رواية أقدار العشق الفصل الثاني 2 بقلم رانيا الأمين
رواية أقدار العشق الفصل الثاني 2 بقلم رانيا الأمين
البارت الثاني
رواية أقدار العشق الحلقة الثانية
محمد:
“صباح الخير يا قمر”
ليلى:
“احترم نفسك. مش عايزة مشاكل.”
محمد:
“مش هسيبك، انتي عارفة كده!”
دخلت المحل وقالت لصاحب الشغل:
“صباح الخير يا عمو محمود.”
عمو محمود:
“أهلا يا بنتي. عاملة إيه؟ الست دي لسه مضايقاكي؟”
ليلى:
“نصيب، يا عمو. الحمد لله على كل حال.”
—
رجعت ليلى البيت، وكانت رحاب بتجهز لخطوبة ليلى لمحمد، رغم إنها عارفة إنه شخص غير محترم. ليلى رفضت بشدة:
“مش عايزة. مش هتجوز شخص زي ده!”
رحاب ومروة قرروا يعاقبوها. دخلوا عليها أوضتها، وضربوها بشدة. رحاب سخنت معلقة ولسعتها بيها على إيدها ونزلوا ضرب فيها جامد.
ليلى صرخت بأعلى صوت:
“حرام عليكم!”
الباب خبط فجأة. كانت مني هي اللي خبطت. لما فتحت رحاب، سألتها مني:
“فين ليلى؟”
مني سمعت صوت ضعيف من جوه واندفعت للداخل. لقت ليلى مرمية ودمها مغرق الأرض.
مني صرخت: واتصلت بوالدها
“بابا! لازم نروح المستشفى حالًا!”
—
في المستشفى
وصلوا المستشفى بسرعة، والدكتور كشف عليها. بعد الفحص، قال:
“دي حالة اعتداء جسيم. في كسر في اليد اليمنى وعشر غرز في الرقبة. لازم تفضل هنا يومين على الأقل.”
مني كانت منهارة:
“إزاي؟ ليه؟!”
طيب ممكن نشوفها
الدكتور : اه اتفضلوا
جريت عليها مني وحضنتها وليلي منهاره من العياط
والد مني :بيطبط علي ليلي خلاص يابنتي ربنا هيجبلك حقك
نامت ليلي وقعدت مني معاها ورحاب مشيت بعد ما اطمنت إنها في الأمان ومحدش جاب سيرتها
عند مروه “رحاب اسكتي دي زي القطط بسبع ترواح” مش عايزه تغور من وشي
مروه ؛ كفايه خليناها كلها عاهات وفضلوا يضحكوا بكل جحود
في الصباح عند ليلي مني قالتها هنزل اجيب الفطار
ودخل دكتور آدم ؛صباح الخير انسه ليلي
ليلى نظرت له بتوتر وحاولت تبتسم:
“الحمد لله يا دكتور، أنا أحسن شوية.”
آدم شد كرسي وقعد جنب السرير:
“طيب، كويس إنك بخير. أنا بسأل عشان أعرف حالتك النفسية كمان. ممكن تقوليلي إيه اللي حصل بالضبط؟”
ليلى اتوترت وبدأت تتحرك بعصبية على السرير:
“لا مفيش يا دكتور، كنت نازلة مستعجلة ووقعت على السلم.”
آدم بص ليها نظرة عميقة، كأنه بيحاول يقرأ الحقيقة في عينيها:
“ليلى، الإصابات اللي عندك مش بتقول كده. الكدمات والأماكن مش طبيعية لواحدة وقعت. لو في حاجة مضايقاكي أو لو حد أذاكي، لازم تقوليلي.”
ليلى خافت أكتر وحاولت تغير الموضوع:
“صدقني يا دكتور، أنا كويسة، وحقيقي دي كانت مجرد وقعة.”
آدم نفض رأسه بخفة وقال:
“ماشي يا ليلى. أنا مش هضغط عليكي، لكن لو احتجتي أي مساعدة، ده رقم تليفوني. كلميني في أي وقت.”
ليلى أخدت الورقة وقالت بخجل:
“شكرًا يا دكتور.”
آدم وقف وقال بابتسامة مشجعة:
“طيب، خلينا نتكلم عن حاجة إيجابية. أنا عرفت إنك خلصتي ثانوية عامة. ناوية تدخلي كلية إيه؟”
ليلى عينيها لمعت لأول مرة:
“نفسي أحقق حلم والدي الله يرحمه، وأدخل كلية الطب.”
آدم بص ليها باحترام وقال:
“ده هدف عظيم، وأنا متأكد إنك هتقدري توصلي له. شدي حيلك، وأنا هنا لو احتجتي أي نصيحة.”
ليلى بابتسامة خفيفة:
“إن شاء الله يا دكتور. دعواتك.”
آدم قام وقال:
“تمام كده. هخليهم يجهزوا لك خروج النهارده، لكن أوعي تهتمي بأي حاجة تضايقك. انتي أقوى من أي ظرف. عن إذنك.”
ليلى بصت وراه وهو ماشي، لأول مرة حست إن في حد شايفها ومستعد يساعدها.
وصل والد منى ووالدتها للمستشفى بعدما جهزت ليلى خروجها. خدوا ليلى معاهم البيت، وكان واضح إنها بدأت تحس بأمان لأول مرة من وقت طويل. منى كانت فرحانة جدًا بوجود ليلى معاها، وما كانتش بتسيبها أبدًا.
في بيت منى
حياة ليلى اتغيرت تمامًا. منى وأهلها عاملوها كأنها بنتهم، وبدأت تحس بدفء العائلة اللي كانت محرومة منه. كانت منى وليلى مع بعض طول الوقت، يتكلموا ويضحكوا، وده ساعد ليلى تنسى جزء من اللي عاشته.
زيارة عم محمود
في يوم، عم محمود صاحب المحل اللي ليلى كانت بتشتغل فيه عرف باللي حصل. جه هو ومراته وابنه لزيارة ليلى في بيت منى. لما دخلوا، أهل منى رحبوا بيهم جدًا، واستقبلوهم بترحاب كبير. قعدوا يتكلموا واتعشوا سوا.
عم محمود قعد جنب ليلى وقال لها بحنان:
“إزاي متكلمنيش يا ليلى؟ أنا زي والدك، وأنتي عارفة ده كويس. لما سمعت اللي حصل، زعلت جدًا.”
ليلى بتواضع وهي تحاول تخفي دموعها:
“والله يا عمو محمود، ما كنتش في وعيي. لو منى ما كانتش موجودة، كان زماني مش هنا دلوقتي.”
عم محمود شد على إيدها بحنية وقال:
“الحمد لله يا بنتي، ربنا نجاكي منهم. أنتي بنت طيبة ومظلومة، وربنا مش هيسيبك أبدًا.”
مراته قالت:
“أيوة يا ليلى، إحنا كلنا معاكي. لو احتجتي أي حاجة، إحنا جنبك.”
بعد ما خلصوا العشاء، سيف، ابن عم محمود، بدأ يتكلم مع منى بلطف:
“شكراً ليكم على استقبالكم الجميل ده. أنتم فعلاً ناس محترمين. منى، خلي بالك من ليلى، واضح إنك طيبة جداً، وليلى بتحبك قوي.”
منى ابتسمت بخجل وقالت:
“ده واجبي، ليلى زي أختي، ووجودها معانا شرف كبير ليا.”
سيف بص ليها بابتسامة خفيفة وقال:
“وأنا سعيد إن الظروف جمعتني بعيلة زيكم. أقصد… اتعرفت عليكم.”
سيف كان واضح عليه إنه سرح وهو بيبص لمنى، كأنه شايف حاجة في شخصيتها لفتت انتباهه. منى حسّت بنظراته لكنها حاولت تتجاهلها، وركزت في ترتيب الصحون على السفرة.
والدة سيف قاطعت اللحظة وقالت:
“بجد إحنا شكرين ليكم جداً، وإنكم استقبلتوا ليلى ووقفتوا جنبها. ربنا يجازيكم كل خير.”
منى بابتسامة دافئة:
“ده أقل حاجة نعملها، ليلى غالية علينا، ومش هنسمح لأي حد يضايقها تاني.”
سيف ما زال سرحان، لكن من داخله بدأ يحس إن الليلة دي مش مجرد زيارة عادية. كان في حاجة غريبة بتتحرك جواه، كأنها بداية قصة جديدة مش فاهمها لسه.
ليلى شكرتهم بامتنان:
“أنا مش عارفة أشكركم إزاي. وجودكم جنبي ده نعمة كبيرة.”
الجلسة كانت مليانة دفء ومشاعر طيبة، وليلى بدأت تحس إنها فعلاً مش لوحدها، وإن في ناس بتحبها ومستعدة تقف جنبها. الليلة دي كانت بداية جديدة في حياة ليلى، بداية مليانة أمل وشوية أمان.
بعد أسبوع طويل من التوتر والانتظار، جه اليوم المنتظر… نتيجة الثانوية العامة. الكل كان قلقان جدًا، خاصة ليلى ومنى، لكن الحمد لله، كانت المفاجأة السعيدة! الاتنين نجحوا وكانوا من الأوائل.
منى كانت فرحانة جدًا:
“ياااه، أخيرًا هحقق حلمي وأدخل كلية الصيدلة!”
أما ليلى فابتسمت بخجل وقالت:
“وأنا هدخل كلية الطب… حلم والدي الله يرحمه.”
لكن الفرحة ما طولتش عند ليلى، وبدأ الخوف يتسلل لقلبها. فكرت:
“إزاي هقدر أدخل طب؟ مصاريف الكلية كبيرة، وأهل منى بالكاد قادرين على مصاريفها. مش هينفع أتقل عليهم أكتر من كده.”
بعد تفكير طويل، قررت ليلى:
“لازم آخد حقي من مرات أبويا. هي بتصرف فلوسي ومش مهتمة بيا أصلاً.”
زيارة ليلى لرحاب
راحت ليلى لبيت رحاب، ولما فتحت الباب وشافتها قالت بتهكم:
“مالك يا بنت؟ انتي لسه عايشة؟”
ليلى ردت بقوة:
“آه عايشة يا مرات أبويا، وجيت أطلب حقي.”
رحاب ضحكت بسخرية:
“حقك إيه؟! غوري من هنا، ولازم تعرفي إنك مش هتشوفي مني مليم.”
ليلى ما ردتش، ومشيت وهي مكبوتة الغضب. قررت تروح لعم محمود تحكيله.
عند عم محمود
استقبلها عم محمود بابتسامة دافئة:
“أهلاً يا ليلى، مالك يا بنتي؟ شكلك مش مرتاحة.”
ليلى حكت له كل حاجة عن خوفها من مصاريف الكلية وموقف مرات أبوها. عم محمود طبطب عليها وقال:
“يا بنتي، متشليش هم حاجة. مصاريف الكلية دي عليا أنا. كفاية إننا قريب هيبقى عندنا دكتورة في العيلة، ولا إيه يا ليلى؟”
ليلى بحرج:
“لا يا عمو محمود، مش حابة أتقل عليك. أنا خلاص متعودة أعتمد على نفسي.”
عم محمود بابتسامة حازمة:
“عيب يا بنتي كده. أنا زي والدك، واللي بعمله ده واجب عليا.”
ليلى كانت ممتنة جدًا. عم محمود أصر إنها تقضي اليوم معاهم. دخلت ليلى المطبخ مع أم سيف عشان يحضروا الغداء. الجو كان مليان دفء وراحة.
وقت الغداء
دخل سيف وقت الغداء وقعد معاهم. بعد ما أكلوا، سيف بدأ يتكلم مع ليلى ويقول:
“طب ليلى، قوليلي… منى أخبارها إيه؟ هي مبسوطة؟”
ليلى لاحظت اهتمامه بمنى، وابتسمت بخفة:
“منى كويسة، وبتتكلم عن كلية الصيدلة طول الوقت. شكلها متحمسة جدًا.”
رد بابتسامة:
” أنا مبسوط إنها هتحقق حلمها.”
ليلى حست إن في حاجة خاصة من سيف تجاه منى. كانت فرحانة جدًا لصاحبتها، لأنه شاب محترم وأي بنت تتمناه.
اليوم ده كان بداية جديدة لليلى، مليان أمل وحب من الناس اللي حواليها، وبدأت تحس إن حياتها أخيرًا بتاخد مسار أفضل.
نزلت ليلى من بيت عم محمود وهي ونازلة على السلم خبطت في شاب. رفعت رأسها بسرعة وقالت بدهشة:
“دكتور آدم؟!”
يتبع….
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية أقدار العشق)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)