رواية أقدار العشق الفصل السادس 6 بقلم رانيا الأمين
رواية أقدار العشق الفصل السادس 6 بقلم رانيا الأمين
البارت السادس
رواية أقدار العشق الحلقة السادسة
عادت رحاب لتجد ابنتها تأكل.
رحاب (مصدومة): “لااااا! يا بنتي! حاولي ترجعي. دا طبق ليلي المسموم!”
انهارت مروة وبدأت بالتقيؤ، ثم سقطت على الأرض. هرعت بها رحاب إلى المستشفى وهي تصرخ، والشارع كله كان يشهد على الحادثة.
في المستشفى:
أدخلوا مروة إلى العناية المركزة. وصل الخبر إلى عم محمود الذي أخبر ليلي، فهرعت إلى المستشفى.
ليلي (في مواجهة رحاب): “ليه عملتِ كده؟ أنا عملتلك إيه يا مرات أبويا؟ شايفة؟ حقدك ضيع بنتك منك!”
وصل سيف ومنى، وحاول سيف تهدئة الوضع:
سيف “اسمعي يا رحاب، لو حد سأل، قولي إنها حاولت تنتحر. أوعي تتكلمي. اللي زيك الحبس رحمة ليها. أنا عايزك تتعذبي جنب بنتك اللي محدش عارف هتقوم منها ولا لا.”
خرج الطبيب قائلاً:
الطبيب: “البقاء لله. البنت ماتت.”
انهارت رحاب وبدأت تصرخ:
رحاب: “أنا السبب! أنا اللي قتلتها! كنت عايزة انتقم من البنت اليتيمة الغلبانة، لكن ربنا انتقم مني!”
خرجت رحاب إلى الشارع وهي تردد:
“ربنا انتقم مني… ربنا انتقم مني!”
فقدت عقلها، واصبح الشارع مأوي لها
ليلي (منهارة): “مش مصدقة اللي حصل. إزاي شرها اتقلب عليها كده؟”
—–
أهل منى وعم محمود ومراته فضلوا يهدوا في ليلي، وبدأت نفسيتها تتحسن تدريجياً. في يوم، قرر آدم يزورها هو وأخته سارة، وتحدثوا مع ليلي حتى أصبحت حالتها أفضل. بمرور الوقت، أصبحت ليلي ومنى وسارة أصدقاء مقربين. سارة أحبتهم جداً لأن علاقاتها الاجتماعية محدودة، وهم أيضاً أحبوا طيبتها.
في العيادة:
آدم كان عارف إن ليلي بتحب الورد. لما دخلت ليلي العيادة، وجدت باقة ورد ومعها كارت مكتوب عليه:
“بحبك.
إمضاء: آدم.”
ليلي ارتبكت ولم تعرف كيف تتصرف. فكرت:
“ده بجد ولا حلم؟ لا، أكيد بيضحك عليا.”
خرج آدم من مكتبه ونظر إليها بابتسامة دافئة.
آدم (بلطف): “إيه رأيك؟”
ليلي (بخجل): “إيه ده؟”
آدم: “ده اللي نفسي أقولهولك من زمان.”
ليلي: “من إمتى؟”
آدم: “من يوم ما شوفتك في المستشفى وأنا تايه. لكن من فترة قريبة، تأكدت إن مش مجرد حب… أنا بعشقك.”
آدم (بصدق): “أنتِ غيرتي حياتي. أنا آدم الجد اللي زمايلي البنات كانوا بيخافوا يتكلموا معاه، بقيت واقع في حبك بالشكل ده. وده خلاني أفهم أنا ليه مكنتش بحب أتكلم معاهم.”
ليلي (بخجل): “وليه كده؟”
آدم: “لأنهم مكانوش بنات بالنسبالي. أنتي أحلى وأرق بنت شوفتها.”
ليلي شعرت بالكسوف الشديد لدرجة إنها كانت على وشك أن تفقد توازنها.
آدم (بهدوء): “ارفعى وشك وبصيلي. هنفضل نتكسف كده لحد إمتى؟ أنا بحبك ومش هسيبك أبداً.”
ليلي (بخجل): “طيب.”
آدم: “النهارده مفيش شغل. أنا هقفل العيادة قبل ما حد ييجي. يلا نمشي.”
ليلي (بتوتر): “ليه يا دكتور؟”
آدم: “إيه دكتور؟ قولي آدم بس.”
ليلي (بكسوف): “حاضر يا آدم.”
آدم (ضاحك): “يلا قولي.”
ليلي: “يوووه، خلاص بقى.”
نزلوا وراحوا كافيه هادئ. ليلي كانت لسه مكسوفة جداً، لكن آدم قرر يكسر الحرج. مسك التليفون وطلب رقم عم محمود.
آدم (على الهاتف): “ألو، إزيك يا عم محمود؟”
ليلي (مندهشة): “عمو محمود؟”
آدم: “هتكلم في الموضوع على طول، يا عم محمود. أنا طالب إيد الأنسة ليلي من حضرتك.”
ليلي كانت من شدة الخجل لا تعرف كيف تتصرف.
عم محمود (بهدوء): “والله يا ابني مش هنلاقي أحسن منك لليلي. ربنا يبارك لكم، لكن لازم ناخد رأيها الأول. البنت لسه صغيرة وبتدرس، وأنت عارف كده.”
آدم: “طبعاً يا عم محمود، دا شيء أساسي.”
عم محمود: “وكمان، الأصول تقول إنك تكلم أبو منى. البنت عايشة معاه، والراجل عمره ما قصر معاها.”
آدم: “أكيد، يا عمي. رأيك على راسي.”
عم محمود: “خلاص، اتفق معاه على ميعاد، وأنا آخدك ونروح مع بعض.”
آدم: “تمام. ربنا يتمم لنا على خير يا عمي.”
آدم: “إيه رأيك كده؟ اطمنتي؟”
ليلي: “أنا مطمنة وواثقة فيك.”
آدم: “أنا مبسوط جداً. وانتي؟”
ليلي (بكسوف): “مبسوطة أكيد.”
آدم وصل ليلي للبيت، وأول ما دخلت لقيت أم منى.
أم منى: “ليلي، إزايك يا حبيبتي؟”
ليلي: “أهلاً يا طنط. اتأخرت شوية، معلش.”
أم منى: “ما تقلقيش يا حبيبتي. انتي عارفة إنك زي بنتي، ولو في حاجة لازم تحكيلي.”
ليلي: “أكيد. هي فين منى؟”
خرجت منى من غرفتها وهي تضحك.
منى: “إحنا هنا يا ست ليلي. تعالي بسرعة.”
قعدت ليلي وحكت لهم كل حاجة عن آدم وطلبه يدها.
أم منى (بسعادة): “يا حبيبتي ألف مبروك!”
وقعدت تزغرط، بينما منى طارت من الفرح.
بعدها، اتصل آدم وحدد معاد مع عم محمود وأبو منى. آدم كمان تكلم مع والده ووالدته، وكانوا سعداء جداً إن ابنهم أخيراً فكر في نفسه وقرر يتجوز.
أبو آدم: “بس يا آدم، مش البنت صغيرة عليك شوية؟”
آدم: “فعلاً، يا بابا. لكن فرق السن عمره ما كان مشكلة لما بيكون في حب وتفاهم.”
يوم الجمعة:
جاء آدم وأسرته وعم محمود لزيارة ليلي. ظهرت ليلي كأنها ملكة في فستانها الزهري، وكانت تخطف الأنظار. آدم كان ينظر إليها وهو غارق في سعادته. بعد الاتفاق على كل شيء، قال والد منى:
والد منى: “بس يا آدم، لازم البنت تكمل دراستها قبل الجواز.”
آدم: “يا عمي، أنا معاها ومش هسيبها. والجواز عمره ما هيأثر على مستقبلها.”
وافق الجميع، وتمت الخطبة. وبعد ثلاث سنوات قرر آدم إن الوقت حان للزواج، وكان سيف ومنى أيضاً على وشك الزواج.
آدم: “إيه؟ منفسكيش تبقي معايا في بيت واحد؟”
ليلي: “نفسي جداً ياحبيبي.”
آدم: “ربنا ما يحرمنا من بعض أبداً.”
“أخيراً بقيتي تقولي كلام حلو.”
ليلي(ضاحكه): “بتعلم منك؟”
وقعدوا يضحكوا معاً.
ليلة الزفاف:
آدم قدم لليلي هدية، وطلب منها تفتحها.
آدم: “يلا، افتحيها يا عروسة.”
فلاش باك:
ليلي كانت باعت الدهب الخاص بوالدتها لآدم في وقت كانت محتاجة للفلوس.
آدم: “أنا هشتري منك دهب والدتك.”
ليلي: “طيب، وانت هتعمل بيه إيه؟”
آدم (بابتسامة): “وأنتِ مالك؟ المهم إنك تثقي فيا.”
ليلي: “موافقة.”
رجعت ليلي للحاضر وفتحت العلبة. لقت دهب والدتها اللي باعته.
ليلي (بفرحة): “إيه ده؟”
آدم: “من أول ما أخدتهم، وأنا بحلم باليوم اللي أقدم ليكي دهب والدتك كهدية لجوازنا.”
ليلي (بعينين مليانة حب): “أنت أجمل حاجة ربنا عوضني بيها، يا حبيبي.”
صباح يوم جديد:
كانت ليلي ومنى بيجهزوا لعرسهم ويلبسوا فساتين الزفاف. في قاعة كبيرة مليانة بالأهل والأصدقاء، تم الزفاف. سيف ومنى كانوا في قمة السعادة، وآدم وليلي كانوا بيرقصوا مع بعض.
آدم: “بحبك.”
ليلي: “وأنا كمان بحبك أوي.”
تمت النهاية.
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية أقدار العشق)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)