روايات

رواية فاتورة حب الفصل الثامن عشر 18 بقلم جنى أحمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية فاتورة حب الفصل الثامن عشر 18 بقلم جنى أحمد

 

 

البارت الثامن عشر

 

خالد بهدوء : مساء الخير يا رجالة… يونس ممكن دقيقة على جنب.
يونس رفع راسه بإستغراب : خير يا خالد؟ اتكلم هنا… إحنا بنشتغل مع بعض.
خالد بتردد وبصوت واطي : الموضوع مش شغل… الموضوع عن عائشة.
أدهم كان واقف على جنب بيجيب ملف، سمع الاسم فجأة. يوقف شغله ويبص لخالد بحدة.
أدهم بعصبية : عائشة؟! إنت جايب سيرتها ليه أصلاً؟
خالد بهدوء : استنى يا أدهم… أنا بس حابب أقول ليونس…
أدهم مستحملش، ورمى الملف ومشى بسرعة ناحيته، مسكه من تلابيب قميصه وزقه على الحيطة…
أدهم وهو ماسكه من تلابيب قميصه صوته عالي بعصبية : إنت مالك ومال عائشة؟! قولّي!
يونس وهو بيحرر خالد من قبضة ادهم : اهدى يا ادهم…مش نشوف هو عايز ايه الأول
خالد وهو بيزق ادهم بغضب : انت اللي مالك ومال الآنسة عائشة… وازاي تتجرأ وتتعامل معايا بالهمجية دي… وانا مش هسكت عن حقي وهشتكيك للمقدم….
قاطعه يونس وهو بيحاول يهدي الوضع : اهدى يا خالد كدة….حصل سوء تفاهم مش اكتر…
ادهم بص ليونس بصدمة ورفعة حاجب: يونس انت هتسكتله؟! دة بيتكلم على عائشة اختك… انت فاااهم!!
يونس بهدوء : ما انا عارف يا ادهم ان عائشة اختي هتبقى بنت خالتي يعني!!
خالد وهو بيبص ليونس بهدوء : يونس انا مقصديش حاجة وحشة لا لسمح الله… انا جاي بس افاتحك في موضوع الآنسة عائشة اختك اني اجي واهلي نطلب ايدها منك… دة بعد موافقتك طبعاً…
يونس برق بصدمة وغمض عينه وضرب على راسه بخفة وهو عارف ان في بركان هيفور دلوقتي ومحدش هيقدر يطفيه…
اما عن ادهم فبص لخالد بنص عين والغضب هيطق من عينه… كوّر ايده بغضب وهو بيتوعدله وعروق ايده ورقبته كانوا بارزين ووشه اتصبغ باللون الأحمر
خالد بإستغراب : في ايه يا يونس… هو انا قلت حاجة غلط؟!
ادهم وهو بيتجه ناحيته بغضب : لا الغلط انا اللي هعمله معاك دلوقتي!!
وهوووب بو،،كس قوي نزل على وشه خالد… وقع على الارض بألم ووطى ادهم ومسكه من تلابيب قميصه وضربه برأسه بالبو،،كس…. مناخير خالد بقت بتـ،،ـنزف د،،م… ووشه في بعض الكد،،مات… كل دة ويونس بيحاول يشيل خالد من تحت ايد ادهم
ادهم بعصبية وهو ماسك ادهم من تلابيب قميصه : بقى عايز تاخد معاد عشان تطلب ايد خطيبتي….
خالد ردله البو،،كس واتكلم بعصبية : وانا بردوا كنت اعرف منين ان عائشة تبقى خطيبتك
يونس بعصبية وصوت عالي : اسكتووا انتوا الاتنين …. انتوا مش مراعين ان اللي بتتكلموا عليها وكمان بتتخانقوا عليها دي تبقى اختي… كيس جوافة واقف قدامكوا
ادهم بعصبية اكتر وهو لسة ماسك خالد : ما انت مش شايف يا يونس بيقول ايه على عائشة… ازاي يتجرأ ويقول كدة قدامي
يونس بعصبية : خالد لسة منقول هنا… وميعرفش عننا حاجة… فكان بيتكلم بسلامة نية… تقوموا انتوا الاتنين تمسكوا في بعض ومش مراعين ان في بني آدم جمبكوا يبقى اخوها
كانوا لسة هيردوا عليه لكن قاطعهم صوت الرائد كمال اللي دخل عليهم وهو ضامم حاجبيه بسبب صوتهم العالي والخناق وبيبص لأدهم اللي ماسك خالد من تلابيب قميصه والد،،م اللي على وش ادهم وخالد
كمال بعصبية وحزم : ايه اللي بيحصل هنا ، ايه الهمجـ،،ـية دي…. متوقعتش خالص ان حاجة زي دي تطلع منك انت يا ادهم.. دة انا دايماً بقول انك العاقل والرزين واللي دايماً شغله على اكمل وجه… الاقيكوا انتوا الاتنين ماسكين بعض وبتتخانقوا… وصلت المرحلة انكوا تضربوا بعض في مكان العمل
يونس اتصدم من كمال وحاول يهدي الوضع : سيادة الرائد كمال كل اللي حصل بس سو….
قاطعه كمال بحدة وحزم : متدافعش عنهم يا يا حضرة الظابط يونس… انت ظابط وعارف كويس ان اللي عملوه قضية بتهمة التعـ،،ـدي على زميله بالعمل… وعارف كويس عقوبة اللي عملوه.
ادهم اتحرج من الموقف اللي اتحط وفيه واتكلم بعصبية مكتومة وآسف : بعتذر لحضرتك و….
قاطعه كمال بحدة : ششش… مش عايز ولا كلمة ، اللي حصل دة ميطلعش من ظباط… لما موقف زي دة يطلع منكوا انتوا ، سيبنا ايه لولاد الشوارع بقى.؟
اتكلم خالد بهدوء وهو حاطط ايده ورا ضهره : كلام حضرتك صح ، واللي حصل مكانش ينفع يحصل وفعلاً ميطلعش من ظباط… عشان كدة انا بقدم كامل إعتذاري لحضرتك!
كمال بص ليونس واتكلم وهو ضامم ايديه الاتنين لصدره : وانت يا حضرة الظابط يونس معندكش كلام عايز تقوله؟
يونس بحرج : لا حضرتك انا كلامي خلص!
كمال رجع بصلهم واتكلم بحزم شديد : دلوقتي حالاً تتصالحوا وتمسحوا الد،،م اللي على وشكوا دة ، وترجعوا تكملوا شغلكوا تاني وياريت متشتغلوش مع بعض تاني… عشان النتيجة واضحة قدامي اهي.. مفهوم ولا مش مفهوم؟
ادهم بآسف : مفهوم يا فندم… وبعتذر عن اللي ورد مني..!
كمال بصلهم بنظرات فيها حزم ونبرة صوت حادة : اعتذاركوا مقبول… واللي حصل دة هتنازل عنه لسبب واحد.. اني عارف اخلاقكوا وشغلكوا وانكم كل القواضي الخطيـ،،ـيرة والصعبة بتحلوها ومن اكفأ الظباط عندي… لكن لو حصل كدة تاني مش هيحصل كويس…
ادهم سلم على خالد وحضنه بضيق شديد وخالد بادله الحضن وهو مش طايقه
ادهم وهو بيحاول يبقى طبيعي: انا آسف يا خالد متزعلش مني
خالد بإبتسامة مزيفة : عادي ولا يهمك… وانا كمان آسف على اللي عملته
بصلهم كمال بإبتسامة بسيطة : يلا كل واحد يرجع لشغله
طلع كمال من الغرفة.. وسحب أدهم منديل ومسح الد،،م اللي على وشه وهو باصص على خالد بضيق… كذلك خالد اللي كان بيمسح د،،م مناخيره
أدهم بضيق : متفرحش وتفكر تتعامل عادي… الاعتذار دة قدام الرائد كمال بس
خالد اتكلم بنفس الضيق : كويس بردوا انك قلت كدة… عشان بردوا اعتذاري قدام الرائد كمال بس
اتكلم يونس بحدة : خلاص بقى ، كل واحد يحط لسانه جوا بقه، ولا هتكملوا باقي الخناق دلوقتي؟
بعدين كمل كلامه لخالد : خالد… عائشة اختي مخطوبة لأدهم من قبل ما تتنقل هنا… انا عارف انك مكنتش تعرف واديك عرفت دلوقتي… اتمنى الموضوع ميتفتحش تاني… تمام؟
خالد وهو حاطط المنديل على أنفه : تمام يا حضرة الظابط يونس…
يونس بهدوء : ضيعنا وقت كتير في كلام ملهوش لزمة وسيبنا القضية… يلا نكمل شغلنا تاني القضية مهمة..
اومأ له خالد بتفهم ، وبعد مدة رجعوا لشغلهم تاني وهو بيحللوا القضية وفي نظرات غضب وضيق متبادلة بين خالد وأدهم
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
في المكتب عند سلسبيل. كانت قاعدة على مكتبها، بتلم أوراقها وبتحطها في شنطتها، باين على وشها شوية زعل وإحباط كإنها ناوية تمشي ومش هترجع. بتتنهد وهي بتطفي الكمبيوتر.
سلسبيل بتكلم نفسها وهي بتقفل درج المكتب : هو أنا بعمل إيه هنا؟ يمكن فعلاً مكاني مش هنا…
وهي خارجة، بتصطدم صدفة بمحامي كبير في السن، أنيق، معروف في المجال. بيبصلها بابتسامة هادية.
المحامي الكبير : إنتِ المحامية المتدربة سلسبيل، صح؟
سلسبيل بإستغراب : أيوه يا فندم… حضرتك تعرفني؟
المحامي الكبير بنبرة إعجاب : طبعًا. أنا متابع شغلك في المكتب من فترة. القضايا اللي شاركتي فيها، والمذكرات اللي بتكتبيها… بصراحة، عندك موهبة مش طبيعية… نادراً ما أشوف حد في بدايته بالشغف والإتقان ده.
سلسبيل عنيها لمعت بأمل ، واخدت نفس عميق وكأن الكلام رجّعلها الأمل.
سلسبيل بإبتسامة مرتبكة : بجد حضرتك شايف كده؟ أنا كنت… كنت بفكر أمشي.
المحامي الكبير وهو بيهز راسه بثقة : تمشي؟! لا يا بنتي… بالعكس، إنتِ قدامك طريق كبير، وأنا شايف إنك هتبقي اسم مهم في عالم المحاماة. خليكي صبورة، الفرص الحقيقية لسه قدامك.
سلسبيل حست بفرحة صادقة، دموع صغيرة تلمع في عينيها. تبتسم ابتسامة فيها شكر وأمل.
سلسبيل بإبتسامة واسعة : شكراً جداً يا فندم… حضرتك مديتني طاقة أنا كنت مفتقداها.
المحامي بصلها بإبتسامة بسيطة ومشى، وهي لسة واقفة مكانها بعد ما مشي، بتحس لأول مرة إن حلمها يستاهل تكمل عشانه
_اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
عند ضحى ، كانت قاعدة في الدرس ومركزة جامد وبتسجل كل الملاحظات المهمة في الدرس ، بس اللي مكانتش واخدة بالها منه ان في شلة ولاد بيتهامسوا عليها وشكلهم لا يبشر بالخير…
خلصت ضحى الدرس ، لمت حاجتها وقامت مع صاحبتها وطلعوا برا مكان الدرس ، ومازالت شلة الولاد مراقبينهم
مشيت صاحبتها من شارع تاني عشان بيتها فيه وطولت ضحى لقدام متجهة لبيتها…
ولد من احدى الولاد : ايه يا حلوة مالك؟
دة حتى من طلب العلم سهر الليالي ، ومفاضلش كتير على الليل تعالي معانا وهتبقى من احلى الليالي!
اتصدمت ضحى من وقا،،حته وكلامه ليها ، اتجمدت مكانها وهي مش عارفة تعمل ايه لإنها اول مرة تتعرض لموقف زي دة وكمان هي رقيقة ومبتعرفش تتكلم..
وقفت ضحى ولفت ليهم واتكلمت ببعض الشجاعة : انت شخص مش محترم ، فلوسمحت امشي دلوقتي وبطل تلاحقني
ولد تاني وهو بيقرب منها : ايه يا مزة مالك قفشتي كدة ليه؟… وبعدين ايه البتاعة اللي على شعرك دي مش حلوة وكمان الجو حر…
ضحى خافت اكتر بس حاولت تبين غير دة، لفت بجسمها وسرعت خطواتها وهي بتتجه للبيت وبتطلع تليفونها بإيد مرتعشة وكلمت سلسبيل..
ضحى حطت الفون على ودنها بخوف وصوت مرتعش : ردي بالله عليكي يا سلسبيل… ا.. الووو سلسبيل الحقيني
سلسبيل اتفجعت من نبرة صوتها وكلامها وقالت: في ايه يا ضحى… مال صوتك مخطوف كدة ليه
قاطعتها ضحى بدموع وسرعة : شششش… في شلة ولاد بيمشوا ورايا وكمان بيقولولي كلام مش كويس.. بالله عليكي الحقيني انا قريبة اوي من مكان المكتب بتاعك
سلسبيل وهي بتجري : انت فين بالظبط عشان دلوقتي انا مروحة بردوا وفي الشارع
ولد تالت بضحك : استني كدة ومتخافيش يا قمر… مالك بس!
ضحى عيطت واتكلمت بصوت مخنوق : شارع….
كانت لسة هتكمل كلامها بس لمحت سلسبيل على اول ااشارع… شاورتلها بإيدها وجريت عليها سلسبيل بسرعة وخوف
سلسبيل وهي محاوطة وشها بحنية : مالك يا ضحى… ايه العياط دة كله.. قوليلي عملولك ايه بس
الولد الأول بسخرية : الله الله دي المزة بقت مزتين ، لا دة كدة كتير اوي كدة
سلسبيل بصت لشلة الولاد كلها بإشمئزاز ووجهت كلامها للولد الأول : هما دول شلة الولاد اللي مدايقينك… او بمعنى اصح أشباه ولاد.. اصل الولاد والرجالة اللي بجد مبيعملوش الشغل دة
الولد التاني كان هيتكلم بس قاطعته سلسبيل بحدة : دة انتوا امكوا داعية عليكوا في ليلة القدر ،
وكملت كلامها وهي بتطلع كارنيه من جيبها واتكلمت بنظرة ثابتة : مش انا محامية.. اه والله زي ما بقولك يعني ممكن ارفع عليك قضية بكل سهولة وبساطة واكتب فيها كل اللي في نفسي واخلي معارفي الخاصة يودوكوا ورا الشمس ، لا دة كمان خطيبي ظابط يعني هتتسـ،،ـجنوا هتتسـ،،ـجنوا ، انتوا زعلتوا اختي وانا اللي يزعل اختي كأنه زعلني وانا زعلي وحش ، فيا حلو انت وهو تمشي بطولك كدة من غير ما اقل منك اكتر من كدة ، ولو الموضوع دة اتكرر تاني لأي بنت تانية ، عقوبتك مش اقل من 5 سنين
الولاد تراجعوا للخلف بخوف منها واتكلم ولد بخوف : لا مش هيتكرر صدقيني
وطلعوا يجروا بخوف منها ،اما ضحى كانت واقفة مكانها بتعيط
قربت منها سلسبيل بحنية : خلاص الموضوع خلص ، ومش هيعملولك حاجة تاني ، وانا هكلم المستر يطردهم من المجموعة ومش هتشوفي وشهم تاني
حضنتها ضحى بخوف وقالت وهي بتعيط : كنت خايفة اوي يا سلسبيل ، كانوا هيقربوا مني عشان يقلـ،،ـعوني الطرحة انا اللي مشيت ومديت ، مش عارفة ربنا هدّاني وجابك في دماغي ورنيت عليكي، من حظي انك كنتي مروحة وقابلتك
طبطبت عليها سلسبيل وقالت بابتسامة : شوية خرق بس راحوا لحالهم ، خلاص بقى متعيطيش
طلعت ضحى من حضنها ومشيت جمب سلسبيل واتكلمت وهي بتمسح دموعها : كنتي بتقوليلهم هتكلمي معارفك ، هو انتِ عندك معارف أصلاً يا سلسبيل.
سلسبيل بضحك : ياستي دول شوية كلام في الهوا كدة ، هو حد يعرف ان انا عايشة اصلا
ضحكت ضحى جامد وبصتلها سلسبيل بإبتسامة : ايوة كدة اضحكي وفرفشي ومتخليش حد يدايقك ، شوفي لما ضحكتي وشك نوّر ازاي.
بصتلها ضحى بإمتنان : ربنا يحفظك ليا يا سلسبيل ، حقيقي مش عارفة من غيرك انتِ وماما كنت عملت ايه.
سلسبيل بإبتسامة : لو هنتكلم في الحقيقة فأنا بقى اللي مش عارفة من غيرك كنت عملت ايه
ضحى بضحك : خلاص بقى كفاية مُحن لحد كدة!
بصتلها سلسبيل بضحك وبعدين رفعت حاجبها : بت يا ضحى انتِ لابسة الشميز بتاعي ، لا وكمان واخدة طرحتي لسة واخدة بالي دلوقتي.
ضحى بضحك : خلاص بقى يا سلسبيل هدومك هي هدومي وهدومي هي هدومي متجيش جمبها..
سلسبيل بعصبية مزيفة : طب يلا ياختي وصلنا البيت اهوا ، حسابنا لما نطلع البيت، واه الموضوع بتاعك دة متقوليش لماما عليه مش عايزاها تقلق عليكي.
اومأت لها ضحى واتكلمت بتفهم : حاضر يا سلسبيل
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
في بيت سلسبيل، بعد من انتهوا من الغدا، عملوا شاي وقعدوا في الصالة يتكلموا شوية وهما بيشربوا الشاي
نهاد بهدوء : احنا مجبناش حاجة خالص في جهازك يا سلسبيل، اكتبي الحاجات اللي محتاجاها في ورقة عشان نجيبها
سلسبيل وهي بتاخد رشفة من الشاي : انا ويونس هنعيش مع جدو ايمن، يعني مش هجيب حاجة خالص، كل اللي هجيبه معايا شنطة هدومي وحاجتي انا.
نهاد بهدوء : اكتبي بردوا الحاجات اللي محتاجاها في هدومك عشان مننساش حاجة.
سلسبيل اومأت لها راسها وقالت : حاضر هكتب كل حاجة.
نهاد بضحك بسيط : واكتبي بردوا الحاجات التانية..
سلسبيل بإستغراب : انهي حاجات تانية… خلاص كدة هدومي والكوتشيات والشنط والميكب… اظن مافيش حاجة تانية
نهاد بخبث وضحك : لا حاجات كدة في هدوم العروسة..
ضحى بضحك : افهمي انتِ يا سلسبيل الحاجات التانية…
سلسبيل جمعت وفهمت قصدهم كويس وقالت بخجل : ايووه عليكي يا ماما… لازم تكسفيني يعني
كلهم ضحكوا في صوت واحد… والجو كان فيه هزار وضحك والاهم الآمان
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
في مكتب كبير وراقي، الموظفين رايحين جايين.
عائشة قاعدة ورا مكتبها، لابسة بدلة شيك، لفة طرحتها بأناقة، ماسكة فايل مهم وبتدي تعليمات بحزم.
عائشة بحزم : مريم، الملف ده لازم يخلص قبل نهاية اليوم… عايزة مراجعة دقيقة على الترجمة. وأي غلطة صغيرة هتأثر علينا مع العميل.
مريم بإحترام : تمام يا فندم، هسلمه لحضرتك بعد ساعتين.
عائشة بجدية : كويس. وأنت يا أحمد… التقرير المالي اللي طلبته من إمبارح فين؟
أحمد بهدوء : خلص يا فندم، هبعته على الإيميل بعد نص ساعة.
عائشة بإيماءة صارمة : تمام، أنا منتظراه.
الموظفين خرجوا من المكتب…وعائشة اخدت نفس عميق وفتحت اللابتوب وكتبت ملاحظات على عقد. كان مركزة جدًا لحد ما موبايلها رن… بصت وشافت اسم “أدهم”. ابتسامة صغيرة دافية ترتسم على وشها، ردت بسرعة بصوت مختلف عن نبرتها الرسمية.
عائشة بإبتسامة وحب : ألو… يا أدهم، عامل إيه؟
أدهم كان صوته مخنوق واتكلم : أنا مش كويس، يا عائشة!
عائشة بقلق : خير يا حبيبي… مالك؟
أدهم بعصبية مكتومة : اتخانقت مع ظابط انهاردة… وضربته كمان!
عائشة اتجمدت لحظة وتوسعت عيونها وقالت بصدمة : إيه؟! اتخانقت؟ ليه؟
أدهم بغضب : واحد ظابط معانا… راح كلم يونس وقاله إنه عايز يخطبك! أنا ماقدرتش أستحمل، مسكته وضربته…
عائشة اخدت نفس طويل، مسكت الموبايل بإيدها الاتنين وتتكلم بنبرة هادية مليانة حب.
عائشة بهدوء وحنية : أدهم… يا حبيبي، إنت عارف أنا بحبك ومافيش في قلبي غيرك. بس اللي عملته غلط… ممكن بسبب عصبيتك دي تعمل مشكلة كبيرة تندم عليها بعدين.
أدهم قاطعها : غلط؟! يعني كنت أسكت وهو بيكلم يونس عنك؟
عائشة بهدوء أكتر : اه، كنت لازم تمسك أعصابك. إنت ظابط، ومكانتك كبيرة… شغلك ممكن يتأذى من حاجة زي دي. إنت بتحا،،رب مجر،،مين برة، مش لازم تدخل نفسك في مشاكل بالشكل ده.
أدهم اتنفس بسرعة، وبعدين صوته هدى شوية.
أدهم بهدوء : عندك حق فعلاً… بس انا الد،،م غلي في عروقي ومحستش بنفسي غير وانا ماسك فيه.
عائشة بإبتسامة : اوعدني انك هتتحكم في اعصابك… عشان دة هيضـ،،ـرك ويضـ،،ـر شغلك وحياتك.
أدهم بصوت واطي : اوعدك يا حبيبتي.
عائشة ابتسمت على كلمة “حبيبتي” وقفلت المكالمة وهي مبتسمة ابتسامة صغيرة، لكن في عينيها قلق واضح من اللي حصل. بصت للكمبيوتر قدامها واخدت نفس عميق، ورجعت لشغلها.
_اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
في فيلا أيمن، بليل، الجو هادي والهواء عليهم، وريحة الشاي بالنعناع مالية المكان.
أيمن كان قاعد على كرسي خشب متين وسط الجنينة، ماسك سبحة في إيده، جنبه سالم على كرسي تاني. الجو فيه هدوء غريب، والفوانيس الصغيرة المعلقة بتنور بألوان دافية خفيفة.
أيمن بصوت هادي متأمل : فاكر يا سالم… يونس وهو صغير كان دايمًا يستخبى مني ورا شجرة التوت دي. كنت أنده عليه “يونس.. يونس” وهو يضحك وميطلعش غير لما يتأكد إني مش شايفه.
سالم وهو بيبص للشجرة بتردد، كأن حاجة جواه بتتحرك : مممم… شجرة التوت…!
أيمن ينقل نظره لسالم، بحنان وصوت فيه هدوء : ويوم ولادة عائشة… فاكر؟ كنت قاعد في المستشفى مرعوب زي العيال. إيدك متعرقة، وبتسأل الدكتور كل دقيقة “هي كويسة؟ البنت كويسة؟”.
ضحك ضحكة صغيرة فيها وجع : عمري ما شفتك قلقان بالشكل ده غير اليوم ده.
سالم حط إيده على راسه وهو بيحاول يفتكر : عائشة… صغيرة… كنت شايلها؟
أيمن بسرعة، وعينيه بتلمع : أيوة! كنت أول واحد يشيلها بعد الدكتور. كنت بتبصلها كأنك شايف الدنيا كلها فيها. وكنت تقول “هتكبر وتبقى نور البيت”.
سالم اتنهد، صوته كان مهزوز : نور البيت…
وقف لحظة وبعدين يضغط على ركبته كأنه متألم من الذكرى: … صور… مشاهد… مش كاملة.
أيمن مد إيده على كتفه، بصوت حنين : متستعجلش يا سالم… الذاكرة بتاخد وقت، بس قلبك عمره ما نسى. هو اللي بيقودك دلوقتي.
بص للسما وكمل كلامه : يمكن الليالي دي هي اللي هترجعلك كل حاجة… خطوة بخطوة.
سالم بصوت مبحوح : نفسي أفتكر وشوشهم وهما صغيرين… يونس… وعائشة…
أيمن بإبتسامة حزينة : هتفتكر يا سالم… هتفتكر.
قاطع كلامهم دخول يونس وعائشة مع بعض، سلموا على سالم وايمن.
ايمن بإبتسامة : غريبة يعني يا يونس لما بتكون ماسك قضية نادر لو شوفتك في البيت… وكمان جايين مع بعض
يونس بهدوء : لا والله خلصت شغل وبكرة بدري هروح القسم عشان نكمل الباقي…
عائشة بإبتسامة : لا وسبحان الله احنا الاتنين وصلنا البيت في نفس الوقت صدفة…
سالم بإبتسامة: تعالوا اقعدوا معانا شويه واشربوا نعناع سخن بلاش شاي عشان متسهروش وريحوا اعصابكوا..
عائشة وهي بتعدل شنطتها : لا انا همو،،ت وانام… هغير هدومي واخد شاور كدة ومش هتشوفوني غير على صلاة الفجر…
يونس بهدوء : وانا كمان رأيي من راي عائشة… نفس الكلام
عائشة بضحك : طيب يلا يابني احسن حاسة ان ضهري مفكوك من مكانه…
ضحك يونس وعائشة حضنت سالم وايمن… وكل واحد طلع غرفته…
سالم بإبتسامة ودموع بسيطة : عائشة كل يوم بتصحى تصلي الفجر!
ايمن بهدوء وابتسامة : يونس وعائشة متعودين من صغرهم يصلوا كل الصلوات مع بعض خصوصاً الفجر…
ابتسم سالم وهو بياخد اخد رشفة من كوباية الشاي…
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
الليل كان هادي، وأدهم قاعد في الصالون لوحده، ماسك كباية الشاي ووشه مليان تفكير وتعب من يوم طويل. صوت الباب خبط.
قام متضايق الأول، بس لما فتح لقى رقية أخته واقفة ومعاها جوزها، ابتسامتها واسعة بشكل ملفت ظهرت على وشه
أدهم بدهشة وهو بيفتح لهم : إيه ده؟! إنتو هنا من غير ما تقولولي؟ ايه المفاجأة الحلوة دي… ادخلوا بسرعة… منوّرين البيت
دخلوا وقعدوا، رقية كانت متحمسة ومش قادرة تمسك نفسها.
رقية بحماس وابتسامة : أدهم… عندي خبر بجد هيغيّر حاجات كتير.
أدهم وهو بيبصلها بريبة : خير؟ هو في إيه؟قولي بسرعة بقالي كتير مسمعتش اخبار حلوة!
زوج رقية والذي يدعى فراس ضحك وقال : سيبي أنا اللي أقول يا رقية ولا إنتِ مستعجلة؟
رقية بلهفة : لأ أنا اللي هقول! بص يا أدهم… الشركة اللي أنا وفراس شغالين فيها، قررت تنقلنا نهائي للفرع اللي في مصر!
أدهم اتجمد لحظة، عينيه اتسعت من الفرحة، وبعدين قام واقف فجأة من كتر الفرحة : إيه؟! بجد الكلام ده يا رقية؟
رقية بضحك وابتسامة : أيوة يا أخويا، خلاص… مش هنرجع نسافر تاني، هنا بقى بيتنا وشغلنا… وهنرجع تاني لعيشة زمان!
أدهم مقدرش يمسك نفسه، حضن رقية جامد وهو صوته متأثر : يااااه… أنا مش مصدق! أخيرًا رجعتيلي… كنت حاسس إني لوحدي في الدنيا.
رقية بصوت متأثر ودموعها نازلة : وأنا والله كنت حاسة بالذنب إني بعيد عنك… بس خلاص، مش هنسيبك تاني.
فراس اتدخل بابتسامة هادية وهو شايف المشهد : صدقني يا أدهم، إحنا مبسوطين بالقرار أكتر منك. هنا أهلنا وناسنا… وكان لازم نرجع.
أدهم وهو بيبصله بإمتنان : أنا متشكر ليك أوي… يمكن مكنتش بقول، بس وجودك مع رقية مطمنّي عليها. دلوقتي بقى وجودكم هنا هيفرق في حياتي كلها.
فراس رد بضحك : إنت مش بس أخو رقية… إنت بقيت أخويا كمان. وصدقني، هنكون دايمًا حواليك.
أدهم وهو بيحاول يخفف الجو عشان ميغرقش في دموعه : طب كده بقى هنرجع نتخانق زي زمان… أنا وهي كنا بنقضي النهار كله خناق.
رقية بضحك : أيوة طبعًا… ده حتى جوزي لازم يعرف إنت كنت بتعصبني إزاي زمان!
فراس ضحك معاهم وقال : شكلي داخل على أيام صعبة بينكم!
الجو كله اتقلب ضحك وبهجة، أدهم قعد جنبهم وهو حاسس إن الوحدة اللي كان عايش فيها اتكسرت فجأة.
بصلهم وقال بصوت هادي مليان رضا : البيت رجع يدب فيه الروح تاني.
رقية مدّت إيدها وخدت إيده : وإنت عمرك ما كنت لوحدك يا أدهم… بس دلوقتي، خلاص. هنفضل هنا سوا…
اتكلم فراس بهدوء وابتسامة: طيب الوقت اتأخر دلوقتي يا ادهم لازم نمشي… اول ما عرفنا الخبر رقية اصرت انها تيجيلك البيت..
رقية وهي بتقوم : اه فعلاً يا ادهم لازم نمشي دلوقتي… عايزين نتفق يوم بقى نعمل خروجة كلنا
ادهم بضحك : على كتب كتابي على عائشة بقى..
رقية بإبتسامة : ربنا يتمملكوا على خير يا حبيبي..
_اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
في صباح اليوم التالي في مكتب سلسبيل،كانت قاعدة على مكتبها منهمكة في الكومبيوتر. فجأة الموبايل بيرن، بتبص تلاقي “يونس” بيتصل. بتبتسم تلقائيًا وترد.
سلسبيل بصوت هادي : ألو يا يونس.
يونس بصوت دافي فيه ابتسامة : قلب يونس، مساء الخير يا أجمل واحدة في المكتب.
سلسبيل وهي بتضحك بخجل : هو فين المكتب ده بس؟ إحنا مش في الشغل يا أستاذ، إحنا في مكالمة رسمية دلوقتي.
يونس بضحك : طيب يا ست الرسمية… أنا كنت بس بسألك، إيه رأيك بعد الشغل نخرج شوية؟ نشرب قهوة أو نتعشى بره.
سلسبيل وهي بتفكر لحظة وبتقلب في الورق قدامها : ممم… والله أنا عندي شغل كتير، بس يمكن ألحق أخلص بدري.
يونس بصوت هاديء : يعني انا اللي فاضي، أنا هستناكي، حتى لو اتأخرتي. محتاج أقعد معاكي بعيد عن زحمة الشغل والملفات.
سلسبيل بهدوء وابتسامة بتبان في صوتها : ماشي… اتفقنا. بس إنت اللي هتختار المكان.
يونس بثقة : خلاص.. سيبيه عليا. بعد ما تخلصي ابعتيلي ماسدچ، وأنا أكون تحت المكتب مستنيكي.
سلسبيل بمرح : تمام يا حضرة الظابط… حاضر.
يونس بضحك : خليكي فاكرة إنتي اللي قلتيها… سلام دلوقتي.
المكالمة انتهت، وسلسبيل فضلت مبتسمة لنفسها وهي بتكمل شغلها بس ذهنها مشغول بالمعاد اللي جاي.
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
بعد المغرب كدة كان الجو بيبدأ يتحسن و شكل غروب الشمس مريح للأعصاب.
كانوا قاعدين في كافيه هادي بيطل على البحر ، الهوا كان بيتطاير بينهم
سلسبيل كانت قاعدة بتحكي وهي مبسوطة : عارف يا يونس… انهاردة المحامي الكبير في المكتب كلمني وقال إنه معجب بطريقة شغلي وثقتي بنفسي، وقالي إني قدّها.
يونس ملامحه اتغيرت للحدة، صوته اتغير بغيرة :إنتِ شايفة ده عادي؟ تقعدي مبسوطة وهو يقولك كده؟
سلسبيل استغربت ملامحه وصوته واتكلمت بهدوء : يا يونس، إيه الكلام ده؟! أنا قصدي معجب بشغلي مش بيا أنا… يعني القواضي وطريقة شغلي كويسة خصوصاً اني لسة محامية تحت التدريب.
يونس بعصبية وغيرة : أنا مش فارقة عندي! أي راجل يقرب منك بالكلام ده يبقى متجاوز. وإنتي بدل ما توقفيه لا شايفة انه شيء عادي.
سلسبيل حاولت تهدي الموقف : يا حبيبي إنت فاهم غلط… أنا حكيتلك عشان تبقى عارف، مش عشان تزعل.
يونس بحدة أكتر، صوته مسموع في الكافيه : غلط إيه! إنتي مش واخدة بالك إنك بتسيبي مجال لأي حد يتكلم معاكي؟
سلسبيل اتعصبت هي كمان واتكلمت بعصبية واضحة : كفاية بقى يا يونس! إنت عمال تسيء الظن من غير سبب، وأنا مش هقبل ده.
يونس وقف واتكلم : أنا بغير عليكي ومش قادر أتحمل!
سلسبيل وقفت، عينيها فيها دموع : غيرتك لو هتتحول لـشك… تبقى مش حب… أنا مش هكمل قعدة بالشكل ده.”
وبحركة حاسمة، لمت شنطتها ومشيت من الكافيه، سايبة يونس واقف في مكانه مغمض عينه وهو مليان غضب، والناس كلها بصّة عليهم.
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
روحت سلسبيل بيتها وهي متدايقة وباين على وشها انها متدايقة بس حاولت تبين العكس…نهاد كانت حاسة ان في حاجة حصلت بس مرضتش تتكلم… سلسبيل عدت اليوم وهي زعلانة جامد من يونس وبتحاول تفكر هو صح ولا غلط… وهل غيرته المفروض تزعل غليها ولا تفرح انه غيور… بس في نفس الوقت الغيرة ليها حدود..
هلّ الليل والقمر ظهر في السما ونور بسيط داخل غرفة سلسبيل، سلسبيل حطت فونها على الكومودينو اللي جنب السرير وغمضت عينها بإرهاق ، ظهر في السما ونور بسيط داخل غرفة سلسبيل، سلسبيل حطت فونها على الكومودينو اللي جنب السرير وغمضت عينها بإرهاق ،
جالها رسالة على فونها، بس سلسبيل تجاهلتها وكملت نوم، جالها رسالة تانية، اتنهدت بضيق وقامت وهي ماسكة فونها بضيق، لقت رسالة من يونس، كانت هتقفل بس بعتلها رسالة
“يلا انجزي جايبلك هدية!”
اتنفضت سلسبيل من مكانها وفتحت الواتس لقيت رسايل من يونس وهي “سلسبيل، ردي عليا، يابنتي، انزلي قابليني، يلا انجزي جايبلك هدية ”
سلسبيل بصت لفونها بصدمة وبعدين ضحكت وبعتتله رسالة: “انزل اقابلك فين دلوقتي؟ انت مجـ،،ـنون! الوقت اتأخر”
رد عليها يونس برسالة وهو بيمثل الحزن : يعني يرضيكي كدة خطيبك اللي كمان مدة قصيرة هيبقى جوزك، يقف في البرد كدة ويتعب ويبرد… يلا خدي مني الهدية كنوع من الاعتذار.
سلسبيل بعتتله رسالة جدية : يونس، انا فعلاً بتكلم بجد دلوقتي اعتذارك مرفوض.. انت عليت صوتك عليا والكافيه كله اتفرج علينا، لا وكمان بتشك فيا، دي مش غيرة دة شك!، اتفضل خد هديتك وروّح
يونس بهدوء: ياستي حقك عليا والله، انا عارف اني غلطان بس ياستي خليكي مسامحة كدة دة ربنا بيسامح…
سلسبيل بنفس الجدية: يونس انا قلت اللي عندي خلاص، ادي الهدية لعائشة ولا لأي صاحب ليك…
يونس وهو بيحاول يخليها تضحك : هدّي لأي صاحب ليا بوكيه ورد مكتوب عليه بحبك يا شريكة حياتي، كدة ممكن يشكوا فيا اني مش ولابد.
سلسبيل ضحكت بس بعتت رسالة جدية : يونس متعصبنيش!
يونس بحب : قلب يونس، يلا بقى انزلي خدي الهدية الجو برد وحاسس اني هاخد دور برد فخم فخم فخامة الفخامة
سلسبيل بضحك: من اللي بيكسر العضم وبيلعب في المناخير؟
يونس فرح انها فكت وقال بضحك: ايوة هو دة، انزلي خدي بقى الهدية، ولا احطهالك في السّبَت!
سلسبيل اتنهدت وقالت بضحك: طب هقول لماما واشوفها!
يونس زفر بضيق وقال بهدوء : بسرعة طيب عشان الجو فظيع!
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
سلسبيل طلعت من اوضتها وراحت لمامتها اللي كانت قاعدة في الصالون بتتفرج على التليفزيون
سلسبيل بتوتر : ماما بقولك، يونس يعني.. بصراحة.. هو.. احم.. بصي..
نهاد بصتلها بضحك واتكلمت بهدوء : ما تنطقي يابنتي في ايه… يونس ماله؟
سلسبيل غمضت عينها واتكلمت بسرعة : يونس تحت جايبلي حاجة وعايزني اخدها منه
نهاد سكتت شوية واتكلمت بهدوء : طيب يابنتي ما تخليه يطلع يشرب حاجة ونسلم عليه وتاخدي الحاجة اللي جايبهالك دي، وبعدين الجو سقعة والدنيا بتمطر حرام يقعد تحت كدة…
سلسبيل بصدمة : يقعد ايه ويطلع ايه يا ماما، انتِ عارفة الساعة كام دلوقتي؟ الوقت اتأخر يا ماما
نهاد بتذكر: اه نسيت… طيب انزلي خديها منه، ومتتأخريش!
ابتسمت سلسبيل ودخلت اوضتها وهي بتلبس بسرعة، لفت طرحتها بسرعة واخدت فونها ونزلت بسرعة
يونس كان بيكح ولف جسمه لقى سلسبيل بصلها بإبتسامة : متحيرونيش ياجماعة ايه اللي في السما دة؟ وايه اللي واقف قدامي دة.
ضحكت سلسبيل بخفوت وقالت بإبتسامة : عمال تكح شكل دور البرد هيعمل معاك الجلاشة.
يونس بضحك: جلاشة! وماله اللي انتِ عيزاه
وكمل كلامه وهو بيمد ايده ببوكس كبير لها وقال بإبتسامة : تقبلي يا سلسبيل خانم ان اعتذرلك بالهدية دي؟
خدت سلسبيل البوكس من ايده وقالت بإبتسامة: اقبل وبقوة كمان! بس اخر مرة يا يونس هااا؟ اخر مرة تعلي صوتك عليا
يونس بإبتسامة : اخر مرة يا روح وقلب وعيون وحياة يونس!
سلسبيل بصت حواليها وقالت: طيب استأذنك دلوقتي اطلع بقى عشان الوقت اتأخر ومينفعش اطول اكتر من كدة وكمان انت تروح كفاية الوقت اللي وقفته برا شكلك خدت دور برد جامد
كح يونس بتعب واتكلم بإبتسامة : خلي بالك من نفسك كويس!
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
كانت بتمر الايام بحلوها ومرها، مشاكلها وحلولها، لكن مع الحب مكانش في مستحيل!
يونس وسلسبيل اتقربوا جداً من بعض وكمان بيحاول يتحكم في غيرته وعصبيته، وسلسبيل بتحاول متدايقهوش عشان يحافظوا على حبهم…
ادهم وعائشة بيتكلموا مع بعض بإستمرار، وطبعاً مش محتاجين تعريف حبهم لبعض عامل ازاي!
سالم كان بيحاول يفتكر مواقف قديمة له وليونس بمساعدة ابوه ايمن وابنه يونس وكدة!
نهاد وسلسبيل كانوا بينزلوا يجيبوا الحاجات اللي محتاجاها سلسبيل وميكب وكدة…..
يونس وسلسبيل قبل كتب الكتاب نزلوا وجابوا فستان كتب الكتاب وبدلة شيك ومش متأڤور فيها، وكل حاجة بخصوص كتب الكتاب جهزوها مع بعض
_اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
لحد ما جه الموعد الموعود وهو موعد كتب الكتاب
يتبع….

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *