رواية وهم الخيانة الفصل العشرون 20 بقلم نيرة عبدالله

رواية وهم الخيانة الفصل العشرون 20 بقلم نيرة عبدالله

البارت العشرون

وائل بعصب’ية: ايوا ي خالد خطت’نا لازم تتنفذ انهارده فهمت
خالد: فهمت ي وائل هكلم الرجاله واظ’بط معاهم كل حاجه سلام
وائل: سلام؛ وقفل فونه وراح ركب عربيته ومشي
في فيلا سليم؛ صحي من النوم ولاقي نفسه نايم علي الكرسي قدام البيسين واتنهد وقام طلع اوضته وكانت نور صاحيه وقاعده قدام الكنبه بتبص علي الشباك
سليم: صباح الخير؛ بس نور مردتش عليه
سليم اتنهد: انا هلبس وهروح الشركه وهخلي سهيله تجيب حاجه من عندها ليكي عشان تلبسيها؛ ودخل الدريسينج لبس بدلته واخد فونه وحاجته ومشي
نور بض’يق: شوف الب’ارد بدل ما يصالحني مااشي ي سليم
عند روضه كانت سايقه عربيتها وبتكلم معتز
روضه: بس ي سيدي دي كل الحكايه من اول اللي عمله جدي وعمي في نور وسليم لحد موضوع أن نور لسه مراته
معتز بعصبية: جدك وعمك دول ش’ياطين ايه اللي عمله سليم ليهم عشان يدمروا حياته ومستقبله بالشكل ده
روضه: معتز ممكن تهدي وبعدين هما م’دمروش حياه سليم بس ونور كمان عان’ت اوي بسببهم
معتز: اهدي ازاي بس ي روضه ده سليم مكنش يستحق يحص’له كده ولا يستحق خي’انه خالد ليه اللي هك’سر الشركه ف’وق دم’اغه لما اشوفه
روضه: اوعي ي معتز كده هت’بوظ لسليم ونور كل اللي بيخط’طوا ليه امس’ك اعصابك واهدي؛ انا هروح لنور دلوقتي عشان افهم منها موضوع جوازهم ده وانت لما يجي سليم اتكلم معاه واهدي ها اتفقنا
معتز اتنهد: حاضر ي روضه اتفقنا؛ باي
روضه: باي وقفلت معاه
عند سليم وصل شركته وركن عربيته في جراج الشركه ولسه هيمشي جه حد من وراه وض’ربه جام’د علي دم’اغه خلاه يوق’ع علي الارض مغ’مي عليه وفيه شخصين شالوه وحطوه في العربيه ومشوا
بعد ٣ ساعات؛سليم بدأ يفتح عينيه ببطء، حس بوج’ع فظ’يع في دم’اغه، ولما حاول يتحرك لقى إيديه م’تربطة في كرسي بإح’كام. ش’د نفسه بعصبية كمحاولة أنه ي’فك نفسه بس للاسف معرفش ونف’خ بض’يق
الباب انفتح ببطء، وائل دخل بخطوات تق’يلة، وعلي وشه ابتسامة مليانة ش’ماتة. وقف قصاد سليم وقال:
وائل بسخ’رية: صباح الخير يا عريس
سليم ببرود: كنت متوقع أن الحركه الواط’يه دي متطلعش الا من انسان ج’بان زيك
وائل ضحك: الجب’ان هو اللي يس’رق عروسه غيره من وراه من غير ما يواج’هه ويق’ف في وشه ي سليم
سليم ضحك بس’خرية: عروسه غيره؟! ف’وق لنفسك ي وائل نور عمرها ما كانت هتبقي عروستك لأنها مراتي ومن زمان وغير كده انت عارف ان نور عمرها ما حب’تك
وائل بح’قد: ده كله بسب’بك ي سليم وبسبب ظهورك في حياتها تاني كانت خلاص هت’ديني فرصه بس قربك منها غير كل ده
سليم: تصدق انك صعبان عليا عشان انت عايش في وه’م أن نور ممكن تحبك اصلا بيا أو من غيري نور عمرها ما حبتك
وائل بغض’ب: انا هخلي نور تبقي ليا وغص’ب عن الكل وهخل’يها تك’رهك ي سليم لحد ما تبقي بالنسبه ليها ولا حاجه
سليم: جرب ي وائل وهنشوف مين في الاخر اللي هيبقي ولا حاجه بالنسبة معن الاجابه معروفه وواضحة وانت عارفها
وائل بص لسليم بغ’ضب وك’ره كبير وقال: هت’دفع ت’من كلامك ده غ:الي اوي؛ وشاور لحراسه اللي ب’دأوا يض’ربوا سليم وهو مرب’وط، وسليم رغم الأل’م فضل ينظر لوائل بنظرة مت’حدية ما فيهاش أي خ’وف.
عند نور؛ كانت قاعده مع روضه في اوضه سليم وبتحكي ليها اللي حصل بينها وبين سليم
روضه بعص’بية: انتي هب’له ي نور ولا عب’يطه ما طبيعي يرد عليكي كده بعد اللي قولتيه
نور بض’يق: وانا قولت ايه يعني
روضه: لا ابدا قولتي ازاي تخليني علي ذمتك كل ده افرض حبيت غيرك عوزه يرد يقول ايه وانتي بتقوليلي ان كان ممكن تحبي غيره عادي يعني ده معناه أن كان سهل حد ياخد مكانه في قلبك وده مش صح ولا ايه
نور: طبعا مش صح انا قولت كده بس من ضيقتي عشان راح خطب هبه وانا لسه علي ذمته
روضه: فهماكي ي حبيبي يبقي لما يجي تتكلمي معاه براحه وتصفوا كل حاجه بينكم اتفقنا
نور: اتفقنا؛ فون نور رن باسم معتز
نور ردت: الو ي معتز
معتز: الو ي نور سليم لسه عندك اصل برن عليه فونه مغلق
نور قلق’ت: نزل من بدري المفروض اصلا يكون وصل الشركه هو لسه مجاش
معتز قل’ق بس مبينش،وقال: لا لسه مجاش بس يمكن راح مشوار قبل ما يجي وكده لما يجي هقولك
نور: تمام ماشي؛ وقفلت معاه ورنت علي سليم بس فونه مغلق
روضه: فيه ايه مالك معتز قالك ايه
نور بقلق: سليم لسه موصلش الشركه معنه نازل من بدري وبيرن عليه فونه مغلق وانا كمان رنيت عليه فونه مغلق
روضه: طب اهدي أن شاء الله خير
نور: يارب انا هلبس وهروح شركه سليم مش هفضل قاعده قلقانه كده
روضه: طب يلا وانا هاجي معاكي
نور دخلت لبست هدومها بسرعه وراحت هي روضه شركه سليم
في شركه سليم؛ معتز كان نازل الجراج عشان كان عنده اجتماع المفروض يروحه هو وسليم وكان بيرن علي سليم بس فونه مغلق وكان قل’قان اوي عليه واستغرب لما لاقي عربيه سليم موجوده وراح عندها؛ بس انص’دم لما لاقي فونه ومفتاحه واقعين وكان فونه فصل شحن والعربيه مقفوله
في الوقت ده ونور ووروضه وصلوا وراحوا لمعتز
روضه: ايه ده هو سليم جه امتي
نور: ولما جه مقولتش ليا بدل الق’لق ده؛ بس استغربت لما لاقت معتز معاه فون سليم ومفاتيحه؛ وقالت: هو سليم فين
معتز بص’دمه: سليم مش موجود في الشركه أصلا انا لاقيت دول واقعين هنا وفونه مغلق والعربيه مقفوله
نور بصد’مه: يعني ايه يا معتز هيكون راح فين انت تقصد أن سليم حص’له حاجه؛ والدم’وع نزل’ت من عينيها وقالت بزع’يق: انطق ي معتز تقصد ايه وسليييمممم فين
معتز والدم’وع ن’ازله منه: معرفش ي نور معرفش حاجه
روضه حضنت نور وقالت: تعالوا نراجع الكاميرات اللي هنااكيد هنلاقي حاجه
معتز مسح دموعه: خدي نور وروحه علي مكتب سليم وانا هراجع الكاميرات وهبلغكم باللي هعرفه
روضه: حاضر؛ معتز راح جري علي اوضه الكاميرات ونور مسحت دموعها وخب’ت خ’وفها وق’لقها علي سليم بالعافيه لحد ما دخلت مكتبه وانه’ارت من العي’اط وكانت بتدعي ربنا أنه يطمنها علي سليم
الحراس سابوا سليم بعد ما وائل اداهم اشاره أنهم يوقفوا
، د’م س’ايل من وش’ه وشف’ايفه متـورمة، بس عينيه لسه فيها تح’دي وائل بص لسليم بش’ماته وك’ره وقال
وائل: تعرف أنا مستني اللحظة دي من سنين، اللحظة اللي أبصلك فيها وإنت مرب’وط قدامي وع’اجز مش عارف حتي ت’دافع عن نفسك مس’كين ياح’رام
سليم وهو بي’حاول ياخد نف’سه: طب ما تجرب تف’كني وانا اوريك من فينا اللي هيبقي ع’اجز وم’سكين ومش عارف حتي ي’دافع عن نفسه
وائل ضحك بس’خرية واتقدم بخطوات هادية لحد ما وقف وراه، انحنى ولمس ودنه وهو يهمس بصوت غِ’ل
وائل: شايف نفسك دلوقتي يا بطل؟! مرب’وط زي الك’لاب ولا ق’ادر تت’حرك ولا حتى ت’دافع عن نفسك؛ عارف مين السبب؟ أنت بغ’بائك وغرورك كنت فاكر نفسك دايمًا أق’وى مني بس في الآخر وق’عت تحت رجلي.
سليم بصله وضحك بخفه وقال:عارف الفرق بيني وبينك يا وائل؟ إني حتى وأنا م’ربوط لسه واقف قدامك برجولةوأنت حر بس عايش مـ’هزوم من جواك.
وائل ضغ’ط بإيده على كتف سليم المج’روح بق’سوة، قرب من ودنه أكتر وهو بيقول:هخليك تت’منى الم’وت يا سليم وهخلي نور تشوفك كده ض’عيف ومحتاج رحم’تها. وقتها هتعرف إنك خس’رت كل حاجة حتى صورتك قدامها.
سليم غمض عينه للحظة من الوجع وبعدين فتحها وبص لوائل بت’حدي وقال: نور مش لعبة في إيدك يا وائل ومهما عملت مش هتعرف توصل لها. هي عارفة حقيقتك وعارفة إني عمري ما هس’يبها.
وائل بع’صبية: لا هت’سبها وغ’ضب عنك كمان ي سليم عارف ليه عشان انت هتفضل كده مرب’وط وهتشوفني ازاي ب’اخد كل حاجه منك حتي نور
سليم بت’حدي: جرب ي وائل ونصيحه مني ادعي ربنا مخرجش من هنا عشان وقتها هجيـب نهايتك بإيدي
وائل اتعص’ب جامد وض’رب سليم بالق’لم؛ بس سليم بصله بغضب وتحدي
وائل للحراس: عينكم عليه ويفضل كده زي الكل’ب من غير اكل ولا شرب فاهمين؛ وطلع وهبد الباب وراه أما نظرات سليم كانت كلها ق’وه وش’جاعه بالرغم من تع’به
في مكتب سليم؛ نور كانت دموعها نازله وقلبها مق’بوض اوي وحاسه ان سليم حص’له حاجه وفي الوقت ده دخل معتز
نور: ها يا معتز لاقيت حاجه
معتز: لا ملقتش عشان تسجيل الكاميرات مش جايب لحظه دخول عربيه سليم اصلا
نور بص’دمه ودم’وع: وده معناه ايه
معتز: معناه أن فيه حد مسح تسجيل الكاميرات عشان ميكنش في أيدينا اي دليل والحد ده اكيد من جوا الشركه
نور بدم’وع: يعني كده في سليم في خ’طر واكيد اللي عمل كده عاوز ينت’قم من سليم
معتز: واكيد انتي عارفه مين له مص’لحه يعمل كده
روضه: تقصد جدو وعمي واكيد الحد اللي ساعدهم خالد
معتز: ومين له مص’لحه غيرهم يعمل كده زي ما عملوا زمان بس الواضح أن ليهم حد كمان جوا الشركه لأن خالد لسه جاي ولو كان هو اللي عمله كان لازم يجي من بدري عشان يظبط اللع’به دي
نور: مظنش أن جدو وعمي اللي عملوا كده لأنهم مس’تحيل يهاجموا سليم بالسرعه دي عشان الكل هي’شك فيهم وغير ان طريقه لعب’هم غير مباشره عشان محدش يم’سك عليهم حاجه زي ما عملوا زمان
معتز بعص’بية: هيكون مين يعني يا نور
روضه: ممكن يكون وائل اللي عملها عشان سليم اخدك منه وب’وظ خطته في الجواز منك
نوى بعصب’ية: انا هروحله واك’سر شركته في دماغه
روضه: لا طبعا يا نور افرضي مش هو لو روحتي بحالتك دي هيفهم أن سليم فيه حاجه ووقتها هيستغل الوضع
معتز: خلاص يبقي انا اللي هروحله
روضه: وانت كمان مي’نفعش انا اللي هروح وانتوا روحوا الفيلا وحاولوا تبينوا لطنط ان مفيش حاجه
نور هزت راسها؛ ومعتز قال لروضه: خلي بالك من نفسك هيبقي معاكي علي الفون
روضه ابتسمت: اطمن ي حبيبي؛ ومشوا كلهم
في فيلا سليم؛ نور ومعتز دخلوا ونور كانت بتحاول تبين أنها كويسه ومتماسكه
ماما سليم بق’لق: انتوا مش بتردوا عليا ليه وحتي سليم فونه ليه مغلق وهو فين مجاش معاكم ليه
نور فضلت ساكته ومعتز قال: اصل نور وسليم ش’دوا مع بعض ج’امد اوي بسبب اللي حصل امبارح وانتي عارفه ابنك لما بي’تخنق بقي فقالي اوصل نور وهو هيروح مكان هادي يهدي نفسه فيه وبعدها هيجي وقالي اطمنك
ماما سليم اتنهدت: طب الحمد الله وبصت لنور: عارفه انك زع’لانه منه عشان خب’ي عليكي وكان هيتجوز غيرك بس هو وقتها كان زع’لان منك ومكنش يعرف الحقيقه براحه شويه يا نور واتفاهموا انتي عارفه هو بيحبك قد ايه
نور ابتسمت غص’ب عنها وهزت راسها؛ ماما سليم: هروح احضر ليكم الغدا ومشت وسابتهم
نور دم’وعها نزل’ت جامد ومعتز قال بح’زن: اهدي شويه يا نور عشان كده هتشك في حاجه
نور بدم’وع: غص’ب عني يا معتز هم’وت من قلقي عليه
معتز بدم’وع: ربنا وحده يعلم بال’نار اللي جوايا بس مضطرين نبين ان مفيش حاجه
نور بصت لمعتز وهزت راسها ومسحت دموعها وراحوا قعدوا
في مكتب وائل؛ الباب خبط ودخلت منه روضه
وائل باستغراب: خير ي روضه فيه حاجه
روضه قعدت: لا ابدا بس بابا بعتني ليك عشان اعتذر ليك أن جوازتك من نور باظ’ت بس صدقني احنا مكناش نعرف انها لسه علي ذمته
وائل: سليمان باشا شرحلي كل حاجه وقالي أنه هيتصرف بطريقته وطلب مني اني مدخ’لش عشان الأمور متت’عقدش
روضه: غريبه انك سمعت كلامه ده انا قولت مش هتسكت سليم
وائل: لما الموضوع يتعلق بنور يبقي لازم نهدي ونفكر بهدوء عشان سليم مي’عندش معانا ولما ناخدها منه نبقي نصفي حسابنا بقي
روضه: تمام ي وائل عن اذنك
وائل: اتفضلي يا روضه واشكري ليا عمو
روضه: اكيد؛ ومشت وسابته ومعتز ابتسم ب’خبث
في الليل؛ وتحديدا فيلا سليم روضه كانت قاعده مع معتز ونور بتحكي ليهم اللي حصل مع وائل
معتز: انا مش مصدق اي حرف من كلامه
روضه: ولا انا صراحه وائل بي’كدب ووراه حاجه
نور بدم’وع: اكيد عمل في سليم حاجه احنا لازم نراقب وائل عشان نعرف نوصل لسليم
معتز: نحط جهاز تتبع في عربيته ده الحل الوحيد
روضه: اكيد دلوقتي هيكون مشي من شركته هتعمل ده ازاي
معتز: هتصرف ي روضه بس هعمل المس’تحيل عشان ارجع سليم انا هقوم امشي دلوقتي عشان الحق اتصرف
روضه: وانا هبات مع نور
نور: لا قومي امشي عشان محدش يحس بحاجه
روضه اتنهدت: ماشي هكلمك علطول
نور هزت راسها؛ وروضه ومعتز مشوا ونور رجعت رأسها ودموع’ها نزلت وقالت: وحشتني اوي يا سليم وحشتني اوي يا حبيبي يارب احفظه ورجعه ليا بالسلامه
عند سليم كان تع’بان اوي وحاسس بوج’ع جامد في كل جسمه ودم’اغه مص’دعه اوي وكان ه’بطان اوي وبالرغم من كده كان بيبن أنه متماسك وكان بيحاول ي’فك نفسه من غير فايده
وائل دخل وكان بيضحك بخبث؛ وقال: كنت فاكرك اق’وي من كده ي سليم طلعت ضع’يف اوي
سليم: اضحك يا وائل زي ما انت عايز الجدع اللي يضحك في الاخر
وائل: هي ج’ابت آخرها خلاص يا سليم واللي جاي كله بتاعي وانا ونور هنعيش حياتنا وانت هتبقي وقتها في خبر كان
سليم ضحك بسـخرية: تعرف انك ص’عبان عليا باحلامك دي بس معذور ما انت مفيش في ايدك حاجه انك تحلم وبس
وائل اتع’صب من كلامه وقرب وشه من وش سليم وقال: هتشوف ازاي احلامي هتتحول لحقيقه قريب اوي وكانت نظراته كلها خب’ث ومشي وسابه
وسليم رجع رأسه لورا وقال: يارب ساعدني اني اخرج من هنا انا لازم احمي نور منه وفضل يحاول ي’فك نفسه بس للاسف قوته مكنتش كافيه ومن كتر الت’عب نام غص’ب عنه
تاني يوم
سليم صحي علي صوت فتح الباب وفتح عينه بوج’ع بس انصدم لما لاقي قدامه……(يتبع)

• لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية غدر الخيانة)