روايات

رواية نبضات لا تعرف المستحيل الفصل الرابع 4 بقلم أميرة أحمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية نبضات لا تعرف المستحيل الفصل الرابع 4 بقلم أميرة أحمد

 

 

البارت الرابع

 

 

نظر إليها مطولا: مش بتوجهيلي كلام..

قالت بحدة: علشان مفيش بينا حاجة نتكلم فيها…. نفسي تفهم بقي…. اللي بينا خلص خلاص.

امسك معصمها بعصبية: انا اللي احدد اللي بينا امتي يبتدي وامتي يخلص… واللي بينا مش هيخلص ابدا يا حنين.

خلصت حنين يدها منه بعصوبة، وقامت مبتعدة عن الجميع، تلجأ لملاذها الأمن…. أمسكت بهاتفها واتصلت بعمر… مجرد سماعها لصوته يبعث في نفسها الطمأنينة.

استأذنت ليلي وذهبت تتمشي فوق الرمال…. ابتعدت وهي تضرب أمواج البحر بقدميها العاريتين، لكنها توقفت فجأة حين شعرت بعين ترمقها، صاحت فيه دون ان تلتفت او تنظر له، وكأنها تعلم تماما من هو: انت ايه اللي جايبك ورايا؟

ضحك أنس وهو ينظر إليها بغطرسة وقال بتهكم: مقدرتش علي بعدك…

التفت لتنظر له وقالت بحدة: انت بتراقبني؟

رفع حاجبه وقال بكل ثقة: هو انتي مفكرة نفسك مهمة اوي علشان أنا اراقبك!

رفعت حاجبها ويتطاير الشرر من عينها: امال ايه اللي جابك هنا؟ كلهم قاعدين هناك.

رد بسخرية و هو يحرر نفس من سيجارته في الهواء: هو انتي مديرة البحر؟!… لازم اما اجي عند البحر ابقي جاي اقابلك؟ عمتا انا كنت باتمشي و انتي اللي كلمتيني… و هاكمل تمشية عادي.

لم ينتظر منها رد، بل امل في مسيرته بكل هدوء، وتركها خلفه تكاد اذنيها تخرجان دخانا من شدة غيظها منه.

كانت حياة تجلس وحيدة، تنظر إلي يوسف و لارا بحب و هي تري حبهم واضحا لا يخطئه عين… حين أقترب منها فارس و جلس إلي جوارها وهمس بصوته الدافىء: يضايقك أني أقعد جنبك؟

التفتت تنظر إليه بابتسامه وهمست: لأ اتفضل.

– معلش انا اتأخرت… بس وانا خارج من الاوتيل قابلت 2 دكاترة مسكوا وداني مسابونيش الا بالعافية.

– هو انت مبتحبش الدكاترة ولا ايه؟

– ازاي يعني وانا دكتور… بس في منهم بيبقوا رغايين شوية… دول اللي مبحبهمش.

– ضحكت حياة فأردف: يوسف قالي انك أتخرجتي من صيدلة؟

– مظبوط.

– انتي عارفة اننا بنكمل بعض…. ” قالها وعيناه معلقتين بعينيها”

– نظرت له بعدم فهم فأردف: أقصد الطب والصيدلة.

– اه فعلا.

– همس لها: انتي عارفة ان كل دكتور بيحتاج صيدلي في حياته؟

– ضحكت: لا مش للدرجة دي.

– ابتسم لها حتي ظهرت غمازتيه: انا محتاج صيدلي في حياتي…. هتساعديني كتير في البحث اللي باعمله للماجيستير.

– هو الماجيستر بتاعك عن ايه؟

– بصي هو موضوع معقد شوية… بس ببساطة هو عن ان في أدوية بتعالج امراض القلب وبتكون أصلا مش الهدف الرئيسي منها علاج امراض القلب… زي كده استخدام المنشطات الجنسية لعلاج امراض القلب في الأطفال.

– ايوه انا كنت قريت بحث فعلا وانا في الجامعة عن الموضوع ده… رغم ان لحد دلوقتي في دكاترة كتير بترفض الأسلوب ده من العلاج.

– بس أحيانا العلاجات دي بتجيب نتيجة كويسة جدا… خصوصا مع الأطفال حديثي الولادة.

– ربنا يوفقك في الماجيستير بتاعك.

– انا الحمد لله قربت أخلصه…. المناقشة بتاعتي كمان شهرين.

– بجد…. عقبال الدكتوراه.

– لأ انا مش هاعمل دكتوراه في مصر…. هاعمل زمالة في بريطانيا… قدمت و اتقابلت في جامعة أكسفورد، و هسافر ان شاء الله بعد الماجيستير علي طول.

– تغيرت ملامح حياة وهمست بتردد: هتسافر؟

– ابتسم بحزن: قدمت على شغل في مستشفي هناك… ومستني ردهم، لو اتقبلت ان شاء الله هسافر علي طول، لو متقبلتش هاستني بداية الدراسة هناك و اسافر.

– قالت بصوت يملأه الحزن: ربنا يوفقك…..

اشاحت بوجهها عنه وهي تفكر لماذا شعرت بحزن لفكرة أنه سيسافر خلال أشهر… لماذا تنتابها هذه المشاعر الأن وتلك النكزة في قلبها التي لم تشعر بها من قبل…. نفضت هذه الأفكار عن رأسها وأكملت السهرة في أحاديث مع الفتيات وحاولت ان تتجنب فارس لنهاية السهرة.

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x