رواية أسيرة في بيت الإمام الفصل السابع 7 بقلم شيماء طارق
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية أسيرة في بيت الإمام الفصل السابع 7 بقلم شيماء طارق
البارت السابع
(نادين واقفة عند باب البيت، ووشها متغير، عينيها متجمدة على الست اللي قدامها… ست لابسة لبس مبهرج وملفت جداً للنظر وعلى وشها مكياج تقيل، صوتها مليان خبث وغرور وهي بتبص لنادين)
سمر (بابتسامة بسخريه وهي بتبص لبنتها من فوق لتحت وبتقول): مش ناويه تقوليلي ادخلي يا ماما ولا إيه نسيتي أمك يا نادين؟!
نادين (بصوت مبحوح ودموعها على خدها):
أمي؟! …هو انت لسه فاكره ان عندك بنت اصلا ؟! امي ايوه امي اللي رمت بنتها بعد موت جوزها بأيام وجريت ورا
راجل متجوز وعنده عيال واتجوزته ودمرتله حياته وسابتني وما عبرتنيش من يوميها جايه دلوقتي تقوليلي أمك ؟!
سمر (بتضحك ضحكة عالية، فيها استهزاء وهي مش طايقه بنتها وبتقول):
يا سلام… هو أنا أول واحدة تتجوز بعد جوزها ما يمو’ت يا ست نادين ؟! أنا لسه صغيرة… كان لازما أعيش حياتي ولا انتي عايزاني ادفن نفسي ورا ابوكي ولا اقعد جنبيكي انا كنت مطمع لناس كثير كنت لازم انا اعمل كده؟!
نادين (بتشهق ودموعها بتنزل بحرقة وهي بتقول):
أنا بنتك ما كانش ليا حد غيري
إزاي ترميني؟ إزاي تسيبيني لوحدي وما تفكريش غير في نفسك انتي انانيه؟!
سمر (ردت عليها ببرود شديد وقالت): أنا كنت عايزة أعيش وأتهنّى وأهو ربنا كرمني براجل يصرف عليّ… بدل ما كنتش لاقيه حد يصرف عليا بعد المرحوم وعمك ما اديناش حاجه وانتي اتجوزتي وقعدت هنا وانا قلت اجي لحقك انتي بنتي برده اطلعك من اللي انتي فيه؟!
(نادين بتنهار وبتقع على الأرض، وبتبكي بقهر وصوتها بيتقطع وهي بتقول): ما لحقتنيش ليه وانا كنت في وسط ناس ما
ينفعش ابقى في وسطينا؟! ما شفتنيش ليه وانا طول عمري كنت لوحدي ما جيتيش مره خدتيني في حضنك وحسستيني إني بنتك
حتى يوم ما كانوا بيتريقوا عليا وأنا صغيرة محدش وقف جنبي… كنت محتاجة كلمة منك… محتاجة حضنك…للأسف ما لقيتكيش
كنت شايفه ان اي حاجه بتحصل معايا عادي
وده كان بيكسر جوايا حاجات كثيرة جداً راحت وعمرك ما هتقدري ترجعيها تاني !
سمر (وهي بتبص لها ومش فارقه معاها اي حاجه من اللي هي بتقولها خالص بتجيب من الآخر وبتقول):
ودلوقتي… بقيتي مرات الشيخ يحيى، والفلوس بقت معاكي زي الرز بس انا عارفه ان انتي مش عايزاه فجيتلك يا حبيبتي علشان جيت علشان اخلصك من القرف ده كله؟!
(نادين تبص لها بانكسار، ودموعها مغرقة وشها، صوتها كله وجع وهي بتقول): قولي بقى من الآخر انتي جايه علشان الفلوس اللي ما قدرتيش تاخديها زمان عايزة تاخديها دلوقتي بحجه جوازي من يحيى صح؟! وانا اللي فاكرة انك جايه تسالي على بنتك تشوفيها عايشه ولا مي.ته ولا إيه اللي حصلها قلت اول ما تشوفيني هتقوليلي وحشتيني بس للأسف اللي فيه داء عمره ما هيبطله؟!
سمر (بترفع حواجبها وبتضحك بكل استهزاء وبتقول): كفايه اللي انا افتكرتك بعد الفضائح اللي عملتها لنا على كل مواقع التواصل الاجتماعي باللبس اللي انتي كنت بتلبسيه وطريقتك المستفزة؟!
(في اللحظة دي يحيى بيدخل بسرعة، عينيه كلها غضب وهو شايف نادين مرمية على الأرض قدام امها وباين عليها ان هي متضايقه جدا وبتبكي على خيرها ومنهارة)
يحيى (بصوت عالي، مليان رجولة وحزم قال): انتي مين يا ستي انتي وإيه اللي دخلك اهنا وكيف تتحدتي اكده مع مراتي؟!
نادين (تبص له وهي بتبكي وبتقول): دي الست اللي ولدتني يا يحيى اللي فاكره نفسها امي؟!
سمر (بصوت مستفز):
أيوه يا شيخ… أنا أمها… وجيت آخد حقي واخد بنتي معايا مش هسيبها لكم هنا ثاني لان مكانها مش هنا وسط الفلاحين!
(يحيى بيقرب منها بخطوات تقيلة، عينيه كلها غضب هو بيقول):
حق إيه؟! حق الأمومة اللي بعتيه يوم ما سيبتي بنتك لوحدها ورحتِ تجري ورا راجل تاني وجوزك ما كانش مكمل سبوع م-يت؟!
حق إنك تكسري قلبها وتخليها تعيش طول عمرها يتيمة الأم و أمها عايشة اعقل حديتك يا ستي انتي والفلاحين اللي مش عاجبينك دول اشرف منك مليون مرة؟!
(نادين تبص ليحيى، وقلبها بيتفطر وهي شايفه ان الأول مره في حياتها يكون عندها سند بجد في كل حاجه بقى بيدعمها وده البني ادم اللي هي كانت بتكرهه ومصممه ان هي تسيبه )
فجأة أمها بتضحك بسخرية وتقول:
يا بنتي بلاش تمثلي عليا دور الضحية! إنتِ فاكرة نفسك إيه؟ أنا عملت إيه غلط؟ابوك اتجوزني ومات وكان لازم ابدا حياتي ادفن نفسي معاه لقيت اللي يصرف عليا ويعيشني إيه العيب في كده!
وانتي ما تعمليش الغلط وترميه عليا انتي بقى عندك اللي بيطبلك علشان كده بقيتي بتفردي ريشك على امك؟
نادين تبص لها بصدمة وبتقولها:يحيى عمره ما طبل لحد هو بيقول الحقيقه اللي انتي مش حابه تشوفيها ولا تصدقيها
إزاي قلبك جمد كده؟ إزاي ما سألتش عني ولا حتى فكرتي أنا عايشة إزاي وكمان بتلوميني
على خطا انا عملته بسببك ونسيتي انتي عملت فيا إيه ؟
سمر بتقرب منها وبتبص لها باستهزاء وبتقول :
هو أنا ناقصة همّ؟ أنا عايزة أعيش حياتي زي اي ست؟ وبعدين إيه يعني؟ما هو انتي كبرتي واتعلمتي… مش ناقصاكي حاجة جايه دلوقتي بتتكلمي وتنكشي في الماضي ليه ما اللي حصل حصل…
نادين بتنهار وتصرخ وهي ماسكة راسها:
لأ ناقصاني كل حاجة… ناقصاني حضنك، ناقصاني انك تاخديني في حضنك وتواسيني لو في حاجه و ناقصاني إحساس إني ليّا أم! انتي مو’تيها وهي عايشه ؟؟!
يحيى (بصوت عالي عامل زي جمرة النار قال ):
إخرجي من هنا… إنتي ما تستاهليش كلمة “أم”ما اشوفكيش قريبه من نادين واصل
سمر بتزعق وبصوت عالي وبتقول: شايفه يا نادين جوزك بيعاملني ازاي ماشي يا شيخ يحيى
هتشوف في الآخر هتحتاجني ولا لأ…
نادين بتنهار وتبكي بقهر في حضن يحيى، وهو بيحتضنها بقوة ويهمس لها بيقولها بهدوء وحنان: اوعي تزعلي حالك علشان حد ما يستاهلش دمعتي غاليه وانا عمري ما ههملك واصل حتى لو الدنيا كلها ضدك انا هكون وياك يا بت الغالي؟!
سمر أول ما لقيت ان هي خلاص هتخسر حبه تجر ناعم اما شافت بنتها قربت من يحيى وكانت مستغربه جدآ الموضوع لانها كانت عارفه ان نادين مش أي حد يقدر يسيطر عليها قالت:
يا نادين… إنتي مش عارفة أنا قلبي واجعني قد إيه… يمكن زمان غلطت، يمكن كنت صغيرة ومش فاهمة، بس دلوقتي… نفسي تعيشي معايا… نفسي نرجع لبعض زي زمان وتيجي تعيشي معايا في القاهرة وتنسي الصعيد خالص إيه رايك يا حبيبتي انا مش قادرة اشوفك بالمنظر ده لبس المقرف اللي انتي لابساه ليه عملت في نفسك كده يا بنتي؟!
نادين بترفع عينيها لها بدموع وهي مش مصدقه تغير الاحوال بتاع امها اللي كانت من شويه بتقول كلامه و دلوقتي بتقول كلام ثاني حسيت ان الموضوع بدا يتغير وان في ان ردت عليها وقالت :
أنا كبرت يا ماما لوحدي ما كانش في حد معايا واما كنت معايا وهو ابويا عايش كنت على طول لا في النادي لا في حفلاتك وابويا دلوقتي خلاص عند ربنا
وانا دلوقتي ما ليش طلوع من هنا لان ده بيت عمي وبيت جوزي ما ينفعش اطلع منه خالص لحد ما ند’فن في التربه ابويا؟!
سمر فضلت تتمسكن اكتر وقاعد جنبها ومسكت ايديها وهي بتعمل نفسها طيبه وبتقول:
لأ يا حبيبتي، إنتي لسه محتاجة حضني… ويحيى ده مهما كان مش هيعرف يديكي اللي أنا أديهولك… تعالي معايا… خليني أصلح غلطتي…
نادين تبص لها وبتقولها بخوف: انتي عايزاني اسيب جوزي وبيتي واجي معاكي؟
سمر بتضحك بسخريه وفيها كبرياء بتقول:
جوزك ازاي يا ناديني انا عارفه اللي فيها يا حبيبتي هو ده اسمها جوازة ده مجرد راجل صعيدي وانتي بنت متطورة ومتحضره ازاي تعيشي هنا وكمان انا عرفت كل اللي حصل معاكي هنا في البلد يعني ما ينفعش تعيشي بعد اليوم ولو على الجواز وعايزه تتجوزي تعالي عيشي معايا وانا هجيبلك اكبر رجل اعمال في القاهرة وتتجوزيه يا حبيبتي بس سيبك من القرف بتاع الصعيدي وتعالي معايا وانا هخليكي تعيشي متهنيه…
نادين بتبعد عنها وبتقول بصدمه: والله انتي عمرك ما هتتغيري انا عرفت انتي عايزه تعملي ايه انتي عايزه تاخديني معاكي القاهرة علشان تبيعيني اللي يدفعلك اكتر انتي مش هتتغيري انتي الفلوس بالنسبه لك هي كل حاجه وبنتك مش مهم حرام عليكي بقى اعتقيني وسيبيني في حالي؟!
سمر بتبص لها وعامله نفسها غلبانه وهي اصلا بتدبر المصيبه كبيرة قالت:
بيع إيه؟ أنا بديكي فرصة ذهبية… إنتي غبية لو فضلتي هنا… وأنا ما ينفعش بنتي تضيع وسط الناس دي. لو مش عاجبك اللي انا قلته لك انا غلطانه يا بنتي وهمشي من هنا ومش هتشوفي وشي ثاني!
(يحيى واقف قدام سمر، وقال بنبرته كلها نار وصوته مليان رجولة ونادين حضناه بخوف وهي مطمنه جداً وهي في حضنه وحست ان قلبها مسنود عليه )
يحيى (بصوت مليان غضب وهيبه قال ):
اسمعي كويس يا ست… نادين مراتي، وأنا جوزها، وما ينفعش اللي انتي قلته لها ده لو حد غيرك كان قالوا ما كنتش هسكتله واصل بس للاسف انتي امها
واللي بيني وبين مراتي محدش ليه دعوة بيه… لا إنتِ ولا غيرك فاهمه؟!
(بيقرب منها بخطوة تقيلة، ووشه قريب من وشها وصوته بيجلجل البيت وبيقول):
نادين من النهارده ليّا أنا وبس…ما ينفعش راجل يشوف وشها غيري انتي فاهمه واللي في دماغك إنك تبيع وتشتري فيها طلعيه من دماغك خالص علشان انا مش هعملها لواحدة كيفك ؟!
يحيى (بيشاور لها على الباب بحدة):
إسمعيني بقى انا باقي على عضم التر’بة
وأنتي ما لكيش مكان اهنا وسطينا اطلع بره من غير مطرود؟!
(سمر بتحاول تفتح بقها بكلمة، يحيى يقطعها في الكلام بصوت صارم زي السيف):
كلمة كمان هتخليكي تندمي إنك جيتي حدانه او حاولتي تقربي من حاجه تخصنا !
(سمر تبص له بغل، لكن عينيها فيها لمعة خبث واضحة إنها بتدبر، وتقول بصوت واطي فيه سم):
ماشي يا شيخ يحيى… خليك فاكر كلمتك دي… الليالي دولاب، واللي جاي مش زي اللي فات؟
(بتلف وبتخرج من البيت وتبص لهم بنظرات سامه
و يحيى بيبص لنادين وبيرفع وشها بين إيديه ويقول بصوت ثابت وحنون):
إنتِ وياي… ومش هتطلعي من داري ولا من حضني… لو الدنيا كلها وقفت ضدنا.
(سمر وهي خارجة من باب البيت،و تبص ليحيى ونادين بابتسامة بااااردة كلها خبث، وبعدين تقول في نفسها ):
يا نادين… شكلك نسيتي إن اللي خلّفك يقدر يدمرك… وإنتِ مش عارفة انك في ايدي ؟!
(الباب بيتقفل وراها بقوة، ونادين تبص ليحيى بعيون مليانه رعب وايديها بترتعش وهي ماسكه في هدومه ): مش هتسيبني يا يحيى هي مصممه تدمرني زي ما دمرتني وانا صغيرة زي ما عملت في ابويا المصيبه دي مش قادره انساها لحد دلوقتي هتعملها فيا؟!
أسفه على تاخيري الروايه بس للأسف الايام دي بكتب روايه ورقي علشان كده بتاخر عليكم يا ريت ما تنسوش تعملوا لي لايك وتقولوا له إيه رايكم في الرواية وتشاركوني الراي يا احلى فينز
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أسيرة في بيت الإمام)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)