رواية مكنتش متخيله إني خاينه الفصل الرابع 4 بقلم ناهد ابراهيم - The Last Line
روايات

رواية مكنتش متخيله إني خاينه الفصل الرابع 4 بقلم ناهد ابراهيم

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية مكنتش متخيله إني خاينه الفصل الرابع 4 بقلم ناهد ابراهيم

 

 

البارت الرابع

 

 

أنا: «اتصرّف يا سمير. أنا بعملك اللي تطلبه، وأول ما بتكلّمني بسيب اللي في إيدي وباجي. بس بالله عليك ما تودّينيش في الرمية دي.»
سمير بصّ لي بنظرة باردة، وقال وهو ماسك موبايله: «القرار مش عندي لوحدي… في ناس أكبر مستنيين.»
كنت مرعوبة. اتلخبطت كلماتي، حاولت أسترضيه: «اللي تقول عليه يتنفّذ… بس إبعدني عن المصايب الكبيرة.»

ساعتها لمحته يفتح محادثة باسم حسين على الواتس. لمّح ليا إنه يقدَر يبعث الفيديو في ثانية. قلبي وقع: «بلاش… أرجوك.»
هو: «بكرة الساعة اتنين الضهر تكوني واقفة عند الخرابة وشنطتك معاكي. ماجتيش؟ تعرفي اللي هيحصل.»

اتزنقت. قلتله: «طب هدومي على الأقل!»
اتنهد ببرود وقال: «إلحقِ نفسك قبل ما حد يشوفك.» وقفل الباب في وشي.
قعدت على السلم ضايعة. فجأة سمعت صفارة وحد بينادي. رفعت عيني لقيت علاء اللي في الدور التاني، شكله مريب وكلامه مستفز. حسّيت إن الموقف ممكن ينفلت، فجرّيته بسرعة لشقته بحجة إني محتاجة موبايله دقيقة.

دخلت وهو بيحاول يقرّب بطريقة مستفزة. فضلت ألفّ في الشقة لحد ما لقيت الموبايل على الكنبة. خطفته وكلّمت رافت: «هات عباية من عند أمك وانزللي عند علاء حالًا.»
رد بعصبية: «إنتي بتعملي إيه عنده أصلاً؟!»
قطعت الكلام: «مش وقته. العباية بسرعة.»

الموقف اتلخبط أكتر، وعلاء حاول يستغلّ ارتباكي، بس أنا كنت مركّزة إني أخلّص مكالمتي. رافت جه بسرعة وخبّط. فتحت له، قال بجفاء: «تعالي نطلع فوق نخلّص كلامنا… وإوعي تضيّعي وقت.»
قلتله وأنا متوترة: «مش دلوقتي… خلّصني من هنا الأول، وبعدين نتكلم.»

خرجت من عند علاء وأنا لابسة العباية، والدماغ بتغلي. لحقت شقتي ووقفت تحت الدش أطوّل قد ما أقدر عشان أهدى. حسين كان صاحي بيجهّز للشغل. جسيت نبضه: «مش نغيّر البيت؟ الجيران بقوا مزعجين جدًا.»
هو رد ببرود: «مش فاضي للدلع. اقفلي على نفسك ونامي.»
اتشدّيت: «أنا مراتك، مش حائط. حتى الكلام بقي بالعافية!»
هو زفر وكرهه العتاب: «خلاص… دوري على مكان وروّقي. ننقل بكرة.»
الكلمة دي بردت قلبي شوية. حسّيت إن لسه في حبل نجاة… يمكن أقدر أقفل الباب اللي اتفتح غلط.

نمت ساعة، صحّاني صوت خبط تقيل: «قومي، هنِتأخر.»
فتحت عيني لقيت سمير في الأوضة! اتجمّدت: «إنت دخلت إزاي؟!»
قال وهو بيرفع مفتاح: «عملت نسخة… علشان ما تتمنعّيش.»
اتسمرت. طلبت بأقل صوت: «خلّيه يوم تاني… بالله عليك.»
رد ساخرًا: «انزلي. الراجل مستني تحت. وده مش لعب عيال.»

جرّني من إيدي للممر. أخدت نفسي بالعافية ودخلت الحمّام. غسلت وشي وطلعت لقيته لمّ هدومي في شنطة: قمصان نوم، شوية لبس خفيف… حاجات عمري ما لبستها.
في أقل من خمس دقايق كنا على السلم. نزلنا لحد الخرابة ولقينا واحد واقف مستنّا، شكله صبيّ شغل اسمه «بوله». كلامه رخيص، بيقلبها هزار سخيف.
قالي وهو بيرمي عباية: «البسي دي… المعلم ما يحبش لفّ ودوران.»
قلت: «أنا لابسة. العباية فوق اللبس كفاية.»
رد وهو مكشّر: «التعليمات واضحة.»

اتوترت. سمير حاول يخلّص الموقف بطريقته: «متطوّلش. الرجل مستعجل.»
وبين كلمة وكلمة فهمت إن الموضوع تبادل مصالح، وإني اتحوّلت لورقة ضغط وخدمة. حسّيت بإهانة ما حسّيتهاش قبل كده.

«بوله» لمَح إن في فرصة يزود ابتزازاته بكلمتين رُخاص. سمير صده بنظرة: «خليك في حدودك.»
شدّيت العباية عليّ وقلت بعافية: «جاهزة. نخلص ونروح.»

مشينا جوّا الخرابة. المكان ريحته تراب ورطوبة، وصدى الصوت يوصل لآخر الحارة. كنت ماشية وراهم، وكل خطوة فيها سؤال: هو فين آخر السكة دي؟
سمير قال بصوت واطي: «اعملي اللي يتقال… واطلعي من غير صوت.»
هزّيت راسي، وأنا حاسة إن كل نفس بيدخل صدري بالعافية.

الدقايق اللي بعدها عدّت تقيلة… كل ما يحصل تجاوز لفظي كنت أقطع المشهد بسكوت وتعليق مقتضب. أي حاجة ممكن تتكتب صراحة قطعتها بإشارة:
(ظلام… قطع… اليوم التالي)

رجعنا. سمير رمى كلمتين وهو ماشي: «المرة الجاية هتبقي أسرع. المعلم ما بيحبش الانتظار.»
طلعت البيت وأنا جسمي كله جبس. دخلت أحط راسي، لقيت حسين لسه صاحي. افتكرت كلامه عن النقل. يمكن ده باب يطلعني برة الدوامة.

تاني يوم الضهر، رجع سمير يخبط: «الراجل مستني.»
حطيت إيدي على قلبي. قلت له: «أنا مش لعبة. ولو الفيديو طلع، الكل هيتسأل إنت ليه كنت هناك من الأساس.»
سكت لحظة… وبعدين قال: «خلصّي اليوم ده… وأنا هلاقي طريقة ندفن بيها القصة.»

نزلت وانا حاطة خطة جوا دماغي: أطلّع نفسي من تحت ابتزازهم بخيط قانوني أو بشخصية قوية في العيلة… المهم أوقف السلسلة دي.
وأنا ماشية، كنت بكلم نفسي: «لازم أقفل الباب… أهو النقل أول خطوة، وبعده الباقي.»

 

 

 

لتحميل الرواية كاملة pdf : اضغط هنا

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *