رواية احببت مخادعه الفصل الثامن 8 بقلم هنا محمود
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية احببت مخادعه الفصل الثامن 8 بقلم هنا محمود
البارت الثامن
بصتلها بصدمه يعنى ايه يعنى هى مش عيزانى خلاص مش هتدينى فرصه تانيه لاحظت الدموع في عنيها قربت منها وانا بمسك ايديها واتكلمت بترجى و خوف من ضياعها..:
_اهدى بس كده واقعدى وفهمينى ايه الحصل وانا هعملك التحبيه
سحبت ايدها منى بعصبيه ..:
_انا مش عايزه اشوفك تانى
نهت كلامها و هي بتمشي من قُصادي !…دبلتها بين أيديا و لامح طفها بيبعد عني ..بس انا مش هستسلم هرجعها تانى
___________
مشيت وانا دموعى مش راضيه تقف ليه مفش حاجه بتكمل ؟..ليه مصمم يأذينى ؟…مع انى حبيته بجد ..
قعدت علي الرصيف و انا بضم جسمي ليا مستانيه رقية ..
سمعت صوتها القلق و هي بتمسك كفي..:
_أيه الحصل مالك فى ايه ؟…
ركبت العربيه معاها في صمت ، ميلت براسي علي الشباك و نبست بعد ثواني ..:
_انا مش فاهمه حاجه يا رقيه طب طلامه محبنيش كان بيعمل معايا كده ليه ؟!…
طبطت على كتفى مُحاولة لتهدئتي ..:
_اهدى بس كده وفهمينى براحه ايه الحصل ؟..
اتنهدت تنهيده طويلة مخلتش من شهقاتي أثر بكائي ..:
_هحكيلك…
“فلاش باك الصبح”
دخلت مكتبى وانا البسمة مش مفرقاني ، كُنت همشي بعد ما جمعت حاجتي لكن أستوقفني صوت طرق علي الباب ..كانت زينب..:
_مبروك معلش معرفتش اجى امبارح
قربت منها بود وانا بحضنها ..:
_الله يبارك فيكى ولا يهمك
كان باين عليها التوتر و كأنها عايزة تقول حاجة !..فسألتها .:
_انتِ كويسه ؟…عايزه تقولى حاجه ؟..
نبست بسُرعة و نبره قلقه..:
_اه الصراحه ، بصى انا مش قادره اخبى عليكى اكتر من كده
مسكت ايدي و هي بتدفعني برفق ، قعدنا قُصاد بعض فقولت بقلق..:
_فى ايه يا زينب قلقتينى؟!..
رطبت شفتاها و هي مدعيه الإرتباك..:
_مش ادم كان متغير معاكى ؟..
قطبت حاجبي بتعجب ..:
_عايزة تقولي ايه؟..
اصرت علي سؤالها ..:
_جاوبيني كان متغير ولا لاء؟…
هزيت راسي ليها بالموافقة ..:
_اه بس انتِ عرفتى منين؟..
_مش مهم عرفت منين المهم انى عارفه السبب
نظراتي زي ما هي متعجبه من حديثها فتابعت..:
_ادم اتصرف معاكى كده عشان شك فيكى ، أفتكرك بنت**** ..كان فاكرك مرتبطة بحسن …
زامت بشفايفها ممثله للخجل و قالت..:
_انا اسفه مش قصدي بس هو افتكر انك بتحاولي تعلقيه و في نفس الوقت مع حسن احضان و بتاع…
سحبت ايدي منها بقسوة و اردفت بحده..:
_انتِ بتقولي ايه؟!..
ربتت علي كتفي و قالت بحزن زائف..:
_براحه يا حبيبتى متعيطيش اهدى بس
سألتها بتشتت..:
_و أنتِ عرفتي منين أصلا؟!..
ادعت الارتباك..:
_هقولك بس متقوليش لحد …انا سمعته و هو بيكلم دكتور حازم و بيحكيلو..
و هِنا أفتكرت قسوة كلامه ليا يوم الحفله ، هو كان قاصد كُل كلمة قالها!…
فقت علي صوتها المتردد..:
_ف..فى حاجه كمان عايزه اقولهالك
رفعت عيوني ليها من غير حديث بحثها علي الإستكمال..:
_هو المُتبرع لعملية زين صَح؟…
هزيت راسي ليها و انا خايفه من الجاي ، فتابعت..:
_كان محدد تاريخ العمليه من قبل كتب الكتاب بس قاللدكتور لعاصم انه هيلغيها لو انتِ موافقتيش على شرطه …
قالت بتسأل..:
_هو ايه شرطو بقا؟..
تجاهلت سؤالها الأخير ، اندفعت قصادها و انا بمسك كتفها بحده ..:
_انتِ عرفتى منين كل ده؟..متأكده من كلامك؟..ازاي؟!..
كلماته متبعثرة ، عقلي رافض تصدق كلامها ازاي آدم يعمل كُل ده؟!…
انكمش محياها بألم و قال برهبه..:
_ما انا قولتلك سمعته هو و دكتور حازم ، لو مش مصدقاني اسأليه بس هو اكيد هينكر ده ..
طلاما هو شايفني كده ليه اصر اني افضل معاه!…عشان مامته بجد ؟..انا حسيت انه بيحبني ، ازاي قدر يقسي عليا كده ؟…ازاي فكر فيا كده؟…مهنش عليه يسألني ، فكر في نفسه و مصلحته و سابني و دخل زين كمان ، خسارة فيه العتاب هو مسمعنيش عشان أسمعه..انا وثقت فيه و هو خذلني تاني…
“عوده للحاضر”
_ده الحصل ..انتِ عارفه انا مش مأثر فيا حاجه قد عمليه زين ؟..ازاي هو بالوحاشه دي؟..
قربت رقيه عشان تحضني وقالت بهدوء..:
_بصى بلاش نتكلم دلوقتى ، ريحى بس انتِ وانا هشوف الدنيا
________
اتكلم ادم بحده وهو بيمسك حسن من ياقه قميصه ..:
_انت القولتها صح ليه عملت كده ؟..
دفع حسن ايده بعنف ..:
_ولا ..بقولك ايه انا مش طايقك اصلا فا اتكلم عدل
تهكم محايه و قال بسُخريه..:
_ده على اساس ان انا البموت فيك ؟!..
قعد حسن و هو بيرمقه بضيق..:
_طلاما كده مكلمني ليه يا متخ.ل.ف أنتَ و جايب صحبك العامل نفسه من بنهه ده !..
وقف حازم واتكلم بعصبيه..:
_ما تتكلم عدل يا حسن انت ناسى انى المسؤل عنك؟..
جاوبه حسن بإستهزاء..:
_ده فى الشغل يا روح طنط انما هِنا تقعد ساكت انت وصحبك قليل الادب ده ..
قعد ادم واتكلم بإستفزاز..:
=خلاص يا دكتور حسن يبقا تنسى انى اجوزك اختى
وقف حسن قُصاده و نبس بإنفعال..:
_لا بقولك ايه متستعبطتش ، قولتك مش انا الي قولت لهَنا و الله اكيد مش هبقا عايز ازعلها ..
قال آدم بإصرار..:
_ده الى عندى هتساعدنى ارجع هَنا ليا هجوزك داليدا مش هتسعندى يبقا تنساها وبرضو مش هسيب هَنا
نبس حسن بحنق منه ..:
_يا أبن *****
رفع آدم حاجبه ببرود..:
_تؤ تؤ بقيت قليل الادب اوى يا دكتور حسن ..
قعد حسن قدام ادم وكلمه بهدوء مصتنع..:
_انت عايز ايه منها يا ادم؟..
زفر انفاسه بنفاذ صبر و جاوبة..:
_هكون عايز منها ايه؟… بقولك بحبها وعايزها وهعمل المستحيل عشانها
_وانا هساعدك بس لو حسيت ان هى مش عيزاك
مش هخليك تلمحها حتى من بعيد انت فاهم
____________
روحت البيت و انا بثقل جوايا ، رقمه مبطلش يتصل علي تليفوني و ارقام غريبة لكني مجاوبتش علي ولا واحد منهم
تانى يوم كان عمليه زين
كلنا لبسنا وجهزنا عشان العمليه
مان خايف و متوتر حاولت اهديه و انا بمسح علي خِصلاته برفق..:
_متخفش يا دود انت قدها …
جاوبنى وهو بيمثل الشجاعه قُصادي..:
_متخفيش انا بطل زى سوبر مان مش انتِ قولتيلى كده؟..
ابتسمت فى وسط دموعى البحاول اخفيها..:
_طبعا يا دود واحلى من سوبر مان كمان
سمعت خبط على الباب سمحت خديجه ليه و كان هو !.. القي التحيه علي الجميع لكني متكلفتش عناء النظر ليه..كُنت بحاول مظهرش ده قُصاد اهلي خصوصًا في ظروف زي دي بس مش قادرة أتعامل عادي!…
سبت اهلى قاعدين قدام الاوضه وانا رحت اكمل شغلى لحد ما يطلع ،دخلت مكتبى وقلعت جاكت خفيف كنت لبساه عشان البس البلطو
باب المكتب اتفتح بهمجيه التفت لقيت ادم ،
فقولت بعصبيه..:
_انت ازاى تدخل مكتبى بالشكل ده؟.. اخرج برا
مفي ليا و هو بيمشي عدت خطوات ليا..:
_مِش هخرج انا عايزك تسمعيني …
زفرت بغضب و انا بتجهه للبابا..:
_خلاص لو مش هتخرج انت هخرج انا..
قبضة احكمت علي معصمي بقوه يوقف حركتي سحبني بقوة لدرجة ان جسمي ارتطم بصدرة ، نبس برزانه..:
_اهدى كده و اسمعيني..
نفيت ليه و انا برمقه بحقد..:
_..انا مش ههدا و هطلع من هِنا.من غير ما أسمعك
افلت معصمي و اتوجه للباب بسُرعة و قفله بالمُفتاح !…حطه في جيبه و رمقني ببرود..:
_معندكيش حل غير انك تسمعينى
اتكلمت بإنهيار و انا برجع خطوه ورا بعيد عنه..:
_لا مش هسمعك بعد ايه جى تتكلم معايا؟.. ها ..بعد ايه قولى ؟!..انت حتى مش عارف تقول ايه عارف ليه ؟..عشان مش عارف انا عرفت ولا لاء
نبس بقلق من حالتي وقال..:
_طب بس اهدى خلاص حقك عليا مش هتكلم
تابعت و انا مسح وشي قبل ما يلاحظ دموعي..:
_بمزاجك ، كُل حاجة زي ما تحب دلوقتي خلاص مش هتتكلم ؟!…لا اتكلم وقولى كنت ناوى تعرفنى امتى ؟..انت حتى متدنيش فرصه ادافع عن نفسى شفتنى واقفه مع حسن كنت تسألنى ، انت شايفنى ايه ؟..اروح احض واحد معرفهوش
ضحكت بإستهزاء و تابعت و دموعي بدأت تنساب بحرية..:
_شايفنى واحده ق.ذ.ره صح ؟!..زى ما قولت وبجرى ورا الفلوس !..
كنت بتكلم وانا بسترجع تانى كلامه معايا وإهانته ليا ..دفعته بكتفه بغضب..:
_طب وزين ذنبه ايه ؟..كنت هتسيبه يموت لو موافقتش على الجواز منك انت ايه يا اخى ؟!..
حاوط كفي بسرعه مانعًا دفعي له ، طبع بوسه علي كفي و قال بنبره كُلها آسف..:
_انا اسف والله حقك عليا كنت غبى بس والله لما كنت عايز اتجوزك كان عشان بحبك …ايوا والله انا بحبك وعمليه زين انا كنت متفق مع دكتور عاصم على معادها من اول يوم جيت اتبرع ،انا عيزك بس تسمعينى وتدينى فرصه
رجفه سارت في جسمي اثر قُبله علي كفي و خفقاتي ارتفعت من أعترافه …أخيرًا قالها بس بعد ايه؟!…سحبت كفي منه و انا بحاول اتكلم بثبات..:
_كنت مستانيه اعترافك ده من زمان بس خلاص الوقت فات ولو على الفرصه فا احب اقولك ملكش عندى فرص زى ما انت مسمعتنيش انا كمان مش هسمعك…
نفي ليا براسه و هو بيقرب مني بخطوات حثيثه خلتني ارجعها بدون تفكير لحد ما حسيت بهيكل الباب ورايا !.. دموعي انسابت بعذراه شهقاتي بدأت تهرب من ثغري دون إراده ..:
_انت بتعمل ايه يا ادم؟… ابعد
كفي لامس صدره في محاولة أنه يبعد لكنه حاوط كفي بأيده و حطه علي موضع خفقاته ، رفع كفه التاني بيمسح دموعي برقه ، كُنت حسه بدقاته الصاخبة تحت كفي ..نبس بهمس ..:
_عشان خاطرى متعيطيش انا اسف والله اوعدك انا هصلح كل حاجه و هخليكي تسامحيني..
دقاته كانت بتزيد فقال..:
_شايفه دقاته دي عشانك انتِ ، انا أستحاله أتخلي عَنك…
______
مر اسبوع وزين وضعه اتحسن ، كان ادم بيحاول يتكلم معايا وانا كُنت ببعد
صحيت الصبح على صوت الجرس ، نديت علي ماما بكسل لكن مجليش رد عرفت ان هي البتخبط قمت بكسل ، فتحت الباب و انا بلتفت عشان أرجع أوضتي.و قولت بنوم..:
_رحتي فين يا ماما ؟..و ماخدش المفتاح ليه؟..
قطبت حواجبي بتعجب بعد ما أستقبلني صمت منها التفت لورا و هِنا عيوني أتسعت بصدمة كان آدم؟!..
دخل البيت وقفل الباب ورا واتكلم بمرح..:
_الله الله ايه الحلاوه والطعامه دى لا احنا نلغى فكره الفرح بقا واخدك معايا على طول
بصيت لنفسى بإحراج شعري مشعث أثر النوم ، لابسه فستان بيتي بأكمان قصيرة و طوله متوسط نبس بسرعك و انا بقف ورا الكرسي..:
_انت بتعمل ايه هنا يا ادم؟.. وع.. على فكره ميصحش انك تدخل
اتكلمت بتعلثم اخر كلامى لما ليقته بيقرب منى و قال بسُخرية..:
_ميصحش ايه بس ده انا زى جوزك برضه ..
رفعت سبابتي قصاد وشه مردفه بتهديد..:
_امشى يا ادم احسنلك وبعدين افرض حد شفنا مش كل الناس تعرف اننا اتكتب كتابنا
ارتفع طرف شفته بتهكم ..:
_مش كل الناس ايه ؟..ده حسن عرف الشعب كله ده كان شويه وهيعلق صورنا زى فيلم الباشا تلميذ
حاوط سبابتي بكفه و هو بيعده عن وشه واتكلم بإستفزاز ..:
ريحه شويه كل شويه ترفعيه
بعد عنه وقعد علي الكنبه براحة، التفت ليه بغيظ وقولت..:
_انت لسه هتقعد اتفضل امشى يلا
فضل زي ما هو فتوجهت لباب الشقه عشان افتحه ليه ، لكن قبضنه منعتني لما حاوطت مرفقي ، قال بحدة..:
_انتِ اتجننى رايحه تفتحى كده انا عدتها اول مره وقولت مش واخده بالها
تابع و هو بيحاول يخفف الأجواء بنا ، رفع كفه مُعدلات خصلاتي ..:
_ده انا ربنا بيحبنى بقا انى هصحى على المنطر ده كل يوم..
قرص وجنتي اخر كلامه ببعض القوة مسببًا انكماش محياي سمعت صوت باب اوضته ماما بيتفتح فدفعة بقوة بدون تفكير ، كانت ماما لابسه اسدال و كأنها عارفة بوجودة!..
جريت علي اوضتي بسرعة من غير ما التفت ليه حتي
فطرنا سوا بعد اصرار من ماما..:
_قومى اعملى لادم شاى يا هَنا وانا هدخل اشرب قهوتى فى البلكونه
كنت لسه هعترض لكن ماما رمقتني بحده خلتني اتمتم بغيظ، دخلت المطبخ وبدأت اعمل الشاى لقيت دخل ورايا و كان لسه هيقرب اتكلمت بسرعه..:
_خليك مكانك ومتقربش انا بقولك اهو
مسمعش كلامى وقرب برضه وهى بيبص على الاسدال الى لبسته ..:
_جميله فى كل حاجه حتى لو لبسه كيس زباله
ضحكت غصبن عنى على كلامه ..:
_خف رومانسيه شويه عشان بتدأت تقلش منك
اصر صوت يدل علي الرفض من بين ثغرة وقال..:
_تؤ مش هسكت غير لما ترضى عنى
_يبقا مش هتسكت خالص كده
حطيت كوبايه الشاى قدامه وكملت
_بلاش نتعب بعض اكتر من كده يا ادم عش..
بتر حديثه و هو بيحط تليفونه قُصادي كان فيه صور ليا انا و حسن و مكتوب عليها كلام ، دي رسالة ليه؟!..
مع كُل حرف بشوفه عيوني بتتسع أكتر من الصدمة ، طبقه رقيقه من مياه مالحة تراكمت في عيوني ، ايدي أرتجفت ..:
_مين الباعت الكلام ده ؟..أزاى حد يقول عليا كده؟!..
رفعت عينى بسرعه لادم وقولت بتبرير مكنش ليه كان لنفسي كُنت عايزه اتكلم عشان امحي من ذاكرتي الكلام الي قريته….
_انا والله عمرى ما عرفت حد قبل كده أصلًا انا..ان
قاطعنى وهو بيضمني ليه ..حاوطني بحماية و انا أستسلمت كُنت محتاجة الحضن ده و الإحتواء مسح علي ضهري بخفه و ربت علي خصلاتي ،دموعي ازداد فنبس بنبرة حنونه..؛
_هشش اهدى انا عارف والله ومصدق ان ميطلعش منك كده انا واثق فيكى
دفعت بعنف بعد حديثه ..:
_كداب يا ادم انت مبتثقس فيا انت حتى مجربتش تسألنى
مسك ايدى بسرعه وقرب منى تانى ..:
_اديكى شوفتى الرساله ..انا مش ببر غلطى وانى فعلا كنت المفروض اسألك واثق فيكى اكتر بس انا اتعرضت للخيانه قبل كده زى ما حكتلك مقدرتش استوعب انى اتحطيت تانى فى الموقف ده كنت غبى بس سمحينى بالله عليكى انا رغم كل ده كنت عايز اتجوزك وافضل معاكى برغم انى مكنتش اعرف ان حسن اخوكى
مسحت دموعي بعنف متجاهلة حديثه..:
_عرفت امتى ان حسن اخويا؟..ومين بعتلك الصور دى ؟..
فرك خصلاته وقال بهدوء..:
_يوم كنت الكتاب الصبح ، انا عايز اعرف الاول مين قالك؟…
_من دكتوره زينب
زفر أنفاسه بضيق و قال..:
_زينب هى العملت كل ده من الاول ، هي البعتت الصور لياو هي عارفة انكم اخوات وهي دلوقتي الحاولت توقع بنا عشان كانت غيرانه منك
عيوني اتسعت بصدمة ، و عقلي مش مستوعب زينب هي السبب؟!…عملت كُل ده عشان غيرانه رغم انها عارفة ان حسن اخوايا؟…
افكاري تشتت فنبست..:
_ازاى ؟.وليه تعمل كده ؟…انا مأذتهاس بالعكس كنت بعلمها الشغل وكنت بشجع حسن عشان يخطبها هى حتى مكنتش قريبه منى
حط ايديه على كتافى وهو بيوقفنى قدامه ، جاذبًا أنتباهي..:
_بس اهدى ،انا خلاص جبتلك حقك منها مشتها من المستشفى وحلينى عقبال ما تعرف تلاقى شغل ورقيه صحبتك متتوصاش عرفت اهلها وجبتلك حقق
مكنتش مركزه فى كلامه على قد ما انا بفتكر كل الى حصلى وبدأت اهمس لنفسى ..:
_كلهم وحشين ، الكُل اذاني محدش فكر فيا !..
تابعت بصوت يوصل ليه ..:
_حتى انت كمان اذتنى ومفكرتش فيا ا، زيك زيها …خليك بعيد عني ..
دفعت بكل قوتي عشان يبعد لكنه تماسك قُصادي حاول يسيطر علي حركتي لحد ما قدر يحاوطني بدرعاته ، طبع قبلة علي فروت راسي و نبس بنبرة مُرهقه ..:
_وحيات اغلى حاجه عندك اهدى محدش يستاهل زعلك كده ..أنا هعوضك ..اوعدك
بعدته عنى وانا بشاورله نحيت الباب و ببعد عيوين عنه..:
_امشى يا ادم
حاول يقرب منى لكنى حطيت ايدي كحائل بنا .:
_امشى لو سمحتى
زم شفتاه و نبس بنبره حزينه..:
_انا همشي دلوقتي عشانك و هرجع برضو عشانك ..
تبعت طيفي و هو بيختفي خلف الباب و قفلة بهمجية ، انفاسي مرتفعه افكاري زي الطوفان في راسي قعدت علي الارض بإنهيار و انا ببضم جسمي ليا لكن الباب اتفتح و كانت ماما !…مفكرتش كتير رميت جسمي بين ايديها و دموعي انسابت بحده ..
__________
عدى أسبوعين وانا قاطعه اى حاجه ممكن توصله ليا جه حازم مع حسن البيت وحكالى عن قد ايه آدم ندمان وبيحبنى ودكتور عاصم كمان قالى انه كان محدد معاه معاد العمليه من قبل
مقدرش انكر ان بعد ما قعدت مع نفسى هديت من نحيته وبدأت احطله ممبرات وادتله الحق شويه ، مش قادرة احدد السبب بس يمكن عشان بحبه!…
_يلا يا حسن بقا زهقنا
نبست بضيق منه..
لحظات و خرج “حَسن” وهو بيعدل بدلته..:
_شكلى حلو كده ؟…
إبتسمت ليه ببشاشه و غمزت ليه بمشاكسة..:
_قمر يا سوس …
_يعنى هعجب العروسه؟..
عدلتة الجاكت وقولت ببسمة..:
_اكيد طبعا هو فى زى حلاوتك ؟..بس برضو مش هتقولى دى مين ؟..
نفي ليا و قال..:
_ده سر
مخبي عليا هوية العروسة لكن عندي احساس انه رايح يتقدم لى داليدا ..
وصلنا اخيرا انا وهو وماما كانت ڤيلا مش بيت
دخلنا وطلع احساسى صح فعلًا كانت داليدا هى العروسه …قرصت حسن من دراعه بغيظ و قولت بهمس..:
_العروسه مفاجئه قولتلى ؟!..
اتكلم بنفس نبرتي وقال ..:
_لمى الدنيا الله يكرمك
قعدنا وبدأت الاتفاقات ، عينه متشلتش من عليا كنت بتجاهله اسفل توتري منه …
دخلت المطبخ مع داليدا عشان نحضر القهوة ..
_لا حرام بجد يا هَنا..
نفيت ليها بإصرار و انا بمسك الملك ..:
_حرام ايه ؟..متبقيش متسهوكه كده ده اخويا وبقولك كترى الملح وحطى لادم كمان
رفعت حاجبها وقالت بخبث..:
ليه بقا ؟..
زمت بشفايفي بغيظ وقولت..:
_كده عشان متغاطه منه
طلعت داليدا بعد دقايق وبدأت تقدم القهوه مفيش ثانيتين وكانه بيسعلو بقوة هما الاتنين وانا كتمه ضحكتى …نظراته كانت عليا و هو بيسعل بتقزز
عطتهم ماما ماية و بعد ثواني وقف آدم قُصادي و وجه كلامه لحسن ..:
_اظن اتفقنا كده تمام لبست الدبل وقرينا الفتحه وحددنا الخطوبه كمان
جاوبة حسن بغيظ منى بسبب القهوة ..:
_توب التوب يا معلم اتصرف زى ما تحب
وجهه ادم كلامه ليا..:
_هتيجى معايا ولا لاء ؟..
ربعت ايدى واتكلمت بغرور..:
_لا مش هروح فى حته
_براحتك..
همهمت ليه برضا لكني شهقت بخضه لما حسيت بجسمي بيترفع!…ضربة علي ضهره بصدمة..:
_انت اتجننت ايه البتعمله ده ؟!..
نبست ماما ببرود وهى بتشرب قهوتها..:
_متتأخروش يا ادم زى ما قلتلك
عيوني اتسعت من حديثها ، هي متفقه معاه!..
اتدخلت طنط منال بحماس ..:
_ايوا كده هو ده ابنى مترجعش غير لما تصالح مراتك وخد حق القهوه الملح دى عملتها فيك مرتين..
نهت كلامها وهى بتبعتلى بوسه فى الهوا !…
ملقتش غير حسن استنجد بيه وجهت حديثي ليه و انا بتحرك بعشوائية..:
_اتصرف يا حسن وقف المجنون ده …
حط رجل علي رجل ببرود وقال..:
_معلش يا هنونه انا كمان عايز اتجوز
غمز لداليدا في نهاية حديثه
بعد آدم بخطواته بعيد عنهم اسفل حركاتي العشوائية
حطني في العربية ببعض الحده بسبب حركتي..قفل الباب بسُرعة و ركب هو كمان
نبست بعصبيه ..:
_ايه البتعمله ده يا ادم ؟!..انت فاكر انى كده هسامحك
تجاهل كلامى و قال..:
_عارفه كنا هنركب طياره بس للاسف مطلعش معاكى باسبور
فضلت اتكلم بعصبية و غضب و هو متجاهلني ؟!..
فضلت اتكلم واصوت وهو متجاهلنى لحد ما فقد طاقتى ونمت
بعد مده وصلنا كنت علي البحر ديكور مشابه للمره الفاتت لكن الفرق أنه كاننت خيمة بيضا متحاوطة بأنوار صفرا الرملة مليانة شموع و ورد أحمر كان و ترابيزة محطوط عليها عشا قُريبه من البَحر تخلي الموج يضرب في الرجل في ناس كانو بتجهز و مشيو بعد لما وصلنا
مقدرتش انكر انى قلبى رق للمنظر ده و لإهتمامك بالتفاصيل ، حاوط كفي و سحبني وراه .:
_اتمنى ان النهارده تدينى فرصه انك تسمعينى
كنت لسه هعترض، حط ايده على شفايفى مقاطعني وقال..:
_انا مش هروحك غير لما تسمعينى
_وانا مش عايزه اسمعك
نفي ليا وقال ببعض الحدة..:
_مش بمزاجيك لو اضطريت هنبات هنا لحد ما تسمعيني
بحاوط و شي بكفوفه و سند جبينه فرق جبهتي ، انفاسه مُضطربة و نبرته مُرهق ه..:
_انا اسف والله لو عايزانى اتأسف من النهارده لبكرا انا جاهز كان جوايا خوف من انى اتحط تانى فى نفس الموقف انا اعارف انك مش هى ولا عمرك هتكونى زيها انتِ ملكيش وصف او شبيه بتحلى كل حاجه بتخلى كله يحبك غصب عنه ده كفايه ضحكتك وغمزاتك …
غمض عيونه لثواني و تابع برجاء..:
_ارجوكى ادينى فرصه وانا هعوضك انا خلاص عرفت قيمتك اكتر ما تتخيلى هفكر الف مره قبل ما ازعلك
دموعي انسابت دون إدراك قلبي و عقلي في حالة حرب !…انا مسامحه بس قلبي خايف من الخذلان ….مسح دموعي برقة قفلت جفوني بعد احساس بملمس ابهامة البارد علي وجنتي بعد جبينه عني…
عيونه جاوبت محياي لثواني نهاها بطبعك قُبلة علي جبيني ..:
_انا مش عايز اشوف دموعك تانى عايز اشوف ضحكتك و غمزاتك بس
فتحت عيوني ليه متوتره من قربة المبتاغي ، خرج علبة من جيبة و زفر انفاسة بيستعد لحديثه ..
فتح العلبة و مدها قُصادي..:
_تقبلى تتجوزينى وتبدئى حياه جديده معايا نكون فيها انا وانتِ بس وننسى كل الفات حتى لو مسمحتنيش خليكى بس جمبى وانا هخليكى تسامحيني…
كُنت متابعة بفكر شارد و انا بتأمل مظهره ، اضطرب محياه لثواني و قعد علي ركبة ..:
_معلش نسيت اقدمة صَح ليكي..
و رغمًا عني ارتفعت دقاتي لمظهره و كأنه طفل صُغير خايف يغلط في الواحب بتاعة!..
عيوني كانت بتتأملة و قلبي مُتردد …تحاشت بسمة بعد ما طال صمتي و أعتقد أنه علامة علي الرفض…
الخوف ارتسم علي محياه فنبس بإرتباك..:
_هَنا بصى ل لو لسه م مش…
زفر انفاسه بضيق و استقام، رحع خصلاته لورا بإنفعال وقال..:
_اعمل ايه طيب ؟..اطلبى وانا هنفذ شوفي عايزة ايه و انا اجبهولك ، لو عايزاني استني هستني بس متسبتش ك..
حديثه كان سريع خايف من بُعدي ، و بدون تفكير قطعت كلامه …انا و هو محتاجين هُدنه من الفات..:
_موافقه
صوتي كان مُرتفع عشان يسمعني …وقف مكانه للحظة و هو بيرمقني بعدم فِهم !.. حاوط كفوفي بسُرعة بعيون لامعة..:
_ب.. بجد موافقه ؟!..
هزيت راسى ليه ببسمة وقولت..:
_موافقه اديك فرصه ونبدأ مع بعض من جديدو..
شهقت بخضه لما رفعني عن الأرض و دار بيا …قال بفرحة..:
_انا مش مصدق اخيرا سامحتيني؟!..
نزلنى على الارض و البسمة مش مفارقة و شوشنا …انفاسنا كانت مُرتفعه و عيونا مُتلاقي في جلسه تأمل لبعضنا!…
حاوط و جنتاه بكفوفه و طبع قُلبي علي فروتي كعادة أكتسبها مؤخرًا …ضربة علي كتفه بخجل ..:
_عيب يا ادم كده ؟..مش عشان سكت مره ..
ابتسم بجانبيه وقال بمرح..:
_عيب ايه بس ده انتِ نشفتي ريقي ..
ادعي التفكير وتابع..:
_هو انا قولتلك اني بحبك ؟!..
نفيت ليه بمرح..:
_لاء مش فاكرة…
شاور علي وجنته وقال..:
_طب بوسيني الاول و انا اقولك..
شهقت بدرامية وقولت..:
_يا قليل الادب..
ضحك بصخب علي حركتي و هو بيفتح درعاته ليا..:
_طب هاتي حضن اخوات طيب..
___________
_الله يا ماما حكايتك انتِ وبابا دى انا مش بزهق منها نفسى الاقى حد زبى بابا
ضربتها على دمغها بخفه..:
_ما انتِ جالك زين اهو
فركت راسها بضيق و قالت..:
_هو عشان ابن اختك؟..
نفيت ليها وقولت بهدوء..:
_لاء عشان الولا هيموت عليكى
_خير متجمعين ليه كده ؟!..
كان صوته ، التفت ليه ببسمة فقرب مني و باس راسي زى عادته..:
_ولا حاجه بقنعها بزين
قعد جمبي و قال ببسمه..:
_والله يا ليلو ان شايف زين راجل ويستحق فرصه ولا ايه يا عسل ؟..
نهى كلامه وهو بيبصلى بمرح ، ابتسمت ليه بخجل و قولت..:
_عيب يا ادم انت لسه متغيرتش بعد العمر ده كله؟..
نفي ليا و هو بغمز بعبث..:
_طلامه انتِ فى حياتى انا مش هتغير ومش هبطل دلع فيكى
اتدخل صوت يونس ابني ..:
_متخفو شويا علينا يا عصافير الحب
تابع بمرح مشابه لآدم..:
_متحوزونى طيب انا مريم بنت طنط رقيه هى مش صحبتك
ضربه ادم على قفاه بخفه ..:
=خلص انت بس تجاره البقالك ٥سنين فيها دى
اتدخلت ليان بمرح..:
_قولو يابابا فاكر نفسه هيتخرج من طب
وطبعا كالعاده مسكه فى بعض هما الاتين
قرب ادم وحاوط وسطى برفق وقال بهمس…:
_ما تيجى نخلع ونسبهم
ابتسمت ايه برقه ..:
_يلا
_هوديكى مكان ليه زكريات معانا كتير
“انتِ من مال لها قلبى ، رأيتك كنجمة ساطعه فى وسط الظلمات”
تمت
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية احببت مخادعه)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)