للفكرة دي ، كُنت بشاور بشغف حوليا و انا بشرح للعمال ايه الي هيتنفذ لحد ما قاطعني صوتة الرخيم …
_مش هتريحي شوية ؟…
التفت ليه و رغمًا عني أبتسمت ليه بإتساع!…مشي بخطواتة البطيئة لحد ما وقف جمبي وقال..:
_ايه رايك نتغدا سوا نريح شوية من الشغل…
اترددت و خوفت اول مره اخرج معاه لوحدي “نوح ” هيعمل ايه لو عرف ؟!….هيتصرف معايا ازاي ؟…

 

 

بس معرفش ليه شعور جوايا كان عايزني اجرب سنين و محدش فكر فيا و في راحتي ؟….و بدون تردد اومئت ليه رغم رجفت عيوني!…
__________
الموج كان بيضرب في الصخور و احنا بناكل بهدوء و رغمًا عني سبت الاكل و ركزت مع البحر و انا بستنشق ريحة ….و لأول مره احس ان انفاسي مش محبوسة انا قادرة اتنفس و براحة هل لان الامل رجعلي من جديد و لا عشان هو معايا؟!…
مُجرد تلت شباب كانة اصحاب و قرره يدخلة شراكة سوا …كبرة شركاتهم و بقو من اكلر رجال الاعمال في البلد عيالهم صحاب مترابين سوا كان هو “آدم” الابن الصامت المنفرد بنفسة كُنت بخاف منه لكني كُنت فضولية ليه !.. براقبة من بعيد و في بالي انه زي الافلام رجل العصابات الي هيحب بنت و يتحدا العالم عشانها !.. كان تفكير مراهقة
لحد ما كبرت و قاعدة بتغدا معاه !….هو بيقرب مني بطريقة غريبة ، بطريقة بتحرك مشاعر جوايا أنا مش فاهماها….
بدل الأطباق بينا بعد ما قطعلي شريحة اللحمة و قال ..:
_كُلي ده قطعتهولك …..
عيوني ثبتت علية للحظة مش قادرة أفهم تصرفة هو ليه و دود كِده؟!….
بعد وقت قمنا عشان نرجع تاني لكن عقلي كان شارد فيه و في تصرفاتة و من غير ما الأحظ رجلي اتكعبلت في صخرة خلت رجلي تتلوي و قبل ما أقع كانت ايده مكستني !….
قعدني بسُرعة علي الرصيف و انا لسه عند لحظة مسكة ليا و نظراته القلقة…
انحني و هو بيمسك رجلي يطمن انها بخير وقال..:
_مش تخلي بالك كُنت هتقعي ….
متكلمتش كُنت براقبة بصمت فتابع بهدوء..:
_الحمد الله متلوتش جامد ، انا مش فاهم اصلا بتلبسي كعب ليه في المكان ده ؟!….
استقام و هو بيعدل سُترتة و مد كفة ليا ..:
_هتقدري تمشي؟…
حركت راسي بالرفض و الإيجاب في نفس اللحظة عيوني كانت تابة و مشاعري مُشتته من سنين محدش اتعامل معايا برفق كده و خاف علي وجعي !….
و هِنا سمعت صوت نبضاتي المُرتفعة بلعت ريقي بتوتر و مسكت كفة بقوة و كأنه طوق النجاة الوحيد ، رجفة سارت في بدني بعد تلامس كفوفًا وقفت علي رجليا و الحمد الله كُنت قادرة امشي بس مكنتش عايزاه يسبني!…
______________

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية رنا واحمد الفصل الرابع 4 بقلم بسملة بدوي

 

روحت تاني يوم الشركة و اتوجهت لمكتب” نوح” فتحت الباب من غير ما أخبط ، شهقت بصدمة و عيوني أتسعت لما شوفت “آدم” بيعبث في أدراج مكتبة نبس بصدمة..:
_انتَ بتعمل ايه هِنا؟…
ساب الي في ايده و قرب مني بخطوات سريعة فكررت سؤالي بتوتر ..:
_بتعمل ايه هِنا ؟…انتَ بتسرق؟…
كتم انفاسي بسرعة بكف ايده بعد ما نبرتي ارتفعت نسبيًا و قال..:
_وطي صوتك …
قاطعنا صوت الباب و هو بيتفتح الخوف اتمكن مني “نوح” لو شافنا هِنا مش هيرحمني!….
_انتِ بتعمل ايه هِنا يا هَنا ؟….
كان صوت “نوح” و هو بيبص بتعجب…
يُتبع….

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *