رواية صرخة الإنتقام الفصل الثاني 2 بقلم نور كارم
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية صرخة الإنتقام الفصل الثاني 2 بقلم نور كارم
البارت الثاني
الفصل الثاني
– لاء يـا زيـــــــــــن بيه متعملش كده!!!
هتفتها ليليان بصوت عالٍ، قبل ان يتهور ويطلق الرصاص عليهم كلهم بصـو عليها وهي جايه غيرت الفستان لـ بنطلون جينز وبلوز سوده، بين إيدها ماسكه شنطه سفر كبيره وكأنها عزمه بداخلها أنها خلاص مش هتعيش مع واحد خاين زيه!
طالعها زيــن بنظرات مصدُمه، مش قادر يصدق أن هي اللي بتقوله ميموتهمش، لـ يقول بغضب عارم وهو لسه موجه سلاحـُه في وشّ “زياد” اللي ملامحه كلها خوف ورهبه من تهوره:
– أنتِ بتقولي إيه ليليان… أنتِ مش شايفه هما عملو فينا إيـه ده كان بيستغفلك ويمسلك الحب ودي كانت عايشه معايا بس عشان خاطر الفلوس أزي… أزي يجروه ويعمله لينا كده… مش هسيبهم لازم يموتـه لازم!!!!!
– لاء يا زين أرجوك والله أنا معملتش حاجه، أنا… أنا بحبك إنت ازي تفكر إنـي ممكن أخونك!!!
قالتها” نرمين” بنهيار وهي بتتوسله انه ميطلقش النار عليهم، رحت لـ عنده ومسكت إيده لدرجه أنها ركعت عند رجليه منهاره، بغضب عارم نفرها بعيدًا عنه، وهو بيزقها على” زياد” ، أرتمت بين أحضانُه وهي بتنهار في البكاء، بينما الآخر كان أشد منها خوفًا محياه شاحبه وقلبه يرتجف من نيران الشر بعين الآخر
وقفت قدام السلاح “ليليان” وهي بتقوله بنبّره قويه لكن كلها ألم:
– ملوش لزوم تقتلهم وتضيع نفسك يا زين بيه!!!
أمشي أمشي من هنا ومضيعش نفسك عشان جوز أتنين خاينين ميسوش حاجه، أنا اتخنت وإنت أتخنت وخلاص،
والطيور على أشكلها تقع!!!!
قالت أخر كلمتها وهي بتبُصلّهم بنظره كلها اشمئزاز وألم من قلبٍ يعتصر داخلها، نظر الي عينها للحظه طويله وكأنه غير قادر على أتخاذه القرار وقال:
– مـــــــــاشي…. ماشـــــــي يا ليليان!!!
أكمل مسترسلاً بغضب يتطاير من عينه:
– بس وعد مني يبن الألفى لـ ندمك على اليوم اللي فكرت فيه تخون “زين الهواري” وشوف مين هيضحك في الأخر!!!
ذهب من أمامها وهو يطوي الأرض أسفله لـ تنهار نرمين على الأرض وهي تبكي بأنهيار، بصتلها الآخره بغضب وراحت مسكتها من شعرها وهي بتهزها بعنف بتجرها حتى وصلت بها الي باب الڤيلاه لـ تقول بغضب عارم ونار تأكل قلبها:
– صدقيني هندمك على كل حاجه عملتيها فيا… مش هنسالك إي حاجه يا نرمين، ههدلك حياتك زي مهدتلي حياتي، لان اللي زيك مش مكانهم قصور وڤيلل وغنى فاحش زي اللي أنتِ عايشه فيه ده اللي زيك آخرُه الشارع!!!
قالت آخر كلمتها وهي تلقيها أمام الباب بعُنفٍ وغضب، لـ تسقط الآخر بلا مدافعه تبكي بأنهيار على ما حدث لها!!
تنهدت بعمق شديد بعدما أغلقت الباب بوجهها لـ تغمض عينها على أثــــــر صوته العين الممزوج بالألم وكذب:
– لـيليان أنـا عارف أنتِ حاسه بأي دلوقتي عارف إني غلط فيكي وفي حقك، أنتِ أكتر حد حبني وأكتر حد وقف جنبي أيام مكنش ليا فيها حد، عارف إني كسرتك وواللهِ مش بطلب منك السماح عشان عارف أن الخيانه لا تغتفر…
أنا بس هقولك عشان خاطر أبننا أرجوكِ يا ليليان!!!!!!
كان يهتف بذلك وهو يبكي كـ الطفل الصغير يرجوها بأن تبقى ولا ترحل، يعلم جيدًا وماذا ستفعل فانها لن تشفق عليه لوهلا، فاكثر شئٍ تكره هو الخيانه والأن حان وقت الأنتقام!!!
ألتفتت له بوجهٍ خالي من المشاعر، وكأنها قنبله موقته لا أحد يعلم متى ستنفجر، أقتربت منه بخطىّ وئيده، وهي بتبُصله بشمئزاز وألم وكره متشكل في عنيها وفي لحظه واحده بذائت بوجهه وقالت بألمٍ مكتوم:
– إنتَ أحقر أنسان شوفته في حياتي، أزي يجيلك قلب تعمل فيا كده أزي، تفكر بس تخوني ردّ.. ردّ عليا!!!!!
قالتها بنبّره أشبه بصراخ وهي بتضربه بقبضة يدها في قلبه وصدره، كان يتراجع للخلف عدة خطوات ولاكنه مقدارش يرفع عينه في عنيها أبدًا وكان الالم بيتشكل في عنيها، لـ تقول بنبّره مبحوحه من قلبًا منكسر وألم والدموع تتشكل في عينها:
– بقا إنتَ.. إنتَ يا زياد تعمل فيا كده، دأنا بعت الدنيا كلها عشانك بعت أهلى ودنيتي وحياتي عشان اقدار اكون جنبك… استحملتك في أسواء ظروفك لحد مقدارت توصل، في الأخر تخوني مع دي.. مكونتش أتصور أبدًا أن ذوقك بقا بالرخص ده مكونتش متصوره أبدًا أنك واحد كدب كده!!
قالتها بغضب وصراخٍ وألم، وهي بتضريه في صدره عدة ضربات متتاليا، أنهارت دموعها واقشعر جسدها وهي تردف بألم وحيره غضب وحسره:
– أنا حتى مش قادره أستوعب… إنتَ كونت بتجي عندي ازي… ازي كونت بتنام معايا وأنت في عقلك واحده.. غيري يعني!!؟……. يعني هي نامت معاك… يعني سمعت منك نفس اللي كونت بتقولهولي طب أزي!!! أزي ردّ عليا متسكوتش وتخلي النار تحرقني لوحدي ردّ!!!!!
قرب منها وهو بيتلخبط في خطواته، عينه حمرا والدموع مغرقه وشه، صوته مكسور ومقطع كأنه مش عارف يطلّع الكلام:
– أنا… أنا خاين يا ليليان… وأستاهل تسيبيني… أستاهل كل اللي هيحصلي…آه، أنا خونتك… بس والله ماكانش حب، دي كانت لحظة ضعف… لحظة كسرتني…
والله العظيم بحبك أنتِ.. أنتِ وبس.
مسح دموعه بعصبية، كأنه بيحاول يمحي العار من وشه، وصوتُه طالع مخنوق:
– هي… هي اللي لفت حواليا… هي اللي كانت كل يوم توقعني بحركات رخيصة…
هي اللي جرّتني ليها لحد ما وقعت… هي السبب في كل اللي حصل!!!
كلماته طلعت كأنها طلقة وجع من صدره، إيده بترتعش وهو بيحاول يمدها ناحيتها، كأنه بيتشبث بيها قبل ما يضيع!! رفع عينه لها كأنه غريق ماسك في آخر قشة، صوته متبهدل وبيترجّاها:
-ماكنتش بضحك عليكي… ماكنتش بلعب بيكي… أنا كنت ضعيف بس… قلبي معاكي أنتِ… ولسه معاكي والله!!!
الكلمة الأخيرة طلعت منه زي شهقة مكتومة، وقع على ركبته قدامها، دموعه بتنقط على الأرض وصوته متكسّر، كأنه سلم نفسه للهزيمة بس لسه بيحاول يتمسك بيها حتى لو بالكلام.
بعدت عنه وهي بتنفره بعيد عنها بشمئزاز ووجع، بتغمض عنيها، وراحت ناحية شنطاتها الموجودة في نص البيت. مسكتها وهي بتجرها وراها، بصّت له آخر بصّة بوجع كبير في عينيها رغم ملامحها المشمئزّة من فعلته، وقالت بغضبٍ مكتوم:
– طلقني يا زياد… مبقاش ليا عيش معاك!!!
– ليليان أرجوكِ، استني… هنتفاهم!!! هنتكلم طب متسيبينيش يا ليليان أنا بحبك والله!!! والله يا ليليان هحاول أصلّح كل ده، هحاول أعوّضك بأي طريقة، بس متسيبينيش… أنا من غيرك أموت!!!
قالها برجاء وبكاء وهو بيحاول ما يخلّيهاش تمشي، كان فعلًا في أضعف أوقاته.
فتحت هي الباب قبل ما تمشي، وبصّت له نظرة كلها وجع وانكسار:
– فيش حاجة تتصلح، إنتَ بوّظت كل حاجة… يا رب تكون مبسوط دلوقتي يا زياد، وتكون مفتخر إنك هدّمت بيتك وحياتك عشان واحدة رخيصة!!!!
– ليليان أستني، متروحيش كده وتسيبيني… أنا بحبك يا ليليان!!! ليليان!!!!!
قالها برجاء وهو بيجري وراها لحد ما ركبت العربية وقفلت إزازها، وهو بيحاول ينزّلها وما يخلّيهاش تمشي وتسيبه.
بين جدران النار اللي بتنهش في قلبها، كان جواها دموع مكبوتة مقدرتش تنفجر منها غير لما قالت بصوت مبحوح:
– حَــــــــــرّك العربية يا عُـــــــدي!!!!
ومن أول ما تحرك بسيارته انفجرت منها شهقة عالية، ألمٍ مكبوتٍ جواها حاولت تظهره بالقوة. تماسكها انفرط، وقلبها لقت فيه بس الألم. حاوطت معدتها وهي تستند على نافذة السيارة وتقول بألم حقيقي:
– كان نفسي يبقى مجرد وهم… كان نفسي ما اكتشفش الحقيقة وأفضل مخدوعة، أحسن من الوجع اللي جوايا دلوقتي… مش قادرة، مش قادرة أفكر… مش قادرة وكأني اتشلّيت… إزاي يعمل فينا كده!! ده أنا… أنا كنت بحبه، كنت راكعة تحت رجله زي الكلبة… استحملت معاه كل الوجع والفقر وما اشتكتش في يوم، وما قولتش ليه واشمعنى! جزاتي إني بعد كل ده أتخان… أتكسّر!! ومن مين؟ أقرب حد ليا! اللي كنت واخداه مش بس جوزي، ده كان الهوا اللي بتنفسه!!
غريبة الدنيا… وبقيت مريبة! بقيت أخاف أنام وأقوم ألاقي خيانة جديدة… وجع رهيب جوايا بينهش فيا… وما لياش غيرك يا رب… خدلي حقي وحق ابني اللي لسه ما شافش الدنيا… ما لياش غيرك يا رب!!!!!
…وساعتها حسّت إن روحها بتتسحب منها، كأنها غريبة حتى عن نفسها… تاهت جوا وجعها، بين خيانة كسرت ضهرها وجرح مالوش دوا… ومحدش يعرف، هل دي كانت نهايتها؟ ولا بداية انتقام من نوع تاني؟
• • • • •
وصلت لبيتها القديم في الحارة الشعبية البسيطة، للمكان اللي اتربّت فيه وبقت إنسانة تستحق التقدير من المجتمع. في إيدها شنطتها وهي بتبص للجدران بشِتياق حقيقي… غمّضت عينها بعمق، مدت يدها وخبطت على الباب برفق… خبطات قليلة فوق الباب لحد ما انفتح في الآخر على أختها الوحيدة “دنيا”. دنيا قطبت حاجباها لما شافتها قدامها وقالت بصدمة:
– ليليان!!!!؟
مِستَنّتِّش كتير، شهقة مليانة ألم خرجت منها، أرتمت في حضن أختها بدون مقدمات وهي حاسة رجليها مش قادرة تشيلها. دنيا اتفاجأت واحتضنتها بحب وهي بتقول بتعجب وحيرة:
– مالك يا ليليان… إيه اللي حصل يا حبيبتي؟!
صدرت منها آه… آه يملأها ألم، وهي بتبكي ومابتعرف تقف. دنيا تنهدت بحيرة وقالت:
تعالي معايا.. مينفعش الواقفه دي!
دّلفت معاها للبيت وهي بتسحبها بصعوبة، وأعصابها متشنجة من فرط الألم والحسرة جواها!! قعدت على الأريكة، وأختها جابت لها كوب مية من بعيد، وقالت بحيرة:
– مالك يا حبيبتي؟ إيه اللي حصلك؟ فين جوزك… فين زياد؟!
ليليان ابتسمت بسخرية مرة بتحرق قلبها وقالت:
– ذيـــــــاد!!!!… زياد قال!!
– في إيه يا ليليان؟ أنا مش فاهمة حاجات. مال زياد؟ ومالك وشك كده؟
قالتها دنيا بخوف أكبر، ليليان تنهدت بألم ومسحت وشها بعنف وقالت من بين ابتسامتها الساخرة:
– أنا اتخنت… عارفه يعني إيه؟ يعني زياد اللي الكل كان بيحسدني عليه، اللي أنا كنت بحبه وبكرّسله حياتي… اتخنت. اتخنتني من زياد، اللي اللي حربتكـو عشانه ، اللي أبوي وأمي غضبوا عليا عشانه قالوا لي بلاش، وانا كنت أقول بحبه يا بابا.
– بلاش يا بنتي… ده إنسان غدار، باع عيلته عشان الفلوس… وأنا كنت بدافع وأقول مستحيل…
تكملت بصراخ وانهيار:
– أن اللي استحملت القرف والفقر، استغنيت عن كل حاجة، ضحيت بحلمي وطموحي عشانه، وبنيت معاه من الصفر. وبعد كل ده رماني. رماني وراح مع واحدة رخيصة، ماتسواش. إزاي.. إزاي يعمل فيا كده يا دنيا؟!
صوتها كان مليان ألم وظلم، وقعت على الأرض وهي لسه بتعيط، بتقول بحيرة وانكسار:
– ليه؟ ازاي؟ كان بيمثل قدامى! كان معايا وفحضني، وعقله مع واحدة تانية! ازاي؟! ازاي يكون كداب وخاين، ويعرف يقول كلام حب وإخلاص وهو بنام معاها ؟ أنا خلاص هتجنن، مش قادرة أستوعب…أنا أتخنت مين أقرب حد ليا يعمل كده؟ ده مكنش جوزي وبس، ده كان هو الهوا اللي بتنفسه!
دنيا كانت بتردد:
– أستغفر الله… قومي يا حبيبتي، قومي! ربنا منتقم، ربنا هيجبلك حقك ويردلك مقامك!
دنيا كانت بتبكي ومعاها بتحضنها، بتمسح شعرها وبتطبطب عليها، كأنها خايفة توجعها أكتر. ليليان كانت دايماً رمز للحيوية والابتسامة، لكن دلوقتي العصفورة الصغيرة بتاعتها قلبها متهشم ومفيش اللي يقدر يصلحه.
بعد وقت طويل من البكاء والصراخ لحد ما هدأت وغمَّت شويّة ونِمِت، دنيا بصت لها بحيرة وألم، وفجأة رن تلفونها. دنيا خدته وهي بتفتح وعينيها لسه محمرة… لقت المتصل هو!
عايز إيه؟ بتتصل ليه؟!
قالتها بغضب وحرق على أختها المنهارة. الصوت اللي في السماعة كان بنبرة خايفة ومكسورة:
هي عندك؟!
آه عندي… ويا ريت ما نشوفش وشك تاني! شكل بابا وماما كان لهم حق لما قالوا عنك غدار!
صاحت فيه دنيا بوجع قبل ما تقفل التليفون وتطرحه بضيق.
أما هو، فكان غارق بأحزانه ومتحركش ولا حركة من ساعة ما راحت، قاعد يدفن وشه في إيده ويهتف بألم وغضب:
– غبي… غبي… وتستاهل!
• • • •
وبعد مرور يومين، كانت قاعده على السرير، عنيها معلقة بشباك أوضتها، دموعها مبتنشفش من ساعة اللي حصل، بتصحى بدموع وتنام بدموع، وهو… ولا كإنه عمل حاجه! ولا فكر ييجي، ولا حتى يتأسف مرة ولا اتنين ولا تلاته! دلوقتي بقى جواها كل الحدود مكسوره، كل حاجه بقت محطمة أكتر.
دخلت عليها أختها “دنيا” بابتسامه بتحاول تخفف عنها وقالت:
كويس إنك صحتي… يلا عشان نفطر مع بعض!
بصلها ليليان بنظره ميتة من جواها، وتنهدت بعمق وقالت بصوت مبحوح:
– مش عايزه أكل… مليش نفس لحاجه يا دنيا.
– يـا حبيبتي مينفعش كده، لو مش عشانك… يبقى عشان اللي في بطنك!
قالتها دنيا بحزن وهي بتشوفها بتنهار أكتر كل يوم.
تنهدت ليليان بضيق وقالت:
– قولتلك مش عايزه يا دنيا… بقا متضغطش عليا!
– طـب حتى لقمة… بس!
هتفت دنيا برجاء.
صرخت ليليان بغضب:
– مش عايزه يا دنيا خلاص بقا!!!
وفجأه، اتقطع صوتهم مع طرقات تقيلة على الباب، زفرت ليليان بضيق وقالت:
– روحي شوفي مين بيخبط.
قامت دنيا بتكاسل، راحت للباب فتحته… وهنا اتسعت عينيها وهي بتحدق في الراجل اللي واقف قدامها، راجل طالع منه هيبة ووقار، خلع نظارته السودا بهدوء وقال بصوت رخيم:
– ده بيت ليليان؟
اتجمد لسانها من الصدمة، بس ليليان اللي كانت وراها لمحت شكله… عينها اتسعت أكتر وقالت بذهول:
-زيــــن بــيــــــــــه!!!!!
اتجمدت لحظة، هو كمان اتفاجئ من حالتها… كانت ذابله، ملامحها مكسورة، بس لسه فيها حاجة… حاجة شدت نظره من أول لحظة.
– أتفضل يا زين بيه.
قالتها ليليان بهدوء.
دخل الصالون وهو بيرميها بنظرات كلها شفقة، وقال بنبرة واضحة:
– أنا جيت أتكلم معاكي في موضوع مهم.
بصلها تاني ثم وجه كلامه لدنيا:
– عــــــــلــــــى انـــــفــــراد.
سابتهم دنيا ومشيت، قعد معاها نص ساعة تقريبًا كلام رايح جاي… وفي الآخر، وقفت ليليان من مكانها بعصبية وقالت بحيرة وغضب:
– أنا بردو مفهمتش! أنت قصدك إيه وعايز مني إيه بالظبط؟!!!
رفع عينه فيها بهدوء وقال ببرود:
– نــــــتــــــــجـــــــــــوز!!!
اتسمرت مكانها، عنيها اتسعت من الصدمه، قلبها وقع جواها، الكلمات وقفت في حلقها… لحظه كانت كفيلة إنها تقلب حياتها كلها!
يتبع
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية صرخة الإنتقام)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)