روايات

رواية تحت حكم المافيا الفصل الرابع 4 بقلم رزان محمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية تحت حكم المافيا الفصل الرابع 4 بقلم رزان محمد

 

 

البارت الرابع

 

تحت حكم المافيا
البارت 4
بقلم رزان محمد
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
رجعت ميرا لداخل الفيلا من تاني جسمها مرهق وروحها أتكسرت بس جواها نار مش راضية تطفيها… نار بتحرقها ما بين الخوف والتمرد.
إيده كانت ماسكه دراعها بقوة وهي بتحاول تفلت بس هو مش بيتزحزح كأنه جبل.
– “هتعقلي… ولا أعقلك بطريقتي؟”
بصت له بعناد ورجفتها بتفضحها: “يعني لو عقلت… هتسيبني أمشي؟”
ابتسم بس ابتسامة أبعد ما تكون عن الطيبة: – “لأ… بس على الأقل مش هعذبك.”
جسمها اتشنج من الكلمة… “يعذبها؟!” اتسحبت وراه لحد ما وصلوا لغرفة فخمة تانية غير اللي كانت فيها.
فتح الباب وأمرها بنبرة أمر:
“من النهاردة دي أوضتك الجديدة… وهنا ممنوع تعلي صوتك… ممنوع تكسري حاجة… وممنوع حتى تبصي بره الشباك من غير إذني.”
– “وإيه المسموح؟”
قرب منها ومسك دقنها بإيده شدها بخفة ليخليها تبص في عنيه: – “إنك تفضلي في حياتي… وتسمعي الكلام.”
دفعت إيده بعنف وقالت بحرقة:
“أنا مش لعبة في ايدك!”
هو ما اتعصبش… بالعكس ضحك ضحكة باردة
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
مر يوم… واتنين… ميرا بدأت تهدى وتفكر بهدوء.
لاحظت حاجة غريبة:
رغم جبروته وقسوته… عمره ما مد إيده عليها وإن كان بيشدها بعنف وبيخوفها بس.
وفي ليلة… وهي قاعدة لوحدها… الباب خبط بخفة دخلت الخادمة ومعاها فستان شيك
الخادمة قالت:
“سليم باشا قالك تجهزي… هتحضري معاه حفلة صغيرة الليلة.”
شهقت ميرا:
“حفلة؟ وانا ليه؟”
الخادمة همست بخوف:
“انتي بقيتي محسوبة عليه… ولازم الكل يعرف إنك مراته المستقبلية.”
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
بعد ساعة…
كانت واقفة قدام المراية… الفستان لونه نبيتي ضيق على خصرها وناعم على جسدها شعرها البني سايب على كتفها مكياج بسيط جدًا… لكنها كانت ساحرة رغم عيونها اللي مليانة حزن.
الباب اتفتح…
دخل سليم.
كان لابس بدلة سودة فخمة كأنه ملك مش زعيم عصابة… عينيه وقعت عليها واتسعت للحظة كأن المنظر عاجبه… لكنه رجع يخبي ده بسرعة.
– “جاهزة؟”
هي بصت له وقالت بخوف مكتوم: “هتعمل فيا إيه قدام الناس؟”
قرب منها وفجأة رفع إيديه… ظنت إنه هيضربها لكنه لمس خدها بحنية غريبة… اللمسة دي خلت قلبها يترعش مش من الخوف المرة دي… لأ… من حاجة تانية.
– “هتحضري الحفلة… وهتفضلي جنبي… وممنوع تتكلمي أو تقفي مع اي راجل.”
بلعت ريقها وهي تحس بنظراته بتاكلها.
– “أنا ماليش علاقة بعالمك ده.”
– “بقيتي ليّا… غصب عنك وعن العالم.”
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
نزلوا سوا…
الفيلا كانت مليانة ناس لابسين شيك جدًا رجالة بدلات وحريم جواهر… لكن كل العيون اتشدت على ميرا وهي داخلة معاه.
– “مين دي؟” – “دي مرات سليم باشا الجديدة!” – “نقلته خطيرة…”
كانت بتسمع الهمس حوالين أذنيها زي سكاكين. مسكها من وسطها بقوة ووشوشها:
“ارفعي راسك متخليش حد يكسرك… اللي يكسرِك أنا بس.”
اتوترت من كلامه:
“كأنك خايف عليا.”
ابتسم بسخرية:
“لا… بخاف على حاجتي بس.”
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
وسط الحفلة… ظهر راجل أجنبي اسمه “ماركو”، واضح إنه رجل مافيا من الخارج. سلم على سليم وقال بابتسامة مش مريحة:
“وأنا بقول مين الحسناء اللي خطفت الأنظار… طلع ذوقك عالي يا باشا.”
مد إيده علشان يبوس يد ميرا…
سليم اتجمد… وسبقها ومسك إيدها بعنف وخباها وراه:
“إيدها… ممنوع تتلمس.”
ماركو ضحك:
“الغيرة مش حلوة في شغلنا.”
سليم اتقدم بخطوة صادمة:
“اللي يقرب منها… يموت.”
عيون ميرا اتسعت… وقلبها ضرب بسرعة الكلام ده فعلاً غيرة؟ ولا تهديد ليها هي كمان؟
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
وسط الزحمة همستله:
“انت مجنون؟ كان هيبوس إيدي بس.”
بص لها بحدة:
“إيديكي ليا أنا…”
وبصوت أهدى قرب من وشها وهمس: – “وحسابك بعدين
شهقت من قربه وحرارة أنفاسه خبطت على خدها قلبها خانها ودق بسرعة… عرفت إنه خطر مش بس على حياتها… ده خطر على مشاعرها كمان.
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
في آخر الليل… خرجوا من الحفلة.
وهي نازلة من السلالم… كعبها اتلوي فجأة وقربت تقع.
لكنه حضنها بسرعة بإيده القوية… شدها على صدره ووشه كان قريب جدًا من وشها.
اللحظة سكتت فيها الدنيا…
عيونهم في عيون بعض… نفسهم متلخبط…
و لأول مرة من وقت ما عرفته… ميرا حست بحاجة غريبة جدًا… أمان؟
حاولت تفلت بسرعة:
– “سيبني!”
بس هو شدها عليه أكتر وهو بيقول بجدية:
– “خافي من قسوتي… بس ما تخافيش من حضني.”
جملته نزلت زي السهم في قلبها عينيها دمعت وهي بتبعده عنها.
– “إوعي تفكر تملك قلبي… زي ما ملكت حياتي.”
ابتسم وهو بيشوف دمعتها: – “وهنملك الاثنين.”
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
رجعوا الأوضة…
هي وقفت قدامه وقالت بصوت مكسور: – “لحد إمتى هتفضل حابسني هنا؟”
قرب منها ووشه بقى جد فجأة:
“لحد ما تعترفي… إنك بقيتي بتاعتي.”
هزت راسها بتمرد:
“مستحيل.”
رفع حواجبه وقال بابتسامة شريرة هادية:
“طيب… اللعبة ابتدت خلاص… جهزي نفسك يا ميرا.”

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى