روايات
رواية أسير العشق الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نور الهادي
رواية أسير العشق الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نور الهادي
البارت الثاني والعشرون
اسير-بجد يا ادم هتشتغل فى شركه امتى
-من بكره لو جهزت شنطتى، لازم اسافر
اندهشت عبير قالت-تسافر فين
فى الوقت ده رجع عاصم من الشغل شفهم كلهم متجمعين قال
-ف اى.. رجعت النهارده بدرى يا ادم
عبير-ادم هيسافر يشتغل فى شركه
وقف عاصم لوهله وبص للخوه قال-شؤكة؟!! ويسافر فين
ده كله واسير كانت ساكته برغم انه عايزها هى الى تتكلم
عاصم-رايح فين يا ادم
ادم- المدينه الصناعيه الجديده
عاصم-ده السفر؟! مهى ف مصر
-فى مصر بس الشغل هيخلينى اخد سكن هناك عشان المواصلات وعشان متاخرش فى مواعيدى
عاصم-شركة اى دى.. خلى بالك لان ف اعلانات زى كده بتكون نصب وما.فيا
-مش نصب
-من بكره لو جهزت شنطتى، لازم اسافر
اندهشت عبير قالت-تسافر فين
فى الوقت ده رجع عاصم من الشغل شفهم كلهم متجمعين قال
-ف اى.. رجعت النهارده بدرى يا ادم
عبير-ادم هيسافر يشتغل فى شركه
وقف عاصم لوهله وبص للخوه قال-شؤكة؟!! ويسافر فين
ده كله واسير كانت ساكته برغم انه عايزها هى الى تتكلم
عاصم-رايح فين يا ادم
ادم- المدينه الصناعيه الجديده
عاصم-ده السفر؟! مهى ف مصر
-فى مصر بس الشغل هيخلينى اخد سكن هناك عشان المواصلات وعشان متاخرش فى مواعيدى
عاصم-شركة اى دى.. خلى بالك لان ف اعلانات زى كده بتكون نصب وما.فيا
-مش نصب
-متأكد لى، الشركات مبتوظفش اى حد بتاخدهم واسطه
-انا اتوظفت، وشركه كبيره يعاصم… “kfj”للعربيات
اتفجأ عاصم وكأنه يعرفها كويس قال
-ازاى.. قى الشركه؟!
-مش فى الشركه نفسها، أنا هكون موظف فى مصنع فرع المدينه الجديده.. لأن الى هنا مش محتاجين حد
عبير- اى الشركه دى يعاصم
-دى شركه كبيره اوى للعربيات يماما، وبتصنع فى دول كتير ومنهم مصر
عبير-يفرج الله، جات من السما
عاصم-انت مالم ايدك من الحوار ده
ادم-بقولك همسك الشغل لو روحت بكره، فى أوراق بس قالى لازم اعملها والسى فى عشان اسلمه
-مين الى قالك
-استاذ شريف، الى جابلى الشغل هناك
عبير-ومستنى اى يا ادم.. اطلع جهز حاجتك فورا دى فرصه متتعوضش
-لما اخد رأي اسير الأول
نظرت له والدته قالت-هو ده ف راي، ده شغل يعنى لازم تسافر
-رايها المهم عندى
نظر إلى اسير الصامته قال-ساكته لى يا اسير
اسير- عايزنى اقول اى يا ادم
-اتكلمى.. اسالى، ارضى فضولك.. مش مستغربه
-عندى أسأله كتير مش عارفه أبدأ بانى فيهم
ادم-قولى الى عندك… موافقه انى اسافر ولا لا، هما اسبوعين ورجعلك
اسير بتبصله من الى قاله
عاصم- لى هي اسير مش جايه معاك
سكت قال اسير- انت هتكون هناك لوحدك
-السكن للموظفين على حساب الشركه بدل المواصلات يعنى متغرب… فى رحلة زياره بعد كل شهر
اسير-شهر
-انا هجيلك كل أسبوعين….
لاحظ فى عينها حزن قال- او اسبوع..مش هتطول، بمجرد ما اخد اجازه هاجى هنا
مردتش اسير بس سابتهم وطلعت نظر لها ادم
عاصم-اعتقد ده رفض
عبير- امشي يا ادم ومتقلقش اسير هتكون معانا عيلتها يعنى ثم انت على بعد محافظه لى الأوفر
ادم-لازم انشي وهى راضيه
علصم-ولو مرضيتش
-مش هروح
عبير- ادم، انت بتلف من ساعة حريقة الورشه.. مصدقت جابك شغل فى شركه
عاصم-مصنع
-ايا كان مصنع او غيره المهم انه مرتب يعيشك صح.. مش إذلال زى المطاعم والحجات الى تعب فيهم اسبوعين بحالهم
– المصنع تعب أضعاف
– بس هتلاقى
سابهم ادم وطلع ع فوق كانه مش سامع كلامهم اصلا
اسير قاعده ف الاوضه دخل ادم عليها قال
-اسير… سبتينا لى
-المفروض تسافر امتى
-ف أقرب وقت عشان ميلقوش بديل والشغل هناك يتقدمله الف من شباب
-لى يعنى.. يستنو شويه، انت مسبتنيش حتى اودعك
-وداع؟! قولتلك الجمله دى بتضايقنى
-ادم.. انت هتعقد بعيد عنى، هشوفك كل فين وفين… نا الى كنت بستنى رجوعك من الورشه ومن الشغل كل يوم
-والورشه معدتش موجوده
سكتت قعد ادم جنبها قال- انا محتاج الشغل ده اوى يا اسير، عشانك قبلى
-انا مش محتاجه حاجه يا ادم غير وجودك جنبى
-يعنى عجبك القبض التعبان ده، عجبك لما اغيب عنك ١٢ ساعه عشان ٤الف او ٥.. هيعملولنا اى
-يعيشونا
-وانتى عايزت تعيشي بس، مش عايزه طلبات وحجات كتير لازم انا البيها
-وجودك يمحى اى طلب تانى.. نا مش هطلب ولا اشتكيت ع المبلغ إلى بتقوله ده
-ده يتقال عليه مبلغ؟! أنا كنت بدفع نصه فى البنزين ولف طول النهار تحت الشمس
مرديتش اسير لكن نظرت إليه قالت-عرفت الشغل ده منين
-شخص ساعدته، الى قولتلك عليه.. العربيه لما عطلت بيه وخد رقمى من ساعتها وطلع شغال فى المصنع الى هنا
-انا اتوظفت، وشركه كبيره يعاصم… “kfj”للعربيات
اتفجأ عاصم وكأنه يعرفها كويس قال
-ازاى.. قى الشركه؟!
-مش فى الشركه نفسها، أنا هكون موظف فى مصنع فرع المدينه الجديده.. لأن الى هنا مش محتاجين حد
عبير- اى الشركه دى يعاصم
-دى شركه كبيره اوى للعربيات يماما، وبتصنع فى دول كتير ومنهم مصر
عبير-يفرج الله، جات من السما
عاصم-انت مالم ايدك من الحوار ده
ادم-بقولك همسك الشغل لو روحت بكره، فى أوراق بس قالى لازم اعملها والسى فى عشان اسلمه
-مين الى قالك
-استاذ شريف، الى جابلى الشغل هناك
عبير-ومستنى اى يا ادم.. اطلع جهز حاجتك فورا دى فرصه متتعوضش
-لما اخد رأي اسير الأول
نظرت له والدته قالت-هو ده ف راي، ده شغل يعنى لازم تسافر
-رايها المهم عندى
نظر إلى اسير الصامته قال-ساكته لى يا اسير
اسير- عايزنى اقول اى يا ادم
-اتكلمى.. اسالى، ارضى فضولك.. مش مستغربه
-عندى أسأله كتير مش عارفه أبدأ بانى فيهم
ادم-قولى الى عندك… موافقه انى اسافر ولا لا، هما اسبوعين ورجعلك
اسير بتبصله من الى قاله
عاصم- لى هي اسير مش جايه معاك
سكت قال اسير- انت هتكون هناك لوحدك
-السكن للموظفين على حساب الشركه بدل المواصلات يعنى متغرب… فى رحلة زياره بعد كل شهر
اسير-شهر
-انا هجيلك كل أسبوعين….
لاحظ فى عينها حزن قال- او اسبوع..مش هتطول، بمجرد ما اخد اجازه هاجى هنا
مردتش اسير بس سابتهم وطلعت نظر لها ادم
عاصم-اعتقد ده رفض
عبير- امشي يا ادم ومتقلقش اسير هتكون معانا عيلتها يعنى ثم انت على بعد محافظه لى الأوفر
ادم-لازم انشي وهى راضيه
علصم-ولو مرضيتش
-مش هروح
عبير- ادم، انت بتلف من ساعة حريقة الورشه.. مصدقت جابك شغل فى شركه
عاصم-مصنع
-ايا كان مصنع او غيره المهم انه مرتب يعيشك صح.. مش إذلال زى المطاعم والحجات الى تعب فيهم اسبوعين بحالهم
– المصنع تعب أضعاف
– بس هتلاقى
سابهم ادم وطلع ع فوق كانه مش سامع كلامهم اصلا
اسير قاعده ف الاوضه دخل ادم عليها قال
-اسير… سبتينا لى
-المفروض تسافر امتى
-ف أقرب وقت عشان ميلقوش بديل والشغل هناك يتقدمله الف من شباب
-لى يعنى.. يستنو شويه، انت مسبتنيش حتى اودعك
-وداع؟! قولتلك الجمله دى بتضايقنى
-ادم.. انت هتعقد بعيد عنى، هشوفك كل فين وفين… نا الى كنت بستنى رجوعك من الورشه ومن الشغل كل يوم
-والورشه معدتش موجوده
سكتت قعد ادم جنبها قال- انا محتاج الشغل ده اوى يا اسير، عشانك قبلى
-انا مش محتاجه حاجه يا ادم غير وجودك جنبى
-يعنى عجبك القبض التعبان ده، عجبك لما اغيب عنك ١٢ ساعه عشان ٤الف او ٥.. هيعملولنا اى
-يعيشونا
-وانتى عايزت تعيشي بس، مش عايزه طلبات وحجات كتير لازم انا البيها
-وجودك يمحى اى طلب تانى.. نا مش هطلب ولا اشتكيت ع المبلغ إلى بتقوله ده
-ده يتقال عليه مبلغ؟! أنا كنت بدفع نصه فى البنزين ولف طول النهار تحت الشمس
مرديتش اسير لكن نظرت إليه قالت-عرفت الشغل ده منين
-شخص ساعدته، الى قولتلك عليه.. العربيه لما عطلت بيه وخد رقمى من ساعتها وطلع شغال فى المصنع الى هنا
-طب ميجبلك شغل هنا زيه
-هنا مفيش اى وظيفه متاحه، الفرع التانى هو الى قالى عليه.. انا سألته لو ينفع اشتغل هنا قالى ده فحالة إتاحة شغل هيبعتو ينقلونى لو انا لسا عايز واكون قريب منك
نسك ايدها قال- يعنى سفر ده حل مؤقت عقبال ما اشتغل هنا… بس امسك الوظيفه واكون هناك الاول عشان اضمن الشغل
-ولو مفيش وظيفه اتاحت، هتفضل بعيد عنى
سكت مسك وشها بحب قال- بصيلى يا اسير… فكرك انى هكون مرتاح وانتى بعيده عنى، انتى عارفه انى بتنفس وجودك.. بس ده شغل، مضطر لان حالتنا مش احسن حاجه زى ما انتى شايفه
-انت كنت شغال يا ادم، مش عايزه مرتب عالى، خليك فى الشغل ده ع الاقل نكون مع بعض
تنهد فكيف يخبرها بلامر
لسير- انت رجعت بدرى لى النهارده يا ادم.. انت مروحتش الشغل.. روحت ورجعت ومشيت تانى
-انا سيبت الشغل
نظرت إليه بشده قالت-لى
-عشاان جه ع كرامتي وانا مستحملتش معامله دى.. اتاخرت غصب عنى لأول مره اتخصملى ٣ايام، عرفتى لى رجعت
سكتت تنهد ادم قال- عارف انك هتضايقى وانى ممسكتش نفسي
-هتضايق ليك مش منك.. فستين داهيه الشغل الى يجى عليك
-فى نفس الوقت الى كنت بفكر اعمل فيه اى. هدور فين تانى لفيت شريف اتعرفت عليه لما وصلت هناك… المصنع نضيف، العمال والامن… كنت بحسب انى هشتغل عامل من الحدادين او تركيب عيار
-امال شغلك اى؟! مش هو عامل ف المصنع
-لا انا هقوم بشهاده بتاعتى على انى مسؤول ادارى للحسابات… هشتغل بشهادتى لأول مره
صمتت اسير كان باين ان ادم ليس فرحا
اسير-شايل هم اى
-انا دماغى وقفت على الميكانيكا
-مش لازم تفتكر دراستك… خليك متقن فى شغلك وبس
نظر لها حين قالت له ذلك قال
-يعنى اروح
-مستنينى اقولك يا ادم بعد اما قدمت
-انا لسا موافقتش على عرضه
نظرت له بشده قالت-ازاى
-قولتله هفكر وهو استغرب زيك بس احترم ده لانه فاجئني وقالى بس اسرع عشان الوقت مش ف ايده
– موافقتش لبه
– عشان آخد رايك ونشوف هنعمل اى
– لو قولتلك لا
– مش هروح
صمتت لكن آدم معندوش اى شغل اذا سيعانون معا
ادم-فكرى كويس يا اسير..اى خساره هتعم علينا لأننا واحد
قام من جنبها ودخل الحمام، تنهدت اسير
ادم خلص شاور خرج ملقاش اسير فى الاوضه، جت وشافته قالت
-الاكل جاهز
لم يفهم معناها هل نسيت كلامه، هل فكرت ام رفضت، خدت منشفه وحطتها على راسه
-بتعملى اى
-كام مره هقولك متخرجش مبلول كده هتببرد
نشفت شعره وكانما تنشف لطفلها الصغير، بيبتسم ولما بتبصله نعكشت شعره قالت
-هنا مفيش اى وظيفه متاحه، الفرع التانى هو الى قالى عليه.. انا سألته لو ينفع اشتغل هنا قالى ده فحالة إتاحة شغل هيبعتو ينقلونى لو انا لسا عايز واكون قريب منك
نسك ايدها قال- يعنى سفر ده حل مؤقت عقبال ما اشتغل هنا… بس امسك الوظيفه واكون هناك الاول عشان اضمن الشغل
-ولو مفيش وظيفه اتاحت، هتفضل بعيد عنى
سكت مسك وشها بحب قال- بصيلى يا اسير… فكرك انى هكون مرتاح وانتى بعيده عنى، انتى عارفه انى بتنفس وجودك.. بس ده شغل، مضطر لان حالتنا مش احسن حاجه زى ما انتى شايفه
-انت كنت شغال يا ادم، مش عايزه مرتب عالى، خليك فى الشغل ده ع الاقل نكون مع بعض
تنهد فكيف يخبرها بلامر
لسير- انت رجعت بدرى لى النهارده يا ادم.. انت مروحتش الشغل.. روحت ورجعت ومشيت تانى
-انا سيبت الشغل
نظرت إليه بشده قالت-لى
-عشاان جه ع كرامتي وانا مستحملتش معامله دى.. اتاخرت غصب عنى لأول مره اتخصملى ٣ايام، عرفتى لى رجعت
سكتت تنهد ادم قال- عارف انك هتضايقى وانى ممسكتش نفسي
-هتضايق ليك مش منك.. فستين داهيه الشغل الى يجى عليك
-فى نفس الوقت الى كنت بفكر اعمل فيه اى. هدور فين تانى لفيت شريف اتعرفت عليه لما وصلت هناك… المصنع نضيف، العمال والامن… كنت بحسب انى هشتغل عامل من الحدادين او تركيب عيار
-امال شغلك اى؟! مش هو عامل ف المصنع
-لا انا هقوم بشهاده بتاعتى على انى مسؤول ادارى للحسابات… هشتغل بشهادتى لأول مره
صمتت اسير كان باين ان ادم ليس فرحا
اسير-شايل هم اى
-انا دماغى وقفت على الميكانيكا
-مش لازم تفتكر دراستك… خليك متقن فى شغلك وبس
نظر لها حين قالت له ذلك قال
-يعنى اروح
-مستنينى اقولك يا ادم بعد اما قدمت
-انا لسا موافقتش على عرضه
نظرت له بشده قالت-ازاى
-قولتله هفكر وهو استغرب زيك بس احترم ده لانه فاجئني وقالى بس اسرع عشان الوقت مش ف ايده
– موافقتش لبه
– عشان آخد رايك ونشوف هنعمل اى
– لو قولتلك لا
– مش هروح
صمتت لكن آدم معندوش اى شغل اذا سيعانون معا
ادم-فكرى كويس يا اسير..اى خساره هتعم علينا لأننا واحد
قام من جنبها ودخل الحمام، تنهدت اسير
ادم خلص شاور خرج ملقاش اسير فى الاوضه، جت وشافته قالت
-الاكل جاهز
لم يفهم معناها هل نسيت كلامه، هل فكرت ام رفضت، خدت منشفه وحطتها على راسه
-بتعملى اى
-كام مره هقولك متخرجش مبلول كده هتببرد
نشفت شعره وكانما تنشف لطفلها الصغير، بيبتسم ولما بتبصله نعكشت شعره قالت
-يلا
بعدت عنه ومشيت قال ادم- لسا منشفش على فكره
ابتسمت عليه وقعدوا ياكلو سوا الصمت مبينهم سائد بس قاطعته قالت
-المفروض تمشي امتى
-الصبح
اومات له قامت قالت-هلحق احضرلك الشنطه
نظر إليها دخلت ولما راح وراها شافها بتخرج شنكه السفر قال
-بتعملى اى
-بحضرلك شنطتك عشان متتاخرش
-انتى موافقه
-مليش انى اعترض وامنهك يا ادم، طالما انت موافق فأنا معاك فى قراراتك… ثم انا فكرت كويس الفرصه كويسه انا بس اشتياقى ليك معنى أوافق علطول
-يعنى قراراك…
-روح هناك واشتغل وتكلمني اول بأول وإياك تعدى يوم منغير ما تكلمني.. وقتها انا إلى هجيلك
ابتسم قال- لا لا معتقدش، ممكن اما الى هزهقك لانك لما بتوحشينى حالتى بتبقى صعبه
قرب منها بعدت عنه قالت- لازم نخلص بدرى.. وحضر الأوراق بتعتك بردو
ابتسم قال- ماشي
خرج ادم شهاداته كانت عف عليه الاتربه لكنه الدوسيه حافظ عليهم، كأنه فقد الأمل فى العمل بهم
اسير جت وشافته قاعد فى الصاله قعدت جنبه مسكت ايمه الى ماسك بيها شهادته قالت
-قولتلك هتستخدمها وبكره تبقى رحل أعمال كبيير
ابتسم -انا هشتغل هناك بس
-واى يعنى بكره تبقى صاحب الشركه نفسها.. قولتلك ربك كريم وبحبك يا ادم.. الله اعلم حر.يق الورشه ممكن انت شايفه شر بس ربنا مخبيلك من ورا خير كتير
-تفتكرى
-الدنيا كلها اختبارات، ولازم تكون مؤمن بربنا عشان تعديها.. والايمان هنا هو عدم الخوف من بكره
-ونعم بالله
رن الجرس استغرب وقام لقاها امه
ادم- لسا منمتيش
-هنام ازاى بعد الى قولته وخصوصا انك هتسافر بكره
سكت ادم قالت عبير- ولا انت مش رايح، اوعى يا ادم
-رايح يا امى… اسير بتحضرلى الشنطه
-ايوه كده، تعالى بقى اعقد معايا شويه اشبع منك
ابتسم وطلع الصبح وادم لم ينم لانه قاعد مع عيلته، بيلبس ويخلص دونيته قال
-لازم بدله
-اه عشان بتقدم فى وظيفه فروح زى الموظفين الكبار
ابتسم سمع صوت من تحت، خد شنطته ونزل دخل شقه امه كانت قاعده مستنياه وشاف عاصم لسا صاحى بردو قال
-اى الى مصحيك بدرى
عاصم-هوصلك بالعربيه
-مش مشكله انا هاخد تاكسي
-والعربيه لازمتها اى، خلينى اوديك هناك ع الاقل وامشي
عبير- خلاص يا ادم، مش كتر مصاريف عاصم موجود… ويلا عشان متتاخرش
حضنته وربتت عليه بابتسامه قالت- ربنا معاك وترجع سليم
ابتسملها مشي شاف اسير وقف قدامها ابتسمت اليه قالت
-زى ما اتفقنا
حضنها باظلته اسير بحب، نظر لهم عاصم وهى تقبع بين أضلع اخيه
بعد عنها وباس رأسها بحب شديد قال-لما اوصل هكلمك
عاصم قال-هستناك بره
مشي وسابهم جميعا، اسير قالت- خلى بالك من نفسك
-حاسس انى رايح احارب
-يمكن عشان اول مره هتبعد
-ربنا ميجيب بعد
عبير- يلا يا آدم
اومأ لها وبص لامه قال- ماما… اسير معاكى
-بتوصينى على اسير، كانت عايشه معانا قبل ما تكون مراتك.. يعنى بنتى، امشي ومتقلقش
اوما لهم خرج لقى عاصم مستنيه دخل الشنطه فى العربيه وركبوا ومشيو
بيبص عاصم فى المرايه وهو سايق ويشوف اسير خارجه عند الباب، زاد سرعه وكانما يمنع هذا الحب من التداول امامه اكثر من هذا
عبير- يلا اسير ادخلى… نعمل فطار عقبال ما عاصم يرجع
-حاضر يعمتو
دخلت معاها وهى بتاعى يوصل سالم
فى الطريق ادم بيجيله مكالمه
بعدت عنه ومشيت قال ادم- لسا منشفش على فكره
ابتسمت عليه وقعدوا ياكلو سوا الصمت مبينهم سائد بس قاطعته قالت
-المفروض تمشي امتى
-الصبح
اومات له قامت قالت-هلحق احضرلك الشنطه
نظر إليها دخلت ولما راح وراها شافها بتخرج شنكه السفر قال
-بتعملى اى
-بحضرلك شنطتك عشان متتاخرش
-انتى موافقه
-مليش انى اعترض وامنهك يا ادم، طالما انت موافق فأنا معاك فى قراراتك… ثم انا فكرت كويس الفرصه كويسه انا بس اشتياقى ليك معنى أوافق علطول
-يعنى قراراك…
-روح هناك واشتغل وتكلمني اول بأول وإياك تعدى يوم منغير ما تكلمني.. وقتها انا إلى هجيلك
ابتسم قال- لا لا معتقدش، ممكن اما الى هزهقك لانك لما بتوحشينى حالتى بتبقى صعبه
قرب منها بعدت عنه قالت- لازم نخلص بدرى.. وحضر الأوراق بتعتك بردو
ابتسم قال- ماشي
خرج ادم شهاداته كانت عف عليه الاتربه لكنه الدوسيه حافظ عليهم، كأنه فقد الأمل فى العمل بهم
اسير جت وشافته قاعد فى الصاله قعدت جنبه مسكت ايمه الى ماسك بيها شهادته قالت
-قولتلك هتستخدمها وبكره تبقى رحل أعمال كبيير
ابتسم -انا هشتغل هناك بس
-واى يعنى بكره تبقى صاحب الشركه نفسها.. قولتلك ربك كريم وبحبك يا ادم.. الله اعلم حر.يق الورشه ممكن انت شايفه شر بس ربنا مخبيلك من ورا خير كتير
-تفتكرى
-الدنيا كلها اختبارات، ولازم تكون مؤمن بربنا عشان تعديها.. والايمان هنا هو عدم الخوف من بكره
-ونعم بالله
رن الجرس استغرب وقام لقاها امه
ادم- لسا منمتيش
-هنام ازاى بعد الى قولته وخصوصا انك هتسافر بكره
سكت ادم قالت عبير- ولا انت مش رايح، اوعى يا ادم
-رايح يا امى… اسير بتحضرلى الشنطه
-ايوه كده، تعالى بقى اعقد معايا شويه اشبع منك
ابتسم وطلع الصبح وادم لم ينم لانه قاعد مع عيلته، بيلبس ويخلص دونيته قال
-لازم بدله
-اه عشان بتقدم فى وظيفه فروح زى الموظفين الكبار
ابتسم سمع صوت من تحت، خد شنطته ونزل دخل شقه امه كانت قاعده مستنياه وشاف عاصم لسا صاحى بردو قال
-اى الى مصحيك بدرى
عاصم-هوصلك بالعربيه
-مش مشكله انا هاخد تاكسي
-والعربيه لازمتها اى، خلينى اوديك هناك ع الاقل وامشي
عبير- خلاص يا ادم، مش كتر مصاريف عاصم موجود… ويلا عشان متتاخرش
حضنته وربتت عليه بابتسامه قالت- ربنا معاك وترجع سليم
ابتسملها مشي شاف اسير وقف قدامها ابتسمت اليه قالت
-زى ما اتفقنا
حضنها باظلته اسير بحب، نظر لهم عاصم وهى تقبع بين أضلع اخيه
بعد عنها وباس رأسها بحب شديد قال-لما اوصل هكلمك
عاصم قال-هستناك بره
مشي وسابهم جميعا، اسير قالت- خلى بالك من نفسك
-حاسس انى رايح احارب
-يمكن عشان اول مره هتبعد
-ربنا ميجيب بعد
عبير- يلا يا آدم
اومأ لها وبص لامه قال- ماما… اسير معاكى
-بتوصينى على اسير، كانت عايشه معانا قبل ما تكون مراتك.. يعنى بنتى، امشي ومتقلقش
اوما لهم خرج لقى عاصم مستنيه دخل الشنطه فى العربيه وركبوا ومشيو
بيبص عاصم فى المرايه وهو سايق ويشوف اسير خارجه عند الباب، زاد سرعه وكانما يمنع هذا الحب من التداول امامه اكثر من هذا
عبير- يلا اسير ادخلى… نعمل فطار عقبال ما عاصم يرجع
-حاضر يعمتو
دخلت معاها وهى بتاعى يوصل سالم
فى الطريق ادم بيجيله مكالمه
-الو
-فينك با ادم
-انا فى الطريق، لسا خارج
-قدامك ٣سعات كده
-اه تقريبا
-معام الأوراق وكل حاجه
-اه
-اسأل عن عواد واديله ملف وهو هيديك شغلك ويفهمك الدنيا اى
-انت مش رايح
-لا، أنا فى المصنع حاليا ومينفعش اسيبه زى ما انت هتعرف وظيفة شغلنا، لو ف اى استفسار رن عليا
-تمم
خلص مكالمته قال عاصم- مين
-استاذ شريف،كان بيتاكد انا فين
اومأ بتفهم قال- مقولتش القبض كام.. كويس يعنى
-اه بس انا هقبض بلاسبوع، هعمل حساب عشان ابعتلك
-تبعتلى انا؟!
-خليك على تواصل معايا لو اتاخرت لان لسا معرفش النظام هناك اى، لو اسير عازت حاجه جبهلها ونا هحاسبك
-انت متخيل انى هقولها لا مثلا واستنى منك مقابل… ن..هى ف الاول والاخر بنت خالى ومرات .. مرات اخويا
-تسلم يعاصم انا انشاءالله هاجى بدرى بس بقول لو اتاخرت فتواصلى هيكون معاك، هبعت فلوس تديهالها
-حاصر متقلقش لو ف اى حاجه طلكمى ونا هخلصهالك
اومأ إليه القى برأسه خلفها وهو بيتنهد قال
-الطريق هيطول.. مكنش ينفعله غير سكن فعلا
-هو السكن ده عليك
-على الشركه، أنا مرتبى صافى ليا
-امم ربنا معاك
-يارب ومعاك
نظر ادم الى الطريق، وصلو اخيرا بعد ساعات السفر، نزل وخد شنطته نزل عاصم وبص عل. المصنع وكبره المناطق هنا تبدو مناطق صناعيه والحي السكان راقى، هل السكن أخيه كذلك بردو
ادم-شكرا يعاصم، تقدر تمشي
-ادخل معاك
-مش هتخطف متقلقش امال لو مكنتش اخويا الصغير
-متتريقش بتكلم جد
-يلا لسا ساعات رجوعك وعقبال ما تروح شغلك
خد شنطته وسلم عليه وراح المصنع، ركب عاصم ومشي
ادم دخل شافه الأمن قال- تأمر بحاجه
-عايز استاذ عواض
-عواض باشا، ثانيه واحده
راح وكان فى راجل واقف بعيد بيزعق بعصبيه
-هى دى النتيجه انتو عايزين الناس تضحك علينا فى السوق، اشتغلو زى البنأدمين امال لو مكنتوش احسن صنايعيه فى مصر
مكنش حد بيرد علبه او يجادله من تعاليه عليهم كانو ساكتين ومتقبلين اهانته ليهم زى عادته
-عواد باشا
-عايز اى
-ف حد بره عايز حضرتك
-حد.. مين
خرج وراح لاكن الى طان واقف باصصله قال
-اتفضل
ادم خرج ملفه قال- استاذ شريف بعتنى
-شريف؟!
خد الملف وبص فيه سطع ابتسم لم يفهم اظم لكن ابتسامته لم تكن مريحه او لطيفه وكانما يجز على اسنانه
عواد- انت العامل الجديد… شريف هو الى بعتك
ادم- اه، بس مش عامل.. الى اعرفه شغلى هنا كمدير حسابات
نظر له الرجال لان محدش بيقول ع نفسه مدير حاجه هنا غير عواد
عواد ابتسم قال- مدير!! اه… تعالى اوريك مكتبك
مشي معاه راحو على مكتب
قال عواد-ده المكتب يا ادم.. تقدر تستلم شغلك
-تمم شكرا
-العفو
مشي وسابه بيبصله قال بداخله
-ماشي يشريف، محرمتش من آخر مره
عاصم رجع البيت دخل لقاهم بيحطو الاكل قابلته امه وشافته اسير لما رىجع
قالت-وصلته
-اه
-طب يلا عشان تاكل، اكيد تعبت من المشوار
اومأ لها وقعد، اسير
-دخل المصنع قدامك
نظر إليها قال-اه، نفس المقر.. لما بحثت عنه من امبارح كان نفس اللوكيشن الى معاه
اومات بتفهم قالت عبير-اعقدى يا اسير واقفه لى
-هاكل فوق
-اعقدى كلى معانا، ادم مش موجود هتاكلى لوحدك ثم احنا عملنا الفطار لينا
عاصم- ممكن وجودى مضايقها
رفع عينه ليها قالت عبير- هيضايقها لى، أكيد لا
قعدت اسير بجانب عمتها وكلت معاهم، مكنش ليها نفس الحقيقه، فكرة ان حبيبها ابتعد عنها ولن تراه سوى قليل أصبح هذا الأمر غصه فى حلقها
انه حتى لا يجلس بجانبها،بصيت فى التليفون انه يكون بعتلها رساله بس ملقتش حاجه
ادم فى المكتب كلن بيدور فى الملفات القليله قدامه ومستغرب، خرج قال
-فين المسؤول هنا
-عواد باشا
-اقصد المشرف
جه رجل قال- انا
-تمم نتكلم
-اتفضل
دخل المكتب فال ادم- الأوراق دى مش كامله.. الايردات مش مظبوطه حتى
-اى الى مش مظبوط
-محتاج اراجع الإنتاج بكل حساب هنا عشان افهم
-بس
-ايه
– ده مع عواد باشا
-فينك با ادم
-انا فى الطريق، لسا خارج
-قدامك ٣سعات كده
-اه تقريبا
-معام الأوراق وكل حاجه
-اه
-اسأل عن عواد واديله ملف وهو هيديك شغلك ويفهمك الدنيا اى
-انت مش رايح
-لا، أنا فى المصنع حاليا ومينفعش اسيبه زى ما انت هتعرف وظيفة شغلنا، لو ف اى استفسار رن عليا
-تمم
خلص مكالمته قال عاصم- مين
-استاذ شريف،كان بيتاكد انا فين
اومأ بتفهم قال- مقولتش القبض كام.. كويس يعنى
-اه بس انا هقبض بلاسبوع، هعمل حساب عشان ابعتلك
-تبعتلى انا؟!
-خليك على تواصل معايا لو اتاخرت لان لسا معرفش النظام هناك اى، لو اسير عازت حاجه جبهلها ونا هحاسبك
-انت متخيل انى هقولها لا مثلا واستنى منك مقابل… ن..هى ف الاول والاخر بنت خالى ومرات .. مرات اخويا
-تسلم يعاصم انا انشاءالله هاجى بدرى بس بقول لو اتاخرت فتواصلى هيكون معاك، هبعت فلوس تديهالها
-حاصر متقلقش لو ف اى حاجه طلكمى ونا هخلصهالك
اومأ إليه القى برأسه خلفها وهو بيتنهد قال
-الطريق هيطول.. مكنش ينفعله غير سكن فعلا
-هو السكن ده عليك
-على الشركه، أنا مرتبى صافى ليا
-امم ربنا معاك
-يارب ومعاك
نظر ادم الى الطريق، وصلو اخيرا بعد ساعات السفر، نزل وخد شنطته نزل عاصم وبص عل. المصنع وكبره المناطق هنا تبدو مناطق صناعيه والحي السكان راقى، هل السكن أخيه كذلك بردو
ادم-شكرا يعاصم، تقدر تمشي
-ادخل معاك
-مش هتخطف متقلقش امال لو مكنتش اخويا الصغير
-متتريقش بتكلم جد
-يلا لسا ساعات رجوعك وعقبال ما تروح شغلك
خد شنطته وسلم عليه وراح المصنع، ركب عاصم ومشي
ادم دخل شافه الأمن قال- تأمر بحاجه
-عايز استاذ عواض
-عواض باشا، ثانيه واحده
راح وكان فى راجل واقف بعيد بيزعق بعصبيه
-هى دى النتيجه انتو عايزين الناس تضحك علينا فى السوق، اشتغلو زى البنأدمين امال لو مكنتوش احسن صنايعيه فى مصر
مكنش حد بيرد علبه او يجادله من تعاليه عليهم كانو ساكتين ومتقبلين اهانته ليهم زى عادته
-عواد باشا
-عايز اى
-ف حد بره عايز حضرتك
-حد.. مين
خرج وراح لاكن الى طان واقف باصصله قال
-اتفضل
ادم خرج ملفه قال- استاذ شريف بعتنى
-شريف؟!
خد الملف وبص فيه سطع ابتسم لم يفهم اظم لكن ابتسامته لم تكن مريحه او لطيفه وكانما يجز على اسنانه
عواد- انت العامل الجديد… شريف هو الى بعتك
ادم- اه، بس مش عامل.. الى اعرفه شغلى هنا كمدير حسابات
نظر له الرجال لان محدش بيقول ع نفسه مدير حاجه هنا غير عواد
عواد ابتسم قال- مدير!! اه… تعالى اوريك مكتبك
مشي معاه راحو على مكتب
قال عواد-ده المكتب يا ادم.. تقدر تستلم شغلك
-تمم شكرا
-العفو
مشي وسابه بيبصله قال بداخله
-ماشي يشريف، محرمتش من آخر مره
عاصم رجع البيت دخل لقاهم بيحطو الاكل قابلته امه وشافته اسير لما رىجع
قالت-وصلته
-اه
-طب يلا عشان تاكل، اكيد تعبت من المشوار
اومأ لها وقعد، اسير
-دخل المصنع قدامك
نظر إليها قال-اه، نفس المقر.. لما بحثت عنه من امبارح كان نفس اللوكيشن الى معاه
اومات بتفهم قالت عبير-اعقدى يا اسير واقفه لى
-هاكل فوق
-اعقدى كلى معانا، ادم مش موجود هتاكلى لوحدك ثم احنا عملنا الفطار لينا
عاصم- ممكن وجودى مضايقها
رفع عينه ليها قالت عبير- هيضايقها لى، أكيد لا
قعدت اسير بجانب عمتها وكلت معاهم، مكنش ليها نفس الحقيقه، فكرة ان حبيبها ابتعد عنها ولن تراه سوى قليل أصبح هذا الأمر غصه فى حلقها
انه حتى لا يجلس بجانبها،بصيت فى التليفون انه يكون بعتلها رساله بس ملقتش حاجه
ادم فى المكتب كلن بيدور فى الملفات القليله قدامه ومستغرب، خرج قال
-فين المسؤول هنا
-عواد باشا
-اقصد المشرف
جه رجل قال- انا
-تمم نتكلم
-اتفضل
دخل المكتب فال ادم- الأوراق دى مش كامله.. الايردات مش مظبوطه حتى
-اى الى مش مظبوط
-محتاج اراجع الإنتاج بكل حساب هنا عشان افهم
-بس
-ايه
– ده مع عواد باشا
– يعنى اى، أنا محتاج ده
– ممكن تقوله
– اقوله؟!!
جه عواد قال- اى الجلبه دى، ده لسا اول يوم ليك حتى يا ادم
ادم- معلش بس فى استفهام محتاج اسالك عليه
-امشي انت يا سامح، أنا هشوف الاستاذ بيستفهم عن اى
مشي سامح وكأنه لقى الى هيتكلم وكان خايف يقول كلمه غلط
ادم-فين حسابات المصنع
عواد- بتتسلم اول بأول لشركه.. يعنى ملكش دعوه بالقديم
-اعتقد ليا دعوه لان ده شغل
نظر له عواد من رده ابتسم قال- ايوه طبعا شغل بس انا مش فاهم اى القلق ف كده.. امسك الحساب من النهارده
-مش هكون فاهم اذا كان المصنعبينج ولا بيخسر.. اكي، فى عدادات واكيد فى كشف متسجل.. اقدر اراجع منه
قام بس وقفه عواد قال- بتعمل اى
-بشوف شغلى
-شغلك هنا فى مكتبك زى الملك، تراجع الحساب وتكتب تقرير.. اما برا دى ساحتى.. نا المدير عليهم وعلى العدادات تقدر تسألني عن حاجه لو عطلت معاك
-اسالك؟!! بس أنا باخد بالاوراق افضل
-قصدك انك مش واثق فيا
-اعذرني انا مقصدش بس انا لسا مستلم شغل فمعتقدش هخلق ثقه غير فيا، دى وظيفتى لازم اشرف عليها
قال بجديه-انت كده بتدخل فى شغلى انا
نظر له قال عواد- ده مكتبك وده شغلك خارج نطاقى انا، بلاش نخلى على بعض وخليها بدايه حلوه
سكت ادم لكن وقفته هادئه، عواد مشي وادم بيبص للأوراق القليله الى عنده ومش عارف يفهم حاجه بسببها ولا ف موظف سابق هنا للحساب بحيث يعرفه الشغل والمفروض يعمل اى… كأنه جه والموظف الى قبله ماشي بقاله كتير
قعد وهو مكنش مستريح بس من كلام عواد لو فعلا مينفعش يتدخل ف شغله فهو كده ملهوش لزمه هنا لما بيستنى حساب بس يراجع منه
فى الليل كان الشغل تقيل عليه قاعد مبيعملش حاجه بيبص للورق الى حفظه، بيبص فى الساعه، اللعنه معاد شغله خلص
اتفتح الباب عامل اى ف الشغل
بص لقاه شريف قام سلم عليه قال-ازي حضرتك، انت جيت ازاى
-عندى شغل وقولت بالمره اعدى اشوفك.. اى الدنيا
-مش عارف… حاسس بملل كبير، الشغل قليل ولا انا إلى قاعد مكانى
-مش لازم تلف وتعمل اعمل شغلك بس
-منا شايف انه ده شغل…. أنا لما اعقد كده هقتنع ان مرتبى حلال ولا لا ازاى.. هتقاىن بالناس المفحوته الى برا وتقبض اقل منى
سكت شريف بس ابتسم قال
-يبقا اعمل بزياده
-ازاى.. جيت اعمل قالو مينفعش نتدخل فى شغل بعص وقواعد ملهاش اساس
-بص، طالما بتعمل شغلك حط ايدك فى عين الى يقولك حاجه.. ده شغل.. وعشان تضمن ان فلوسك حلال
جه راجل قال- اتفضل يا شريف باشا
شريف-يا ادم، اوريك السكن وامشي نا كمان
خرج معاه وقابلهم عواد لما شاف شريف ابتسم قال
-شريف هنا بنفسه
-ازيك يا عواد عامل اى
-انا بخير انت جاى تحمل القطع ولا تطمن علي ادم.. هو واسطه.. تبعك يعنى
-لا ادم موظف هنا عادى
-يعنى مش تبعك
-لما يشتغل هيوريك اذا كان واسطه ولا لا
مشي شريف بص عواد لادم الى اتجاهله ومشي، بيشوف العمال بيحملو القمع براحه فى عربيات مجوفه كى تمنع اى خدش
شريف- انت هتمشي لحد السكن وراجع تكونو خلصتو
-تمام يشريف باشا
مشي هو وادم سوا، شريف- اتعرفت على حد فى المصنع
-من العمال لا لأنى محتكتش بيهم خالص، اتعرفت على سامح مشرف وعواد والامن بعضا منهم…. بس
-اى… اى فكرتك عنهم
-مبحبش أظلم حد
-بقول رايك انت كادم من تعاملك لأول مره.. على حسب خبرتك ولا انت معندكش خبره
-مرتاحتش لشريف بصراحه ولا سامح.. كان موضوعهم مريب او ممكن اكون ظالمهم
-امم، طالما ظالمهم يبقى مش مقتنع برايك فيهم
-زى مقولتلك مش عايز اظلم حد، ان بعد الظن إثم
وصلو على عناره كبيره جديده شافها ادم، طلع مع شريف قال
-للاسف لسا هنعمل اسانسير، وانه حظك فى الدور التالت
طلع معاه قال- واضح ان معظم العمال الى هنا متغربين
-دى حقيقه، انت لى قولتلى تقبض كل اسبوع
-يوم اجازتى هنزله القاهره
-بس ده صعب علبك، المفروض ترتاحي.. منتا ليك تلت ايام طل شهر تنزل فيهم زى العمال
-اتفقت كده مع اسير
-اسير؟!
-مراتى
-اممم، باين انك بتحبها اوى.. اعتقد لما طلبت مهله تفكر كنت بتستشيرها
-مش هيب اخد رايها لانها منى وقرار متعلق بينا
-مقولتش عيب بالعكس دى ميزه حلوه جدا احترمها، فى رجاله تقولك لا قرار الراحل من نفسه والا يبقى شورتها
-مباخدش بكلام حد
ابتسم شريف فتح الشقه ودخل ادم بشنطته حطها على الارض اخيرا، كانت شقه صغيره على قدن لكن مرتبه وجديده، فلقد توقع ان السكن هيكون فى حاله مزريه
شريف- انت كده عرفت الطريق بعد شارعين المصنع، بلاش تتأخر لان ده بيقلل البوينت عندك لشركه.. كل متكون منتظم كل ما ده كويس ليك
ادم-فاهمك عمتا
اومأ له خرج وسابه قعد ادم، اليوم كان طويل وتقيل عليه، تذكر عيونها الى كان بيخلص شغله بسرعه عشانها.. لقد اشتاق لها، امرأته وحبيبت قلبه
اسير قاعده فى الصاله لوحدها وشها للشاشه والتليفون قدامها من كتر ما بتبص عليه، كانت مضايقه ومعبيه فى قلبها
رن الهاتف بصيت فورا كان ادم ردت عليه قالت
-اول ما روحت هناك نسيتنى
-نسيتك ازاى ونا برن عليكى اهو
-مفروض اول متوصل كنت تبعتلى رساله
-عارف بس كان حاصل لخبطه فى المصنع وكنت متشتت شويه
-لخبطة اى
-افتحى الكاميرا الاول
-لا
-مش هعرف انام منغير ما اشوفك وعند الصبح شغل بدرى
سكتت من نبرته فتحت الكاميرا ولما شافته زال همها فهى تفتقده ايضا
ادم ابتسم قال- لا باين انك شايله فعلا.. اى التكشيره دى
-لا نا بس كنت عايزه اشوفك… المهم انت فين
لف الكاميرا فى الشقه نظ ت اسير لقد طان المكان نظيف وجيد عكس قلقها
اسير- السكن.. ف حد معاك
– ممكن تقوله
– اقوله؟!!
جه عواد قال- اى الجلبه دى، ده لسا اول يوم ليك حتى يا ادم
ادم- معلش بس فى استفهام محتاج اسالك عليه
-امشي انت يا سامح، أنا هشوف الاستاذ بيستفهم عن اى
مشي سامح وكأنه لقى الى هيتكلم وكان خايف يقول كلمه غلط
ادم-فين حسابات المصنع
عواد- بتتسلم اول بأول لشركه.. يعنى ملكش دعوه بالقديم
-اعتقد ليا دعوه لان ده شغل
نظر له عواد من رده ابتسم قال- ايوه طبعا شغل بس انا مش فاهم اى القلق ف كده.. امسك الحساب من النهارده
-مش هكون فاهم اذا كان المصنعبينج ولا بيخسر.. اكي، فى عدادات واكيد فى كشف متسجل.. اقدر اراجع منه
قام بس وقفه عواد قال- بتعمل اى
-بشوف شغلى
-شغلك هنا فى مكتبك زى الملك، تراجع الحساب وتكتب تقرير.. اما برا دى ساحتى.. نا المدير عليهم وعلى العدادات تقدر تسألني عن حاجه لو عطلت معاك
-اسالك؟!! بس أنا باخد بالاوراق افضل
-قصدك انك مش واثق فيا
-اعذرني انا مقصدش بس انا لسا مستلم شغل فمعتقدش هخلق ثقه غير فيا، دى وظيفتى لازم اشرف عليها
قال بجديه-انت كده بتدخل فى شغلى انا
نظر له قال عواد- ده مكتبك وده شغلك خارج نطاقى انا، بلاش نخلى على بعض وخليها بدايه حلوه
سكت ادم لكن وقفته هادئه، عواد مشي وادم بيبص للأوراق القليله الى عنده ومش عارف يفهم حاجه بسببها ولا ف موظف سابق هنا للحساب بحيث يعرفه الشغل والمفروض يعمل اى… كأنه جه والموظف الى قبله ماشي بقاله كتير
قعد وهو مكنش مستريح بس من كلام عواد لو فعلا مينفعش يتدخل ف شغله فهو كده ملهوش لزمه هنا لما بيستنى حساب بس يراجع منه
فى الليل كان الشغل تقيل عليه قاعد مبيعملش حاجه بيبص للورق الى حفظه، بيبص فى الساعه، اللعنه معاد شغله خلص
اتفتح الباب عامل اى ف الشغل
بص لقاه شريف قام سلم عليه قال-ازي حضرتك، انت جيت ازاى
-عندى شغل وقولت بالمره اعدى اشوفك.. اى الدنيا
-مش عارف… حاسس بملل كبير، الشغل قليل ولا انا إلى قاعد مكانى
-مش لازم تلف وتعمل اعمل شغلك بس
-منا شايف انه ده شغل…. أنا لما اعقد كده هقتنع ان مرتبى حلال ولا لا ازاى.. هتقاىن بالناس المفحوته الى برا وتقبض اقل منى
سكت شريف بس ابتسم قال
-يبقا اعمل بزياده
-ازاى.. جيت اعمل قالو مينفعش نتدخل فى شغل بعص وقواعد ملهاش اساس
-بص، طالما بتعمل شغلك حط ايدك فى عين الى يقولك حاجه.. ده شغل.. وعشان تضمن ان فلوسك حلال
جه راجل قال- اتفضل يا شريف باشا
شريف-يا ادم، اوريك السكن وامشي نا كمان
خرج معاه وقابلهم عواد لما شاف شريف ابتسم قال
-شريف هنا بنفسه
-ازيك يا عواد عامل اى
-انا بخير انت جاى تحمل القطع ولا تطمن علي ادم.. هو واسطه.. تبعك يعنى
-لا ادم موظف هنا عادى
-يعنى مش تبعك
-لما يشتغل هيوريك اذا كان واسطه ولا لا
مشي شريف بص عواد لادم الى اتجاهله ومشي، بيشوف العمال بيحملو القمع براحه فى عربيات مجوفه كى تمنع اى خدش
شريف- انت هتمشي لحد السكن وراجع تكونو خلصتو
-تمام يشريف باشا
مشي هو وادم سوا، شريف- اتعرفت على حد فى المصنع
-من العمال لا لأنى محتكتش بيهم خالص، اتعرفت على سامح مشرف وعواد والامن بعضا منهم…. بس
-اى… اى فكرتك عنهم
-مبحبش أظلم حد
-بقول رايك انت كادم من تعاملك لأول مره.. على حسب خبرتك ولا انت معندكش خبره
-مرتاحتش لشريف بصراحه ولا سامح.. كان موضوعهم مريب او ممكن اكون ظالمهم
-امم، طالما ظالمهم يبقى مش مقتنع برايك فيهم
-زى مقولتلك مش عايز اظلم حد، ان بعد الظن إثم
وصلو على عناره كبيره جديده شافها ادم، طلع مع شريف قال
-للاسف لسا هنعمل اسانسير، وانه حظك فى الدور التالت
طلع معاه قال- واضح ان معظم العمال الى هنا متغربين
-دى حقيقه، انت لى قولتلى تقبض كل اسبوع
-يوم اجازتى هنزله القاهره
-بس ده صعب علبك، المفروض ترتاحي.. منتا ليك تلت ايام طل شهر تنزل فيهم زى العمال
-اتفقت كده مع اسير
-اسير؟!
-مراتى
-اممم، باين انك بتحبها اوى.. اعتقد لما طلبت مهله تفكر كنت بتستشيرها
-مش هيب اخد رايها لانها منى وقرار متعلق بينا
-مقولتش عيب بالعكس دى ميزه حلوه جدا احترمها، فى رجاله تقولك لا قرار الراحل من نفسه والا يبقى شورتها
-مباخدش بكلام حد
ابتسم شريف فتح الشقه ودخل ادم بشنطته حطها على الارض اخيرا، كانت شقه صغيره على قدن لكن مرتبه وجديده، فلقد توقع ان السكن هيكون فى حاله مزريه
شريف- انت كده عرفت الطريق بعد شارعين المصنع، بلاش تتأخر لان ده بيقلل البوينت عندك لشركه.. كل متكون منتظم كل ما ده كويس ليك
ادم-فاهمك عمتا
اومأ له خرج وسابه قعد ادم، اليوم كان طويل وتقيل عليه، تذكر عيونها الى كان بيخلص شغله بسرعه عشانها.. لقد اشتاق لها، امرأته وحبيبت قلبه
اسير قاعده فى الصاله لوحدها وشها للشاشه والتليفون قدامها من كتر ما بتبص عليه، كانت مضايقه ومعبيه فى قلبها
رن الهاتف بصيت فورا كان ادم ردت عليه قالت
-اول ما روحت هناك نسيتنى
-نسيتك ازاى ونا برن عليكى اهو
-مفروض اول متوصل كنت تبعتلى رساله
-عارف بس كان حاصل لخبطه فى المصنع وكنت متشتت شويه
-لخبطة اى
-افتحى الكاميرا الاول
-لا
-مش هعرف انام منغير ما اشوفك وعند الصبح شغل بدرى
سكتت من نبرته فتحت الكاميرا ولما شافته زال همها فهى تفتقده ايضا
ادم ابتسم قال- لا باين انك شايله فعلا.. اى التكشيره دى
-لا نا بس كنت عايزه اشوفك… المهم انت فين
لف الكاميرا فى الشقه نظ ت اسير لقد طان المكان نظيف وجيد عكس قلقها
اسير- السكن.. ف حد معاك
-لا
-طب قولى ف اى عندك والشغل عامل اى
-مش عارف يا اسير لسا مش فاهم الدنيا ولخبطه عندى
-ف اى بظبط حد ضايقك
-شخص مش مرتاحاله خصوصا النهارده براجع الوارق من حيث اشوف هبدأ منين قالى انى عليا بس اعقد اراجع الى هيجيلى منه بس مدورش وراه لأنى كده بدخل فى شغله
-طب مش ده شغلك
-المفروض وده إلى مضايقنى، عرفت ان ده النظام وانا مش هاجى اخربه مثلا
-امممم طب متسأل الى جابلك الشغل ده
-أسأله ف اى
-هو عنده خبره واظرى بالمصنع الى جابك فيه، أسأله عن اى اتاحه ليك ف الى بيحصل حتى ف الناس الى هناك والشخص ده، اكيد يعرفه اكتر منك
افتكر شريف وهو بيساله عن طبعه فى الى قابلهم النهارده قال
-هعمل كده حالا
-ادم
-نعم
-كلت
اباسم فهى تعرفه ينسي حاله قال- هاكل حاضر
-فورا
اومأ لها مطاعا ونظر لاعينها بابتسامه هادئه قال
-تصبحي ع خير، وبلاش تسهري
-وانت من اهله
قفل معاها ويتمنى لو أطال المكالمه اكثر من ذلك عمل مكالمه لشريف الى كان فى الطريق واستغرب من مكالمته رد
-الو يا ادم
-معلش بس كنت عايز استفسر عن حاجه
-اى
-فى امكانيه انى اراجع الحسابات كلها حتى العدادات والاستلامات وبتاخد كام ويخرج كام
-ليك بس ليه
-عشان سمعت ان شغلى بس استنى الملفات، يعنى ليا امكانيه اراجع من ورا شريف
-اهو شريف ده بذات الى عايزك تراجع وراه
-لى
-هتفهم بعدين
-يعنى اعمل الى عايزه
-اعمل الى شايفه صح فى شغلك وتحت مسؤوليتى… ليك صلاحيه كامله من الشركه بده
-تمم شكرا
قفل معاه وبيكون ادم خد ما يريده
فى اليوم التانى عواد وصل على المصنع وبيدى بصمه انه وصل دخل لقا سامح واقف قاله
-مالك واقف كده لى
سمع صوت لقى ادم واقف عند عداد الكهرباء وفى ايده دفتر قال
-زى ما قولت، الدفتر ده يتملى بتقارير العداد يوميا، وهيتراجع من خلال الضرايب، ومحدش يدفع فواتير انا إلى هكون مسؤل عن خروج الجنيه هنا
شريف بيشوفه ومستغرب راحله قال
-اى الى بيحصل هنا
لف ادم قال-لا بفهمهم الشغل والنظام الجديظ
-نظام؟!!
ابتسم واكمل- انا مش قولتلك اعقد ف مكتبك وكل حاجه هتجيلك، مفيش حاجه اسمها نظام هنا غير الى انا حطه
-ده فى شغلك انت مش شغلى… أنا شغلى احب امشيه بطريقتى
-افهم من كده
-انك متدخلش فى شغلى.. اى انتقاد ممكن تبعته كتقرير لشركه ده لو كنت بعمل حاجه تستدعي الانتقاد اصلا
بص ادم للموظفين قال- تمام زى ما عرفتكم
اوماو له بيبصلهم عواد قال ادم- كويس، نروح نشوف تكاليف العمال
بيبحلقله عواد ويروح وراه، ادم بينظر للعمال كانو اول مره يشوفوه بس سمعو عنه، ويحسبون هيعقد فى مكتبه زى اى حد لكنه يشرف عليهم وبيتابع معاهم ويشوف جوده الحديد وكم تكلفه تقارن
اوا، مسكه من دراعه قال – قولتلك بلاش نتدخل فى شغل بعض
بصله ادم من ايده قال- نزل ايدك عشان متعرفش حركه زى ممكن تكلفك اى
رفع عينه ليه وكانت تملاها القوه بس لما اتأخر فى تنزليها لوى ادم دراعه وزقه بعيد عنه نظر إليه عواد بشده وبص العمال
نفض ادم ايده بتلقائيه قال
-استاذ عواد بلاش هزار فى الشغل
مسك ايده نظر له عواد عدله ادم بابتسامه قال
-نحترم ده
ضغط على ايده بقوه اتألم عواد من قبضته، بيسيبه ادم ويرجع لشغله العمال بيبصوله من الى عمله وكلهم شافو كويس الاهانه وازاى طير عواد ذلك السمين ذو كرش
اتعدل عواد وبص حواليه وبياخد مركزه من تانى ويشوف ادم بيكمل ويتكلم مع الموظفين حول جوده المكينه ويخبروه بالتفاصيل وهو بيكتب فى النوت الصغيره الى معاه… اللعنه ذلك الشاب كان هادى امبارح ازاى خد هذه الحصانه والنهارده بكل ثقه بيمارس شغله ويحط ايده ف عينه، لا يبدو هيناً
فى الليل الكل كان خلص شغل ادم كان بياخد صوره لكل عدادات المصنع عشان يسجلهم وبيخلص ويخرج فيرن تليفون وكانت عبير قالت
-الدنيا عامله اى معاك
-كويس لسا خارج من الشغل، انتو عاملين اى
-احنا بخير ياحبيبى
-اسير بتعقد معاكى بلاش تكون لوحدها
بتشوف عبير اسير وهى خارجه من المطبخ قالت
-تحب تكلمها
بص ف الساعه قال- هى عندك
-اه
-وعاصم
-عاصم برا خرج مع خطيبته
اسير بتقول- بتكلمى مين يعمتو
عبير-ده ادم
نظرت لها اسير لانه مكلمهاش من الصبح فسكتت برغم الاشتياق ف عينها
ادم- مش عايزه تكلمني ولا اى
عبير- زهقت من امك ماشي.. تاخدى تكلميه يا اسير
اسير-لو هو عاوز
ابتسم ادم لانه سمعها لما خدت تليفون من عمتها
قال ادم- ابعدى شويه عن ماما
-لى
-طب قولى ف اى عندك والشغل عامل اى
-مش عارف يا اسير لسا مش فاهم الدنيا ولخبطه عندى
-ف اى بظبط حد ضايقك
-شخص مش مرتاحاله خصوصا النهارده براجع الوارق من حيث اشوف هبدأ منين قالى انى عليا بس اعقد اراجع الى هيجيلى منه بس مدورش وراه لأنى كده بدخل فى شغله
-طب مش ده شغلك
-المفروض وده إلى مضايقنى، عرفت ان ده النظام وانا مش هاجى اخربه مثلا
-امممم طب متسأل الى جابلك الشغل ده
-أسأله ف اى
-هو عنده خبره واظرى بالمصنع الى جابك فيه، أسأله عن اى اتاحه ليك ف الى بيحصل حتى ف الناس الى هناك والشخص ده، اكيد يعرفه اكتر منك
افتكر شريف وهو بيساله عن طبعه فى الى قابلهم النهارده قال
-هعمل كده حالا
-ادم
-نعم
-كلت
اباسم فهى تعرفه ينسي حاله قال- هاكل حاضر
-فورا
اومأ لها مطاعا ونظر لاعينها بابتسامه هادئه قال
-تصبحي ع خير، وبلاش تسهري
-وانت من اهله
قفل معاها ويتمنى لو أطال المكالمه اكثر من ذلك عمل مكالمه لشريف الى كان فى الطريق واستغرب من مكالمته رد
-الو يا ادم
-معلش بس كنت عايز استفسر عن حاجه
-اى
-فى امكانيه انى اراجع الحسابات كلها حتى العدادات والاستلامات وبتاخد كام ويخرج كام
-ليك بس ليه
-عشان سمعت ان شغلى بس استنى الملفات، يعنى ليا امكانيه اراجع من ورا شريف
-اهو شريف ده بذات الى عايزك تراجع وراه
-لى
-هتفهم بعدين
-يعنى اعمل الى عايزه
-اعمل الى شايفه صح فى شغلك وتحت مسؤوليتى… ليك صلاحيه كامله من الشركه بده
-تمم شكرا
قفل معاه وبيكون ادم خد ما يريده
فى اليوم التانى عواد وصل على المصنع وبيدى بصمه انه وصل دخل لقا سامح واقف قاله
-مالك واقف كده لى
سمع صوت لقى ادم واقف عند عداد الكهرباء وفى ايده دفتر قال
-زى ما قولت، الدفتر ده يتملى بتقارير العداد يوميا، وهيتراجع من خلال الضرايب، ومحدش يدفع فواتير انا إلى هكون مسؤل عن خروج الجنيه هنا
شريف بيشوفه ومستغرب راحله قال
-اى الى بيحصل هنا
لف ادم قال-لا بفهمهم الشغل والنظام الجديظ
-نظام؟!!
ابتسم واكمل- انا مش قولتلك اعقد ف مكتبك وكل حاجه هتجيلك، مفيش حاجه اسمها نظام هنا غير الى انا حطه
-ده فى شغلك انت مش شغلى… أنا شغلى احب امشيه بطريقتى
-افهم من كده
-انك متدخلش فى شغلى.. اى انتقاد ممكن تبعته كتقرير لشركه ده لو كنت بعمل حاجه تستدعي الانتقاد اصلا
بص ادم للموظفين قال- تمام زى ما عرفتكم
اوماو له بيبصلهم عواد قال ادم- كويس، نروح نشوف تكاليف العمال
بيبحلقله عواد ويروح وراه، ادم بينظر للعمال كانو اول مره يشوفوه بس سمعو عنه، ويحسبون هيعقد فى مكتبه زى اى حد لكنه يشرف عليهم وبيتابع معاهم ويشوف جوده الحديد وكم تكلفه تقارن
اوا، مسكه من دراعه قال – قولتلك بلاش نتدخل فى شغل بعض
بصله ادم من ايده قال- نزل ايدك عشان متعرفش حركه زى ممكن تكلفك اى
رفع عينه ليه وكانت تملاها القوه بس لما اتأخر فى تنزليها لوى ادم دراعه وزقه بعيد عنه نظر إليه عواد بشده وبص العمال
نفض ادم ايده بتلقائيه قال
-استاذ عواد بلاش هزار فى الشغل
مسك ايده نظر له عواد عدله ادم بابتسامه قال
-نحترم ده
ضغط على ايده بقوه اتألم عواد من قبضته، بيسيبه ادم ويرجع لشغله العمال بيبصوله من الى عمله وكلهم شافو كويس الاهانه وازاى طير عواد ذلك السمين ذو كرش
اتعدل عواد وبص حواليه وبياخد مركزه من تانى ويشوف ادم بيكمل ويتكلم مع الموظفين حول جوده المكينه ويخبروه بالتفاصيل وهو بيكتب فى النوت الصغيره الى معاه… اللعنه ذلك الشاب كان هادى امبارح ازاى خد هذه الحصانه والنهارده بكل ثقه بيمارس شغله ويحط ايده ف عينه، لا يبدو هيناً
فى الليل الكل كان خلص شغل ادم كان بياخد صوره لكل عدادات المصنع عشان يسجلهم وبيخلص ويخرج فيرن تليفون وكانت عبير قالت
-الدنيا عامله اى معاك
-كويس لسا خارج من الشغل، انتو عاملين اى
-احنا بخير ياحبيبى
-اسير بتعقد معاكى بلاش تكون لوحدها
بتشوف عبير اسير وهى خارجه من المطبخ قالت
-تحب تكلمها
بص ف الساعه قال- هى عندك
-اه
-وعاصم
-عاصم برا خرج مع خطيبته
اسير بتقول- بتكلمى مين يعمتو
عبير-ده ادم
نظرت لها اسير لانه مكلمهاش من الصبح فسكتت برغم الاشتياق ف عينها
ادم- مش عايزه تكلمني ولا اى
عبير- زهقت من امك ماشي.. تاخدى تكلميه يا اسير
اسير-لو هو عاوز
ابتسم ادم لانه سمعها لما خدت تليفون من عمتها
قال ادم- ابعدى شويه عن ماما
-لى
بعدت قليلا عنها عمتها نظرت إليها، ادم باس الهاتف معطيا اياها قبله قال
-وحشتينى اوى
ابتسمت بخجل قالت- وانت كمان.. شكلك مرتاح حاليا عن كلامك امبارح
ادم- يعنى عشان بمارس شغلى صح، وفهمت الدنيا هبقى عندى اصلاحيه اعمل الى انا عايزه بدل منا مكنتش فاهم حاجه
اسير- بلاش تعادى حد مش عايزين مشاكل
-قولتلك الشخص ده مش مرتاحله ومامعنى عن شغلى
-انا بس خايفه عليك انت رايح تشتغل مش اكتر
-متقلقيش يا اسير
سكتت بابتسامه هادئه من نبرته
فى كل يوم ادم بيرجع آدم لشقته، تعب من اليوم الطويل، دخل أوضته وسحب دفتر الإيرادات من درج الكومودينو. قعد على الترابيزة الصغيرة، وبهدوء بدأ يسجل كل قرش دخل وخرج، خطه منظم وكأنه بيفضفض للورق. لف سيجارة، لكن ماولعهاش، فضل يلف بيها بين صوابعه وهو بيفكر في كل تفصيلة حصلت في المصنع.
ومع أول ضوء، كان واقف قدام بوابة المصنع. لابس القميص الكحلي والبنطلون القماش الغامق
صوته كان هادي وواضح، بيكلم الكل بلطافة لكن بحزم. “يا عم رمضان.. الكرتونة دي ناقصة قطع، شوف الوردية اللي اشتغلت عليها”.
“يا حسن.. الاستهلاك زايد في الخامة، راجع الحسابات معايا قبل ما ترفع الطلبية”.
العمال كانوا بيردوا عليه باحترام، فيهم اللي بيهزر معاه وفيهم اللي بيسأله نصيحة. عواد، اللي طول عمره شايف نفسه المدير المطلق، كان واقف من بعيد بيراقب.
عواد اتضايق لما شاف الكل بيلف حوالين آدم، اللي بقى في عيونهم مش بس محاسب، ده بقى “اللي فاهم”.
عمال بيجيله بدفاترهم، بيشرح لهم الفايدة والخسارة، وبيقول بصراحة:
“الوردية دي كسبانة.. دي خسرانة عشان الإهدار”.
الناس ابتدت تتكلم…
“آدم بيفهم، مش زي شريف بيزعق ويطلع يجري ع المكتب”.
“أهو ده المدير، مش بس يحسب.. يفهم الشغل كويس”.
ولأول مرة، عوا حس إن سلطته بدأت تهتز، وإن وجود آدم مش مجرد موظف حسابات، ده بقى له كلمة مسموعة ومكانة حقيقية جوه المصنع…
اسير بتكون خارجه قابلت ريتاج ابتسمت قالت
-هاي اسير ازيك
اسير- الحمدلله بتعملى اى هنا
-بعمل اى؟! ده بيت خطيبى عادى تشوفيني لو قصدك عن زيارتى فأنا خارجه نا وعاصم
-اممم انتى الى بتيجى تاخديه
نظرت لها ريتاج من الاهانه قالت
-مش فاهمه
اسير- لا مفيش منوره، نا ماشيه عشان اجيب طلبات
-عرفت الى حصل لادم
وقفت اسير قالت ريتاج-زعلت اوى من الى حصلكو… انشاءالله هتلاقى شغل احسن
ابتسمت اسير قالت- هو ف الأحسن دلوقتى
-امم بعيد عنك، الغربه وحشه بردو بس العيشه
بيجى عاصم قال – يلا يا ريتاج
بيبص لاسير مم وجودها قال-اسيرد عايزه حاجه
ؤيتاج-لا خارجه تجيب طلبات
-عايزه اى ونا اجبهولك
اسير-مفيش داعى انا خارجه
عاصم-قوليلى بدل ما تلفى
ريتاج بتبص لعاصم قالت- خلاص يعاصم اكيد هى ادرى بالى هتشتريه
عاصم- ادم قالى اشوف طلباتك لو عايزه حاجه قوليلى
بتبص اسير لريتاج قالت-شكرا يعاصم انا بجيب حاجتى بنفسي
خرجت نظر لها عاصم فكم اشتاق لمحادثتهم يوا زى زمان ولو حتى صحاب، اوقات بيبصلها على انها خساره مبيره، حساره مستحيل ريتا تعوضها ولا ابوها لما يساعده ف الى عاوز يوصله
بتمر ايام وينتهى الاسبوع والوردية كانت في عزّ شغلها، أصوات اللحام والمفكات الهوائية ماليه المكان، وسير التصنيع بيجر عربيات نص مجمّعة بتتحرك من نقطة للتانية.
آدم كان واقف على جنب في قسم التجميع، ماسك تابليت فيه بيانات الإنتاج.
قرب من فني وبيقوله:
– العربية دي ليه بترجع على خط الفحص التاني مره تانيه؟
الفني رد وهو بيشد كابل كهرباء من أسفل التابلوه:
– فيها عيب في وحدة الكنترول، لمبة الـABS منورة، ولسه متحلّتش.
آدم سجّل الملاحظة، وقال بهدوء:
– بلغ المهندس عادل يشوفها بنفسه، لو فضل العيب يتكرر، يبقى فيه خلل في القطعة أو في طريقة التركيب.
عواد كان واقف في آخر الخط، شايف بعينه إزاي العمال بيجروا على آدم، مش عليه هو.
بيقول للمسؤول الفني بنبرة دايقانه:
– كل شوية آدم.. آدم! هو ده مدير الإنتاج ولا محاسب؟
الفني قالها بصراحة:
– أصل بيحل بسرعة وبيراجع ورق الإنتاج بنفسه، وبيفهم في مراحل التصنيع كأنه شغال هنا من سنين.
آدم رجع مكتبه، وبدأ يراجع تقارير الاستهلاك:
– “ليه استهلكنا ٢٣ موتور أكتر من المتوقع في الأسبوع ده؟”، سأل نفسه، وبدأ يدور في سجلات المخازن.
وفجأة، لقى رقم غريب مش منطقي في فاتورة مورد قطع الغيار.
نادى على أنور، واحد من مشرفين المخازن، وقاله:
– أنور… الكمية دي دخلت فعلاً المصنع؟
أنور اتوتر، وقال:
– المفروض… بس أنا مكنتش موجود وقت الاستلام.
آدم حط خط تحت الفاتورة، وقال بصوت هادي لكنه قاطع:
– هنعيد جرد المخزن بكرة… وفي حاجات لازم تتراجع.
بيقوم ادم ويخرج يعمل مكالمه فى البريك ويتأكد ان مفيش حد بيرد عليه شريف
-الو يا ادم، متصل ف البريك لى
-عشان معطلش شغلك معايا
ابتسم قال- خير ف اى
-انت ليك علاقه بشركه الرئيسيه صح
-اه
-وف ملفات تخزين لحسابات الشهور الل فاتت من قبل ما اجى
-كل ما تخزن
-طب انا عايزهم
-الحسابات
-اه ولو حتى صور ع التليفون مفيش مشاكل
-حاضر بس هو فى حاجه
-لسا معرفش لما اتأكد هبلغك
-مش المفروض ترجع النهارده
-مفيش فرصه هتأكد ان الشغل تمام وارجع
ابايم قال-ادم.
-نعم
-وحشتينى اوى
ابتسمت بخجل قالت- وانت كمان.. شكلك مرتاح حاليا عن كلامك امبارح
ادم- يعنى عشان بمارس شغلى صح، وفهمت الدنيا هبقى عندى اصلاحيه اعمل الى انا عايزه بدل منا مكنتش فاهم حاجه
اسير- بلاش تعادى حد مش عايزين مشاكل
-قولتلك الشخص ده مش مرتاحله ومامعنى عن شغلى
-انا بس خايفه عليك انت رايح تشتغل مش اكتر
-متقلقيش يا اسير
سكتت بابتسامه هادئه من نبرته
فى كل يوم ادم بيرجع آدم لشقته، تعب من اليوم الطويل، دخل أوضته وسحب دفتر الإيرادات من درج الكومودينو. قعد على الترابيزة الصغيرة، وبهدوء بدأ يسجل كل قرش دخل وخرج، خطه منظم وكأنه بيفضفض للورق. لف سيجارة، لكن ماولعهاش، فضل يلف بيها بين صوابعه وهو بيفكر في كل تفصيلة حصلت في المصنع.
ومع أول ضوء، كان واقف قدام بوابة المصنع. لابس القميص الكحلي والبنطلون القماش الغامق
صوته كان هادي وواضح، بيكلم الكل بلطافة لكن بحزم. “يا عم رمضان.. الكرتونة دي ناقصة قطع، شوف الوردية اللي اشتغلت عليها”.
“يا حسن.. الاستهلاك زايد في الخامة، راجع الحسابات معايا قبل ما ترفع الطلبية”.
العمال كانوا بيردوا عليه باحترام، فيهم اللي بيهزر معاه وفيهم اللي بيسأله نصيحة. عواد، اللي طول عمره شايف نفسه المدير المطلق، كان واقف من بعيد بيراقب.
عواد اتضايق لما شاف الكل بيلف حوالين آدم، اللي بقى في عيونهم مش بس محاسب، ده بقى “اللي فاهم”.
عمال بيجيله بدفاترهم، بيشرح لهم الفايدة والخسارة، وبيقول بصراحة:
“الوردية دي كسبانة.. دي خسرانة عشان الإهدار”.
الناس ابتدت تتكلم…
“آدم بيفهم، مش زي شريف بيزعق ويطلع يجري ع المكتب”.
“أهو ده المدير، مش بس يحسب.. يفهم الشغل كويس”.
ولأول مرة، عوا حس إن سلطته بدأت تهتز، وإن وجود آدم مش مجرد موظف حسابات، ده بقى له كلمة مسموعة ومكانة حقيقية جوه المصنع…
اسير بتكون خارجه قابلت ريتاج ابتسمت قالت
-هاي اسير ازيك
اسير- الحمدلله بتعملى اى هنا
-بعمل اى؟! ده بيت خطيبى عادى تشوفيني لو قصدك عن زيارتى فأنا خارجه نا وعاصم
-اممم انتى الى بتيجى تاخديه
نظرت لها ريتاج من الاهانه قالت
-مش فاهمه
اسير- لا مفيش منوره، نا ماشيه عشان اجيب طلبات
-عرفت الى حصل لادم
وقفت اسير قالت ريتاج-زعلت اوى من الى حصلكو… انشاءالله هتلاقى شغل احسن
ابتسمت اسير قالت- هو ف الأحسن دلوقتى
-امم بعيد عنك، الغربه وحشه بردو بس العيشه
بيجى عاصم قال – يلا يا ريتاج
بيبص لاسير مم وجودها قال-اسيرد عايزه حاجه
ؤيتاج-لا خارجه تجيب طلبات
-عايزه اى ونا اجبهولك
اسير-مفيش داعى انا خارجه
عاصم-قوليلى بدل ما تلفى
ريتاج بتبص لعاصم قالت- خلاص يعاصم اكيد هى ادرى بالى هتشتريه
عاصم- ادم قالى اشوف طلباتك لو عايزه حاجه قوليلى
بتبص اسير لريتاج قالت-شكرا يعاصم انا بجيب حاجتى بنفسي
خرجت نظر لها عاصم فكم اشتاق لمحادثتهم يوا زى زمان ولو حتى صحاب، اوقات بيبصلها على انها خساره مبيره، حساره مستحيل ريتا تعوضها ولا ابوها لما يساعده ف الى عاوز يوصله
بتمر ايام وينتهى الاسبوع والوردية كانت في عزّ شغلها، أصوات اللحام والمفكات الهوائية ماليه المكان، وسير التصنيع بيجر عربيات نص مجمّعة بتتحرك من نقطة للتانية.
آدم كان واقف على جنب في قسم التجميع، ماسك تابليت فيه بيانات الإنتاج.
قرب من فني وبيقوله:
– العربية دي ليه بترجع على خط الفحص التاني مره تانيه؟
الفني رد وهو بيشد كابل كهرباء من أسفل التابلوه:
– فيها عيب في وحدة الكنترول، لمبة الـABS منورة، ولسه متحلّتش.
آدم سجّل الملاحظة، وقال بهدوء:
– بلغ المهندس عادل يشوفها بنفسه، لو فضل العيب يتكرر، يبقى فيه خلل في القطعة أو في طريقة التركيب.
عواد كان واقف في آخر الخط، شايف بعينه إزاي العمال بيجروا على آدم، مش عليه هو.
بيقول للمسؤول الفني بنبرة دايقانه:
– كل شوية آدم.. آدم! هو ده مدير الإنتاج ولا محاسب؟
الفني قالها بصراحة:
– أصل بيحل بسرعة وبيراجع ورق الإنتاج بنفسه، وبيفهم في مراحل التصنيع كأنه شغال هنا من سنين.
آدم رجع مكتبه، وبدأ يراجع تقارير الاستهلاك:
– “ليه استهلكنا ٢٣ موتور أكتر من المتوقع في الأسبوع ده؟”، سأل نفسه، وبدأ يدور في سجلات المخازن.
وفجأة، لقى رقم غريب مش منطقي في فاتورة مورد قطع الغيار.
نادى على أنور، واحد من مشرفين المخازن، وقاله:
– أنور… الكمية دي دخلت فعلاً المصنع؟
أنور اتوتر، وقال:
– المفروض… بس أنا مكنتش موجود وقت الاستلام.
آدم حط خط تحت الفاتورة، وقال بصوت هادي لكنه قاطع:
– هنعيد جرد المخزن بكرة… وفي حاجات لازم تتراجع.
بيقوم ادم ويخرج يعمل مكالمه فى البريك ويتأكد ان مفيش حد بيرد عليه شريف
-الو يا ادم، متصل ف البريك لى
-عشان معطلش شغلك معايا
ابتسم قال- خير ف اى
-انت ليك علاقه بشركه الرئيسيه صح
-اه
-وف ملفات تخزين لحسابات الشهور الل فاتت من قبل ما اجى
-كل ما تخزن
-طب انا عايزهم
-الحسابات
-اه ولو حتى صور ع التليفون مفيش مشاكل
-حاضر بس هو فى حاجه
-لسا معرفش لما اتأكد هبلغك
-مش المفروض ترجع النهارده
-مفيش فرصه هتأكد ان الشغل تمام وارجع
ابايم قال-ادم.
-نعم
– نا واثق فيك
-شكرا
بتكون اسير قاعده لحد بليل اليوم عدى وادم مرجعش كانت مستغربه وبصيت ف التليفون لانها مبتحبش ترن عليه وتزجعه فى شغله
بيرن تليفونها ردت فورا-ادم
-اسير، عارف انك هتضايقى
-ف اى، هتيجى بكره
-لا مش هعرف اجى، هاخد اسبوع كمان
بتحزن اسير وتقول-لى.. ف حاجه
-مش هعرف انزل اجازه والشغل محتاجنى..هخلص الى عندى وانزل مع بقيت العمال
-يعنى.. هتيجى الاسبوع الجاى
-انشاءالله
-مش هتقولى الاسبوع الى بعده
-عارف انك مضايقه بس غصب عنى
بتاخد نفس قال- عادى يا ادم المهم ترجع بسلامه
-بحبك
-وانا كمان
فؤاد كان ماشي لقى عربيه عاصم وهو راجع ونازل
ناداه قال– عاصم!
عاصم لفله – إزيك يا فؤاد؟
– تمام… هو آدم ساب شغل المطعم؟
عاصم استغرب وسأله:
– أيوه… إنت مش عارف؟
– لأ، ساب الشغل ورح فين؟
– المفروض انه كان هيرجع النهارده بس معرفش
-يرجع منين
-هو شغال من اسبوع ف مصنع ف محافظه تانيه
– مصنع؟!!
– أيوه،
– نا برن عليه مبيردش
-اكيدبترن عليه اوقات شغله هو مبيرظش ع حد غير لما بيخلص، وهو فما راح كان مستعجل… ممكن عشان كده باين انك متعرفش
اومأ له بتفهم قال- خلاص ماشي انا هتصل عليه
مشي نظر له عاصم بيضايق فؤاد منه ويرح يعقد على القهوه قال
-ماشي يا ادم
بيشوف شاديه واقفه سلمت عليه وسألته ماله قالها
-الورشه من ساعة متحرقت وهي فرقت ناس عن بعص
-قصدك مين
-ادم دايما كان ضد ان يشتغل بعيد عن أهله ودايما شايف ان الراجل مينفعش يشتغل ويسيب مراته لوحدها، بس لما الظروف تحكم بيظهر حاجه اسمها قلة الحيلة والاضطرار
-هو ادم سافر ولا اى
-اه اشتغل ف محافظه تانيه
-يعينى يابنى هيتبهدل ف الغربه، يارب تكون شغلانه حلوه.. الورشه كانت رحماه من كل ده
-فعلا
-ده حتى كان ف واحد بيسأل عنه آخر مره كان قفلها
-واحد بيسأل عنه لى؟!
سكتت شاديه وهى بتفتكر ذلك الشخص قالت
-معرفش كان بيسأل عن ورشه تبع ادم ولا لا
بيبصلها فؤاد وهى تنظر له ليسحب كرسي قال- كملى
بتمر الايام آدم كان قاعد في مكتبه، النور الخافت المنبعث من الشاشة انعكس على ملامحه المركّزة.
كان بيقلب في ملفات الشهور اللي فاتت الى جابهاله شريف ، فواتير الموردين، استهلاك الورش، وتكاليف الإنتاج.
وهو بيقارن، حس بحاجة مش مظبوطة.
الأسبوع اللي فات… المصنع اشتغل بطاقته الكاملة، ومع ذلك مصاريفه أقل من الشهر اللي قبله، رغم إن الشهر ده كان فيه 3 أيام عطلة و2 وردية بس كانت نص تشغيل!
فتح دفتر التوريدات، وقعد يعدّ بصوته الواطي:
– 23 موتور، 50 كشاف أمامي، 80 طقم فرامل؟!
رفع حاجبه، وقال لنفسه:
– ده استهلاك شهر كامل، مش أسبوع!
رجع فواتير شهر 5، لقاها متضخمة، نفس المورد، نفس التوقيع، بس الكمية أكبر بمرتين من الطبيعي.
فتح تليفونه واتصل على أنور:
– أنور، تعالى على مكتبي لو سمحت.
بعد دقايق، دخل أنور ومعاه دفتر قديم.
-شكرا
بتكون اسير قاعده لحد بليل اليوم عدى وادم مرجعش كانت مستغربه وبصيت ف التليفون لانها مبتحبش ترن عليه وتزجعه فى شغله
بيرن تليفونها ردت فورا-ادم
-اسير، عارف انك هتضايقى
-ف اى، هتيجى بكره
-لا مش هعرف اجى، هاخد اسبوع كمان
بتحزن اسير وتقول-لى.. ف حاجه
-مش هعرف انزل اجازه والشغل محتاجنى..هخلص الى عندى وانزل مع بقيت العمال
-يعنى.. هتيجى الاسبوع الجاى
-انشاءالله
-مش هتقولى الاسبوع الى بعده
-عارف انك مضايقه بس غصب عنى
بتاخد نفس قال- عادى يا ادم المهم ترجع بسلامه
-بحبك
-وانا كمان
فؤاد كان ماشي لقى عربيه عاصم وهو راجع ونازل
ناداه قال– عاصم!
عاصم لفله – إزيك يا فؤاد؟
– تمام… هو آدم ساب شغل المطعم؟
عاصم استغرب وسأله:
– أيوه… إنت مش عارف؟
– لأ، ساب الشغل ورح فين؟
– المفروض انه كان هيرجع النهارده بس معرفش
-يرجع منين
-هو شغال من اسبوع ف مصنع ف محافظه تانيه
– مصنع؟!!
– أيوه،
– نا برن عليه مبيردش
-اكيدبترن عليه اوقات شغله هو مبيرظش ع حد غير لما بيخلص، وهو فما راح كان مستعجل… ممكن عشان كده باين انك متعرفش
اومأ له بتفهم قال- خلاص ماشي انا هتصل عليه
مشي نظر له عاصم بيضايق فؤاد منه ويرح يعقد على القهوه قال
-ماشي يا ادم
بيشوف شاديه واقفه سلمت عليه وسألته ماله قالها
-الورشه من ساعة متحرقت وهي فرقت ناس عن بعص
-قصدك مين
-ادم دايما كان ضد ان يشتغل بعيد عن أهله ودايما شايف ان الراجل مينفعش يشتغل ويسيب مراته لوحدها، بس لما الظروف تحكم بيظهر حاجه اسمها قلة الحيلة والاضطرار
-هو ادم سافر ولا اى
-اه اشتغل ف محافظه تانيه
-يعينى يابنى هيتبهدل ف الغربه، يارب تكون شغلانه حلوه.. الورشه كانت رحماه من كل ده
-فعلا
-ده حتى كان ف واحد بيسأل عنه آخر مره كان قفلها
-واحد بيسأل عنه لى؟!
سكتت شاديه وهى بتفتكر ذلك الشخص قالت
-معرفش كان بيسأل عن ورشه تبع ادم ولا لا
بيبصلها فؤاد وهى تنظر له ليسحب كرسي قال- كملى
بتمر الايام آدم كان قاعد في مكتبه، النور الخافت المنبعث من الشاشة انعكس على ملامحه المركّزة.
كان بيقلب في ملفات الشهور اللي فاتت الى جابهاله شريف ، فواتير الموردين، استهلاك الورش، وتكاليف الإنتاج.
وهو بيقارن، حس بحاجة مش مظبوطة.
الأسبوع اللي فات… المصنع اشتغل بطاقته الكاملة، ومع ذلك مصاريفه أقل من الشهر اللي قبله، رغم إن الشهر ده كان فيه 3 أيام عطلة و2 وردية بس كانت نص تشغيل!
فتح دفتر التوريدات، وقعد يعدّ بصوته الواطي:
– 23 موتور، 50 كشاف أمامي، 80 طقم فرامل؟!
رفع حاجبه، وقال لنفسه:
– ده استهلاك شهر كامل، مش أسبوع!
رجع فواتير شهر 5، لقاها متضخمة، نفس المورد، نفس التوقيع، بس الكمية أكبر بمرتين من الطبيعي.
فتح تليفونه واتصل على أنور:
– أنور، تعالى على مكتبي لو سمحت.
بعد دقايق، دخل أنور ومعاه دفتر قديم.
آدم سأله من غير لف ودوران:
– الكمية دي دخلت المخزن؟
أنور تردد شوية وقال:
– المفروض، بس أنا مشفتش غير جزء منها، الباقي استلمه عواد باشا بنفسه.
آدم حس قلبه يدق أسرع.
– عواد؟ هو الي مضى على الإيصال ده؟
– أيوه، وقال إن الباقي اتنقل على ورشة الصيانة المؤقتة.
آدم قال:
– ورشة إيه؟ عندناش غير 3 خطوط و2 صيانة في المبنى الجديد، إنت تقصد فين؟
أنور اتوتر أكتر وقال:
– معرفش بصراحة، هو قاللي كده وقتها وخلاص.
آدم حس بشك بيغلي جواه، قام وفتح خريطة المصنع، بص على الأماكن، سأل نفسه:
– فين الورشة دي؟ وليه الفواتير دي اتدفعت بمبلغ ضخم من غير استلام رسمي؟
هل شريف شغّل آلات تانية؟
ولا كان في تصريف للمخزون على جهة بره المصنع؟
خرج من المكتب ولف حوالين الأقسام، كان بيبص لكل ركن بعين جديدة…
كل كام متر يقف، يسأل، يدوّن، يحلل.
في حاجة مش طبيعية، حاجة أكبر من مجرد غلطة فنية أو توريد زيادة.
بيرن تليفونه ويلاقى وليد صاحبه رد عليه
-انت فين يا ادم
-ازبط ياحضرت الضابط ف حاجه
-عرفت انك مش ف القاهره
-اه للاسف
-هتنزل امتى
-بعد ٣ايام، لي
-على عليا اول متوصل ف حاجه مهمه عايزك فيها
استغرب منه وقلق قال- هو ف حاجه
فى يوم السمس طالعه مشرقه أسير كانت صحيانة من بدري، قلبها داق طول الليل من الترقب، النهاردة المفروض يرجع… بعد أسبوعين غياب، أسبوعين قلبها كان ناقص.
دخلت الحمام، خدت شاور دافي، صوت الميه كان بيندمج مع دقات قلبها، وكل ما تفتكر ضحكته أو صوته، تبتسم لوحدها.
طلعت، ولفت شعرها بفوطة، وقعدت قدام المراية، حطت نقطة من عطرها اللي بيحبّه، العطر الهادي
لبست لبس بسيط وشيك، ومسكِت تليفونها كل دقيقة، تبص عليه وتتنهد.
– “إنت فين؟ قربت ولا لسه؟”
وهي واقفة عند البلكونة، فجأة، الجرس بيرن.قلبها طار، عينيها جريت على الشارع من فوق،وشافته…تاكسي و آدم وقف تحت.
آه، هو رجع.
نزلت جري على السلم، ورجلها بتسبقها من الشوق، عايزة توصله قبل حتى ما يخبط الباب.
في نفس اللحظة، آدم دخل البيت، أمه كانت أول حد استقبله، حضنته من قلبها، وقالتله:
– نورت يا ضنايا، البيت كان ضلمة من غيرك.
عاصم مكنش لسا راح شغله قال
– عانل اى يا ادم
-الحمدلله انا بخير
آدم ابتسم، قلبه دافى من الحنية، لكن عينه بتدوّر…– “أسير فين؟”
وفجأة، وهو بيبص على باب الشقة…
شافها.نازلة من على السلم، بخطوات سريعة، عينيها بتلمع، وابتسامتها كلها لهفة،
قلبه دق بقوة، وكأنه لسه بيحبها للمرة الأولى، بس أعمق من أي مرة.
وصلت له، وقبل ما تنطق…
حضنها، حضن طويل وساخن، شالها من على الأرض،
وهي اتعلقت برقبته، سندت وشها على رقبته
ابتسمت عبير باحراج، لكن عاصم بيبصلهم مشدود ونَفَسه تقيل، اتنهّد وقال بصوت هادي:
– أنا هروح بقى، اتأخرت على شغلي. نبقى مع بعض بليل
ادم هز راسه، مشي عاصم وهو مضايق من الغيره تلى حاسسها،هو عارف إنها مرات أخوه… بس قلبه مش راضي ينسى إنها كانت في يوم… له.
رجعت أسير تبص لآدم وهى بتحاول تخبّي حزنها الخفيف:– اتأخرت كده ليه؟ ده المفروض أسبوع!
– غصب عني، كان فيه شوية مشاكل في الشغل… والحمد لله لحّقتها، وقدرت أرجع زي باقي العمال.
عبير دخلت بكوباية عصير وقالت بحنية:– ماتنكديش عليه يا بنتي، راجع أكيد متبهدل وتعبان.
آدم ابتسم وهو بيبص لأسير من فوق الكوباية، بعين فيها شوق ولهفة وشيطنة محبوبة:
– فعلاً تعبان
اتكسفت ووشها احمّر، وعبير قالت -طب اطلع ريح
طلعوا سوا، وإيدهم في إيد بعض، ساكتين بس الروح بتحكي،
أول ما دخلوا الشقة، قفل الباب وراه، ولفّ ليها وبص في عينيها كويس.
قرب منها… حضنها بهدوء، حضن طويل، دافي، كأن الزمن وقف.هي سندت راسها على صدره، وهو شم ريحتها وغمض عينه
– أنا مش قادر أبعد عنك تاني… البعد عنك أصعب من أي حاجة.
مسح بإيده على شعرها بحنان، وباس جبهتها،
قالها بهمس:
– وحشتيني يا أسير… فوق ما تتخيلي.
اسير- وانت كمان اوى.. أنا كنت بستناك كل لحظة.
نظر لها وباسها بادلته بعشق وبيقاطعهم صوت رنين بتبعد اسير، تنهد ادم ولقاه وليد قال
-ازاى نسيت
اسير- ف اى
-عندى مشوار هخلصه وجاى
-مشوار اى، انت لسا راجع
-مشوار اهم منى انا يا اسير
نظرت إليه شاورلها قال- فى الشنطه دى حاجه ليكى
-انت لسا مقبضتش بتجيب حاجه لى
-وهنخرج سوا.. بكره على عشا رومانسي لوحدنا
بتبتسم لما بيمشي ويسيبها بتروح عند الشنطه وفتحتها وتقف لوهله ووشها يحمر من ذلك القميص العنابي ابتسمت وكتمت ضحكتها
بيوصل ادم على القسم بيدخل عن، وليد الى مستنيه قال
-ف اى
-اقعد الاول عارف انى جبتك وانت تعبان
-الورشه مالها
-كين قالك انه ماس كهربى
-الشارع، مفيش صوت مفيش اى حاجه حصلت غير ريحة نار ظهرت فجأه
-ماشي بس ده مش دلايل على الماس الكهربى.. الورشه الاسلاك وكل حاجه سليمه
-يعنى اى
-اعتقد عدم اصدار صوت ده وراه ان ف حاجه حصلت سببة الحريقه
سكت ادم من كلامه وخرج وافتكر ريحة البنزين الى كانت هناك، راح علر الورشه عبطول ومرجعش.. برغم انه اشتغل بس النار فى قلبه مطفتش ومن البهدلة الى حصلتله
شاديه اول ما تشوفه- ادم.. انت جيت
-ازيك ياطنط شاديه
-انا الحمدلله، فؤاد مستنيه هلحق اقوله
-هو فين
-ف مكتبه
-خلاص انا كده كده رايحله
اومات له
فؤاد كان قاعد فى مكتبه دخل ادم عليه قال
-فؤاد
-رجعت اخيرا
-كنت برن عليك بعد اما خلصت شغل بس سيادتك مبتردش
فؤاد-اه كنت مشغول
-هنعلى على بعض.. ف حاجه عايزك فيها انا لسا جاى من عند وليد وبيقولى ع تحقيق الورشه
بيبثله فؤاد باهتمام فال- هو لسا متقفلش، طب قالك اى
-الورشه متحرقتش من ماس ده بسبب حاجه تانيه… وف حاجه انا لاحظتها… أنا لقيت بنز،ين يومها ف الورشه كان حد كان راميه
-قصدك اى
سكت ادم من احساسه قال- آخر مره كنت فيها كان عندى شعور غريب وانا ف الشغل… انى متراقب
اضايق فؤاد سحب مرسي وقعد قدامه قال
-بص انا فتحت الورشه ودورت فيها لقيت حاجه ومعتقدش انها ليك
بيخرج حاجه من جيبه استغرب جدا كن المو،س قال فؤاد
-ده بتاع مجر.مين بيحطوه تحت سنانهم
-لقيته فين ده
-من لما سمعت كلام شاديه عن الراحل ده
-راجل اى
-بتقول ان ف حد سأل عليك آخر مره وكان بيلف حوالين الورشه، هى كانت بتحسبه زبون لانه كان غريب عن الحاره
-كان معاه عربيه ماتوره اى حاجه تظل انه جايلى
-لا وده إلى خلاها تسأل صبيانها عليه بس اول مكلموه طلع يجرى وكأنه خاف وهي وقتها مستغربهةمن الشخص ده وحكتلى وانا محبتش اعمل حوار
-يس هو كدت حوار فعلا يا فؤاد… الورشه زى ما كنت حاسس من فعل فاعل
-يعنى اى
-يعنى شغلى ف د استقصدنى فيه
-انت ملكش اعداء يا ادم، ده فعل واحد زباله
اظم بيفتكر آخر مره لما اشترى العيارات الاخيره والعربيه المجنونه الى كانت بتسوق بتهور، ساعتها زى الى كانت هتدوسه هو وادم بس وقتها قدر يشوف وش السايق كان هو نفس الورشه الى شوهه بايده الاتنين ضرب، احساس ان حد مراقبه مكنش وهم
ادم بيبص لفؤاد قال- نا محتاجك
-انا معاك ولو ف جر.يمه
-عطو،ه ده لسا عندك
-متفكرنيش بقا منتا ملبسنى بيه
-كلمهولى
-نعم، اكلملك مين.. هتعمل جر.يمه بجد ولا اى
-ملكش دعوه انت انا الى هتعانل بس خلينى اتواصل معاه
اضايق فؤاد قال- كاشي هكلمهولك اكيد مش هسيبك لوحدك.. بس فهمنى فدماغك اى
-المو،س ده شوفته مع حد قبل كده.. ونفيه الى عطو،ه طلعه عليك
-يعنى؟!
-يعنى كلهم دايره ف بعض وهو الى هيعرفنى مكان الولا ده
-انت تعرف شكله
-اه
اسير قاعده لابسه ومتشيكه، كانت مسيبه سعرها وحاطه ميكب خفيف،بتبص على القميص بخجل قالت
-اختاره ازاى… معقول يكون حد جابهوله
بتبص لنفسها وقلبها بيتملى غيره وترن عليه تشوفه راح فين وقلقان من تأخيره
فى مخزن مريب شاب لابس تيشرت باهت وبنطلون متوسخ قاعد على كرتونة مقلوبة، بيلعب بكورة صغيرة بين إيديه،يقذفها في الحيط ويرجع يمسكها…لما شافه استغرب بس ابتسم قال
– “إيه الغيبة دي، يا عطوة؟”
عطوة – “قولت أعدي أسلم، حسيتك عامل نوش اليومين دول.”
– “نوش إيه يا عم… حتى المزاج بطلت أبيعه للعيال.دلوقتي ولاد البشوات نفسهم وقّفوا،البوليس كان هيشمنا،قولنا نهدّي اللعب.”
عطوة – “ولا قلبها تولّع في الناس…؟”
– “أولع في مين؟!”
– “بسأل ع الورشه الى ولعت…عشان لو في حد ولّع،يبقى لازم نعرف هو ولّع في إيه… وليه.”
– “أنت تقصد مين؟!”
خرج موس قال– “يعني ده… مش بتاعك؟
عشان أنا لقيته في ورشة اتحرقت امبارح،
والغريبة إن وشّه مش غريب عليا…”
في لحظة، الشاب مد إيده وخطف الموس،
نظرة الخضة في عينه فضحته قبل ما يتكلم:– “جبته منين؟!”
وقبل ما عطوة يرد…صوت جه من وراهم… هادي… بس فيه قسوة باينة:
– “أنت غبي…ولا إيه؟مش قالك… من الورشة اللي انت حرقتها.”
الشاب اتجمد، لما شاف ادم وخاف من الليلة اللي عمره ما نسيها…لما حاول يقرب من أسير،وآدم ساعتها ضربه ضرب نسيه اسمه.
الشاب– “إنت بتبعني يا عطوة؟!”
عطوة ضحك
– “أنا؟ده أنا اللي كنت لسه بسلم عليك،
بس الظاهر إنك أنت اللي عامل نوش بجد…
وسايب وراك ريحة حريقة وموس مرمي!”
آدم– “كنت سايبك تمشي…
بس واضح إنك مابتفهمش.”
عطوه– “إخص عليك…ده أنا جايلك بضيوف،وجايلك بنيّة،وبايّن إن آدم باشا تعرفه كويس أوي…بس اللي ماتعرفهوشإنه حبيبي، شق يعني،اللي ساهم في خروج معلمي،ووجب معايا جامد!”
– “وتجيبهولي أنا؟!”
آدم اتحرك ناحيته بشر
– “ليه؟ليه عملت كده؟ليه تحرقلي مصدر شغلي؟ليه؟!!”
الشاب ضحك… – “متعة…”
آدم اتجمد،
الشاب رفع راسه– “أيوه… متعة.وده آخره اللي يلعب بالنار.وحق الضربة اللي ضربتهالي…وحق الكبرياء اللي كسرتّه،والعربية اللي حاولت تخبطك إنت والموزة بتاعتك…أيوه…أنا اللي كنت السبب فيها.”
فؤاد فتح عينه بصدمه وقلقان
الشاب– “أنا ناوي على موت…
ومادامك جيت برجليك،
يبقى مش هتخرج من هنا سليم!”
ادم– “جرب.”
الشاب اتنرفز من برود آدم،وطلّع سلاح حاد، مطواة
عطوه قال– “ارجع يوميلى…
عشان ده غشيم…والدم مش لعبة.”
آدم متهزش ولما هجم عليه ضربه برجل ولوى دراعه ورمى السلا.ح وبسنزل بضرب قوى عليه
نظرة واحدة للشاب،وشه اللي ماكانش ناسى ملامحه…افتكر الورشة،افتكر الدخان،افتكر صوت الحريقة،
نزل عليه ببوكس أقوى، قال بغضب
– “شايف المتعة؟!”
بوكس.
– “شايف الشغل اللي ولعته؟!”
بوكس.
– “شايف الراجل اللي كنت فاكر إنك تهده؟!”
ضربة بكوع.
الشاب بيصرخ، بيحاول يصد، بس آدم ما بيسيبش.
دم على وشه، على إيده، على الأرض.
لحد ما فؤاد شدّه،
صوته بيحاول يهديه:
– “كفاية يا آدم… خلاص كفاية…”
الشاب كان مرمي على الأرض،عطوة قرب منه قال– “لا لسه عايش…تعالى كمل يا زميلي،خلص عليه بدل ما يصحى ويقولك أنا لسه راجل!”
فؤاد بسرعة مد إيده في جيبه،وضغط زرار التليفون.
قال بصوت هادي بس حاسم:
– “وليد… الظابط صاحبك…
في الطريق.”
عطوة اتجمد،– “ظابط..إنتو بتبعوني؟!”
آدم بصله من غير عصبية، “شكراً،لو مش إنت…مكنتش جبته، الشباك عندك…اخرج منه قبل ما يوصل.قدامك خمس دقايق…
بس فاكر…مسيرك تتمسك،طول ما مشيك مش كوبس.”
عطوه جرى نط من الشباك في ثانية.
فؤاد – “يــا بن المجنونة!!!”
سارينة الشرطة وقفت قدام المخزن،نزل وليد والضباط بسرعة،دخلوا المكان والسلا.ح مرفوع.الشاب كان مرمى
وليد– “لموه.”
العساكر مسكوا الشاب،ووليد لف ناحية آدم،
بص على إيده اللي متغطية دم،قال– “متورطش نفسك كده تاني…
أنت مش ناقص.”
–احرص إنك تخليه يدفع التمن،
لإنك عارفني…لو حسيت إن حقّي هيروح…هاتهور.”
– “القانون هياخد مجراه.”
بيمشي بس الشاب فتح عينه،وانتش من واحد فيهم سلا.حه بسرعة
صرخة فؤاد: “آدم!!!”
طل.قة خرجت.العساكر هجموا عليه تاني وأسقطوه ف الأرض.
لكن آدم كان واقف،وبعدين بيبص على ايسر صدره من الد.م الى بيخرج ويتساقط منه بيقع أرضا
اسير العشق
– الكمية دي دخلت المخزن؟
أنور تردد شوية وقال:
– المفروض، بس أنا مشفتش غير جزء منها، الباقي استلمه عواد باشا بنفسه.
آدم حس قلبه يدق أسرع.
– عواد؟ هو الي مضى على الإيصال ده؟
– أيوه، وقال إن الباقي اتنقل على ورشة الصيانة المؤقتة.
آدم قال:
– ورشة إيه؟ عندناش غير 3 خطوط و2 صيانة في المبنى الجديد، إنت تقصد فين؟
أنور اتوتر أكتر وقال:
– معرفش بصراحة، هو قاللي كده وقتها وخلاص.
آدم حس بشك بيغلي جواه، قام وفتح خريطة المصنع، بص على الأماكن، سأل نفسه:
– فين الورشة دي؟ وليه الفواتير دي اتدفعت بمبلغ ضخم من غير استلام رسمي؟
هل شريف شغّل آلات تانية؟
ولا كان في تصريف للمخزون على جهة بره المصنع؟
خرج من المكتب ولف حوالين الأقسام، كان بيبص لكل ركن بعين جديدة…
كل كام متر يقف، يسأل، يدوّن، يحلل.
في حاجة مش طبيعية، حاجة أكبر من مجرد غلطة فنية أو توريد زيادة.
بيرن تليفونه ويلاقى وليد صاحبه رد عليه
-انت فين يا ادم
-ازبط ياحضرت الضابط ف حاجه
-عرفت انك مش ف القاهره
-اه للاسف
-هتنزل امتى
-بعد ٣ايام، لي
-على عليا اول متوصل ف حاجه مهمه عايزك فيها
استغرب منه وقلق قال- هو ف حاجه
فى يوم السمس طالعه مشرقه أسير كانت صحيانة من بدري، قلبها داق طول الليل من الترقب، النهاردة المفروض يرجع… بعد أسبوعين غياب، أسبوعين قلبها كان ناقص.
دخلت الحمام، خدت شاور دافي، صوت الميه كان بيندمج مع دقات قلبها، وكل ما تفتكر ضحكته أو صوته، تبتسم لوحدها.
طلعت، ولفت شعرها بفوطة، وقعدت قدام المراية، حطت نقطة من عطرها اللي بيحبّه، العطر الهادي
لبست لبس بسيط وشيك، ومسكِت تليفونها كل دقيقة، تبص عليه وتتنهد.
– “إنت فين؟ قربت ولا لسه؟”
وهي واقفة عند البلكونة، فجأة، الجرس بيرن.قلبها طار، عينيها جريت على الشارع من فوق،وشافته…تاكسي و آدم وقف تحت.
آه، هو رجع.
نزلت جري على السلم، ورجلها بتسبقها من الشوق، عايزة توصله قبل حتى ما يخبط الباب.
في نفس اللحظة، آدم دخل البيت، أمه كانت أول حد استقبله، حضنته من قلبها، وقالتله:
– نورت يا ضنايا، البيت كان ضلمة من غيرك.
عاصم مكنش لسا راح شغله قال
– عانل اى يا ادم
-الحمدلله انا بخير
آدم ابتسم، قلبه دافى من الحنية، لكن عينه بتدوّر…– “أسير فين؟”
وفجأة، وهو بيبص على باب الشقة…
شافها.نازلة من على السلم، بخطوات سريعة، عينيها بتلمع، وابتسامتها كلها لهفة،
قلبه دق بقوة، وكأنه لسه بيحبها للمرة الأولى، بس أعمق من أي مرة.
وصلت له، وقبل ما تنطق…
حضنها، حضن طويل وساخن، شالها من على الأرض،
وهي اتعلقت برقبته، سندت وشها على رقبته
ابتسمت عبير باحراج، لكن عاصم بيبصلهم مشدود ونَفَسه تقيل، اتنهّد وقال بصوت هادي:
– أنا هروح بقى، اتأخرت على شغلي. نبقى مع بعض بليل
ادم هز راسه، مشي عاصم وهو مضايق من الغيره تلى حاسسها،هو عارف إنها مرات أخوه… بس قلبه مش راضي ينسى إنها كانت في يوم… له.
رجعت أسير تبص لآدم وهى بتحاول تخبّي حزنها الخفيف:– اتأخرت كده ليه؟ ده المفروض أسبوع!
– غصب عني، كان فيه شوية مشاكل في الشغل… والحمد لله لحّقتها، وقدرت أرجع زي باقي العمال.
عبير دخلت بكوباية عصير وقالت بحنية:– ماتنكديش عليه يا بنتي، راجع أكيد متبهدل وتعبان.
آدم ابتسم وهو بيبص لأسير من فوق الكوباية، بعين فيها شوق ولهفة وشيطنة محبوبة:
– فعلاً تعبان
اتكسفت ووشها احمّر، وعبير قالت -طب اطلع ريح
طلعوا سوا، وإيدهم في إيد بعض، ساكتين بس الروح بتحكي،
أول ما دخلوا الشقة، قفل الباب وراه، ولفّ ليها وبص في عينيها كويس.
قرب منها… حضنها بهدوء، حضن طويل، دافي، كأن الزمن وقف.هي سندت راسها على صدره، وهو شم ريحتها وغمض عينه
– أنا مش قادر أبعد عنك تاني… البعد عنك أصعب من أي حاجة.
مسح بإيده على شعرها بحنان، وباس جبهتها،
قالها بهمس:
– وحشتيني يا أسير… فوق ما تتخيلي.
اسير- وانت كمان اوى.. أنا كنت بستناك كل لحظة.
نظر لها وباسها بادلته بعشق وبيقاطعهم صوت رنين بتبعد اسير، تنهد ادم ولقاه وليد قال
-ازاى نسيت
اسير- ف اى
-عندى مشوار هخلصه وجاى
-مشوار اى، انت لسا راجع
-مشوار اهم منى انا يا اسير
نظرت إليه شاورلها قال- فى الشنطه دى حاجه ليكى
-انت لسا مقبضتش بتجيب حاجه لى
-وهنخرج سوا.. بكره على عشا رومانسي لوحدنا
بتبتسم لما بيمشي ويسيبها بتروح عند الشنطه وفتحتها وتقف لوهله ووشها يحمر من ذلك القميص العنابي ابتسمت وكتمت ضحكتها
بيوصل ادم على القسم بيدخل عن، وليد الى مستنيه قال
-ف اى
-اقعد الاول عارف انى جبتك وانت تعبان
-الورشه مالها
-كين قالك انه ماس كهربى
-الشارع، مفيش صوت مفيش اى حاجه حصلت غير ريحة نار ظهرت فجأه
-ماشي بس ده مش دلايل على الماس الكهربى.. الورشه الاسلاك وكل حاجه سليمه
-يعنى اى
-اعتقد عدم اصدار صوت ده وراه ان ف حاجه حصلت سببة الحريقه
سكت ادم من كلامه وخرج وافتكر ريحة البنزين الى كانت هناك، راح علر الورشه عبطول ومرجعش.. برغم انه اشتغل بس النار فى قلبه مطفتش ومن البهدلة الى حصلتله
شاديه اول ما تشوفه- ادم.. انت جيت
-ازيك ياطنط شاديه
-انا الحمدلله، فؤاد مستنيه هلحق اقوله
-هو فين
-ف مكتبه
-خلاص انا كده كده رايحله
اومات له
فؤاد كان قاعد فى مكتبه دخل ادم عليه قال
-فؤاد
-رجعت اخيرا
-كنت برن عليك بعد اما خلصت شغل بس سيادتك مبتردش
فؤاد-اه كنت مشغول
-هنعلى على بعض.. ف حاجه عايزك فيها انا لسا جاى من عند وليد وبيقولى ع تحقيق الورشه
بيبثله فؤاد باهتمام فال- هو لسا متقفلش، طب قالك اى
-الورشه متحرقتش من ماس ده بسبب حاجه تانيه… وف حاجه انا لاحظتها… أنا لقيت بنز،ين يومها ف الورشه كان حد كان راميه
-قصدك اى
سكت ادم من احساسه قال- آخر مره كنت فيها كان عندى شعور غريب وانا ف الشغل… انى متراقب
اضايق فؤاد سحب مرسي وقعد قدامه قال
-بص انا فتحت الورشه ودورت فيها لقيت حاجه ومعتقدش انها ليك
بيخرج حاجه من جيبه استغرب جدا كن المو،س قال فؤاد
-ده بتاع مجر.مين بيحطوه تحت سنانهم
-لقيته فين ده
-من لما سمعت كلام شاديه عن الراحل ده
-راجل اى
-بتقول ان ف حد سأل عليك آخر مره وكان بيلف حوالين الورشه، هى كانت بتحسبه زبون لانه كان غريب عن الحاره
-كان معاه عربيه ماتوره اى حاجه تظل انه جايلى
-لا وده إلى خلاها تسأل صبيانها عليه بس اول مكلموه طلع يجرى وكأنه خاف وهي وقتها مستغربهةمن الشخص ده وحكتلى وانا محبتش اعمل حوار
-يس هو كدت حوار فعلا يا فؤاد… الورشه زى ما كنت حاسس من فعل فاعل
-يعنى اى
-يعنى شغلى ف د استقصدنى فيه
-انت ملكش اعداء يا ادم، ده فعل واحد زباله
اظم بيفتكر آخر مره لما اشترى العيارات الاخيره والعربيه المجنونه الى كانت بتسوق بتهور، ساعتها زى الى كانت هتدوسه هو وادم بس وقتها قدر يشوف وش السايق كان هو نفس الورشه الى شوهه بايده الاتنين ضرب، احساس ان حد مراقبه مكنش وهم
ادم بيبص لفؤاد قال- نا محتاجك
-انا معاك ولو ف جر.يمه
-عطو،ه ده لسا عندك
-متفكرنيش بقا منتا ملبسنى بيه
-كلمهولى
-نعم، اكلملك مين.. هتعمل جر.يمه بجد ولا اى
-ملكش دعوه انت انا الى هتعانل بس خلينى اتواصل معاه
اضايق فؤاد قال- كاشي هكلمهولك اكيد مش هسيبك لوحدك.. بس فهمنى فدماغك اى
-المو،س ده شوفته مع حد قبل كده.. ونفيه الى عطو،ه طلعه عليك
-يعنى؟!
-يعنى كلهم دايره ف بعض وهو الى هيعرفنى مكان الولا ده
-انت تعرف شكله
-اه
اسير قاعده لابسه ومتشيكه، كانت مسيبه سعرها وحاطه ميكب خفيف،بتبص على القميص بخجل قالت
-اختاره ازاى… معقول يكون حد جابهوله
بتبص لنفسها وقلبها بيتملى غيره وترن عليه تشوفه راح فين وقلقان من تأخيره
فى مخزن مريب شاب لابس تيشرت باهت وبنطلون متوسخ قاعد على كرتونة مقلوبة، بيلعب بكورة صغيرة بين إيديه،يقذفها في الحيط ويرجع يمسكها…لما شافه استغرب بس ابتسم قال
– “إيه الغيبة دي، يا عطوة؟”
عطوة – “قولت أعدي أسلم، حسيتك عامل نوش اليومين دول.”
– “نوش إيه يا عم… حتى المزاج بطلت أبيعه للعيال.دلوقتي ولاد البشوات نفسهم وقّفوا،البوليس كان هيشمنا،قولنا نهدّي اللعب.”
عطوة – “ولا قلبها تولّع في الناس…؟”
– “أولع في مين؟!”
– “بسأل ع الورشه الى ولعت…عشان لو في حد ولّع،يبقى لازم نعرف هو ولّع في إيه… وليه.”
– “أنت تقصد مين؟!”
خرج موس قال– “يعني ده… مش بتاعك؟
عشان أنا لقيته في ورشة اتحرقت امبارح،
والغريبة إن وشّه مش غريب عليا…”
في لحظة، الشاب مد إيده وخطف الموس،
نظرة الخضة في عينه فضحته قبل ما يتكلم:– “جبته منين؟!”
وقبل ما عطوة يرد…صوت جه من وراهم… هادي… بس فيه قسوة باينة:
– “أنت غبي…ولا إيه؟مش قالك… من الورشة اللي انت حرقتها.”
الشاب اتجمد، لما شاف ادم وخاف من الليلة اللي عمره ما نسيها…لما حاول يقرب من أسير،وآدم ساعتها ضربه ضرب نسيه اسمه.
الشاب– “إنت بتبعني يا عطوة؟!”
عطوة ضحك
– “أنا؟ده أنا اللي كنت لسه بسلم عليك،
بس الظاهر إنك أنت اللي عامل نوش بجد…
وسايب وراك ريحة حريقة وموس مرمي!”
آدم– “كنت سايبك تمشي…
بس واضح إنك مابتفهمش.”
عطوه– “إخص عليك…ده أنا جايلك بضيوف،وجايلك بنيّة،وبايّن إن آدم باشا تعرفه كويس أوي…بس اللي ماتعرفهوشإنه حبيبي، شق يعني،اللي ساهم في خروج معلمي،ووجب معايا جامد!”
– “وتجيبهولي أنا؟!”
آدم اتحرك ناحيته بشر
– “ليه؟ليه عملت كده؟ليه تحرقلي مصدر شغلي؟ليه؟!!”
الشاب ضحك… – “متعة…”
آدم اتجمد،
الشاب رفع راسه– “أيوه… متعة.وده آخره اللي يلعب بالنار.وحق الضربة اللي ضربتهالي…وحق الكبرياء اللي كسرتّه،والعربية اللي حاولت تخبطك إنت والموزة بتاعتك…أيوه…أنا اللي كنت السبب فيها.”
فؤاد فتح عينه بصدمه وقلقان
الشاب– “أنا ناوي على موت…
ومادامك جيت برجليك،
يبقى مش هتخرج من هنا سليم!”
ادم– “جرب.”
الشاب اتنرفز من برود آدم،وطلّع سلاح حاد، مطواة
عطوه قال– “ارجع يوميلى…
عشان ده غشيم…والدم مش لعبة.”
آدم متهزش ولما هجم عليه ضربه برجل ولوى دراعه ورمى السلا.ح وبسنزل بضرب قوى عليه
نظرة واحدة للشاب،وشه اللي ماكانش ناسى ملامحه…افتكر الورشة،افتكر الدخان،افتكر صوت الحريقة،
نزل عليه ببوكس أقوى، قال بغضب
– “شايف المتعة؟!”
بوكس.
– “شايف الشغل اللي ولعته؟!”
بوكس.
– “شايف الراجل اللي كنت فاكر إنك تهده؟!”
ضربة بكوع.
الشاب بيصرخ، بيحاول يصد، بس آدم ما بيسيبش.
دم على وشه، على إيده، على الأرض.
لحد ما فؤاد شدّه،
صوته بيحاول يهديه:
– “كفاية يا آدم… خلاص كفاية…”
الشاب كان مرمي على الأرض،عطوة قرب منه قال– “لا لسه عايش…تعالى كمل يا زميلي،خلص عليه بدل ما يصحى ويقولك أنا لسه راجل!”
فؤاد بسرعة مد إيده في جيبه،وضغط زرار التليفون.
قال بصوت هادي بس حاسم:
– “وليد… الظابط صاحبك…
في الطريق.”
عطوة اتجمد،– “ظابط..إنتو بتبعوني؟!”
آدم بصله من غير عصبية، “شكراً،لو مش إنت…مكنتش جبته، الشباك عندك…اخرج منه قبل ما يوصل.قدامك خمس دقايق…
بس فاكر…مسيرك تتمسك،طول ما مشيك مش كوبس.”
عطوه جرى نط من الشباك في ثانية.
فؤاد – “يــا بن المجنونة!!!”
سارينة الشرطة وقفت قدام المخزن،نزل وليد والضباط بسرعة،دخلوا المكان والسلا.ح مرفوع.الشاب كان مرمى
وليد– “لموه.”
العساكر مسكوا الشاب،ووليد لف ناحية آدم،
بص على إيده اللي متغطية دم،قال– “متورطش نفسك كده تاني…
أنت مش ناقص.”
–احرص إنك تخليه يدفع التمن،
لإنك عارفني…لو حسيت إن حقّي هيروح…هاتهور.”
– “القانون هياخد مجراه.”
بيمشي بس الشاب فتح عينه،وانتش من واحد فيهم سلا.حه بسرعة
صرخة فؤاد: “آدم!!!”
طل.قة خرجت.العساكر هجموا عليه تاني وأسقطوه ف الأرض.
لكن آدم كان واقف،وبعدين بيبص على ايسر صدره من الد.م الى بيخرج ويتساقط منه بيقع أرضا
اسير العشق
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أسير العشق)