رواية تحت حكم المافيا الفصل الثاني 2 بقلم رزان محمد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية تحت حكم المافيا الفصل الثاني 2 بقلم رزان محمد
البارت الثاني
تحت حكم المافيا
البارت 2
بقلم رزان محمد
“بعتذر لكل اللي استنّى روايتي وعلى التأخير بس أنا بمر بوعكة صحية من فترة ولسه تعبانة ورغم ده قررت أرجع وأكمل عشان خاطركم دعواتكم ليا بالشفا تعنيلي جدًا أنا في أمسِّ الحاجة لدعائكم❤️”
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
كانت الصدمة تملأ ميرا حين أدركت أن هذا الرجل الذي كانت تخشى من أن يُقتل هو زعيم العصابة نفسه
نفس الرجل الذي يخشاه الجميع.
كادت تركض من أمامه بخوف لكنه أمسك بيدها بقوة وجذبها في احضانه لتصفعه علي وجهه لاقترابه منها
ليرفع رجاله الأسلحة عليها لأنها ضربت زعيمهم
ليقفهم صوته قائلا: شكلكم عايزين تموتوا
ليتوقفوا
لتركض ميرا بكل ما اوتيت من قوة هربا منه والدموع تنهمر على خديها
ليقول هو محدثاً رجاله: اي رأيكم في اللي هتبقى زوجة زعيمكم.!
★٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭٭★
ركضت ميرا بكل ما أوتيت من قوة دموعها على وجنتيها والخوف يسابق خطواتها كيف حدث هذا؟
من كان ملقىً على الرصيف شبه ميت اتضح أنه زعيم العصابة الذي ترتعد منه القلوب الرجل الذي يُقال إنه لا يبتسم… ولا يرحم.
اختبأت خلف جدار متهالك في أحد الأزقة الجانبية تتنفس بصعوبة تحاول أن تفيق من الصدمة عقلها يرفض تصديق المشهد الذي رآه منذ لحظات…
ذلك الرجل الذي انقذته
رفعوه رجاله كما يُرفع الملك نادوه بـ”الزعيم”.
“أنا كنت فين؟!” همست وهي تحتضن نفسها بذراعيها المرتجفتين
لكن الأمان لم يكن خيارًا متاحًا.
لم تمر سوى لحظات حتى توقفت سيارة سوداء فاخرة على مقربة منها، نزل منها رجلان ضخمان الجسد بوجوه جامدة وعيون لا تعرف الشفقة.
–”الباشا عايزك.”
صرخت ميرا بكل قوتها:
– “سيبوني! إنتو مين؟! مش هروح مع حد ابعدو قبل ما أصرخ وألم الناس!”
ابتسم الرجل بسخرية:
-“الناس؟ أنتي فاكرة في حد هيقربلك وهو عارف مين الباشا؟”
وأمسكها من ذراعها بقبضة من حديد والثاني كمّم فمها بقطعة قماش رائحتها مخدرة لتسقط في الظلام كأنها فقدت اتصالها بالحياة.
✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦✦
فاقت وهي مش عارفة دي الحقيقة ولا كابوس.
جدران من رخام سقف عالي فيه نجف بيتلألأ الأرض فرش فخم أحمر غامق وريحه عطر رجالي تقيل ماليه المكان.
كانت نايمة على سرير ضخم المفارش ناعمة بس قلبها كان بيرتجف ودمها بيتجمد من الرعب.
نهضت من على السرير بصعوبة بتترنح زي المكسورة ودارت حوالين نفسها وهي بتحاول تفهم:
“أنا فين؟”
جريت على الباب.
كان مقفول…
ضربت عليه بكل قوتها:
– “افتحوااااا!! أنتو فاكريين نفسكم مين! افتحو يا مجرمين أنا مش خايفه منكم!”
صوتها بيرتجّ في الحيطان لكن محدش بيرد.
بعد لحظات الباب اتفتح… ببطء.
وقف هو…
نفس الرجل اللي كانت بتفتكر إنه مجرد مصاب محتاج إنقاذ واللي طلع هو نفسه زعيم المافيا.
كان لابس قميص أسود وبنطلون بنفس الدرجة ملامحه جامدة عيناه سودا ومفيهمش أي ندم.
دخل بخطوات هادية لكن كل خطوة كانت تقيلة على روحها.
قرب منها وهي واقفة مكانها مش قادرة تتحرك من الرعب.
قال بنبرة واثقة خالية من أي رحمة:
– “صحيتي؟ ممتاز… كنت مستني اللحظة دي.”
صرخت فيه بصوت عالي وهي مش مصدقة:
– “انت جايبني هنا غصب عني؟! انت اتجننت؟!”
ضحك ضحكة خفيفة… ما فيهاش مرح كلها استهزاء:
– “غصب؟ لا… ده رد جميل.”
شهقت:
– “رد جميل؟!”
قرب أكتر… عيونه غرقت في عيونها وصوته انخفض:
– “اللي أنقذني… مش لازم يمشي كده وخلاص.”
– “دي جزاة إنقاذي ليك؟! إنك تخطفني؟!”
– “أنا ما طلبتش منك تنقذيني… انتي اللي اخترتي وأنا اخترت أرد بطريقتي.”
كان صوته بارد ومفيهوش أي ذرة ندم… كأن اللي بيعمله حق مكتسب.
قالت بحدة وهي بتحاول تبعده:
– “إنت مريض… إنت مش زعيم إنت مختل!”
لكن إيده امتدت بسرعة مسكها من دراعها بعنف… قربها منه وقال بصوت منخفض:
– “اسمعي كويس يا حلوه… أنا ما بسيبش اللي يدخل حياتي يمشي كأن ماكنش موجود… انتي بقيتي جزء من حياتي يوم ما انقذتيني
وده معناه… انك هتعيشي هنا وتحت أمري لحد ما أنا أقرر غير كده.”
شدّت إيدها بعنف وصرخت فيه:
– “أنا مش ملكك! إنت تفكيرك مريض! انت بتسمّي الخطف ده… رد جميل؟!”
نظر لها من فوق لتحت وقال بجفاف:
– “بلاش تلعبي دور الضحية… ما انتي اللي انقذتيني بمزاجك، ما انتي اللي كنتِ خايفة عليّا…
واضح إنك دخلتِ اللعبة من غير ما تفهمي قوانينها.”
– “أنا دخلت أنقذ بني آدم… مش وحش!”
رفع حاجبه وقال بسخرية:
– “وحش؟ هتشوفي الوحش بجد… بس مش دلوقتي.”
ثم استدار وسار نحو الباب.
قبل ما يخرج قال بصوت حاد:
– من النهاردة… انسي اسمك انسي الشارع اللي كنتِ ماشيه فيه وانسي كل شيء.
انتي بقيتي تحت حكمي.
الباب اتقفل
ميرا سقطت على الأرض عنيها غرقت في دموع وصوتها اتحشر في صدرها وهي تهمس بين شهقة والتانية:
– “أنا أنقذتك… وأنا اللي اتحكم عليّا بالسجن…
دي جزاة إنقاذي ليك؟”
الغرفة كانت فخمة بس كانت أبرد من أي سجن.
الضوء كان ناعم بس قلبها مغمور في ظلمة.
وحياتها؟
ما بقتش ملكها.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية تحت حكم المافيا)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)