رواية سر في قلوبنا الفصل الأول 1 بقلم همس كاتبة
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية سر في قلوبنا الفصل الأول 1 بقلم همس كاتبة
البارت الأول
نديم : انا مش فاهم حاجة ، انتي ليه مصممة تخبي موضوع جوازنا ؟ عادي اتنين حبو بعض و تجوزو فين المشكلة ؟
غزل : و الله ؟؟؟ انت مش شايف اي مشكلة ؟ ده لو عمي بس شم خبر هيخرب الدنيا انت نسيت ؟
نديم : و الله ! و انا لازم اخاف من عمك بقا و احسبله الف حساب مش كدة ؟ يعني انتي فاكراني مش هقدر احميكي ؟
غزل : طب ليه فسرت الموضوع بالشكل ده .. لا طبعا انت اكتر حد ممكن يحميني و ياخد باله مني … بس كل الحكاية اني مش عايزة تحصل مشكلة بسببي … و كمان انت عارف نزار اخويا اي حد يقدر يضحك عليه بكلمتين … و زي ما كان معانا ممكن جدا يقلب علينا ….ده غير بقا اهلك الي مش هيقبلو بجوازنا .. و انا بصراحة مش حابة اضيع ايام شهر العسل بالمشاكل
قرب منها و احاطت يداه خصرها و قربها منه
نديم : بس انا مستعد اواجه كل الدنيا بيكي و عايز اقول للدنيا كلها اني بحبك و انك مراتي و الست الوحيدة الي تملا عيني
ابتسمت بعمق و تلمست وجهه بيديها الناعمة
غزل بحب : و انا كمان يا حبيبي … بس هي ظروفنا كدة … انا اصلا مش متخيلة اهلك هتكون ردة فعلهم ازاي …. احنا هنوقف قدام عيلة شاهين كلها و هنحطهم تحت الامر الواقع … فأنا لسا مش مستعدة نفسيا للخطوة دي
نديم : انا فاهم قلقك بس بعد شهر العسل لازم نقولهم على طول .. مينفعش نخبي اكتر … و انا مش فارق معايا انا اتجوزت البنت الي بحبها و هما مجبورين يقبلو … لازم نقولهم و ما نستناش يعرفو من غيرنا
غزل بقلق : طيب ايه رايك نمهدلهم الموضوع وحدة وحدة … انا خايفة اوي … و خايفة اكتر انهم يكرهوني قبل ما يعرفوني كويس … هياخدو عني انطباع سلبي … و انت عارف اني مقدرش اقعد بمكان مش مرغوب بيا فيه
شدها اكثر لحضنه
نديم بحب : يلهوي هو فيه حد يقدر يكره كتلة الجمال دي … ده انتي اسمك غزل يعني الحنية كلها
ابتسمت بخجل و سعادة و اغمضت عنيها
غزل بابتسامة : هو انت مش هتبطل كلامك الحلو ده … مبعرفش ارد عليك
نديم : انتي احلى حاجة حصلتلي بحياتي …مقدرش اعيش من غيرك ..لو هخسر كل حاجة المهم انتي معايا …مش مصدق انك بقيتي مراتي
اخذت نفس عميق و وضعت يداها حول رقبته
غزل بسعادة : سبحااان مغير الاحوال …الي يشوفك النهاردة مستحيل يقول انك كنت هتموتني اول ما شفتني
نديم بضحك : مكنتش اعرف اني هحبك اوي كدة .. بعدين انتي الي كنتي هتموتيني يا مفترية
غزل بفزع : بعد الشر عليك … انا والله وقتها كنت عايزة اطفي الحريق
نديم : تقومي تدلقي مية على اسلاك الكهربا ؟؟؟ تحبي افكرك ؟؟؟
فلاش باك
كانت تمشي خلف صالة الافراح و تبحث عن المرحاض و بيدها قارورة مياه
غزل بشهقة : انت بتعمل ايه هنا ؟
كان يمسك لوحة الكهرباء و لم ينظر لها حتى
نديم ببرود : و انتي مالك ؟؟
غزل : ايه ده ؟؟؟ انت هتقطع النور ؟؟ الفرح شغال و الصالة فيها ناس كتير ؟
نديم بنفاذ صبر : انتي ايه الي حشرك ؟؟ ده فرح اخويا و في مشكلة في الكهرباء و قاعد بصلحها ممكن تسيبني اكمل شغلي ؟
غزل بعصبية : انت بتتكلم كدة ليه ؟؟؟
التفت اليها و قال بعصبية : انتي حشرية و …
توقف عن الكلام مجرد ان نظر لها سرح بجمالها و كانه لم يرى نساء في حياته ابدا و لم ينتبه حتى لاسلاك الكهرباء في يده
سرعان ما شبت حريق في اللوحة
و هو سحب يده بسرعة
غزل بشهقة : يا انهار اسود
و امسكت القارورة و كانت ستكب المياه على اللوحة
نديم : انتي بتعملي ايه .. هتولعي فينا … روحي من هنا بسرعة
غزل بخوف : ما اقدرش اسيبك لوحدك
خلال ثوان سيطر على الحريق و نظر لها بطرف عينه و قال : هو انا من بقية اهلك ؟؟
غزل نظرت للوحة و عادت نظرها له و قالت بصدمة و غضب : انت بجد معندكش ذوق ابدا ،… عديم الانسانية … ده لو كان في كلب هنا كنت وقفت معاه و حاولت اساعده … بس انت مثال للشر و الندالة
وقف ينظر لها بصدمة هو يرفع حاجبيه
توترت من نظراته سرعان ما اتى العريس و اصدقائه
و هي انسحبت بهدوء …
باااك
طأطأت رأسها للاسفل و نظرت له ببراءة و هي تعض على شفتها السفلية
نديم بسرحان : بقولك ايه … انا مش قدك … يخربيت حلاوتك .. هتشليني
غزل بنعومة و دلع : بعد الشر … ما اقدرش اعيش من غيرك
نديم بخبث : انت مصرة تجننيني يا بت .. تعالي هنا
ضحكت بقوة بينما هو حملها و وضعها على السرير
*********
في فيلا فريد شاهين والد نديم
فريد بحزم : فين نديم ؟
ماجدة بتوتر : لسا ما رجعش
فريد بصوت عال : ازاي يعني مرجعش ! هيعمل زي العيال الصغيرة و يتقمص و لا ايه … احنا ورانا شغل و هو مش فارق معاه .. ادي اخرة تربيتك يا هانم ..حتى الي بقول عليه العاقل فيهم بقى يكسر كلامي و ما يفرقش معاه حد
ماجدة : انت الي قسيت عليه و اجبرته يعمل كدة …هو قالك مش عايز يتجوز من العيلة و انت مصر تفرض عليه يتجوز زي اخواته و يا ريتهم مبسوطين …الولد مش عايز بنت عمه و ده حقه انت مش من حقك تغصبه على حاجة … و نديم شب عاقل و عارف مصلحته و انت عارف الكلام ده كويس
فريد برفعة حاجب : و الله ؟ … و بقى ليكي لسان و تردي بوشي …. اساسا كل الي حصل انتي السبب فيه … انتي الي بوظتي العيال لحد ما بقو زي النسوان
ماجدة بغضب : فعلا انا بوظتهم لدرجة انهم ما قدروش يقفو بوشك و يدافعو عن حقوقهم …انا اصلا ما ربيتش الا نديم …هو الوحيد الي كسر كبريائك و تسلطك
دلف عمرو ابنهم الكبير و زوجته منى
عمرو : فيه ايه ؟ خناق ع الصبح كالعادة ؟
فريد : انت ما تدخلش افطر و روح شغلك بسرعة
نظرت منى الى حماتها بابتسامة تحمل في خفاياها كثيرا من الشماته و الغل
منى : مش هتفطري يا طنط ؟
ماجدة بسخرية : لا مش هفطر
و ذهبت من امامهم و هي غاضبة بشدة
دلفت الى اوضة شيرين ابنتها الصغرى و هي طالبة جامعية
شيرين : في ايه يماما ؟
ماجدة : كلمتي نديم ؟
شيرين وهي تضع عدساتها : اه و قالي مش عايز يرجع دلوقتي .. قال هيفضل شهر في ايطاليا و يمكن اكتر
ماجدة بخضة : يا انهار اسود … باباكي متنرفز اوي من غيابه و اكيد مش هيسامحه بسهولة
شيرين بلامبالاة : عادي
ماجدة بضيق : ازاي عادي انتي هتشليني ؟!
شيرين : نديم عمل الي هيسعده و المفروض بابا يكون مبسوط لابنه .. عيب لما الاب يفكر بالانانية دي … وبعدين ما اهو عمرو و منى ولاد عم و وضعهم زي الزفت و اكيد مروة مش هتفرق عن اختها كتير .. و ادهم اتجوز بنت عمتي و عن حب كمان و برضو مكانش مبسوط و اهو مراته سابته و هربت مع عشيقها و بنته فضلت برقبتك … امتى بقى بابا هيفوق و يحس ان جواز القرايب ما جابش غير المشاكل و القرف
تنهدت ماجدة و قالت : عندك حق حتى دعاء اختك مش مبسوطة بجوازها من فادي مع انه العاقل الوحيد في عيلة باباكي
شيرين باستغراب و هي تضع الروج : لي مالها دعاء
ماجدة بضيق : حامل
شيرين بصدمة : ايييه ؟؟؟ دي متجوزة من اربع سنين و معاها اربع عيال ما ترحم نفسها شوية
ماجدة : ما كانتش متوقعة يحصل حمل .. المسكينة عيطت كتير اوي امبارح بالليل
شيرين بخبث : و تعيط ليه ان شاء الله ؟زي الي يحط الطبيخ ع النار و يتصدم لو استوى
ماجدة بشهقة : يا قليلة الادب .. اخرسي خالص .. انا ما ربيتكيش كدة .. انا امك الي قدامك مش صاحبتك
شيرين بابتسامة صفراء : ماشي يا ماما .. بس فهمي بابا اني مش هقبل اتجوز الاهبل سامي و هعمل زي نديم بالزبط … لو ضغطتو عليا هسيب البيت
ماجدة : اخرسي يا بت ..انتي لسا صغيرة ع الكلام ده …يلا اتكلي على جامعتك
*************
كانت غزل تنام في حضن زوجها نديم على السرير و هو يملس على شعرها بحب
قاطع لحظتهم اتصال اخاه عمرو
نديم : الو ، في ايه يا عمرو
عمرو : امته هترجع يا ابني ؟ الدنيا مقلوبه عليك
نديم بلامبالاة: مش دلوقتي … لي حصل ايه
عمرو : يا عم انت غرقان بالعسل و مش حاسس ، انا اصلا مش عارف ردة فعل بابا هتكون ازاي لما يعرف بجوازك من غزل ، فوق شوية يا ابني
نديم : ماشي هكلمك بعدين
عمرو بقهر : بطل برودك ده يا شيخ … عندي اخبار زي الزفت ليك
نديم باستغراب : في ايه ؟ اتكلم ؟
عمرو : ……….يتبع
” سِر في قلوبنا ”
همس كاتبة
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية سر في قلوبنا)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)