رواية انقر هنا لترجمة العشق الفصل الأول 1 بقلم سلمى جاد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية انقر هنا لترجمة العشق الفصل الأول 1 بقلم سلمى جاد
البارت الأول
في أحد شركات الاستثمار وخصوصا شركة تسمي “النمر الاسود للاستيراد والتصدير”
بنت رقيقة واقفه عند الباب لابسة فستان ابيض وعليه زهور وردي، خمارها وردي، وشنطتها الصغيرة البيضا ماسكاها بإيدها وبتضغط عليها شوية من التوتر.
لفتت وشّها يمين وشمال، عيونها بتدور على أي إشارة تدلها تروح فين، لحد ما وقعت عنيها على مكتب الاستقبال.
قربت… والسكرتيرة بصتلها من فوق لنضارتها وقالت بابتسامة بشوشة : أهلا وسهلا أقدر أساعدك بحاجه
البنت بلعت ريقها، وبصوت هادي قالت:
أنا جاية بخصوص الإعلان اللي نزل عن وظيفة الترجمة… اسمي فرح رشدي
قبل ما السكرتيرة ترد، خرجت من أوضة قريبة واحدة باين عليها الإرهاق، شعرها مربوط
أول ما شافت فرح، وشها نور:
يافرج اللّه أخيرا مترجمة جديدة ،إذيك أنا سالي المترجمة السابقة
فرح بابتسامة : أهلا وسهلا
سالي بحزن :بس انتي شكلك عسول خالص مش هتستحملي النمر الاسود اللي قاعد جوه ده
فرح استغربت :مش فاهمه
سالي اقصد مستر نوح مدير الشركة أصله خلقه صعب اوي وغضبه وحش وكمان بما إنك هتشتغلي مترجمة فانتي هتتعاملي معاه بشكل مباشر وتقريبا هتشوفيه كل شوية
فرح بدأت تقلق ولكن سالي اتكلمت بسرعه :
بس هو مكانش كده والله لكن بعد الحادثة اللي حصلتله من سنة وهو بقي عصبي بالشكل ده خصوصا انه مبقاش يشو
في اللحظة دي السكرتيرة قاطعتها بسرعه ووجهت كلامها لفرح: سيبك منها هي بتبالغ شوية دلوقتي ادخلي لمستر نوح مكتبه عشان يعملك انترڤيو
فرح استغربت طيب مش هتدخلي تعرفيه
السكرتيرة بسرعة : لا اصل الصراحه هو لسه مهزقني من شوية ولو دخلتله تاني ممكن يمو.تني فيها ادخلي انتي لوحدك
فرح ابتلعت توترها، ومشيت ناحية الباب الكبير.
دخلت…
ووراها سالي بتودعها بعنيها وبتقول بحزن :
الله يرحمك يابنتي كنت طيبه والله
في المكتب اللي كان واسع، كله أسود، بس مش كئيب، أنيق جدًا، شكله غالي ومرتب، وكأنه متفصل على ذوق صاحبه.
فرح بتبص حواليها، بتتامل المكان بإعجاب عمرها ما شافت مكتب بالحجم ده كإنه جناح مش مكتب ،لفت نظرها باب على اليمين…
ثواني والباب اتفتح، وخرج منه شاب طويل، صدره عاري، حوالين وسطه فوطة بيضا، وفوطة تانية صغيرة بينشف بيها شعره اللي كان مبلول ونازل على جبينه.
مشى خطوتين، وبعدين وقف فجأة… وقال بنبرة جامدة:
مين هنا ؟
فرح اتجمدت في مكانها.
كان قريب منها، بس مش باصص ناحيتها، باصص كأنه شايف الفراغ.
عيونه مش مستقرة عليها… ساعتها قلبها دق أسرع، وشكها اتغير.
“هو مش شايفني؟!”
نوح كرر سؤاله بنبرة ظهر فيها الغضب ومازالت عينه باصه للفراغ :مين
فرح لمعت فكرة في دماغها ،خدت خطوة لورى وقررت تخرج … لكن فجأة، وهي بتحاول تفتح الباب بحذر، لقت إيدين مسكت الباب من فوقها وحاوطتها.
كان واقف وراها، قريب جدًا… عيونه مضيقة، نفسه عالي، شعره لسه مبلول، ووشه فيه غضب غامض.
قلبها وقع حرفيًا…
أما هو حس بأنفاسها العالية من التوتر، شامم ريحة الفانيليا اللي كانت طالعة منها
ــ “مين؟!”
قالها بنبرة غاضبة لكن بهدوء مخيف.
ــ “أنا… أنا فرح… المترجمة الجديدة.”
ــ “وازاي تدخلي من غير استئذان؟! وفين السكرتيرة؟!”
ــ “هي اللي قالتلي أدخل عشان تعملي الإنترفيو… ولو سمحت، ابعد… ميصحّش كده!”
حاولت تبعده بخجل وهي بتدفعه في صدره بشنطتها من غير ما تلمس جلده.
هو ساب الباب، وخطا خطوتين لورا، وقال بحدة:
ــ “اقعدي… واستنيني هنا.”
دخل أوضة تانية في المكتب، وسابها قاعدة على الكرسي، قلبها لسه بيدق… مش قادرة تهضم اللي حصل.
بعد دقايق، خرج لابس قميص كحلي وبنطلون اسود ، شعره متسرح لورا ،وريحة البيرفيوم بتاعه ملت المكان.،قعد ورا مكتبه، خد الـCV من على الطاولة
فرح كانت بتراقبه بعيونها… “هيقراه إزاي؟”
هو ببساطة حط السي ڤي تحت لوح إلكتروني، وركب سماعات في ودنه… والجهاز بدأ يقرأ المكتوب.
ابتسمت فرح بخفة… أخيرًا فهمت.
ــ “معاكي 4 لغات… إنجليزي، ألماني، فرنسي وكوري؟!”
ــ “أيوه… من وأنا في الكلية بحب اللغات وكنت بشتغل على نفسي طول الوقت.”
سكت لحظة، وبعدين قال:
ــ “انتي مقبولة في الشغل.”
فرحتها ظهرت، بس كتمتها بسرعة.
ــ “مكتبك هيكون جوه هنا، زي المترجمة اللي قبلك… بس فيه فاصل إزاز.
أنا بحتاج مترجمة معايا عشان الاجتماعات والإيميلات…
بفهم إنجليزي وألماني كويس، بس الفرنسي ضعيف… ومعظم العملاء للأسف فرنسيين.”
بص فيها للمرة الأولى ، اه عيونه مش في عيونها ولكن ميمنعش إنها اتوترت من نظراته
اتكلم بنبرة صوته بقت هادية أكتر:
ــ “تقدري تبدأي من بكرة… وتقدري تمشي دلوقتي.”
قامت، وبصت له قبل ما تخرج، ولسه جوا قلبها ألف سؤال…
بس اللي متأكدة منه، إن اليوم ده… مش عادي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاني يوم في الشركة
الساعة لسه ٨ الصبح… الجو في هادي، والشمس خفيفة بتتزحلق على الزجاج اللامع بتاع الشركة.
فرح دخلت من البوابة بخطوات واثقة، لابسة دريس نبيتي هادي بيلمع لمعة خفيفة تحت الضوء، وخمار أبيض ملفوف برقة حوالين وشّها، وشايلة شنطة اللابتوب على كتفها ، بس المرة دي كان في حاجة مختلفة في عينيها…
ارتياح بسيط، كأنها خلاص خدت خطوة صغيرة في مكان جديد.
طلعت على الدور اللي فيه مكتب نوح، وقبل ما تخبط، بصّت للسكرتيرة بابتسامة:
ــ “صباح الخير.”
السكرتيرة ردّت بهزّة راس خفيفة، وعينيها بتلمح تفاصيل شكل فرح… وكأنها لأول مرة تلاحظ إنها مختلفة.
فرح خبطت خبطتين، وبصوت رقيق قالت:
ــ “أدخل؟”
من جوه، سمعته بيقول:
ــ “ادخل.”
دخلت… لقت نوح قاعد على مكتبه، لابس قميص أبيض مكوي بدقة، وجاكتة البدلة مرمية على ضهر الكرسي ورا ضهره.
رفعت عينيها وقالت بحماس بسيط:
ــ “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”
هو كان بيبص في اللابتوب وفي ودنه سماعات، موصلة بتطبيق للمكفوفين بيقرا اللي في شاشه اللابتوب
ووقف لحظة…
زي ما الجملة خبطت في ودنه بشكل مش متوقع…
رفع وشّه ليها وقال:
ــ “وعليكم السلام…”
نبرته كان فيها استغراب خفيف…
زي اللي مش متعود يسمع السلام ده هنا.
كمل بعدها بجمود مهني:
ــ “هبعتلك إيميل دلوقتي… ترجميه وابعتيله الرد بصيغة محترفة.”
فرح هزّت راسها بتفهم:
ــ “تمام.”
راحت لمكتبها اللي في نفس الغرفة… بس مفصول بزجاج شفاف.
قعدت، وفتحت شنطتها…
طلعت برواز صغير فيه صورتها وهي بتضحك جنب وردة توليب.
جنب البرواز، مجسم لطيف على شكل نفس الوردة، التوليب اللي بتحبها من زمان…
وأخيرًا، مصباح صغير إضاءته دافية صفرا، فتحته وسبته ينور جنب اللابتوب.
في ثواني، المكتب اللي كان كئيب وناشف، اتحوّل لركن دافي…
فيه حياة، وفيه روح.
نوح كان قاعد بيبص في الشاشة، لكن ودنه كانت سامعة كل حاجة…
صوت البرواز وهو بيتحط، صوت زرار المصباح، صوت خفيف للمجسم لما لمس المكتب…
سحب حاجبه باستغراب، وهمس لنفسه:
ــ “هي بتعمل إيه؟!
بعد ساعة – داخل مكتب نوح
نوح كان لسه قاعد على مكتبه، مركز في شغله، وبيشرب قهوته السادة .
سمع صوت خبط خفيف على الإزاز، فرح كانت واقفة ورا الباب الداخلي
ــ “ادخلي.”
دخلت، ماسكة ورقة الإيميل اللي ترجمته… حطتها قصاده على المكتب بابتسامة فخورة.
ــ “خلصت الترجمة.”
خد الورقة، كان هيفتحها، بس مدّهالها وقال فجأة:
ــ “اقريه بصوتك.”
فرح اتفاجئت شوية، بس قالت بثقة:
ــ “حاضر…”
بصت في الورقة وبدأت تقرأ بصوت واضح:
“السادة شركة النمر الأسود، بعد التحية… إحنا مبسوطين إن في تعاون ما بينا أخيرًا، ولو الصفقة دي تمت على خير، هنبقى نحلي بقكم بحاجة حلوة كده، لأن إحنا شايفين إنكم شُطّار وجادعين ومكسب بصراحة.
بالنسبة للتفاصيل المالية، مرفق عرض الأسعار هنبقي نناقشه في إجتماع، ومستنيين ردكم علشان نبدأ نشتغل رسمي.
خالص تحياتنا، شركة بُومْبُونْ فْرَانْسْ – باريس.”
سكتت وهي رافعة عينيها، فخورة بإنها خلّت الإيميل عربي مصري صميم .
نوح كان باصص لها… مبهوت.
ــ “إيه… ده؟”
قالها بنبرة بين الصدمة والضحك اللي مش طالع.
فرح بصّت له ببساطة:
ــ “الإيميل.”
ــ “الإيميل؟! الشركة الفرنسية هتقول: (هنحلّي بقكم)؟!
هي دي الترجمة المحترفة اللي طلبتها منك؟!”
فرح ضحكت بخفة، وقالت ببراءة:
ـ “بص… أنا شغلي مش حرفي في الكلمات، بس مهمتي إن المعنى يوصل! يعني إنت عايزهم يقولوا إيه؟
« Nous sommes ravis d’entamer une collaboration fructueuse avec votre estimée organisation… »
وهو أنت كده فهمت حاجة؟
أنا قلت أخلّي الكلام داخل القلب على طول!”
نوح لف الكرسي، وحط إيده على وشه، وقال بخنقة ضحك:
ــ “يعني الشركة الفرنسية تشتغل بومبون، وإحنا نرد عليهم بعسلية؟”
فرح ابتسمت:
ــ “هى دي الدبلوماسية… بس بالروح المصرية.”
سكت، المرة دي في عينه حاجة جديدة…
مكنتش عن الشغل، كان بداية شعور مجهول وغريب اتولد جواه وحرك حاجة كان فاكر إنها مبقتش موجودة جواه من وقت الحادثة
عدى شوية وقت، والدنيا سكتت…
فرح رجعت مكتبها، وهو رجع لللابتوب… لكن ودنه بدأت تلتقط صوت خفيف.
كان صوتها…
كانت بتصلي.
في الأول افتكرها بتتكلم في التليفون، بس الصوت كان ثابت… هادي… وهمسات متتابعة.
“الله أكبر”
الجملة دي بالتحديد… خبطت فيه.
مش لأنه بيسمعها لأول مرة، لا…
لأنه حاسس إنه عمره ما سمعها كده.
وقف مكانه، مش قادر يركّز… الصوت لامس حاجة جوا قلبه متخزنة من زمان، بس متغطية بطبقات كتير ،حياة سريعة وشغل وناس…
محدش علّمه يعني إيه “الله أكبر”،
مسلم على الورق، بس عمره ما عرف يعني إيه يكون مسلم بجد.
بس دلوقتي…
صوت فرح وهي بتهمس بالدعاء،
وهدوءها، وسكينة الموقف،
كل ده كان كأن حد بيقوله من جوه:
“فوق.”
فضل واقف يسمع، مش قادر يكمل شغله…
ولا فاهم هو بيحس بإيه بالظبط.
بس الأكيد…
إن اللحظة دي، كانت بداية حاجة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أسابيع من بداية الشغل
الأيام بتعدي…
وفرح بقت جزء من المكتب، ومن المكان، ومن روتين نوح نفسه…
بس الأهم، إنها بقت جزء من يومه من غير ما هو يحس.
كان دايمًا فاكر إن بعد الحادثة اللي حصلت من سنة وفقد فيها بصره، عمره ما هيحس بحاجة تاني…
لكن وجود فرح، بهدوئها، بضحكتها الخفيفة، بصوتها وهي بتقرأ الإيميلات، بصبرها، بأسئلتها العفوية…
كل ده كان بيحيي فيه حاجات كان حاسس إنها ماتت.
في يوم، كانوا قاعدين سوا في ركن الاجتماعات الصغير اللي جوه مكتب نوح.
اجتماع مع عميل فرنسي خلص أخيرًا، وفرح كانت قاعدة بتلم الورق، وبطنها بتزق عليها شوية.
قالت فجأة:
ــ “أنا جعانة جدًا.”
نوح ضحك بخفة:
ــ “أنا تقريبًا نسيت يعني إيه جوع.”
ــ “طيب… تيجي ناكل؟”
حول عينه ناحيتها، مستغرب إنه يوافق، بس قال:
ــ “ماشي…”
هو أصلاً شبه مش بياكل.
عايش على القهوة، ولو أكل، تبقى وجبة واحدة من برّه…
بس وجود فرح فتح نفسه لحاجات كان قافلها زمان.
فرح وهي بتفتح موبايلها قالت بحماس:
ــ “إيه رأيك ناكل أكل بيتي؟”
رفع حاجبه:
ــ “أكل بيتي؟! ده أنا ناسي طعمه من أيام ما كنت طفل.”
ــ “طب ما تيجي نفتكره… فيه ستات ربات بيوت بيعملوا أكل في بيوتهم وبيبيعوه أونلاين.”
ميل راسه بهزار :”عن جد؟!”
اتكلمت بمرح مماثل”عن جد جدًا… سيبها عليا.”
وبعد شوية…
رنة على الباب.
الديليفري وصل.
فرح فتحت، وشالت شنطة الأكل الكبيرة اللي كانت مليانة ريحة تخبط في القلب قبل الأنف.
شدت ترابيزة قدامه، وبدأت تفتح علب الأكل واحدة واحدة، والريحة بتنتشر في المكان.
نوح أخد نفس طويل وقال:
ــ “اممم… شمّيت ريحة محشي ورق عنب؟”
فرح ضحكت:
ــ “جرب كمان.”
ــ “فيه ملوخية… وبط متحمر… ولمون معصفر؟”
فرح بصّت له بدهشة:
ــ “متأكد إنك مش بتشوف؟!”
ابتسم بهدوء، وقال:
ــ “أنا من ساعة الحادثة، بقيت أعتمد على سمعي وشمي بدرجة مش طبيعية…
كل حاجة بقيت أعرفها من صوتها أو ريحتها.”
سكتت لحظة، وبعدين قامت تاخد طبقها.
ــ “طيب أنا هدخل آكل في مكتبي… سيبك على راحتك.”
دخلت فرح مكتبها، وسابت الباب مفتوح نص فتحة.
ومن وقت للتاني، كانت تبص عليه…
تشوفه وهو بياكل بشهية غريبة، كأن الطفل اللي جواه صحي فجأة.
إيديه كانت بتتحرك بدقة، بيمسك العلبة، يلمس الأكل، يعرف إيه فين، وبيستخدم المعلقة وكأنه شايف.
مكانش محتاج مساعدة…
مكانش حتى متوتر.
هي اتفاجئت من مهارته، ومن ازاي قدر يتأقلم مع وضع صعب زيه،
بس أكتر حاجة فاجأتها… إنه لأول مرة، بياكل بنهم، وبهدوء، وكأنه بيستمتع بجد.
سابت نظرها عليه شوية، وبعدين بصّت في طبقها…
ضحكت بينها وبين نفسها وقالت همس:
ــ “مين كان يصدق إن النمر الأسود… يحب البط المتحمر؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المكتب كان ساكن، والهدوء حوالين فرح كان بيخلي صوت تقليب الورق مسموع كأنه صدى.
نوح قاعد في الجنب التاني، مركز في شغله، هادي كعادته.
رغم إن وجوده دايمًا مريح… بس في حتة غريبة كده عمرها ما فهمتها فيه.
فرح وقفت، كانت بتدور على ملف قديم في الرف اللي وراها.
وبينما إيدها بتتحرك ناحية الرف،
فجأة كتاب ضخم اتزحلق من فوق، وكان هيقع على راسها من غير أي مقدمات.
صرخة صغيرة طلعت منها،
ولكن قبل ما تحاول تبعد ،إيد نوح سبقتهاواللي كانت ممدودة… مسك الكتاب قبل ما يوصل لها بلحظة.
الوقت وقف،فرح فضلت واقفة متجمدة، مش مصدقة اللي حصل.
بصّت له، وعينيها مليانة دهشة.
إزاي اتحرك بسرعة كده؟!
فرح باستغراب : عرفت إزاي ان الكتاب هيقع
قال بنبرة هادية جدًا، وهو بيحط الكتاب على المكتب
“سمعت الصوت، فمديت إيدي.”
فرح قالت بصوت واطي، شبه همسة :
“بس إزاي عرفت هو فين بالظبط؟”
ابتسم نوح، بس الابتسامة ماوصلتش لعينيه :
“حاسة سمعي قوية شوية.”
سكتت…
بس عقلها ما سكتش.
“فيه حاجة مش طبيعية… حاجة مستخبية جوا نوح، وفرح أصرت تعرفها….
يُتبع ..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية انقر هنا لترجمة العشق)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)