روايات

رواية حواديت خالد ورنيم الفصل الثاني 2 بقلم فاتن جمال

رواية حواديت خالد ورنيم الفصل الثاني 2 بقلم فاتن جمال

 

البارت الثاني

 

ـ رنيم معلشي تعالي خلاص هنطلب
” كان المكان زحمه جدا يمكن دا العادي بس النهارده حسيت أن الدنيا كلها في المطعم
= زميلكم جه
كنت بتكلم وانا واقفه وراء مش شايفه غير ضهره لكن مش عارفه لي ضربات قلبي عليت فجاء وكان المكان كله سامع صوتها
ـ مريم ايو يا بنتي الاستاذ خالد شرف المطعم
لا يارب يكون تشابه اسماء يارب يكون مش هو مش عايزه اشوفه بعد سنتين لا عرفت أنساه ولا عرفت ابطل احبه خايفه من المواجهه هتكون صعبه اكيد هشوف الدبله في أيده اكيد واحده من دول بتحبه اكيد حب غيري أو اتجوز اكيد بق مبسوط معاها قطع صوت تفكيري كلمة حسام
= خالد الاستاذ رنيم صاحبة المطعم
رجعت خطوتين لـ وراء علشان يعرف يتحرك
اتكلم من غير ما حتي يشوف ملامح وشي
ـ اهلا بحضرتك
للحظه حسيت أن الدنيا كلها اسودت قدامي هو صوته نفس الصوت كأن الدنيا رجعت لوراء سنتين لكن لدرجه مش عايز حتي يشوف وشي اتكلمت بثبات وقولت
ـ تحبوا تطلبوا اي
خدت الطلبات ودخلت المطبخ مكنتش عارفه اعيط بس بدأت اجهز الطلبات وخرجت رسمت علي شفايفي ابتسامه وراها وجع ودموع
ـ يارب الاكل يعجبكم
رد حسام بتلقيه
= بجد يا رنيم ريحت الاكل تحفه فـ اكيد نفس الطعم
فضلت واقفه بنزل الاكل ودخلت المطبخ وعرفتهم أن الحساب وصل بعد فتره كانوا ماشين
ـ رنيم بجد شكرا علي العزومه الجميله دي
= حببتي يا مريومه ابقي تعالي
ـ اكيد يا حبيبتي
الكل فضل يشكر في اكلي وان بجد طعمه جميل والمكان تحفه فضلت عيوني تيجي علي كل حاجه علشان متجيش عليه مش عايزه إبان قدامه ضعيفه أو إبان اني ليس بحبه ؛ لكن هو فضل ساكت حاسه بأن عيونه عليا بس عيوني مرضيتش تروح لعنده خافت تشوف حاجه توجعني تاني فضل وقف بعيد عنهم شويه بيني وبينه أقل من متر لكن في الحقيقه بيني وبينه سنتين دموع ووجع
مشيوا كلهم كان الوقت اتاخر وبما اني مش عايزه اروح علشان هفضل اعيط خليت الشباب ينضفه المكان وطلعت انا الدور التاني مني للسماء في ركن الوحده لقيت واحد من الا شغالين معايا
ـ آنسه رنيم الفون دا كان علي التربيزه رقم 7
مخدتش بالي من الفون قولت من غير ما اشوف فون مين
ـ حطه هنا ولو حد جه سال عليه تعالي خده
نزل بعدها الساعه كانت تقريبا ١١ مكنتش عايزه امشي والحمدلله المطعم كان شغال بس كنت حاسه بصداع نزلت عملت كوباية قهوة وطلبت من الشباب محدش يطلع ركن الوحده النهارده وطلعت فضلت قاعده بتفرج علي صوري وانا صغيره لدرجه العمر عده لدرجه بقيت كبيره مش عايزه حد يشوف حزني مش عايزه حد يشوف دموعي لدرجه بقيت كبيره لدرجة اني مش عارفه أنهار من الوجع الا في قلبي
دموعي نزلت من غير ما حس مسحت دموعي بسرعه مش عايزه حتي نفسي تشفق عليا ”
شغلت اغنيه لـ مياده
| وفي ليله قابُلهُ سأله عن حُبي سأله عن قلبي سأله |
| قال معرفوش … مـقبلتوش مـشفتوش قال يعني مش فاكرنا مش فاكرنا مش فكرنا ولا فاكر حُب بنا حُب بنا |
فجاء لقيت صوت الاغنيه هدي
وصوته ورايا
ـ لو سمحتي فوني
قلبي فرح لكن عقلي قالي اسكتي خلاص نسى انتِ مين زي ما نسى فونه
قومت من مكان بقيت قدامه عيونا بقيت في عيون بعض نفس ملامحه الجميله عيونه السود سعره المختلط بين الاسمر والبني الغامق نفس تحديد الدقن عيونه الا فيها لامعه حلوه نسيت كنت هقول اي قطع سكوتنا إلا كان اصعب من الكلام
ـ ممكن الفون
” طبعا مستنيه اي يقولي وحشتيني يعني
= اتفضل الفون
ـ صوتك كان وحشني اوي
” دموعي الا بقالي سنتين بتحكم فيهم مره واحده ينزلوا وقدامه طب لي ؟
= لو سمحت عايز حاجه تاني
ـ انا اسف حقك عليا
” بجد بسهوله ممكن حد يسامح الا وجعه
= اسف !!!! علي اي يا فندم احنا ليس شغالين يعني معملتش إزعاج لحد
” اتكلم بدموع مليانه لهفه
ـ انا اسف حقك عليا والله كان غصب عني أو كنت غبي ضيعت من ايدي روحي
= واديك قولت ضيعت من ايدك والا بيضيع مبيرجعش
ـ هرجعه بس اديني فرصه
= اسفه غيرك حد مكانك
ابتسم بثقه وكأنه عارف اني كدابه وصوت قلبي اثبت اني كدابه
ـ يعني حد غيري خد مكاني
اتكلمت بتوتر
= ايو ولو سمحت اتفضل امشي
” فضل يقرب عليا وهو بيتكلم
ـ طب مشغله مياده لي ؟ وعيونك باين فيها الحب والشوق ليا لي ؟ وكلامك مش مترتب لي ؟
رديت والمره دي كانت دموعي سبقتني
= انت الا استسلمت قولت الاحسن لينا البُعد وانا سمعت كلامك وعملت كدا و شوفت حياتي
الندم كان في عيونه
ـ دموعك تستاهل تنزل علي حد يستاهل مش انا حد يقدر قيمتك يعرف انك غاليه إنما أنا كنت جبان بقالي سنتين بدور عليكي في غيرك ملقتش حد زيك خطبت وقولت هنساكي لقيت نفسي بدور عليكي فيها سبتها محبتش غيرك ملقتش خوفك ولهفتك وحنيتك وقلبك في غيرك انا استاهل كل الا عشته في بعدك من خيانه من صاحب كنتي تقوليلي بلاش دا ومن قريب كان عامل نفسه حبيب وطلع زي كلامك بياع كلام ملقتش حد في جانبي في حزني ولا حد يمسك ايدي يطمني لو وقعت الكل سبني كُنتي دايما جانبي بس … بس انا الا غبي خسرت كل حاجه حلوه معاكي حقك عليا سامحيني
” كلامه لمس قلبي حسيت قد اي هو ضعيف من غيري بس عقلي نطق قبل قلبي بلاش نرجع بلاش نتعشم من تاني كل واحد شاف حياته قولي ليه ابعد عني افضل دور عليا من تاني لآخر عمرك خليك بعيد عني ” فـ لحظه كنت هقول كدا لكن شوقي ليه غلبني
| غلبني الشوق |
| وغلبني وغلبني |
حضنته من غير كلام مكنش فيه غير صوت دموعي وصوت ندمه علي سنتين ضاعوا بعيد عني عن جرح اكبر منه اتكلم و حضني
= تعرفي اني لو مت دلوقتي هكون مبسوط اني ميت في حضنك وكمل كلامه بهزار برغم أنه حرام بس انا هكتب كتابنا دلوقتي
بعدت عنه واتكلمت بغيظ
= بعد الشر عنك وكملت يزعل طفولي نعم يعني اي لا انا عايزه فترة خطوبه
ابتسم عليا وعلي قلبي الا نسي القسوه منه بسهوله
ـ لو لفيت العالم مش هلاقي نفسي غير معاكِ ومش هقدر اعيش غير في حضن عنيكي وضحكتك الصافيه الا طلعه من قلبك الصافي
‘ كل مره كلام بيخليني انسي كنت زعلانه منه لي !
غيرت الموضوع
= اه اتفضل فونك
ـ طب مش تشوفي الشاشه عليها اي
عيوني لمحت نص صورتي باين منها بس نص عيوني ونص ضحكتي صوره بقالي سنه اول صوره اتصورته في المطعم
= أأنت جبتها منين
ـ انا معرفتش ابعد عنك والله حتي وانتِ بعيده عن عيوني كنتِ قريبه لقلبي كنت متابع اخبارك من بعيد كنتِ بتعملي كل حاجه علشان متعرفيش عني حاجه بس للاسف كنت أنا إلا بحاول اعرف عنك كل حاجه عنك وعلي فكرا انا الا اقترحت علي اصحابي نيجي ناكل عندك لما عرفت اسم مطعمك
‘ ابتسمت ودموعي نزله مني ‘
ـ علشان خاطري دموعك متنزلش علي اي حاجه حتي انا
= بحبك
ـ وانا روحي معاكِ
وصوت عبد الحليم فـ الخلفيه بيقول
{ اهواك واتمني لو انساك وانسي روحي وياك وانضعت تبق فداك لو تنساني }
تمت

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى