رواية معاناة الصقر الفصل الخامس عشر 15 بقلم امل الهواري
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية معاناة الصقر الفصل الخامس عشر 15 بقلم امل الهواري
البارت الخامس عشر
إتجه إلي المدفن وجده مفتوحاً ويجلس سيف أمامه ممسكاً شئ ما بيده وهو ينتحب ويبكي
+
هرع إليه مردفاً :- سيف ليه كدا إنت مش عارف إن اللي بتعمله دا إعتراض علي قضاء ربنا ، وحد الله
+
سيف بدموع كالسيل :- كانت حامل يازين
+
صمت زين ولم يتحدث وتعبيرات وجهه لم تتغير في شئ ، لانه علم بذلك من تقرير الطب الشرعي
+
سيف :- كانت حامل في ثلاث شهور ، خبت عليه علشان تعملهالي مفجأه في عيد جوازنا ، قتلوها وحرمونا من بعض وفرحتها بالطفل اللي كانت بتتمناه وبتدعي ربنا بيه في كل سجده
+
ربتت علي كتفه بأسي :- ربنا يرحمها ويصبر قلبك
+
سيف :- مش قادر يازين كرهت حياتي وشغلي أنا السبب أنا السبب
+
زين :- أهدي ياسيف كله مقدر وكتوب
+
سيف بإنفعال :- لأ ، أنا لو مكنتش شغال ظابط كانت هتبقي لسه موجوده مامتتش
+
جذبه بقوه فإستقام بسهوله بين راحتي زين الذي أردف :- فوق من اللي بتقوله دا ، هتكفر ولا أي دا قدر ونصيب والحياه والموت بإيد ربنا وبس ، وكل واحد فينا ليه عمر محدد من قبل ما يتولد ولمار عمرها كدا ، لكن السبب بيختلف وإنت عارف مين السبب يبقي هتسيب حقها ولا هتاخد تارها منه
+
نظر إليه بصمت فعيناه تفصح عما بداخله من ألم ، أويبكي الصقر يوماً
+
سيف :- أنا مش هكمل يازين
+
زين بهدؤ :- ماشي ياسيف زي ما إنت عايز بس ياله نمشي من هنا
+
أدار ظهره تجاه قبرها مردفاً :- وحشتني أوي عايز أفضل هنا أمشي إنت ، أنا خلاص حياتي وقفت لحد هنا
+
وقف أمامه مباشرةً وأردف :- طول عمرنا مع بعض إيد وحده بنقوي ببعض ، وأنا لايمكن أسيبك في المحنه دي ، ياله ياسيف ميفعش كدا ، ربنا يرحمها متعذبش روحها بعمايلك دي
+
جذبه من يده ليسير خلفه بإستسلام وعيناه تتلألأ بالدمع
+
عاد به إلي الفيلا
+
إتجه إلي حوض الورد الخاص بها ، جلس بجانبه يتحسس تلك الورود التي لاتزال ببدايه إنباتها وتذكر سعادتها حينما بدأت بزراعة تلك الورود
+
فلاش بااااك
+
ولج مبكراً علي غير عادته ومن ثم بحث عنها ولم يجدها
+
سيف :- كوثر ياكوثر
+
أتت مسرعه :- نعم ياباشا
+
سيف :- فين لمار مش موجوده في أوضتها
+
كوثر :- الست لمار عند حوض الورد الجديد
+
سيف بتعجب :- ورد !!!!
+
خرج إلي حديقه الفيلا ليبحث عن معشوقته التي دائما تفاجأه بأفعالها
+
بحث بعينيه عنها ليجدها تجثوا علي الأرض ممسكه بيدها شئ ما
+
إتجه إليها عزماً علي مشاكستها :- حبيبي بيعمل أي
+
لمار بفرحه طفوليه :- بزرع ورد
+
عاونها علي الوقوف :- وليه تتعبي نفسك ياروحي إنتي تؤمري أحبلك محل ورد بحاله
+
ومن ثم نظر إلي ما زرعته وقد كان ثلاث شجرات فقط فأردف :’ طب ليه زارعتي ثلاثه بس
+
لمار بإبتسامه :- وحده ليا ووحده ليك ووحده بتمناها من ربنا كل شجره بإسم علي إسم كل واحد فينا
+
إحتضنها بحنان مردفاً :- بإذن الله ياحبيبتي هيحققلك اللي إتمنتيه
+
أخرجها من أحضانه ومن ثم نظر بعينيها مردفاً والابتسامه تزين ثغره :- عارفه يالاما هتبقي أرق أم في الدنيا
+
لمار :- وإنت ياقلبي هتبقي أحن بابي في الدنيا رغم جبروتك في بعض الأوقات …..
+
تعالت ضحكاته مردفاً :- الجبروت دا كان قبل ما تسكني هنا ، إلتقط يدها ومن ثم قبلها ووضعها علي قلبه …..
+
بااااااااااااك
+
أزال دمعات عينيه مردفاً :- خلاص مبقاش فاضل ليا غيركم ، حبيبتي زرعتكم وانا هراعيكم لاني دايما هشوفها فيكم وأشم عبير في عطركم
+
أردف زين الذي حضر للتو وإستمع إلي كلماته الأخيره
+
زين :- ربنا يرحمها ويصبر قلبك ياسيف ، أنا عارف إن اللي بتمر بيه صعب الله يكون في عونك ،
قوم إدخل جوه لازم ترتاح كدا ممكن يجرالك حاجه
+
سيف :- أنا مرتاح كدا طول ما قريب من أي حاجه تخصها بكون مرتاح
+
زين :- أنا قدمتلك علي إجازه ع……
+
قاطعه سيف مردفاً :- أنا هقدم إستقالتي، انا كرهت الشغلانه دي لو كنت بشتغل اي حاجه تانيه مكنش حصل اللي حصل
+
زين :- دا قضاء ربنا ياسيف والعبد المؤمن لازم يؤمن بكل حاجه ربنا بيبعتهاله
+
وربنا سبحانه وتعالي بيقول في كتابه الكريم
+
بسم الله الرحمن الرحيم
《 وبشر الصابرين الذين إذآ أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإن إليه راجعون 》
+
سيف :- صدق الله العظيم
+
زين :- قوم ياسيف ربنا يقويك
+
ولج للداخل ومن ثم صعد لغرفته بصمت لعله يأخذ قسطاً من الراحه
+
فهل لقلبٍ عشق رؤياكِ ؟؟
أن يتحملِ العيشَ بلاكِ
فأنتِ لستِ كالبشر بل أنتِ ملاكِ
+
زين :- كوثر لو حصل أي حاجه كلميني علي طول ومن ثم غادر إلي عمله
+
بالأعلي
+
تحسس كل شئٍ متعلق بها ثيابها ، عطرها ، حتي رواياتها التي كانت ونيستها أثناء غيابه
+
فلاش باك
+
سيف :- أي دا ياحبيبتي
+
حملت الكثير من الروايات مردفه :- دي كُتُب روايات وقصص
+
سيف :- حبيبتي ما أنا شايف ، قصدي دا كتير
+
أردفت بحزن :- أعمل أي أهي حاجه تسليني لما بتكون مشغول عني
+
أخذهم منها ومن ثم جذب يديها ليحتضنهما ببن راحتيه برقه
+
سيف :- أسف ياعمري ، قبل يديها بأسف مردفاً :- هحاول بجد متأخرش عليكي ، وبعدين ياقلبي بأمر الله ربنا يرزقنا ويجي اللي يخليكي متفتكرنيش اساساً
+
لمار :- حبيبي إنت قلبي ولو ربنا رزقنا بطفل هيفكرني بيك مش هينسيني لانه حته منك
+
بااااااااااك
أ
ردف بدموع :- الله يرحمك ياحبيبتي ويصبرني علي فراقك
+
غفلت عيناه وهو ممكساً بصورتها فحقاً جسده يحتاج ولو للقليل من الراحه
+
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية معاناة الصقر)♧♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
بالمشفي
+
ذهبت وعد إلي مكتب رحمه فلم تراها منذ وصولها المشفي
+
دلفت بعد أن أذنت رحمه للطارق بالدخول
+
رحمه بإبتسامه :- أي دا الدكتوره وعد بذات نفسها مشرفاني في المكتب
+
بادلتها الابتسامه مردفه :- ياسلام ياختي فينك ولا سألتي يعني النهارده ، قولت اجي اطمن عليكي حتي الفون مش بتردي عليه
+
رحمه :- ابداً والله ياحبيبتي عندي ضغط شغل
+
وعد :- ها قررتي أي في طلب الباشمهندس عمر
+
رحمه بتنهيده :- والله ما عارفه ياوعد محتاره ، صليت استخاره ومش عارفه أحدد إحساسي
+
وعد :- طب قولتي لعمر
+
رحمه :- هو المفروض كان يجي النهارده علشان يعرف قراري بس مجاش ، وانا مش هينفع أتصل بيه
+
وعد :- طب خلاص ياحبيبتي إنتظري والغايب حجته معاه ، ولو فضلتي محتاره يبقي صليها تاتي
+
رحمه :- حاضر
+
همت وعد بالمغادره :- هسيبك بقا تخلصي شغلك
+
رحمه في نفسها :- ياتري ياعمر مش جيت ليه
+
♧♧♧♧♤♤♤♤
+
بالمساء
+
عاد زين برفقه معتز إلي فيلا سيف
+
أخبرته كوثر بأن زين ومعتز بإنتظاره ومن ثم هبط للأسفل
+
معتز :- عامل أي ياسيف
+
سيف بإيجاز :- الحمدلله
+
زين :- ربنا يصبر قلبك أنا عارف إن اللي إنت فيه دا من وجع الفراق مش إعتراض علي قضاء ربنا
+
بعد دقائق حضرت فرح
+
تعلقت عيناه بيها منذ دلوفها إليهم ، لمعت بعيناه دمعه أخفاها خلف إبتسامة بسيطه فقلب لاما كان معلقاً بفرح ، فلذلك إبتسم تلقائياً حين رؤياها
+
إتجهت إليه ومن ثم قبلها وأجلسها علي فخذه
+
فرح :- حضرتك زعلان ياعمو سيف
+
سيف بنظره إستفهام فإنتظرها تكمل حديثها
+
فرح :- زعلان علشان طنط لاما راحت فوق في السماء عند ربنا ، عارف ياعمو أنا كمان زعلان
+
أدمعت عيناها وهي تتحدث فإحتضنها بحنان وأزال دموعها بأنامله
+
سيف بتماسك :- متبكيش يافروحه وقولي ربنا يرحمها ، عارفه كانت بتحبك أوي وكان نفسها ربنا يعطيها نونو حلو زيك كدا
+
فرح :- وأنا كمان بحبها أوي كانت بتلعب معايا ومش بتزعلني خالص ، ماما حفظتني الفاتحه علشان أقرأها ليه ، مش صح ياعمو لما أقرأها لطنط لاما الملايكه هيقولولها فرح قرأتلك الفاتحه ، يعني هتعرف إني بحبها اوي صح
+
قبل وجنتها مردفاً :- صح ياحبيبتي
+
فرح :- هبقي أخلي بابي يجبني كل يوم علشان أقعد مع حضرتك ، هتلعب معايا زيها
+
سيف :- حاضر ياحبيبتي هلعب معاكي
+
قبلت وجنته مردفه بإبتسامه :- أنا بحبك اوي ياعمو
+
سيف :- وأنا كمان بحبك اوي يافروحه
+
أسعدت قلبه للحظات ومن ثم غادرث فمنزل معتز بجانب فيلا سيف
+
تحدثوا سوياً بعض الوقت وذلك لمواساته ، وأحضرتك كوثر العشاء تناول معهم الطعام بعد إصرارهم تناول القليل …….
+
بعد فتره غادر معتز
+
سيف :- أنا هخرج يازين شويه طبعاً البيت بيتك
زين بتعجب ظناً منه انه سيذهب للمقابر:- هتخرج دلوقتي ياسيف فقد كان الوقت متأخراً
+
سيف :- ايوه
+
زين :- طب إستني هاجي معاك
سيف :- لأ خليك محتاج أبقي لوحدي أنا هتمشي بالعربيه شويه
+
إستقل سيارته وإنطلق بها حيث الشوارع الخاليه من الأُناس ………
+
♧♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
مرأ ما يقارب الشهر ويزيد عن ذلك ، قضاه سيف بين وحدته وذهابه للمقابر ، فقد تبدل حاله فقد نمت لحيته عن ذي قبل وأيضاً ترك رياضته فإرتخت عضلاته بعض الشئ ، لم يعد يهتم بأناقته كما إعتاد فالصقر دائما عنوان للتميز والوسامه ، ولكن تبدل حاله
+
أما وعد فقد أنهت إمتحاناتها ، وتمت خطبة عمر ورحمه فتلك الزيجه فرضه لن تتكرر بالنسبةِ لها ، لذلك وافقت عليها فقد كانت وعد وجدتها فاطمه هم عائلة رحمه في تلك الخِطبه
+
♧♧♧♧♧♧♤♤♤♤♤
+
بمنزل رحمه صباحاً
+
صدح هاتفها ليظهر علي الشاشه إسم عمر، إجابت علي الفور
+
رحمه :- السلام عليكم
+
عمر :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
+
رحمه :- مال صوتك ياعمر في أي متصل بدري مش عادتك
+
عمر :- هتيجي المستشفي أمته عايز أشوفك
+
نظرت بساعة الهاتف ومن ثم أردفت :- ساعه بأمر الله وأكون هناك
+
عمر :- أوك هتلاقيني في إنتظارك سلام
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤♡
ب
المقابر
رتل أيات الذكر الحكيم بصوتة العذب فأبي أن يأتي قارئ للتلاوه علي روحها ، بعد أن إنتهي عاد بذاكرته
+
فلاش باااااااك
+
سيف :- صدق الله العظيم
ل
مار :- صدق الله العظيم ، بجد ياسيف بعشق صوتك وانت بتقرأ القرآن ربنا يجعله في ميزان حسناتك ياحبيبي
+
سيف :- تلاوة القرآن بالنسبالي متعه خاصه عارفه لو مكنتش ضابط كنت أتمني أبقي قارئ ، من صغري وأنا بحب التلاوه خصوصاً بعد ما حفظت القرآن الكربم كامل ، كنت أقعد مع نفسي وأقلد أصوات المقرأين اللي في إذاعه القرآن الكريم
+
لمار :- طب ممكن أطلب منك طلب وتوعدني إنك تنفذه
سيف :- إنتي تؤمري مش تطلبي بس
+
لمار :- الأمر لله ، هقول بس من غير مقاطعه منك ، لما ربنا ياخد أمانته مني عايزاك إنت اللي تقرألي القرآن بصوتك ممكن
+
عانقها بشده مردفاً :- حبيبتى ليه بتقولي كدا ، ارجوكي بلاش الكلام دا ، أنا هقرألك كل يوم ياقلبي بس بالله عليكي متوجعيش قلبي بكلامك دا تاني
+
لمار :- بس دا طلبي لو بعد ميت سنه لو ربنا إختارني أنا الأول يبقي تنفذلي طلبي
+
أمأ رأسه بالموافقه وهي لا تزال بأحضانه ، فتشبثت به فهو أمانها وقلعتها المحصنه
+
بااااااااك
+
زرفت الدموع من عينيه
+
سيف :- نفذت طلبك ياحبيبتي كان نفسي تكوني معايا وبتسمعيني وأشوف الفرحه في عنيكي ، بس الأكيد إنك سمعاني وشيفاني ربنا يرحمك ياحبيبتي ، أنا مش عارف أكمل من غيرك أنا بقيت جسد من غير روح …..
+
بالقرب منه هناك من يتنصت عليه ويتحدث بالهاتف مردفاً :- خلاص دا بقي عصفور ومكسور الجناح كمان ، الضربه قضت عليه خلينا نقوق لشغلنا بقا……….
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤♤
+
توقعاتكم وأرئكم طبعاً
+
بعتذر عن التأخير عندي ظروف في البيت ولو مش قدرت انزل بارت بكره ارجوكم مش تزعلوا لانه لسه مش خلص
+
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية معاناة الصقر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)