رواية انس وايلين الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي - The Last Line
روايات

رواية انس وايلين الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية انس وايلين الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

 

 

البارت الأول

 

ده مين اللي جابلك الهدية ديه
خبيتها ورا ظهري بسرعة وانا برفع راسي وببلع ريقي بتوتر
سند علي الباب وهو بيبصلي برفعة حاجب وتساوؤل فرديت بنبرة مهزوزة..
د ده ده…..
عمر مش كدة
غمضت عيوني وانا بضغط فوق شفايفي وبهز راسي اكتر من مرة برعب من رد فعله
فات ثانيه ثانيتين تلت ثواني مسمعتش باب بيتهبد كرسي بيتكسر او حتي كوبايات بتدغدغ في الأوضة كعادته كل مرة لما يسمع سيرة عمر ابن خالتي!
فتحت عيوني ببطئ مكانش موجود
قومت من مكاني خرجت برا الاوضه لاقيته قاعد علي الكنبة حاطط وشه في الأرض بيهز رجله بعصبيه وبيجز فوق أسنانه
ماما قاعده قدامه زي التمثال ساكتة وبتبصله بخوف اخويا الصغير واقف علي باب أوضته بيلطم بصمت ونور اختي واقفة علي باب المطبخ بحلة كبيرة قدام وشها وكأنها بتستعد لحرب اهليه قادمة!
قربت منهم وركبي بتخبط في بعض رفع رأسه اول ما حس بوجودي فبلعت ريقي وقعدت علي الكنبه جنب ماما وانا بهمس بخوف..
حد ينادي حد يكلم حد يلحقني
ردت ماما بنفس الهمس..
يلحقنا
اتنهد وهو بيقدم جسمه لقدام وبيشبك صوابعه في بعض وعلي غير

العاده اتكلم بهدوء وهو بيبص لماما..
عمر طلب ايد ايلين مني
اتنفضت من مكاني ورديت بفرحة..
بجد
اه يا ايلين رأيك ايه
سألني بهدوء وهو بيبصلي بنظرة مقدرتش افهمها وقتها
حزن عتاب غضب حب!
فركت صوابعي بتوتر وانا ببص في الأرض
ا احم ا اللي تشوفه ا انت في مقام بابا دلوقتي و ورأيك يهمني
ابتسم ببرود وهو بيرجع بظهره ورد
علشان كدة رفضت
اتنفضت ورديت بعصبية
نعمممم انت ازاي تعمل حاجه زي كده من غير ما ترجعلي!
قام وقف وحط أيده في جيبه ورد وهو بيرفع حاجبه..
مش أنت لسة قايله اني في مقام بابا ورأي يهمك
لو عمي الله يرحمه جه قالك أنه رفض عريس هتعترضي
لا
هز أكتافه ورد ببرود..
وانا باعتباري في مقام بابا رفضته يبقي متعترضيش!
ضغطت فوق اسناني وانا بهز رجلي بعصبية ورديت بغيظ..
ممكن اعرف حضرتك رفضته ليه
مش مناسب مش ليكي تستاهلي حد احسن
بس عمر كويس ومحترم ومشوفناش منه العيبه!
اتنهد وهو بيربع أيده وقال..
ده اللي ظاهر قدامك عشان يوقعك في شباكه انما هو في الحقيقه شاب طايش وفاشل ومش بتاع شغل وقليل الادب
ردكريم اخويا وهو بيخرج رأسه من باب الأوضة..
وبتاع بنات
ردت نور اختي وهي بتشيل الحله من علي وشها..
وبيشرب سجاير وانت مش بتحبيها!
ماما وهي بتبلع ريقها بتوتر..
و ومش بيصلي
برقت ورديت بذهول..
ده ابن اختك بتتبلي عليه!

 

هزت راسها بنفي..
لا مش بتبلي عليه يا ايلين هو فعلا مش بيصلي ومش كويس وانس عمل الصح ولو مكانش هو رفض كنت هرفض انا!
رديت بعصبية وانا بوزع نظراتي ما بينهم..
والله دلوقتي عمر بقي وحش ولا هو عشان انس بيه قال وحش خايفين منه فبتأكدوا كلامه بأي هري وخلاص
غمض عيونه نص قفله ورد بهدوء مريب..
انت بتعلي صوتك ولا بيتهيألي
رديت بأنفعال..
اه بعلي صوتي وانت ملكش دعوة بحياتي مش من حقك أصلا توافق أو ترفض بالنيابه عني بابا الله يرحمه لو كان عايش كان هياخد رأي ويتناقش معايا مش هيروح يرفض من غير حتي ما يرجعلي انا ملاحظه انك بتتحكم فيا وفينا كلنا بدون وجه حق بابا لما وصاك علينا قالك تخلي بالك منهم وتحميهم مش تتحكم في قراراتهم ولا تاخد قرار مصيري بالنيابه عنهم من دماغك انت متحكم في لبسنا وخروجنا وأكلنا وأسلوب حياتنا وكأنك رب المنزل الحقيقي انس احنا منعرفكش من الأساس انت لسه نازل من السفر بعد غربة دامت سنين لا نعرفك ولا تعرف عننا حاجة ارجوك كفايه تحكمات وكفايه تعاملنا علي اننا مجرمين طول الوقت انا فعلا تعبت!
قولت كلامي دفعة واحدة بأنهيار شديد بعدها لفيت وجريت نحيه اوضتي من غير حتي ما اسيبله فرصه يرد أو يبرر أفعاله
كان جوايا كلام كتير محتاجة اقوله
كنت عارفة أنه صعب وقاسي
لكنه حقيقي
انس فعلا متحكم فينا بشكل مبالغ فيه
من وقت ما مات بابا وهو اتحول من مجرد شخص متغرب بقاله سنين منعرفش عنه غير اسمه لرب المنزل!
الباب خبط فرديت بصوت مبحوح..
مش قادرة اتكلم مع حد
بس انا عايز اتكلم معاكي لو سمحتي
قالها بهدوء وهو بيفتح الباب وبيقف علي عتبته
رفعت عيوني وبصيتله فقرب مني وهو بيتنهد
سحب كرسي وقعد عليه شبك صوابعه في بعض وبدأ يتكلم بهدوء..
انا مش بتحكم فيكي يا ايلين
رفعت حاجبي بسخرية..
اومال اللي بتعمله ده اسمه ايه
بص جوا عيوني بعمق وقال..
يمكن خوف
ايوه بس الخوف ده تعبني نفسيا انا حاسة اني عايشه جوا سجن حاسه اني مش حرة مليش رأي خايفه طول الوقت!
رد بنبرة حزينة..
كل ده بسببي للدرجادي انا

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى