رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سمر خلف
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سمر خلف
البارت الحادي والعشرون
في البداية بعتذر منكم اني اتأخرت في نشر الفصل لكن انا منستش الرواية زي ما بعض من الفانز قالوا 😂😂 بس كل الموضوع ان الرواية كانت معرضة انها تتسرق و انا حليت الموضوع الحمد لله واكيد ملاحظين ان الرواية مختلفة فطبعا ده يدل اني تعبت فيها فميرضيش حد اتنازل عن تعبي وو عاوزة اقول للي هيفكر يسرق اي عمل من اعمالي حسبي الله و نعم الوكيل و هيتعمل فيه زي ما عملت ف البني ادم اللي حاول يسرقني
اخيرا بقا انتو وحشتوووني اوي يا اجمل فانز و ياللي دايما بتساندوني و اتمني يعجبكم الفصل و انتظروني الاسبوع القادم في الفصل الاخير 😘😘😘😍
★★★★★★★★★★★★★★
….تفرق جفنيها بارتخاء و هي تشعر بألم في رأسها فوضعت كفها عليه و ابتعلت ريقها لشعورها بالظمأ و الجفاف الذي يحتل حلقها ثم تحركت مقلتيها الزيتونيتين في جميع الجهات حولها لتتفحص المكان الذي تقطن به الان فكل ما تشعر به هو فراش ناعم واسع و شمس اشعتها الصيفية تتخلل اجفانها المطبقة فتنفست بضيق و حاولت النهوض متآوهة بوجع في كافة جسدها و كأنه تيبست عضلاته لنومها اعوام فأحست بالارضية الناعمة الباردة اسفل قدميها العاريتين و نظرت بفزع لثيابها فوجدت كل شئ كما هو فحمدت ربها انه لم يقترب منها لكنها سمعت صوت يأتي خلفها بتلك الغرفة الفاخرة الاثاث
لسه موصلتش للمرحلة دي متقلقيش يا مراتي …قالها و هو يمد لها كوب العصير الطازج فرمشت عدة مرات بقلق
اردفت بضيق متمثل في حنايا ملامحها : انا فين يا عاصم
ربت علي وجنتها باستخفاف قائلا : هتكوني فين يا مراتي اكيد في المكان اللي هيكون جوزك فيه ..مد لها كفه بالكوب
استشعرت استهزائه بها فدفعت الكوب بعنف ليتفتت الي اشلاء : بطل غرورك ده و استخفافك بكل حاجة حواليك بقاااا …خطفتني يا عاصم في بيت صيفي في بلد من الواضح انها غريبة …نهضت تردف بغيظ …انت فاكر لما هتاخدني بالعافيه هرجعلك تاني و كل حاجة هنساها
مسح علي وجهه ليمتص غضبه حتي لا يجعلها تكرهه اكثر فاخبرها بهدوء : هتنسي يا روح و هترجعي ده مش بكيفك يا قلبي ده امر ….ثم مسد علي شعرها الفحمي بحب
ضربت بقدميها علي الارض كطفل بالسادسة كصغيره فريد و ليس كأمرأة بالغة في الثلاثين من عمرها : متقوليش يا قلبي
ربت علي وجنتها بخفة و هو يبتسم ليردف : حاضر يا عمري
اتجهت بعنف الي الفراش متناولة جميع الوسائد لتلقيها واحدة تلو الاخري عليه فيحاول هو تفاديها : انا مش عمر حد …ولا قلب حد
اقترب منها و هو يتفادي الوسط الساقطة قائلا : يا مجنووونة اهدي ايه اللي بتعمليه ده ….اغتاظ قليلا فالتقط وساده ليضربها بها عدة مرات لتنفجر بالريش الناعم المتطاير فوقهم ففعلت هي المثل قائلة بعند …طب اهو بس ها
Unlocking Justice Through Sound: The Story Behind Lawrence Abu Hamdan’s Work
Sponsored By Bayt.com
Dive into the groundbreaking work of Lawrence Abu Hamdan, a pioneer in using sound as powerful evidence to uncover hidden truths and fight for justice. In this BaytCast episode, explore how his innovative audio investigations have shed light on human rights abuses and amplified the voices of…
Learn more
قد يعجبك أيضاً
ما بعد الجحيم بقلم ZakiaMohamed1
ما بعد الجحيم
4.1M
58.7K
💔-بريئة أوقعها القدر في يد قاسى إتخذها أداة لينفذ بها إنتقامه لمقتل والده. ….. 💔وأخرى تزوجها رغما عنه فأهانها وأذاقها العذاب ألوان إلى إن كانت الصدمة. ….. هل سيظل…
مزرعة الريان (هى الثمن ) بقلم KholoudAbeed
مزرعة الريان (هى الثمن )
1.2M
30.1K
المجتمع خاضع ومخضوع؛ بين طبقاته محكوم بسلطة المال وسطوته ليكون أسياد وخدم وعبيد فيصبح أسياد المال جلاد للعبيد المرأة هى آثم المجتمع فخطيئة آدم وحواء لشجرة المحرمة حمل…
سَجين هواها بقلم RonaAhyam
سَجين هواها
774K
21.1K
هل هو امامها !!ام تتخيل ككل يوم منذ ان تركها ..قاااصي اااااه يا قاصي القلب انت !!اشتياقي لك فاق الحدود …يا حبيب العمر والطفولة أكرهك بمقدار حبي لك ..لكن هل أكرهك فعلا…
حافيه على اشواك من ذهب بقلم amola7878
حافيه على اشواك من ذهب
2.7M
31.5K
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة زينب مصطفى
غصون بقلم NadaAdel205
غصون
680K
9.7K
قصة للكاتبة يارا عبد العزيز
المتمرده بقلم MonyAhmed2000
المتمرده
1.5M
26.8K
هى عاشت طوال 22 عاما انها رجل قوى ولكن بمسمى أنثى أنشأها والدها لتكون والده الذى لم يحظ به ولكن… يموت تاركا أياها تحت وصايته هو!! هو… رجل صلد قوى لا يقبل الخطأ مهما…
طلاق للضرر بقلم Amalsophy
طلاق للضرر
28.2K
807
إذا اصبحت الخيانة اسلوب حياة والقذارة منهاج واستباحة الأعراض أساس وخلط الانساب واقع حينها يكون العلاج طلاق للضرر
سقطا الاثنان علي ظهرهما علي الفراش الواسع بعد مدة من حرب الوسائد و هم يلتقطان انفاسهما بشدة من قوة الانهاك البدني فنظر هو لها بعشق و عيناه تتوسلها ان تسامحه و تغفر له فاعتدلت له ترمقه باعين ضائعة ليقترب منها ببطئ ناظرا لعيناها التي اخترقت كيانه منذ اول مرة رأها بها لتغمض عينيها بخجل فالتقط قبلة حانية بشوق من بين عينيها ثم انفها الصغير لتستفيق هي بحرج و وجل مبتعدة عنه و ناهضة بسرعة
اخرج برة …قالتها و هي توليه ظهرها فنهض ذاهبا للخارج بحزن لما آل له حاله معها
………………………………………
ذهبت الشمس لمستقرها و حل المساء لترحب الارض بزيارة القمر و لازالت بطلتنا علي حالها بعد ان اغتسلت و ارتدت من تلك الثياب البيتية المريحة التي وجدتها في الخزانة من الواضح انه جهز لكل شئ شعرت ببطنها تصدر اصواتا من الواضح ان معدتها الصغيرة تصرخ طالبة النداء للطعام فمنذ ان اتت لهنا ترفض ان تأكل اي شئ
مسدت علي صغيرتها تواسيها الامها ثم امتعضت ملامحها بضيق : خلاص علشان خاطري اسكتي بقا انا عارفة انك جعانة بس اقفي جنبي والنبي علشان نضغط عليه يخرجنا من الحبسة دي …آااه انا جعانة اوي
فتح عاصم باب الغرفة فنهضت تقف مقابله ليجدها ترتدي كنزة صيفية عارية الكتفين و بنطال رمادي قصير فابتلع ريقه قائلا : بردو مصممة مش هتاكلي ..اقترب يتحدث بنبرة حانية كأنه والدها و ليس زوجها …حبيبتي انا عارف انك جعانة يلا عشان خاطر فريد تعالي كلي
رمقته بكبرياء لتقول : مين قال اني جعانة اصلا انت بتفترض من نفسك ….اصدرت معدتها اصوات متتالية كأنها تعترض كذبها فحمحمت بحرج من تلك التي فضحت امرها و سببت ابتسامة عاصم بتشفي فقالت له بامتعاض تنكر ما سمعه للتو ….اهو شفت مليش نفس
ابتسم باستمتاع علي صغيرته المشاكسة ليردف : طيب عموما فيه سمك مشوي طلبته تعالي كلي لما تجوعي …
رمقته بغضب قائلة : مبحبش السمك
رفع احدي حاجبيه باستنكار : و ده حصل امتي
جلست بقوة علي الفراش تخبره : من دلوقتي
اعتدل ليذهب قائلا : طيب براحتك هروح انا اخلص السمك لوحدي و الباقي هيترمي بقا هعمل ايه يعني …تصبحي علي خير
اغلق الباب فالقت الوسادة خلفه هاتفة كالطفلة : الله سمك لا لا معدتي بتصوصو منك لله يا عاصم يا دميري
…………………………….
…في وسط ذلك الظلام الدامس بتلك الغرفة الواسعة باحدي المشافي بقلب القاهرة كانت ترقد تلك الباكية علي الفراش تضم ركبتيها لصدرها بعد انتهاؤها من اخر جلسة كيمياوي هذا اليوم تشعر بانهيار داخلي نار تحرق قلبها المسكين اكثر من تلك المتوهجة بين خلاياها تلتهم خلايا عروقها و جسدها المريض المتهالك فالقدر شاء ان يحرمها من كل شئ ابيها و امها و حرمت من ان تعيش كبقية الفتيات مددللة حتي تحافظ علي نفسها في هذا الزمن الغادر بها و حينما شعرت بالعشق الخالص لزوجها تألمت لسنوات و حين تزوجته تعذبت سنوات اخري و عتدما قررت مسامحته استيقظت علي واقع اليم بمرضها المهلك الذي قرر هو الاخر حرمانها من الامومة مدي الحياة لتأثيرهه القاتل علي خلايا رحمها و محتوياته عند تلك النقطة انهارت بشدة و ازداد نحيبها بعنف فمن هي لتحرم اكرم حقه في ان يكون اب ستتركه للابد فهو يستحق ان يسعد بحياته حتي و ان كان علي حساب سعادتها بقربه
….في تلك الاثناء صوت فتح الباب المتزامن مع تلك الاغاني االتي ضجت بالمكان و قالب الكيك الكبير المزين الذي يدلف به العامل خلف اكرم علي عربة مزينة بالورود و الهدايا فتوسعت حدقتيها بدهشة و عشق ممزوج بضحكة عالية من بين شفتيها ثم امر اكرم ذلك العامل بالذهاب ليقترب هو منها يقبل جبينها بحنو
رمقها بعشق قائلا : كل سنة و انتي عشقي الاول و الاخير كل سنة و انتي في حياتي يا قلبي كل عام و انتي منورة الدنيا في عيوني يا اول دقة و اخر دقة في شرياني ..بحبك اوي النهاردة ذكري اول يوم قابلتك فيه
ابتسمت من بين دموعها متذكرة هذا اليوم الذي تعمد فيه اكرم ان يشعرها انها ذكر و ليست انثي فاحتضنته : و انت طيب يا حبيبي ربنا يديمك في حياتي و ميحرمنيش منك
ازال عبراتها بشفتيه ليهتف بهمس : شششش متعيطيش انا عارف بتفكري ف ايه
ازداد نحيبها بين احضانه لتردف : انا مش هقدر اجيب ولاد مش هقدر اسعدك يا اكرم و انا وجعتك كتير اوي اوي يا حبيبي
ضحك بشدة و نظر في عينيها بعمق : مين قال كدة انا اكبر قمم سعادتي هي حضنك ده انا مبسوط لانك جنبي فرحان و بملك الدنيا و انا حاسس بالنفس اللي بتتنفسيه انا مش عاوز ولاد الا لو منك
كادت ان تتحدث فوضع اصبعه علي شفتيها هاتفا بمرح : و بعدين بقا هنقضيها غم و مش هنحتفل و بعدين يلا بقا علشان بعدها عاوز اخدك افسحك يا حياتي
ابتسمت نور باتساع و نهضت معه لتقطع هذا القالب و هي تدمع لانها حقا اختارت رجلا حقيقيا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
….بعد منتصف الليل فتحت باب غرفتها لتهبط للاسفل علي اطراف اصابعها العارية تنظر امامها و تارة خلفها و هي تشتم رائحة الطعام الشهية التي اخترقت انفها فلعنت ذلك الكبرياء الذي لم يلبي طلب و نداء معدتها الصغيرة التي تنوح كالاطفال الجياع و حينما تذكرت مسدت عليها بحنان لتسكتها قليلا لكن عند مرورها الخط الواصل بين الدرج و المطبخ وجدت عاصم مستغرق في النوم فتنهدت بقلق خوفا ان يشعر بها فاتجهت اليه ترمقه من بعيد و هي ترفع عنقها قليلا لتتأكد من نومه ثم تسللت بخفة الي المطبخ فوجدت الطعام علي الطاولة فسحبت مقعد بسرعة و جلست
استنشقت رائحة السمك الشهي كقطة شرسة قائلة بهمس : الله ريحته تجنن ..ثم انقضت بقبضة هاجمة عليه لكن وجدت من يقبض علي ملابسها من الخلف لينهضها كسارق طعام
هممم ع اساس انك مش جعانة …اردفها عاصم مبتسم بتهكم
جعدت ملامحها كجرو صغير عله يشفق عليها : جعانة يا عاصم مش قادرة سيبني اكل
تركها ليجمع الطعام في الصحن هاتفا : تؤ ..مليش فيه ادفعي تاكلي
قالت بغضب : لا والله و اجيبلك منين فلوس بقا
اقترب منها بخبث مردفا : مين طلب فلوس …ثم هبط ببصره لشفتيها ..انتي هتدفعي حاجة تاني ثم قبض علي خصرها بتملك يسحبها تجاهه فشهقت بقوة و صرخت : اااالحق الطبق هيقع
تركها متأففا من تصرفها الاحمق ليقول : اتحججي يا روح بس هتلفي تلفي و هترجعيلي تاني مهما حاولتي يا قلب و روح عاصم
جلست علي المقعد تتناول الطعام بشهية مفرطة : في احلامك
انحني هامسا في اذنيها لتصاب بالخجل : هو انتي لسه متعرفيش ان انتي احلامي كلها …اعتدل هاتفا…بعدين مش قولتي انك مش بتحبي السمك
ارتبكت قليلا و توقف الطعام في منتصف حلقها فأخذت تسعل بقوة مما اصاب عاصم بالقلق عليها فانحني يمد كفه لفمها بكوب مياة وواضعا الكف الاخر يمسد علي ظهرها ثم ابعد الكوب بعد ان ارتوت منه فناظرها بحب و اشتياق
قال هائما : بحبك اوي يا روح بموت فيكي وحشتني كل حاجة فيكي …ثم وضع انامله بخفه علي كل منطقة يتحدث عنها …عيونك اللي تسحر و خدودك الناعمة و شعرك الاسمر و شفايفك اللي بتنطق اسمي حتي مناخيرك اللي بتتفس حبي …اردف الاخيرة واضعا انفه علي انفها الصغير و اخذ يتناول كل ذرة هواء تخرج منهما باستمتاع و عشق مغمضا عينيه و هو يتمتم …سامحيني يا روح عاصم و الله انا محبتش غيرك و لا عمري فكرت في غيرك انتي الاولي و الاخيرة
تجمعت العبرات بمقلتيها و همست : و انا بحبك يا عاصم بحبك اوي …تحشرجت الكلمات في حلقها لتهتف بهمس …بس ..بس انت جرحتني اوي جرحت كبريائي و مشاعري حطمت قلبي ووجعتني و استغنيت عني حتي ابسط حلم ان يكونلي حتة منك كنت مصر تحرمني منه قولي ازاي اسامحك ..لمست كفيه الموضوعين علي جانبي رأسها بكفيها الصغار مردفة …نفسي اسامحك يا حبيبي نفسي اعيش في قلبك و تاخدني انا و ابني جوة حضنك و ارتاح من الهموم نفسي الحياة تبقي سهلة بس ساعدني قولي ازاي اقدر انسي لو بأيدي كنت اترميت جوة قلبك دلوقتي بس..
ققاطعها و هو يتأمل عبراتها الساخنة علي وجنتيها : شششش ادي لنفسك فرصة سبيلي نفسك و انا هحررها من سجنها ….ثم اخذ يجفف عبراتها بكفيه و في لحظة حملها بين ذراعيه و اخذ يقبل رأسها بحنان و صعد الي غرفتها ليضعها علي الفراش
انحني قليلا مردفا : نامي دلوقتي و ارتاحي من التفكير و سيبي بكرة عليا انا …تصبحي علي خير يا ملاكي
كاد ان يذهب لكن لم تعطيه فرصة حينما تشبثت في ذراعه بضعف ترمقه : متسيبنيش انا زهقت من الوجع خليك جنبي
ابتلع ريقه فهو يشتاقها كثيرا يود ان يقتلع الكون و يجعله بين كفيها يريد حفرها بين ضلوعه و هو الان في كامل ضعفه امام مقتيلها الساحرتين الناعستين مترددا هل يذهب و يحطم كبريائها للمرة الالف و يشعرها بالخزلان او يقترب منها يروي عشقه لها و يلبي طلبها فهو يخشي ان تندم لا يهمه نفسه لكن لا يود ان يؤلمها ضميرها و كرامتها فيما بعد فهي اغلي من روحه لكن قاطع تفكيره و هي ترتمي داخل احضانه كهرة صغيرة تحتاج لمن يحتويها فانتفضت مشاعره و استيقظ عشقه لها و انغمس معها ملبيا نداء قلبه و قلبها متناسيا العالم و ما حوله
………………………………………….
…وجد صغيره يتسلق اعلي كتفيه و هو يجلس مع الطفلين يمازحهم و يلاعبهم بمرح و هو في قمة سعادته فتارة يركض خلفهم و تارة اخري يقفزان عليه و يلاكماه بكفيهما و يضحكان بصوت مرتفع وسط الدمي و الالعاب الاليكترونية الشيقة امسك طفله زين و هو يقهقه بطفوليه ليهبط عالفراش
اخذ يدغدغ فريد ليصدر عنه ضحكات متعالية من فمه ليقول : خلاص يا هههه خلا ههههه خلاص يا عمو فارس خلااص ههههه
اردف زين بمشاكسة : عمو ايه اسمه فارس عادي جدا
قبض علي عنق طفله بين مرفقه ليهتف بمزاح : اتلم يلا ياللي التربية معدتش علي باب بيتكم
زين بضحك : هههه خلاص يا بابي ههههه
اردف فريد : فارس عايزين فشار و كولا
رفع احدي حاجبيه ناظرا لصغيره : خلااص بوظت اخلاق الواد و ارتحت
استند زين بظهره علي حافة الفراش واضعا قدم علي الاخري : متضيعش وقت و قوم بقا علشان فيه روبانزل هيبدأ بعد عشر دقايق
قبض علي ياقة قميصه البيتي : ولا لم نفسك انا مستحملك علشان بيقولوا انك ابني و بعدين روبانزل دي للبنات
انزل كفي ابيه بغرور : متكبرش المواضيع بقا يا فارس و اه دي للبنات صاحبتي رانسي في الحضانة قالتلي لازم تشوفها
احتدت نظرات فريد و هو يرمق زين بغضب طفولي : انا مش قولتلك ميت مرة ملكش دعوة برانسي هي بتلعب معايا انا و بس
كاد ان ينهض الطفل المشاكس لكن ابعدهم فارس بذراعيه صارخا : باااااااس اللي مش هيقعد ساكت مش هياكل فشار اتنيلوا اترزعو …نهض و هو يتمتم بغيظ …ناس ليها حب و سفر و ناس ليها عيال طبعا تلاقي عاصم بيه هايص
…بعد خمس دقائق خرج فارس من المطبخ القابع بمنزله القديم قبل الزواج و هو يحمل طبق زجاجي كبير مملؤ بالحبوب و التسالي اللذيذة متجها للطفلين ليجدهم غارقين في النوم ببراءة فابتسم عليهم و اتجه ليعدل من نومتهم المضحكة و يضع الغطاء عليهم فسمع صوت الباب التابع لشقته
جعد بين حاجبيه بدهشة و نظر لساعة يده ليجدها الثانية عشر صباحا : مين ده اللي هيجي دلوقتي …فتح الباب ليجد من يدفعه بقوة في صدره و لم تكن سوي رغد تتحرك في الشقة بهياج و غضب و كأنها تبحث عن شئ ما بينما هو يتابعها بصمت مذهول لفعلتها اما هي تفكر في ان قد تكون تلك المها تقبع معه في هذه الشقة حيث ان زواجهم غدا و الادهي ان يكون طفلها مع تلك الحية يلعب و يلهو لكن في الحقيقة شعورها بالغييرة هو من يحركها بشدة
فتحت باب الغرف لتجد الطفلين نائمين فاعتدلت باحراج للخارج ليقابلها فارس مكتف الذراعين يرمقها بتهكم : خلاص خلصتي تفتيش ارتحتي لما ملقتيش ستات
ابتلعت لعابها بخجل لتهتف : ستات !! ستات ايه انا كنت جاية اخد ابني و اروح قلقت عليه
ابتسم بجانب فمه ليقترب منها مردفا : ستات زي مها مثلا …تنهد ليقول بخبث …عامتا متقلقيش لسه مها هتيجي الشقة بكرة بعد الفرح و ساعتها هتاخدي الولاد عندك علشان انتي عارفة هنكون عرسان بقا
احمر وجهها من شدة الغضب لتهتف : اوك اشبع بيها بس هتطلقني قبلها يا فارس
ربت علي وجهها بخفة : اكيد طبعا و هي مها مش هتقبل تتجوزني و انا متجوز غيرها …احم قبل ما اكتب كتابي هكتب ورقة طلاقك
تجمعت العبرات بعيونها العسلية لتردف بحزن : هتطلقني قدام الناس كلها يا فارس …ابتلعت غصة في حلقها لتخبره …انا كان عقلي فين لما وافقت اتجوزك كان فين لما صدقت عيوونك و هما بيحلفولي انهم مش هيخونوا ابدا و اني الوحيدة اللي في حياتك هههه كنت غبية و لا انا اللي طيبة بزيادة و انتو اللي مش بشر …عموما اعمل اللي انت عاوزه انت حر لان علي اد ما حبيتك علي اد اني مش هقدر امنعك عن سعادتك و لو هي مع مها او غيرها فمبروك
خنجر غرس في اعماق صدره يمزق قلبهمن الداخل لا ينكر ان حديثها جعله خجل من تصرفه تجاهها و لكن ما باليد حيلة فلابد من تصحيح الاخطاء تنهد بصبر ليردف : انتي لو حبيتيني لحظة مكنتيش هتتخلي عني بسهولة كدة لاي واحدة كنتي هتتمسكي بيا
شهقت من بين دموع قلبها النازف داخليا لتقول : مبعرفش اعبر عن حبي بأقوال يا تحس بحبي ليك بالافعال يا اما متصدرش احام غلط لو كنت بتعرف تحب كنت عرفت ان العشق مش انانية انها مش قضية حجر و استعباد و سجن للي بتحبه بالعكس العشق حرية و راحة نفس و سعادة فلو مش هتحس معايا بكل ده و هتحسه مع غيري فانا مش هجبرك جوة سجن عشقي ليك و هقولك اتفضل عيش سعادتك انا بحررك من سجن حبي ليك …عن اذك لازم امشي …اتجهت لباب المنزل لتفتحه
ثانية اثنان ثلاثة يحاول فيها ترتيب و استيعاب قولها و كلماتها الذي يعلم جيدا انها تنزف من فم وتينها المكسور ليتجه بسرعة يغلق الباب بكف واحد محتجزها بين ذراعيه قائلا : متمشيش استني …استفاق لقوله فهتف بحرج ..احم قصدي الوقت اتأخر خليكي هنا النهاردة احنا كبار كفاية و عاقلين و مش هقرب منك
حررها من ذراعيه ليتجه للداخل فاردفت بحسرة : مفيش راجل بيبقي عاقل مع الست اللي بيحبها
تجمد محله و زاغت عيناه ليتمالك نفسها معتدلا يقول ساخرا : ده لو كان فعلا بيحبها
…………………………………….
…..تجهيزات حفل الزفاف كانت تجري كما خططت لها مها بحرفية و الابتسامه لا تفارق وجهها الماكر حيث تجلس امام المرآة في منزلها البسيط و اخصائية التجميل التي ارسلها لها فارس مع فستان الزفاف الملكي تزينها باحتراف عالي فغيرت هيئتها بالكامل لتصبح جميلة للغاية و لكن هذا لا يستطيع اخفاء حقارة تفكيرها الخبيث
اتجهت لها صديقتها الماكرة ترمقها بحسد لكن تخفيه بابتسامة قائلة : مبروك يا ميهو جميلة يا قلبي والله و نولتي يا بت
اعتدلت لها تناظرها بتفاخر و تكبر : الله يبارك فيكي يا الين عقبالك ولاو اني عارفة مش هتقدري توصلي لعريس زي فارس ..اعتدلت لتكمل زينتها قائلة …انا مش عارفة فروستي اصر نعمل الفرح في الصبح ليه و كمان اني اجهز في بيت خالي مش الفندق اللي فيه الفرح
رمقتها بكره و حقد لفعتلها لتقول بهمس : فروستك ياللي امك كانت بياعة جبنه …اردفت بصوت جهوري …يمكن عاوز يخرجك من بيت اهلك و يشرفك زي الملكة با حبيبتي
كادت ان تتحدث لكن وجدت الهاتف يعلو صوته فوجدته زوجها المستقبلي لتجيب بسعادة : حبيبي خلصت لبس
كان هو يجلس نصف جلسة علي الفراش و يعبث في خصلات رغد النائمة بعدم وعي انه قضي ليلته يحتويها بين ذراعيه فلم يستطع النوم بعيدا عنها ليردف بمكر : اه طبعا يا روحي لبست بس اخرجي البلكونة اتفرجي علي احلي مفاجأة في عمرك يا حياتي
نطقت بفرحة بلهاء : بجد عاملي مفاجأة
قهقه بخبث : هو انا عمري كدبت عليكي يا مها ..سلام يا قلبي …اغلق الهاتف ليردف بضحك عالي …تعيشي و تاخدي غيرها مش فارس الحديدي اللي يتضحك عليه هههههههه
اعتدلت رغد بعد ان سمعت مكالمته لتهتف : انت عملتلها مفاجأة كمان يا خااااين يا بتاع الستااات ….اخذت تضربه بقبضتيها الصغار علي صدره
كبلها بذراعيه ليقبل وجنتها بحب : امممم عاملها احلي صدمة …صباح الخير يا رغدي
حاولت التملص بعيدا عنه لكنه كان كالصخر : ابعد عني و روحلها يا عريس
تعالت ضحكاته بقوة علي غيرتها الواضحة : عمري ما خونتك يا رغد انا عمري ما حبيت غيرك
هدأت قليلا لتردف بطفولية : عارفة انك مش خونتني …ثم رفعت خصلة هاربة خلف اذنيها
قبل اذنها بعشق ليقول بمشاكسة : عرفتي ازاي يا شقية
سمعت بنت خالها بتكلمك في المكتب بس ..بس استنيت انت تقولي بنفسك بس انت روحت خطبتها ووجعتني …قالتها و عينيها مدمعتين
تألم لحزنها و ازال عبراتها بانامله ليهتف : مكنش ينفع ارجعلك الا لما اخد حقي منها و اردلك كرامتك قدام نفسك و كمان تعرفي اني مخونت…
وضعت اناملها علي فمه : انا عمري ما شكيت فيك بس اعذرني ده من حبي ليك و غيرتي عليك يا فارس
هنقضيها كلام ولا ايه زي مانتي عارفة انا عريس النهاردة بقا يا عروستي
احتوته باحضانها لتغرق معه ببحر عشقهما
…………………………………
…اما عند تلك الحية المتكبرة بعد ان اغلقت الهاتف اتجهت لشرفة غرفتها لتجد شاشة كبيرة بيضاء بعرض نصف شارعها و تجمع هائل في الاسفل فابتسمت بغرور للجميع لتقول لصديقتها : شوفتي فروستي محضرلي مفاجأة
لم تكمل جملتها و فتحت الشاشة لتجد ذلك الفيلم المصور في الفندق و هي بين احضان فارس عارية فشهق الجميع من جرائة المشهد بينما صورة فارس غير واضحة ابدا و بعد انتهاء الفيلم وجد تسجيل بصوت فارس يقول فيه
[ انا اسف يا مها انا مقدرش اتجوز واحدة كانت علي علاقة برجالة قبلي اانا راجل عندي كرامة و انتي خاينة و مش من مستوايا الاجتماعي و مفرقش معايا لكن توصل لكدة ف انا راجل ليا سمعتي و اسمي و مقبلش اتجوز واحدة اخلاقها كدة و عموما باتمنالك التوفيق مع واحد احسن مني ]
8
…اغلقت الشاشة اخير ليشهق الجميع و تتعالي اصواتهم بالحديث عن تلك الخبيثة بانها عاهرة و دون دين او اخلاق و قرروا اقتحام منزل خالها ليقتلوها او يطردوها من منزلها حتي لا تلوث منطقتهم النظيفة بينما هي بالاعلي تلطم وجهها بحرقة و قوة و دموعها تهطل بغزارة ف فارس دمرها كليا و انتقم منها و في ذلك اليوم امام الجميع فاخذت تصرخ بعنف و هي تسقط علي ركبتيها امام صديقتها التي ابتسمت بتشفي بها
صرخت باعلي صوتها : يا فضيحتي يا مصيبتي منك لله يا فارس منك لله الحقيني يا الين الحقيني
رمقتتا باحتقار : و انا مالي ياختي انا من النهاردة في طريق و انتي في طريق انا مليش ف الاشكال دي ….
اتجهت للباب لتخرج لكن سمعت صوت اصدار رسالة علي هاتف مها فتناولته لتقرأها فوجدت فارس يكتب [ تعيشي و تاخدي غيرها مش فارس الحديدي اللي يكون تسلية في ايد اللي زيك.. واحدة بواحدة انتي حاولتي تفضحيني قدام مراتي علشان اسيبها و انا فضحتك قدام العالم كله سلام يا عروووسة ]
2
القت لها الهاتف و هي تضحك : خودي دي رسالة من عريس الهنا هههههههههه
………………………………..
….تجلس علي حافة الفراش تضم ركبتيها لصدرها بندم و تبكي لما حدث ليلة امس تشعر بالضعف و انهيار كرامتها للمرة الالف بسبب فعلتها الشنيعة فهي استسلمت لعشقها و سمحت له بكشفها تماما فاصبحت مشاعرها تجاهه واضحة لعيناه من المؤكد ان سيستغلني مرة اخري و ايضا سيحطم قلبي العديد من المرات كما فعل بالسابق سيتملكني بين قبضته لاصبح انا عصفورته السجينة داخل عرينه
شعرت بكفيه يزيلان عبراتها فنظرت لتجده يجلس امامها بعد ان كان نائم فقالت بوهن : انا السبب انا …شهقت بألم داخلي لتردف …انا تعبت يا عاصم ووو انا قصدي احنا لازم نتطلق لان
اسكتها بوضع انامله علي فمها : شششش ممكن تهدي و علي فكرة بقي انا السبب و انا الندل الحقير انتي ملكيش ذنب انا اللي بعشقك و انا اللي استغليت الموقف متلوميش نفسك و ريحيها ارجوكي كفاية توجعيها متعيطيش انتي احسن ست في الدنيا و اغلي و اجمل النساء في عيوني …..كان يحاول الكذب ليظهر بالمستغل لمشاعرها خوفا عليها من لوم و عتاب قلبها فتتألم مرة اخري
ابتسمت من بين دموعها لتردف : انت كداب يا عاصم انا فاكرة كل حاجة
تنهد بوجع بسبب قلقه : متسيبنش يا روح مش هعرف اعيش مش هقدر اطلقك
رمقته بتهكم : مانت قدرت قبل كدة
اسبل نظراته للاسفل حرجا لتمتم : ده كان وقت ليه ظروفه
رفعت وجهه بين كفيها بتحدي تناظر مقلتيه التي رأتهم لاول مرة يدمعان بهذا الالم : و انا حقي اعرف ايه الظروف اللي تجبرك تقتلني قدام الكل
عمق بصره داخل زيتونيتيها بتيه ليهمس : هحكيلك ….
….بعد ان قص عليها قصته و مأساته مع والدة علا و لما فعل هذا من الاساس و انه لم يحب علا و لو بذرة واحدة فشعرت بانه بالفعل استغلها بكل ما لديه استغل عشقها في انتقامه قبضة باردة دمرت وتينها فجهزت نفسها و هبطت للاسفل غاضبة بينما هو يركض خلفها بقلق و قلبه يرتج من الخوف ان تذهب بعيدا
اااااافتح الباب يا عاصم و سيبني امشي ….قالتها صارخة بغضب
اردف بندم بين علي ملامحه : ارجوكي يا روح متمشيش و اهدي
كادت ان تضعف امام نظرته لكنها اردفت بعنفوان انثي مجروحة : عاااايزة امشي
اتجه بهدوء اليها يعلم انه وصل معها لنقطة النهاية و لا امل في رجوعه لها ابدا فهو قد خسرها للنهاية ..فتح قبضتها الصغيرة ليترك المفاتيح قائلا : اتفضلي اعملي اللي عاوزاه
انتشلت المفاتيح و فتحت الباب بقوة و ذهبت فنظر لاثرها بحزن و كره لنفسه نعم فهو احقر شخص في العالم لانه جرح بل كسر قلب بريئة كتلك الجميلة اغبي رجل في هذا الكون ليقتل قلب انثي تملكته ..جلس علي الدرج المؤدي للغرف بالاعلي امام الباب المفتوح ووضع رأسه بيأس بين كفيه و قد مر من الوقت ربع ساعة كاملة و هو بتلك الوضعية يفكر و يفكر و يعتصر عقله محاولا استيعاب كل هذا الالم الذي اصابه فسمع خطوات مترددة هادئة تتجه اليه
علي فكرة انت نسيت تتطلقني و انا بصراحة …رفع رأسه بسرعة ليجدها تقف كصغيرة في عامها السادس تنتظر العقاب او الاذن من ابيها و هي تضع اصبعها في فمها و ترمقه بأعين بريئة متسعة فضحك بقوة و ركض ليحتضنها بشدة وهو لا يزال يقهقه من السعادة و يدور بها في ارجاء المنزل لا يصدق انها عادت له مرة اخري و كتب له التنفس ليعيش اخيرا بينما هي اندهشت لفعلته التي تدل انه عاشق غارق لاذنيه فرفعت كفيها الصغيران تحيط عنقه و كل هذا حدث في ثانية واحدة بمجرد ان رأها عادت له
همس بولع : بموووت فيكي
قبلت وجنته قائلة : و انا اكتشفت ان مينفعش اكمل حياتي و انت بعيد عني …زهقت من الفراق يا عاصم …و انا كمان بحبك جدا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
…ايه رأيكم في موقف فارس مع مها ؟
و موقف روح مع عاصم ؟
7
و يا تري ايه هيحصل مع نور و اكرم؟
توقعاتكوا يا احلي فانز تهمني ☺☺😍
#بقلمي سمر خلف
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)