روايات

رواية أغوار عزيز – عزيز ونديم الفصل الرابع عشر 14 بقلم سارة الحلفاوي

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية أغوار عزيز – عزيز ونديم الفصل الرابع عشر 14 بقلم سارة الحلفاوي

 

 

البارت الرابع عشر

 

 

الفصل الرابع عشر
كانت نايمة على السرير بقميص نوم لم يخفي قدميها الرشيقتان، حبس أنفاسه و عينيه بتمشي عليها بإشتياق حقيقي، من أول خصلات المفترشة الوسادة خلفها، وشها اللي بتزداد براءتُه و هي نايمة، ذراعيها .. و آه من ذراعيها اللذان يحتضنا وسادة صغيرة و رأسها عليها، تمنى لو كان هو بدل تلك الوسادة اللعينة، تمنى لو بإستطاعته الشعور بذراعيها يلتفا حول خصره مجددًا .. و تغمر رأسها في صدرُه مرةً أخرى، كيف له أن يُحرَم من أشياء كانت تبقيه على قيد الحياة؟ .. كيف يُحرم منها؟
سار بخطوات بطيئة لها، عيناه تتشرب كل إنش منها علُّه يشبع و يكتفي، جلس بجوارها و مال عليها مستندًا بكف فوق الفراش جوار صدرها و بكفُه الآخر أخذ يُغلغل أنامله في خصلاتها، يجذبهم على كفُه و يميل أكثر لكي يستنشق رائحتهم التي إشتاقها، تركهم على ظهرها، يُبعد خصلة ثائرة من فوق مٍحياها و يتركها خلف أذنها هامسًا و قد لمعت عيناه بالدموع:
– وحشتيني .. أوي و الله!
مسك كفها الصغير .. فتحه و طبع قبلة فوق راحتها .. تحولت لـ عدة قُبلات على باطن كفها و رسغها، ليسند جبينه على مِعصمها و تساقطت دمعة خائنة منه تدحرجت من فوق رسغها، مسح عيناه و إبتسم بحُزن يميل على جبينها يُقبله، إزداد لهيب قلبُه و إشتياقه لها يزداد، فـ قبّل شفتيها قبلة رغم سطحيتها إلا أنها كانت عميقة .. فـ بدى و كأنه يتنفسها، إبتعد قبل أن يُقدم على شيء أكبر، و خرج من الشاليه يعود و يدلف للبهو ليرتدي قميصُه و يأخذ هاتفُه و متعلقاتُه و يغادر، يجري إتصالًا يقول فيه:
– عايزك تبعتلي طقم حراسة على شاليه في الساحل يا نادر، هبعتلك اللوكيشن على الواتساب!!
********
إستفاقت من نومها .. سعلت بقوة بتسند مرفقيها على السرير و ريحتُه محاوطاها في كل مكان، بصت حواليها .. و بعد لحظات شهقت و هي بتتنفض من فوق السرير بتقوم مرددة:
– دخل .. دخل هنا!!
خرجت من الأوضة و دوّرت عليه بعينيها في المكان لكن ملقتهوش، فـ غمغمت براحة:
– مشي .. أخيرًا!
لكنها قطبت حاجبيها بتكلم نفسها:
– بس دخل إزاي و أنا قافلة الباب!

 

 

دخلت الأوضة تاني فـ لاحظت الباب الزجاجي مفتوح قليلًا، شدت شعرها لـ ورا بتقول بحدة:
– غبية .. غبية يا نادين!!
صدح هاتفها برنين من فوق الكومود، خدت التليفون و ردتت بضيق:
– ألو
– قميص النوم كان يجنن عليكِ!!
شهقت بصدمة بعد ما إتعرفت على صوته، مسكت التليفون بإيديها الإتنين بتهدر فيه بعنف:
– إنت بني آدم سافل .. إزاي تدخل عليا الأوضة كدا و جبت رقمي منين أصلًا!!
قال عزيز و هو يطرق بأناملُه فوق مكتبه في الشركة:
– لو كنتِ قُدامي و قولتيلي إني سافل .. كُنت هوريكِ براعتي في إثبات وجهة نظرك دي!!! و بالنسبة لرقمك .. فـ أنا جبت عنوان .. مش هجيب رقمك الجديد يعني!!
ثم تابع مستمتعًا:
– و بعدين يا حبيبتي أنا جوزك .. إن شالله أشوفك من غير قميص النوم خالص إيه مشكلتك، هي يعني دي أول مرة أشوف جسمك فيها؟!
إزداد غيظها من كلماته، فـ طرقت فوق الكومود بحدة بتقول:
– عــــزيــــز!!!!
– يا عيون عزيز!!
هتف مبتسمًا .. متلذذًا بإسمه اللي بقاله كتير مسمعهوش منها، فـ قالت بنزق:
– بطّل بقى تعيش على ذكرياتك دي .. هتفضل مُجرد ذكريات!
إتنهد و قال بحُب:
– أوعدك هخليها حقيقة تاني قُريب!!
ثم تابع بمكر:
– زي ما عملت كدا النهاردة ودخلتلك هَريتِك بوس!!!
– إيـــــه!!!
هتفت مصدومة حاطة كفها على شفتيها السُفلى المُنفرجة، إهتز قلبها بعنف لما كمل بنفس النبرة الخبيثة:
– إيه يا حبيبي؟ مقدرتش أمسك نفسي طيب أعمل إيه؟ و لا رجلك و صــ!!!
قاطعته بتصرخ فيه مشيرة بكفها:
– بـــس .. بـــــس يخربيتك إنت بتقول إيه!!! إنت .. إنت إزاي تعمل كدا .. ده جازاتي إني قعدتك عندي!!
ضحك بقوة لدرجة إن راسُه رجعت لـ ورا، و رِجع يقول بإبتسامة:
– متقلقيش يا حبيبتي .. حاولت أعمل كنترول و متهورش أكتر من كدا!!!
– أد إيه إنت حقير و حنين!!
قال بسخرية، فـ ضحك و هو بيقول:
– لسانك طِول أوي يا نادين .. إعملي حسابك إني هطلع كُل ده عليكي لما نرجع!!
شدت شعرها يجنون بتصرخ فيه:
– إنــــتَ مـــوهــــوم!!! مـــش هـــنـــرجـع و رحـمـة أبـويـا ما في رجــوع!!!!
سكت .. و طال صمته و هو سامع صوت أنفاسها المتهدجة، لحد ما قال بجدية و هدوء:
– إهدي طيب و هعملك اللي إنتِ عايزاه!
– نتطلق!! اللي أنا عايزاه .. دلوقتي .. طلاق!!!

 

 

قالت بأنفاس متقطعة حاطة إيديها على صدرها بتحاول تهدي نفسها، لكن إنتفخت أوداجها مجددًا لما قال:
– إنتِ كدا بتُحكمي عليا بالموت يا نادين!!!
هتفت بلا وعي:
– مــوت يا عـزيـز!! تبقى ريحتني!!!
غمّض عينيه و قد وقع صدى كلمتها على قلبه وقع خنجر أعطاه لها كي تحارب معه فـ غرسته في قلبُه، ساب التليفون بعد ما عرف إنها قفلت، و رجع بكامل جسده لورا بيسند ضهره على الكرسي و قد إشتد صداع رأسُه و ألم قلبُه!!
كان الأمر معها يماثلُه، وقفت في نص الأوضة بعد ما قفلت معاه، الدموع بتنهمر من عينيها و رجليها بتسوقها لـ برا من باب أوضتها المطل على البحر بتردد:
– بعد الشر .. بعد الشر عليه، من ورا قلبي يارب، و الله ما أقصد .. يارب متستجبش دعوتي، اللهم لا تؤاخذني ببادرة لساني في زوجي!!
قعدت على الرملة فوق رُكبتيها، بتميل جسمها لقدام منهارة في العياط، و كإن قناع عالقوة اللي كانت لابساه وقع، و شراستها إتحولت فجأة لوداعة حمل، بتعيط و هي بتردد:
– أنا تعبت .. تعبت أوي والله!!!
*********
خرجت من المرحاض تلف جسدها بـ منشفة و منشفة أخرى تجفف بها خصلاتها، صدح رنين هاتفها فـ تنهدت و إتجهت له تظنه هو، لكنها وجدت محمد من يهاتفها، رفعت الهاتف لأذنها و قالت:
– أيوا يا محمد!!
هتف محمد بتهذيب:
– مدام نادين .. في طقم حراسة جايين يحرسوا الشاليه معانا ..
ثم تابع بعتاب:
– هو إحنا قصرنا مع حضرتك في حاجة يا فندم؟
قطبت الأخي،ة حاجبيها بإستغراب مرددة جملته:
– طقم حراسة!! مين اللي باعتهُم؟
– بيقولوا من طرف عزيز!!
نفخت وجنتيها ممرددة بخفوت بتبعد الهاتف عن أذنيها:
– مش هخلص أنا من عزيز!!
رجعت حطت التليفون على ودنها قائلة بهدوء زائف:
– طيب إستنى يا محمد أنا همشيهم .. سلام!!
بغضب ضغطت على شاشة الهاتف تهاتفُه، رد هو بهدوءه المُعتاد:
– ألو ..
إنفجرت فيه:
– إنت مين سمحلك تبعتلي طقم حراسة هنا؟ هو إنت فاكرني مراتك و رايحة أقضي يومين في مكان هادي و راجعالك تاني فـ باعت تأمنّي!!! إنت عايز إيه؟!!
سكت للحظات .. و رجع قال بجمود:
– طب مـ إنتِ كدا فعلًا، مراتي رايحة تقضي يومين في مكان هادي تروق أعصابها و ترجع لحضني تاني!!
ضحكت من قلبها بسخرية .. ضحكة لا تمت للفرح بصلة، و رجعت قالت بعنف:
– آه ده إنت غلبان!! حُضن مين يابو حُضن .. ده أنا لو إتهددت بسكينة عشان أبقى في حُضنك يبقى أموت أحسن!!
– بعد الشر عليكي .. إن شالله أنا عشان أريحك زي ما قولتيلي من ساعتين!
قالها و لازال أثر الكلمة على قلبه يدوي، صمتت هي للحظات بإرتباك، فهي من ساعتينن بتحاول تتخطى الأمر ده، لكنها قالت بقوة زائفة:
– أنا على الأقل قولتهالك بالكلام .. بس إنت عملت كُل حاجة تخليني أتمنى الموت من قلبي!!!
غمض عينيه و همهم بندم:
– حقك عليا لو كنت حسستك بأي إحساس وِحش!
– لو آه!!

 

 

هتفت مستنكرة إحتمالُه، و سكت هو كمان بيمسح على شعره الورا بكفه، لحد ما قطعت هي الصمت بتقول:
– أنا مش مكلماك أسمع أسفك، شوية الضُرف اللي برا دول تبعت تاخُدهم مش لازمِنّي!!!
قال مُبتسمًا على طريقتها:
– شوية الضُرف دول جاين جايين لحمايتك، معلش تعالي على نفسك و سيبيهم مع محمد و باقي السيكيورتي، الشاليه مش أمان و حضرتك بتنامي بقمصان نوم و بتسيبي البيبان مفتوحة!!
قطبتت حاجبيها بغضب من تذكرها أمرد دلوفه لغرفتها، فـ تنفست بضيق تتنظر حوها علّها تلقي بشيء فيهدأ غضبها، إلا إنه قاطعها لما قال برفق:
– الموضوع ممش مستاهل كل العصبية دي، هُما برا ممنوعين يلمحوا طرفك بس، بيحموكِ من بعيد لبعيد مش أكتر!!
قالت بحدة:
– ماشي يا عزيز، بس أول ما أكسب قضيتي مش عايزة ألمح أي حاجة تخُصك!!
– ماشي!
قالها بهدوء تجنبًا لما يُغضبها، أغلقت هي الهاتف معه تهاتف محمد مخبرة إياه أنه لا بأس من وجودهم لفترة مؤقتة فقط!
أنهت المكالمة مع محمد لتهاتف المحامي الخاص بها، قائلة بهدوء:
– أستاذ ثابت .. إزي حضرتك، كنت عايزة أسأل لو الإجراءات كلها ماشية تمام؟
أتاها صوته قائلًا:
– كله تمام يا مدام ناين متقلقيش، و بإذن الله باللي حضرتك حكيتيه ليا قضيتك كسبانة من غير نقاش!!
تنهدت بـ راحة قائلة:
– طيب الحمدلله .. أشكُرك يا فندم!!!
***********
يوم ١٢\٩ في سنة ٢٠٢٥، الخامسة عصرًا في فيلا رفعت محمد
وقفت قُدام المراية بتقفل أزرار قميصها الأبيض اللي بيعلو تنورة ضيقة على فخذيها تصل لـ ما قبل ركبتيها بقليل، و ذلك القميص ناصع البياض ضيق من منطقة الصدر و الخصر .. أدخلت طرفه في التنورة و فتحت أول زرين منه فأظهر جمال نحرها و رقبتها المرمرية، إرتدت سلسلتان رقيقتان واحدة إلتفت حول عنقها تحاوطه و الأخرى تهدلت منه، إرتدت خاتم في خنصرها و في بنصرها في يد .. و الأخرى في البنصر فقط، أ
إلتقطت بليزر رسمي و إرتدته فـ وصل لـ كمَر (بداية) الجيبة، فردت خصلاتها بعدما موجتهم تمويجات خفيفة، تميل بجزعها الممشوق تبحث عن أحمر شفاه بلون نهاري و ضعته، ثم ماسكرا ساهمت في تحديد و إبراز عيناها، و وضعت موورد خدود ليخفي شحوب وجهها الذي بدأ يظهر عليها في الآونة الأخيرة، عادت للخلف بخطوات مُفتخرة مُبتسمة تُلقي نظرة شاملة على مظهرها متمتمة:
– لسه في حاجة بتدايقة كمان معملتهاش؟
تابعت مبتسمة:
– الـ skirt قُصيرة .. القميص أول زرايره مفتوحة، و شعري مفرود، روج .. آه صحيح .. الـ heels!!
أسرعت تلتقط حذاء بكعبٍ عالٍ باللون الأسود و إرتدته، سارت به بخطوات واثقة تلتقط هاتفها و حقيبتها، وقفت لثواني قبل ما تفتح تليفونها بتدور على رقمه واتساب، لقتُه و مكانش في أي رسايل بيينهم غير صورة بتجمعهم على الحصان اللي ركبته معاه قبل الواقعة بيومين، باعتهالها و هي مردتش عليه بـ حاجة، فتحت لوحة المفاتيح و كتبت “رايحة أخلعك يا عزيز”
رفعت وجهها للمرآة تطالع نفسها بإفتخار و حُب لِما آلت إليه، و طالعت الهاتف مرة أخرى فوجدته رد بـ ” و أنا جاي أرجّعك يا حياة عزيز!!”
أصدرت صوتًا مغتاظًا و مردتش عليه، بتضرب بكعبها العالي الأرض بتصرخ في التليفون:
– ده لما تشوف حلمة ودنك!!!
أخذت ثواني بعدها تحاولة تهدئة نفسها قائلة:

 

 

– إهدي يا نادين .. متخليهوش يعكرلك مزاجك النهاردة .. ده اليوم اللي بتستنيه بقالك ٣ شهور!!
سارت بخطوات رشيقة مكملة في طريقها، خرجت من الفيلا و ساقت العربية للمحكمة، لاحظت وجود عربيته فـ عرفت إنه سبقها، دخلت بخطوات واثقة و قعدت على الأرائك الخشبية الجانبية في الأملم منتظرة وصول القاضي، لمحته بطرف عينيها قاعد بس النِحية التانية، لفت وشها ليه فـ لقته بيبُصلها بنظرات نارية لما لمح اللي هي لابساه، خصوصًا إنها حاطة رِجل على رِجل، مقدرش يمنع نفسه من إنه يقوم و يتوجه ليها، إستغربت و قطبت حاجبيها لما لقته وقف جنبها بيقلع الجاكت بتاعه و بيرميه على قدميها بيقعد جنبها بعنف و هو بيقول جازًا على أسنانه:
– إيه القرف اللي إنتِ لابساه ده!! ده إنتِ لو متجوزة خروف مش هتلبسي كدا!!!
بصتله في عينيه بحدة و ضيق بتواجه نظراته النارية، و بتقول بصوت واطي:
– متزعلش أوي كدا .. كلها دقايق و مش هبقى على ذمتك!!!
و مسكت الجاكت بتاعُه و إدتهوله، إهتزت قدمه بعنف بيبُص قدامه مش قادر يستحمل اللي عملتُه، لدرجة إنه قام من جنبها و خرج برا المحكمة كلخا، ركب عربيته و بكل عنف فِضل يضرب على المقود بقسوة رهيبة بيخرج كُل غضبه فيه، أنفاسه تعالت بيمسح على وشُه و شعرُه، ميل براسه على ابدريكسيون بيتنفس بصوت عالي، فضل على الحال ده دقايق لحد م طلع من العربية بوجه متشنج، و قعد في مكانه باصص قُدامه .. وشُه أحمر و عروقه بارزة و كإنه للتو خرج من معركة ساحقة، بصتله نادين بدهشة من ملامحُه المتشنجة لكن رجعت بصت قُدامها بشماته، القاضي حضر فعلًا بعد دقائق و يدأ محاميها بإلقاء حديثه، حتى طلب القاضي وقوفها و الإدلال بما تريد، وقفت فعلًا و إتحركت بتقف قدامهم، و للحظة ندمت على إرتداء تلك التنورة القصيرة، فـ جميع الأعين إنصبت فوق قدميها، إنكمشت بخجل .. هي مش محجبة لكن لبسها كان في الغالب محتشم خصوصًا بعد جوازها، و إتمنت لو تقدر ترجع تاخد جاكت عزيز و تغطي رجليها بيه، إهتزت مقلتيها و رفعتها للقاضي اللي قاله بصوته الجهوري:
– مدام نادين رفعت .. هل فعلًا بتكرهي للحياة مع جوزك؟ و هل لو إستمريتي معاه هتخافي ألا تُقيمي حدود الله؟!!
إزدردت ريقها، فالأمران ثقيلان على قلبها، لا هي كانت بكارهة للحياة معه قبل ما حدث، و لا كان تفكر أن لا تقيم حدود الله قبل ما فعلُه، تنهدت و سكتت للحظات قبل ما تقول:
– أيوا يا سيادة القاضي، أنا فعلًا بقيت كارهة الحياة مع جوزي .. عزيز القناوي، و أخشى ألا أقيم حدود الله!!
أومأ القاضي و قال و هو بيشاورلها:
– طيب يا مدام نادين تقدري تقعدي!
جلست نادين و قدميها يهتزان من شدة التوتر مما ترتديه، و نظرت جانيها فةجدت جاكته لازال جوارها لم يأخذه، أسرعت و يدون تفكير بتحطه على فخذيها و قدميها هامسة بخفوت:
– أنا عملت إيه .. لبست إيه!!!
أسرعت ترفع ؤأسها له لما طلب القاضي من محاميه بالتحدث، لكنها إتصدمت لما لقت عزيز مسك دراع محاميه بيمنعه من النهوض و وقف و هو بيقول للقاضي:

 

– معندناش حاجة نقولها يا سيادة القاضي!!!
فرغ ما بين شفتيها بصدمة، مستغربة موقفه اللي كان مُعاكس تمامًا لكلامه في الشات قبل ما ييجي و بموقفه من الأمر بأكملُه، مش هيتمسك بيها؟ مش هيعافر عشان ترجعله؟ حتى المحامي بتاعه بصله بدهشة، بصت قدامها بعيون بتهتز، و غمضت عينيها لما قال القاضي:
– حكمت المحكمة حضوريًا بخلع المدعي عليها نادين رفعت محمد من المدعي عليه عزيز رائد القناوي طلقة بائنة الخلع، و ألزمتها بـ رد مقدم الصداق و ثبوت التنازل عن حقوقها الشرعية المالية .. رُفعت الجلسة!
يُتبع ♥️

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *