روايات

رواية مرام وجوري وتاليا – قصر السلطان الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية مرام وجوري وتاليا – قصر السلطان الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

 

 

البارت الأول

 

يعني ايه يابابا حضروا هدومكوا انتوا اتجوزتوا ؟!

هتفت بها فتاه في منتصف العشرينات وهي تقف امام والدها الراجل الاشيب ذو الانحناءه في ظهره والتجاعيد في وجهه ولكنه برغم ذاك تتبين القسوه في ملامحه

ممدوح بقسوه : يعني زي ما سمعتي ياختي انتوا التلاته كل واحده تحضر شنطه هدومها وتطلع عشان تروح مع جوزها

اقتربت منه ” تاليا” تلك الفتاه قصيره القامه وهي تهتف بعصبيه وقد احمر وجهها من الغضب : انا مش موافقه علي الجوازه ديه انا لسه عندي١٩ سنه

ممدوح وهو يجذبها من ذراعيها بعنف : مش بمزاجك ياروح امك،انتي خلاص اتجوزتي وهتمشي مع جوزك

تاليا وهي تأن بألم: مش همشي مع حد

اقتربت منها ” جوري” شقيقتها الوسطي وهي تهتف بهدوء: تاليا حبيبتي ،انتي مش كنتي عايزه تمشي من البيت ده ومتضربيش تاني!!

تاليا وهي تهز رأسها وتهتف من بين دموعها: ايوه بس مش بالطريقه ديه ،مش اني اتجوز واحد انا لاشوفته ولا شافني خبط لزق كده

مرام شقيقتهم الأكبر : اي حد هيكون اهون من العيشه اللي احنا فيها دي ،يالا نحضر هدومنا ونمشي

ممدوح وهو يبتسم بأستفزاز ويربت علي وجنتيها : طول عمرك عاقله ياحبيبه ابوكي

نفضت يديه بكره وهي ترفع سبابتها في وجهه وتهتف بكره: انت من دلوقتي ولا ابونا ولا نعرفك ،ولا عايزين نشوف وشك تاني انت فاهم ؟!

ممدوح وهو يلتف ليهتف ببرود وهو يخرج من الغرفه : يكون احسن كتكم الهم عيال فقريه

خرج من الغرفه لتغلق “مرام” الباب خلفه بعنف وكادت أن تسقط دموعها رغماً عنها ولكنها تحلت بالشجاعه وهي تقترب من اشقائها وتهتف بهدوء: يالا نحضر هدومنا

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية ويفيد بآي الندم الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم حنين هاني

تاليا بخوف وارتعاشه في جسدها: انا خايفه

جوري بقلق : وانا كمان ،اكيد.اتجوزنا ناس كبيره عشان الفلوس صح ؟!

تاليا: ااه ،لا انا الموت اهون عندي من اللي هتجوزه انا مش عايزه امشي ،ياماما تعالي خديني عندك ،انتي ليه سبتيني اهئ اهئ

مرام وهي تقترب منها وتضمها الي صدرها لتهتف من بين دموعها : اهدي ياروحي ،اهدي عشان خاطري متخافيش احنا معاكي ،مايمكن ميكونش كبير ،

تاليا وهي تتشبث بها: ولو كبير هعمل ايه ،انا خايفه

انتفضت الفتيات بعنف اثر طرق الباب ومن ثم صوت والدهم وهو يهتف بخشونه: يالا يابت منك ليها العرسان مستعجلين عندهم شغل

مرام بحشرجه :طيب خارجين

ابتعدت عنها وهي تحاوط وجهها وتهتف بخفوت: انا معاكي وربنا معانا ،واثقه في ربنا ؟!

تاليا وهي تهز رأسها: اه

مرام: يبقي متخافيش طالما وثقتي فيه

تاليا بضعف: حاضر

مرام وهي تقبل جبينها : يالا حضري هدومك

التفت “تاليا” تبحث عن ملابسها هنا وهناك بدموع ،بينما اقتربت “مرام” من “جوري ” والتي تقف وتحدق في الفراغ

مرام : جوري انتي كويسه ؟

جوري بشرود: اه

مرام: طب يالا حضري هدومك

انتهت الفتيات من تحضير حقائبهم ودموع ” تاليا” و”جوري” لا تتوقف خوفاً من القادم ،خوفاً من زيجه فُرضت بالاجبار وكأنهم ليس ببشر لهم حق الاختيار بالموافقه أو بالرفض وكأنهم سلعه تُباع وتُشتري كيفما يشاء والدهم ذاك الاب والذي لم يكن في يوم بأب حقيقي يُحب أولاده يعاملهم بحنان كجميع الآباء يعوضهم حنان الام والتي ماتت منذ سنوات في حادث سياره مثلما يقول هو أو مثلما يخدعهم بتلك الاكذوبه فهو في الحقيقه من قتلها ليتخلص منها !

مرام بحشرجه: انا خلصت هطلع استناكوا برا

جوري : وانا كمان استني جايه معاكي.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية ظلمات ال نعمان الفصل السابع 7 بقلم لادو غيم

مرام : وانتي ياتاليا ؟!

تاليا بتوتر: ها ا انا لسه اطلعوا انتوا وانا هاجي وراكوا

خرجت الفتاتان وهما يرتجفان رعباً وقد كانت جوري تتشبث في كتف مرام وجسدها يرتعش برعب حقيقي حتي كادت أن تفقد وعيها من الذعر …

ممدوح وهو يراهم يقتربون منه لينهض وهو يهتف بتلعثم : اهم ياباشا جم ..تعالي يابت منك ليها سلمي علي حماكي

اقتربت منه مرام وهي تهتف بتوتر: السلام عليكوا

طارق بترحاب: وعليكوا من السلام …مرام مش كده ؟

هزت رأسها وهي تبتسم ابتسامه رقيقه : ايوه

ممدوح بخفوت لجوري: فين مقصوفه الرقبه اختك ؟

جوري بكره: جايه دلوقتي

طارق وهو يقترب من جوري: وانتي جوري؟

جوري بحده: ايوه

ممدوح: اتكلمي كويس يابت انتي

طارق وهو يشير بيديه ويهتف بحده: متدخلش ،انت دلوقتي ملكش حكم عليهم ! يالا يابنات ولادي مستنين تحت

ممدوح : طب استني في لسه واحده جوا ،ادخلي يابت هاتي اختك

دلفت جوري وبعد دقائق استمع الجميع الي صوت صراخها ….
………………………………….
في الاسفل كان يقف ثلاث شباب جميعهم طوال القامه ذو جسد رياضي وملامح حاده يبدو علي قسماتهم الغضب حتماً

هتف أصغرهم ويدعي “سالم” وهو يشير إلي ساعه معصمه : هما اتأخروا ليه كده الاميرات بيتقلوا علينا ولا ايه !

هتف الاخر ويدعي “حازم” بتهكم : هما كانوا يحلموا اصلا يتجوزوا ولاد السلطان اصلاً؟

مروان بغرور وهو يعقد ذراعيه أمام صدره: مش فاهم لحد دلوقتي ليه ابوك قالنا نتجوزهم

حازم : والله لهطلعوا علي عين اللي جابها بت الشحات

مروان بغضب: حازم قسماً بالله لو مديت ايدك عليها هكسرهالك

حازم بضيق: انا مقولتش هضربها ،بس انا اصلا موافق علي الجوازه ديه عشان ابوك هددنا هيكتب الورث كله بأسم مراته لو موافقناش !

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الثالث عشر 13 بقلم سما سعيد

سالم وهو يهتف بصدمه : ايه ده مين اللي بابا شايلها ديه ؟!

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *