روايات

رواية ستبقى حبيبي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم راجية الجنة

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ستبقى حبيبي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم راجية الجنة

 

 

البارت التاسع والعشرون

 

التــــآســــع والعشـــرون و الاخيرة

ستبقــــي حبيبــــي

استقر ادم في لندن وحقق اهدافا قويه له واصبح من الاطباء المعروفين في لندن وحقق انجازا لم يتخيله .. وكان يرسل لوالده المال حتي يقوم ببناء اكبر صرح لعلاج امراض وجراحة القلب في مصر .. فهذا هو حلم ادم منذ كان طبيبا صغيرا .. وها هو علي مشارف التحقيق .. ولكن كان دائما يلقي بنفسه في عمله ولكن صورتها لم تغيب لحظة عن باله .. كان يجلس في الليل يتذكرها يستمع الي صوت نجاه الحنون ويتخيلها امامه وينظر الي صوره التي تجمعه معها ويبكي علي مدي اشتياقه لها
كانت الايام تمر عاديه .. وفي احدي الايام .. كان يجلس علي مكتبه ينهي بعض التحقيقات
هشام : يوسف
يوسف : ايوة يا اتش
تقدم منه هشام وجلس امامة علي المكتب : ايه رئيك فيا
يوسف باستغراب : اعتقد انك عارف رئي فيك انت ظابط كفئ
هشام : انا مش قصدي علي شغلي قصدي علي نفسي شخصيتي
يوسف : انت يا اتش انسان متتعوضش ادب واخلاق واحترام وبتراعي ربنا في كل حاجة
هشام : يعني لو روحت اتقدمت لواحدة هيوافقوا بيا ويرحبوا
يوسف : يا ابني انت اي بيت يتمني يناسبك كفايه اخلاقك
هشام : حتي لو كانت البنت دي اختك
يوسف : ايات
هشام : بصراحة نفسي اكلمك من زمان بس كل ما اجي اتكلم تحصل موصيبه في عيلتكم لدرجة اني حسيت اني نحس
يوسف بضحكة : لاء احنا اللي عيله نحس
هشام : طب قولت ايه
يوسف : قولت الله يكون في عونك كفايه انك واخد ايات
هشام : انا راضي بس مالكش انت دعوة
يوسف : خلاص هخدلك رئيها وارد عليك
هشام : وانامستني
ذهب يوسف الي منزله وتحدث مع ايات ووافقت ايات .. وتمت خطبتها علي هشام
وفي يوم الخطبه .. كان الجميع ملتف حول ايات ويباركون لها .. كان الجميع فرح بيها
حنان : ” يارب فرحني بيها يارب .. ربنا يريح بالك يا سولا ويطمني عليكي ”
يوسف : ” يارب اشوفك عروسة يا سولا يارب ”
زياد : ” عمري ماهرتاح غير لما اطمن عليكي ”
اسماعيل : ” يارب تبقي من نصيبه ”
كانت الايام تمر وكانت تعمل سيسيل وتجتهد حتي حصلت علي الماجيستير .. وفي احدي الايام كانت تقوم بالمرور علي المرضي واوقفها رامي
رامي : سيسيل ممكن اتكلم معاكي شويه
سيسيل : اتفضل
رامي : انا كنت عرضت عليكي عرض من فتره وانا انهاردة بعرضه عليكي تاني .. سيسيل تتجوزيني
سيسيل والدموع في عينيها : صدقني يا رامي انت الف واحدة تتمناك بس انا مش هينفع لانك متستاهلش قلب مجروح .. انا قلبي تعبان وصعب انه يتداوي .. انا خلاص قررت ابعد عن اي حاجة تخص قلبي قررت اعيش لشغلي وبس ولغيت فكرة الحب والارتباط من حياتي للابد مينفعش اظلم انسان معايا مالوش ذنب .. انا قلبي لا يصلح
رامي : هداويهولك هعمل المستحيل علشان يرجع تاني
سيسيل : صدقني صعب انا اسفه يا رامي
تركته سيسيل وذهبت الي شاطئ البحر وجلست تبكي علي حالها وامسكت بالسلسال الذي في رقبتها .. ظلت تتذكر ذلك اليوم فاليوم هو اجمل يوم قضته مع ادم .. فتحت هاتفها علي اغنيه طمني عليك .. فكانت لا تتمني سوي ان تعرف انه بخير كانت لا تريد سوي ان تراه امامها وتسمع صوته وتنظر الي عينيه .. كانت تذهب الي كل مكان كانت تذهب اليه معه كانت تتذكر كل لحظة مرت عليها معه تتذكر كل كلمة كل نظرة كل احساس شعرت به معه
القت سيسيل نفسها في العمل .. وكانت تمر الايام عليها وحيدة تائهه بين الدروب .. كانت تسير كل يوم علي الكورنيش تتذكرة وتلقي بهمها في البحر ..
وفي يوم عيد ميلاد ادم .. ذهبت سيسيل واشترت قالب من الحلوي ” تورته ” وذهبت الي المكان المفضل لديها الذي عرفها عليه ادم منذ سنين واشعلت شمعه واحتفلت بمفردها بعيد ميلادة .. احتفلت به بدموعها وحدها .. لم يشاركها احد ولكن قررت السماء ان تشاركها دموعها وبدأت تبكي السماء علي سيسيل وعلي جرحها الذي يلازمها .. تركت قالب الحلوي وسارت تحت زخات المطر تبكي وتبكي .. وذهبت الي بيتها
مرت الايام والشهور والسنوات ولم يعد الحبيب الغائب الي ارض الوطن ولكن اكتمل حلمة .. واصبح له مستشفي لجراحة القلب كانت تنتظر قدومة
في احدي الايام
سيسيل : خالتو انا هروح لرودينا شويه
حنان : طيب يا سيسيل
ذهبت سيسيل الي رودينا وجلست معها قليلا .. قامت رودينا لتأتي بشئ لضيافه سيسيل
اما سيسيل فقد تركت مجلسها وذهبت الي غرفه ادم وفتحتها وجلست علي سريره ومسكت جيتارة وبدأت تعزف الحان اغنيه قصاد عيني .. كانت تغني الاغنيه وتعزف علي اوتار الجيتار وكانت دموعها تهبط منها رغما عنها .. تركتها رودينا لحالها حتي انهت عزف الاغنيه وغنائها والقت بنفسها علي سرير حبيبها وضمت وسادته وبدأت تبكي . كانت تتابعها من خلف الباب وتبكي علي حالها لا تعلم ماذا تفعل من اجلها .. فاقت من حالتها علي دخول رودينا وهي تضمها الي صدرها وتبكي معها
سيسيل : تعبانه اوي من غيره اوي .. حاسه اني ضايعه ومش لاقيه الطريق .. هو طريقي وهو كل اللي في الدنيا .. سبني ليه يا رودينا سابني ليه
كانت لا تستطيع الرد عليها فهي لم تعرف ما يخفيه ادم
سيسيل : تعبانه اوي يا رودي اوي
رودينا : ان شاء الله يا حبيبتي تبقي كويسه وبكرة ربنا يكرمك بالي يداوي جرحك
جاء من الخارج وجد باب غرفته مفتوح .. اقترب منه واقترب ولم يسمع سوي صوت بكاها .. تجمعت الدموع في عينيه كان يتمني ان يركض لها ويقول لها سامحيني احبك يا نبض قلبي .. وتغربت من اجلك وحدك .. اعلم انني اذيت قلبك ولكن انا هنا الان بجوارك احبك احبك
اقترب من الباب اكثر ووقف صامتا
رودينا بصدمة : ادم
رفعت رأسها من علي صدرها ورآته واقفا .. نعم هو حبيبها لم يتغير بل ازداد وسامة .. كانت تنظر له نظرات لوم وعتاب .. كانت تنظر له والدموع متحجرة في عيناها .. كانت تتمني ان تركض اليه وترتمي في احضانه .. هبطت دموعها وتركته وركضت الي الخارج .. حاول ان يركض خلفها ولكنه لم يستطع فماذا يقول لها .. وقف مكانه وركضت رودينا نحوة وعانقته .. ولكنه كان معها جسد فقط .. تركته رودينا وذهبت لتبلغ امها وابيها في الهاتف .. ضم وسادته وبدأ يبكي علي ما وصلوا له
عرف الجميع بعودة ادم .. وفرح الجميع له وبعودته .. كان يقف طوال الليل ليراها ولكنها كانت ممتنعه عن خروج الشرفة فهي لا تريد ان تراه او تحن له .. فكما تركها تعاني فستتركة يعاني قسوة معاملتها
كان يكتفي بالنظر لها عند ذهابها الي العمل وعودتها منه
وبدأ في تجهيز مستشفاه وبعد الانتهاء من تجهيزها .. ذهب ادم الي سيسيل في منزل خالتها
ادم : انا جايلك انهاردة علشان اطلب منك تيجي تشاركيني في المستشفي محتاجك جمبي يا سيسيل
سيسيل : عمري في يوم ما هلاقيك محتاجني معاك وهقولك لاء
كان الجميع يستغرب من موقفها .. كانوا يعتقدون انها سترفض بعد كل الالم والعذاب الذي سببه لها ادم ولكنهاوافقت لكي تبقي بجوارة ولانه طلب مساعدتها ويحتاجها .. هذه هي سيسيل الانسانه العطائه الحنونه التي تنسي السئ ولا تتذكر سوي الاشياء الجميله .. هذه هي سيسيل التي تعطي دون ان تنتظر المقابل ولا تبادل الاسي بالاسي
بدأت سيسيل بالعمل مع ادم ومرت الايام والشهور وبدأت المستشفي تعالج حالات كثيره وكان هناك قسم خيري كان يستقبل الكثير من المرضي يوميا .. كان العمل هو شغلهم الشاغل .. ولكن سيسيل قررت ان تترك مصر لتحصل علي الدكتوراه من الخارج لكي يكبر شأنها وتعلو مكانتها .. كانت ترسل طلبات الي كل الجامعات الاوروبيه الشهيره لتلتحق باحداهما ولكن دون جدوي ظلت علي هذا الحال شهور وشهور ولكن دون فائدة
في احدي الايام .. كانت سيسيل تتابع مرضاها ولكن ادم طلبها الي مكتبه وذهبت له
سيسيل : طلبتني يا دكتور
ادم : سيسيل انا كنت عايزك في موضوع
سيسيل : اتفضل
ادم : تتجوزيني
سيسيل بأستغراب : اتجوزك .. جاي دلوقتي تطلب مني الطلب ده .. وليه انا بالذات يا أدم
أدم : لأنه مينفعش يكون حد غيرك يا سيسيل
سيسيل : اعتقد انك اخدت وقتك في التفكير علشان تفكر في الموضوع ده وانه انا كمان من حقي افكر
أدم : خدي وقتك وهستني ردك
سيسيل : اوك .. بعد اذنك
تنهدت سيسيل تنهيدة قويه لتخرج ما في قلبها من الام وما عانته طوال هذه السنوات وافاقت من شرودها علي صوت هاتفها
سيسيل بصوت تخنقه العبرات علي كل ما حدث في الماضي : ايوة يا جو
يوسف : ايه يا حبيبه جو فينك لحد دلوقتي الساعه داخله علي 11
سيسيل : ابدا كنت مخنوقه شويه طلعت اقعد ع البحر
يوسف : طب يلا علشان مستنينك
سيسيل : اوك
ذهبت سيسيل الي المنزل وكانت عيناها منتفخة من كثرة البكاء لما تذكرته من الماضي .. وجلست معهم حول طاوله العشاء بعد ان ابدلت ملابسها
يوسف : ايه يا سولا مالك
سيسيل بتنهيدة قويه : سلامتك يا جو
بعد الانتهاء من وجبه العشاء .. دخل يوسف الشرفه وقام بالنداء علي سيسيل .. دخلت له سيسيل
سيسيل : ايوة يا جو
يوسف : مالك في ايه
سييسيل بتنهيدة قويه : ادم طلب مني الجواز
يوسف باستغراب : ايه جاي دلوقتي يقولك الكلمة دي
سيسيل : عارف يا جو انا كنت ممكن اوافق بس في حاله واحدة
يوسف : ايه هي
سيسيل : لو قالي اني بحبك .. لكن لما سألته ليه انا بالذات قالي علشان مينفعش يكون حد غيرك
يوسف : وانتي هتقوليله ايه
سيسيل : حاسه اني متلخبطة قلبي عايزة بس عقلي رافضه .. قلبي موجوع منه اوي يا يوسف
يوسف : ” ضيعتها منك اكتر من مرة بسبب غبائك يا ادم ”
سيسيل : انا هدخل يا جو محتاجة افكر مع نفسي شويه
يوسف : فكري بهدوء يا سولا
سيسيل : ان شاء الله
دخلت سيسيل الي غرفتها وجلست علي فراشها تفكر ولكنها شعرت بالحيرة والخنقه وفتحت حاسبها الشخصي وفتحت البريد الخاص بها ووجدت رساله وتفاجئت بما تحويه الرساله
خرجت مسرعه الي الردهه
سيسيل : جو خالتو ايات
جاء الجميع علي صوتها
سيسيل بفرح : انا قبلت في جامعه في امريكا
يوسف وهو ينظر لها : وهتسافري
سيسيل بتحدي : اه هسافر لازم اثبت ذاتي واحقق حلمي
مرت الايام وعلم اهل سيسيل بخبر سفرها فرحوا لها كثيرا .. وعلم زياد بخبر طلب ادم للزواج من سيسيل وعلمت ايات ايضا
كانت سيسيل تجهز كل اوراقها للسفر واعطت جواز سفرها الي ايات لكي تحجز لها تذكرة الي امريكا
في يوم سفرها كانت الدموع هي الشئ الوحيد الذي يعبر عما بداخلهم .. كانت قلوب حزينه علي فراقها وقلوب تدعي لها .. وقلوب مشفقه علي حالها .. وقلوب تتمني ان تظل هنا
ذهبت سيسيل الي المطار وجلست في مكانها في الطيارة وشردت في حالها وحزنها علي فراق اهلها وفراق حبيبها ولكن هو من اختار ذلك الفراق ولكن قطع شرودها صوت شخص
ممكن اقعد هنا لو سمحتي يا انسه
سيسيل وهي تنظر له باستغراب وصدمة : ادم
ادم : ممكن اقعد
سيسيل : انت ايه اللي جايبك هنا
ادم وهو يجلس : انتي
سيسيل : ادم الطياره هتتحرك
ادم : لسه فاضل نص ساعه
سيسيل : عاوز ايه
ادم وهو يخرج من جيبه دبله ويضعها امام عيني سيسيل : تتجوزيني
سيسيل : اعتقد اني رفضت قبل كده
ادم : بس انا بحبك
سيسيل : شوفلك حاجة غير دي تقولها خلاص مبقتش تنفع
ادم : والله العظيم بحبك .. طب اسمعيني الاول واحكمي عليا وبعد كده خدي قرارك
سيسيل : اتفضل
ادم : انا بحبك وعمري في حياتي ما حبيت غيرك من ساعه ما كنتي صغيره وبتلعبي في الشارع تحت بيتنا من ساعه ما وقعت عيني عليكي وانا بموت فيكي وفضل الحب يكبر جوايا وانتي بتكبري قدام عيني ولما سافرتي القاهرة مع اهلك كنت حاسس اني هموت من بعدي عنك ولما كنتي بتيجي في الاجازة كنت بحس ان روحي رجعتلي من جديد وفضلتي انتي تكبري والحب يكبر جوايا كنت حاسس انك بتحبيني وفضلت احبك علي امل انك تبقي ليا .. بس لما سافرت لندن علشان اخد الدكتوراه كنت دايما بسأل عنك بس ولا مرة كنتي بتسألي عليا .. كان نفسي في مرة اسمع صوتك بس كنت بخاف حسيت اني كنت عايش في وهم وانك مش بتبادليني نفس الاحساس اتعرفت علي اخو ريم وقربت من ريم كنتي انتي بتبعدي عني وهي بتقرب مني غصب عني شدتني ليها بشخصيتها افتكرت اني بحبها بس لما شوفتك كنت دايما حاجة جوايا بتخليني احن ليكي بس غصب عني مكنتش عايز اجرح ريم خطبتها وقربت منها ومنك لما كنت ببقي معاكي كنت بنسي وجودها كنتي بتملي عليا حياتي بس خطوبتي من ريم خلتني اتعمي او خوفي من اني اظلمها او اخونها برضه خلاني اتعمي ومعرفش ايه سر الاحساس اللي جوايا بس لما غيرت عليكي من رامي عرفت اني بحبك بس كابرت وكنت بقول مستحيل وفجأة لاقيتني بحبك وكنت هفسخ خطوبتي مع ريم بس حصل اللي حصل وتوفت ريم مكنش ينفع اجي اقولك تتجوزيني كنت لازم اسافر علشان اسيبلك قرار علشان متقوليش خاين او غدار او خادني علشان ينساني بيها انا عمري اصلا ما حبيت ريم انا حبيتك انتي وبحبك انتي وعمري ماهحب حد في الدنيا غيرك انتي .. ادم وهو ينظر لها بحب سيسيل بحبك والله العظيم بحبك تتجوزيني
فرحت سيسيل لما قاله هزت رأسها بالموافقه ولكنها اافتكرت شئ : بابا وماما
ادم : طب بصي كده من الشباك
نظرت سيسيل الي الشباك وجدت الجميع واقفا اسفل الطيارة ويتمنون لها السعاده
فرحت سيسيل كثيرا لما فعله ادم من اجلها وعلمت ان ايات هي من قامت بحجز التذكرة له .. وشكرتها في سرها علي ما فعلته معها
مامي مامي قومي بقي كفايه نوم انتي طول الطريق نايمة
سيسيل : بس ياريم بطلي شقاوة هو انتي خليتي مامي تعرف تنام خالص وتنهدت تنهيدة قويه
ادم وهو ينظر لها بحب : وصلتي لحد فين
سيسيل وهي تنظر له نظرة مليئه بالحب وتمسك يداه : بحبك وهتفضل حبيبي
تمــــــت

 

 

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى