رواية أقدار متباعدة الفصل الأول 1 بقلم هنا محمود
رواية أقدار متباعدة الفصل الأول 1 بقلم هنا محمود
البارت الأول
_احب اقدملكم مراتي و فرصة حظي
طبع بوسة علي كفي بحنان و ابتسم بجاذبية قدام الكاميرات و هو بيحاوط وسطي…:
_هَنا مراتي …
بسطت شفايفي في بسمة مرتجفة و انا ببعد عيوني عن الكاميرات بتوتر ، كورت قبضتي و انا بنبس بخفوت للصحافين …:
_شُكرا لحضوركم النهاردة…
ازدادت همسات الحضور لأول مره أظهر بوشي قُصادهم بعد غياب شهرين …
لسه زي ما أنا الخوف بيسيطر عليا و التوتر بينهش قلبي ، شد علي خضري و قربني ليه أكتر و هو بيبصلي بعيون مليانة لمعة حُب ..:
_هنستأذنكم و نسبكم مع بقيت الحضور …
مشينا انا و هو في خطوات متقاربة و هو لسه محافظ علي إبتسامة همس ليا ..:
_اضحكي اكتر
همهمت ليه بخفوت لحد ما وقفنا قصاد طاولة ، تأوهت بألم اول ما مسك دراعي من فوق …التفت ليا و عيوانا اتلاقت لثواني فلت دراعي ووقف جمبي في صمت و هو بيعدل ياقة قميصة …
كُنت متابعة الناس من حولينا بهدوء قطع ملابس فاخرة ابتسامتهم مُصطنعة خطواتهم محسوبة كُل حاجة مثالية بينهم …
بعد نوح جوزي عَني يتابع بقيت الحضور و انا وقفت لوحدي كالعادة لفتي صوت غليظ..:
_مدام هَنا ، انا ليا الشرف أني قابلت حضرتك..
ابتسمت ليه بتكلفة و انا بشكره بخجل فتابع هو بإبتسامة..:
_حاولت اخد معاد مع والدك عشان اعرفة علي شركتي بس للاسف معندهوش وقت نهائي ، بس لما عرفت انك مديرة التنفيذية في الشركة مترددتش اني انتهز الفرصة ….
رطبت شفايفي بإرتباك و أنا بفرك كفوفي ..:
_للأسف انا مش متاحة عشان الشغل دلوقتي …
مد كفة ليا بإبتسامة الرجولية كان شاب يظهر انه في نهاية العشرين خصلاتة بُنبة و ملامحة و دوده ..:
_يونس رشدي صاحب رشدي جروب عشان متنسنيش لما نتقابل تاني و نقدر نتكلم في الشُغل …
بادلة المصافحة بهدوء ..:
_اتشرفنا…
_حبيبتي …
تصلب بدني بعد ما سمعت صوت “نوح” وقف جمبي و قربني ليه و هو بيشد بقبضة علي خصري ..:
_مين ده؟…
رطبت شفايفي و انا بحاول اخفي أرتباكي وقولت..:
_ده استاذ يونس صاحب رشدي جروب …
همهم ليا و هو بيرمقة بنظرات حادة ..:
_اهلا بيك …
بعد لحظات بعد “يونس ” من بينا ، حاولت ابعد عنه بعد ما قبضة قوت علي وسطي لكنه قال بصوتة الحاد..:
_حسابنا بعدين …
بعدت نظراتي عنه بتوتر و انا بحاول ابعد عن قبضة لكنه شد علي محاصرتي وقال..:
_خلي بالك علي تصرفاتك ….
همهمت ليه و انا ببعد عنه فقولت بثقل ..:
_هروح الحمام بسرعة …
مستنتش جوابة و هرولت بخطواتي لبعيد ، انفاسي بقا ثقيلة و خطواتي مهزوزة قربت لبابا بسرعة بعد ما كان واقف جمب مجموعة من رجال الاعمال وقولت بهمس قرب ودنة..:
_أنا عايزه اروح معاك النهاردة…
طالعني لحظات مولي اهتمامة ليا وقال بسُخرية..:
_يبقا اكيد عملتي حاجة …
نفيت ليه بكذب..:
_لاء انا بس البيت وحشني…
همهم ليا و قال و هو بيبص لساعة..:
_كده كده كنت عايزك في شغل الصبح روحي علي العربية و انا هقولو …
و هِنا قدرت أخد نفسي براحة ، كُنت هستكمل خطواتي لكني شوفت ملامح مكنتش غريبة عني حفاظها رغم مرور السنين ….
تمالكت رجفت بدني و الغصة الصابتني و انا ببعد بخطواتي معدش ينفع ابص للماضي…
_____________
تاني يوم قعدت في الشركة مع بابا و نوح جوزي كان في إجتماع و لازم احضرة معاهم قراري ملهوش لزوم بس هما لازم يكملة الصورة بيا ….
_هروح اعدل شوية في الورق ده عشان نراجعة سوا …
خرج بابا من الاوضة بعد انتهاء الإجتماع و سابني معاه لوحدنا !…
_هربتي امبارح مني؟…
نفت ليه و انا بحاول اتكلم بهدوء..:
_لاء انا بس البيت كان وحشني…
همهم ليا ببسمة بجانبية و هو بيستقم من مكانة و بيقرب ليا و دون ادراك مني وقفت انا كمان قُصاده قرب بخطواتة اكتر وقال..:
_يونس رشدي كان عايز منك ايه؟…
_عشان عايز يتكلم معايا في الشغل …
ارتفع طرف ثغرة ببسمة جانبية و قبض علي فكي بقوة ..:
_كمان بتكدبي؟…هو ملاقاش غيرك يتكلم معاه ؟…ولا عشان انتِ ضحكتيلو ؟!..
نفيت ليه بمحياه منكمش من الألم و انا بكور قبضتي ..:
_لا و الله هو الي جة عشان معرفش يتكلم مع بابا …
قرب مني اكتر لدرجة ان سخونه انفاسة بقت بتضرب برودة بشرتي فقال بهمس..:
_كمان مصممة تكدبي؟!…انا مش منعتك تكلمي حَد؟…
همهمت ليه و انا بتكلم بتقطع..:
_هو الي جة و الله انا معرفهوش …
كان لسه هيتكلم لكن قاطعنا صوت فتح الباب ، زاويتنا مكنتش واضحة للداخل فبعد عني ببرود …
رجعت خصلاتة لورا بسرعة بكف مرتجف و التفت للباب أشوف مين كان هو !….واقف قُصادي و بيطالعني ببرود نبست ببعض الصدمة بخفه ..:
_”آدم”!….
يُتبع..
- لقراءة باقي الفصول أضغط على (رواية أقدار متباعدة)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)