رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم بتول عبدالرحمن
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم بتول عبدالرحمن
البارت الرابع والأربعون
يسر قالت بعد تفكير واضح وصوتها فيه تردد
“يونس، انا كنت لسه خارجه من علاقه مؤذيه قريب، وانت جيت وبتقولي ادخلي في علاقه تانيه في وقت انا مش قادره اتقبل فيه اي حاجه.”
يونس سكت لحظه وبعدين قال وهو بيحاول يخفي اللي جواه
“ردك وصل… انا اصلا مستاهلكيش، يعني انتي ايه اللي يخليكي تقبلي واحد زيي؟ انا اصلا عايز اسحب كلام امبارح، قولته في لحظة عدم وعي”
يسر اتصدمت، بصتله بذهول وقالت
“بس يونس! ده مكانش قصدي… انا بجد مش معترضه عليك كيونس، انا مش عايزه ادخل علاقه تانيه، مش قادره أو مش متقبله”
يونس ابتسم ابتسامه باهته وقال
“فهمت، ربنا يوفقك… اوصلك فين؟”
يسر قالت بصوت متوتر
“يونس!”
بس هو كان باصص قدامه، ملامحه جامده، قال
“مفيش داعي نتكلم في حاجه تاني، انا فاهم كل اللي قولتيه، وانا بقولك اهو… انا شخص غير مسؤول، مشاكلي كتير جدا، صعب حياتي تكون مستقره، وانتي… انتي حتى لو فكرتي ترتبطي، هتختاري حد صح، حد حياته مستقره، مفيهاش مشاكل، وانا مش الشخص ده، هاا… اوصلك فين؟”
يسر فضلت ساكته، مردتش، فرفع صوته وهو بيحاول يبان عادي
“البيت ولا المستشفى؟!”
بصتله يسر بعين مليانه دموع، مدت ايديها وفتحت باب العربيه وقالت بهدوء
“مفيش داعي.”
ونزلت من العربيه، خطواتها كانت تقيله كأنها سايبه وراها كلام كتير ما اتقالش بس غصب عنها.
يونس غمض عينيه بألم، قلبه بينزف، بس مد ايده بسرعه على الدركسيون واتحرك بالعربيه بعصبيه، رجليه داست على البنزين بقوه كأن الهروب هو الحل الوحيد.
رجع البيت وهو متلغبط، عينيه حمره وحاسس بتعب، وشه كان مليان غضب واشمئزاز، دخل الصالون، صابرين كانت قاعده على الكنبه، اول ما شافته قامت بسرعه، جريت ناحيته ووقفت قصاده، بصتله بترقب وخوف، قالت بصوت مش ثابت
“يونس؟ كنت فين كل ده؟ فاكر هتعرف تهرب مني يعني؟”
يونس وقف، رد ببرود قاسي
“المفروض مين اللي يهرب اصلا؟”
صابرين اتوترت اكتر، سألت بسرعه
“يونس… انت شوفت ايه؟”
يونس ضيق عينيه وقال بحده وغضب
“شوفت حاجات مكنتش اتخيل أمي تعملها حتى في احلامي، شوفت قد ايه احنا عايشين مع واحده مجرمه… قاتله.”
صابرين اتلغبطت وحاولت تبرر
“يونس، انت مش فاهم حاجه، اللي شوفته ده كان…”
قاطعها بعنف
“كان قرف! كان جُرم كبير لو فاكره انك هتفلتي منه تبقي غلطانه، ولنفترض قدرتي تحمي نفسك في الدنيا… طب وبعد كده؟ البنات دول فاكره مش هيعرفوا ياخدوا حقهم منك؟ يا ترى كام بنت؟ من تلاتين سنه فاتوا لحد دلوقتي، قدرتي تستدرجي كام بنت؟ تستدرجيهم في بيت انتي اصلا مانعه فيه دخول أي بنت! متقوليش انك كده كنتي بتحاولي تبعدي الشبهات عن نفسك لما تمنعي تدخلي بنات البيت!”
صابرين رفعت صوتها وهي بتحاول تدافع عن نفسها
“يونس، انا عملت كل ده عشانكوا!”
يونس ضحك ضحكه مليانه مراره وقال
“عشان مين؟! انتي بتقولي ايه؟ يعني احنا اللي قولنالك تروحي تعملي كده؟”
قالت بعناد
“كنت عايزه أأمن مستقبلكوا… اجيبلكوا فلوس.”
صرخ فيها
“لاء وانتي ناقصه! جوزك كان مليونير! وتقولي عايزه فلوس؟ فاكراني لسه صغير هتضحكي عليا؟”
صابرين هزت راسها وقالت بإنفعال
“انا مش بكدب! ابوك كان بخيل… بخيل جدا، وانا كنت عايزه اعيش زي كل الناس، مكانش بيسيب فلوس غير على القد، يادوب بتكفي!”
يونس صرخ بصوت عالي
“بتكفي! قولتي اهي بتكفي! بس ازاي نرضى؟! انتي مش بني آدمه… انتي شيطان! انا مش قادر استوعب حاجه! حاسس اني في كابوس… كابوس وحش اوي.”
صابرين بصتله وقالت
“يونس، انا قولتلك غصب عني… وبعدين اللي شوفته انا مليش دعوه بيه، انا بس… كنت ببعت البنات دول مش اكتر.”
يونس بصلها بصدمه، قال بضحكه مليانه قرف
“بس كده؟! يلهوي… ظلمتك، تصدقي ظلمتك بجد، لا كنتي روحتي فضيتيهم كمان عشان تبقي كملتي.”
قعد فجأه، حط راسه بين ايديه، صوته خرج متكسر
“ازاي؟ ازاي امي تكون مجرمه كل ده؟ وانا فاكر انك… انا مش قادر اصدق، قولي إن اللي شوفته مش حقيقي، قولي فوتوشوب… أي حاجه.”
صابرين قالت بهدوء بارد
“لا يا يونس… حقيقي، بس اللي شوفته تنساه، ولا كأنك شوفته، انا كان لازم يكون معايا أدله زي دي تدمر كل الناس اللي شغاله معاهم لو فكروا يأذوني، علشان كده انا كل يوم بكبر ومحدش بيقدر يقربلي، ولو في يوم حد فكر ينهيني هنهيه”
يونس بصلها، صوته مبحوح ومليان وجع
“انسى؟! يا ريت! بس اللي شوفته ده ما يتنسيش… ولا بعد ١٠٠ سنه حتى، مش معقول بعد كل ده لسه خايفه على نفسك! بتطلبي مني انسى؟ طب اتفضلي… نسيني اللي شوفته!”
قالت بحزم
“ياريت اقدر… بس اللي حصل حصل، واحنا لسه فيها، انت هتنسى… ومش بمزاجك.”
يونس بصلها بتحدي وقال
“ولو منستش؟ هتعملي ايه؟ هتبعتيني ليهم؟ طب يلا… لأني مش هنسى! ومش هسكت! مش هقدر اسكت! حتى لو كنتي امي… ولو اني نفسي اتبرى منك دلوقتي حالا… بس للأسف.”
صابرين شدت نفسها وقالت بصرامه
“يونس… اطلع اوضتك، ومتخرجش منها ابدا، واي حاجه انت عايزها هتكون عندك.”
يونس هز راسه وقال بسخريه
“هتحبسيني يعني؟ ياربي… هتعملي فيا زي تيم؟ بس انا والله مش تيم، بكره هتشوفي ايه اللي هيحصل، كل حاجه هتبان”
صابرين طنشت كلامه وسألت بجديه
“فين اللي خدته؟”
يونس رد بسرعه
“متقلقيش… اول ما دخلت سليمان راح يشوفهم… هتلاقيه خدهم.”
قالت بصرامه
“اطلع على اوضتك.”
يونس وقف، صوته كان هادي بس مليان تهديد
“هطلع… بس الموضوع مخلصش.”
طلع السلم بخطوات سريعه، صابرين طلعت وراه، اول ما دخل اوضته قفلت الباب من بره بالمفتاح.
صابرين اتنفست بارتياح وكأنها شالت حمل تقيل من على قلبها، نزلت بخطوات هاديه لحد ما وصلت للصالون، نادت على سليمان ولما جه وقف قدامها، قالتله بنبره فيها توتر واضح
“اتأكدت إن كلهم موجودين؟”
رد عليها سليمان وهو بيحاول يخلي صوته ثابت
“لسه، أنا خدتهم بس ونقلتهم المكان الجديد.”
صابرين رفعت حواجبها وضغطت على كلامها وهي بتبصله بنظرات صارمه
“اتأكد الأول، وبعد كده انقلهم.”
هز راسه بسرعه وقال بخضوع واضح
“تحت أمرك.”
وبعدها خرج بهدوء.
يونس قعد على السرير بعد ما سمع صوت الباب بيتقفل من بره، قعد شويه وهو حاسس بزهد غريب، كأن الدنيا كلها فقدت قيمتها في لحظه، مد إيده لجيبه وطلع الفون، ضغط على زرار الباور لقاه فاصل شحن، اتنهد بغيظ وهو بيدور حواليه على الشاحن بس مكانش ليه أي وجود، وقف في نص الأوضه عينه بتلمع من الغضب والخذلان، وهز راسه كأنه استوعب الحقيقه، اكيد هي اللي شالته.
رمى الفون على الكومود بعصبيه ورجع تاني يمدد على السرير، بص للسقف وبيفكر جديًا ازاي ممكن يخرج من هنا.
عند فريده
كانت قاعده في البيت، مجهزه الغدا وحاطه السفره وهيا مستنيه حسام يرجع، الوقت عدى عن المعتاد وهو لسه موصلش، كل شويه تبص في الساعه وترن عليه بس بدون جدوى، لحد ما أخيرًا سمعت صوت المفتاح في الباب.
دخل حسام وقال بهدوء
“مساء الخير”
بصتله بسرعه وقالت بنبره مليانه عتاب
“كنت فين كل ده؟”
رد وهو بيحاول يخلي صوته عادي
“كنت عند ماما.”
رفعت حواجبها وقالت
“من غير ما تقولٍِي؟”
ابتسم ابتسامه باهته وقال
“مش انتي قولتي هتخلصي شغلك متأخر، قولت اروح عندها بما إنك راجعه متأخر عن كل يوم.”
قالت بحده خفيفه
“طب برن عليك مش بترد ليه؟”
قال باستغراب وهو بيبص في فونه
“بجد؟ آسف، مسمعتش الفون.”
قالت وهي بتحاول تمسك أعصابها
“ولا حتى كلمتني النهارده زي كل يوم.”
اتنهد وقال
“كان عندي ضغط شغل.”
رفعت إيدها كأنها مش مصدقه وقالت
“مش مبرر، انت حتى لو ١٠٠ مشغول، بتكلمني حتى لو ثانيه.”
قال وهو بيحاول يوضح
“أنا فعلًا آسف، بس أنا مكنتش فاضي خالص”
ردت ببرود
“تمام.”
قال وهو ماشي ناحية الأوضه
” تصبحي على خير.”
بصتله بذهول وسألته
“مش هتتغدى؟”
قال بسرعه وهو داخل الأوضه
“اتغديت عند ماما”
دخلت وراه بخطوات متردده وقالت
“بس أنا مستنياك كل ده”
لفلها وقال
“وماما كانت هتزعل لو مكنتش اتغديت معاها.”
سكتت لحظه وقالت بنبره مكسوره
” اممم، تمام.”
بصلها وقال بقلق
“متقوليش إن دي حاجه ضايقتك؟”
ردت بسرعه
“وانت شايف إنها مش تضايق يعني؟ مش شايف إنك نسيتني النهارده؟”
مسك راسه وقال
“انتي بتتضايقي من تدخلي المبالغ فيه بيكي، وانتي اللي قولتيلي سيبني اهدي يومين… ده اللي أنا بعمله يا فريده، مش عايز اضغط عليكي.”
قالت بصوت مبحوح
“فتقوم ناسيني خالص؟ كأني مليش وجود؟”
رد بحزم وهو باصصلها
“ومين قال كده؟”
اتنهد بعمق وقال بصوت مرهق
“فريده، أنا مش فاهمك، ومش فاهم انتي عايزه إيه… ومش عارف حتى أعمل إيه.”
فريده وقفت لحظه ساكته، ملامحها مليانه عتاب وزعل وهي مش قادره ترد بكلمه، خرجت بهدوء من الاوضه من غير ما تبصله، وبدأت تلم السفره.
حسام اتجمد مكانه ثواني كأنه بيفكر، وبعدين خرج بسرعه من الأوضه، وقف قدامها ومد إيده، مسك إيدها ومنعها وهي ماسكه طبق.
بصلها بعيون مليانه ندم وقال
“فريده… استني.”
اتسمرت مكانها، قرب منها أكتر وقال بهدوء
“أنا آسف… تعالي نقعد ناكل سوا”
قالت وهي بتحاول تسحب إيدها
“بس انت قولت اتغديت عند مامتك.”
شد إيديها أكتر وقال بابتسامه خفيفه فيها اعتذار
” حتى لو، أنا هاقعد آكل معاكي… عشان انتي مأكلتيش من الصبح.”
قالت وهي بتحاول تبعد إيديها للمره التانيه
“أنا مش عايزه آكل.”
قرب منها أكتر وبص في عينيها بإصرار وقال
” لاء، هتاكلي”
ردت بضيق
“قولتلك مليش نفس.”
رد بإصرار
“وأنا قولتلك هتاكلي… على الأقل معايا”
فضل ماسك إيدها ومتحركش، لحد ما اضطرت تبصله، نظراته كانت مليانه إصرار وحنان في نفس الوقت، أخد الطبق من إيدها ورجعها تقعد على الكرسي بهدوء، وقعد قصادها.
مد إيده على السفره وبدأ يأكلها بنفسه، فريده فضلت ساكته لحظه، وبعدين غصب عنها ابتدت تمد إيديها للأكل وحسام فضل معاها طول الوقت.
بعد شويه، حسام قال بهدوء
” ماما وبابا وخالتو وجوزها وريم بنتهم جايين آخر الاسبوع.”
فريده رفعت راسها بسرعه وقالت بابتسامه
” بجد؟ ينوروا.”
حسام بصلها وهو متردد وسأل
“يعني مش هتتضايقي إنهم هييجوا في يوم الاجازه؟”
قالت بهدوء
“أكيد لاء، دول أهلك”
سألها بتردد
“يعني أكلم ماما وأقولها خلاص؟”
فريده استغربت شويه وقالت
“انت مش قولت جايين؟”
ضحك بخفه وهز راسه
“بس أنا مأكدتش، قولت لازم أخد رأيك الأول، انتي صاحبة القرار”
في اللحظه دي قلبها دق، حست انه مش بيعتبرها موجوده، هو بيعتبرها واحده ليها رأي وبيحترمها جدا، بصتله بابتسامه واسعه وقالت
” انت اللي صاحب القرار مش أنا، اكيد مش هيكون عندي أي اعتراض على اي حاجه تقولها”
عند صابرين
كانت قاعده على أعصابها من ساعة ما سليمان رجع وقالها إن الملفات مش موجوده، الدم غلي في عروقها، طلعت بسرعه على أوضة يونس، فتحت الباب ولقت يونس ممدد على السرير، عينيه سابحه في السقف وكأنه مش في الدنيا.
قربت منه وسألت بجمود
“فين الملفات؟”
يونس متحركش، ولا حتى فتح بقه.
حاولت تهدي نفسها وقالت بهدوء بارد
“وديت الملفات فين يا يونس؟”
بصلها للحظه من غير ما يرد ورجع بص لفوق تاني
ابتدت تفقد أعصابها أكتر وقالت
“بسألك سؤال.”
اتعدل في قعدته وبصلها وقال ببرود
“معرفش بتتكلمي عن اي.”
قالت بعصبيه واضحه
“مش عايزه استهبال، فين الملفات؟”
قال ببرود
“أنا قولت اللي عندي.”
زفرت بغضب وقالت بصوت أعلى
“فين الزفت، حطيتهم فين واخدتهم ليه!”
ابتسم بسخريه وقال
“لما تعلي صوتك مش هخاف، واللي عندي قولته… اتفضلي يلا.”
شدت نفسها وقالت وهي بتحاول تسيطر على غضبها
“هتروح مني فين يا يونس؟ أديك موجود أهو، ومش هتخرج من هنا طول ما انت مش راضي تتكلم.”
رد بثبات
“قولت… اتفضلي.”
صابرين خرجت من أوضة يونس بغيظ باين، قفلت الباب وراها بعنف وهي بتحاول تكتم عصبيتها، لقت تيم واقف قدامها ساند على السور، عينيه متابعه كل اللي حصل من بعيد، وقفت قدامه وقالت
“ادخل عقله، علشان أنا كده جبت آخري.”
تيم هز راسه ببرود وقال بنبرة قاطعه
“قولتلك مليش دعوه… متدخلنيش.”
قالت بغيظ
“يارب يصبرني عليكوا… هموت منكوا.”
تيم قرب من أوضة يونس، وقف قدام الباب وخبط بخفه وقال بصوت واطي
“يونس؟”
يونس قام بكسل، حاول يفتح الباب وهو متنرفز وقال بحده
“عايز إيه إنت كمان؟”
تيم اتنهد وقال بجديه
“إنت كان مالك ومال كل ده؟ ده أنا كنت بحسدك.”
يونس قال بنبره مليانه سخريه
“ما انت حسدتني بقا خلاص… عليه العوض.”
تيم قال وهو بيحاول يسيطر على صوته
“لو كابرت… هتفضل محبوس كده.”
يونس رفع حواجبه وقال بتحدي
“عايزني أبقى زيك يعني؟ وأعيش حياتك المقرفه دي؟”
تيم اتجمد في مكانه، صوته طلع فيه غصه
“ولما إنت مش عاجبك حياتي المقرفه… دورت ليه وعرفت حاجات مكنش لازم تعرفها؟”
يونس قال ببرود
“وانت عارف أنا عرفت إيه.”
تيم ابتسم ابتسامه باهته وقال
“أنا عارف كل حاجه يا يونس… أنا مش أهبل، بس غصب عني.”
يونس قال بتحذير
“عيد تفكيرك… لازم تعيد تفكيرك في نفسك.”
تيم رد بنبره فيها يأس
“خلاص بقا… بعد إيه؟”
يونس سكت لحظه بعدين قال بجديه
“يعني مش هتساعدني أخرج من هنا؟”
تيم زفر وقال
” لو هعرف هخرجك، خليها بظروفها.”
يونس ابتسم بخفه وقال وهو بيرجع لمكانه
” ابقى شقَر عليا.”
تاني يوم في المستشفى
يسر كانت قاعده جنب فريده، صوتهم واطي والقلق باين على ملامح يسر.
فريده قالت وهي بتبصلها باستغراب
“وانتي كنتي فاكره إيه؟”
يسـر ردت بعد لحظة تردد
“أنا استغربت شويه يا فريده… يعني حسيت إنه مش يونس أصلًا.”
فريدة عقدت حواجبها وقالت بهدوء
“وهو بنفسه قالك إنه اتغير… قالك إنه بقا يونس تاني.”
يسـر هزت راسها وقالت بحيره
“وإيه سبب التغيير ده؟ يعني ليه؟”
فريده قالت بهدوء
“إنتي فكرتي إنه هيتمسك بيكي أكتر… وإنه مش هيسيبك.”
يسـر اتنهدت وقالت
“قولت ممكن حتى يصبر عليا.”
فريده ردت بحده خفيفه
“يصبر عليكي في إيه أصلًا يا يسر؟ واحد قولتيله مش مستعده ومش عايزه، هيعمل ايه يعني؟!”
يسـر رفعت عينيها ليها بسرعه وقالت
“قولتله إني مش قادره ارتبط تاني… مش إني مش عايزاه.”
فريدة بصتلها بتركيز وقالت
“يسر… يمكن هو عنده ظروف مثلًا، انتي عارفه برضو ان مامته مانعه أي بنت تدخل البيت.”
يسر رفعت حاجبها وقالت بسرعه
“مش هيا مانعه تيم بس؟”
فريده اتنهدت وقالت
“آه… بس ممكن تكون مانعه يونس ياخد خطوه زي الجواز مثلًا، يعني هو أكيد مش هيكسر كلام مامته.”
يسر سألت بقلق
“تفتكري كده؟”
فريده هزت راسها وقالت بحزم
“آه ليه لاء؟ وخلاص… اللي بينكوا خلص من قبل ما يبدأ حتى، سيبيه ولو حاول تاني… إديله فرصه”
يسر بصتلها بتوسل وقالت
“فريده… لو عارفه حاجه قوليلي وريحيني.”
فريده وقفت وهي بتعدل الاسكراب بتاعها وقالت
“وأنا قولتلك اللي أعرفه، يلا هروح أشوف مريض غرفه ٧.”
ومشيت وسابتها بتفكر.
في نهاية اليوم
يسر رجعت البيت اخيرا بعد يوم طويل، وقفت قدام الباب، طلعت المفاتيح من شنطتها وقبل ما تحط المفتاح في الباب، فجأة الباب اتفتح من جوه، وخرجت منه ياسمين أختها بخطوات سريعه، يسر وقفت متفاجئه والمفاتيح وقعت من ايديها….
يتبع……
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية استثنائية في دائرة الرفض)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)