رواية ناي نوح الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ايلا
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية ناي نوح الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ايلا
البارت السابع والعشرون
الفصل السابع و العشرون من رواية…
#ناي_نوح
بقلمي🦋
مراجعة سريعة للأحداث السابقة:
كان الجميع يمكث في النزل الصغير على أطراف مدينة الغردقة باستثناء ليث و ريان و كنان حيث استعمل ليث قدراته و أخذهم للعلاج عند والدة أغيد.
أغيد تسلل إلى غرفة الفتيات في هيئة قطة و اقترب من رزان الباكية لكنها اكتشفت أمره بسبب قدراتها.
ملاحظة: جماعة الفصل جاهز من الصبح والله و كنت ناوية أنزل واحد تاني كمان بس النت كان قاطع و قعدت طول اليوم مستنياه بغبائي بدل ما أكتب الفصل اللي بعده على ما يجي و لسه حالا راجع دلوقتي والله🙂😭
_______________________
_أهلاً.
تحدث أغيد بابتسامة بعد أن عاد لهيئته البشرية.
تنفست رزان براحة عندما رأته قبل أن تضربه على رأسه موبخة إياه:
_انت، متعملش نفسك حيوان تاني، الحيوانات كيوت و جميلة لما بسألهم جم منين مش..مش بيردوا بنفس كلامك!
قالت بارتباك عندما تذكرت إجابته منذ قليل ليجيب دون مبالاة:
_كنت شاكك إنك موهوبة و كنت بحاول أتأكد بس مش أكتر.
همهمت بتفهم و من ثم تحدثت:
_لطالما كنا أنا و كنان مختلفين، هو بيقدر يتحكم بالكهربا و أنا بقدر أفهم لغة الحيوانات، ماما حذرتنا منقولش لحد حاجة عن قدراتنا…بس بما إن الكل هنا مختلفين زينا، أعتقد إنه عادي أقول.
تقلبت ناي في فراشها بانزعاج بسبب أصواتهم قبل أن تنهض لتفتح عينيها و ما إن رأته يجلس بطريقة غريبة كالقطط على فراش رزان حتى صرخت بفزع قبل أن تدرك أخيراً أنه أغيد.
تنهدت و مسحت على وجهها بكفها في محاولة منها للهدوء قبل أن تتحدث:
_بتعمل ايه هنا؟ و…و قاعد كدا ليه؟!
ابتسم قبل أن يعود للجلوس بطبيعية قبل أن يتحدث:
_كنت عايز أجمعكم كلكم عشان نتفق هنعمل ايه؟!
_لازم دلوقتي؟ مش شايف إن الوقت متأخر شويتين تلاتة؟!
تحدثت سهى التي استيقظت و استعمت إلى حوارهما بينما تتثائب بكسل.
أجاب أغيد بإصرار:
_أيوا لازم دلوقتي، دا الوقت المفضل لهدفنا التاني.
_________________
_أغيد، قلتلك قبل كدا إني بكرهك؟!
تحدث زين بإنزعاج بينما يجلس إلى جوارهم ليجيب أغيد بعدم مبالاة:
_شعور متبادل.
تنهد زين بيأس، لقد أيقظهم أغيد في منتصف الليل و جمعهم في غرفة الفتيات و التي كانت أكبر غرفة لمناقشة خطواتهم القادمة متجاهلاً إرهاقهم و حاجتهم الشديدة للنوم.
_مكانش ينفع نكمل نوم دلوقتي و بكرا نكمل؟ دا حتى زي ما بيقولوا برضو الصباح رباح ولا ايه؟
تحدث سهيل باعتراض مشابه فتأفأف أغيد متحدثاً:
_لا مينفعش، اسمعوني و بطلوا دوشة….
صمت الجميع مترقبين ما سيتفوه به أغيد، سحب نفساً عميقاً و من ثم تحدث بينما يشير إلى الورقة بين يده:
_دلوقتي قدامنا ١١ موهبة، واحد منهم مجهول و دا سيبنا منه….دلوقتي من العشرة الباقيين احنا تقريبا معانا….
توقف يعدهم في رأسه قبل أن يتحدث:
_سبعة…
المتحكم بالكهربا…كنان…
اللي بتفهم الحيوانات…رزان..
صاحب رؤى المستقبل…إياد…
القدرة على معرفة النوايا…سهى..
قرائة الأفكار…زين..
التحول لأي حيوان أو طائر..أنا
و أخيراً و أهم موهبة، صاحب قدرة الإنتقال الآني…ليث..
و ما إن نطق اسمه حتى وسعت ناي عينيها بذهول، إذاً ريان ليس زُهرياً موهوباً؟!
تابع أغيد بجدية:
_فاضلنا تلاتة بس لكن للأسف الوقت بيخلص منا…
تحدثت ناي بقلق:
_ق..قصدك ايه الوقت بيخلص؟!
تنهد أغيد متحدثاً:
_في وقت معين لو موصلناش لمكان الكنز و فتحناه مش هتتفتح خالص غير في نفس الوقت بعد أربع سنين تاني.
تجمدت ناي في مكانها بصدمة، بالتأكيد هي لا تستطيع الإنتظار للسنة القادمة فقط حتى لأن والدها لم يتبقَ له الكثير من الوقت.
تحدثت سهى سريعاً:
_طب و آخر وقت لينا امتى؟!
سحب أغيد نفساً عميقاً قبل أن يزفره مجدداً مجيباً:
_آخر ليلة في فبراير يوم ٢٩، لما القمر يبقى بدر، دا الوقت الوحيد اللي بتتفتح فيه المقبرة و اللي مش بيتكرر غير كل أربع سنين.
شهقت رزان بقلق:
_ب..بس دا بعد تلات أيام بس!
_أيوا بالظبط، و عشان كدا لازم نقسم نفسنا عشان نلاقي التلاتة الباقيين و نتقابل في اليوم التالت هناك في الأقصر.
_في الأقصر؟!
تحدث إياد باستغراب ليجيبه أغيد:
_أيوا، مكان الكنز هناك…مدفون في وادي الملوك جمب بير كبير و مميز.
همهم إياد بتفهم ليبدأ أغيد في إملاء التعليمات عليهم:
_أنا و رزان و إياد و ليث مع بعض، سهى و سهيل و زين سوى، و الباقيين كنان و ناي و ريان …
عقد زين حاجبيه بعد رضا.
_أولاً ريان و كنان و ليث مش موجودين، ثانياً ليه حطيتني معاه في نفس المجموعة؟
تحدث بينما يشير إلى سهيل الذي قلب عينيه بملل ليجيبه أغيد:
_أنا قسمتنا بناء على قدراتنا و الأشخاص اللي هندور عليهم، كل مجموعة بتكمل بعضها و هيقدروا يلاقوا هدفهم بسهولة لو اتحدوا و ساعدوا بعض…
_بس سهيل معندهوش قدرات و لا هو زُهري أصلاً و معرفش ايه لازمته هنا معانا!
وقف سهيل ليشده من ياقة قميصه متحدثاً بغضب:
_انت! متنساش مين اللي جابك هنا من الأساس!
أبعدهم أغيد عن بعضهما البعض قبل أن يتشاجرا معاً متحدثاً:
_سهيل مهم، أصلاً لولا أبحاثه لولا وصلنا هنا دا غير إن مجموعتكم ضعيفة بدنياً مفيش غير سهيل اللي يقدر يحميكم فحطيته معاكم.
ابتسم سهيل بانتصار بينما يطالع زين الذي قلب عينيه و تأفأف بضيق، لم يجرؤ على إنكار قوة سهيل حيث كان قد تذوق طعم قبضاته من قبل و كم كانت مؤلمة بحق.
_رزان، اتصلي بكنان و ابعتيله الموقع و قوليله يجي هو و ليث و ريان دلوقتي مفيش وقت.
_________________
بعد نصف ساعة كان الجميع متجمعين مستعدين للمغادرة كلٌ في مجموعته كما قسمهم أغيد.
سحب نفساً عميقاً قبل أن يلقي تحذيراته للمرة الأخيرة:
_خدوا بالكم من بعض و متعتمدوش على شخص واحد بس بشكل كلي، المهارات قابلة للتطور و ملهاش حدود و دا بيخليها خطيرة لأنها بتستنفذ الطاقة من جسم صاحبها من غير ما يحس و لو أفرط في استخدامها……ممكن يموت!
تبادل الجميع نظرات قلقة قبل أن يعود للكلام موجهاً حديثه لكنان على وجه الخصوص:
_عشان كدا اديتك انت و ريان و ناي أسهل مهمة، قدراتك تقريباً الأقوى و دا بيخليها خطيرة على الكل حتى عليك انت ذات نفسك….
سكت و من ثم سحب نفساً عميقاً قبل أن يتحدث بينما ينظر في عينيه مباشرة بصرامة بما لا يدع مجالاً للنقاش:
_إياك…ثم إياك تستخدم قدراتك إلا في حالة الضرورة القسوى عشان جسمك مجهد، سامع؟!
تمسكت رزان بذراع أخيها المضمدة بقلق ليمنحها نظرة واثقة قبل أن يتحدث مطمئناً إياها:
_متخافيش، هبقى كويس.
أومأت له و احتضنته مودعة إياه قبل أن تنطلق برفقة كلٍ من أغيد و ليث و إياد إلى وجهتهم، كانت المحافظة الأبعد عن الأقصر و لهذا السبب تحديداً كان ليث متواجداً في هذه المجموعة…لاختصار الوقت.
سلم أغيد كل مجموعة ورقة كتبها بنفسه عن الزُهري المطلوب و عن قدراته باختصار.
ودع الجميع بعضهم البعض قبل أن ترحل المجموعة الأولى و الثانية تاركين ريان و كنان و ناي في النزل لأن مهمتهم كانت في محافظة الغردقة لذا لم يكونوا مضطرين للمغادرة و السفر كالباقين.
__________________
ناي//
_طيب، الموهبة اللي بندور عليها دلوقتي هي القدرة على التحكم بالمياه…صاحب الموهبة على الأغلب ست و بتقدر تخلق أوهام بالمياه بتغري بيها الرجالة عشان تجذبهم ليها و أول ما رجلهم بتلمس المياه…بتخلص عليهم.
تنهدت براحة و اتكلمت:
_الحمد لله أنا بنت.
_أنا قلت على الأغلب، يعني ممكن يكون راجل برضو و بيقتل الستات!
ابتسم كنان بسخرية قبل ما يتكلم:
_و أغيد بيقول إن دي أسهل مهمة قال..
بلعت و اتكلمت بخوف:
_بما إن دي أسهل واحدة مش عايزة أتخيل شكل مهمات الباقيين، بتمنى يكونوا بخير.
رد كنان:
_أعتقد دلوقتي بس فهمت أسطورة النداهة جاية منين، كانت زهرية موهوبة اللي بتعمل كدا طول الوقت، بس بتعمل كدا ليه؟!
_أنا مش عارفة و مش عايزة أعرف، مبحبش الحاجات المخيفة.
قاطعنا ريان:
_بس دي أسهل مهمة بالفعل طالما احنا عارفين نقطة ضعفها، بما إننا لازم نلمس المياه عشان تقدر تستخدم قدراتها علينا لازم نتجنب لمس المياه…بسيطة.
اتكلمت بقلق:
_ريان، معتقدش إنها بالسهولة دي.
بصلي بنظرات غريبة قبل ما يرجع يبص في الورقة و يتجاهلني، ضيقت حواجبي بحيرة، دي تاني مرة يتجاهلني فيها من ساعة ما جه…مستحيل تكون صدفة!
اتكلم كنان:
_طيب يا جماعة مستنيين ايه؟ خلينا نتحرك.
سحبه ريان من ياقة قميصه و رجعه مكانه تاني قبل ما يتكلم بحزم:
_لا، مش هندور عليها النهاردا، انت سمعت أغيد قال ايه؟!
قلب كنان عيونه بملل و هو بيرد عليه:
_قال لو استخدمت قدراتي، مش هستخدمهم.
_مضمنكش و خصوصاً إنك عصبي و أقل حاجة بتستفزك، خلينا نستريح النهاردا و ندور عليها بكرا…
_بس…
قاطعه بصرامة:
_مفيش بس، فكر في أختك، لو انت مت مش هنقدر نطلع الكنز و هي كمان هتموت، مستعد تضحي بيها؟!
بصله كنان بحقد و وقف يرجع أوضته تاني عشان نفضل أنا وريان لوحدنا.
بلعت ريقي بتوتر، كنت خمنت بالفعل سبب غضب ريان مني و مع ذلك مكنتش عايزة أواجهه لأني معنديش أي مبرر لكدبي عليه.
وقف و اتكلم من غير ما يبص ناحيتي:
_أنا رايح أنا كمان، نامي عشان هصحيكم بكرا الصبح بدري.
كان هيمشي فمسكت قميصه من ورا بمنعه إنه يبعد.
لف و بصلي بضيق قبل ما يتكلم بحدة:
_أفندم، عايزة ايه؟!
بلعت بخوف من نبرة صوته، أول مرة أشوفه كدا.
مكنتش عارفة أنا وقفته ليه و في نفس الوقت مكانتش عندي الجرأة أعترف بغلطي فاتكلمت بأول حاجة خطرت على بالي لما شفت ضمادات جروحه:
_خ..خليني أغيرلك على جرحك.
وسع عيونه بصدمة قبل ما يبدأ يبتسم فجأة بسخرية، زقني على الحيط ورايا و اتكلم و هو محاصرني بجسمه:
_ايه؟ لسه عايزة تتأكدي إني زُهري موهوب؟!
وسعت عيوني بصدمة.
_ا..ايه العلاقة؟!
_عايزاني أخلع قميصي بحجة إنك تغيري على جرح كتفي عشان تشوفي الرمز ظاهر على ضهري ولا لا!
بلعت بتوتر.
_ص..صدقني أنا خايفة عليك، م..مكنتش ناوية أعمل كدا.
بصلي و سكت، بدا يحرك صباعه على شفتي و هو بيتكلم:
_أصدقك ازاي و الشفايف دي مبتتحركش غير بالكدب من ساعة ما اتقابلنا؟
تنفست بعمق قبل ما أرد عليه:
_انت كمان كدبت عليا!
_أنا مكدبتش يا ناي، كنت براوغ في الإجابات و في ما بينهم فرق…
_ا..ازاي؟!
تنهد بيأس و بعد عني.
_متتعامليش معايا تاني يا ناي، مؤقتاً على الأقل عشان مفرغش غضبي عليكِ.
كان هيمشي بس مسكته للمرة التانية.
_متعملش كدا..متبعدش عني.
_ناي أنا…
قاطعته بسرعة و عيوني خانتني و بدأت تدمع:
_متكرهنيش!
___________________
يتبع….
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ناي نوح)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)